الفصـــــل
الأول
موضوع
البحث وأهدافه وأهميته
1-1 توطئة.
1-2 موضوع البحث.
1-3 أهمية البحث.
1-4 أهداف البحث.
1-5 تساؤلات البحث
1-6 فرضيات البحث.
1-7 حدود البحث
المكانية.
1-8 مبررات اختيار منطقة
الدراسة.
1-9 المصطلحات العلمية
للبحث.
1-10 تنظيم فصول البحث.
1-1 : توطئة :
يعكس
العمران القائم في أي منطقة شخصية تلك المنطقة البشرية والطبيعية ،و يمثل حال
وظروف الإنسان نفسه من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ،وتأثره بالعادات
،والتقاليد ، وتعد جغرافية العمران الريفي إحدى فروع الجغرافيا البشرية ،وهي تهتم
بدراسة جزء صغير من البيئة الريفية ،من حيث معرفة خصائص المناطق المبنية المشتملة
على المراكز العمرانية، مع التركيز على نشأتها وتوزيعها المكاني ،وتصنيفها حسب
الشكل والوظيفة ونمط البناء وأنواع المساكن الريفية . كما تهتم بدراسة المشكلات
التي تعاني منها المناطق الريفية عموماً ، ومراكز الاستيطان الريفي على وجه الخصوص
.و جغرافية العمران تختص بدراسة موضوعين هامين هما :العمران الحضري والعمران
الريفي .والملاحظ أن العمران الريفي لم يحظَ باهتمام الجغرافيين إلا بعد انعقاد
المؤتمر الجغرافي الدولي الذي عقد بمدينة القاهرة عام 1925م ( وهيبة ،1395هـ ،ص 9)
.
ويجب
أن يعُلم أن الموضوعات التي تعالجها جغرافية الريف لم تكن تُعَالج من قبل أو أنَّ
الجغرافيين قد نسوها ،بل على العكس ،إذ كان الجغرافيون يعالجون تلك الموضوعات ولكن
في أطر أكثر عمومية وشمولاً.ولقد كان للمدارس الجغرافية العربية والإسلامية
والألمانية والفرنسية والأمريكية وغيرها من مدارس الفكر الجغرافي أكبر الأثر
قديماً وحديثاً في بلورة دراسات الريف . ويمكن تعريف الريف بأنه عبارة عن البيئة
الجغرافية لمحلات عمرانية ذات خصائص سكانية واجتماعية واقتصادية وعمرانية محددة، تجعل
تلك الخصائص من هذه المحلات ذات شخصية جغرافية متميزة عن غيرها من المحلات
الأخرى.(الشريعي ،1416هـ ،ص 8)
وان
جغرافية العمران الريفي تعنى بدراسة المحلات السكنية, وكيفية التلاؤم مع الظروف
الطبيعية للموقع بمتغيراته العديدة، وكيف تبلورت شخصيتها بالعوامل البشرية
والاقتصادية.وينصب مجال الدراسة في العمران الريفي على وصف وتحليل التوزيع
الجغرافي للمنشآت التي ترتبط بالإنتاج الأولي للأرض.وعلى الرغم من ظهور دراسات عديدة
للعمران الريفي في مناطق متنوعة من مصر وأقاليم أخرى مختلفة ببلاد الوطن العربي
إلا أن موضوعات عديدة ذات صلة وثيقة بهذا الفرع الهام من الفروع الجغرافية ظلت بعيدة
عن المعالجة .ومن أهم هذه الموضوعات ،استخدام الأرض والتركيب الزراعي والعلاقات
الوظيفية (الشريعي ،1416هـ،ص ص8-11).
ويلاحظ
أن المكتبة الجغرافية العربية تفتقر إلى الدراسات الأصولية العامة عن الاستيطان
الريفي، كما تفتقر إلى الدراسات الميدانية التطبيقية (المطري,1416هـ ،ص17) .
1 – 2: موضوع البحث
يتحدد موضوع هذا البحث في دراسة العمران الريفي في محافظة خليص ،إحدى محافظات
منطقة مكة المكرمة، ويتضمن دراسة للخصائص الطبيعية والبشرية للمنطقة ،وخصائص مراكز
العمران الريفية بها وذلك من خلال التعرف على أنماط توزيعها المكاني والعوامل
المؤثرة في ذلك التوزيع وما يتوفر بها من خدمات مع توضيح لأهم المشكلات التي تعاني
منها .كما يتناول البحث أيضًا خصائص المساكن الريفية بمنطقة الدراسة وذلك من حيث
التعرف على توزيعها المكاني وخصائصها العمرانية والخدمات المتوفرة بها وما تعاني
منه من مشكلات، بالإضافة إلى دراسة الخدمات والمرافق العامة في قرى المنطقة.
1 – 3: أهمية البحث :
تكمن أهمية هذا البحث
في النقاط الآتية :
1-3-1
: لم تحظ منطقة الدراسة بأي دراسة تحليلية
للعمران الريفي بها ( على قدر علم الباحثة
) . وبذلك تكون هذه الدراسة الأولى من وجهة نظر جغرافية.
1-3-2:
ستقدم هذه الدراسة بعض المعلومات الأساسية للمخططين ، والقائمين على شؤون التنمية
الريفية بمحافظة خليص.
1-3-3
: منطقة الدراسة تقع في الشمال الغربي لإمارة منطقة مكة المكرمة . وهي بهذا الموقع
تمثل إحدى البيئات الريفية بالمملكة العربية السعودية .مما يبرر ضرورة إجراء مثل
هذه الدراسة التي قد تساعد في تطور النمو العمراني في هذه البيئة .
1-3-4:
توضيح أهم المشكلات التي تعاني منها المراكز العمرانية بالمنطقة مما يساعد على إيجاد حلول لها .
1 – 4 : أهداف البحث
:
تتمحور
أهداف هذه الدراسة في الآتي :
(1-4-1) معرفة
الخصائص الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة.(محافظة خليص)
(1-4-2) معرفة خصائص مراكز العمران الريفي بمنطقة
الدراسة ، والعوامل الجغرافية المؤثرة في توزيعها المكاني .
(1-4-3) معرفة
خصائص المساكن الريفية السائدة في المراكز العمرانية بمنطقة الدراسة.
(1-4-4) معرفة
الخدمات والمرافق العامة في قرى المنطقة .
(1-4-5) حصر أهم المشكلات التي تعاني منها مراكز
العمران الريفي والمساكن بمنطقة الدراسة .
1 - 5 : تساؤلات
البحث :
ترى
الباحثة أنَّ الإجابة على التساؤلات الآتية سيساعد على تحديد مسار البحث وتحقيق
أهدافه :
1-5-1 : ما الخصائص الطبيعية
والبشرية لمنطقة الدراسة ؟
1-5 -2 : ما نمط
التوزيع المكاني للمراكز الريفية في محافظة خليص ؟وأين تتوزع ؟
1-5- 3 : ما العوامل
الجغرافية المؤثرة في توزيع المراكز العمرانية الريفية في منطقة الدراسة؟
1-5- 4 : بماذا تتميز
أنماط المساكن الريفية في منطقة الدراسة ؟وما ملامح تركيبها الداخلي؟
1-5- 5 : ما الخدمات
والمرافق العامة المتوفرة في قرى المنطقة ؟
1-6 : فرضيات البحث :
صاغت الباحثة
الفرضيات الآتية من أجل الإجابة على تساؤلات البحث والعمل على تحقيق أهدافه:-
(1-6-1)
يتسم التوزيع الجغرافي لمراكز العمران الريفي في محافظة خليص بأنه عشوائي , ليس له
نسق ثابت .
(1-6-2) يوجد علاقة بين نمط التوزيع المكاني للمراكز العمرانية
وطبوغرافية المنطقة .
(1-6-3)
لا توجد فروق ذات دلالة جوهرية بين التوزيعات التكرارية الفعلية ,والتوزيعات التكرارية
النظرية لمراكز العمران الريفي في محافظة خليص .
1-7 : حدود البحث
المكانية:
تقع
منطقة الدراسة في الجزء الشمالي الغربي من منطقة مكة المكرمة, وتبعد حوالي
30كم عن ساحل البحر الأحمر, وحوالي80 كم عن مدينة جدة باتجاه الشمال الشرقي
، و110كم عن مكة المكرمة ,و340كم عن المدينة المنورة . أما من حيث الحدود الإدارية
فيحدها من الشرق محافظة الكامل، و من الغرب محافظة جدة ،ومن الشمال محافظة رابغ ،ومن الجنوب
محافظة الجموم وتضم محافظة خليص 173 قرية موزعة على سبعة مراكز إدارية .وهي خليص،
والبرزة ،وأم الجرم ،و الستارة، و الضبية،
والبريكة ، والخوار، (شكل رقم - 1) وتتمتع محافظة خليص بأهمية كبيرة؛ حيث
أنها تمثل الظهير الزراعي لثلاث مدن رئيسية وهي مكة المكرمة ، والمدينة المنورة ،
و جدة .وتكثر بها الآبار, والتي تم نقل كميات كبيرة من مياهها إلى مدينة جدة عندما
اتسع عمرانها .
1-8
مبررات اختيار منطقة البحث
(1-8-1) معرفة
الباحثة بالمنطقة وتكرار زياراتها إليها كان عاملاً مشجعاً ومساعداً لدراسة المنطقة.
(1-8-2) ضرورة البحث العلمي الذي يحتم دراسة الموضوعات
الهادفة إلى وضع الخطط وتقديم المقترحات للقائمين على شؤون التنمية الريفية .
(1-8-3) افتقار منطقة الدراسة إلى الدراسات الجغرافية التي
تعنى بالعمران .وخصوصاً ما يتعلق بالعمران الريفي .
المصدر
: من إعداد الباحثة إعتماداً على وزارة الشئون البلدية والقروية. المسح الاقتصادي
الشامل للقرى وهجر المملكة, منطقة مكة المكرمة,1404هـ
شكل رقم (1)
منطقة الدراسة
(محافظة خليص)
1-9 : المصطلحات العلمية
للبحث :
بداية
لابد من توضيح معاني بعض المصطلحات الخاصة بالعمران الريفي والتي سوف ترد في البحث
وهي على النحو الآتي:
(1-9-1)
المنطقة الإدارية : هي جزء من المملكة
العربية السعودية يشرف على إدارته جهاز حكومي تابع مباشره لوزارة الداخلية . (وزارة التخطيط مصلحة
الإحصـاءات العامة 1413هـ, ص5).
(1 –9-2) المحافظة : هي الجهة الإدارية التابعة للمنطقة الإدارية وقد يتبعها العديد
من المراكز (المرجع السابق, ص5)
(1-9-3)
المركز : هو الجهة الإدارية التابعة للمحافظة ( المرجع السابق ص5 )
(1-9-4) الريف
: هو البيئة الجغرافية لمحلات عمرانية ذات خصائص سكانية ،واقتصادية واجتماعية
محددة .( الشريعي 1416هـ ،ص 7)
(1-9-5) جغرافية
العمران الريفي : هي فرع من جغرافية العمران تعني دراسة المحلات السكنية وكيف
استطاعت أن تتلاءم مع الظروف الطبيعية للموقع بمتغيراته العديدة وكيف تبلورت
شخصيتها بالعوامل البشرية والاقتصادية (الشريعي1416هـ ص11).
(1-9-
6) الاستيطان :تشير لفظة الاستيطان إلى
أية جماعة بشرية تقيم معاًفي مسكن واحد, أو في مجموعة من المساكن المتجمعة (المطري
،1416هـ ص13)
(1-9-7) القرية
: هي مكان ثابت وله اسم متعارف عليه وغالبًا
لا يقل سكانه عن 50 نسمة.(وزارة التخطيط مصلحة الإحصاءات العامة 1413هـ ص5).
(1-9-8)
الهجرة : أو الهجر هي مستوطنات
حديثة أنشئت بعد سنة 1912م في عهد الملك عبد العزيز بعضها في أماكن تجمع البدو
وحول مصادر المياه و بعضها الآخر عند الآبار التي حفرت مسبقًا لهذا الغرض في بطون
الأودية و المنخفضات . (السعيد،1407هـ، ص177).
(1-9-9) المسكن
الريفي المنعزل: وهو وحدة السكن في المزرعة الفردية.
(المطري، 1416هـ، ص111).
(1-9-10)المساكن الدائمة : وهي مساكن السكان
المستقرين كما يقيم فيها أحيانًا أنصاف الرعاة خلال فترة من السنة وتنتشر في القرى
الزراعية أو العزب الزراعية وتبنى في الغالب من الحجارة أو الطوب . (المطري، 1416 هـ، ص222).
(1-9-11) المساكن
المؤقتة: وتسكنها الجماعات غير المستقرة في أغلب الأحيان. (المطري, 1416هـ، ص223).
(1-9-12) مراكز
الاستيطان البشرية : تعرف بأنها أماكن مأهولة بشكل دائم .
(الديب ، 1418هـ، ص3).
1- 10: تنظيم فصول
البحث:
يشتمل
هذا البحث على ثمانية فصول رئيسية بالإضافة إلى قائمة المراجع والفهارس والملاحق
وذلك على النحو الآتي :
يضم
الفصل الأول موضوع البحث وأهدافه وأهميته ، والمقسمة إلى توطئة للموضوع ، وموضوع
البحث، و فرضيات البحث ،وحدود البحث المكانية ،ومبررات إختيار منطقة البحث
،والمصطلحات العلمية للبحث .
يشتمل
الفصل الثاني على الإطار النظري والدراسات السابقة، وقد جاء مشتملاً على الإطار
النظري، والدراسات السابقة ،والدراسات العامة المتعلقة بموضوع البحث ،والدراسات
الخاصة بمنطقة الدراسة.
تضمن
الفصل الثالث مصادر بيانات البحث ومنهجة وذلك كالتالي : أسلوب البحث ،ومجتمع
الدراسة، ومصادر المعلومات الأخرى ،ومنهج البحث .
خُصِّص
الفصل الرابع للتعريف بمنطقة الدراسة وذلك من خلال استعراض الخصائص الطبيعية
والبشرية وذلك كالتالي :الخصائص الطبيعية والمتمثلة في الموقع الجغرافي ، والتركيب
الجيولوجي ،ومظاهر السطح ،والمناخ ،والتربة ، والغطاء النباتي ، ومصادر المياه ،
والخصائص البشرية العامة والمتمثلة في التوزيع القبلي لسكان محافظة خليص ،وأنماط
توزيع السكان، وتركيبهم النوعي، ونشاطهم الاقتصادي.
يضم
الفصل الخامس خصائص المراكز العمرانية بمحافظة خليص وذلك من خلال استعراض العوامل
الجغرافية المؤثرة في توزيع المراكز العمرانية ، وتوزيعها حسب التقسيم الإداري
،وأنماطها، وتحديد نمط التوزيع المكاني للمراكز العمرانية بمحافظة خليص باستخدام
كاي تربيع، وطريقة صلة الجوار، ومنحنى لورنز، ونسبة التركز ، وبحساب متوسط التباعد
بين القرى ، وحساب معامل الإنتشار (التشتت) وحساب معامل التجمع ،ومعامل جني،
واستعراض لأهم المشكلات التي تعاني منها مراكز العمران الريفي في محافظة خليص.
يشتمل الفصل السادس على خصائص المساكن
الريفية وقد جاء مشتملاً على التمهيد ،وأنماط المساكن وتوزيعها بمنطقة الدراسة
،والتركيب الداخلي للمساكن ، وأهم المشكلات التي يعاني منها السكان في مساكنهم .
تضمن الفصل السابع الخدمات والمرافق العامة
في قرى المنطقة وقد جاء مشتملاً على الأنماط العامة للوظائف ،والخدمات المحلية في
القرى ،والخدمات العامة ،والمرافق العامة ،والخدمات الأساسية المتوفرة بالمسكن
الريفي بمحافظة خليص.
وأخيراً ...
يناقش الفصل الثامن النتائج ، والتوصيات
،بالإضافة إلى ملاحق الدراسة ،وإلى قائمة المراجع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق