التسميات

الخميس، 22 يناير 2015

استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لتحديث خريطة استعمالات الأراضي لمدينة الرياض ...

استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لتحديث خريطة استعمالات الأراضي لمدينة الرياض
د. أحمد بن حسين آل الشيخ    م. عبد الرحمن بن عبد الله السلطان
        كلية الهندسة - جامعة الملك سعود واستشاري بالهيئة العليا لتطوير مدينة 
الرياض ahalashaikh@yahoo.com
م. عبد الرحمن بن حمد الوهيبي    محمد ميرغني علي
      الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض 
الملخص:
    خلال العقود الأخيرة أظهرت مدينة الرياض نمواً عمرانيا وسكانيا سريعاً ومطرداَ، ولكي يتسنى تخطيط وإدارة مدينة بحجم مدينة الرياض وبهذا التغير السريع كان لابد من توفير البيانات والمعلومات اللازمة لبناء قاعدة بيانات متجددة وشاملة لكل مناحي استعمالات الأراضي داخل حدود المدينة (حدود حماية التنمية) والتي تجاوزت مساحتها 5300 كيلومتر مربع. وقد دأبت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في بناء وتجديد قواعد البيانات هذه بفترات شبه منتظمة (5-7) سنوات عن طريق عمل مسوحات ميدانية شاملة، ولكن سرعة التغير والنمو المطرد في مدينة الرياض جعل من المناسب التفكير في إدخال تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لمجاراة هذا التغير ولتجديد قواعد البيانات سنويا حيث ظهر إن الفترة الزمنية (5-7) سنوات تعتبر طويلة نسبياً، وتم التطبيق اعتمادا على صور القمر الصناعي ايكونوس بوضوح مكاني ا متر بتغطية شملت أغلب المنطقة العمرانية وصور القمر الصناعي سبوت-5 بوضوح مكاني 2.5 متر لتغطية باقي المناطق، وتم اعتماد خريطة استعمالات الأراضي لسنة 2004 (1425 هـ) المنتجة عن طريق المسح الميداني الشامل من قبل الهيئة كخريطة أساس لحساب التغير وتجديد البيانات، وتم استخلاص بيانات المباني المتعددة الطوابق والتي يصعب تفسيرها في صور الأقمار الصناعية عن طريق مسحها ميدانياً مما ساعد على دقة حساب الوحدات السكنية والتجارية والاستعمالات الأخرى.
   أظهرت النتائج فعالية هذه التقنيات في تحديث الخريطة الأساسية مع دقة مقبولة لتحديث خريطة استعمالات الأراضي والتي يمكن أن تكون أساساً لدراسات جدوى مشاريع تنموية وبحثية أخرى بالمدينة.


الكلمات الأساسية:
الاستشعار عن بعد، نظم معلومات جغرافية، استعمالات الأراضي، خريطة الأساس. 
المقدمة:
    تظهر أهمية الاستشعار عن بعد بقدرته الفائقة على تقديم معلومات غزيرة عن الأرض تلعب دوراً هاماً في المراقبة المستمرة للأرض ومواردها المختلفة. كما تمثل صور الأقمار الصناعية وثائق أساسية تساعد في إنتاج الخرائط بنوعيها الورقية والرقمية وفي مراقبة التوزيع المكاني للظواهر الأرضية في إطار واسع، كما تساعد أيضاَ قي دراسة الظواهر سريعة التغير مثل الفيضانات وحركة المرور وتمثل تسجيل دائم لظاهرة ما، وقت حدوثها، بحيث يمكن دراستها في أي وقت فيما بعد وتمكن من إجراء قياسات سريعة ودقيقة إلى حد كبير للمسافات والمساحات والارتفاعات للأهداف المختلفة الموجودة على الصور (لليساند وآخرون، 2004).
    اكتسب استخدام الاستشعار عن بعد في الدراسات السكانية واستعمالات الأراضي أهمية كبيرة في السنوات الماضية وذلك بسبب الانفجار السكاني على مستوى العالم وبسبب صعوبة الوصول إلى كثير من هذه المناطق العمرانية والريفية بالسرعة المطلوبة (سعيد، 2004) و(الرويلي، 2009). وبسبب التوسع العمراني السريع الذي تشهده مدينة الرياض والحاجة إلى تحديث خريطة استعمالات الأراضي وقاعدة البيانات المصاحبة لها بشكل متواصل لعمل التخطيط السليم وإدارة هذه المناطق بطريقة تلبي الحاجة المتزايدة للعمل والسكن المناسب والمرافق الأخرى كان من المناسب التفكير في إدخال تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لمجاراة هذا التغير ولتجديد قواعد البيانات سنويا حيث ظهر إن الفترة الزمنية (5-7) سنوات، التي كانت تعتمدها الهيئة، تعتبر طويلة نسبياً.
    أدى ازدياد درجة الوضوح المكاني الكبيرة مؤخراً إلى زيادة مقدرة الاستشعار عن بعد في عمل وتحديث الخرائط القديمة بدقة عالية كما زادت من مقدرته على مسح المناطق العمرانية بشكل تفصيلي وبفاعلية كبيرة (الشراري، 2005). لذا ومقارنة بالمسح الميداني الشامل الذي كانت تقوم به الهيئة والذي واجه في 2004 مناطق نائية ومناطق تعذر الوصول إليها بالطرق التقليدية بالإضافة إلى الفترة الزمنية الطويلة نسبياً لإكمال المسح والتي استغرقت أكثر من سنتين تم تطبيق تقنيات الاستشعار عن بعد اعتمادا على صور القمر الصناعي ايكونوس بوضوح مكاني ا متر بتغطية شملت أغلب المنطقة العمرانية وصور القمر الصناعي سبوت-5 بوضوح مكاني 2.5 متر لتغطية باقي المناطق، وتم اعتماد خريطة استعمالات الأراضي لسنة 2004 المنتجة عن طريق المسح الميداني الشامل من قبل الهيئة كخريطة أساس لحساب التغير وتجديد البيانات. وبالرغم من أهمية المسح الشامل في دقته وغزارة تفاصيله إلى أن الهيئة رأت زيادة الفترة بين المسح الشامل والذي يليه وإدخال المسح بواسطة تقنية الاستشعار عن بعد لصور الأقمار الصناعية ذات الوضوح العالي بمعدل سنوي بين كل مسحين شاملين. 
الأهداف:
§ تحديث بيانات استعمالات الأراضي لمدينة الرياض لاستخدامها في خدمة أغراض التخطيط العمراني.
§ تأسيس منهجية في بناء وتحديث خرائط استعمالات الأراضي لمدينة الرياض باستخدام تقنيتي الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وبناء قاعدة معلومات مرنة تساعد في التخطيط السليم لمدينة الرياض لتقابل الاحتياجات الناتجة من الزيادة السكانية والتوسع العمراني المضطرد.
§ تحديث وإثراء المعلومات المكانية للخريطة الرقمية الأساسية التي أعدتها الهيئة لمدينة الرياض.
§ التعرف على اتجاهات النمو العمراني للمدينة حتى عام 1430 هـ.
§ حصر المناطق العمرانية المطورة والأرضي الفضاء ومعرفة أنماطها وأنواعها وبالتالي التعرف على مساحاتها وأعدادها.
§ تقليل الاعتماد على المسح الميداني مما يؤدي إلى توفير الجهد والوقت والتكاليف. 
البيانات والمواد:
1. صور أقمار صناعية حديثة بوضوح مكاني عالي للقمر الصناعي إيكونوس (1 متر) التقطت بتاريخ أغسطس 2008 بتغطية شملت أغلب المنطقة العمرانية، شكل رقم (1).
2. صور أقمار صناعية حديثة بوضوح مكاني متوسط للقمر الصناعي سبوت (2.5 متر) التقطت بتاريخ 2009 لتغطية باقي المناطق.
3. خريطة استعمالات 2004.
4. قاعدة بيانات استعمالات الأراضي 2004.
5. خريطة الطرق لمدينة الرياض.
6. مخرجات المسح الميداني لعينات تم اختيارها لمباني متعددة ومتداخلة الاستعمالات.
7. المخططات الحديثة لأمانة مدينة الرياض.

شكل رقم (1)، خريطة توضح منطقة التغطية لصور القمر الصناعي إيكونوس (1 متر).

منطقة الدراسة:
   غطت الدراسة مدينة الرياض كما هي بحدودها في المسح الماضي حتى حدود حماية التنمية بمساحة تجاوزت 5300 كيلومتر مربع، شكل رقم (2). 

شكل رقم (2)، خريطة توضح موقع منطقة الدراسة.
المنهجية:
    تم إنجاز هذا المسح بالطرق العلمية المتبعة في مثل هذه الحالات ابتدءاً من تصحيح وإعادة بناء صور الأقمار الصناعية ذات الوضوح المكاني العالي التي تم التقاطها حديثاَ، ومروراً بعمل تفسير بصري شامل وأخذ العينات الميدانية التي استخدمت كوسيلة للتحقق من التصنيفات المستخرجة من التفسير لإجراء عملية حساب دقة الخريطة المنتجة وقد تم استخدام برنامج ERDAS Imagine version 9.0 لإكمال هذه الخطوات.
وقد تم العمل على عدة مراحل: 
أولاً: العمل المكتبي:
1. تصحيح وتسجيل صور الأقمار الصناعية.
2. استخراج المناطق المستهدف تحديث بياناتها من خريطة الاستعمالات الأراضي، وهي كالتالي:
· الأراضي الفضاء.
· الأراضي تحت الإنشاء.
· الاستراحات.
3. تحسين الصور :  
Enhancement، تم عمل تحسين للصورة بمجموعة من العمليات المعروفة لتيسير عملية التفسير مثل تعزيز التباين المكاني.
4. عمل تفسير بصري للمناطق المستهدفة والمستخرجة من المرحلة الأولى وذلك لتقليص العدد المستهدف للتحديث (وتم فيه الاعتماد على العناصر التالية؛ الشكل، الحجم، اللون والتدرج الطيفي، الظل، الموقع، النمط، النسيج، مقياس الرسم، الارتباط أو العلاقة) وتم فيه:
· استبعاد الأراضي الفضاء التي تظهر في صورة الأقمار الحديثة لعدم تغييرها من المسح السابق.
· تحديد المباني المتعددة والمتداخلة الاستعمالات لمسحها ميدانياً إذا دعت الحاجة لذلك.
5. تصميم استمارة واضحة ودقيقة تحقق هدف المسح الميداني، شكل رقم (3).
6.تسجيل المعلومات المجمعة من الميدان، تم تصميم واجهة تعامل منسقة لإدخال البيانات من خلال برنامج أكسيس. لتسهيل عملية إدخال البيانات بأقل نسبة خطأ ممكنة.
7. الإثبات أو التحقق، تم الاستفادة من عملية المسح الميداني كمخزون للمعلومات ساعدت في التحقق من صحة التفسير.
8. الربط بين البيانات والخارطة الرقمية.
9.أيضاً شمل العمل المكتبي لتصنيف رقمي تجريبي لحي من أحياء الرياض، حي الغدير، هدف هذا المسح لتحديث بيانات استعمالات الأراضي (2004) باستعمال التصنيف الرقمي المراقب Supervised Digital Classification. 
ثانياً؛ العمل الميداني:
· المسح الميداني شمل عينات تم اختيارها من مرحلة التفسير البصري لمباني متعددة ومتداخلة الاستعمالات أنجز العمل الميداني كمسح تفصيلي للعينات المختارة واستخرجت منه البيانات التالية:
        i.    استعمال الأرض   parcel use وشمل قطعة الأرض.
      ii. البيانات المتعلقة بالمباني (نوع المبني، حالة المبني، المواد المستخدمة، عدد الأدوار، عدد الوحدات السكنية والتجارية والأخرى).
      iii. تم تسجيل البيانات الميدانية في استمارة أعدت خصيصاً لهذا المسح، شكل رقم 3، يوضح استمارة المسح الميداني.

شكل رقم (3)، يوضح استمارة المسح الميداني 
المعوقات:
1. التغير بين المخططات الرسمية والمنفذ في الواقع أثر في سرعة وإمكانية تجديد خريطة الأساس بالدقة والسرعة المأمولة، انظر الشكل رقم (4).  
           قبل                                                              بعد
شكل رقم (4)، خريطة توضح الاختلاف بين المخطط والواقع.
2. كما شكلت المباني المزالة، لم تحصر بهذا المسح، عائق آخر أثر على سرعة الإنجاز، شكل رقم (5).

            قبل                                                                   بعد
شكل رقم (5) خريطة توضح مباني مزالة.
3. أظهرت التغيرات الشاملة لمخططات بعض الأحياء الحاجة إلى منهجية مستقلة لمعالجتها، حيث يوضح شكل رقم (6) الاختلاف بين الواقع، الذي تمثله صورة الأقمار الصناعية الحديثة، والمخططات المعتمدة. 
شكل رقم (6) خريطة توضح تغير شامل في مخطط حي أشبيلية. 
استخدام نظام المعلومات الجغرافية:
    تم استخدام نظام المعلومات الجغرافية برنامج Arc GIS 9.1 في دمج البيانات المستخرجة من تفسير صور الأقمار الصناعية مع البيانات المستخرجة من المسح الميداني للعينات التي تم اختيارها.
     كذلك تم معالجة اختلاف قاعدة بيانات خريطة استعمالات الأراضي السابقة مع التحديث، حيث تتكون قاعدة بيانات خريطة استعمالات الأراضي لعام 1425 هـ من ثلاث ملفات رئيسية هي:
  1. مساحة الاستعمال.
  2. قطع الأراضي الفرعية.
  3. قطع الأراضي.
      وقد تم التحديث فقط في ملف قطع الأراضي مما تعين معالجة الفروقات الناتجة عن ذلك، كما تم اعتماد خريطة استعمالات الأراضي التي تم إنتاجها في العام 1425 هـ كمرجع أساسي لدراسة التغير في استعمالات الأراضي مقارنة بالنتائج المستخرجة من المسح باستخدام صور الأقمار الصناعية. 
المناقشة:
- يمكن تلخيص أبرز نقاط في هذا المسح كالتالي:-
§ ارتفعت نسبة النمو في عدد استعمالات الأراضي  لتصل الى12% عن المسح السابق.
§ارتفعت مساحة الأراضي المطورة بين عامي 1425 -1430 هـ بمقدار 176 كيلومتر مربع.
§ تشير الدراسة إلى أن معظم النمو العمراني لمدينه الرياض يتركز في أطراف المدينة وخاصة الاتجاه الشمالي والشمالي الشرقي.
§ لنسبة العظمى من التغير في الاستعمالات تم على الأراضي الفضاء بمساحه بلغت 165 كيلومتر مربع.
§ تشكل أعداد الوحدات السكنية النسبة العظمى من مجموع استعمالات الأراضي حيث بلغت 817 ألف وحدة في هذا المسح، في حين كانت تبلغ 704 ألف وحدة عام 1425 هـ.
§  سجلت نسبة الزيادة في الوحدات السكنية 16% عن المسح السابق.
§ يشكل النمو في الاستعمال السكني النسبة الأكبر في النمو بين الاستعمالات المختلفة من حيث المساحة 29% يليه الاستعمال الزراعي واستخراج الموارد 19%، ومن ثم الاستعمال الحكومي فالاستعمال الترويحي.
- أما بالنسبة للتصنيف الرقمي المراقب فقد تم من خلاله أخذ عينات كمناطق تدريب وتم تصنيفها اعتمادًا على بيانات استعمالات الأراضي 2004 وتم تجميع مناطق التدريب Training Sites لمجموعة أقل من الأصناف وهي كالآتي:-
1- الأراضي الفضاء، وقد أعطت نتائج أقل من الواقع وذلك بسبب التشابه الطيفي بيت التربة والمباني حيث تم تصنيف بعض المناطق بالخطاء كمناطق مبنية.
2- الطرق الإسفلتية، أعطت نتائج معقولة مع بعض التشابه بينهما وبين المواقف مما أعطى زيادة بسيطة في مساحتها الحقيقية.
3- المواقف، تداخلت بعض الشيء مع الطرق الإسفلتية كما ذكر في البند السابق.
4- المناطق الخضراء، لم تظهر ككتلة إلا في منطقة واحدة وربما بسبب حداثة الحي والمباني وعدم وجود مناطق خضراء.
5- المناطق المبنية، أظهرت زيادة عن الواقع وذلك بسبب التشابه الطيفي بين بعض أنواع التربة وطبيعة ألوان المباني في الرياض حيث صنفت بعض الأراضي البيضاء بالخطاء كمباني.
   أظهر العمل بالتصنيف الرقمي المراقب التعقيد الناتج من التصنيف الرقمي وصعوبة تطبيقه في المناطق الحضرية ذات المظاهر البشرية متداخلة الاستعمالات، كما ظهرت الحاجة إلى الحلول الذكية الممكنة لمواجهة هذه التعقيدات باستخدام تقنيات حديثة مثل Object Oriented Classification، وأنظمة الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence.
النتائج:
أعطى التفسير البصري لصور الأقمار الصناعية، بالإضافة للعينات الحقلية، نتائج مميزة أمكن بها حساب الاستعمالات الأراضي حسب الصورة الآتية:
1. الأراضي المطورة:
   بلغت مساحة الاستعمالات الأراضي المطورة في مدينة الرياض حوالي 749 كيلومتر مربع شكلت 61% من إجمالي مساحة الأراضي، (لا تشتمل الطرق بأنواعها)، يوضح (الشكل رقم 7) و(الجدول رقم 1) التطور العمراني في منطقة الدراسة خلال الفترة 1425 – 1430هـ. 
1425هـ
1430هـ
نسبة التغير
577
749.6
29.8%
الطـرق
466
469.4
0.7%
الأراضي غير المطورة
4340
4164
4%
إجمالي المساحة
5383
5383
_
جدول رقم (1) يوضح التطور العمراني للفترة من 1425 – 1430 هـ.  
شكل رقم (7) يوضح التطور العمراني للفترة من 1425 – 1430 هـ. 
     وقد تم تحديد 17 تصنيف رئيسي لاستعمالات الأراضي في المدينة، احتل الاستعمال السكني المساحة الأكبر في المناطق المطورة بنسبة زيادة بلغت 29%، أي ما يعادل 35 كيلومتر مربع عما كان عليه عام 1425 هـ. كما شكل الاستعمال الزراعي واستخراج الموارد  ثاني اكبر الاستعمالات الرئيسية من حيث المساحة بنسبة  19%، وشكلت الخدمات الحكومية المرتبة الثالثة في الاستعمالات بنسبه 11%، ومن ثم الاستعمال الترويحي والحدائق بنسبه 10%. وقد ازداد مساحة الاستعمال التجاري والخدمات المهنية والأعمال عما كان عليه في المسح السابق بنسبه 21%. وسجلت المقابر والاستعمال الثقافي والخدمات الصحية اقل الاستعمالات من حيث المساحة (الجدول رقم 2).
  
التصنيف الرئيسي
المساحة (كم2)
رسم بياني
216.7
صناعي
22.6
مستودعات وتخزين
43.6
خدمات نقل
41.2
اتصالات ومرافق عامة
16.3
تجاري
23.6
خدمات مهنية وإعمال
12.8
خدمات حكومية
86
مقابر
2.6
خدمات صحية
5.1
خدمات تعليمية
25.8
مساجد
10
ثقافي
1.5
ترويحي وحدائق
77.9
زراعي واستخراج موارد
142.2
غير معروف
21.7
الإجمالي
    749.6   



















 جدول رقم (2) يبين مساحة كل استعمال لسنة 1430 هـ.
2. الوضع الراهن والتطور العمراني:
    أظهر المسح عن طريق الصور نتيجة مهمة حيال اتجاهات النمو العمراني لمدينه الرياض والذي يشير إلى استمرار النمو السريع للمنطقة العمرانية في مدينة الرياض خصوصا في الإطراف وهو ما يتفق مع توقعات مسح استعمالات الأراضي السابق. وقد بلغت الزيادة في النمو العمراني 176 كيلومتر مربع (أي بزيادة بلغت 16.8% عن المسح السابق). وتبين الخريطة (شكل رقم 8)، نمو وتطور أطراف المدينة وخصوصا الاتجاه الشمالي والشمالي الشرقي.              شكل رقم (8) خريطة توضح التطور العمراني للفترة من1425 – 1430هـ. 
3. الاستعمال السكني:
    ازداد عدد الوحدات السكنية خلال الفترة من 1425 هـ إلى 1430 هـ ليصل إلى 817 ألف وحدة سكنية بنسبة بلغت 16% عن المسح السابق، وقد احتلت الوحدات السكنية من نوع الشقق أعلى نسبة زيادة بنسبة 24%، تليها الفلل بنسبة 11%. تمركز الاستعمال السكني بشكل كبير في بلدية الروضة وبلدية الملز والبطحاء، وقد تم رصد حوالي 7100 مبنى تحت الإنشاء معظمها مباني سكنية. وبلغ صافي الكثافة العمرانية 38 وحدة سكنية للهكتار الواحد على مستوى المدينة، انظر (جدول رقم 3) عدد الوحدات السكنية في الاستعمال السكني، كذلك أنظر (الشكل رقم 9) و(الشكل رقم 10).
نوع الوحدة السكنية
1425هـ
1430هـ
نسبة التغير
402054
447908
11%
شقة
269561
335698
24%
أخرى
32385
34103
5%
إجمالي
704000
817709
16%
جدول رقم (3) يبين مقارنة في عدد الوحدات السكنية في الاستعمال السكني للعامين 1425 و 1430 هـ. 
شكل رقم (9) يبين مقارنة في عدد الوحدات السكنية في الاستعمال السكني للعامين 1425 و 1430 هـ.  
شكل رقم (10) خريطة توضح الاستعمال السكني لسنة 1430 هـ. 
التوصيات:
خلصت الدراسة إلى التوصيات التالية:
1- إمكانية زيادة الفترة الزمنية بين المسوحات الميدانية الشاملة إذا تم عمل تحديث سنوي لاستعمالات الأراضي عن طريق الاستشعار عن بعد.
2- التفسير البصر بطيء نسبياً وقد لا ينجح في بعض استعمالات الأراضي ولابد من البحث عن منهجية، آلية أو شبه آلية، جديدة لاستخلاص التغير في استعمالات الأراضي من الصور الفضائية أو الجوية.
3- ضرورة معالجة التغيرات في خريطة الأساس قبل المسح بناءاً على أحدث المخططات المعتمدة من أمانة مدينة الرياض بما في ذلك محاضر الدمج والتقسيم.
4- ضرورة دمج تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في عمل وتحديث خرائط استعمالات الأراضي للخروج بأعلى درجات الدقة.
5- نرى أنه من المناسب استخدام برامج حديثة قادرة على التعامل مع المناطق الحضرية المتعددة الأجسام ومتداخلة الاستعمالات مثل برنامج إيكوقنشن (Ecognitian) الذي يمثل حزمة برامج تقوم على تصنيف الأجسام الموجه Object-Oriented Classification ويتم الاعتماد فيه على البيانات الوصفية للأجسام في الصور والعلاقات المشتركة بينها أكثر من الاعتماد على البيانات الوصفية لكل عنصر في الصورة (Pixel).
6-  نرى أنه من المناسب أيضاً استخدام صور عالية الوضوح مع إمكانية حساب الارتفاعات مثل تقنية المسح الليزري ثلاثي الأبعاد بشقيه الماسح الليزري الأرضي المحمول على عربةKinematic Terrestrial Laser Scanning,  والماسح الليزري الجوي Airborne Laser Scanning.

الخلاصة:
   بالرغم من أهمية المسح الميداني الشامل في دقته وتفاصيله إلا إن بطئ انجازه وتكاليفه العالية تحول دون تطبيقه بشكل سنوي مما يفقد الدارسين والمخططين معلومات مهمة عن الواقع على الأرض قد تسهم في استنتاجات خاطئة في تلك الدراسات والمخططات. لذلك كان من المهم إدخال تقنية المسح بواسطة الاستشعار عن بعد لصور الأقمار الصناعية عالية الوضوح بمعدل سنوي. وبالرغم من صعوبة التعرف على تفاصيل استعمالات الأراضي بالشكل التفصيلي، كما في المسح الميداني الشامل، يعطي المسح بواسطة تقنية الاستشعار عن بعد نتائج مقبولة بشكل كبير. كما أن مستوى المعلومات المستخلصة يمكن استخدامها كبنية أساسية لدراسات الجدوى لمشاريع التنمية واسعة النطاق.
   لذا نجد أن تقنية المسح بواسطة الاستشعار عن بعد لصور الأقمار الصناعية عالية الوضوح بمعدل سنوي بين كل مسحين ميدانيين شاملين يساهم في زيادة الفترة الزمنية بين المسح الشامل والذي يليه مما يقلل من الجهد والتكلفة والوقت المستغرق لعمل المسح واستخراج النتائج. 
المراجع: 
1.أطلس استعمالات الأراضي لمدينة الرياض http://www.arriyadh.com/ar/cgi-bin/atlas3/index.aspx الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رمضان 1427 هـ. 
2. الملخص التنفيذي لدراسة التطور العمراني لاستعمالات الأراضي لمدينة الرياض باستخدام تقنية الاستشعار عن بُـعـد الإدارة العامة للدراسات والمعلومات، الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض 1430هـ. 
3.  الرويلي، محمد بن سالم (2009) استشاري استشعار عن بعد ونظم معلومات جغرافية.
http://alrmahe.blogspot.com/2009/11/blog-post.html. 
4.  سعيد، محمد يعقوب، (2004). "رصد التطور الحضري لمدينة العين بواسطة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في الفترة بين 1970 و 2000"  المجلة العالمية للاستشعار عن بعد- حجم 25 عدد 6 : ص : 1063 إلى 1076 -2004 http://www.tandf.co.uk/journals/tf/01431161.html
5. الشراري، عبدالله إبراهيم (2005) "دراسة نسبة الانتشار العمراني واستعمالات الأراضي في مناطق مختارة من شمال غرب مدينة الرياض عن طريق تحليل صور الأقمار الصناعية". مشروع تخرج مقدم كجزء من تحقيق متطلبات درجة بكالوريوس العلوم في الهندسة المساحية بكلية الهندسة جامعة الملك سعود. 
6. لليساند، تومس.، كيفر، رالف.، وتشبمان، جونثن. (2004). "Remote Sensing & Image Interpretation". الطبعة الخامسة، جون ويلي، نيويورك.




هناك 4 تعليقات:

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا