التسميات

الاثنين، 8 فبراير 2016

التوزيع الجغرافي للنازحين في العراق عدا إقليم كردستان ...


التوزيع الجغرافي للنازحين في العراق عدا إقليم كردستان

إعداد الباحث/ م.م. علي عبد الأمير آل جعفر

المقدمة

  مشكلة النـزوح في العراق حالياً من المشاكل المهمة والخطيرة التي تواجه العراقيون والحكومة العراقية والتي شملت خمس عشر محافظة وعدد كبير من سكان العراق.

  وهذه الدراسة هي محاولة للوصول إلى صورة أولية عن هذه الظاهرة من الناحية الجغرافية وهو التوزيع الجغرافي للنازحين حسب المحافظات، عانى الباحث الكثير من الصعوبات في هذه الدراسة والتي أثرت على البحث وأهمها عدم توفر المصادر والبيانات اللازمة لإكمال البحث.

   حيث لم تتوفر بيانات عن النازحين ومناطق وصولهم ونـزوحهم على مستوى الناحية وتضمنت الدراسة مبحثين أولها الحدود الزمانية والمكانية للدراسة ومشكلة الدراسة وفرضيتها ومصطلحات ومفاهيم.

   المبحث الثاني نبذة عن سكان العراق والتوزيع الجغرافي للنازحين في العراق على أساس المحافظات وتحليل أولي وأسباب النـزوح ونتائجه وآثاره وختم البحث ببعض المقترحات التي يمكن أن تساهم في حل مشكلة النازحين أو جزء منها.

  ونستميح القارئ عذراً على التقصير، على أمل أن تكون هناك دراسة تفصيلية عن هذه الظاهرة عند توفر البيانات اللازمة لذلك في المستقبل القريب.

الحدود المكانية والزمانية للبحث

   يتناول البحث النازحين من محافظات العراق جميعها عدا محافظات إقليم كردستان الثلاثة (دهوك، أربيل، سليمانية) وذلك لعدم وجود بيانات عن النازحين في هذا الإقليم في مدة الدراسة وعدم وجود الظاهرة المدروسة وهي النـزوح في هذا الإقليم واقتصر الإقليم على الاستقبال وبسبة ضئيلة جداً بسبب التعقيدات التي فرضتها حكومة إقليم كردستان على الإقامة والنـزوح إلى هذا الإقليم.

   تحددت الدراسة على أساس المحافظات وحدودها الإدارية بسبب عدم توفر البيانات على مستوى الناحية، أما الحدود الزمانية فيقتصر البحث على دراسة هذه الظاهرة للمدة (2003 ـ 2007)، حيث رافقت عملية تغيير النظام ظهور فترات للنـزوح من محافظات العراق الخمس عشر وما زالت هذه الظاهرة مستمرة إلى إعداد هذه الدراسة.

مشكلة الدراسة

  تنحصر مشكلة الدراسة في ماهي صورة التوزيع الجغرافي للنازحين في منطقة الدراسة وتباين التوزيع الجغرافي لهذا التوزيع، وما هي أسباب ودوافع هذا النـزوح والآثار المترتبة على هذا النـزوح.

فرضية الدراسة

   هناك عملية نزوح أجبارية أو اختيارية كبيرة جماعية عائلية حدثت في العراق بعد سقوط النظام شملت جميع محافظات العراق عدا إقليم كردستان لأسباب أمنية مستندة على عوامل أثنوغرافية وقومية وسياسية.

   تبانيت على مستوى العراق من محافظة لأخرى وأدى هذا النزوح إلى آثار اجتماعية سياسية، اقتصادية، تعليمية، صحية ... إلخ، على النازحين وعلى مناطق النـزوح ومناطق الوفود أيضاً وعلى مستوى الأفراد والمناطق والدولة والمؤسسات.

  وهناك علاقة طردية بين نسبة التنوع السكاني ونسبة النـزوح وحجم السكان ونسبة النـزوح أيضاً.

مصطلحات ومفاهيم

  لابد في بداية البحث من التطرق إلى بعض المفاهيم والمصطلحات التي سترد في البحث، منها ماذا يطلق على ظاهرة حركة السكان من منطقة إلى إخرى في هذه المدة بما تتسم من خصائص.

فهل هي هجرة ، إجلاء، إخلاء، نـزوح.

الحركة المكانية

Spatial mobility : الانتقال من مكان إلى آخر وقد تكون هذه الحركة مؤقتة أو شبه دائمة أو دائمة.

  وعلى أساس اختلاف في أساب وأوقات وخصائص هذه الحركة فإن لدينا عدة أنواع منها:

النـزوح : Exodes

   تنقلات وتحولات لعدد كبير من الأفراد الذين تضطرهم الظروف إلى التوطن في مكان آخر ويمكثون مدد متفاوتة تتراوح بين بضعة أشهر أو سنين أو بصورة نهائية وقاطعة.

   أي بسبب الظروف الاستثنائية وتنطبق مع حوادث ووقائع لا تتكرر ولا تتجدد في الغالب ويحدث ضد أولئك الذين يهمهم الأمر من أجل هدف واحد تفوق سلبيته على ايجابته وهو إنقاذ حياتهم ويتم بصورة مباغته دفعة واحدة أو على شكل دفعات وربما يشمل بعض الأحيان منطقة بكاملها تجلى كلياً من أرضها([1]).

  ويمكن تصنيف النـزوح إلى صنفين هما النـزوح الداخلي والنـزوح الخارجي على أساس عبوره لحدود منطقة الإدارية.

   وهناك مصطلح وهو تيارات (النـزوح) وهي التحركات السكانية التي تحدث خلال مدة معينة بين منطقتين الأصل (الخروج) ومنطقة الوصول (الدخول) .

خصائص النـزوح بأنه:

1ـ تيارات متقابلة وتأخذ اتجاهات عكسية مناطق طرد تجذب في الوقت ذاته نازحين آخرين.

2ـ تكون تياراتها كبيرة الحجم.

3ـ على شكل دفعات سريعة.

4ـ غير منظمة.

5ـ أسرية جماعية.

6ـ يكون من إقليم إلى آخر أو داخل الإقليم نفسه.

المشردون داخلياً

  هم الأشخاص أو مجموعة أشخاص الذين أكرهوا على الفرار أو على ترك منازلهم أو أماكن إقامتهم المعتادة أو اضطروا إلى ذلك ولا سيما نتيجة أو سعياً لتفادي آثار النـزاع المسلح أو حالات العنف المعمم أو انتهاكات حقوق الإنسان أم الكوارث الطبيعية أو التي من صنع الإنساني والذين لم يعبروا حدا دولياً معترفاً بدون حدود دولية.([2])

الهجرة :ـ

   حركة انتقال الأشخاص عبر الحدود الإدارية أو السياسية من مكان معين (دولة، إقليم، محل سكن) إلى مكان آخر لغرض الإقامة والسكن لمدة طويلة أو دائمة([3]).

   وتختلف الهجرات في السبب، المسافة، الاتجاه، الحجم، السرعة، الانتقائية، التنظيم.

وتقسم إلى:

1ـ هجرة اقتصادية: تتم باختيار الفرد ورغبته فإذا عاد دعيّ رجوعه هجرة العودة Re-migor Rrtrnmig .

2ـ الهجرة القسرية: "الاجبارية": إجبار السلطات بعض الأفراد على الهجرة وتوجه هجرة فردية وهجرة عائلية (أسرية) وقد يشترك في الهجرة جماعات كبيرة من السكان فتدعى (هجرة الجماهير) ([4]).

الجلاء :

   ترك السكان بلادهم فوراً لنازله بهم أو كارثة أصابتهم دون تدخل السلطات العامة.

الإخلاء:

اجبار الدولة سكان منطقة ما على تركها أثر مصيبة حلت بهم أو خشية كارثة تلم بهم كالزلازل....الخ([5]).

الإعادة:

إرجاع السلطات المهاجرين إلى أوطانهم([6]).

  من هنا فإن ظاهرة حركة السكان في العراق والمدروسة منذ 2003 ـ 2007 هي ظاهرة نـزوح ولا يمكن إطلاق مصطلح المهاجرين على هذه الظاهرة فأسباب الهجرة اقتصادي وهي ظاهرة انتقائية.

   فيما النـزوح إستثنائي والهجرة هي انتقال إختياري لأفراد يرغبون في تحسين أحوالهم المعيشية والهجرات تجري بصورة تدريجية بينما النـزوح دفعات حسب الحالة.

  فهي حركة عائلية أسرية، جماعية، اجبارية، وهي عملية نزوح لإنطباق خصائص النـزوح عليها.

والنـزوح في العراق حالياً هو :

   عمليات تحرك سكاني من المجتمعات المختلفة عرقياً ومذهبياً ودينياً إلى مجتمعات متجانسة.

سكان العراق :

   تتألف التركيبة السكانية في العراق من العديد من الأعراق والديانات فالعراق موطن العرب والأقليات الكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والآرمينية وفي كل من هذه التركيبات العرقية نجد عدد من الطوائف والديانات فهناك المسلمون الشيعة والمسلمون السنة والمسيحيون وايزيديون والصابئة والمندائيون واليهود.

  ويبلغ عدد سكان العراق (28801441) متوزعين على محافظات العراق بشكل متباين أنظر جدول (1) حيث يختلف عدد سكان كل محافظة عن الأخرى.

   ويختلف التركيب الثنوغرافي للسكان بين المحافظات فنجد محافظات متجانسة أثنوغرافياً تقريباً فيما محافظات شديدة التنوع وبسبب عدم وجود بيانات حول التركيب الأثنوغرافي لمحافظات العراق لم يستطيع الباحث أن يضع خارطة التنوع الأثنوغرافي للعراق.


جدول (1) سكان محافظات العراق لعام 2006 ونسبة السكان لكل محافظة
جدول (1) سكان محافظات العراق لعام 2006 ونسبة السكان لكل محافظة
المحافظة
عدد السكان
نسبة السكان
نينوى
2722930
9.45
كركوك
885950
3.00
ديالى
1511823
5.2
الانبار
1431717
4.9
بغداد
6962950
24.1
بابل
1597291
5.5
كربلاء
852963
2.9
واسط
1032838
3.5
صلاح الدين
1147402
3.9
النجف
1045862
3.6
القادسية
963543
3.3
المثنى
594350
2.00
ذي قار
1566901
5.4
ميسان
803253
2.7
البصرة
1863642
6.4
المجموع الكلي: 28801441
100%
المجموعة الإحصائية السنوية لعام 2006 / الجهاز المركزي للإحصاء

التوزيع الجغرافي للنازحين في العراق

1ـ بلغ عدد السكان النازحين (702918) تقريباً للمدة 9/4/2003 ـ 19/3/2007 حيث بلغت قبل أحداث سامراء، (96942) نسمة أي وبنسبة 27% من مجموع النازحين الكلي، (6ز5976) نسمة بعد أحداث سامراء وبنسبة 73% من مجموع النازحين الكلي.

2ـ تباين عدد النازحين من محافظات العراق الخمسة عشر حيث نجد :

أـ احتلت مدينة بغداد المرتبة الأولى في النازحين حيث بلغت (18.1)% من النازحين وبمجموع (127300) بلغت نسبتهم قبل أحداث سامراء 6% وارتفعت النسبة لتصل 100% بعد أحداث سامراء.

ب ـ جاءت محافظات صلاح الدين، بابل ، واسط، نينوى، الأنبار ، كربلاء، ديالى، بالمرتبة الثانية حيث جاءت نسبت حسب التسلسل 9.6، 8.9، 8، 7.8، 6،7،5،6 أنظر جدول (2) حيث تبين لنا أن أعداد النازحين في هذه المحافظات، ارتفع بعد أحداث سامراء أيضاً وبلغ عدد النازحين في صلاح الدين (67800) نسمة بلغت نسبة النازحين فهم قبل أحداث سامراء 34% من مجموع النازحين .

ج ـ محافظات قليلة للنـزوح تراوحت نسبة النـزوح فيها بين 6% إلى 1% من مجموع النازحين الكلي في العراق البالغ (702918) وهي محافظات النجف، ذي قار، ميسان، البصرة، الديوانية، كركوك، المثنى.

 حيث جاءت اقل المحافظات نزوحاً محافظة المثنى بنسبة 1.5% من مجموع النازحين وبعدد (10392) نازح والتأميم بلغ عدد النازحين فيها (12732) وتعد هذه المحافظات إضافة إلى بقية المحافظات وهي النجف، ذي قار، ميسان ، البصرة، الديوانية أقل المحافظات نزوحاً.

3ـ مما سبق يمكن تصنيف ثلاثة مستويات من النزوح:

1ـ محافظات عالية النـزوح تمثلت في محافظة بغداد بلغت النسبة فيها (18.1%) من مجموع النازحين حيث بلغ عدد النازحين فيها (127350) نسمة.

  ويعود السبب في ذلك كون مدينة بغداد هي الثقل السكاني في العراق إذ تبلغ نسبة سكانها (24.1%) من سكان العراق. والتنوع الأثني الكبير فيها المتوزع على مناطقها وقطاعاتها التسع والعامل الأمني حيث أن غياب الأمن عن مناطقها وسيطرة الجماعات المسلحة عليها وضعف القانون والسلطة التنفيذية جميع ذلك أدى إلى أن تكون بغداد أكبر المحافظات نزوحاً.

2ـ محافظات متوسطة النـزوح تمثلت في صلاح الدين، بابل، نينوى، واسط، الأنبار، كربلاء، ديالى، النجف تراوحت لم عددها بين (67800) نازح في صلاح الدين إلى (43536) نازح في النجف.

   ويعود هذا المعدل في النـزوح إلى وجود تنوع أثني وعرقي في قسم منها ونسبة السكان القليلة فيها بالنسبة لمجموع السكان الكلي وفي قسم من هذه المحافظات عامل سيادة العنف والإرهاب وسيطرة جماعات مسلحة على معظم مناطقها كمحافظة الأنبار وديالى وقسم من مناطق محافظة بابل وجوارها الجغرافي ومحافظة الموصل الكبيرة في عددها السكاني ومساحتها والجماعات المسلحة فيها أيضاً.

3ـ محافظات قليلة النـزوح تمثلت في محافظة النجف، ذي قار، ميسان، البصرة، الديوانية التأميم، المثنى، وعدد النازحين في الأخيرة بلغ (10392) نازح فقط ويعود السبب في ذلك إلى التجانس العرقي والأثني في بعض المحافظات وقلة عدد السكان فيها من جهة أخرى أما بالنسبة لمحافظة البصرة فأن النازحين فيها لم تتعد نسبتهم (3.8%) من نسبة النازحين الكلي ومجموع (26544) نازح فقط علماً أنها تمثل 6.4% من سكان العراق بمجموع (1863642) نسمة لعام 2006 . أنظر خارطة (2).

  ويمكن تفسير هذا التباين في النـزوح بين المحافظات عموماً إلى الأسباب التالية خاصة بعد معرفة أسباب النـزوح وعوامله:

1ـ الحجم السكاني للمحافظة حيث كلما زاد حجم السكان كلما زاد التنوع السكاني الأثني وبالتالي لها علاقة طردية مع النـزوح.

2ـ التجانس والتنوع الأثني في المحافظة: هناك علاقة طردية بينها وبين النـزوح حيث كلما زاد التنوع زاد النـزوح والعكس هو الصحيح.

3ـ عامل المسافة للنـزوح: يميل السكان للنـزوح أكثر عندما تكون مسافة النـزوح قريبة من مناطق سكناهم.

4ـ العامل القرابي للنازحين: يميل النازحون للحركة وفقاً لهذا العامل حيث يميلون، إلى وجود قرابة لهم في مناطق النـزوح التي يصلون اليها.

5ـ العوامل الاقتصادية: تؤثر هذه العوامل في مكان الوصول ونوعية النـزوح وسرعته وقرار النـزوح حيث كلما كنت الإمكانية الاقتصادية عالية للعائلة مالت إلى النـزوح أكثر وهكذا.

6ـ المجاميع المسلحة وسيادة العنف: السبب الرئيسي وراء عملية النـزوح هو سيطرة مجاميع مسلحة على المناطق وسيادة العنف فيها مما يستوجب النـزوح حفاظا على الحياة.

  وكان من الممكن أن تكون الدراسة أكثر تفصيلاً لو وجدت بيانات دقيقة وعلى مستوى الناحية للنازحين من مناطقهم ومناطق الوصول ولو كان بالامكان أجراء مسح جغرافي أيضاً ولكن قلة البيانات وضعفها أدى إلى أن يكون التحليل عام والدراسة أقل تفصيلاً على أمل أن تتوسع في المستقبل.

  ومن الملفت للنظر أن المحافظات في نفس الوقت الذي تكون فيه طاردة للسكان تكون جاذبة أيضاً للعوامل المذكورة فيما سبق والمؤثرة في النـزوح وأهمها عامل القرب من حالة التجانس الجاذبة أو التنوع الطاردة.

  وتمكنت جماعات الرصد والمراقبة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة من تحديد أكثر من (41189) عائلة جرى تهجيرها في المناطق الوسطى والجنوبية من المحافظات الخمس عشر في العراق عام 2006 ومعدل أفراد العائلة في العراق هو ستة أفراد على الأقل لذا كان العدد الكلي للنازحين تجاوز الـ 247134 شخصاً في المحافظات الخمسة عشر. ([7]) وهو أقل بكثير من الإحصائية الرسمية لوزارة الهجرة والمهجرين والتي قدرت عددهم بـ (702918) نازح في المحافظات الخمسة عشر ولغاية 19/3/2007.


جدول رقم (2) النازحون في محافظات العراق الخمس عشر 9/4/2003 ـ 19/3/2007

جدول رقم (2) النازحون في محافظات العراق الخمس عشر 9/4/2003 ـ 19/3/2007
المحافظة
اعداد العوائل النازحة قبل احداث سامراء 9/4/2003 الى 18/2/2006
اعداد العوائل النازحة بعد احداث سامراء 18/2لغاية 29/3/2007
العدد الكلي للعوائل
العدد الكلي* للافراد النازحين
معدل النزوح من الاجمالي النازحين

نسبة النـزوح

نسبة النـزوح
بغداد
1225
6%
20000
94%
21225
127350
18.1
المثنى
20
1%
1712
99%
1732
10392
1.5
واسط
525
6%
8931
94%
9456
56736
8
ميسان
191
4%
4820
96%
5011
30066
4.3
ذي قار
567
10%
5318
90%
5885
35310
5
البصرة
124
3%
4300
97%
4424
26544
3.8
كربلاء
471
5%
8452
95%
8923
53538
7.6
بابل
1400
13%
9000
87%
10400
62400
8.9
الديوانية
580
16%
3105
84%
3685
22110
3.1
النجف
105
1%
7151
99%
7256
43536
6.2
الانبار
3000
33%
6000
67%
9000
54000
7.7
ديالى
99
1.3%
7530
98.70%
7629
45774
6.5
صلاح الدين
3800
34%
7500
66%
11300
67800
9.6
كركوك
1050
49%
1072
51%
2122
12732
1.8
نينوى
3000
33%
6105
67%
9105
54630
7.8
المجموع
16157

100996

117153
702918
100%

* فرض ان معدل العائلة هو (6) أشخاص فقط لذا فهذا العدد هو تقريبي

دوافع النـزوح

هناك العديد من الأسباب التي كانت دافعاً لنـزوح العوائل من مناطقهم، فالنـزوح هو عمليات تحرك من المجتمعات المختلطة عرقياً ومذهبياً ودينياً الى مجتمعات متاجنسة حيث جنح الشيعة إلى التحرك من الوسط إلى الجنوب في حين مال السنة إلى التحرك من الجنوب إلى إعالي المنطقة الوسطى. وفي داخل المحافظة أيضاً وخاصة بغداد الشديدة التباين الأثنوغرافي ومحافظة ديالى، نجد هذا النوع من الحركة، أن العديد من الأسباب أساسها الحافظ على الحياة كانت وراء النـزوح ومن هذه الأسباب:

1ـ النـزاع المسلح في المناطق الذي يقوده الجماعات المسلحة والإرهابين والعنف الدائم وانتهاكات حقوق الإنسان أدى إلى نـزوح العوائل من منازلهم.

2ـ الحفاظ على حياتهم وحياة عوائلهم بسبب التهديدات التي يتعرضون لها .

  حيث أما إجبروا على النـزوح أو فضلوا النـزوح على البقاء.أي الخوف الحياة كان سبباً للنـزوح.

3ـ تقرر مجموعات مسلحة تنتمي إلى مذهب ديني معين أحكام سيطرتها على المناطق والأحياء.

4ـ شيوع الجريمة وإنعدام الأمن.

5ـ ضعف القانون وضعف السلطة التنفيذية نتيجة ما سبق الحديث عنه.

6ـ العمليات العسكرية للقوات الأمريكية في العراق وآثارها.

  فإن العائلات تتعرض للتهديد المباشر عبر الرسائل والموبايل أو الرسائل النصية أو الكتابة على الجدران وتصاعد العنف المسلح المنظمة الذي تمارسه الجماعات المسلحة وتزايد النشاط الإجرامي المحلي أدى إلى هلع عام وذعر جماعي في البيئات التي تفتقر إلى القانون والنظام وأساس العنف المذهبي.

   وحسب أحدى الدراسات التي قامت به IoM حول أسباب التهجير.

فإن : 86% كان بسبب طائفي

6% بسبب معتقدات سياسية

1% سبب عرقي

1% بسبب مجموعة مهنية

أي أن، 86% من النازحين كان أساسه العامل الطائفي وهكذا.

آثار عملية النـزوح

  لعملية النـزوح الموجودة في محافظات العراق حالياً آثاراً عديدة أثرت سلبياً على مفاصل الحياة ومن هذه الآثار، الاجتماعية، الاقتصادية، التعليمية، الصحية، على النازح نفسه أو على السكان الاصليين للمنطقة التي تم النـزوح اليها أو على المدنية وما ولدته من مشاكل حضرية على كافة الأصعدة.

  وآثار ناتجة عن تغير في حجم السكان، وآثار مالية وسياسية مترتبة على الدولة بل وحتى آثارا أمنية.

الآثار المترتبة على النازحين:

   تترتب على النازحين العديد من الآثار فبعد أن تركوا مناطقهم ونزحوا مع عوائلهم الى مناطق أخرى، فإن هناك العديد من الآثار:

1ـ هناك آثار تعليمية تمثلت في ترك النازحين لمدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم ومراكزهم التعليمية التي كانوا فيها فنـزحوا إلى مناطق أخرى مما أدى إلى عدم وجود الفرصة لأغلبهم لإكمال دراستهم بل وحتى ضعف المستوى للذين استطاعوا إكمال الدراسة في مناطق نزوحهم.

2ـ آثار صحية: تمثلت في عدم ملائمة المناطق التي نـزحوا إليها للسكن وعدم صلاحيتها فقد سكن قسم منهم في خيم وقسم آخر في منازل من القصدير (التنك) وتفتقد هذه المنازل إلى الخدمات الصحية ووسائل الراحة وللماء الصالح للشرب ... إلخ.

  مما أدى إلى تعرض قسم كبير منهم إلى عدد من الأمراض الناجمة عن حرارة الشمس المرتفعة أو البرد أو شرب المياه غير الصالحة للشرب.... إلخ.

وترتب على هذا أيضاً أعباء اقتصادية ومشاكل للنازح نفسه.

3ـ آثار اقتصادية: حرم أغلب النازحون من مصدر معيشتهم بعد نـزوحهم بسبب حرمانهم من الأعمال التي كانوا يتكسبون منها في مناطقهم وهذا أدى إلى انخفاض في مستوى المعيشة وتعرضهم لحالات الفقر وعدم استطاعتهم تلبية أحتياجاتهم.

4ـ آثاراً اجتماعية: حيث أدت عملية النـزوح إلى ضعف الروابط الاجتماعية بين العوائل التي كانت تسكن لفترة طويلة معاً أو التي تربطها بها الصلة القرابية وضعف التواصل وكذلك النـزوح إلى مناطق جديدة قد لا يستطيع الاندماج فيها لاختلاف العادات والتقاليد وتفسح بعض الأسر وعدم وجود المرشد ورب الأسرة وانحرافها لفقدانها رب الأسرة لأعمال إرهابية في مناطق الأصل قبل النـزوح، وقسم منهم فقد الأباء والأمهات وقسم آخر فقدوا أغلب أفراد عائلتهم ونـزح الباقون منهم.

وهناك العديد من الآثار التي لا يتسع البحث تناولها لسعتها.

الآثار المترتبة على المناطق النازحين إليها:

  تترتب العديد من الآثار نتيجة لظاهرة النـزوح تعاني منها مناطق النـزوح ومن هذه الآثار:

1ـ المشاكل الاجتماعية:

  حيث تعاني المناطق بعض الأحيان من مشكلة عدم الاندماج والتفاعل مع مجتمعات السكان الأصليين لاختلاف في العادات والتقاليد أو بسبب الاحتكاك المباشر بين الطرفين تؤدي إلى توترات بين النازحين والسكان الأصليين.

2ـ مشكل حضرية:

  تدهور في الخدمات الصحية، البطالة، ارتفاع الاسعار، إشتداد الضغط على الخدمات والبنى التحتية، تردي قطاع التعليم ..والماء وصرف الصحي لعدم إستجابته للطلب المفاجئ.

3ـ آثار امنية:

  ظهرت العديد من المشاكل الأمنية في المناطق التي تم النـزوح إليها حيث إدت عملية النـزوح إلى ايجاد خلل في النظام الأمني في هذه المناطق وعدم السيطرة عليها بل أن العديد من العمليات الإرهابية حدثت وتبين أن عدد من مرتكبيها هم من النازحين من مناطق الاضطرابات الأمنية.

آثاراً مترتبة على المناطق التي تم النـزوح منها:

   وهنالك آثار عديدة نتجت عن ظاهرة النـزوح أثرت سلباً على المناطق التي تم النـزوح منها وأهمها ما ارتبط بالجانب الأمني المرتبط يجمع مفاصل الحياة في الدولة العراقية حالياً.

   ومنها استخدام منازل النازحين مأوى للإرهابيين وأصبح تأجيرها أو بيعها والأموال المستحصلة إيرادات للعمليات الإرهابية وهجرت بعض المناطق إلا من العناصر الإرهابية حيث سيطرت بعض المجاميع والمنظمات على المناطق.

   وعطلت جميع الخدمات في تلك المناطق من المدارس والجامعات والمستشفيات ... إلخ ودمرت البنى التحتية فيها ... إلخ.

 وأصبحت هذه المناطق تشكل تهديداً على المناطق المستقرة أمنياً والدولة العراقية بشكل عام.

التوصيات

تتلخص التوصيات فيما يأتي:

1ـ توفير الأرضية الصالحة لرجوع النازحين وذلك عن طريق مسك الأرض من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية بشكل مستمر.

2ـ الاعتماد على المعتدلين في المناطق لتشكيل مجالس إنقاذ حقيقية فيها بإدارة حكومية رسمية.

3ـ تشريع قانون خاص بالنـزوح وعقوبات للمتورطين في هذه العملية تتمثل في السجن ومصادرة الأموال والترحيل وغيرها.

4ـ عدم دمج النازحين في مجتمعاتهم الجديدة (النازحين لها) وذلك لخطورتها وآثارها المتعددة.

5ـ الحد من النـزوح حالياً ومحاولة تشخيص المناطق المرشحة للنـزوح لايجاد حلول عاجلة لها.

6ـ رسم خارطة لمناطق النازحين ومناطق النـزوح لايجاد خطط وستراتيجات لعودتهم.

7ـ المساهمة من قبل المنظمات الدولية منها منظمة الهجرة الدولية ومنظمات الأمم المتحدة في وضع حد لمعاناة النازحين الاجتماعية والصحية والتعليمية والمعاشية.... الخ.

8ـ رسم خطة عمل للنازحين حالياً والمستقرين في مناطق العراق المختلفة تشمل في ايجاد فرص العمل لهم وتعويضهم عن حاجاتهم المادية التي فقدوها بشكل منحة أو قرض طويل الأمد.

9ـ ترتبط قضية عودة النازحين بالقضاء على الإرهاب وعنف الجماعات المسلحة وهذا ما يطول حتى تحقيقه فلابد من وجود حلاً جذرياً لمعاناة السكان النازحين حالياً في مناطق وصولهم.

10ـ ايجاد مناطق نـزوح في داخل المحافظة أي جعل النـزوح داخل المحافظة قدرّ الإمكان عبر تكوين محميات من قبل الدولة في داخل المحافظات المضطربة أمنياً.





[1] ـ د. عباس السعدي، جغرافية السكان، ص527 ـ 528.

[2] ـ اللجنة العراقية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مديرية الهجرة والمهجرين في واسط، رصد انتهاكات الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للعوائل المشردة في تاريخ 3/3/2007.

[3] ـ د. عباس السعدي مصدره نفسه ص524.

[4] ـ المعجم ........ ص145.

[5] ـ المعجم ص145 ـ 146

[6] ـ المصدر نفسه ص145.

[7] ـ تقرير lom المهجرون في العراق 2006.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا