المناخ وعلاقته ببعض الأمراض فى مواسم الحج
من 1415- 1425 هـ ( 1995- 2005 م )
د. كاتبه سعد الدين المغربي
مجلة الآداب و العلوم الإنسانية - المجلد : 4 - العدد : 6 - 1427 هـ - 2007 م :
المستخلص باللغة العربية
الحج موسم إسلامى فريد يتجمع فيه أكثر من مليوني مسلم فى بقعة واحدة وفى وقت واحد من جميـــــع أنحاء العالم، وتحتم هذه الفريضة على الحاج القيام بالمناسك فى هذا الوقت المحدد مما يجعله يعانى من متاعب الســـفر والمشى الكثير أثناء تأدية الشعائر الدينية وعدم أخذ القسط الوافى من النوم والراحة لحرصه على التمتع بالأمـاكن المقدسة خاصة وأن إقامته بها محددة، إذا أضفنا إلى كل ذلك الزحام والتقلبات الجوية واختلاط الحجيج ببعضــهم أدركنا مدى المخاطر التى يتعرضون لها.
ولاغرابه إذن أن يشعر العديد من الحجيج بالتعب والاجهاد نتيجة التعرض الطارئ لهذه التغيرات، ممـا يزيد من الأعباء الملقاة على عمل القلب والرئتين والكليتين عند الأفراد الذين يعانون من بعض المتاعب فـى هذه الأعضاء، وخاصة وأن كثيراً من الحجيج من كبارالسن الذين يحرصون على أداء الفريضة فى أواخر حياتهم.
ويتناول هذا البحث تأثير المناخ على عدد المرضى أثناء مواسم الحج من عام 1995 ( 1415 هـ ) إلى عام 2005 ( 1425 هـ ) أى لمدة عشر سنوات، وسيركز البحث على تأثير درجات الحرارة العظمى الـتى تؤدى إلى حدوث ضربة الشمس والمقترنة بارتفاع معدلاتالرطوبة النسبية والمدى الحرارى الكبيــروما ينتـج عنـه من تفاوت كبير يؤدى إلى الاصابة بالأنفلونزا والالتهاب الرئوى، خاصة وأن الحجيج يقضــون وقتاً طويلاً فى الأماكن المكشوفة وشبه المكشوفة.
وهناك العديد من الدراسات التى تناول بعض منها الأمراض المرتبطة بموسم الحج، وتناول بعضها الآخرالعلاقة بين المناخ والانسان. وبالنسبة للدراسات الأولى فهي دراسات عامة لم تركز على دراسة تأثير عوامل معينة على عدد الاصابات أو الوفيات، ومعظمها قامبها أطباء عملوا فى المستشفيات أثناء موســـم الحج منها دراسة الدكتور حسان شمس باشا 1995 وهى دراسة طبية أكد فيها أن أكثر الأمراض انتشـــاراً فـى موسم الحـج هو التهاب الأمعاء، كذلك نشر الدكتور حسن الغزنوى عام 1988 دراسة نشــــرت فــــى مجـلة Saudi Medical Journal وأجريت على عدد من الحجيج، وأظهرت أن التهاب المعدة والامعـاء كانا أكثر الأمـــراض شيوعاً بين الحجيج، وكان المسنون أكثر عرضه للاصابة، أما السبب الثانى فكان التهـاب الرئة حيث كانت نسبـة عالية من الوفيات ممن هم فوق سن الخمسين. وكانتضربة الشمــس Heat Stroke مسئــولة عن 28 % من وفيات الحجيج، وكان المسنون والنساء أكثرعرضه للوفاه بسبب الازدحـام أثناء رمى الجمرات. وأكثر الحجاج اصابه بضربة الشمس هم القادمون من المناطق الباردة ومرضى السكر والاسهــال والفشل الكلوى.
دراسة أخرى عن الأمراض فى موسم الحج قام بها فى موسم عام 1413 هـ ( 1993م) الدكتور محـمد يوسـف من مستشفى الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة، عندما دخل المستشفى 754 حاجاً مصابين بمشاكل طبـــية، وكانـت نسبة المصابين منهم بالأمراض الصدرية73% وبمرضى القلب 61% ومصاباً بارتـفاع ضغط الدم 25 %. وتفاوت النسب على هذا النحو دليل على أن معظم المرضى كانوا مصابين بأكثر من مرض فـى وقت واحد. وقـــد توفى منهم 57 حاجاً، نصفهم من المصابين بأمراض القلب.
وأكد الباحث الذى قدم دراسته إلى جمعية أمراض القلب عام 1995، أن توقف المرضى عن تـــــناول الدواء كان السبب وراء دخول الكثير منهم إلى المستشفيات، كذلك من المشاكل التى يواجهها الأطباء فى معالجة الحـجاج صعوبة النفاهم بسبب اختلاف اللغة، وعدم وجودتقارير طبية لدى المرضى توضح تاريخ مرضهم وحالـتهم الصحية. وبالنسبة للدراسات التي تناولت العلاقة بين الانسان والمناخ فهي دراسات عديدة بعضها داخل المملكة وبعضها الآخر خارجها، ومن الدراسات داخل المملكة دراسة محمد فوزي عطا 2003، وهي دراسة بعنوان تباين مؤثرات الشعور بالراحة في مدن المملكة العربية السعودية دراسة تطبيقية لتوازن الطاقة عند بيرت، وعالج خلالها ميزانية الطاقة عند بيرت، وقام بدراسة تأثير بعض عناصر المناخ على راحة الفرد وهي الاشعاع الشمسي ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة الرياح، وقام بدرس التباين الإقليمي في درجة حرارة جلد الانسان من مدينة لأخرى داخل المملكة وذلك على المستوى اليومي (نهارا وليلا) وعلى المستوى الشهري والفصلي، وقام بتطبيق ذلك على عدد من المدن منها الرياض وجدة والجوف، وقد خلصت الدراسة لعدد من النتائج والتوصيات المهمة. ومن الدراسات الجغرافية أيضا دراسة شحاته سيد أحمد 2004، وهي دراسة بعنوان أثر المناخ على راحة الانسان بمنطقة المدينة المنورة دراسة في المناخ التطبيقي، وقد عالج البحث أنسب الطرق لقياس معامل الحرارة والرطوبة، والتعرف على الموازنة الحرارية للجسم، والتعرف أيضا على المدن الأكثر راحة مناخيا، ومدى تأثير الحرارة على معدلات التعرق، وتحديد الفترات التي يشعر خلالها معظم السكان في كل مدينة بالراحة المناخية. وبالنسبة للدراسات خارج المملكة فمن أحدثها دراسة إيملي محمد2003، وهي بعنوان فاعلية معدلات الحرارة والرطوبة وآثارها على راحة الانسان في الدلتا المصرية، وعالج البحث الفروق الحرارية وتحليل أسبابها وتحديد مستوياتها السنوية والفصلية والشهرية، وعرض للرطوبة النسبية وتوزيعها ومعدلاتها السنوية والفصلية والشهرية، ومدى ملائمة المناخ لراحة الانسان في الدلتا، وخلص لأنسب الفصول والشهور لراحة الانسان وفقا لدرجات الحرارة العظمى والصغرى واليومية تحت تأثير الرطوبة النسبية.
المستخلص باللغة الإنجليزية
Climate and its relationship to some diseases in the seasons of Hajj
From 1415 - 1425 (1995 - 2005 AD)
Dr. kateba Saad Eddin magrby
Hajj season Islamic unique gathering of more than two million Muslims in one spot and at one time from all over the world, and he had this duty for the pilgrim doing rites at this time, making it suffers from the troubles of travel and walk a lot while performing religious rites and not to take the premium is adequate sleep and comfort for his commitment to the enjoyment of the holy places of residence, especially as the specific, if we add to all this hustle and weather and the mixing of pilgrims each realized the extent of the risks they are exposed.
not strange , then, that many of the pilgrims, fatigue and stress as a result of exposure to the emergency of these changes, which increases the burden on the heart, lungs and kidneys in individuals who suffer from some trouble in these organs, especially as many of the pilgrims were elderly men who are keen to perform the Hajj in the end of their lives.
The present research the influence of climate on the number of patients during the hajj season of 1995 (1415 AH) to the year 2005 (1425 e) any period of ten years, and the discussion will focus on the impact of maximum temperatures that lead to heat stroke associated with high rates of relative humidity and high temperature range ,which results in considerable variation leads to flu and pneumonia, especially since the pilgrims spend much time in the open spaces and semi-open.
There are many studies that address some of the diseases associated with the season of pilgrimage, and some of them study between climate and man. For studies of the first are general studies did not focus on the study of the impact of certain factors on the number of injuries or deaths, mostly by doctors who worked in hospitals during the pilgrimage season, including a study by Dr. Hassan Shams Pasha, 1995, is a medical study where he emphasized that the most common illnesses during the Hajj season is an inflammation of intestine, as well as the dissemination of Dr. Hassan of Ghazni in 1988 a study published in the Journal of Saudi Medical Journal was conducted on the number of pilgrims, showed that the inflammation of the stomach and intestines were the most common diseases among the pilgrims, and the elderly more vulnerable to infection, the second reason was pneumonia, where the proportion of high of the deaths of those who are over the age of fifty. The Sun Stroke Heat Stroke is responsible for 28% of the deaths of the pilgrims, the elderly and women are more exposed to death because of overcrowding during the stoning ritual. And more pilgrims injury blow the sun are coming from cold regions, diabetics, diarrhea and kidney failure.
Another study of diseases in the pilgrimage season by season in the year 1413 (1993), Dr Mohammad Yousaf, King Abdul Aziz Hospital in Medina, when he entered the hospital, 754 pilgrims injured medical problems, and the proportion of those living with diseases, chest 73%, and patients with heart 61%, patients high blood pressure 25%. And the varying proportions in this way is evidence that most patients were infected with the disease in more than one time. Have died, including 57 pilgrims, half of them with heart disease.
The researcher who presented his study to the Heart Association in 1995, to stop the patients taking the medication was the reason why the entry of many of them to hospitals, as well as the problems faced by doctors in addressing pilgrims difficulty because of differences in language, and the absence of medical reports of patients show the date illness and health. For studies that looked at the relationship between man and climate are numerous studies, some within the Kingdom and others outside, and studies within the Kingdom of the study Mohammad Fawzi Atta 2003, a study entitled contrast effects feeling comfortable in the cities of the Kingdom of Saudi Arabia An Empirical Study of the balance of power when Bert and dealt with during the budget energy when Bert, and has studied the impact of some elements of the climate comfort of the individual is solar radiation, temperature and relative humidity, wind speed, and the studying of regional variation in the temperature of human skin from one city to another within the Kingdom and on a daily (day and night) and on a monthly and quarterly, The application on a number of cities including Riyadh, Jeddah and Al-Jouf, the study concluded a number of findings and recommendations of the task. It studies the geography study Shehata Syed Ahmed 2004, the study on the impact of climate comfort Rights Madina study in applied climate, has been addressed by research the most appropriate way to measure the coefficient of heat and humidity, and to identify the budget heat of the body, and also identify the cities most comfortable climate, and the impact of temperature on the rates of sweating, and the periods over which is where most of the population in each city comfortable climate. For studies outside the Kingdom, it is the most recent study of Emily Mohamed 2003, which entitled the effectiveness rates of heat and moisture and its implications for the convenience of rights in the Egyptian Delta and dealt with the search differences thermal analysis of the causes and determine the levels of annual, quarterly, monthly and view the relative humidity distribution and rates of annual, quarterly and monthly, and the appropriate climate for the comfort of human in the Delta, and concluded the most appropriate seasons and months for the convenience of rights according to the temperature maximum and minimum daily and under the influence of relative humidity.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق