التسميات

الجمعة، 8 مايو 2015

تمثيل مكونات الظاهرة الجغرافية بمثلثات مقسمة بطريقة قاعدية ( أسلوب خرائطي مقترح ) مع دراسة مقارنة بخرائط المثلثات المقسمة أفقياً ...


      تمثيل مكونات الظاهرة الجغرافية بمثلثات مقسمة

          بطريقة قاعدية ( أسلوب خرائطي مقترح )

           مع دراسة مقارنة بخرائط المثلثات المقسمة أفقياً

          أ.د. ناصر بن محمد سلمي


          يناير 2003


      المقدمة :
      موضوع البحث وأهدافه :

           تحتوي الخرائط الموضوعية على العديد من الأساليب الخرائطية التي يمكن استخدامها لتمثيل الظواهر الجغرافية على الخرائط . وفي معظم الأحوال يكون الأساس لتلك الأساليب رمزاً من الرموز الهندسية المعروفة كالدوائر أو المربعات أو المستطيلات أو المثلثات التي تنشأ باستخدام الطرق الإحصائية المعروفة التي تحافظ على بقاء العلاقة قائمة وصحيحة بين عناصر الظاهرة الجغرافية ثم توقع على أقاليم الخريطة فتصبح بذلك خريطة تحمل أسم الرمز المستخدم ، فنقول خرائط الدوائر  وخرائط المربعات وخرائط المثلثات وهكذا .


        ويعود السبب في تلك التسميات إلى العلاقةالجغرافية التي تقدمها الخريطة عن طريق الربط بين مساحات وأحجام وأشكال تلك الرموز الهندسية وبين القيم الإحصائية التابعة للظواهر الجغرافية الممثلة على الخريطة .

         ومن خلال البحث في الدراسات السابقة في علم الخرائط ،  وجد أن هناك ندرة في البحوث التي تبين طريقة البناء والربط لرمز المثلثات كأحد الرموز الهندسية المستخدمة في خرائطالتوزيعات البشرية .

         وعلى الرغم من وجود بعض الدراسات الخاصة بمعرفة طرق البناء  والقدرة الإدراكية لبعض الرموز المستخدمة في الخرائط الموضوعية ونخص بالذكر هنا رمز الدائرة ، فإن رموز المربعات والمستطيلات والمثلثات تكاد  تكون  نادرة ولاسيما فيما  يتعلق  باستخدامها لتمثيل مكونات الظاهرة الجغرافية المتعددة على الخرائط  الموضوعية .

           وعلى الرغم من هذه الحقيقة فإن رمز المثلث لا يزال يشارك بعض الرموز الأخرى المعروفة مثل الدوائر والأعمدة في الظهور على الخرائط الموضوعية لتمثيل الظواهرالجغرافية دون أن يكون له في الدراسات السابقة الكثير من البحوث التي تبين كيفية إنشائه  والاستفادة من القدرة الإدراكية التي يتميز بها هذا الرمز عند استخدامه لتمثيل الظواهر الجغرافية المتعددة على الخرائط الموضوعية . 

           وبناء على ذلك فإن هذا البحث يهدف إلى إلقاء الضوء على رمز المثلث المتساوي الساقين والمقسم قاعدياً ( أسلوب خرائطي مقترح ) ويوصي باستخدامه للقيام بتلك المهمة  بدلاً من رمز المثلث المتساوي الساقين والمقسم أفقياً ، كما سيتم بيان الكيفية التي تبنى بها تلك المثلثات بطريقة التقسيم القاعدي بدلاً من التقسيم الأفقي الذي يحمل بعض السلبيات الأدراكية الخاصة برؤية المثلث المرسوم والتعرف على قيمته  الإحصائية التي تظهر على قاعدة المثلث بدلاً من رأس المثلث كما سنرى لاحقاً . 

      مشكلة الدراسة :

         تكمن مشكلة الدراسة في تواجد عدد من خرائط المثلثات المقسمة أفقياً في بعض البحوث أو بعض الأطالس غير أن تلك الطريقة تحمل بعض السلبيات التي تكمن في صعوبة رؤية كامل المثلث المستخدم في تمثيل الظاهرة الجغرافيةالمتعددة على الخريطة وبالتالي تصعب المقارنة بين المثلثات التي تمثل مكونات الظاهرة الجغرافية على الخريطة . كما أن القيم الإحصائية التي يمثلها كل مثلث ستكتب على مقياس الخريطة الإحصائي في ذلك النوع من التمثيل على قاعدة المثلث بدلاً من رأسه نظراً لأن بناءه تم على مركز الدوائر التي أسقطت عليها المثلثات . هذا الاجراء يضيف إلى صعوبة الرؤية السابقة الذكر صعوبة أخرى تتركز في مقارنة القيم الإحصائية الممثلة على مثلثات المقياس بناء على قراءة القيمة لكل مثلث على قاعدة المثلث بدلاً من رأسه ، وهو أمر  يجعل مهمة المقارنة وسهولة معرفة القيم الإحصائية لعناصر الظاهرة الجغرافية الممثلة بمثلثات مختلفة المساحات أمراً صعباً من الناحية الإدراكية .

      الهدف من الدراسة :

         تهدف هذه الدراسة إلى تقديم أسلوب خرائطي مقترح أطلق عليه أسم  " خرائط المثلثات المقسمة قاعدياً " كبديل لخرائط المثلثات المقسمة أفقياً والتي تحمل بعض  السلبيات التي تم تلافيها في الطريقة المقترحة .

      الدراسات السابقة :

        تعتبر  جميع الأشكال الهندسية رموزاً  نقطية ، ولذلك فإن خرائط المثلثات  عبارة عن تمثيل برمز نقطي  يستخدم لتوضيح  بعض القوائم الإحصائية في شكل مثلثات مختلفة الأحجام بناء على قيم الظاهرة الجغرافية الممثلة على الخريطة . وتختلف هذه المثلثات في أشكالها  حسب الطريقة المختارة لتنفيذها  وحسب نوع القيم الإحصائية المراد تمثيلها .

         فالمثلث  المتساوي الأضلاع  يستخدم لبيان ظاهرة معينة أو مجموعة من الظواهر بعيداً عن الخريطة نظراً لصعوبة التحكم في تمثيله بسهولة داخل الأقاليم على الخريطة نظراً لاتساع قاعدته التي قد تؤدي إلى نوع من التداخل بين تلك المثلثات . أما المثلثات  المتساوية الساقين فيمكن استخدامها لبيان المجموع العام للظاهرة الجغرافية في داخل كل إقليم على الخريطة بسهولة ويسر نظراً لسهولة التحكم في تمثيلها عن طريق تصغير أو تكبير قاعدة المثلث والتي لا علاقة لها بقيمة ارتفاع المثلث على الخرائط الموضوعية والذي يستخدم كأساس لقياس الظاهرة الجغرافية الممثلة في شكل مثلثات متساوية الساقين ( سلمى 1995ص 29-23) . 

            ومن  الجدير بالذكر أن كلاً من رمز المثلث المتساوي  الأضلاع والمثلث المتساوي الساقين لم يستخدم  على الخرائط الموضوعية  لتوضيح  مكونات الظاهرة الجغرافية  ( أي الأجزاء التفصيلية التي تتكون منها الظاهرة الجغرافية مثل عدد المواليد ، الوفيات ، الذكور ، الإناث مجتمعة في إقليم واحد ) . وتكاد  تخلو الدراسات السابقة في علم الخرائط من أي دراسة حول موضوع استخدام أو كيفية بناء رموز المثلثات الخاصة ببيان التوزيعات الجغرافية في الخرائط الموضوعية .

         وبالرجوع إلى المصادر حول هذا الموضوع وجد أن رويز  قد أشار سنة 1948إلى أهمية المثلث النسبي المتساوي الأضلاع بصفة عامة كرمز هندسي جيد لبيان العلاقة بين القيم الكبيرة والصغيرة بعيداً عن الخريطة كما أوضح قدرته على التوضيح والمساعدة في إجراء المقارنات بين الظواهر الممثلة سواء كانت أحادية كالمثلثات التي تبين مجموع السكان ، أو ثنائية كالمثلثات التي تبين مجموع تكلفة الصادرات والواردات أو متعددة كالمثلثات التي تبين أنواع التربة أو الظواهر السكانية (Raisz, 1948 p 242). 

        كما أشار روبنسن في شكل خريطة إلى استخدام المثلثات المتساوية الأضلاع لبيان القيم العددية على الخريطة الموضوعية والخاصة بتمثيل ظاهرة واحدة فقط(Robinson and Others 1985 p290). أما سطيحة  فقد تعرض  إلى أهمية المثلثات المتساوية الساقين والمسقطة على الدوائر الممثلة لبعض القيم الجغرافية ، ثم أوصى بتوقيعها على أقاليم  الخريطة الموضوعية كرمز أحادي يبين المجموع العام للظاهرة الجغرافية الموزعة في كل إقليم ( سطيحة 1972ص 209-205) . وقد تعرض العيسوي وبنفس أسلوب سطيحة إلى أهمية المثلثات المتساوية الساقين وكيفية استخدامها في الخرائط الموضوعية ( العيسيوي  1978  ص 197-193) .

            وبناء على هذه التطبيقات  انتشر استخدام رمز المثلث المتساوي الساقين في الكثير من البحوث والدراسات البحثية كواحد من الأساليب الخرائطية المتوفرة لتمثيل القيم الإحصائية الأحادية على الخرائط .

         وقد  بينت المزروع في رسالة للماجستير أهمية هذا الرمز في تمثيل الظواهر الجغرافية ذات المصدر الكمي ، وبعد مقارنتها  لهذا الرمز مع غيره من الرموز في بيان ظاهرة جغرافية أحادية ، تبين أنه فاق غيره من الرموز الداخلة في الدراسة والمستخدمة في بيان التوزيع السكاني ( المزروع1413 ص 84-76) . 

            وقد تبين من الاستخدامات المتعددة أن الهدف الجغرافي الممثل هو عبارة عن ظاهرة جغرافية أحادية تهتم ببيان معلومة غير مركبة مثل أعداد السكان في قارة ما أو كمية الإنتاج الزراعي في دولة ما . وتجدر الإشارة إلى أن الساحة الأدبية في ذلك المجال تكاد تخلو من  الدراسات التي تبين كيفية استخدام المثلثات المتساوية الساقين لتمثيل الأجزاء المكونة لظاهرة جغرافية معينة  في كل إقليم من أقاليم دولة ما أو مكان ما . 

         ونظراً لوجود بعض الأساليب التطبيقية للمثلثات المتساوية الساقين والمقسمة أفقياً على عدد من الخرائط في بعض الأطالس أو الدراسات البحثية فقد قام الباحث بدراسة مدى فعالية هذا الأسلوب عن طريق بيان كيفية بناءه  ثم التحدث عن السلبيات التي تنشأ من ذلك التطبيق  كما بين كيفية بناء خرائط المثلثات المقسمة قاعدياً والتي أقترحها الباحث مع التحدث عن الإيجابيات التي قدمتها تلك الطريقة والتي أدت إلى التخلص من السلبيات التي تحملها الطريقة السابقة  على أن تتم المقارنة بين الطريقتين بأسلوب علمي وعن طريق دراسة ميدانية تبين مدى السرعة في توصيل المعلومة لمستخدم الخريطة على كل من خريطة المثلثات المقسمة أفقياً وخريطة المثلثات المقسمة قاعدياً . 

      أسلوب الدراسة :

       يركز أسلوب الدراسة على ما يلي :

      1بيان طريقة بناء خرائط المثلثات المتساوية الساقين والمقسمة أفقياً (عن طريق تمثيل ظاهرة جغرافية فعلية ) لعدد الفصول في مدارس البنات الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمحافظات منطقة الرياض لعام 1413هـ .

      2) بيان كيفية بناء المقياس الإحصائي الخاص بذلك النوع من الخرائط . 

      )  تحليل فعالية المقياس المقسم أفقياً في توصيل المعلومة لمستخدم الخريطة من الناحية الخرائطية  والإدراكية وتوضيح صعوبة استخدامه .  

      4)  تقديم طريقة خرائط المثلثات المقسمة قاعدياً  ( أسلوب خرائطي مقترح ) كبديل لخرائط المثلثات المقسمة أفقياً مع بيان كيفية بناء خرائط المثلثات المقسمة قاعدياً مستخدمين في ذلك نفس الإحصائية المستخدمة على خرائط المثلثات المقسمة أفقياً لرؤية الاختلاف وعمل المقارنة . 

      5) بيان كيفية بناء المقياس الإحصائي الخاص بتلك الطريقة . 

      ) تحليل فعالية المقياس المقسم قاعدياً في توصيل المعلومة لمستخدم الخريطة من الناحية الخرائطية و الإدراكية وتوضيح التخلص من السلبيات التي تحملها الطريقة السابقة  . 

      7) عمل استبانه تحتوي على عدد من الأسئلة التابعة لخرائط المثلثات المقسمة أفقياً وخرائط المثلثات المقسمة قاعدياً ومن ثم إجراء الاختبار على عينة الدراسة ثم تحليل النتائج بالطرق الإحصائية لتحديد أي الطريقتين أكثر فعالية في توصيل المعلومة الجغرافية إلى مستخدم الخريطة بسهولة ويسر . 

      طريقة بناء خرائط المثلثات المتساوية الساقين والمقسمة أفقياً :

           يحتاج هذا النوع من التمثيل إلى إحصائيات تفصيلية لمكونات كل ظاهرة في كل إقليم كالإحصائيات المبينة في  ( الجدول رقم 1)  والذي يوضح إعداد الفصول في مدارس البنات الابتدائية والمتوسطة  والثانوية بمحافظات منطقة الرياض. 

       الجدول رقم ( 1) عدد الفصول في مدارس البنات بمحافظات منطقة الرياض .
       
      نق3
      نق2
      نق1
      ثانوي
      متوسط
      ابتدائي
      المحافظات
      30
      37
      67
      885
      1380
      4539
      الرياض
      3
      4
      8
      11
      17
      62
      الدرعية
      3
      4
      8
      6
      17
      70
      رماح
      3
      3
      10
      6
      11
      101
      حريملاء
      2
      4
      7
      5
      14
      45
      ثادق
      8
      9
      19
      62
      80
      374
      المجمعة
      3
      3
      5
      7
      7
      26
      الغاط
      5
      5
      13
      27
      40
      144
      الزلفي
      5
      6
      12
      27
      34
      138
      شقراء
      3
      4
      6
      9
      12
      39
      ضرما
      3
      4
      9
      9
      15
      79
      المزاحمية
      11
      15
      25
      119
      235
      610
      الخرج
      4
      5
      12
      18
      29
      148
      حوطة بني تميم
      3
      4
      6
      10
      12
      38
      الحريق
      4
      7
      15
      19
      52
      225
      الأفلاج
      3
      5
      10
      10
      28
      95
      السليل
      5
      7
      14
      26
      55
      186
      وادي الدواسر
      9
      13
      28
      74
      173
      793
      الدوادمي
      8
      9
      19
      62
      80
      483
      القويعية
      3
      5
      15
      8
      35
      245
      عفيف

       
            وباستخدام هذه الإحصائية يمكننا بناء المثلثات المتساوية الساقين والمقسمة أفقياً وفقاً للخطوات التالية :

      1) تستخرج أنصاف الأقطار لمكونات كل ظاهرة في كل إقليم بالطريقة الحسابية أو بالطريقة اللوغاريتمية . ويبين الجدول السابق أنصاف الأقطار التابعة لكل إقليم بالطريقة الحسابية (أي عن طريق استخراج الجذر التربيعي لكل ظاهرة جغرافية ) .

      2) تخفض أنصاف الأقطار بالقسمة على أي رقم مختار يعطي نتائج يمكن تمثيلها على الخرائط . وفيما عدى محافظة الرياض فإن أنصاف الأقطار للمحافظات الأخرى ليست بحاجة إلى تخفيض ومن الممكن تطبيقها على الخريطة . ويتطلب التطبيق أن ننظر إلى النتائج الواقعة تحت نق1، نق2، نق3  في الجدول السابق على أنها قيم ملليمترية . 

      3) تُعامل كل إحصائية لكل محافظة من المحافظات الموضحة في الجدول السابق والتابعة لمنطقة الرياض ( منطقة الدراسة ) وكأنها وحدة مستقلة  وذلك عن طريق رسم  دوائر  من مركز واحد لمكونات كل ظاهرة في كل منطقة أو إقليم  بطريقة مستقلة  . فمثلاً ،  محافظة الخرج لها أنصاف أقطار تساوي ( 11،15,25 ) ومحافظة ثادق لها أنصاف أقطار تساوي ( 7 , 4 ,2) ومحافظة الأفلاج لها أنصاف أقطار تساوي (15 , 7 , 4) . 

      4) ترسم  في مركز واحد ثلاث دوائر تمثل عدد  الفصول  في مدارس البنات الابتدائية والمتوسطة والثانوية لمحافظة  الخرج وفي مركز آخر ترسم  ثلاث  دوائر لمحافظة  ثادق وفي مركز آخر ترسم ثلاث دوائر لمحافظة  الأفلاج كما في الشكل رقم (   1   ) .   

                        الخرج                   ثادق                   الأفلاج

      شكل رقم ( 1) الدوائر الخاصة بفصول مدارس البنات الابتدائية والمتوسطة والثانوية لمحافظات الخرج وثادق والأفلاج .

      4) يرسم من مراكز هذه الدوائر خطاً مستقيماً  ليصل إلى محيط  أكبر الدوائر الخاصة بأكبر الظواهر في تلك المنطقة  ، ثم يرسم من المركز  بعد ذلك خطاً آخر يكون مع الخط  السابق ، وبزاوية مختارة ، مثلثاً متساوي الساقين على أن تكون زاوية الاختيار موحدة لجميع المثلثات اللازم  ظهورها في جميع أقاليم أو مناطق الدراسة على الخريطة ، ثم  توصل قاعدة هذه المثلثات  بخطوط مستقيمة من النقاط التي تتقاطع فيها الدوائر مع خطوط المثلث المتساوي الساقين فتظهر لنا المثلثات المطلوبة كما في الشكل رقم ( 2) .
                      الخرج                               ثادق                       الأفلاج

          شكل رقم ( 2) المثلثات الأفقية المسقطة على الدوائر الممثلة لها .
       5) تطبق تلك الإجراءات مع إحصائية كل محافظة ويعطىكل مثلث لوناً خاصاً يعكس نوع الظاهرة الجغرافية الممثلة ثم تشف تلك المثلثات المسقطة على الدوائر وتوقع على الأقاليم التابعة لها على الخريطة ، ويلاحظ هنا أن ارتفاع أكبر مثلث في كل  منطقة  يمثل أكبر القيم الإحصائية للأجزاء المكونة للظاهرة الخاصة بتلك المنطقة وليس المجموع الكلي للظاهرة الممثلة ، كما أن  المثلثات التي تقل عنه تمثل القيم الأخرى المكونة للظاهرة الموزعة في داخل المحافظة كما في الشكل رقم ( 3).
         
      شكل رقم ( 3) خريطة المثلثات المتساوية الساقين والمقسمة أفقياً . 

      ) بعد الانتهاء من توقيع المثلثات في المناطق الخاصة بها في الخريطة  الأساسية  فمن الضروري أن نضيف جميع الأساسيات اللازمة للخريطة وعلى الأخص مقياس يبين اختلاف مكونات المثلثات الكمية  أو النوعية  في كل منطقة  وذلك عن طريق اختيار أكبر المثلثات الممثلة في الخريطة وأصغرها مع بعض المثلثات التي يمكن إدخالها بين هذين المثلثين منتقاة من المثلثات الممثلة في الخريطة أو مختارة بقيم أكبر من أكبر مثلث وأصغر من أصغر مثلث ثم تكتب قيمها الإحصائية على الجزء الأيمن أو الأيسر من هذه المثلثات واعتبارها المفتاح الخاص ببيان القيم الإحصائية في تلك الخريطة .

           أما التفريق النوعي  لمدلولات مكونات الظاهرةالجغرافية في كل إقليم فيمكن توضيحها في الخريطة عن طريق وضع مفتاح آخر  يعرف  مسميات الظلال المستخدمة  في المفتاح والممثلة على  الخريطة وذلك عن طريق رسم مربعات صغيرة بالقرب من المقياس  كما هو الحال في خريطة المثلثات المبينة في الشكل رقم ( 3) . والتي تبين " عدد الفصول في مدارس البنات الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمنطقة الرياض " . والتي بنيت من قيم إحصائية حقيقية لكي تستخدم في المقارنة مع خريطة المثلثات المقسمة قاعدياً والتي سيأتي الحديث عنها في الصفحات لاحقاً . 

      كيفية قراءة معلومات خريطة المثلثات المقسمة أفقياً :

            تتم المقارنات على الخرائط الإحصائية بطريقة التركيز على رؤية الاختلاف في أحجام الرموز الممثلة للظاهرةالجغرافية . وعن طريق تلك المقارنة البصرية يمكن تحديد مواقع تركز الظاهرة الممثلة ومواقع تخلخلها أو انعدامها . وعند الحاجة إلى معرفة القيمة التقريبية الممثلة على الخريطة يلجا مستخدم الخريطة إلى المقياس الإحصائي المصاحب للخريطة . 

      كيفية بناء مقياس خرائط المثلثات المقسمة أفقياً :

            يمكن لمصمم الخريطة أن يختار بين نوعين من البناء الخرائطي للمقياس الإحصائي في الخرائط الإحصائية .
      1) يختار أكبر رمز على الخريطة وأصغر رمز مع بعض الرموز الوسطى وتركب جميعاً في شكل متداخل مرتبط بأحد زوايا المثلث الأكبر كنقطة ربط لجميع الرموز المستخدمة في المقياس والممثلة للظاهرة الجغرافية على الخريطة . ثم تكتب القيم التابعة لكل رمز في الجهة المختارة إلى اليمين أو اليسار من المثلثات المركبة كمقياس للخريطة .

         ويعيب هذا الأسلوب في بناء المقياس أن القيم الإحصائية ألتي ستظهر على المقياس لن تكون أرقاماً صفرية وبالتالي لن تساعد مستخدم الخريطة بسرعة على تحديد الاختلافات بين القيم الممثلة على الخريطة . 

      2) للتخلص من السلبية السابقة فإن الضرورة تقتضي إضافة أرقام ألى الإحصائية المراد تمثيلها على الخريطة بحيث تحتوي على رقم أكبر من أكبر رقم على الخريطة على أن ينتهي بأصفار ورقماً آخر أصغر من أصغر رقم وبعض القيم المنتهية بأصفار بين تلك القيمتين .

         تعالج تلك القيم الإحصائية مع قيم الظاهرة الجغرافية وعند التمثيل على الخريطة تستخرج القيم الصفرية المدخل مع قيم الظاهرة الجغرافيةوتمثل بنفس الطريقة التي بنيت بها رموز الخريطة ثم تضاف إلى الخريطة كمفتاح لمعرفة القيم الإحصائية الممثلة على الخريطة . 

      3) تكتب القيم الإحصائية على يمين أو يسار المقياس . وعلى ذلك النوع من المثلثات المقسمة أفقياً تكتب القيم الإحصائية على قاعدة كل مثلث بدلاً من رأس المثلث نظراً لأنها بنيت أساس من خلال الأسقاط على مركز الدوائر ثم قسمت أفقياً مما جعل رأس المثلثات المقسمة هو مركز الصفر للقيم الممثلة بتلك المثلثات ، ذلك الأسلوب يعرقل مستخدم الخريطة في عملية الربط بين شكل كل مثلث ومعرفة قيمته الإحصائية بسهولة لأن معظم المثلثات المقسمة لا يظهر منها على الخرائط وفي المقياس سوى شريحة في شكل معين . مما يلزم مستخدم الخريطة أن ينظر فقط إلى شريحة من كل مثلث في دون أن يكون لديه القدرة على رؤية قاعدة ورأس المثلث في آن واحد ثم القيام بالمقارنات بين مساحات المثلثات الممثلة للظاهرة الجغرافية بسهولة كما هو الحال في الشكل رقم ( 4) .
       
                                                        
          شكل رقم  ( 4) مقياس خرائط المثلثات المقسمة أفقياً . 

      التحليل الخرائطي والإدراكي لمقياس خرائط المثلثات المقسمة أفقياً :

            تبنى خرائط المثلثات كما رأينا في خطوات الإنشاء السابقة بطريقة تقسيم المثلثات المسقطة على الدوائر  بطريقة أفقية  ثم يعطى كل عنصر من عناصر الظاهرةالجغرافية الممثلة لوناً خاصاً يميزه عن العناصر الأخرى . ويعد ذلك الأسلوب صحيحاً من الناحية العلمية التطبيقية ولكنه ليس فعالاً في عملية الإدراك البصري لعناصر الظاهرةالجغرافية الممثلة على الخريطة . ويعود السبب في ذلك للعناصر التالية : 

      1) تحتاج تلك الخريطة الموضوعية إلى مفتاح يبين مسميات عناصر الظاهرة الجغرافية الممثلة وآخر لبيان القيم الإحصائية لمكونات الظاهرة الجغرافية الممثلة على الخريطة .

      2) من الضروري في المفتاح أن نعزل مفتاح مسميات مكونات الظاهرة عن مفتاح القيم الإحصائية ( المقياس الإحصائي ) . ويعود السبب في ذلك إلى أن وجود الألوان كمفتاح لعناصر الظاهرة مرسومة على المقياس المتعدد المثلثات قد يوحي لمستخدم الخريطة أن القياس لكل لون مرتبط بالمثلث الظاهر في المفتاح ولا علاقة له بالقيم المكتوبة على المثلثات الأخرى . 

      3) تظهر الألوان المبينة لمكونات الظاهرة الجغرافية على المثلثات المقسمة أفقياً والموقعة على الخريطة داخل المثلثات نفسها ولكن لا يرى منها إلى جزء في شكل معين ( أنظر الشكل رقم  3أعلاه ) ، هذا الإجراء  يمنع مستخدم الخريطة من رؤية المثلث الخاص بكل عنصر من عناصر الظاهرةالجغرافية بشكل مستقل ذلك أن كل المثلثات من هذا النوع مرتبطة بنقطة واحدة مشتركة لكل المثلثات وهي رأس المثلث بدلاً من قاعدته . وتزداد الصعوبة عندما تكون هناك رغبة في إجراء مقارنات بين العناصر التي تتكون منها الظاهرةالجغرافية . 

      4) تكتب القيم الإحصائية الخاصة بكل مثلث على القاعدة الخاصة به في المقياس  ويشترط أن يحتوي هذا المقياس على مثلث تكون قيمته أكبر من أكبر مثلث على الخريطة ومثلث آخر تكون قيمته أصغر من أصغر مثلث على الخريطة ثم عدد مناسب من المثلثات المحصورة بين هذين المثلثين والذي يفضل ألا تزيد عن 7مثلثات وألا تقل عن مثلثين . هذا الإجراء لا يمكن مستخدم الخريطة بسهولة من الربط بين القيمة الإحصائية والمثلث التابع لها على المثلثات المقسمة أفقياً . 

          هذه السلبيات في خرائط المثلثات المقسمة أفقياً شجعت الباحث على تقديم طريقة مطورة في شكل مثلثات متساوية الساقين ومقسمة قاعدياً بدلاً من أفقياً .
       
      خرائط المثلثات المتساوية الساقين المقسمة قاعدياً :

          رغبة في تسهيل العملية الإدراكية لمستخدم الخريطة ، يقدم الباحث طريقة المثلثات المتساوية الساقين  المقسمة قاعدياً أملاً في تسهيل إدراك مدلولات القيم الإحصائية الكمية ومدلولات الظلال والألوان النوعية على مثلثات الخريطة المقسمة قاعدياً . 

        ويحتاج هذا النوع من التمثيل على إحصائيات تفصيلية لمكونات كل ظاهرة في كل إقليم . وقد أختار الباحث لهذا الغرض نفس الإحصائية التي وردت في ( جدول رقم  1) وذلك رغبة في تسهيل المقارنة بين طريقة المثلثات المتساوية الساقين  المقسمة أفقياً وبين طريقة المثلثات المتساوية الساقين  والمقسمة قاعدياً  ثم الوقوف على مدى التشابه والاختلاف بين الطريقتين في تمثيل مكونات الظاهرة الجغرافية المتعددة العناصر . 

      طريقة بناء خرائط المثلثات المقسمة قاعدياً :

         يستخدم الجدول السابق كأساس لبناء المثلثات المقسمة قاعدياً حسب الخطوات التالية .

      1) نعتبر القيم الموضحة تحت (نقو نق2  نق3) في الجدول السابق ( رقم  2) قيم ملليميترية ،  وحسب  ترتيب  المحافظات  في الجدول  ترسم دوائر من مركز واحد للظاهرةالجغرافية الخاصة بكل محافظة . فمثلاً ، محافظة الخرج لها أنصاف أقطار تساوي ( 11،15,25) ومحافظة ثادق لها أنصاف أقطار تساوي ( 7 , 4 , 2 ) ومحافظة الأفلاج لها أنصاف أقطار تساوي (15 , 7 , 4) . كما في الشكل رقم (4) . 
                       الخرج                                 ثادق                     الأفلاج
             
           
      شكل رقم ( 5) دوائر المحافظات المختارة كل في مركز مستقل . 

      2) ترسم من مركز الدوائر الخاصة بكل منطقة  ضلعاً يمثل أنصاف الأقطار الخاصة بتلك الدوائر ، ثم يرسم ومن نفس المركز ضلعاً آخر يكون مع الضلع الأول مثلثاً متساوي الساقين بزاوية ثابتة عند مركز الدوائر الخاصة بمكونات ظاهرة ما  بحيث تمثل قاعدته المسافة المحصورة بين نهايتي الضلعين السابقين عند محيط  أكبر الدوائر كما هو واضح في الشكل رقم ( 6) .
       
                       الخرج                       ثادق                 الأفلاج 

          شكل رقم ( 6) مثلث متساوي الساقين مسقط بزاوية واحدة على دوائر المحافظات المختارة . 

      3) تقاس المسافة من مركز الدوائر إلى محيط أصغر دائرة ثم توقع تلك المسافة على أحد أطراف ضلعي المثلث مبتدئين من نقطة أحد زوايا قاعدة المثلث الأكبر على الدائرة الكبرى . تكرر العملية بالنسبة للمسافة من مركز الدوائر وحتى محيط الدائرة الثانية ثم توقع بنفس الأسلوب أى من زاوية قاعدة المثلث الكبر كما في الشكل رقم ( 7  ) .
       
                               الخرج                          ثادق               الأفلاج 
                               
            شكل رقم ( 7) مواقع رؤوس المثلثات على أحد ضلعي المثلث الأكبر . 

      4) يرسم من تلك النقطة أضلاع موازية لضلع المثلث المقابل فتتكون لنا المثلثات المتساوية الساقين والمقسمة قاعدياً لكل من محافظات الخرج وثادق والأفلاج كما في الشكل رقم  (8). 
                                 الخرج                        ثادق                  الأفلاج
                         
      شكل رقم ( 8) المثلثات المقسمة قاعدياً مسقطة بزاوية موحدة على الدوائر . 

      5) تطبق نفس الإجراءات مع كل المحافظات ثم تشف تلك المثلثات بتقسيماتها المذكورة أعلاه كاملة  دون الفصل بينها مما يجعل كل مثلث يبين الفصول في المرحلة البتدائية والمتوسطة والثانوية ويوقع كل مثلث في المحافظة التابعة له على الخريطة مع ضرورة إعطاء لوناً خاصاً لكل قسم من  أقسام المثلث الممثل للظاهرة  الجغرافية كما في الشكل رقم    ( 9) .

        
      شكل رقم ( 9) خريطة المثلثات المتساوية الساقين والمقسمة قاعدياً . 

      كيفية قراءة خرائط المثلثات المقسمة قاعدياً :

         تتم المقارنات البصرية بين عناصر الظاهرة الجغرافيةالممثلة على الخريطة بأسلوب يسمح لمستخدم الخريطة من رؤية المثلث الأول بطريقة كاملة والمثلثات الأخرى بطريقة يرى فيها قاعدة المثلث ورأسه . ومن هنا تكون المقارنة بين عناصر الظاهرة من وجهة رأي الباحث أسهل منها على خرائط المثلثات المقسمة أفقياً . وستتم دراسة مقارنة للتأكد من ذلك الافتراض أو رفضه بعد الحديث عن كيفية بناء مقياس خرائط المثلثات المقسمة قاعدياً والمستخدم للتعرف على القيم الإحصائية الممثلة على الخريطة . 

      طريقة بناء مقياس خرائط المثلثات لمقسمة قاعدياً :

          يختار أكبر مثلث في الخريطة أو مثلثاً أكبر منه منشأ بنفس الأسلوب الإحصائي المستخدم لبناء المثلثات على الخريطة كما بينا سابقاً ليكون  مفتاحاً  يبين القيم الإحصائية ثم يوقع بداخله  عدد مختار من المثلثات التي تحتويها الخريطة على أن تكتب قيمها على رأس المثلث نظراً لأن مركز الاشتراك بينها هو قاعدة المثلث  والذي  يمكن معه وضع القيم الإحصائية على رأس المثلث كما في الشكل رقم (10) .  
                                
          رقم ( 10) مقياس خرائط المثلثات المتساوية الساقين والمقسمة قاعدياً . 
         
          التحليل الخرائطي والإدراكي لخرائط المثلثات المقسمة قاعدياً :

          تبنى خرائط المثلثات كما رأينا في خطوات الإنشاء السابقة بطريقة تقسيم المثلثات المسقطة على الدوائر  بطريقة قاعدية ثم يعطى كل عنصر من عناصر الظاهرة الجغرافية الممثلة لوناً خاصاً يميزه عن العناصر الأخرى . ويعد ذلك الأسلوب من وجهة نظر الباحث فعالاً في عملية الإدراك البصري لعناصر الظاهرة الجغرافية الممثلة على الخريطة مع القدرة على تقدير القيم الإحصائية للرموز الممثلة على الخريطة بسهولة ، ويعود السبب في ذلك للعناصر التالية : 

      1) من السهل على مصمم الخريطة أن يتعامل مع بناء المفتاح الخاص بعناصر الظاهرة بسهولة  كما أنه من السهل على مستخدم الخريطة أن يرى الاختلاف بين العناصر المكونة للظاهرة مع تحديد قيمها الإحصائية دون إرباك كما هو الحال في الطيقة الأفقية كما يرى الباحث .وهذا الرأي ستخضع للدراسة الميدانية جنباً إلى جنب مع خرائط المثلثات المقسمة أفقياً ورؤية نتائج المقارنة بين الطريقتين والحكم على أيهما أفضل .

      2) ترسم المثلثات على خرائط المثلثات المقسمة قاعدياً بطريقة تمكن مستخدم الخريطة من رؤية قاعدة المثلث ورأسه في آن واحد وبالتالي رؤية القيم الإحصائية على رأس المثلث بدلاً من قاعدته على العكس من أسلوب الخرائط المقسمة أفقياً . ويعد هذا الإجراء في نظر الباحث سبباً مقنعاً لاستبدال طريقة المثلثات المقسمة أفقياً بطريقة المثلثات المقسمة قاعدياً ، ويفضل ألا يزيد عدد الفئات الممثلة على الخريطة عن 7فئات ممثلة في 7مثلثات وألا تقل عن مثلثين . 

            هذا الإجراء يمكن مستخدم الخريطة بسهولة من الربط بين القيمة الإحصائية والمثلثات التابعة لها على الخريطة كما يمكن مستخدم الخريطة من التمييز بين عناصر الظاهرةالجغرافية الممثلة على أقاليم الخريطة وإجراء المقارنة بسهولة ويسر .

      3) ورغبة في تحديد صحة التحليل الإدراكي السابق ، فقد قام الباحث بإجراء دراسة مقارنة إدراكية بين كل من خرائط المثلثات المقسمة أفقياً ( وخرائط المثلثات المقترحة ) المقسمة قاعدياً مع  فتح الباب والتشجيع لإجراء العديد من الدراسات التي يمكن أن تزيد من فعالية استخدام ذلك النوع أو غيره من الرموز على خرائط التوزيعات . 

      أدوات الاختبار الميداني :

      تتكون أدوات الاختبار من الآتي :

      1) جدول إحصائي يبين ) عدد الفصول في مدارس البنات للمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمحافظات منطقة الرياض كما هو موضح في المثال الأساسي في مقدمة البحث .

      2) خريطة لمنطقة الرياض ومحافظاتها الإدارية .

      3) تمثل الجدول الإحصائي بأسلوب المثلثات المقسمة أفقياً على خريطة منطقة الرياض كما هو الحال في الشكل رقم (3)  .

      4) تمثيل الجدول الإحصائي بأسلوب المثلثات المقسمة قاعدياً ( أسلوب خرائطي مقترح ) على خريطة منطقة الرياض كما هو الحال في الشكل رقم ( 9) .

      5) إستبانة تحتوي على عدد من الأسئلة لها علاقة بالتعرف على عناصر الظاهرة الجغرافية المتعددة على الخريطتين مستخدمين في ذلك قياس الوقت اللازم للتعرف على إجابة الأسئلة الداخلة في البحث .

      6) طلاب من قسم الجغرافيا من ذوي الخلفية الخرائطية تطبق عليهم الدراسة الميدانية والتي من خلالها نقوم بقياس فعالية كل طريقة في توصيل المعلومة الجغرافية الممثلة على الخريطة . 

      أسئلة الدراسة :

      1) ماهى المحافظة الثانية في الكبر من حيث عدد الفصول الابتدائية ؟

      2) ماهى القيمة التقديرية لعدد الفصول الابتدائية في محافظة شقراء ؟

      3) ماهي المحافظة التي يقرب عدد فصولها بالمرحلة المتوسطة من 235فصلاً ؟

      4) ماهى أصغر محافظة من حيث عدد الفصول في المرحلة الثانوية ؟ 

      عينة الدراسة :

         سبق الحديث في النقطة رقم 6أعلاه أن عينة الدراسة هم طلاب ذوي خلفية خرائطية من قسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية . ويعود السبب في ذلك إلى أن الحاجة تقتضي أن نستقي الحكم على الأعمال الخرائطية من مستخدمين ذوي خبرة وممارسة يومية للخرائط مع خلفية معرفية من خلال الدراسة لذلك النوع من الخرائط بالإضافة إلى الخلفية في أسلوب قراءة ومقارنة مثل تلك الأنواع من الخرائط . 

           كما تقتضي الحاجة وباستشارة أهل التخصص أن تقدم الخرائط لأفراد عينة الدراسة على مرحلتين المرحلة الأولى يجيب فيها أفراد عينة الدراسة على أسئلة خرائط المثلثات المقسمة أفقياً ( الطريقة الشائعة والمستخدمة بين الباحثين ) ، وبعد فترة زمنية مختارة يتم إجراء الاختبار على نفس أفراد عينة الدراسة مستخدمين خرائط المثلثات المقسمة قاعدياً ( الطريقة المقترحة ) . ويعود السبب في ذلك إلى الرغبة في عدم إعطاء فرصة لأفراد العينة بالتأثر مباشرة بإحدى الطريقتين على حساب الأخرى .

      الأسلوب الإحصائي المستخدم في التحليل 
         رغبة في إجراء المقارنة بين أسلوب تمثيل مكونات ظاهرة جغرافية بخرائط المثلثات المقسمة أفقياً وبين تمثيلها بخرائط المثلثات المقترحة والمقسمة قاعدياً فقد استخدم لها اختبارT-test:

       نتائج التحليل :
           تبين نتائج التحليل باستخدام اختبار ـ ت  أن هناك اختلاف ذو دلالة  مميزة  بين  الزمن  المستغرق لقراءة خريطة  المثلثات  المقسمة أفقياً  الخريطة رقم 1( الطريقة الشائعة ) وبين الزمن المستغرق لقراءة خريطة المثلثات المقسمة قاعدياً الخريطة رقم 2( الطريقة المقترحة ) والتي تم اختبارهما عن طريق قياس الوقت اللازم لاستخراج مجموعة من المعلومات  الإحصائية التي تحتويها الخريطتين وذلك بتميز  بلغ .000  تحت درجة حرية = ( 127) .  وبقيمةT=20.995  وبدرجة من الثقة =95%( أنظر جدول التحليل المرفق ) .

             وبهذه النتيجة فإن فرضية الدراسة التي تقول بعدم وجود فرق بين الأسلوبين تعد فرضية مرفوضة وأن البديل يقول أن هناك فرق ذو دلالة إحصائية مميزة بين متوسط الوقت اللازم لقراءة الخريطة رقم 1والخريطة رقم 2.
         وبالرجوع إلى متوسط الوقت التابع لكل خريطة تبين أن الخريطة رقم 2( الطريقة المقترحة ) لها متوسط = 31  ثانية بينما بلغ متوسط الوقت للخريطة رقم 1( الطريقة التقليدية )  69ثانية وبذلك نستطيع أن نقول أن طريقة تمثيل مكونات الظاهرة الجغرافية بمثلثات متساوية الساقين ومقسمة قاعدياً ( الطريقة المقترحة ) تعد أسرع في أيصال المعلومة للمستخدم من طريقة تمثيل مكونات الظاهرة الجغرافيةبمثلثات متساوية الساقين ومقسمة أفقياً ( الطريقة المستخدمة بين الباحثين ) . 

      الخاتمة : 
         تحتوي خرائط التوزيعات البشرية على العديد من الطرق لبيان الظواهر الجغرافية الأحادية على الخرائط . وفي كثير من الدراسات تعتبر رؤية مكونات الظواهر الجغرافية جزءاً أساسياً لا غنى عنه للوصول إلى كثير من الحقائق . وباستثناء خرائط الدوائر النسبية المقسمة والأعمدة تكاد تخلو طرق التمثيل الخرائطية من طريقة لبيان مكونات الظاهرةالجغرافية المتعددة . 
         ونظراً لأهمية  رمز المثلثات في بيان الظواهر الجغرافية الأحادية ولعدم وجود دراسات سابقة توضح كيفية بناء ذلك النوع من الرموز لتوضيح مكونات الظواهر الجغرافية المتعددة في شكل خرائط موضوعية ، أقترح الباحث في هذه الورقة أسلوباً  يوضح بموجبة طريقة لبناء  المثلثات المتساوية الساقين المقسمة بطريقة قاعدية مع مقارنته بالطريقة المتبعة التي تقسم المثلثات على الخرائط الموضوعية بطريقة أفقية . وتعتبر هذه الطريقة إضافة جديدة في هذا المجال قد تسهم في تطوير الرموز الصالحة لتمثيل المكونات التفصيلية لأي ظاهرة جغرافية على الخرائط الموضوعية . ويود الباحث أن يؤكد في نهاية هذه الورقة على أنه بالإمكان استخدام إحدى هاتين الطريقتين لتمثيل مكونات الظاهرة الجغرافية مع الأخذ في الاعتبار أن الاستخدام لأي من هاتين الطريقتين تكمن في  النواحي الإدراكية التي تخدم  سرعة الاستيعاب للمعلومات الممثلة على تلك الخرائط وليس في جوهر الرمز الممثل في الخارطة قيد الاستخدام ولذلك فإن الباحث يوصى باستخدام الطريقة المقترحة التي أثبتت الدراسة أنها أسرع في توصيل المعلومة لمستخدم الخريطة من الطريقة التقليدية .
        
          المصادر المستخدمة في الدراسة 
          (1)     Raisz, Erwin. 1948 General Cartography  McGraw-Hill Book Company,    New York 
          ٌ(2)  Robinson, Sale, Morrison & Muehrcke 1984  Elements of Cartography, Fifth Edition John Wiley & Sons, New York  

          (3)محمد محمد سطيحة  1972دراسات في علم الخرائط ، دار النهضة العربية ، بيروت. 
          (4)فايز محمد العيسوي 1978خرائط التوزيعات البشرية ، أسس وتطبيقات. دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية. 



        

      ليست هناك تعليقات:

      إرسال تعليق

      آخرالمواضيع






      جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

      إتصل بنا

      الاسم

      بريد إلكتروني *

      رسالة *

      Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

      آية من كتاب الله

      الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

      الطقس, 12 أيلول
      طقس مدينة طبرق
      +26

      مرتفع: +31° منخفض: +22°

      رطوبة: 65%

      رياح: ESE - 14 KPH

      طقس مدينة مكة
      +37

      مرتفع: +44° منخفض: +29°

      رطوبة: 43%

      رياح: WNW - 3 KPH

      تنويه : حقوق الطبع والنشر


      تنويه : حقوق الطبع والنشر :

      هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

      الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا