دراسة ميدانية : لمشكلات واحتياجات حي الازدهار بالرياض 1430هـ ...

دراسة ميدانية : لمشكلات واحتياجات حي الازدهار بالرياض 1430هـ

إعداد : وحدة الدراسات بلجنة التنمية

الفهرس

الموضوع		الصفحة
الإهداء	..............................................	3
المقدمة	..............................................	5
الفصل الأول - مشكلة الدراسة والإجراءات المنهجية		7
مدخل لمشكلة الدراسة	..............................................	9
تساؤلات الدراسة	..............................................	24
البناء المنهجي للدراسة	..............................................	24
مجالات الدراسة	..............................................	25
مفاهيم الدراسة	..............................................	25
الفصل الثاني - نظريات التنمية وتطبيقاتها على المجتمع السعودي		35
نظرية التحديث	..............................................	37
نظرية التبعية	..............................................	53
نظرية النظام العالمي	..............................................	60
الفصل الثالث – تجربة المملكة العربية السعودية في التنمية		65
الفصل الرابع ـ نتائج الدراسة		93
تحليل النتائج ومناقشتها	..............................................	95
الفصل الخامس ـ خلاصة النتائج وتوصيات الدراسة		147
الفهرس	..............................................	157

 مدخل لمشكلة الدراسة:

للإنسان حاجات أساسية، لا يمكن أن يعيش بدونها وهي تنبع من تكوينه البيولوجي والنفسي والاجتماعي، وهي حاجات تعكس طابعه الإنساني وعلاقاته بالآخرين، من أمثلتها الحاجة إلى الطعام والشراب والكساء والزواج والحاجة للشعور بالانتماء والتقدير والحاجة لتكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين.

وتقوم حياة الإنسان في جوهرها على إشباع احتياجاته وبدونها لا يمكن أن ينمو نمواً سليماً، ولقد دفع ذلك الإنسان لبذل الجهد من أجل إشباع احتياجاته، ولقد كانت الحاجة دافعاًَ للإنسان لكي يبتكر ويخترع، لذا فالحاجة هي أم الاختراع.

وتنبع المشكلات من عدم إشباع الاحتياجات بعضها أو كلها لذلك يمكن اعتبار أن الحاجة والمشكلة هما وجهان لعملة واحدة، على اعتبار أن المشكلة في حقيقتها حاجة غير مشبعة بطريقة ملائمة أو كافية كما أن احتياجات الإنسان مترابطة وذات تأثير متبادل وتتسم بالمرونة النسبية وهو ما ينطبق على المشكلات.

وطالما كان الإنسان اجتماعي بطبيعته فهو لا يعيش منفرداً أو منعزلاً بل يعيش في شكل تجمعات أو مجتمعات، وفي هذا الصدد يذهب "ابن خلدون" في مقدمته إلى أن عدم كفاية الفرد لنفسه يدفعه للتعاون والاشتراك في حياة الجماعة ومن ثم ينشأ التضامن الذي هو أقوى الدعائم التي يقوم عليها المجتمع الإنساني (ابن خلدون، 1966م: 41)

ولقد عاش الإنسان في مجتمع منذ عصور طويلة أوجدت علاقات اجتماعية تؤدي إلى التجمعات الاجتماعية كما هو الحالة في المجتمع المحلي.

ولقد تزايد الاهتمام بميدان المجتمع المحلي بشكل واضح في دول العالم الثالث منذ بداية الحرب العالمية الثانية وتؤكد تقارير الأمم المتحدة على أهمية المشاركة من جانب أفراد المجتمع المحلي حيث تمثل الجانب الديناميكي للتنمية في برامجها، كما أنه يمكن القول بأن دراسة الاحتياجات غير المشبعة في المجتمع وجمع المعلومات عن حجم وخصائص الذين يعانون من جراء عدم إشباع بعض الاحتياجات من أهم العمليات المرتبطة بتحقيق الرعاية الاجتماعية.

كما تساعد دراسة الاحتياجات المجتمعية من وجهة نظر سكان المجتمع وكذلك القائمين على تقديم الخدمات في التعرف على الأهداف الممكنة لتنمية الخدمات المجتمعية كما تساعد صانعي القرارات على تحديد الخدمات اللازمة لمقابلة تلك الاحتياجات والقضاء على المشكلات التي تواجه الحي.

مشكلة الدراسة:

جعل الإسلام خلق الإنسان مرهون بالعبادة: } وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{(الذاريات:56)، ويتضمن مفهوم الآية تنفيذ أوامر الله ومنها تنمية وتعمير الأرض، بكل جوانب التنمية المثمرة المقيدة المحققة لقوة المجتمع الإسلامي مادياً ومعنوياً حتى يستطيع تنفيذ وظيفته في نشر دين الله، ومحاربة الكفر ورفع الظلم عن المظلومين من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل: } هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)(الملك:15)، وقال تعالى: } وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ{(لأنفال:60) ويتضمن مطلق قوة هنا أقصى درجات القوة المادية والعملية والتكنولوجية والاجتماعية من منطلق ديني عقدي، فالإنسان هنا يبذل أقصى طاقته وينتج ويبدع بشكل يختلف جذرياً عما لو كان الإنسان ينطلق في التنمية والنشاط الاقتصادي من أيديولوجيات وضعية، و لمجرد تحقيق مصالح خاصة، شخصية أو طبقية أو أسرية أو عرقية.. الخ، فالاستعداد وبذل أقصى جهد ممكن فريضة تماثل فرائض الصلاة والقيام وغيرها، وعندما يقول الله عز وجل: } وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ{ يأمر بإعداد القوة على اختلاف صنوفها وألوانها وأسبابها، وهو ما يخص (رباط الخيل) لأنه الأداة التي كانت بارزة عند من كان يخاطبهم بهذا القرآن أول مرة، ولم يخاطبهم بمجهولات محيرة، ويقصد هنا بالقوة مطلق قوة في كل المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية الخ.

ولابد للإسلام من قوة ينطلق بها في الأرض لتحرير الإنسان توظف أولاً في حقل الدعوة، فتؤمن من يختارون العقيدة على حرية اختيارهم، وترهب ثانياً أعداء هذا الدين؛ فلا يفكرون في الاعتداء على المجتمعات الإسلامية خوفاً من تلك القوة، وتمنع هؤلاء الأعداء ثالثاً من الوقوف في وجه حرية التدين والاختيار.

هذا يشير إلى أن الإسلام يرسي الأساس لمنهج القوة الإيمانية "العقائدية والأخلاقية والقيمية"، والقوة الاجتماعية، نظم وتنظيمات ومعاملات"، والقوة المادية "الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية". فالإسلام ليس نظاماً لاهوتياً يتحقق بمجرد استقرار عقيدة في القلوب، وتنظيماً للشعائر، ثم ينتهي مهمته "فالإسلام منهج عملي واقعي للحياة يواجه مناهج أخرى اقتصادية وسياسية وعسكرية".

لهذا فإنه ينادي معتنقيه إلى بناء القوة المادية المتفوقة بمقاييس كل عصر لتحطيم القوة المادية والسياسات المعادية للإسلام، من أجل إقامة الكفاية والعدل لكل الناس.

فإذا كان الهدف هو تحرير الإنسان فإن هذا يتطلب قوة اقتصادية وعسكرية ومادية لتحقيقه، فالقوة الإسلامية موجهة للحق ولإنفاذ مشيئة الله وتحرير الإنسان، وليس لصنع مذهب بشري من صنع بشر جاهل قاصر حاقد كالشيوعية.

وليس للترويج لأي مذهب وضعي يستهدف مصالح خاصة، عرقية أو طبقية، أو اقتصادية أو أيديولوجية.

وفي هذا الدليل الكافي على أن المنهج الديني في بناء المجتمع يقوم على ركيزتين:

الأولى: القوة الإيمانية، والثانية القوة المادية المتفوقة على كل قوى العصر حسب معايير كل زمان ومكان، فأية أيديولوجية أو بناء مذهبي وضعي يحقق التنمية بمفهومها الشمولي التكاملي الصحيح، أفضل من هذا المنطلق الإسلامي الذي يعُلي من قيمة الإنسان والعقل والعمل والتعاون والتنمية؟

تساؤلات الدراسة:

تسعى الدراسة للإجابة عن التساؤلات التالية: 

1- ما معدل استفادة سكان حي الازدهار من الخدمات المتاحة بالحي؟ 

2- ما معدل رضا سكان حي الازدهار عن الخدمات المتاحة بالحي؟

3- ما أسباب عدم رضا السكان عن الخدمات المتاحة بالحي؟ 

4- ما الاحتياجات الاجتماعية التي يحتاجها سكان حي الازدهار؟ 

5- ما المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها سكان حي الازدهار؟ 

6- ما المؤشرات التخطيطية لتنمية حي الازدهار في ضوء نتائج مدى فاعلية الخدمات والمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها سكان الحي؟ 

مجالات الدراسة :

1-المجال المكاني.

تم تحديد المجال المكاني للدراسة بحي الازدهار، تقاطع شارع تبوك مع شارع العباس بن عبد المطلب، جوار جامع الأمير فهد بن عبد الله آل سعود.

2-المجال البشرى:

عينة عشوائية من سكان حي الازدهار، وذلك نظراً لكبر حجم مجتمع البحث وتعذر إجراء الدراسة على المجتمع ككل فقد سحبت عينة بلغت 400 مفردة من إجمالي عدد سكان حي الازدهار الذين يبلغ عددهم 22,000 نسمة يقيمون في 4,000 مسكن.

3- المجال الزمني:

تم إجراء الدراسة الميدانية الفترة من  1/  6 /1430هـ إلى30 / 12   /1430هـ. 

1-    خلاصة لأهم النتائج

أولا: القطاع الصحي

-   يطالب 98% من السكان بوجود مركز صحي (مركز رعاية أولية) في الحي ولاسيما إن سكان الحي يزيدون عن 22,000 نسمة يقيمون في نحو 4,000 مسكن. ويعتقد معظم المبحوثين أن حي الازدهار مكتظ سكانيا، وهو كذلك أكبر من حي التعاون الذي يتوفر فيه مركز رعاية أولية.

-   يطلب 63% من السكان بوجود مستوصف خاص في الحي لأن ما هو موجود غير كاف ولا يفي بحاجة السكان ما يدفعهم للذهاب إلى أحياء أخرى لتلقي العلاج على حسابهم؛ كحي المصيف والنزهة.

-   يطالب 78% من السكان بوجود عيادة أسنان في الحي لأنه لا يتوفر على عيادة مناسبة ولشدة الطلب على هذه الخدمة. 

ثانيا: القطاع التربوي

-   يطالب 89% من السكان بفتح مدارس ابتدائية للبنات لاكتظاظ المدارس القائمة.

-    يطالب 88% من السكان بزيادة عدد المدارس المتوسطة للبنات لأن المدارس القائمة مكتظة.

-    يطالب 91% من السكان بفتح مدرسة ثانوية للبنات في الحي لاكتظاظ الثانوية الموجودة في الحي.

-    يطالب 91% من السكان بفتح مدارس ابتدائية للبنين في الحي وزيادة العدد القائم لاكتظاظها.

-   يطالب 89% بزيادة عدد المدارس المتوسطة للبنين.

-   يطالب 92% بفتح مدرسة ثانوية في الحي.

ثالثا: الصرف الصحي

-   يطالب نحو 89% من المبحوثين بإكمال مشروع الصرف الصحي في الحي، ولاسيما ان بعض المناطق في الحي منخفضة وتعاني من الطفح الذي يسيل وينتهي في الدائري الشرقي. 

رابعا: الحدائق والتشجير

-     يطالب 93% من سكان الحي بإنشاء حديقة كبيرة في الحي كمتنفس للسكان ولا سيما أن الحي يتوفر على أراض كبيرة مخصصة كحدائق وخاصة المنطقة غرب شارع تبوك، مع ضرورة تشجير المناطق المحاذية لمضمار المشي للتخفيف من تطاير الاتربة والغبار. 

خامسا: المكتبات

-    يطالب 90% من السكان بتوفير مكتبة عامة في الحي لرفع مستوى السكان ثقافيا ولتوفير نشاط مناسب للكبار والصغار والنساء لقضاء وقت فراغهم فيما هو مفيد. وقد تحدثنا إلى بعض المهتمين من السكان حيث أشار أحدهم (ونحتفظ باسمه) إلى رغبته التبرع بألف كتاب كنواة للمكتبة.

سادسا: الأندية الرياضية

-    يطالب 83% من السكان بإنشاء نادي رياضي لممارسة بعض الأنشطة الرياضية، مع عدم إغفال ما تم انجازه لاحقا من إيجاد ملاعب ومضمار مشي في الحي مما ساهم في خلق فرص للكبار والشباب والأطفال لممارسة الرياضة والمشي.

-          يطالب 83% من السكان بإيجاد مضمار للمشي، وهو ما تحقق لاحقا ولكنهم يأملون بالمحافظة عليه وصيانته من قبل البلدية بصورة مستمرة.

سابعا: المتقاعدون

-    يضم الحي عدد كبير من المتقاعدين وبالتالي فأن 78% من السكان يطالبون بإيجاد نادي أو مركز اجتماعي للمتقاعدين لقضاء وقت فراغهم فيما هو مفيد والمساهمة في الأعمال الخيرية والتطوعية في الحي.

ثامنا: المرأة والفتاة

-    يطالب زهاء 83% من السكان بإيجاد مركز اجتماعي للمرأة والفتاة لتقديم دورات في الكومبيوتر والخياطة والطهي والإسعافات الأولية وتنمية مواهب المرأة.

تاسعا: توعية الجاليات

-   88% من المبحوثين بإيجاد مركز لتوعية الجالبات في حي الازدهار، وخاصة غير المسلمين بهدف جذبهم للإسلام بأسلوب محبب ولطيف. 

عاشرا: الجمعية الخيرية

-    يطالب 94% من المبحوثين بوجود جمعية خيرية في الحي تستقبل الصدقات والملابس المستعملة وزكاة الفطر، وهي الجمعية التي ستساعد في نشر العمل التطوعي والخيري. 

حادي عشر: جمعية تحفيظ القرآن الكريم

-    يطالب 95% من المبحوثين بإيجاد فرع لجمعية لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده وان تعمل مع ما هو قائم في المساجد التي تقوم بدور جيد في هذا الجانب وذلك لجذب الناشئة والشباب والفتيات نحو حفظ القرآن الكريم وتجويده.

ثاني عشر: هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

-    يطالب زهاء 90% من المبحوثين بإيجاد فرع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحي. غني عن الذكر أن الحي يضم أعداد كبيرة من العزاب والشبان وصغار السن، الذين قد تصدر من بعضهم ممارسات تستوجب التوجيه والإرشاد، وهو الدور الذي يمكن لرجال الهيئة القيام به.

ثالث عشر: الأسواق المركزية

-    لا يتوفر في الحي أسواق مركزية كبيرة على غرار بندة والعثيم ويطالب نحو 83% من المبحوثين بإيجاد سوق مركزي كبير، وهي دعوة موجهه للمستثمرين ورجال الأعمال.

رابع عشر: نظافة الحي

-  يطالب 68% من السكان بزيادة نظافة الحي وضرورة الاهتمام بمستوى النظافة وذلك بتوفير حاويات كبيرة أمام المحلات التجارية.

-  يطالب نحو 82% من المبحوثين بزيادة براميل القمامة الصفراء؛ وخاصة أمام العمائر والمجمعات السكنية التي تضم عدد كبير من الشقق والوحدات السكنية.

-  يطالب 80% من المبحوثين برفع الوعي بالنظافة وعدم رمي المخلفات في الشوارع وأمام المساكن، ربما لقلة عدد حاويات القمامة المتاحة.

خامس عشر: مواقف السيارات

-    يطالب نحو 83% من المبحوثين بتوفير مواقف للسيارات وخاصة أمام المساجد والجوامع.

سادس عشر: المساجد

-    يطالب نحو 73% من المبحوثين بزيادة عدد المساجد والجوامع في الحي.

-  يطالب نحو 76% من المبحوثين بزيادة الاهتمام بنظافة المساجد.

-   يطالب نحو 82% من المبحوثين بمنع العمالة من النوم في المساجد فهي مخصصة للعبادة.

-  يطالب نحو 56% بمنع المتسولين والمتسولات في الحي وخاصة في المساجد وأمام أبوابها ولا سيما أنهم يفدون من أحياء أخرى ويصعب معرفة ما أذا كانوا محتاجين أم لا.

-    يطالب زهاء 76% بوجود حاضنات للأطفال عند المساجد أو ملحقة بها، والتي تتكرر الحاجة إليها في شهر رمضان لمنع الأطفال من التشويش على المصلين والمصليات.

سابع عشر: دوريات الأمن

-    يعاني الحي من قلة دوريات الأمن فيه، ولاسيما إن 86% من المبحوثين يؤكدون أن بعض الشبان يمارسون التفحيط الحي مما يعرض المارة والأطفال للخطر وخاصة في شارع تبوك، ناهيك عن تكرر سرقة المنازل المشكلة التي أشار إلى وجودها نحو 76% من المبحوثين. ويعزو البعض سرقة المنازل إلى قلة دوريات الأمن وعدم تعاون الأهالي. 

ثامن عشر: تخريب الممتلكات العامة والخاصة

-          يرى نحو 88% من السكان إن تخريب الممتلكات العامة شائع ما يستلزم بث الوعي بأهمية المحافظة على الممتلكات العامة.

-    يرى نحو 74% ان بعض الصغار والفتيان يقومون بتخريب الممتلكات الخاصة كالسيارات والمنازل، ومن ذلك الكتابة على الجدران. وقد يستلزم ذلك عمل حملات إعلامية لمواجهة هذه المشكلة.

-    يرى نحو 74% من المبحوثين إن هناك مخالفات مرورية قد يرتكبها قادة المركبات مما يعرض المارة والركاب للخطر. وقد يحدث ذلك بسبب قلة دوريات الأمن التي أشرنا إليها في الفقرة (17) السابقة.

تاسع عشر: مساكن العزاب

-    يعرف عن حي الازدهار إنه أحد الأحياء التي تضم عدد كبير من المجمعات التي يتم تأجيرها لعزاب. وتكمن المشكلة في كثرة سيارات العزاب في الحي وسد الطرق أحيانا وإيقاف السيارات في أماكن غير مخصصة لها. ومن المقترحات في هذا الشأن إلزام أصحاب عمائر العزاب وكذلك أصحاب الشقق المفروشة بتخصيص مواقف كافية وبناء بدروم في العمارة المخصصة للعزاب. ويرى نحو 83% من المبحوثين إن العزاب ربما خلقوا بعض المشكلات في الحي. 

2-  التوصيات

الصحة:

1-  توصي الدراسة بإنشاء مركز صحي للرعاية الأولية في الحي، فهو مطلب أساسي وحيوي والحاجة إليه ماسة أسوة بالأحياء الأخرى كحي التعاون والمصيف. وقد يتم الكتابة مباشرة لمعالي الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة ولا سيما انه من سكان الحي ويدرك أهمية هذا المطلب.

2-  توصي الدراسة بفتح عيادة للأسنان لعدم وجود عيادة متخصصة. وهي دعوة لرجال الأعمال والمستثمرين من سكان الحي أو خارجه للتفكير بهذا المطلب بسبب جدواه الاقتصادية ولا سيما إن الحي يقيم فيه نحو 22,000 نسمة.

التربية والتعليم:

1-   من الأهمية بمكان زيادة عدد المدارس للبنين والبنات في مختلف المراحل (ابتدائي، ومتوسط وثانوي) بسبب اكتظاظ مدارس الحي.

2- معظم المدارس مؤجرة ومبانيها غير مناسبة لصغر حجم الفصول، وعدم توفرها على المرافق الأساسية مما يجعلها بيئة غير جاذبة للتعليم.

3-  يعاني  التلاميذ صغار السن عند خروجهم من المدارس مشكلة في اجتياز الشوارع. ومن المقترحات في هذا الجانب الاستفادة من المتقاعدين في أعمال تطوعية بحيث يساعدون الأطفال والفتيات في اجتياز الشوارع كما هو معمول به في بعض الدول.

المساجد:

1- توصي الدراسة بزيادة عدد المساجد في الحي.

2- توصي الدراسة بالعناية بنظافة المساجد ومنع العمالة من النوم فيها. 

الدوريات الأمنية:

1- توصي الدراسة بزيادة عدد دوريات الأمن في الحي؛ لوقوع سرقات لبعض المنازل، ومخالفات مرورية، وخاصة التفحيط.

2-  توصي الدراسة بتطبيق مبدأ "الشراكة المجتمعية في حفظ الأمن"، وتفويض بعض المتقاعدين والمتطوعين في مراقبة المخالفات والتنبيه عليها والتعاون مع الأجهزة الأمنية، شر تثق فيهم الأجهزة الأمنية.

الحدائق والتشجير:

1-  توص الدراسة بإنشاء حديقة بالحي، والعناية بالحديقة التي تقع غرب شارع تبوك، وزراعتها ومنع التعدي على الأراضي المخصصة كخدمات ومرافق.

2-  توصي الدراسة بتشجير المناطق المحاذية لمضمار المشي للتخفيف من انتشار الغبار والأتربة على إن تكون الأشجار من البيئة المحلية مما لا يسبب حساسية.

الجمعية الخيرية:

1-  توصي الدراسة بتأسيس جمعية خيرية في الحي تقوم بعدة مهام كتوزيع الصدقات واستقبال الزكوات، والملابس المستعملة لتوزيعها على الفقراء. وقد يقوم عليها بعض المتقاعدين ممن لديهم متسع من الوقت الذين يودون القيام بجهود تطوعية مفيدة لسكان الحي.

جمعية تحفيظ القرآن الكريم:

1-  توصي الدراسة بفتح فرع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم وتجويده بحيث تنسق أعضاءها مع أئمة المساجد لتوجيه الناشئة نحو القرآن الكريم وحفظه وتجويده. ويعد هذا النشاط أساسي لأشغال وقت فراغ الطلاب والطالبات بأنشطة مفيدة. 

المكتبة:

1- توصي الدراسة بإنشاء مكتبة في الحي وقد تكون ملحقة بأحد الجوامع الكبيرة في الحي ويخصص أوقات لارتيادها مع وجود موظف يقوم عليها، وان يخصص بعض الأيام للنساء مع وجود موظفة. 

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

1-  توصي الدراسة بفتح فرع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقم بدور توعوي وضبطي لبعض المخالفات التي قد تبدر من بعض الشباب وصغار السن.

2- يعاني الحي من كثرة شقق العزاب ومن ثم يصبح من الأهمية بمكان وجود فرع للهيئة في الحي. 

المتقاعدون:

1- توصي الدراسة بإيجاد مركز اجتماعي للمتقاعدين بحيث يمكن الإفادة منهم في أعمال تطوعية ولتمكينهم من قضاء وقت فراغهم بأعمال مفيدة. 

المرأة والفتاة:

1- توصي الدراسة بتأسيس مركز اجتماعي للنساء والفتيات تكون نشاطاته موجهة للنساء كأن يكون مكانا لعقد دورات في الكومبيوتر واللغات والخياطة والطهي والإسعافات الأولية، ويتم استقطاب مدربات من الحي ومن خارجه للعمل في هذا المركز وان كان تطوعا. 

نظافة الحي:

1- توصي الدراسة بزيادة عدد حاويات القمامة في الحي وبث الوعي بأهمية النظافة ومنع رمي المخلفات في الشوارع.

2- توصي الدراسة بعمل حملات نظافة يشارك فيها سكان الحي لغرس فكرة الانتماء للحي والمحافظة على نظافته عند صغار السن.

للمزيد : حمله من هنا