التسميات

الخميس، 15 ديسمبر 2016

اتجاهات الأسرة السعودية نحو الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية - د. منصور بن عبدالرحمن بن عسكر ...


اتجاهات الأسرة السعودية نحو الدورات

التدريبية في العلاقات الزوجية

إعداد

د. منصور بن عبدالرحمن بن عسكر

الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 


بحوث ندوة

(الأسرة السعودية والتغيرات المعاصرة)

الملتقى العلمي للجمعية السعودية

لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية

موجز الدراسة: (اتجاهات الأسرة السعودية نحو الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية):

  تناقش هذه الدراسة اتجاه الأسرة السعودية نحو الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية, حيث يعتبر من الأمور الحديثة التي ظهرت في المجتمع السعودي في الوقت الحاضر, قيام بعض المؤسسات الاجتماعية الخيرية بتقيف الأسرة بالأساليب المثلى في التعامل بين الزوجين وذلك عن طريق, الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية, والتي تساهم في بناء الأسرة على اسس سليمة, وتساعد في التخفيف من المشكلات الأسرية, وهي تقام في موضوعات محددة وتناقش قضايا متعلقة بالأسرة.
  وقد تألفت هذه الدراسة من ثلاث مباحث وخاتمة, حيث ناقشنا في المبحث الأول: التعريف بالدراسة ومنهجيتها, وفي المبحث الثاني: تحدثنا عن الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية, اما المبحث الثالث: فقد كان عن نتائج وتحليل الدراسة وفيه عرضنا للخصائص الاجتماعية لمرتادي هذا النوع من الدورات, وتكلمنا فيه كذلك عن دوافع حضورهم لها, واخيرا تحدثنا عن اتجاهاتهم نحو هذا النوع من الدورات.
  فقد أجرينا في هذه الدراسة الاستطلاعية على عينة من الذين يحضرون هذا النوع من الدورات كان عددهم 235 فردا وكانت ابرز النتائج تدور حول اتجاههم الايجابي لهذا النوع من الدورات, ويرى غالبية عينة الدراسة ضرورة الزام الشباب المقبل على الزواج بحضور دورات تدريبية في العلاقات الزوجية قبل ان يتزوجوا ذلك انها ستساعدهم في تكوين اسرهم على اسس سليمة وتساهم في تخفيف المشكلات الأسرية في المجتمع.

Abstract :

  This paper studies the training sessions in marital relations that exist as a trend among Saudi families nowadays. As a new trend in the Saudi society, some social charitable organizations offer these training sessions to educate couples about the best ways of dealing with one another as a family. These training sessions in marital relations, which target limited and specific family issues, aim at establishing strong foundations for a happy family and help lessen social problems that may exist later in the couple’s life.

  The paper is divided into three parts and a conclusion. The first part is an introduction to the study and its methodology, the second part is a review of training sessions in marital relations, and the third is a discussion and analysis of the results. In this last section of the paper, we have also discussed the social characteristics of the people who attended these sessions, their motives for taking this type of training, and their attitudes towards these training sessions in marital relations. Results of this study on a sample of 235 people show that attendants had a positive response to this kind training. In fact, the majority of the participants believe that these sessions should be mandatory on all those young people who will get married for such training is very important to establish the ground for happy families

المبحث الأول : التعريف بالدراسة ومنهجيتها

تحديد مشكلة الدراسة:
  مع التغير الاجتماعي السريع الذي أحدثته وسائل الإعلام الحديثة حيث جعلت العالم أشبه ما يكون بالقرية الصغيرة فإن المجتمع السعودي لم يكن بمنأى عن هذه التغيرات والتطورات فبالرغم من الخصوصية الاجتماعية للأسرة السعودية فإن المتابع للدراسات الاجتماعية والكتابات الصحفية يجد أن هناك قلق متزايد لدى الآباء والأمهات وواضعي السياسة الاجتماعية والأخصائيين الاجتماعيين حول الأوضاع المضطربة التي تتعرض لها مؤسسة العائلة في الوقت الحاضر. ومصدر هذا القلق الإحصاءات المتوفرة لديهم من عدد حالات الطلاق وجنوح الأحداث وغيرها من المشكلات الاجتماعية ونتيجة لذلك أصبحت الحاجة ماسة لمن يساعد هذه الأسرة في حل مشاكلها الاجتماعية والنفسية والأسرية.
  ومن الأمور الحديثة التي ظهرت في المجتمع السعودي في الوقت الحاضر, قيام بعض المؤسسات الاجتماعية الخيرية بتقيف الأسرة بالأساليب المثلى في التعامل بين الزوجين وذلك عن طريق, الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية, والتي تساهم في التخفيف من المشكلات الأسرية, وهي تقام في موضوعات محددة وتناقش قضايا متعلقة بالأسرة, ويعتبر الباحث من أوائل من أسهموا في قيام هذه الدورات وتنظيمها عن طريق مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بالرياض, منذ عام 1424 هـ, و الدورات بهذا الشكل تعتبر ضمن الدورات الجماهيرية حيث يحضرها عدد كبير من الجمهور, مما يضطر المنظمون لها بالبحث عن صالات كبيرة تتسع لهذا الكم الهائل من الجمهور, الذي يتراوح عدده مابين 500 الى 700 متدرب. 
   وقد لاحظ الباحث بحكم أنه من منظمي هذه الدورات الأقبال الكبير من الأسرة السعودية لحضورها والتفاعل معها, مما حدى به للقيام بهذه الدراسة لمعرفة جمهور هذه الدورات ودوافعهم لحضورها وما اتجاهاتهم نحو هذا النوع من الدورات.. 

تساؤلات الدراسة:
تسعى هذه الدراسة الاجابة على التساؤلات التالية:
- ما مفهوم الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية؟ وما دواعي قيام المجتمع بها؟
- ما الخصائص الاجتماعية لمرتادي حضور الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية؟
- ما دواعي حضور الدورات التدريبية من قبل مرتادي هذا النوع من الدورات؟
- ما اتجاهات الأسرة السعودية نحو الدورات المناسبة في العلاقات الزوجية؟

هدف الدراسة:
  تهدف هذه الدراسة في المقام الأول الى ابراز أهمية الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية كما تركز على معرفة اتجاهات الأسرة السعودية نحو هذه الدورات التي بدأت تقوم بدور كبير في توعية المجتمع بكيفية التعامل في الحياة الزوجية على اسس سليمة.
  كما تهدف هذه الدراسة الى هدف عملي وهو توجيه العاملين في شئون الأسرة بأهم أنواع الدورات المناسبة التي ترغبها الأسرة السعودية.

أهمية الدراسة:
  ترجع أهمية الدراسة الى انها تعتبر حسب رأي الباحث أول دراسة علمية ميدانية تناقش اتجاهات الأسرة السعودية نحو الدورات في العلاقات الزوجية كما ترجع اهميتها الى انها تحاول ابرازاهمية الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية.

مصطلحات الدراسة:

1 - تعريف الاتجاهات: يعتبر بداية ظهور مصطلح الاتجاهات بناءا على رأي Gilles Ferréol (Ferréol, 1991: 10): كانت في المانيا وتحديدا في علم النفس التجريبي في نهاية القرن التاسع عشر .
  أما حسب ما يراه Raymond Boudon (Boudon, 1998: 62) فانه: قد دخل مصطلح الاتجاهات في علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع بواسطة (Thomas و Znaniecki) في دراستهما عن الفلاحين البولنديين.
  ويعرف الاتجاه في معناه الفضفاض وفقا لما يراه جوردن مارشال (مارشال, 2000: 79) بأنه: توجه نحو شخص, أو موقف, أو نظام, أو عملية اجتماعية.
ونحن في دراستنا هذه سنحاول معرفة اتجاه الاسرة السعودية نحو الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية.

2 - مفهوم الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية: يعرف الدكتور عبدالرحمن توفيق (توفيق, 2000: 10): التدريب بأنه عملية مستمرة منظمة, شاملة تهدف الى تزويد العاملين بالمعارف واكسابهم المهارات والخبرات الهادفة الى تطوير العاملين لغرض تحسين الانتاج كما ونوعا, اضافة الى تعديل سلوك الأفراد والجماعات وتوجيه اتجاهاتهم وتطوير اساليب التفكير وصولا لتحقيق اهاف المنشأة. 
  وأقصد في هذه الدراسة بالدورات التدريبية في العلاقات الزوجية بأنها برنامج تثقيفي يهدف الى تعليم الازواج و للمقبلين على الزواج بكيفية التعامل السليم بين الزوجين وطرق تربية الأبناء ويعمل في اوقات محددة ولفترة زمنية معينة في اماكن معلومة .

3 - مفهوم الأسرة : الأسرة توجد في جميع المجتمعات الأنسانية و لأجل ذلك توجد العديد من التعريفات للأسرة وهي تختلف بحسب اختلاف الثقافات والنظم الاجتماعية ومن هذه التعريفات ما يراه د. نايف البنوي (عمر واخرون, 1992: 211): بأن الأسرة منظمة اجتماعية تتكون من مجموعة من الأفراد يرتبطون بعضهم بالبعض بمنظومة من الروابط الاجتماعية والاخلاقية والروحية والنفسية وهذه الروابط هي التي تميز الأسرة عن غيرها فهي تفرق بين الأسرة الانسانية والحيوانية.
  وفي هذه الدراسة نقصد بالأسرة الزوجين و الشباب المقبل على الزواج الذين يحضرون الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية التي عملت في المجتمع السعودي

منهج الدراسة:   اتساقا مع نوع الدراسة فان المنهج المستخدم لهذه الدراسة سيكون المنهج المسحي, حيث سيتم النزول للميدان واجراء الدراسة على رواد الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية التي ينظمها الجمعيات الخيرية في مدينة الرياض التي تعنى بقضايا الزواج. 

وحدة الدراسة: انطلاقا من هدف هذه الدراسة المتمثل في الوقوف على معرفة اتجاهات الأسرة السعودية نحو الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية، فإن وحدة الدراسة تحددت في الأسرة المكونة من الزوج والزوجة والشباب المقبل على الزواج الذين حضروا الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية.

عينة الدراسةاستنادا على أهمية أن تكون عينة الدراسة ممثلة لمجتمع الدراسة الذين هم رواد هذه النوع من الدورات الجماهيرية والتي تقيمها الجمعيات الخيرية فقد تم اختيار عينة الدراسة بشكل عشوائي على مدار العام 1426 هـ, التي عقدت في مدينة الرياض وقد كانت اكثر الدورات في ذلك العام من قبل مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بالرياض حيث أقام 20 دورة تدريبية حضرها 10260 فردا. وعليه فقد كانت عينة الدراسة تتكون 229 فردا كان الاناث عددهم 135 امرأة, و 94 رجلا.

أداة الدراسة: إن أداة الدراسة قد تم إجراؤها على مستوى الأسرة، حيث تم عمل استبانة لمعرفة اراء الزوجين نحو هذه الدورات, وهي مرفقة ضمن ملاحق الدراسة.

أساليب التحليل الإحصائي:
   أما عن تحليل البيانات، فقد استخدم لتحليل البيانات وعرض النتائج الخاصة بالدراسة أسلوب الإحصاء الوصفي، الذي يهدف إلى وصف مجتمع الدراسة من خلال تصنيف معلومات الدراسة وتبويبها بشكل مبسط وبطريقة تعكس واقع المشكلة المدروسة، حيث تم استخدام النسب المئوية والتوزيعات التكرارية، كما استخدمت بعض المعاملات الإحصائية لكشف العلاقة بين بعض المتغيرات.

المبحث الثاني: الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية

الأسباب الداعية لقيام المجتمع بالدورات التدريبية:
  إن التغير الاجتماعي في المجتمع السعودي يحدث آثاراً ولا ريب على الأسرة الأمر الذي يتطلب إقامة دورات تدريبية وتثقيفية للمقبلين على الزواج حول الأساليب المثلى للتعامل مع الزوجة ومعرفة قيمة الزوجة وحسن تربية الأبناء بهدف تخفيف حدة ظاهرة الطلاق وهذا ما يسعى إليه المجتمع وذلك من أمور عدة أهمها إقامة تلك الدورات للمتزوجين حديثاً وللعاملين في مجال الإصلاح الأسري وذلك للأسباب التالية:

1- ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع: تظهر الإحصاءات الصادرة من وزارة العدل (وزارة العدل, 1422 هـ: 244): أن عدد حالات الزواج للعام 1422 هـ بلغ 90982 حالة فيما بلغ عدد حالات الطلاق قرابة 18765 حالة وهذا خطر يهدد الأسرة في المجتمع السعودي.

2- التغير في النظرة الى المكانة الاجتماعية للزوجة: أن المسار التاريخي لمكانة المرأة في المجتمع السعودي أوجد بعض التراكمات التي أثرت على الجيل الجديد، فبعد أن كانت الأسرة تتمتع بنوع من العيش بناءاً على التفاهم بين الزوجين في توزيع الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها الأفراد داخل الأسرة، حيث كان لظروف المناخ القاسي من شدة الحرارة في الصيف إلى شدة البرودة في الشتاء، جعلت الزوجة تتفهم وضع دور الزوج من خلال كسبه للعيش فيرجع للبيت وهو في حالة من التعب الجسمي والنفسي تجعله يتلفظ ببعض الكلمات إلى زوجته قد تكون من باب التنفيس فيستخدم مثل كلمات يا بقرة (يا هيش، عبارة تستخدم للبهائم) وما إلى ذلك، وكانت الزوجة تعرف أن زوجها يعاني من ظروف نفسية فتتقبل مثل هذه العبارات فنشأ الأبناء على هذا الأمر ظناً منهم أن هذا هو الأسلوب المناسب للتعامل مع الزوجة.
  ولكن نتج عن التنمية التي يعيشها المجتمع السعودي حيث أصبحت المرأة تتعلم التعليم العام والعالي بل إنها أصبحت عضو فاعل في المجتمع له كيانه ودوره في نهضة المجتمع بل أصبحت تساعد أهلها وذويها في المصروفات في البيت.
   فلما يتزوج بعض الشباب الذي كان قد نشأ في بيت كانت توجد فيه تلك المعاملة القاسية بين الزوجين، فيظن أن الأسلوب الأنسب هو التعامل مع الزوجة بمثل التعامل السابق وهنا تحدث كثير من الخلافات الأسرية الأمر الذي تطلب مثل هذه الدورات التثقيفية للمقبلين على الزواج.

3- الدراسات الاجتماعية تحض على عمل الدورات التدريبية: وجود العديد من الدراسات والبحوث واللقاءات العلمية التي تشير إلى أهمية إقامة دورات للمقبلين على الزواج والعاملين في الإصلاح الأسري ولعل أهمها أنها تعتبر إحدى توصيات الملتقى الثالث لمشاريع ولجان الزواج في المملكة والذي أقيم في مدينة الرياض في الفترة من 1-3/1/1424هـ (مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بالراض, 1424هـ: 319) : العناية بالدورات التقيفية للرجال والنساء الراغبين في الزواج او المتزوجين وتنويع تلك الدورات لتشمل الجوانب الشرعية والنفسية والاجتماعية والطبية.
  فبعد أن ذكر د. كلثم علي الغانم جملا من الآثار السلبية المترتبة على الطلاق: أن الطلاق اذا كان حلا لمشكلات الزواج (الغانم, 1998: 214)فإن المطلق أو المطلقة تظهر لديه بعد الطلاق مشكلات أخرى فد يعجز في كثير من الأحيان على مواجهتها بنفسه لذلك فان من المفيد وجود ارشاد او توعية للشخص قبل أن يقدم على الطلاق بالآثار التي ستترتب عليه وقد يسهم في تقليل فرص الطلاق في النهاية.
  أجرى الدكتور محمد محمد بيومي، دراسة ميدانية لتحديد العلاقة بين مفهوم الذات وأساليب المعاملة الزوجية وعلاقتها بالتوافق الزوجي وذلك بهدف.
- الخروج ببعض التوصيات والتطبيقات النفسية والتربوية الإرشادية المتعلقة بالإرشاد الزواجي وخدماته بقصد مساعدة الزوجين على تحقيق أقصى قدر من التوافق الزواجي.
  وعلى ضوء ما كشفت عنه الدراسة من نتائج أتضح أهمية الحاجة إلى الإرشاد الزواجي لطرفي العلاقة الزوجية، والقائمين على تربية النشء والشباب (محمد محمد بيومي, 1999).

4- أن قيام الدورات التدريبية للمتزوجين أصبح عملا إجباريا في بعض الدول: أن قيام هذه الدورات التدريبية قد عمل به في بعض الدول فمثلا نجد ماليزيا قد وضعت برنامجا خاصا للمتزوجين وتمنحهم إجازة عن العمل لمدة تصل الى شهرين حتى وكذلك نجد من الدول تايوان حيث يجبر الزوجين بحضور دورة تدريبية عن الزواجhttp://:www.iraq2000.com/azzamen/page7.

أنواع الدورات التدريبية:
يمكن تصنيف الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية إلى ما يلي:
1- من حيث التصنيف العلمي للدورة:
أ - دورات دينية: وهي الدورات التي يكون الهدف منها تعليم المتزوجين و المقبلين على الزواج بعض العلوم الدينية المتصلة بالقضايا الأسرة مثل حقوق الزوجين والآداب الشرعية في التعامل بين الأزواج، حقوق الأبناء، القضايا الشرعية المتصلة بالزواج والطلاق والخلغ وغيرها.
ب ـــ دورات اجتماعية: وهي تلك الدورات التي تقدم للمستفيدين ويكون موضوعها حول القضايا الاجتماعية المرتبطة بالحباة الأسرية مثل:
-التعامل الناجح بين الأزواج.
- إدارة الأسرة.
-الآثار الاجتماعية للخلافات الأسرية على الزوجين والأبناء والمجتمع.
-كيفية تربية الأبناء.
- حل الخلافات الأسرية.
-آثار تأخر سن الزواج على المجتمع وغيرها.
ج - دورات نفسية: وهي تلك الدورات المرتبطة بالقضايا النفسية مثل:
- القلق والتوتر قبل ليلة الزواج وكيفية علاجه.
- التربية الجنسية.
- الآثار النفسية للمشكلات الأسرية على الأفراد، وما إلى ذلك.
د - دورات صحية: وهي تلك الدورات المتصلة بالقضايا الطبية والصحية مثل:
- الآثار الصحية لزواج الأقارب.
- ضرورة الكشف الصحي قبل الزواج.

2- من حيث المستفيدين من الدورات:
  يمكن تصنيف الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية من حيث المستفيدين إلى ما يلي:
أ - الشباب المتزوجين أو المقبلين على الزواج (من الجنسين) لتعريفهم بعض مفاهيم الحياة الزوجية والارتباطات الخاصة بالزوجين وما يتطلب منها في مرحلة الزواج في الأيام الأولى من الزواج وما بعد إنجاب الأطفال. مثل دورات حول (الثقة بالنفس، مهارات الاتصال، تطبيقـات أسرية، السعادة الزوجية، التربية الإيجابية للأولاد، إدارة الأسرة).
ب - دورات تدريبية للعاملين في مجال الإصلاح الأسري ومن في حكمهم مثل المستشارين في الإصلاح الأسري، القضاة، مأذوني الأنكحة، الأئمة، وجهاء البلد. وذلك لزيادة معرفتهم بالقضايا الاجتماعية وكيفية التعامل معها وطرق معالجتها وذلك بهدف المساعدة في تقليل نسب الطلاق والمشاكل الأسرية.

المبحث الثالث: النتائج والتحليل

الخصائص الاجتماعية لعينة الدراسة

  تتكون عينة الدراسة من 229 فردا و يتبين لنا من خلال إجابات عينة الدراسة أن النساء أكثر من الذكور حيث كان عدد الإناث 135 بنسبة 58.95% في حيث أن مجموع الذكور 94 بنسبة 41 % من عينة الدراسة. 
العمر:
جدول رقم (1)
تقسيم عينة الدراسة بناءا على العمر

  يوضح الجدول رقم (1) تقسيم عينة الدراسة بناءا على العمر ومن تحليله يتبين لنا أن رواد الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية يمتازون بأن الذكور كلما زاد عمرهم كلما زاد عددهم في حين أن النساء كلما زاد عمرهم كلما قل عددهم, و لعل هذا راجع إلى ان السن الزواجية للنساء اقل من الرجال حيث ان النساء يتزوجن قبل الرجال في المجتمع السعودي و كذلك لعله يكون راجع إلى انشغال النساء بأمور البيت ومتابعة الأبناء بشكل اكبر من الرجال.
  حيث نجد أن الذكور من عمرهم يترواح بين 18_25 سنة كانت نسبتهم 16% في حين كانت نسبتة من عمرهم 25_35سنة 47,9%في حين نجد أن الذكور 35سنة فأكثر نسبة في المقابل فنجد أن النساء من عمرهم 18_25سنة نسبتهم 42,2% في حين كانت نسبة من عمرهم 25_35سنة 30,4% وأخيرا من عمرهم 35سنة فأكثر كانت نسبتهم 27،4% وهذا راجع إلى السن الزواجية حيث ان النساء يتزوجن قبل الرجال وراجع كذلك إلى انشغالهم بابنائهم .

الحالة الاجتماعية:
  من خلال تحليل نتائج الدراسة هذه الدراسة وجدنا أن المتزوجين هم أكثر الفئات حضورا لهذه الدورات وهذا مؤشر لأهمية هذه الدورات للمتزوجين حيث يدل كثافتهم على حرصهم لتكوين أسرهم على أسس سليمة.
  حيث بلغ عدد المتزوجين 181 بنسبة 80.1 % ثم يليهم العزاب حيث بلغ عددهم 43 بنسبة قدرها 19 % ثم الأرامل والمطلقين حيث بلغ عدد كل فئة واحد بنسبة 4% في كل عينة أما تقسيم العينة بناءً على الجنس فنجد أن النساء المتزوجات أكثر من الذكور حيث بلغ عدد المتزوجات 108 % بنسبة 80 % في حين كان عدد الذكور 74 بنسبة 78.7%.

المستوى التعليمي:
  تبين لنا من تليل نتائج الدراسة أنه كلما زاد مستوى التعليمي زاد عدد رواد هذه الدورات, وهذا مؤشر على وعي المجتمع بأهمية هذه الدورات, فزيادة مستواهم العلمي ساعدهم على تفهم اقامة اسرهم على اسس علمية, خالية من المشكلات. 
حيث لم نجد من الذكور الذين يحضرون هذا النوع من الدورات من مستواهم التعليمي متوسط في حين كانت نسبة من تعليهم ثانوي 14،9% وكانت نسبة من تعليهم جامعي فأكثر 58،1% وبالمقابل نجد أن النساء من تعليهم متوسط فأقل كانت نسبتهم 11،9% أما من تعليهن ثانوي كانت نسبتهن 37% ومن تعليهن ثانوي فأكثر نجد نسبتهن 51،1%.

تجربة الطلاق
   يتضح من تحليل النتائج أن الفئات الأكثر حضورا لهذه الدورات وهم قد سبق لهم تجربة الطلاق هم النساء حيث تظهر النتائج أن عدد الذين حضروا من النساء (13) أنثى بنسبة 11.5 % وعدد الذكور 5 بنسبة 6.3 % وفي المقابل نجد أن الذكور الذين لم يطلقوا عددهم 75 بنسبة 93.8 % وأن النساء الذين لم يطلقوا عددهم 99 بنسبة 88.4 % من عينة الدراسة. 

العمل
   تبين لنا من خلال تحليل نتائج الدراسة ان اكثر من نصف العينة من الذين يحضرون هذه الدورات هم الذين يعملون في اعمال حكومية وفئة قليلة منهم عسكريون في حين وجدنا نسبة لا بأس بها من الذين لايعملون حيث تظهر النتائج أن الذين حضروا الدورات وهم لا يعملون عددهم 92 بنسبة 41.3 % ويغلب عليهم فئة النساء وحيث أظهرت النتائج من حيث تصنيف الجنس أن عدد النساء اللاتي لا يعملن بلغ 85 بنسبة 65.4 % في حين كان عدد الذكور الذين لا يعملون 5 بنسبة 5.7 %. 

عمر الزواج:
جدول رقم (2)
تقسيم عينة الدراسة بناءا على مدة الزواج

  يوضح الجدول رقم (2) تقسيم عينة الدراسة بناءا علة مدة الزواج ومن تحليله يتضح لنا ان رواد الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية يزدادون كلما زاد العمر الزواجي, حيث أن أغلب أفراد العينة مضى على زواجهم ست سنوات فأكثر, وهذا دليل على انهم حريصين على ان يستمروا في الحياة الزوجية ويتفهموا الأساليب المثلى في التعامل بينهم وفق اخر المستجدات والخبرات الحديثة في التعامل بين الأزواج.
  حيث بلغ عدد من حضر الدورات وفترة زواجهم ست سنوات فأكثر 84 بنسبة 50% من العينة ونسبة الذكور في هذه العينة أكثر من النساء حيث بلغ عدد الذكور 35 بنسبة 52.2% وعدد النساء بلغ 49 بنسبة 48.5 % في حين بلغ عدد من لهم في الزواج أقل من سنة بلغ عددهم (20) بنسبة 11.9% وأن نسبة الذكور والإناث متساوي حيث كان نسبة الذكور 11.9%. 

المستوى الاقتصادي
 يلاحظ على رواد هذه الدورات ان مستواهم الاقتصادي متوسط وذلك راجع الى ان هذه الدورات تقع بعيدة عن الأحياء الفقيرة لذا يتطلب الأمر العمل على اقامة هذه الدورات في الأحياء الفقيرة حتى يستفيد منها جميع طبقات المجتمع.
حيث وجدنا من خلال الدراسة أن أغلب أفراد العينة بلغت نسبة من مستواهم الاقتصادي متوسط 67.8 % من النسبة ثم تليهم من مستواهم أكثر من المتوسط حيث بلغت نسبتهم 26.4 % وأخيراً أقل من المتوسط حيث بلغت نسبتهم 5.7 %. 

دواعي حضور الأسرة السعودية للدورات:
جدول رقم (3)
دواعي حضور الدورات للاستفادة

  يوضح الجدول رقم (3) دافع حضور العينة بناءا على للاستفادة من هذه الدورات ومنه يبين لنا أن أغلب رواد الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية حضروا للاستفادة من الدورة بغض النظر عن أي أمور أخرى مثل المكان والشهادة التي تمنح في نهاية الدورة وهذا دليل على حاجة المجتمع لهذا النوع من الدورات, خصوصا وذلك ان هذه الدراسة طبقت على الدورات التي تقام بالمجان, ويحرص فيها المنظمون لها على إحضار المدربين المتميزين, الذين يتميزون بالإعداد الجيد للدورة والتحضير المناسب.
  حيث بلغ نسبة من حضر لأجل دافع الاستفادة من الدورة 98.2 % فيما كانت من حضر إلى حد ما بلغت نسبتهم 1.8 % وأن الذكور كانت نسبتهم 100% في حين كانت النساء 96.6%. 
  كما وجدنا من خلال الدراسة أن عنوان الدورة كان سبب مهم لحضور هذه الفئة لهذه الدورات, يشار الى ان الدورات تتسم عناوينها بالجاذبية ولفت الأنظار مثل (الطريق الى القلوب, مفاتيح السعادة الزوجية, التعامل الناجح بين الأزواج, قوانين الحياة الزوجية الخطوات الخمس الى قلب ابنك, ترشيد الاستهلاك الأسري وغيرها).
حيث بلغت نسبة الذين حضروا بسبب عنوان الدورة هو 88.6 % في حين كانت نسبة 11.3% لم يكن الدافع للحضور هو عنوان الدورة. 
  وأن النساء كان حضورهم لأجل العنوان أكثر من الرجال حيث بلغت نسبتهم 94.3 % في حين كان الذكور نسبتهم 81.7%. 
   كما يلاحظ من خلال الدراسة أن أكثر من نصف رواد هذه الدورات حضرت لمعرفة كيفية علاج المشاكل الاجتماعية وهذا يدل على حرصهم للمساهمة في تخفيف المشاكل الأسرية التي زادت في المجتمع في الفترة الأخيرة نتيجة التسارع في عملية التحضر والتطور في وسائل التقنية والاتصال, حيث بلغت نسبة من حضر لمعرفة كيفية علاج مشاكل اجتماعية 63.2 % في حين كانت نسبة 36.7 % لم تحضر لهذا الأمر. 
  تبين لنا خلال الدراسة ان رواد هذه الدورات لم يكن الدافع لحضورهم بسبب مقدمي الدورات, وذلك راجع لحداثة هذا النوع من الدورات, فهم الآن في مرحلة استكشاف وسد الهوة الأساسية التي يحتاجونها خصوصا مسألة الاستفادة والتطبيق في حياتهم الأسرية.
  حيث وجدنا من خلال تحليل النتائج أن من حضر بسبب مقدم الدورة بلغت نسبتهم 68.1 % في حين كانت نسبة من لم يهتم بمقدم الدورة بلغت 31.9 %. 
ويتضح كذلك من تحليل النتائج ان النساء اكثر من الرجال حيث بلغ مجموع نسبة النساء 70.3 % مقابل نسبة الرجال حيث بلغت 65.3.

اتجاه الأسرة السعودية نحو اجبار الشباب لحضور دورات قبل الزواج:
جدول رقم (4)
اتجاه الاسرة السعودية نحو اجبار الشباب لحضور دورات قبل الزواج

  يوضح الجدول رقم (4) اتجاه الأسرة السعودية نحو اجبار الشباب المقبل على الزواج بحضور دورات تدريبية في العلاقات الزوجية قبل الزواج ومن يتبين لنا أن نسبة كبيرة من رواد هذه الدورات تؤيد اجبار الشباب المقبل على الزواج لحضور دورات تدريبية في العلاقات الزوجية حيث بلغت نسبتهم 75.9 % بينما تؤيد إلى حد ما بلغت نسبتهم 21.5 % أما من لا يؤيد ذلك فقد بلغت نسبتهم 2.7%. ويلاحظ ان النساء اكثر من الرجال حيث بلغت نسبتهم 77% مقابل 74.5 بالنسبة للرجال.

اتجاه الأسرة السعودية نحو الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية:
  من خلال تحليل نتائج الدراسة ظهر لنا أغلب رواد هذه الدورات تؤيد زيادة إقامة دورات تدريبية في كيفية التعامل بين الزوجين وذلك ناتج للتغيرات السريعة التي حصلت على الأسرة السعودية نتيجة عوامل اجتماعية عديدة افرزت انشغال الأزواج عن بعضهم البعض فهذا الأمر يتطلب من المجتمع ان يساعد الأسرة في تكثيف الدورات في كيفية التعامل بين الزوجين. 
   حيث بلغت نسبة من تؤيد ذلك 95.5% وأن من يؤيد إلى حد ما بلغت 4.5 % في حين لم يذكر احد من أفراد العينة أنه لا يؤيد ذلك. ويلاحظ ان نسبة الرجال اكثر من النساء في تأييدهم بقوة في هذا الجانب حيث بلغت نسبتهم 97.8 % مقابل 93.9% للنساء.
   كما تبين لنا من خلال الدراسة أن أغلب رواد هذه الدورات تؤيد إقامة دورات لحل المشكلات الزوجية حيث بلغت نسبة من يؤيد ذلك 92.2 % وأن من يؤيد إلى حد ما بلغت 7.3 % في حين كانت نسبة من لا تؤيد ذلك بلغت 0.5 %. وهنا نلاحظ ان نسبة الرجال اكثر بقليل من النساء في تأييدهم بذلك حيث بلغت نسبتهم 93.4 % مقابل 91.4 % بالنسبة للنساء.
  كما اتضح لنا أن غالبية رواد الدورات تؤيد زيادة إقامة دورات تدريبية في كيفية التعامل مع الأبناء حيث بلغت نسبتهم 93.3 % وأن نسبة من يؤيد إلى حد ما بلغت 6.8 % في حين لا يوجد من أفراد العينة من لا يؤيد زيادة إقامة دورات تدريبية في كيفية التعامل مع الأبناء. 

اتجاه الأسرة السعودية نحو عناوين الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية:
  من خلال تحليل نتائج الدراسة يمكن طرح بعض العناوين المهمة التي ترى الأسرة السعودية ان تقدم لها في المستقبل, وقد قسمناها الى الفئات التالية:
1 – فئة تناسب الزوجين معا وهي العناوين التالية: (فن التعامل بين الزوجين., و مهارات حل الخلافات الزوجية, و مهارات التعامل مع الأبناء., و مهارت الإدارة للأسرة الناجحة, و التحاور بين الزوجين., و الإنفاق الأسري, و تنظيم الوقت في الأسرة, و مهارات الاتصال العاطفي, و مهارات السعادة الزوجية, و مهارات التعامل مع أقارب الزوجين, و التخطيط الأسري., و مهارات الثقة بالنفس, و مهارات التعرف على حاجات الطرف الآخر.)
2 – فئة تناسب الزوج فقط: مهارات اختيار الزوجة, و كيف تكسب محبوبتك, و طبيعة المرأة. 
3 – فئة تناسب الزوجة فقط : إعداد الفتاة المقبلة على الزواج (التثقيف الاجتماعي والنفسي للفتاة قبل الزواج), و كيفية إدارة شؤن البيت في حال غياب الزوج, و طبيعة الرجل, و مهارات التعامل مع أهل الزوج, كيفية التوفيق بين العمل والزوج وتربية الأبناء, و ليلة الزواج كيف تجعلينها ذكرى جميلة, و طرق الاستمتاع في المنزل حتى تجعل المنزل مرغوباً للزوج. 
4 – فئة تناسب الحالات الخاصة: مهارات التعامل مع الشخص المعاق, و تربية الأبناء بعد الانفصال من الزوج, و مهارات التعامل مع الأبناء المنحرفين. 

مدى فائدة الأسرة السعودية من الدورات التدريبية التي سبق لهم حضورها:
   تبين لنا من تحليل نتائج الدراسة مدى الفائدة التي خرج بها رواد هذه الدورات من الدورات التي سبق لهم حضورها حيث أظهرت ان الفائدة كبيرة وأنها لدى الرجال أكبر استفادة من النساء وذلك يعود لأن اغلب الدورات يقدمها رجال وعليه نوصي بأن تكثف الدورات لمدربات نساء يقدمنها للنساء حيث ان النساء يستطعن يخاطبن بعضهن ويعرفن احتياجاتهن ويتساعدن في تطوير انفسهن خصوصا وان مجمتعنا يزخر بالخبرات العلمية والاكاديمية اللاتي حصلن على درجات عليا في مجالات عدة.
حيث أظهرت النتائج أن نسبة 71.8 % من رواد هذه الدورات ترى أنها استفادت في كيفية التعامل بين الزوجين كثيرا في حين نرى نسبة 24.9 % منهم أنها استفادت بقدر متوسط في حين أن نسبة 2.8 % من العينة استفادت بقدر قليل أما من لم تستفد فقد بلغت نسبتها 0.6 %. 
  ويلاحظ أن نسبة النساء أكثر من الذكور في محدودية الفائدة في كيفية التعامل بين الزوجين حيث بلغت 66 % استفادت بشكل كبير مقابل 79.5 % من الرجال و 29.1 % من النساء استفادت بقدر متوسط مقابل 19.2 % من الذكور. 
   في حين تبين لنا من تحليل نتائج الدراسة أن نصف رواد هذه الدورات تقريباً ترى أنها استفادوا كثيراً من الدورات في حل المشكلات الأسرية حيث بلغت نسبتهم 54.4% في حين بلغت نسبة من استفاد بشكل متوسط بلغت نسبتهم 32% أما من استفادوا بشكل قليل بلغت نسبتهم 12.2% أما من لم تستفيد بلغت نسبتهم 1.4 % أما تصنيف هؤلاء الرواد بناءً على الجنس فنجد أن النساء هم أقل من الذكور في الاستفادة من الدورات في حل المشكلات الأسرية حيث بلغت نسبة 50% في حين بلغت نسبة الذكور 60% في أنهم استفادوا بشكل كبير. 
  كما تبين لنا أن نصف هؤلاء الرواد الدراسة ترى أنها استفادت كثيراً من الدورات في كيفية التعامل مع الأبناء حيث بلغت نسبتهم 51.1% بينما نجد أن 29.8% من العينة استفادة بقدر متوسط أما من استفادت بقدر قليل فبلغت نسبتهم 13% في حين بلغ نسبة من لم يستفد 6.1%. 
  ومن حيث الجنس نجد النساء أقل فائدة من الذكور من الدورات التي تعلم كيفية التعامل مع الأبناء حيث بلغ نسبة من استفادوا كثيراً من الذكور بلغت 57.4 % مقابل 45.7% ومن لم يستفد من الذكور 1.6% في حين بلغت من جهة النساء 10%. 
كما اتضح لنا من خلال نتائج الدراسة أن أقل من نصف رواد هذه الدورات قد استفادت من الدورات التي سبق لهم حضورها في تنظيم وإدارة الأسرة حيث بلغت نسبة من استفاد بشكل كبير 42.9% في حين بلغت من استفادت بشكل متوسط 33.8% أما من استفادت بشكل قليل كانت نسبتهم 16.5% في حين بلغ من لم يستفد من هذا الأمر بلغت نسبتهم 6.8% واتضح أن نسبة الذكور أعلى من الإناث في الفائدة من هذا الأمر.

الخاتمة:
  نظرا للتحولات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع السعودي نتيجة لعملية التنمية الاجتماعية, مما احدث اثارا على الأسرة السعوديةو, المتمثل في ازدياد حالات الطلاق و العنوسة والتفكك الأسري وتشرد الأبناء وغيرها.
  وعليه فقد ناقشنا في هذه الدراسة الاستطلاعية اتجاه الأسرة السعودية نحو الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية بغرض تسليط الضوء على هذا الموضوع المهم وبغرض معرفة الخصائص الاجتماعية لمرتادي هذا النوع من الدورات واسباب حضورهم لها ومعرفة اتجاهاته نحوها.
  فقد أجريت في هذه الدراسة الاستطلاعية على عينة من الذين يحضرون هذا النوع من الدورات كان عددهم 235 فردا وكانت ابرز النتائج تدور حول اتجاههم الايجابي لهذا النوع من الدورات, ويرى غالبية عينة الدراسة ضرورة الزام الشباب المقبل على الزواج بحضور دورات تدريبية في العلاقات الزوجية قبل ان يتزوجوا ذلك انها ستساعدهم في تكوين اسرهم على اسس سليمة وتساهم في تخفيف المشكلات الأسرية في المجتمع.

وبناءا على هذه الدراسة فاننا نوصي بالأمور التالية:
- ضرورة التفكير في وضع آلية معينة لالزام الشباب لحضور دورات تثقيفية في العلاقات الزوجية قبل الزواج.
- المطالبة بضرورة وضع مواد التعليم العام حول التربية الأسرية.
- العمل على ان تقام الدورات التدريبيةفي العلاقات الزوجية في جميع المدن والقرى وأن تخدم جميع شرائح المجتمع وطبقاته.
-ضرورة عمل المزيد من الدراسات حول هذا النوع من الدورات ومعرفة احتياجات المجتمع في الموضوعات المناسبة لهم منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا