التسميات

السبت، 23 أبريل 2016

التوزيع الجغرافي لمرض الإسهال بين الأطفال أقل من خمس سنوات بمحافظة جدة في عام 2002-2003م (1423هـ) دراسة في الجغرافية الطبية



التوزيع الجغرافي لمرض الإسهال بين الأطفال أقل من خمس 

سنوات  بمحافظة جدة في عام 2002-2003م (1423هـ) 

دراسة في الجغرافية الطبية      

Spatial Distribution Of Diarrhea Among Under Five Children In Jeddah Governorate 


الندوة الثامنه لأقسام الجغرافيا

بجامعات المملكة العربية السعودية

الفترة : من : 11/1/1425 هـ - إلى : 13/1/1425 هـ 

من : 02/03/2003 م - إلى : 04/03/2003 م 

سنة النشر : 1425 هـ -  2004 م 

 جده 


عدد الصفحات : 24 


 الملخص 

   يعتبر مرض الإسهال مشكلة عالمية و يتسبب في حوالي 4% من إجمالي جميع الوفيات على مستوى العالم و 5% من حالات فقد الصحة إلى العجز .و أكثر أسباب الإصابة بالإسهال شيوعا الالتهابات المعدية المعوية، وقد بلغ عدد الوفيات نتيجة مرض الإسهال في عام 1998 ما يُقدر بحوالي 2،2 مليون حالة ، كان أغلبهم من الأطفال دون الخامسة من العمر(منظمة الصحة العالمية 2000) و الإسهال عرض لمرض يسببه طائفة من الكائنات العضوية الدقيقة سواء كانت طفيلية أو فيروسية أو بكتيرية،و ينتشر أغلبها عن طريق الماء الملوث ، و تشيع الإصابة به حينما يكون هنالك نقص في المياه النظيفة للشرب و الطهي أو التنظيف ، و يزيد من حدته ضعف التصحح الشخصي ،و الطعام سبب رئيسي آخر للإسهال عندما يتم إعداده أو تخزينه في ظروف غير صحية. ونظراً لأهمية مرض الإسهال وللتعرف على التوزيع المكاني له في محافظة جدة فقد أُجريت دراسة وصفية شملت جميع الأطفال المسجلين بمراكز الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة .

   وقد توصلت الدراسة إلى أن عدد إصابات مرض الإسهال في الأطفال أقل من خمس سنوات والذين راجعوا المراكز الصحية بمحافظة جدة قد بلغ 4479حالة، منها 2471 حالة (55.2%) في الفئة العمرية أقل من عام و 2008 حالة (44.8%) في الفئة العمرية من 1-5 سنوات. وقد بلغت نسبة الحدوث 86/1000 للأطفال أقل من عام و 20/1000 في الفئة العمرية من 1-5 سنوات.

   وكانت غالبية الإصابات بسيطة (91%) مقارنة بالإصابات المتوسطة (8%) والشديدة (1%). وقد لوحظ أن هناك تفاوت في نسب الحدوث وأنماط المرض بين الأحياء. حيث تراوحت نسبة حدوث الإسهال في الأطفال أقل من عام بين 2.9/1000 في حي الربوة والذي يقع في شمال شرق جدة طفل إلى 734/1000 طفل في حي الثغر والذي يقع في جنوب جدة، كما تراوحت نسبة حدوث الإسهال في الأطفال في الفئة العمرية من 1-5 سنوات بين0.95/1000 طفل في حي الربوة أيضاً إلى 377/1000 طفل في حي القوزين والذي يقع في جنوب جدة. 

  قد بلغ عدد الحالات الشديدة ثلاث حالات في الأطفال أقل من عام منها حالة واحدة في حي أم السلم بجنوب جدة و حالتين في حي شرق الخط السريع، كما بلغ عدد الحالات الشديدة في الأطفال في الفئة العمرية من 1-5 سنوات ثلاث حالات منها حالتان في حي أم السلم، وقد خلصت الدراسة إلى أن التفاوت في نسب الحدوث والأنماط المختلفة لمرض الإسهال بين الأطفال سواء في الفئة العمرية أقل من عام أو الفئة العمرية من 1-5 سنوات يمكن أن يعزى إلى الاختلاف في المستوى الاجتماعي والاقتصادي بين أحياء جدة بشكل عام، حيث كانت نسب الحدوث أعلى في الأحياء ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض إذا ما قورنت بالأحياء ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المرتفع. 


ABSTRACT

Spatial Distribution Of Diarrhea Among Under Five Children In Jeddah Governorate
                           Dr. Katibah  Saad Aldean AlMaghrabi
This study that concern in medical geography was conducted in Jeddah Governorate in 1423H based on the data available in primary health care about diarrhea among under five children who attended primary health care centers in 1424H, it aim at exploring the spatial distribution the disease in different districts in Jeddah, it was found that the number of diarrhea cases accounted for 4479 cases, out of which 2471(55.2) were in the under one year children representing an incidence rate of 86/1000/year, compared to 2008 cases in children in the age group 1-5 years representing an incidence rate of 20/1000/year. The incidence among under one children varies greatly between districts as it ranged 2.9/1000/year in Rabwa which is located in north Jeddah to 734/1000/year in Thgher which is located in south Jeddah. The same observations were recorded for incidence among children in the age group 1-5 years, as the incidence ranged between 9.5/1000/year in Rabwa also to 377/1000/year in Quzain which is located in south Jeddah, also it was found variations in the forms of the disease between the districts, it was observed that while mild forms of the disease and mild type of dehydration were common in cases recorded in north Jeddah, moderate forms and moderate type of dehydration were common in cases recorded in north Jeddah. It was concluded that higher incidence of diarrhea among children with moderate form and dehydration were more in south Jeddah which is categorized as low to moderate socioeconomic districts, compared to lower incidence with mild form and dehydration in north Jeddah which is categorized as highly socioeconomic districts. 

المقدمة: 

  إن موضوعات الجغرافيا الطبية قليلة التناول من قبل الجغرافيين العرب بصفة خاصة على الرغم من أن مثل هذه الموضوعات تحظى باهتمام متزايد من قبل الجغرافيين الأجانب منذ فترة بعيدة. لذا فان دراستنا الحالية لمرض الإسهال ما هي إلا مساهمة في إثراء المكتبة العربية التي تفتقر إلى مثل هذه الأبحاث والتي يطلق عليها اسم .The Diseases Ecology 

  ولا شك إن معرفة مناطق انتشار الأمراض وتحديده أمر مهم جدا للتخطيط الصحي إذ أن تلك المعرفة يبنى عليها تقدير احتياجات تلك المناطق من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية . 

  ويعتبر مرض الإسهال مشكلة عالمية و يتسبب في حوالي 4% من إجمالي جميع الوفيات على مستوى العالم و 5% من حالات فقد الصحة إلى العجز .و أكثر أسباب الإصابة بالإسهال شيوعا الالتهابات المعدية المعوية، وقد بلغ عدد الوفيات نتيجة مرض الإسهال في عام 1998 ما يُقدر بحوالي 2،2 مليون حالة ، كان أغلبهم من الأطفال دون الخامسة من العمر(منظمة الصحة العالمية 2000) و يوجد حوالي 4 مليار حالة إصابة بالإسهال تقريبا كل عام. وتختلف نسب حدوث الوفيات نتيجة الإسهال بين مختلف الأقاليم حيث ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2000م أن الإسهال مسئول عما يقارب 8.5 % من إجمالي الوفيات في جنوب شرق آسيا و7.7% من إجمالي الوفيات في أفريقيا. وانتشار مرض الإسهال مرتبط بوجود العوامل المعدية المُسببة لمرض والتي تنتشر بصورة متناثرة في العالم.و الإسهال حدث نادر بالنسبة لأغلب الناس التي تعيش في البلدان المتقدمة، حيث تتوافر وسائل الإصحاح على نطاق واسع و تتوافر إمكانية الحصول على الماء المأمون و التصحح الشخصي و المحلي الجيد نسبياً .

( Schorling, Wanke, Schorling, and McAuliffe,1999).

  و يفتقد حوالي 1،1 مليار شخص في العالم إمكانية الوصول إلى الموارد المحسنة للمياه ، و يعاني 2،4 مليار شخص من نقص وسائل التصحح الأساسي. والإسهال عبارة عن خروج البراز في صورة لينة أو سائلة بصورة متكررة أكثر من المعتاد للفرد .و هو في الأساس عَرَض من أعراض الالتهاب المعدي المعوي .و حسب نوع الالتهاب قد يكون الإسهال سائلا أو مخاطياً أو مصحوبا بالدم ( كما يحدث في حالة الإصابة بمرض الزُحار على سبيل المثال) , 
(Pickering and Bartlett and Woodward , 1986) . 

  و قد يستمر الإسهال نتيجة العدوى لعدة أيام قلائل أو لعدة أسابيع كما في حالات الإصابة بالإسهال المستمر .و قد يتسبب الإسهال الشديد في تهديد حياة المصاب نتيجة فقدان السوائل في حالات الإصابة بالإسهال المائي ، و لا سيما في الأطفال الرُضع و يمكن ربط أثر الإسهال المتكرر أو المتواصل على التغذية و تأثير سوء التغذية على التعرض للإسهال بين الأطفال بالحلقة المفرغة ، خاصة في البلدان النامية. 

  الإسهال عرض لمرض يسببه طائفة من الكائنات العضوية الدقيقة سواء كانت طفيلية أو فيروسية أو بكتيرية،و ينتشر أغلبها عن طريق الماء الملوث ، و تشيع الإصابة به حينما يكون هنالك نقص في المياه النظيفة للشرب و الطهي أو التنظيف ، و يزيد من حدته ضعف التصحح الشخصي ،و الطعام سبب رئيسي آخر للإسهال عندما يتم إعداده أو تخزينه في ظروف غير صحية لا تراعي النظافة فهي بذلك تعكس بطبيعة البيئة التي يعيش فيها الأطفال كما يرتبط الإسهال ببعض العوامل التي يمكن أن تعكس الاختلافات بين الأفراد المجتمع . فإهمال في النظافة بشكل عام , وارتفاع درجة حرارة الجو التي تساعد على نمو الجراثيم والميكروبات ونوع الطعام المقدم للطفل . كل ذلك كان من شأنه أن يعرض الأطفال للإصابة بالإسهال الذي ينتج عنه الجفاف الذي يهدد حياة العديد من الأطفال وكثيرا ما يؤدي الى الوفاة. وعلى الرغم من إدراك أفراد المجتمع لمدى خطورة هذا المرض . إلا أن الإسهال من الأمراض التي تحمل عنصر المفاجأة, وبالتالي يظنون أنها حالة عارضة وسرعان ما تزول ، لذا يعتبر التصحح الأساسي عامل مهم في الوقاية من الإسهال Schorling, Wanke, Schorling, and McAuliffe,1999).) . 

   فدراسة توزيع الأمراض من إحدى مجالات الجغرافية الطبية والتي تهتم بمعرفة العوامل الجغرافية الطبيعية والبشرية في ظهور الأمراض وانتشارها , ومعرفة المرض نفسه وعلاقته البيئية وتوزيعها الجغرافي , وأثارها على حياة الشعوب ووسائل المقاومة . لذلك يجب أن تشتمل دراسة المجتمع في إطار الاجتماعي والاقتصادي والبيئي عبر الزمان والمكان .

مشكلة الدراسة وأهميتها: 

  يعتبر مرض الإسهال والذي يصيب أعداد كبيرة من الأطفال دون الخامسة من الأمراض التي تحتل حيزا كبيرا من عبء المراضة وسط الأطفال في هذا العمر . فمرض الإسهال ما زال يشكل مصدر خطر على صحة الأطفال . حيث بلغ عدد إصابات مرض الإسهال في الأطفال أقل من خمس سنوات والذين راجعوا المراكز الصحية بمحافظة جدة 4479حالة، منها 2471 حالة (55.2%) في الفئة العمرية أقل من عام و 2008 حالة (44.8%) في الفئة العمرية من 1-5 سنوات. وقد بلغت نسبة الحدوث 86/1000 للأطفال أقل من عام و 20/1000 في الفئة العمرية من 1-5 سنوات. وكانت غالبية الإصابات بسيطة (91%) مقارنة بالإصابات المتوسطة (8%) والشديدة (1%). وقد لوحظ أن هناك تفاوت ملحوظ في نسب الحدوث وأنماط المرض بين الأحياء. حيث تراوحت نسبة حدوث الإسهال في الأطفال أقل من عام بين 2.9/1000 في حي الربوة والذي يقع في شمال شرق جدة طفل إلى 734/1000 طفل في حي الثغر والذي يقع في جنوب جدة، كما تراوحت نسبة حدوث الإسهال في الأطفال في الفئة العمرية من 1-5 سنوات بين0.95/1000 طفل في حي الربوة أيضاً إلى 377/1000 طفل في حي القوزين والذي يقع في جنوب جدة. وقد بلغ عدد الحالات الشديدة ثلاث حالات في الأطفال أقل من عام منها حالة واحدة في حي أم السلم بجنوب جدة و حالتين في حي شرق الخط السريع، كما بلغ عدد الحالات الشديدة في الأطفال في الفئة العمرية من 1-5 سنوات ثلاث حالات منها حالتان في حي أم السلم ، لذا فإن الدراسة تستهدف التعرف نمط التوزيع المكاني الحالي لمرض الإسهال بين الأطفال. 

أهداف الدراسة: 

§ التعرف على التوزيع الجغرافي لنسب حدوث الإصابة بالإسهال في الأطفال أقل من خمس سنوات بمحافظة جدة. 

§ التعرف على التوزيع الجغرافي للأنماط المختلفة لمرض الإسهال في الأطفال أقل من خمس سنوات بمحافظة جدة. 

§ التعرف على أثر الاختلاف في المستوى الاجتماعي والاقتصادي على نسب حدوث وأنماط مرض الإسهال. 

فرضيات الدراسة: 

· ترتفع نسب حدوث الإصابة بالإسهال في الأطفال في الأحياء ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض عنه في المستوى المرتفع. 

· تقل نسب حدوث الإصابة بالإسهال في أحياء جدة الجديدة عنها في الأحياء القديمة. 

· تختلف أنماط مرض الإسهال حسب المستوى الاجتماعي والاقتصادي. 

حدود منطقة الدراسة والعوامل الطبيعية والبشرية المتميزة بها: 


تقع مدينة جدة في إمارة مكة المكرمة وتطل عل البحر الأحمر وتعتبر من أهم المدن في الإقليم الغربي بين دائرتي عرض 45 21 - 20 21 شمالا وخطي طول 20 39 – 5 39 شرقا شكل (1) . ويبلغ عدد سكانها إلى 2.046.251 نسمة في عام 1992م .


 شكل ( 1 ) : موقع محافظة مدينة جدة .

المصدر: من عمل الباحثة .

  فهي تقع في الإقليم الصحراوي جنوب مدار السرطان وتتميز بارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف حيث سجلت أعلي معدل لدرجات الحرارة في شهر مايو يونيو وأغسطس , ويتميز فصل الشتاء بالاعتدال حيث سجلت أقل معدل لدرجات الحرارة في شهري يناير وديسمبر , شكل (2)
             
شكل ( 2) المعدل الشهري لرجات الحرارة المئوية لمحافظة جدة من عام 1961 – 1990 م


      المصدر : مصلحة الأرصاد و حماية البيئة – قسم الإحصاءات المناخية _ للفترة من 1961-1990م والشكل من عمل الباحثة.

  وسجلت أعلي ارتفاع لنسبة الرطوبة في كل من سبتمبر وأكتوبر شكل(3) , فهذه العوامل الطبيعية لها أثرها على صحة الإنسان وبالتالي تساعد على انتشار نوعية معينة من الأمراض. كما تتميز المدينة بقلة الأمطار ومعظم أمطارها فجائية وتسقط في فترة قصيرة حيث تسقط معظمها في شهور فصل الشتاء شكل (4) ويصاحب المطر عادة ظهور بعض الأمراض مثل التهاب الجهاز التنفسي والأنفلونزا وانتشار مرض الملا ريا وغيرها .

شكل (3) المعدل الشهري لنسبة الرطوبة النسبية من 1961


المصدر:  المصدر السابق , الرسم البياني من عمل الباحثة.

شكل ( 4) المعدل الشهري لكمية الأمطار الساقطة (ملم) من 1961-1990 لمحافظة جدة.

المصدر:  المصدر السابق , الرسم البياني من عمل الباحثة.

  وتتكون مدينة جدة من خمسة وخمسين حي. وتتفاوت هذه الأحياء ما بين القديم والحديث. ومن أقدم هذه الأحياء حي البلد والكندرة والنزلة اليمانية والسبيل والهنداوية والبغدادية والتي تمثل نواة المدينة .ويتميز نمو المدينة بالامتداد على طولي المحور الشمالي والجنوبي محصورة في الشرق بين جبال الحجاز وفي الغرب البحر الأحمر. واستمر نمو المدينة حتى أصبحت على الشكل التالي شكل ( 5 ) .

           شكل (5 ) يوضح التطور العمراني لمدينة جدة.


        المصدر : وزارة الشئون البلدية والقروية _ أمانة مدينة جدة . والخريطة من عمل الباحث. 

  تفتقر الأحياء القديمة إلى التخطيط حيث بنيت المباني بشكل عشوائي متمركزة في وسط المدينة وفي جنوبها على عكس ما نجده في شمال المدينة وخاصة في فترة الطفرة والمتمثلة بعائدات البترول وبداية وضع خطط التنمية , فنجد الفرق بين الأحياء الجنوبية والشمالية ,و نجد أن أعلى كثافة للسكان تتمثل في (167-278 شخصاً لكل هكتار) تتركز في الأحياء القديمة متمثلة بالهنداوية والعمارية والكندره والبغدادية الشرقية.أما في حي البلد والنزلة اليمانية والثعالبة والثغر والرويس فبلغت الكثافة ( 89-178 شخصًا لكل هكتار) .أما في الأحياء الشمالية والحديثة ذات التخطيط العمراني الحديث فنجد أن كثافة السكان تقل لتصل إلى 89 شخص في الهكتار. 

   من العرض السابق يتضح لنا التباين في توزيع السكان والكثافة السكانية وكذلك مستوي الأحياء فيها في جميع الاتجاهات الجغرافية يعكس لنا اختلاف المستويات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأحياء وبالتالي اختلاف مستوى الصحة لديهم. وهذا ما سوف تثبته بعض الفرضيات الخاصة بالبحث.

المنهج والأسلوب : 

1. منهج البحث: 

  يعد منهج البحث الجغرافي القائم على الوصف والتحليل والتعليل والاستنتاج من أهم المناهج التي سارت عليها في هذه الدراسة, والذي لم يغفل التناول الكمي الذي يتفق مع المنهج العلمي الحديث المتبع في جميع العلوم الأخرى, وذلك للوصول إلى الاستنتاجات وتفسير واقعها, حيث تم استخدام برنامج SPSS . . 

   ومما لاشك فيه أن استخدام مثل هذا المنهج يقوم على الموضوعية في تحليل البيانات والوصول إلى النتائج وتوقيعها على خرائط ورسوم بيانية تبرز العلاقات بين الظواهر ويعبر عنها بطريقة كارتوجرافية حيث تم استخدام برنامج السوفت وير Map Info .

والمعادلات التي تم استخدامها في البحث التالي:

احتساب نسبة حدوث الإسهال:

                عدد الأطفال المصابين بالإسهال المسجلين بالمراكز خلال عام
نسبة الحدوث = ---------------------------------------X 1000
                    عدد الأطفال المسجلين بالمراكز الصحية خلال نفس العام

احتساب نسبة الذين لديهم جفاف بسيط أو لا جفاف:

                عدد المصابين بدون حدوث جفاف + عدد المصابين بجفاف بسيط            
النسبة = --------------------------------------------X 100
                         العدد الإجمالي للمصابين بالإسهال

مصادر المعلومات: 

  إن جمع المعلومات الصحية في الدول النامية يعتبر من الأمور الصعبة حيث يوجد نقص في الإحصاءات السكانية بالإضافة إلى نقص المعلومات الاجتماعية والاقتصادية والمملكة العربية السعودية ليست مستبعدة من ذلك .فيمكن تقسيم مصادر المعلومات التي اعتمد عليها البحث إلى: 

· مصادر المعلومات المنشورة: 

مثل المراجع الأجنبية المتخصصة والدوريات والانترنيت . 

· مصادر المعلومات غير المنشورة: 

  البيانات المسجلة بالحاسب الآلي والخاصة ببرنامج مكافحة الإسهال بإدارة الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة. وكذلك عدد السكان حسب الفئات العمرية المسجلين من واقع الملفات الصحية المفتوحة بالمراكز الصحية خلال عام 1423هـ. والتركيز على الأطفال في الفئة العمرية أقل من خمس سنوات الذين أُصيبوا بالإسهال وراجعوا المراكز الصحية بمحافظة جدة خلال عام 1423هـ..

حالات الإسهال المسجلة بالمراكز الصحية بمحافظة جدة خلال عام 1423هـ 

  بلغ عدد إصابات الإسهال المسجلة في المراكز الصحية بمحافظة جدة في عام 1423هـ 5644 حالة، منها 4479 حالة في الفئة العمرية الأقل من خمس سنوات، والتي تمثل 79.4% من إجمالي عدد الحالات، ونسبة حدوث 35.6/1000 طفل/عام. وقد بلغ عدد الإصابات في الأطفال السعوديين 3318 حالة (74%)، وبلغ عدد الذكور 2368 (53%). وكانت معظم الحالات (93.7%) لديها مدة إصابة أقل من أسبوع، كذلك كانت معظم الحالات (91.1%) من النوع المائي، وشكل الجفاف البسيط (67.6%) من الحالات. وقد احتاج غالبية المصابين (97.3%) للعلاج بالإمهاء الفموي في مقابل (0.8%) فقط الذين احتاجوا إلى الإمهاء الوريدي. وبلغ عدد الحالات التي استدعت حالتهم تنويمهم بالمستشفيات 8 حالات واللذين يمثلوا (0.2%) من إجمالي الحالات. 

- توزيع حالات الإسهال المسجلة بالمراكز الصحية بمحافظة جدة حسب الفئات العمرية: 

حالات الإسهال في الأطفال أقل من عام 

  بلغ عدد الحالات (2471) في الأطفال أقل من عام, والذي يمثل نسبة حدوث 86.3 إصابة/1000 طفل/عام. وقد بلغ عدد الأطفال السعوديين 1793 طفل (72.5%). وبلغ عدد الذكور 1308 طفل والذين يمثلون (52.9%) من الحالات، وكانت معظم الحالات (93%) لديهم مدة إصابة أقل من أسبوع، وكذلك كانت غالبية الحالات (91.2%) لديها إسهال مائي، وبلغ عدد من كانوا يعانوا من جفاف بسيط 1585 حالة (64.1%). وقد احتاج غالبية الأطفال المصابين (98.6%) للإمهاء الفموي. بينما لم يحتاج سوى 7 حالات (0.2%) للعلاج بالإمهاء الوريدي. 

حالات الإسهال في الأطفال في الفئة العمرية من 1-5 سنوات 

  بلغ عدد الحالات في الأطفال في الفئة العمرية من 1-5 سنوات (2008) حالة بنسبة حدوث 20.7 إصابة/1000 طفل/عام. وقد بلغ عدد الأطفال السعوديين 1525 طفل (75.9%). وبلغ عدد الذكور 1060 طفل والذين يمثلون (52.8%) من الحالات، وكانت معظم الحالات (94.4%) لديهم مدة إصابة أقل من أسبوع، وكذلك كانت غالبية الحالات (91%) لديهم إسهال مائي، وبلغ عدد من كانوا يعانوا من جفاف بسيط 1441 حالة (71.8%). وقد احتاج غالبية الأطفال المصابين (95.6%) للإمهاء الفموي. بينما احتاج 31 حالة (1.5%) للعلاج بالإمهاء الوريدي.


 توزيع حالات الإسهال حسب التوزيع الجغرافي في أحياء محافظة جدة :

جدول ( 1 )توزيع حالات الإسهال حسب نسب الحدوث في الأطفال تحت عمر 5 سنوات وحسب المراكز الصحية في عام 1423هـ (مرتبة تنازلياً)
أسم المركز
نسبة الحدوث/1000 طفل/عام
أسم المركز
نسبة الحدوث/1000 طفل/عام
القوزين
407.25
شرق الخط
29.23
بني مالك
186.54
السبيل 
29.19
الثعالبة
127.57
الصفا  
25.42
المنتزهات
117.8
مشرفة  
23.96
الثغر  
86.61
الفيصلية
22.35
بحرة   
86.3
الشرفية
22.33
أم السلم
75.62
الروابي
21.9
المحجر 
71.2
الصحيفة
18.14
غليل   
62.96
النعيم 
16.77
ثول    
58.75
الأمير عبد المجيد
16.1
ذهبان  
57.8
الهنداوية
15.08
المروة 
49.23
السلامة
13.17
القريات
46.11
السليمانية
12.49
النزلة اليمانية
41.62
العزيزية
10.13
قويزة  
38.6
الشاطيء
9.2
الرويس 
36.65
الزهراء
4.16
الجامعة
36.16
البلد  
3.61
مدائن الفهد
34.49
الربوة 
1.64
البوادي
32.55


المصدر: البيانات المسجلة بالحاسب الآلي والخاصة ببرنامج مكافحة الإسهال بإدارة الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة. وكذلك عدد السكان حسب الفئات العمرية المسجلين من واقع الملفات الصحية المفتوحة بالمراكز الصحية خلال عام 1423هـ.

 شكل ( 6)
 مصادر بيانات الشكل هي نفس مصادر بيانات الجدول رقم (1) ,الخريطة من عمل الباحثة. 

   يتضح من الجدول والخريطة (6) ومن التوزيع الجغرافي أن نسب حدوث الإسهال في الأطفال تحت عمر 5 سنوات كان عالية في معظم الأحياء التي تقع في جنوب جدة (القوزين 407.25), (بني مالك 186.54), (الثعالبة 127.57), (المنتزهات 117.8), (الثغر 86.61), (بحرة 86.3), (أم السلم 75.62), (المحجر 74.2) و(غليل 62.96) وهي أحياء تُصنف جميعها على أنها ذات مستوى اجتماعي واقتصادي منخفض. وبالمقارنة كانت نسب حدوث الإسهال أقل في الأطفال تحت عمر 5 سنوات في الأحياء التي تقع معظمها في شمال جدة (السلامة 13.17), (العزيزية 10.13), (الشاطىء 9.2), (الزهراء 4.16), (الربوة 1.64) بالإضافة إلى (السليمانية 12.49) وهي أحياء تُصنف جميعها على إنها ذات مستوى اجتماعي واقتصادي عالي.

جدول ( 2 ): توزيع حالات الإسهال حسب نسب الحدوث في الأطفال تحت عمر عام وحسب المراكز الصحية في عام 1423هـ (مرتبة تنازلياً)
أسم المركز
نسبة الحدوث/1000 طفل/عام
أسم المركز
نسبة الحدوث/1000 طفل/عام
الثغر  
734.38
الصفا  
78.71
القوزين
526.88
المروة 
75.32
المنتزهات
490.43
النزلة اليمانية
74.07
الثعالبة
454.55
شرق الخط
69.1
بني مالك
428.57
مدائن الفهد
68.65
مشرفة  
309.86
الهنداوية
60.87
غليل   
218.63
الأمير عبدالمجيد
54.37
أم السلم
178.69
الصحيفة
42.68
ثول    
167.83
السليمانية
34.19
المحجر 
166.67
الشرفية
31.32
بحرة   
154.44
الفيصلية
28.57
الجامعة
145.7
الروابي
25.79
قويزة  
142.63
السلامة
25.17
القريات
128.64
النعيم 
24.24
السبيل 
121.6
العزيزية
22.31
ذهبان  
114.75
البلد  
14.34
البوادي
98.59
الزهراء
12.94
الرويس 
89.81
الربوة 
2.92
المصدر : الحاسب الآلي والخاصة ببرنامج مكافحة الإسهال بإدارة الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة  لعام 1423هـ. 
 شكل ( 7) : 


مصادر بيانات الشكل هي نفس مصادر بيانات الجدول رقم (2) ,الخريطة من عمل الباحثة.

   يتضح من الجدول(2) خريطة ( 7) ومن التوزيع الجغرافي لنسب حدوث الإسهال في الأطفال أقل من عام أن تلك النسب كانت عالية في الأحياء التي تقع معظمها في جنوب جدة (الثغر 734.38), (القوزين 526.88), (المنتزهات 490.43), (الثعالبة 454.55) بالإضافة إلى (بني مالك 428.57) وهي أحياء مُصنفة على إنها ذات مستوى اقتصادي واجتماعي منخفض. بينما كانت نسب الحدوث منخفضة في الأحياء التي تقع معظمها في شمال جدة (الربوة 2.92), (الزهراء 12.94), (العزيزية 22.31), (النعيم 24.24) و (السلامة 25.17) وهي أحياء مُصنفة على أنها ذات مستوى اقتصادي واجتماعي يتراوح بين المتوسط والعالي.

جدول (3 ) :توزيع حالات الإسهال حسب نسب الحدوث في الأطفال من سنة الى خمسة  سنوات وحسب المراكز الصحية في عام 1423هـ (مرتبة تنازلياً)
أسم المركز
نسبة الحدوث/1000 طفل/عام
أسم المركز
نسبة الحدوث/1000 طفل/عام
القوزين
377.66
قويزة  
17.46
بني مالك
125.3
القريات
17.08
الثعالبة
66.53
الجامعة
17.05
بحرة   
64.74
الفيصلية
16.96
المحجر 
49.6
الصفا  
15.72
أم السلم
48.93
النعيم 
13.55
ذهبان  
45.61
الشاطيء
13.16
المروة 
38.44
الأمير عبدالمجيد
11.13
ثول    
36.18
الصحيفة
11.09
المنتزهات
35.79
السبيل 
10.26
غليل   
31.57
السلامة
9.27
الثغر  
27.22
السليمانية
7.82
النزلة اليمانية
25.72
العزيزية
6.85
مدائن الفهد
22.39
الهنداوية
6.81
البوادي
22.16
الزهراء
3.44
الروابي
19.72
البلد  
1.56
شرق الخط
18.91
مشرفة  
1.12
الرويس 
17.72
الربوة 
0.95
الشرفية
17.62


المصدر : المصدر : الحاسب الآلي والخاصة ببرنامج مكافحة الإسهال بإدارة الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة  لعام 1423هـ. 




   يتضح من الجدول( 3) وشكل ( 8) التوزيع الجغرافي لنسب حدوث الإسهال في الأطفال من سنة الى خمسة سنوات حيث أعلى النسب في الأحياء التي تقع معظمها في جنوب جدة (القوزين 377.66), (الثعالبة 66.53), (بحرة 64.74), (المحجر 49.6), (أم السلم 48.93) بالإضافة إلى (بني مالك 125.3) وهي أحياء مُصنفة على أنها ذات مستوى اجتماعي واقتصادي منخفض. وبالمقارنة كانت نسب الحدوث أقل في الأحياء التي تقع معظمها في شمال جدة (الربوة 0.95), (مشرفة 1.12), (الزهراء 3.44) وهي أحياء مُصنفة على أنها ذات مستوى اجتماعي واقتصادي عالي.

جدول (4 ): توزيع حالات الإسهال حسب نسبة حدوث الجفاف البسيط وحسب المراكز الصحية في عام 1423هـ (مرتبة تنازلياً)
الشرفية
100%
الزهراء
94%
مشرفة  
100%
القريات
92%
الصفا  
100%
السلامة
91%
الربوة 
100%
العزيزية
89%
الفيصلية
100%
النعيم 
89%
ذهبان  
100%
بحرة    
87%
الشاطيء
100%
شرق الخط
80%
ثول    
100%
أم السلم
76%
الثغر  
100%
مدائن الفهد
75%
كيلو 14
100%
البوادي
62%
الثعالبة
100%
قويزة  
62%
القوزين
100%
الرويس 
57%
البلد  
100%
المروة 
44%
الأمير عبد المجيد
99%
الجامعة
35%
النزلة اليمانية
98%
المحجر 
31%
السليمانية
97%
الروابي
19%
الهنداوية
97%
المنتزهات
16%
غليل   
96%
السبيل 
13%
بني مالك
95%


المصدر : الحاسب الآلي والخاصة ببرنامج مكافحة الإسهال بإدارة الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة  لعام 1423هـ.

   شكل (8):

المصر : مصادر بيانات الجدول رقم (1) ,الخريطة من عمل الباحثة.

   يوضح الجدول والخريطة التوزيع المكاني لحدة الجفاف حسب الأحياء، حيث تمثل النسب مجموع الحالات التي لم يحدث بها جفاف بالإضافة إلى الحالات التي ظهر عليها علامات الجفاف البسيط، وهي التي تعكس مدى استجابة الأمهات لحالات الإسهال بالمبادرة بمراجعة المراكز الصحية قبل أن تتطور الحالة وتصل إلى جفاف متوسط ثم شديد. ومن الواضح أن كل الحالات التي راجعت المراكز الصحية التي تقع معظمها في شمال جدة كانت لا تعاني من الجفاف أو الجفاف البسيط مثل الشرفية, مشرفة, الصفا , الربوة, الفيصلية والشاطىء وهي أحياء يُفترض أن يكون المستوى التعليمي والثقافي فيها عالي. بالمقارنة نجد أن النسبة أقل في الأحياء التي تقع معظمها في جنوب جدة والتي تعني نسبة أعلى في حدوث الجفاف المتوسط والشديد. وتلك الأحياء هي (السبيل 13%), (المنتزهات 16%), (الروابي 19%) و(المحجر 31%) وهي أحياء يُفترض أن يكون المستوى التعليمي والثقافي فيها منخفض.
  
المناقشة والتوصيات: 

  أجريت هذه الدراسة على البيانات المتوفرة عن حدوث مرض الإسهال في الأطفال والذين راجعوا المراكز الصحية بمحافظة جدة في عام 1423هـ. واستهدفت الدراسة التعرف على التوزيع الجغرافي لنسب حدوث الإصابة بالإسهال في الأطفال والتعرف على التوزيع الجغرافي للأنماط المختلفة للمرض وكذلك التعرف على أثر الاختلاف في المستوى الاجتماعي والاقتصادي على نسب حدوث وأنماط المرض. وقد اتضح من خلال التحليل الإحصائي للبيانات أن عدد إصابات مرض الإسهال في الأطفال أقل من خمس سنوات والذين راجعوا المراكز الصحية بمحافظة جدة قد بلغ 4479حالة، منها 2471 حالة (55.2%) في الفئة العمرية أقل من عام و 2008 حالة (44.8%) في الفئة العمرية من 1-5 سنوات. وقد بلغت نسبة الحدوث 86/1000 للأطفال أقل من عام و 20/1000 في الفئة العمرية من 1-5 سنوات.

  وكانت غالبية الإصابات بسيطة (91%) مقارنة بالإصابات المتوسطة (8%) والشديدة (1%). وقد لوحظ أن هناك تفاوت ملحوظ في نسب الحدوث وأنماط المرض بين الأحياء. حيث تراوحت نسبة حدوث الإسهال في الأطفال أقل من عام بين 2.9/1000 في حي الربوة والذي يقع في شمال شرق جدة طفل إلى 734/1000 طفل في حي الثغر والذي يقع في جنوب جدة، كما تراوحت نسبة حدوث الإسهال في الأطفال في الفئة العمرية من 1-5 سنوات بين0.95/1000 طفل في حي الربوة أيضاً إلى 377/1000 طفل في حي القوزين والذي يقع في جنوب جدة. 

   وقد بلغ عدد الحالات الشديدة ثلاث حالات في الأطفال أقل من عام منها حالة واحدة في حي أم السلم بجنوب جدة و حالتين في حي شرق الخط السريع، كما بلغ عدد الحالات الشديدة في الأطفال في الفئة العمرية من 1-5 سنوات ثلاث حالات منها حالتان في حي أم السلم ، وبشكل عام اتضح أن نسب حدوث الإسهال في الأطفال تحت عمر 5 سنوات كان عالية في معظم الأحياء التي تقع في جنوب جدة وهي أحياء تُصنف جميعها على أنها ذات مستوى اجتماعي واقتصادي منخفض. وبالمقارنة كانت نسب حدوث الإسهال أقل في الأطفال تحت عمر 5 سنوات في الأحياء التي تقع معظمها في شمال جدة وهي أحياء تُصنف جميعها على إنها ذات مستوى اجتماعي واقتصادي عالي. والذي يدل على أن هناك علاقة بين حدوث الإسهال في الأطفال والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. والذي يتفق مع ما نُشر حول تلك العلاقة (1) الذين أكدوا على أن الإصابة بالإسهال في الأطفال تشيع حينما يكون هنالك نقص في المياه النظيفة للشرب و الطهي أو التنظيف ، و يزيد من حدته ضعف التصحح الشخصي ،و الطعام سبب رئيسي آخر للإسهال عندما يتم إعداده أو تخزينه في ظروف غير صحية لا تراعي النظافة، لذا يعتبر التصحح الأساسي عامل مهم في الوقاية من الإسهال (1). 

   وقد اتضح أيضاً أن الحالات التي لم يحدث بها جفاف بالإضافة إلى الحالات التي ظهر عليها علامات الجفاف البسيط، وهي التي تعكس مدى استجابة الأمهات لحالات الإسهال بالمبادرة بمراجعة المراكز الصحية قبل أن تتطور الحالة وتصل إلى جفاف متوسط ثم شديد تقع معظمها في شمال جدة في أحياء يُفترض أن يكون المستوى التعليمي والثقافي فيها عالي. بالمقارنة نجد أن النسبة أقل في الأحياء التي تقع معظمها في جنوب جدة والتي تعني نسبة أعلى في حدوث الجفاف المتوسط والشديد وهي أحياء يُفترض أن يكون المستوى التعليمي والثقافي فيها منخفض. 

  نستخلص من ذلك أن الدراسة أوضحت أن هناك توزيع جغرافي واضح سواء في نسب الحدوث أو الأنماط المختلفة لمرض الإسهال في الأطفال وأن التوزيع يرتبط بالمستوى البيئي والاجتماعي الذي يختلف بين الأحياء ويعكس ما سبق أن أُشير إليه في دراسات سابقة من أن الأحياء التي تقع معظمها في جنوب جدة ذات مستويات اجتماعية واقتصادية أقل إذا ما قورنت بالأحياء التي تقع في شمال جدة 

التوصيات: 

1. وضع خطة للتثقيف الصحي في الأحياء التي تقع في جنوب جدة باستخدام كافة السبل المتاحة مثل المراكز الصحية والجمعيات النسائية والمدارس والإعلانات المقروءة والمرئية. 

2. إشراك الجهات المسئولة عن الإصحاح البيئي في أحياء جنوب جدة في وضع الخطط المطلوبة لتقليص نسب حدوث الإسهال في تلك الأحياء. 

3. إجراء دراسات مماثلة بشكل دوري لتقييم أثر الخطط الموضوعة على نسب حدوث الإسهال.

المراجع 

أولا : المراجع العربية: 

1. زمزمي , إزدهار (1998) , العوامل الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بقضايا الصحة والمرض في المجتمع العربي السعودي . جامعة الملك عبد العزيز , رسالة ماجستير. 

2. الحاسب الآلي والخاصة ببرنامج مكافحة الإسهال بإدارة الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة لعام 1423هـ.

3. مصلحة الأرصاد و حماية البيئة – قسم الإحصاءات المناخية , للفترة من 1961-1990م. 

4. وزارة الشئون البلدية والقروية _ أمانة مدينة جدة _ (1407 ) تطوير المخطط العام لمدينة جدة ( مراجعة وتحديث , الصميت للخدمات الهندسية . 

5. شرف, عبد العزيز طريح,( 1995م), البيئة وصحة الإنسان في الجغرافية الطبية ,الإسكندرية:مؤسسة شباب الجامعة للطباعة والنشر والتوزيع. 

ثانيا: المراجع غير العربية :

1. Al-Farsi, M. S. (1983) Jeddah City's Changing Ecological System, Research Administration, 4, Jeddah City Municipality. 

2. Al-Hamadan, Fatima A. (1987) Ecological Study of the Demographic Changes in the City of Jeddah, (Dar Al-Mujtama Publication House, Jeddah) . 

3. JB Schorling, CA Wanke, SK Schorling, JF McAuliffe. (1999). A prospective study of persistent diarrhea among children in an urban Brazilian slum. Patterns of occurrence and etiologic agents. American Journal of Epidemiology, Vol 132, 144-15. 

4. Pickering L B, Bartlett A. Woodward, W.(1986). Acute infectious diarrhea among children in day care: epidemiology and control. Review of Infectious disease 1986;8(4):539-547. 

5. World Health Organization report on diarrhea, Weekly Epidemiological Report, 2000. 

6. Meade, M. and Earickson, R. J. (2000) Medical Geography. 2nd edition, The Guilford Press, New York.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا