جمهورية العراق
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة بغداد
كلية الاداب
استثمار المياه الجوفية في حوضي بدرة وجصان في محافظة واسط
رسالة تقدمت بها
هند فاروق أرزوقي
الى مجلس كلية الآداب جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير آداب في الجغرافية
بإشراف
الأستاذ الدكتور
محمد جعفر السامرائي
1429هـ 2008م
الملخص :
يعد الماء أحد المقومات الرئيسة للتنمية بمختلف مفاهيمها السابقة والمعاصرة، الاقتصادية والاجتماعية، إذ يمثل الركيزة الأساسية لأنشطة الإنسان كافة ؛ لذلك لابد أن يحسن استعمال المياه باعتماده الأساليب التي تضمن حمايتها من الهدر والضياع والتلوث وبما يؤمن الحاجات الحالية وحاجة الأجيال القادمة.
أن مشكلة المياه اليوم تتمثل بكون المنطقة من الأحواض الحدودية التي تشهد في الآونة الأخيرة أعادة أعمار لنواحيها وأقضيتها مع توسع في الرقعة الزراعية، في ظل شحة الموارد المائية السطحية؛ لذلك فان الهدف الذي ينشده البحث هو استثمار المياه الجوفية في الحوضين بعد دراسة مفصلة للبنية الجيولوجية للحوضين ونظام المياه الجوفية لبيان مواصفاتها واحتمالية تلوثها.
ولأجل تحقيق هدف الدراسة في إلقاء الضوء على أهمية مشكلة المياه في حالاتها الراهنة وتأثيرها في حاجات المنطقة فقد قسمت الدراسة فضلاً عن المقدمة على خمسة فصول تبحث في المواضيع الرئيسية الآتية:
• الإطار النظري للبحث من حيث حدوده وأهم أهدافه والمشاكل والفرضيات التي اقترحت فيه.
• الخصائص الجغرافية (الطبيعة) وأثرها في وجود المياه الجوفية قي المنطقة.
• واقع حال المياه الجوفية وتحليلها المكاني من خلال تحديد مناطق التغذية وتعين حدود الطبقات الخازنة للمياه واتجاه حركة المياه الجوفية، فضلا عن دراسة أعماق الآبار وتباين مناسيبها المستقرة والمتغيرة مع تأكيد الطاقة الإنتاجية (التصريف).
• طرائق استخراج المياه الجوفية المتمثلة (بالعيون- الكواظم- الآبار اليدوية والآلية).
• استثمار المياه الجوفية في المنطقة، ومن ثم حساب مختلف الاحتياجات من المياه الجوفية للأغراض المنزلية،الحيوانية، الزراعية، من أجل التوصل إلى الاستثمار الأمثل من المياه الجوفية في ضوء الامكانيات المتاحة.
وخلصت الدراسة إلى جملة من الاستنتاجات لعل أهمها:
1. أن مساحة نهر كلال بدرة داخل العراق تبلغ نحو (300)كم2، ويدخل النهر الأراضي العراقية في منطقة صدر عرفات الحدودية في الجزء الشمالي من الحوض ويتجه في بادئ الأمر غرباً وجنوباً حتى ينتهي في هور الشويجة.
2. توجد في منطقة الدراسة ثلاث وحدات تضاريسية تباينت من حيث أصل تكونها، تشكلت الأولى نتيجة عمليات التعرية الشديدة لنطاق الطيات الواطئة، أما النوع الثاني من هذه الوحدات فهي وحدات الأصل الريحي، الوحدة الثالثة الأوسع انتشاراً هي وحدة الأصل التجميعي وتغطي معظم مساحة الحوض تقريبا منقسمة الى ترسبات الأصل البحري والأصل النهري.
3. البنية الجيولوجية المنكشفة في الحوض تتدرج أعمارها بين المايوسين الأسفل ولغاية الهولوسين متمثلة بانكشاف تكوين الفرات، الفتحة، انجانه، والمقدادية في حين تغطي ترسبات العصر الرباعي معظم مساحة الحوضي مفصولة عن تكوين المقدادية بسطح عدم توافق زاوي الاختلاف ميل الوحدات الطباقية.
4. أن ترسبات العصر الرباعي أهم المكامن الجوفية، إذ تشكل هذه الترسبات المكمن المفتوح على عموم مساحة الحوضي في حين تمثل مكمنا مائيا محصورا في الأجزاء الشمالية فقط من الحوضي ليشترك معها تكوين المقدادية مكمناً مائياً محصورا في الأجزاء الجنوبية الشرقية.
5. أن الملوحة المدروسة في الحوضي تمثلت بتغايرها موقعيا ومع المساحة.
6. أن المياه الجوفية تصلح للأغراض الزراعية والحيوانية، نتيجة ارتفاع تركيز الملوحة فيها.
7. يمكن استثمار المياه الجوفية في ثلاث مناطق، تتمثل الأولى في المنطقة الممتدة شمال شرق قضاء بدره وباتجاه الحدود الدولية، والثانية تستثمر مياه المكمن المحصور لتكوين المقدادية عند الشريط الحدودي في الجنوب الشرقي من الحوض، أما الثالثة فتستثمر مياه المكمن المفتوح لترسبات العصر الرباعي في المنطقة المحاذية لنهر كلال بدرة جنوب قضاء بدرة باتجاه ناحية جصان.
وفي ضوء ذلك تضمنت الدراسة مجموعة توصيات أهمها ما يأتي:
1. ترشيد استعمال المياه والمحافظة عليها من خلال وضع ساعات مراقبة على الآبار لتنظيم كمية المياه المسحوبة مع معدل التغذية المائية للبئر، وإنشاء آبار مراقبة في طبقات الحجر الرملي (البنية الجيولوجية المستغلة حاليا) لرصد مناسيب المياه الجوفية وتذبذبها باستمرار.
2. تأكيد نوعية المياه المستخدمة في الري مع تأكيد مقدار عنصر الكلور الذائب فيها، وإبداء التوجيهات العلمية الدقيقة للمزارعين فيما يخص زراعة المحاصيل التي تلائم نوعية المياه السائدة، وأتباع نظام ري مقنن لئلا تؤدي المياه الزائدة عن حاجة النبات إلى تملح التربة وهبوط الإنتاج الزراعي فضلاً عن نضوب مياه الآبار.
3. الحد من التوسع والبناء العمراني في المناطق المحتملة لتغذية المياه الجوفية ليتسنى لمياه الأمطار والمياه السطحية من إدامة الخزين الجوفي.
4. الاستمرار في إجراء البحوث العلمية والعملية الخاصة بتحديد كميات ونوعيات الموارد المائية كافة في مناطق الأحواض الهيدروجيولوجية كافة ومراقبتها للحد من التلوث.
5. أعداد دراسة هيدروجيولوجية بالاعتماد على حفر مجموعة من الآبار العميقة (أكبر من 150 متر) وآبار مراقبة المنسوب الجوفي لوصف التتابع الطباقي في الحوضي من جهة ومراقبة الخزين الجوفي وأدامته ودراسة امكانية أنشاء مشاريع تغذية اصطناعية لهذه المكامن.
6. تشغيل كل الآبار الحديثة التي تم حفرها في القرى بشكل منظم، وعدم التركيز على آبار محددة وترك أخرى، وذلك للمحافظة على الخزين المائي لكل الآبار.
Republic of Iraq
The Ministry of Higher Education and Scientific Research
Baghdad University
Faculty of Arts
Investment in Groundwater OF Badra and Jassan Basins In Wasit Governorate
A THESIS SUBMITTED BY
Hind Farouq Erzouqi
To the College of Arts, University of Baghdad and is part
Neil requirements of the Master Arts
In the geographic
Supervision
Prof. Dr. Mohammad Jafar AL-Samurai
1429 2008
ABSTRACT
Water isCONSIDERED one of the key ELEMENT of development in various past and contemporary economic and socialCONCEPTS as,SINCE IF IS THE a basic PILLAR of all human activities; Therefore, THE METHODS OF water use MUST BE IMPROVED protect IT from loss ,waste and pollution. AsWELLAS SECURING the needs of NEXT generation.
ThePRESENT problemOF WATER is the fact that theWATER the basinS LOCATED AT THE BOARDER REGION . SUCH A REGION IS witnessing NOW A DAYS SEVERAL OPERATION OF reconstruction IN ALL aspects IN SPITE OF THE SHORDAGE of surface water resources;, the AIM of the is an CURRENT RESEARCH investment in THE groundwater OF THE TWO BASINS after CONDUCTING a detailed study of the geological structure of SUCH basinS to indicate their specifications and the likelihood of contamination.
IN ORDER To achieve theABOVE AIM IN SHEDDING light on the SIGNIFICANCE of the water problem AT the PRESENT TIME and its impact on the needs of the area, THE CURRENT STUDY HAS BEEN DIVIDED IN TO FIVE chapters AS SHOWN BELLOW :-
• THE Theoretical framework for research in terms of character and the most important objectives, problems and hypotheses suggested it.
• THE GeograpH (ICAL SBECIFICATION THE nature) and THEIR impact on the EXISTENCE of THE groundwater IN THE AREA ..
The reality of the event groundwater. and THE spatial analysis by identifying areas of nutrition, limits OF storage layers of water and direction of movement groundwater, as well as STUDYING OF DEPTS OF wells and the varying levels stable and changing, with emphasis on energy production (drainage).
• Methods of groundwater EXTRACTION (eye - Alkuazm - wells manual and machinery).
• Investment OF groundwater in the region and therefore needs a different account of groundwater for domestic purposes, animal farm, in order to reach optimal investment of groundwater in the light of the possibilities.
The RESEARCHER HAS OPTAINED THE FOLLOWING :-
1. The TOTAL area of GALLAL RIVER INSIDE IRAQ IS ABOUT in (300)K m 2, THIS river ENTERS THE IRAQ TERRITORIES AT SADER ARAFFAT AREA AT THE SOUTHERN PART OF THE BASIN ,ENDING AT AL- SHWEIJAH MARSH.
2. Found in the study area three units varied terrain in terms of the origin of the universe, formed the first result of the severe erosion of the scope of folds of low-lying The second type of these units are units originally wind, the unit is the third most widespread unit originally Synthesis and covers most of the basin area roughly divided into depositions Original marine and river origin.
3. Almenkhvh geological structure in the basin range in age from the very bottom Nukhul Alholusen represented vulnerability of the Euphrates, aperture, a status, and Miqdadiyah while covering the four-day depositions most basin area separated from the surface composition of Miqdadiyah mismatch angle difference mile tiered units.
4. The four-day depositions most important groundwater reservoirs, as these sediments reservoir open to the general area of the basin while a water reservoir confined to the North only measure of the basin shared with the composition of Miqdadiyah reservoir water confined to the south-eastern parts.
5. The salinity in the basin has been studied in situ, however Gaer area.
6. The underground water suitable for agricultural purposes and livestock, as a result of the high concentration of salt in it.
7. Groundwater can invest in three areas, the first in the region that extends north-east of Badrah district and the direction of the international border, the second water reservoir invest blockaded the composition of Miqdadiyah when the border strip in the south-east of the basin, the third invests water reservoir for the Open era quartet deposits in the region adjacent to the river Kalal Badrah south direction of Badrah district Jassan district.
In light of this study included a set of recommendations notably the following:
1. Rationalization of water use and conservation through the development of hours to control the wells to regulate the amount of water drawn with the rate of recharge wells, and the establishment of monitoring wells in layers of sandstone (the geological structure currently used) to monitor groundwater levels and volatility constantly.
2. Emphasis on the quality of water used in irrigation, with an emphasis on the amount of chlorine is dissolved, and make rigorous scientific guidance to farmers regarding the cultivation of crops that suit the prevailing water quality, and an irrigation system regulated so as not to lead water in excess of the need for girls to soil salinization and the decline in agricultural production in addition to Depletion of water wells.
3. ReducTION the expansion and construction in urban areas TO RECHARGE groundwater BY rains AND surface water.
4. Conducting scientific research to determine the quantities and qualities of all water resources in the basin hydrogeological AREAS reduce pollution.
5. A study hydrogeological relying on a series of drilling deep wells (greater than 150 meters) and the control of alleged underground wells description sequence dishes in the basin on one hand and control the Screating artificial feeding projects for these reservoirs.
6. Works every modern wells are drilled in the villages in an orderly, and not focus on specific wells and leave the other, in order to maintain the water storage wells each.
الموضوع
|
الصفحة
|
الإهداء
|
|
شكر وتقدير
|
|
المستخلص
|
|
المحتويات
|
|
قائمة الجداول
|
|
قائمة الأشكال
|
|
قائمة الخرائط
|
|
قائمة الصور الفوتوغرافية
|
|
المقدمة
|
|
الفصل الأول: الإطار
النظري
|
|
حدود البحث
|
|
مشكلة البحث
|
|
فرضيات البحث
|
|
اهداف البحث
|
|
الدراسات السابقة
|
|
منهج البحث وطرائقه
|
|
هيكلية البحث
|
|
الفصل الثاني: الخصائص
الجغرافية الطبيعية وأثرها في توزيع المياه الجوفية
|
|
أولا: الموقع الجغرافي
|
|
ثانيا: البنية الجيولوجية
|
|
ثالثا: السطح
|
|
رابعا: المناخ
|
|
خامسا: التربة
|
|
سادسا: النبات الطبيعي
|
|
الفصل الثالث: التحليل
المكاني للمياه الجوفية
|
|
المياه الجوفية
|
|
أولا: مصادر تغذية المياه الجوفية
|
|
ثانيا: حركة المياه الجوفية
|
|
ثالثا: سمك المكامن الجوفية
|
|
رابعا: أعماق الآبار
|
|
خامسا: منسوب الماء الجوفي المستقر (الثابت)
|
|
سادسا: منسوب الماء المتغير (المتحرك)
|
|
سابعا: الطاقة الإنتاجية (التصريف م3/ ث)
|
|
الفصل الرابع: طرائق
استخراج المياه الجوفية والخصائص النوعية لها
|
|
أولا: طرائق استخراج المياه الجوفية
|
|
ثانيا: الخصائص النوعية للمياه الجوفية
|
|
الفصل الخامس: استثمار
المياه الجوفية في المنطقة
|
|
أولا: استثمار المياه في حوضي بدرة وجصان
|
|
ثانيا: تلوث المياه الجوفية
|
|
ثالثا: المناطق المشجعة على استثمار المياه الجوفية
|
|
الاستنتاجات
|
|
التوصيات
|
|
المصادر
|
|
قائمة الجداول
الجدول
|
الموضوع
|
الصفحة
|
1
|
التتابع الطباقي للبنية الجيولوجية في منطقة الدراسة
|
|
2
|
معدلات الإشعاع الشمسي وساعات السطوح الشمسي في محطة الحي للمدة
(1971-2000) م
|
|
3
|
المعدلات الشهرية والسنوية لدرجات الحرارة (م∘) في محطات: خانقين والحي للمدة (1988-2007)م، وبدرة للمدة
(1994-2007) م
|
|
4
|
المعدلات الشهرية والسنوية لدرجات الحرارة العظمى والصغرى(م∘) في محطات: خانقين والحي للمدة (1988-2007)م، وبدرة للمدة
(1994-2007)م
|
|
5
|
معدلات سرعة الرياح (متر/ ثانية) في محطات: خانقين وبدرة والحي
|
|
6
|
المعدلات الشهرية والسنوية للرطوبة النسبية (%) في محطات: خانقين والحي للمدة (1988-2007)م ، وبدرة للمدة
(1994-2007)م
|
|
7
|
المعدلات الشهرية للأمطار الساقطة (ملم) في محطات: خانقين
والحي للمدة (1988-2007)م ، وبدرة للمدة (1994-2007)م
|
|
8
|
المعدلات الشهرية والسنوية للتبخر (ملم) في محطات: خانقين والحي للمدة (1988-2007)م ، وبدرة للمدة
(1994-2007)م.
|
|
9
|
التوزيع الحجمي ونتائج تحليلات التربة لمنطقة الدراسة
|
|
10
|
مناسيب المياه الجوفية في المكمن المفتوح
|
|
11
|
مناسيب المياه الجوفية في المكمن المحصور
|
|
12
|
المواصفات العامة لآبار المكمن المفتوح
|
|
13
|
المواصفات العامة لآبار المكمن المحصور
|
|
14
|
منسوب الماء المتغير (المتحرك)
|
|
15
|
الطاقة الإنتاجية (التصريف م3/ ث)
|
|
16
|
نسب الملوحة بمستوياتها العليا والدنيا
|
|
17
|
نتائج التحاليل الكيمياوية للمياه الجوفية المأخوذة في منطقة الدراسة في مواقع
مختارة من المنطقة
|
|
18
|
صلاحية المياه لأغراض شرب الإنسان
|
|
19
|
صلاحية المياه لأغراض شرب الحيوان
|
|
20
|
صلاحية المياه للأغراض الصناعية
|
|
21
|
صلاحية المياه للأغراض الزراعية
|
|
22
|
توزيع السكان حسب الوحدات الإدارية لمنطقة الدراسة لسنة (2006م)
|
|
23
|
مجموعة استهلاكات سكان المنطقة من المياه الجوفية للإغراض المنزلية (م3/
السنة) لسنة 2006م
|
|
24
|
توزيع الثروة الحيوانية على مستوى الوحدات الإدارية لمنطقة الدراسة لسنة
2006م
|
|
25
|
مجموع استهلاكات السنوية من المياه الجوفية للثروة الحيوانية في منطقة الدراسة
لسنة (2006)م
|
|
26
|
التلوث الهيدروكيميائي بالملوحة في منطقة الدراسة
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً) *
صدق الله العظيم
تشير هذه الآية الكريمة بدقتها وبلاغتها إلى ما كان للمياه الجوفية من تأثير في حياة البشر منذ القدم وعند كل عين للماء العذب وجدت قرية أو مدينة أو أي مستقر، إذ جعل الله في الماء حياة لكل حي، فمنه يشرب الإنسان وجميع الكائنات الحية، ومن دونه لا توجد حياة في أبسط صورها.
فالطبيعة ابتدأت من وسط مائي، لذا فقد وصف الحكماء الماء بأنه ارخص موجود وأغلى مفقود، وعليه تعد المياه من الموارد الطبيعية المهمة التي لها دور أساسي في تشكيل أغلب عناصر البيئة وتكونها( )، وقد أدرك البشر منذ قدم التاريخ أهمية المياه، إذ تمثل أولى الحاجات الأساسية ومادة أولية لا يمكن استبدالها بأخرى بالنسبة لحياتهم، وأنشطتهم الزراعية، وحيواناتهم وتطور حضارتهم، وتشير الوثائق التاريخية أن الآبار كانت عاملا مهما في تحديد طريق المواصلات البرية (القوافل) في الأزمان الماضية، ولا تزال تحدد اتجاه تنقل القبائل في الصحراء. كما أن نمط تواجد المياه الجوفية حدد نمط توزيع السكان والمستقرات.
وبناءً على ذلك فان دراسة استثمار المياه الجوفية تستأثر باهتمام كبير لدى الباحثين في مستقبل اقتصادي مضمون لأي منطقة، لاسيما عند دراسة السكان وتوزيعاتهم ونمط معيشتهم، لأنها تعد ثروة طبيعية مهمة يمكن الاعتماد عليها في تطوير مناطق وجودها إذا استثمرت بشكل عقلاني ومدروس ووضعها في خدمة التنمية القومية.
تتميز منطقة الدراسة بشكل عام بقلة مواردها المائية السطحية، إذ يمثل نهر كلال بدرة النهر الرئيس والمصدر الوحيد من مصادر المياه السطحية في المنطقة وهو عبارة عن امتداد داخل الأراضي العراقية لرافدين هما (كنجان جم) و (كافي رود) في ايران، أن موقع منابع النهر الرئيسة هذه جعله يعاني من جفاف شديد بسبب السياسة المائية المتبعة من قبل أيران، يلاحظ الصورة (1).
أن هذا الأمر أثر بشكل واضح في المنطقة إذ يعاني سكانها من شحة المياه لاسيما القرى التابعة لبدرة- وجصان، فضلا عن تقلص المساحات الزراعية وقلة أنتاجها كذلك تأثرت الثروة الحيوانية بهذه الشحة، إذ أن شحة المياه استمرت لمدة طويلة من عام (2005م-2008م). عليه أصبح من الضروري التعويض عن النقص الحاصل بالمياه الجوفية لاسيما أن المنطقة تتميز بشكل عام بوفرة مياهها الجوفية، الأمر الذي جعل دائرة حفر الآبار تعمل على حفر آبار في كل قرية من القرى التابعة لبدرة- وجصان.
في ضوء ما تقدم أصبح من الضروري رسم السياسات والخطط الستراتيجية لاستثمار المياه في المنطقة، إذ لا بد أن يأخذ أبعادا واتجاهات ذات ارتباط وثيق بالكمية المتاحة وقياساتها العلمية من حيث الكم والنوع وتقنين الاستعمال، وبعبارة أخرى لابد أن تكون سياسة استثمار المياه صفة ديناميكية أي في حالة تعديل ومراجعة دائمين.
تاريخ التصوير 19/6/2008
صورة رقم (1)
شحة المياه في نهر كلال بدرة، مع بروز بعض العيون بالكلال
الفصل الأول : الإطار النظري
أولا: حدود البحث: تمت دراسة المياه الجوفية واستثمارها لما لها من أهمية في تطوير مناطق وجودها، إذا ما استثمرت بشكل عقلاني، لاسيما في حوضي بدره وجصان لما تشهده هذه المنطقة الحدودية من إعادة أنشاء لأقصيتها ونواحيها ومنها ناحية الذهب زرباطية(*).
عليه تتمثل المنطقة بحوضي بدره وجصان اللذين يمتدان بشكل طولي من الشمال الشرقي باتجاه الجنوبي الغربي، إذ تبلغ مساحة الحوضين بحدود (1020 كم2) يقع قضاء بدرة وسط الحوض وباتجاه الشمال الشرقي منه ناحية زرباطية وجنوبه ناحية جصان، تلاحظ خريطة (1).
المصدر: الهيئة العامة للمساحة، خريطة مقطعات واسط، مقياس (1/125000) لعام 2004
خريطة رقم (1)
موقع منطقة الدراسة بالنسبة للمحافظة
ثانيا: مشكلة البحث:
محدودية الموارد المائية السطحية في حوضي بدره وجصان، إذ لا يتوفر في الحوض سوى نهر واحد (الكلال) الذي يتميز بتذبذب كمية مياهه، فضلا عن ملوحتها مع زيادة الطلب على المياه للتوسع في زراعة المحاصيل الزراعية بوصفه طلبا مشتقا من زيادة الطلب على المنتجات الزراعية نتيجة تزايد معدل النمو السكاني، لذا يمكن ان تتلخص مشكلة البحث في مجموعة من التساؤلات:-
- ما حدود المياه الجوفية المتوافرة في منطقة الحوضين؟
- ما مدى الاستفادة القصوى من المياه الجوفية؟
- ما إمكانية التوسع في مجالات استثمار المياه الجوفية، الزراعة، والمنزلية، والصناعية، الصحية؟
- ما صلاحية المياه الجوفية للاستعمالات المختلفة؟
ثالثا: فرضيات البحث:
بعد تحديد مشكلة البحث فان الباحثة تضع مجموعة من الفرضيات التي ترغب في التحقق من صلاحيتها وإثباتها كحلول وإجابات مقنعة وممكنة وعلى النحو الآتي:
- هل أن كمية المياه الجوفية في الحوضين تلبي المتطلبات؟
- هل يمكن استثمار المياه الجوفية للتوسع في المساحات الزراعية؟
- هل ان المياه الجوفية صالحة للاستعمالات المتعددة (الزراعة، المنزلية، الصناعية، الصحية)؟
- هل ان المياه الجوفية غير صالحة للاستعمالات المتعددة؟
رابعا: هدف البحث:
يهدف البحث إلى تحقيق الآتي: -
- التعرف على حجم المياه الجوفية في الحوضين والإجراءات المتخذة لاستغلال مياههما.
- تقويم موارد المياه الجوفية، والسطحية في الحوضين.
- دراسة العناصر والمتغيرات المناخية لبيان نوع المناخ في الحوضين واحتساب كمية الموارد المائية وتحديد مقدار الفائض والعجز المائي المتحقق في الحوضين.
- بيان الصفات الهيدروكيميائية للمياه الجوفية، والسطحية وامكانية استعمال هذه المياه للأغراض المنزلية، والزراعية، والصناعية، والصحية.
- تحديد المناطق المشجعة لحفر الآبار واستغلالها لاسيما ذات المواصفات الهيدروجيولوجية واستعمالها للأغراض المختلفة.
- تحديد مناطق تلوث المياه الجوفية أن وجدت والتوصية باستبعاد حفر الآبار فيها.
خامسا: الدراسات السابقة
ليس هناك (حسب اطلاع الباحثة) ما يمكن ان يشير الى وجود دراسة جغرافية متخصصة تناولت هذا الموضوع بالبحث والتحليل، والتعليل بشكل شامل ومن النواحي كافة باستثناء دراسة بتول محمد علي العزاوي: الصفات الهيدروجيولوجية لنظام المياه الجوفية في حوض بدرة - جصان( )، وهي دراسة جيولوجية في علم الأرض.
وقد أسهمت ثلاث مجموعات من البحوث والدراسات في أغناء قسم من جوانب الدراسة وهي:
المجموعة الأولى: تقارير الوزارات:- تناولت وزارة الموارد المائية، الشركة العامة لحفر الآبار المائية (المقاطع الطباقية للآبار المائية المحفورة في منطقة بدرة – وجصان)( )، وتضمنت هذه الدراسة المقطع الطباقي لكل بئر محفور في منطقة الدراسة. كما استرشدت الدراسة بتقرير (وزارة الموارد المائية دائرة حفر الآبار واسط)( ) من حيث مواقع الآبار وأعماقها، وكذلك (الندوة العربية الثانية للموارد المائية)( ). أما وزارة الزراعة فقد تناولت( الهيئة العامة الزراعة والإصلاح الزراعي فرع واسط، تقرير عن منطقة المراعي الطبيعية في محافظة واسط والمراعي الطبيعية المتواجدة في المنطقة الشرقية من المحافظة)( ). وزارة الصناعة فقد تم الاستعانة بتقرير صباح يوسف، فائزة توفيق، عن جيولوجية لوحة العمارة، مقياس (25000:1)( )، والتقرير الجيولوجي، لوحة الكوت، أن أي – 38-15 (جي ام-27)( ).
كما أسهمت تقارير مركز بحوث التربة في أغناء جوانب مهمة في الدراسة، والتربة المتضمنة دراسة ترب (أراضي مشروع جصان) من حيث صفاتها المورفولوجية والكيماوية والفيزياوية( ).
المجموعة الثانية: الرسائل العلمية الجغرافية، المتضمنة مواضيع مختلفة ومنها دراسة اسباهية يونس المحسن التي تناولت المياه الجوفية في منطقة سنجار واستثماراتها، وكان هدف هذه الدراسة هو توزيع الآبار الجوفية والعيون في المنطقة واستثمارها، كما تهدف الى الكشف عن كمية مياه الآبار ونوعيتها ومدى صلاحيتها للاستعمال، والمشاكل التي تؤدي الى التقليل من كفاية تلك الآبار( )، فضلا عن دراسة ناهد الطالباني (المياه الأرضية ما بين الزابين)، حيث تطرقت إلى أهمية المياه الأرضية في تلك المنطقة( ). أما دراسة حسين عذاب الهربود، محافظة واسط في أشكال سطح الأرض، فقد تطرق إلى كل الظواهر الجيموفولوجية المنتشرة في المحافظة، فضلا عن دراسة ترتبها( ).
المجموعة الثالثة: وتشمل على الدراسات والبحوث الجغرافية التي راجعناها فأغنت قسما من جوانب الرسالة، منها دراسة محمد مهدي علي الصحاف الموارد المائية في العراق وصيانتها من التلوث)( )، و(علم الهيدرولوجي)( )، وفلاح شاكر أسود (الحدود العراقية الإيرانية)( )، ودراسة محمد سعيد كتانة، حسن احمد حسن (المياه الجوفية في العراق وتطور استعمالها)( )، ودراسة ديفيد كييث تودد، ترجمة رياض الدباغ (هيدرولوجية المياه الجوفية)( )، ودراسة مقداد حسين علي، خليل إبراهيم محمد (السمات الأساسية للبيئات المائية)( )، ودراسة محمد ازهر السماك، باسم عبد العزيز (جغرافية الموارد الطبيعية)( )، ودراسة عادل حاتم (الجيولوجيا للجميع)( ).
واسترشدت الدراسة كذلك بعدد من المجلات والبحوث الجغرافية التي تناولت مواضيع متعددة في مختلف الدراسات.
سادسا: منهج البحث وطرائقه:
من أجل تحقيق هدف الدراسة اعتمد البحث على مجموعة من الطرائق والمناهج المناسبة والضرورية لإتمامه على النحو الأتي: -
• العمل المكتبي من خلال جمع المعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة من المصادر المختلفة (كتب ومجلات ورسائل علمية وأبحاث منشورة وغير منشورة) والنشرات الإحصائية الرسمية المنشورة وغير المنشورة، والدراسات التي قامت بها دائرة حفر الآبار التابعة لوزارة الموارد المائية، إذ قامت بدراسة وحفر أراضي واسعة من منطقة السهل الرسوبي.
• الزيارات الميدانية والكشف الموقعي لمواقع عديدة من الآبار الأنبوبية واليدوية لتسجيل المعلومات الدقيقة من خلال الملاحظة الرصينة والمشاهدة الحية.
• بهدف الوصول إلى توثيق الظاهرة فان البحث استرشد بالصور الفوتوغرافية بوصفها شواهد على صحة بعض الحقائق المطروحة فيه، فضلا عن استخدام الخرائط، لكونها ميدانا جغرافيا؛ حيث تم الحصول على مجموعة من الخرائط من مصادر مختلفة من أجل أظهار الآبار (الأنبوبية واليدوية) وتوزيعها والظواهر الأخرى.
• استخدام المنهج التحليلي العلمي والمنطقي في البحث من أجل تحليل البيانات والمعلومات المتوافرة للوصول الى النتائج المطلوبة، حيث تم الاعتماد على المعلومات المتوافرة على الآبار الأنبوبية التي حفرتها شركة حفر الآبار المائية والبالغة عددها (41) بئر، فضلا عن الآبار اليدوية التي حفرها المزارعون البالغ عددها (7) آبار يدوية. وقد وجد في أثناء الزيارة أن هناك عين ماء المسماة بعين الفهوديات وكذلك كهريز يدعى بكهريز الكرمشية. فضلا عن جمع بعض التحاليل الكيمياوية للنماذج المائية في الأول من شهر تشرين الاول عام 2001 جمعت نماذج المياه الجوفية والسطحية لبيان تراكيز العناصر الرئيسة والثانوية في فترة النقصان المائي من خلال تحليل هذه المياه مختبرياً، كذلك اخذت النماذج المائية في الاول من نيسان عام 2002 فترة الزيادة المائية للسنة المائية للتعرف ايضا على تراكيز العناصر الرئيسة والثانوية على عموم مساحة منطقة الدراسة.
سابعا: هيكلية البحث:
لغرض الوصول إلى نتائج واضحة اقتضت الدراسة أن يكون البحث من خمسة فصول فضلا عن المقدمة وقائمة المصادر والخلاصة والتوصيات وملخص البحث باللغة الانكليزية، الفصل الأول تناول الإطار النظري للبحث من حيث حدوده ومشاكله وأهم الأهداف التي ينشدها والفصل الثاني تناول الخصائص الجغرافية الطبيعية وأثرها في توزيع المياه الجوفية في منطقة الدراسة وقد تم إبراز تلك الخصائص من خلال توضيح العوامل الطبيعية وأهمها الموقع الجغرافي والتكوين الجيولوجي والسطح والمناخ والتربة والنبات الطبيعي. أما الفصل الثالث فقد تضمن التحليل المكاني للمياه الجوفية وذلك من خلال توضيح المياه الجوفية وأهم مصادر تغذية تلك المياه في منطقة البحث كما ناقش الفصل حركة المياه وسمك المكامن وأعماق الآبار ومنسوب المياه الجوفية (المستقر والمتحرك) والطاقة الإنتاجية (التصريف)، والفصل الرابع تخصص بتوضيح أهم طرائق استخراج المياه الجوفية والخصائص النوعية لها والمتمثلة بطرائق استخراج المياه الجوفية من خلال الانسياب الطبيعي للمياه والسحب الاصطناعي والذي قسم حسب أعماق منطقة الدراسة كما وضح الفصل الخصائص النوعية لتلك المياه من خلال تحديد التركيز الأيوني لها، أما الفصل الخامس فقد بين استثمار المياه الجوفية وأهم المناطق المشجعة على استثمار تلك المياه، فضلا عن توضيح أهم الملوثات التي تتعرض لها المياه الجوفية وبالتالي تأثير تلك الملوثات على استثمارها.
الفصل الثاني : الخصائص الجغرافية الطبيعية وأثرها في توزيع المياه الجوفية
تمهيد:
تعد دراسة الخصائص الطبيعية المتمثلة بالموقع الجغرافي، والتكوين الجيولوجي، والسطح، والتربة، والمناخ، والنبات الطبيعي من أهم العوامل التي كان لها دور مؤثر في تحديد كمية المياه الجوفية ونوعيتها وتوزيعها. ويعد السطح من العوامل الطبيعية المؤثرة بشكل مباشر أو غير مباشر في تحديد كمية المياه الجوفية، إذ كلما قل انحدار الأرض ونفاذيتها العالية ووجود الشقوق زادت من كمية المياه الداخلة إلى باطن الأرض، كما أن للبنية الجيولوجية دور مؤثر في تحديد مواقع الامتداد المساحي، فضلا عن تأثير تلك البنية والمتمثل بطبيعة وخواص الصخور العامة من حيث مساماتها ومواقع طبقاتها على نوعية وحركة المياه الباطنية.
وتشارك عناصر المناخ في تحديد كمية المياه الجوفية فالأمطار ومقدارها، والرياح وشدتها، والرطوبة النسبية، ودرجات الحرارة وتفاوتها، فكلها لها الأثر في مقدار المياه الجوفية. ومن خلال ما تقدم يتعين دراسة مختلف هذه الخصائص الطبيعية وعلى النحو الآتي:
أولا: الموقع الجغرافي:
تمثل منطقة البحث جزءا من قضاء بدرة وناحية جصان الواقعتين في المنطقة الوسطى من العراق أي ضمن السهل الرسوبي في محافظة واسط شمال شرق مدينة الكوت على بعد (51كم) بالنسبة لناحية جصان، و(70كم) لقضاء بدره وعلى مسافة (190كم) جنوب شرقي مدينة بغداد، وتقع منطقة البحث بين دائرتي عرض( 20 32 ° 55- 32°) شمالا، وبين خطي طول (15 46° شرقا أما حدودها الغربية فيمثلها خط طول 50 45° شرقا). تلاحظ خريطة رقم (2) و (3).
المصدر: الهيئة العامة للمساحة، خريطة العراق الإدارية، مقياس (1/1000000)، بغداد، 2004
خريطة رقم (2)
موقع منطقة الدراسة بالنسبة للقطر
المصدر: بالاعتماد على 1. المديرية العامة للمساحة ،1987.
2. مديرية المساحة العسكرية خريطة مركز قضاء بدرة ،مقياس (1-100000)، بغداد، 1977
3. مديرية المساحة العسكرية خريطة ناحية جصان، مقياس (1-100000)، بغداد، 1977
4. مديرية المساحة العسكرية خريطة ناحية زرباطية، مقياس (1-100000)، بغداد، 1975
خريطة رقم (3)
موقع منطقة الدراسة
ثانيا: البنية الجيولوجية:-
للبنية الجيولوجية دور مهم في دراسة المياه الجوفية للمنطقة، إذ يتم من خلالها تحديد المواقع والامتداد المساحي وأعماق ومكامن المياه الجوفية (Aquifer)، فضلا عن تأثير البنية الجيولوجية والمتمثلة بطبيعة وخواص الصخور العامة من حيث مساماتها، ومواقع طبقاتها، وميلانها، وخواصها الكيميائية على نوعية وحركة المياه الباطنية( ).
تقع منطقة الدراسة ضمن السهل الرسوبي وأقدام التلال في ضمن الرصيف غير المستقر (المنطقة الملتوية وغير المستقرة من العراق) التي تتميز بامتداد الطيات المحدبة والمقعرة الواسعة، إذ بدأت في العصر الكريتاسي حركات بانية للجبال أثرت في المنطقة ووصلت ذروة تلك الحركات في بداية عهد البلايوسيني( ).
أن التكوينات الجيولوجية المنكشفة والظاهرة في بعض أجزاء الحوض تتدرج في عمرها بين المايوسين الأسفل (Lower Miocene) والهولوسين (Holocene)، إذ توجد مكاشف التكوينات الجيولوجية على طول الحدود الشمالية الشرقية من الحوض (سلسلة جبل حمرين الجنوبي) العائدة لعصر المايوسين الأسفل، بينما تغطي ترسبات العصر الرباعي (البلايستوسين Pleistocene والهولوسين Holocene)، في وسط وجنوب الحوض( ). تلاحظ خريطة (4). عليه سيتم توضيح التتابع الطباقي وتكوينية وتركيبية الحوض وعلى النحو الآتي:
المصدر: وزارة الصناعة والمعادن الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين، التقرير الجيولوجي ، المصدرالسابق، 1993.
خريطة (4)
البنية الجيولوجية لمنطقة الدراسة
1-2: التتابع الطباقي:-
يشتمل التتابع الطباقي لحوض بدرة-وجصان على تكاوين الفرات، الفتحة، أنجانه، المقدادية، فضلا عن ترسبات العصر الرباعي، إذ أن هذا الحوض هو جزء من القطاع المركزي للسهل الرسوبي المغطى كليا بترسبات العصر الرباعي.
وتختلف بيئة ترسيب التكوينات، فمنها ما ترسب في بيئة بحرية ضحلة، ومنها ما ترسب في بيئات قارية، يلاحظ جدول (1) وشكل (1).
وعلى هذا الأساس سوف يتم توضيح أهم ما يشتمل عليه التتابع الطباقي للحوض.
جدول (1)
التتابع الطباقي للبنية الجيولوجية في منطقة الدراسة
الوصف
|
مقطع جيولوجي
|
السمك
(متر)
|
البيئة
|
التكوين
|
EPOCH
|
العصر
|
الحقب
|
|
رمل غريني
|
|
720
|
قــــــــــــــــــاري
|
ترسبات رسوبية
|
الترسبات
الأحدث
|
الهولوسين
|
الربـــــــــاعي
|
CENOZOIC
|
رمل غريني
حصوي
|
|
ترسبات الوديان
|
||||||
طين
|
|
طبقات متجانسة
|
||||||
رمل
|
|
كثبان رملية
|
||||||
حصى
|
|
20-500
|
مراوح غرينية
|
ترسبات
الأقدم
|
البلايويتوسين
|
|||
رمل حصوي
|
|
|||||||
غرين
|
|
|||||||
طين
|
|
|||||||
حجر رملي
حصوي
|
|
300-1200
|
مقـدادية
|
البليوستوسين
|
الثلاثي
|
|||
حجر رملي
|
|
|||||||
حجر غريني
|
|
|||||||
حجر طيني
|
|
|||||||
حجر رملي
|
|
|||||||
حجر غريني
|
|
|||||||
حجر طيني
|
|
|||||||
حجر رملي
حصوي
|
|
|||||||
حجر رملي
|
|
700
|
بحرية
انتقالية
|
انــــــجانه
|
مايوسين
الاعلى
|
|||
حجر طيني
|
|
|||||||
حجر غريني
|
|
|||||||
حجر رملي
|
|
|||||||
حجر طيني
|
|
|||||||
حجر غريني
|
|
|||||||
حجر طيني
|
|
300
|
بحرية ضحلة
|
فتــــحه
|
مايوسين
الاوسط
|
|||
صلصال
|
|
|||||||
حجر جيري
|
|
|||||||
جبسم
|
|
|||||||
حجر طيني
|
|
|||||||
حجر جيري مدملك
|
|
50
|
بحرية قارية
|
الفـرات
|
مايومين
الأسفل
|
|||
حجر جبري
مدلمت
|
|
المصدر:وزارة الصناعة والمعادن ، الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين ، التقرير الجيولوجي ، المصدر السابق ، 18-19، 1993 .
المصدر: بالاعتماد على خريطة (4).
الشكل (1)
مقطع جيولوجي شرق غرب منطقة الدراسة
1-1-2: تكوين الفرات:-
ينتشر هذا التكوين عند الحدود الشمالية الشرقية من الحوض بمساحة محدودة نسبيا ويتصف النسيج الصخري لتكوين الفرات بكونه يتشكل من طبقات الحجر الجيري الدولومايتي ذي حبيبات ناعمة الى متوسطة التبلور، والجزء الظاهر لهذا التكوين يحوي على المدملكات والحجر الجيري المدملك (Conglomeratic Lst.)، إذ يعد وجود المدملكات في النسيج الصخري للتكوين ناتج عن تأثير الطور البنائي (phase Orogentic) خلال فترة الترسيب في عصر المايوسين، ويبلغ سمك التكوين بحدود (50) متر، الذي يتميز بيئة ترسيبه بيئة قارية في الأجزاء العليا وبيئة بحرية عميقة في الجزء الأسفل من التكوين، والسطح العلوي له متدرج ومتوافق مع السطح السفلي لتكوين الفتحة الذي يليه في الترسيب( ).
2-1-2: تكوين الفتحة:
ينتشر هذا التكوين بموازاة امتدادات سلسلة جبال حمرين باتجاه شمال غرب- جنوب شرق، يتكون التتابع الطباقي لهذا التكوين من دورتين تبدأ كل دورة بتتابع طبقات من الحجر الطيني والمهت (marl) وطبقات نحيفة من الحجر الجيري وطبقات سميكة من الجبسم. وتتميز طبقات التكوين بميل شديد باتجاه الجنوب الغربي من الحوض،لاسيما شمال ناحية زرباطية. الحدود العليا لهذا التكوين يغطى بتكوين انجانة متمثلة بسطح متوافق من طبقات سميكة من الحجر الرملي. ويبلغ سمك التكوين قرابة (300) متر. وبالنسبة لبيئة ترسيب هذا التكوين فهي بيئة بحرية ضحلة ضمن أحواض شبه مغلقة ذات ملوحة عالية، لاسيما في الأجزاء العليا من التكوين( ).
3-1-2: تكوين انجانة:
يظهر تكوين انجانة في شمال ناحية زرباطية، تلاحظ خريطة (4). ويتكون التكوين من تعاقب طبقات الحجر الرملي، والحجر الطيني، والحجر الغريني. وتتميز طبقات الحجر الرملي بكونها أقل تراصا وأكبر سمكا، إذ يزداد قطر حبيبات الحجر الرملي باتجاه أعلى التكوين وتفصل طبقات التكوين هذه عن التكوين الذي يعلوه (تكوين المقدادية) بطبقة من الحجر الرملي الحصوي (pebbly Sandstone) العائد لتكوين المقدادية وبسطح متوافق ومتدرج. أما بالنسبة لطبقات الحجر الطيني فتتصف بكونها متشققة بنية اللون تحوي على عدسات من الحجر الغريني وفي بعض الأحيان تحوي على عدسات من الحجر الرملي. ويبلغ سمك التكوين، بحدود (700) متر.
أما بيئة ترسيب هذا التكوين فتتميز بكونها بيئة شبه بحرية انتقالية( ) (Submarin Environment).
4-1-2: تكوين المقدادية:
يسود تكوين المقدادية في الجزء الشمالي والجنوب الشرقي من الحوض، ويتألف التكوين من تعاقب طبقات الحجر الرملي، الحجر الغريني والحجر الطيني ويزداد قطر حبيبات الحجر الرملي باتجاه أعلى التكوين الذي يحوي في عدة مستويات منه الحصى الناعم. وتتصف الحدود العليا لهذا التكوين بسطح عدم توافق زاوي (Angular Unconformity) يفصله عن ترسبات العصر الرباعي في وسط الحوض، إذ يتراوح سمك التكوين بين (300-1200) متر. أما بيئة ترسيب هذا التكوين فهي بيئة قارية (Continental Environment)( ).
5-1-2: ترسبات العصر الرباعي:
تتكون ترسبات العصر الرباعي من رواسب البلايستوسين (Pleistocene) ورواسب الهولوسين (Holocene)، ومن الملاحظ لهذه الترسبات أنه لا يوجد حد فاصل بين ترسبات البلايستوسين والهولوسين، فضلا عن ان تمييز هذه الترسبات في بعض الأحيان يكون صعبا جدا وغير ممكن( ).
أن ترسبات البلايستوسين النهرية لحوض السهل الرسوبي تخترق بحفر الآبار العميقة، تنتشر تلك الترسبات المدفونة باتجاه الجنوب الغربي فوق كل الحوض الرسوبي في شكل مراوح غرينية وترسبات الانسياب السطحي. وتشكل المراوح الغرينية شريط (البجادا- Bajada) على جانبي أقدام التلال لجبل حمرين عند الحافة الشمالية الشرقية من الحوض، تلاحظ خريطة (4). أما سمك ترسبات المراوح الغرينية فهو يختلف كثيرا ومن مرحلة إلى الأخرى، ومن مروحة إلى الأخرى. ويعد الحصى المكون الرئيسي في الأجزاء الواقعة عند قمة المراوح الغرينية، ويترسب الحصى بشكل طبقات يصل سمكها الى (5-6) متر، في حين تكون الرمال مخلوطة من الترسبات الحصوية أو في شكل عدسات يتراوح سمكها من (1-2) متر يشترك الغرين والطين الغريني مع الرمال لتكوين المراوح في مساحات واسعة من الحوض( ).
أما ترسبات سهل الانسياب السطحي فهو سهل واسع ينتشر بين هذه المراوح إذ تتشكل الترسبات من الرمال، الغرين والطين الغريني، وقد تكون نقية أو مخلوطة مع بعضها، وتتعاقب مع بعضها في تتابع مرتب، أما ترسبات الهولوسين فهي ترسبات سطحية لحوض السهل الرسوبي، وتشمل الترسبات النهرية، البحرية والريحية في الحوض( ).
تتألف الترسبات النهرية من نوعين من الترسبات الأولى: ترسبات السهل الفيضي، الثانية: الترسبات المالئة للوديان. وتتكون عادة ترسبات السهل الفيضي بين الاكتاف النهرية وبوساطة ترسبات قنوات الري وغالبا ما تتكون من طبقات أو عدسات من الغرين الطيني ذي لون أحمر بني يتعاقب مع الرمال والغرين. أما ترسبات الوديان التي تصرف إلى المراوح الغرينية فتكون ممتلئة بالحصى، الرمال والغرين. ويظهر في امتداداتها السفلى الطين الغريني أيضا وتبقى عملية ملئ الوديان بالترسبات مستمرة في اثناء فصل الشتاء.
أما الترسبات البحرية فتمثلها ترسبات الاهوار والمنخفضات الضحلة وتكون على السطح أو مدفونة تحت الترسبات الأخرى. ويتراوح سمكها من بضعة سنتمرات إلى (2)متر، الطبقات الأفقية لترسبات المستنقعات لها لون أسود أو رصاصي غامق متكونة من بقايا تفحم النباتات ومواد عضوية أخرى مخلوطة من الطين المزرق مع أصداف القواقع، بينما تشكل الترسبات الريحية امتداد شريط واسع المساحة واتجاهه شمال غرب -جنوب شرق من منطقة أقدام التلال وهذه الترسبات تنقل من ترسبات ما قبل العصر الرباعي الى المراوح الغرينية، بالقرب مع أقدام التلال يكون حجم الرمال ناعم الى متوسط مع مزيج من الرمال الخشنة بينما تكون الرمال في منطقة السهل الرسوبي ناعمة مع مزيج من الرمال المتوسط وكثيرا ما يكون الفرز أفضل بسبب مسافات النقل الطويلة مقارنة مع سابقتها وقد تحتوي على قطع من الاطيان أو الغرين الطيني( ).
2-2: تكتونية وتركيبية الحوض:
يمثل حوض بدره- وجصان جزءا من نطاقي في أقدام التلال والسهل الرسوبي في ضمن المنطقة الملتوية، إذ يقع جزء من تركيب حمرين ضمن نطاق التلال فيما تقع اجزاء الحوض الأخرى في منطقة السهل الرسوبي( ).
يشكل تركيب حمرين في المرحلة الأخيرة لحركة نشوء الجبال (البلايو-بلايستوسين) والتركيب يمتاز بطيات مقعرة واسعة تحصر بينها طيات محدبة ضيقة وتترافق معها فوالق اعتيادية طويلة واتجاهها السائد هو شمال غرب- جنوب شرق. أما السهل الرسوبي فهو تقعر إقليمي متناظر امتلأ بالرواسب النهرية السميكة خلال العصر الرباعي، إذ امتاز بنشوء مستويات مختلفة من المراوح الغرينية، والمصاطب النهرية في الجزء الجنوبي الغربي من جناح جبل حمرين، أن جبل حمرين هو التركيب الوحيد في منطقة البحث الذي يكون موازيا للحدود الدولية بين العراق وايران( ). تتعاقب طبقات تكوين الفرات الفتحة، انجانة مع طبقات تكوين المقدادية وتميل طبقات التكاوين باتجاه الجنوب الغربي وخط مضربها شمال غرب- جنوب شرق، وسطوح التكاوين متدرجة ويفصل تكوين المقدادية عن رسوبيات العصر الرباعي سطح عدم توافق زاوي إذ تمتد رسوبيات العصر الرباعي بصورة أفقية فوق تكوين المقدادية.
خلاصة ذلك يتضح بان للبنية الجيولوجية في حوضي بدره- وجصان هي عامل مساعد في تكوين مكامن للمياه الجوفية، إذ يتصف الحوض بوجود منسوبين جوفيين مثلتها ترسبات العصر الرباعي كمكمن مفتوح على عموم المساحة ومحصور في الأجزاء الشمالية في الوقت الذي يكون فيه تكوين المقدادية المكمن المحصور في الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية من الحوض.
ثالثا: السطح:
ويقصد به التضاريس الأرضية، والخصائص الطبيعية البارزة، إذ أن طبيعة السطح من العوامل المهمة التي تؤثر في الموارد المائية السطحية والجوفية من خلال ناحيتين:
الأولى: غير مباشرة تتمثل بتأثير التضاريس في الخصائص المناخية، لاسيما عنصري المطر والتبخر، إذ تؤثر الأمطار في حجم المياه الواردة الى مجرى النهر ومكامن المياه الجوفية بوساطة التغذية المطرية. أما التبخر فينخفض في المناطق المرتفعة لانخفاض درجة الحرارة وضيق المجاري النهرية، ويرتفع في المناطق السهلية المفتوحة التي تمتاز بمعدلات حرارية عالية ورياح جافة ونشطة( ).
الثانية: تتمثل بالتأثير المباشر للسطح، إذ يبرز من خلال طبيعة ونظام الجريان، وسرعة تيار الماء، وتفرعات الجداول، فضلا عن تأثير السطح في كمية المياه الداخلة إلى مكامن المياه الجوفية، إذ كلما قل انحدار الأرض ونفاذيتها العالية ووجود الشقوق في السطح، زادت من كمية المياه الداخلة إلى باطن الأرض( ).
تقع منطقة البحث ضمن السهل الرسوبي، لذا فان سطحه متباين بين إقليمي الطيات الواطئة المتمثلة بجبل حمرين في الجزء الشرقي والشمال الشرقي وبين سهل منبسط معتدل الانحدار باتجاه الجنوب الغربي، كما يظهر في الخريطة(5)، وهذا التباين أثر بشكل كبير في تضاريس المنطقة التي امتازت بشكل عام بوجود وحدات تضاريسية ذات أصل تعروي وأخرى ذات أصل تجميعي معظمها تكونت بفعل الأنهار، فضلا عن وجود وحدات ذات أصل ريحي( )، ويبين الشكل (2) مخطط الوحدات التضاريسية، وفيما يلي وصف عام لهذه الوحدات.
المصدر: بالاعتماد على 1. المديرية العامة للمساحة،1987 .
2. مديرية المساحة العسكرية خريطة مركز قضاء بدرة، مقياس (1-100000)، بغداد،1977 .
3. مديرية المساحة العسكرية خريطة ناحية جصان، مقياس (1-100000)، بغداد، 1977
4. مديرية المساحة العسكرية خريطة ناحية زرباطية، مقياس (1-100000)، بغداد، 1975
خريطة رقم (5)
اقسام السطح لمنطقة الدراسة
المصدر:من عمل الباحثة
شكل (2)
((مخطط تقسيمات الوحدات التضاريسية في المنطقة))
1-3: الوحدات التضاريسية ذات الأصل التعروي:-
يشكل الجناح الجنوبي الغربي لسلسلة حمرين الحد الشمالي الشرقي لمنطقة البحث وهي عبارة عن نظام من الطيات الواطئة وهذه الطيات لها قمة مستوية تقريبا ومعظمها تعرضت الى تعرية شديدة، وفي بعض التراكيب هناك طيات شديدة الميل، إذ تعكس أشكال الكويستا(*) وظهور الحلوف(**).
2-3: الوحدات التضاريسية ذات الأصل التجميعي:
تقسم الوحدات التضاريسية ذات الأصل التجميعي إلى وحدتين أساسيتين:
الأولى: الوحدات التضاريسية ذات الأصل النهري.
الثانية: الوحدات التضاريسية الأصل البحري.
أن الوحدات التضاريسية ذات الأصل النهري ترسبت في شكل وحدات ترسيبية تظهر بعضها عند أقدام التلال لجبل حمرين ومن أشكالها التضاريسية سهل سفح الجبل (pediment) الذي يعد من الوحدات التضاريسية المعقدة وتشمل ثلاث وحدات هي:
أولا: المراوح الغرينية (Alluvial fan, Qaf):
تعد المراوح الغرينية أول الوحدات التجميعية المتكونة عند أقدام التلال وتشكل شريطا عريضا يصل عرضها بحدود (10كم) وتدعى بالبجادا (Bajada) التي تمتد باتجاه الجنوب الغربي لجبل حمرين. ويمكن تمييز أربع مراحل رئيسة للمراوح الغرينية، إذ تعد المرحلة الأولى هي الأقدم والمرحلة الثانية التي تترسب عند أقدام المرحلة الأولى وهكذا بالنسبة المرحلتين الثالثة والرابعة والحد الفاصل بين هذه المراحل يكون بشكل كسر ملحوظ على المنحدر الواصل بينهما سطح المراوح الغرينية يكون مستويا بصورة عامة ومحفورا بالوديان الواسعة والضحلة التي تتعرض للتعرية بوساطة الأمطار وفعاليات الرياح، إذ تترك محلها الأجزاء الكبيرة كالحصى. أما المواد المتعرية من الغرين والطين الغريني الى جانب الرمال تنقل إلى أسفل المنحدر ثم الى قنوات الترسيب وهي المرحلة الأخيرة من المروحة الغرينية.
ثالثا: سهل الانسياب السطحي (Sheet runoff deposits, Qsh ):-
هي الوحدة التي تقع في وسط سهل سفح الجبل وتمتد بموازاة وحدة المروحة الغرينية في منطقة البحث، إذ يتصل السهل تقريبا مع الأجزاء الخارجية للمراوح الغرينية وتنتهي بقاعدة محلية تعروية في نظام البحيرات الدورية (البلايا playas). تكون معظم الوحدات التضاريسية لسهل الانسياب السطحي مستوية وفي بعض الأماكن خدشت أو صقلت بوساطة الأخاديد أو الجداول الصغيرة ذات ضفاف تتأثر في بعض المناطق بتعرية الأراضي الجرداء. الانسياب السطحي للماء متركز محليا في الجداول ويعمل بنظام تصريفي متشابك لمجاري المياه على الصور الجوية ولا يمكن مشاهدتها بالحقل. تتكون أجسام سهل الانسياب السطحي من ترسبات الأخاديد المتلاقية مع المراوح الغرينية ذات التضاريس الواطئة، وتترسب عند أقدام التلال الرئيسة والأنهار، مثل نهر كلال بدرة.
ثالثا: البلايا (playa):-
تمثل الترابط الأخير في تصريف للوحدات التضاريسية لسهل سفح الجبل وأفضل مثال لذلك هو هور الشويجة (أو الشبجة) الواقع خارج منطقة الدراسة، إذ يمر سهل الانسياب السطحي تدريجيا في البلايا (هور) بوساطة العديد من الدلتاوات البعض منها كبيرة، وأرض البلايا تكون مستوية جدا تمتلئ دوريا بالمياه خلال فصول الشتاء إذ يغطي الماء مساحتها حتى الصيف المتأخر في أغلب الأحيان ويكون انتشار الماء متذبذبا من سنة الى أخرى وبعد أن يتبخر الماء يترك وراءه قشرة ملحية تغطي القاع( ). ومن الوحدات التضاريسية التجميعية ذات الأصل النهري السهول الفيضية لنهر كلال بدرة التي تمتد في منطقة الدراسة من الشمال حتى هور الشويجة. ويظهر الجزء الشمالي من السهل الفيضي بشكل أكتاف نهرية. أما بالنسبة للوحدات التضاريسية التجميعية ذات الأصل البحري فلوحظ وجود نوعين منها، وعلى النحو الأتي:
1-3: المنخفضات الضحلة:-
وهي من الظواهر الشائعة في منطقة البحث وبعضها يشير إلى أنها منخفضات فيضية وبعضها بلايا ونتيجة التضاريس غير المستوية للسهل الفيضي فان هذه المنخفضات تمتلئ بالمياه الدائمة.
2-3: الاهوار:-
هي حالة خاصة من المنخفضات الضحلة ويمكن ان يبقى الماء في قعر هذه المنخفضات لمدة طويلة كافية لنمو النباتات.
رابعا: الوحدات التضاريسية ذات الأصل الريحي:-
تبرز الأشكال التضاريسية الواسعة ذات الأصل الريحي عند منحدرات جبل حمرين في الجزء الجنوبي الشرقي من الحوض وتكون قليلة الامتداد، إذ أن المكونات الرئيسة لهذه الترسبات الريحية تكون كثبانا رملية أما بشكل صفائح رملية او برخان وقد يكونا فعالا أو ثابتا وذلك لوجود النباتات، وأن الصفائح الرملية هي من الأشكال السائدة في الترسبات الريحية التي تغطي مناطق واسعة جدا وتكون مرتبطة بالبرخان والتي هي عبارة عن تجمعات مورفولوجية بارزة من الترسبات الريحية وتكون عادة في شكل منعزل أو تكون متصلة مع بعضها. أن غالبية البرخان هو من النوع النشط أو الفعال ولكن في بعض المناطق يكون ثابتا أو غير فعال بسبب الغطاء النباتي.
بناء على ما تقدم يتضح أن لطبيعة السطح أثرا كبيرا في مكامن المياه الجوفية، إذ أن تباين الوضع الطوبوغرافي في منطقة الدراسة بين الجبال العالية عند الشرق والشمال الشرقي وبين السهول المنبسطة التي تنتهي جنوبا بهور الشويجة، أثر في تحديد حجم المياه الواردة الى مكامن المياه الجوفية، فضلا عن تحديد اتجاه حركة تلك المياه، عليه تتوافق اتجاهات حركة تلك المياه في مناطق التغذية والتصريف باتجاه الغرب والجنوب الغربي من الحوض.
الاستنتاجات :
استهدفت الدراسة استقصاء الخصائص الهيدروجيولوجية للمياه الجوفية في حوضي بدرة وجصان، وطرائق استغلالها لكونها من الموارد المائية المهمة التي يمكن أن يعتمد عليها أهالي المنطقة، وذلك لما تعانيه من شحة مائية في نهر كلال بدره، فضلا عن استمرارية تدفقها طول أيام السنة وأثرها البارز في توزيعهم ونشاطاتهم الاقتصادية والبشرية.
1. أظهرت الدراسة أن للخصائص الطبيعية أثرا في توزيع المياه الجوفية، وتحديد كميتها، واتجاهاتها وعلى النحو الآتي:
• أن البنية الجيولوجية لمنطقة الدراسة عامل مساعد في تكوين مكامن المياه الجوفية، إذ يتصف الحوض بوجود منسوبين جوفيين مثلتها ترسبات العصر الرباعي كمكمن مفتوح على عموم المساحة ومحصور في الأجراء الشمالية في الوقت الذي يكون فيه تكوين المقدادية المكمن المحصور في الإجراء الجنوبية والجنوبية الشرقية منه يتزايد سمك المكمن المفتوح باتجاه الغرب مما يؤثر في عمق المكمن المحصور الذي يتزايد سمكه في المنطقة الواقعة بين قضاء بدرة وناحية زرباطية.
• أن لطبيعة سطح المنطقة أثرا كبيرا في مكامن المياه الجوفية، إذ أن تباين الوضع الطوبوغرافي للمنطقة بين الجبال العالية عند الشرق والشمال الشرقي وبين السهول المنبسطة التي تنتهي جنوبا بهور الشويجة، أثر في تحديد حجم المياه الواردة الى مكامن المياه الجوفية، فضلا عن تحديد أتجاه حركة تلك المياه.
• تشير عناصر المناخ السائدة في منطقة الدراسة الى ارتفاع معدلات الجفاف، إذ تجاوزت معدلات درجات الحرارة في المحطات الثلاث ( 35,0,34,1,32,7) م° على التوالي لأكثر من خمسة أشهر وسرعة الرياح (5,6,3,9,2,2) م3/ثا في كل من محطة خانقين وبدرة والحي، ومعدلات قيم التبخر بلغت نحو
( 4062,2,3159,4,3206,3) فضلا عن معدلات الرطوبة النسبية التي ترتفع
خلال أشهر الشتاء وتقل خلال أشهر الصيف، فلهذا كله آثاره في انخفاض مناسيبها الجوفية.
2. بينت الدراسة أن التربة ذات التكوينات الرملية والحصوية، تساهم في زيادة نفاذ كميات كبيرة من المياه سواء كانت أمطار أو مياه سطحية نحو باطن القشرة الأرضية إذ تساهم في مخزون الماء الجوفي.
3. أوضحت الدراسة ان للنبات الطبيعي تأثير مباشر في المياه الجوفية من خلال أعاقة النبات للمياه الجارية على سطح الأرض، وبالتالي زيادة نسبة تسرب كمية كبيرة من مياه الأمطار نحو باطن الأرض.
4. أظهرت الدراسة أن هناك تفاوتاً كبيراً في أعماق الآبار تبعا لعامل الارتفاع، وتباين أعماق التكوينات الجيولوجية للمياه، إذ يقدر أعماق الآبار الآلية بين (24-90) متر، بينما يقدر عمق الآبار اليدوية بين (8-12) متر.
5. بينت الدراسة أن المناسيب المستقرة للمياه الجوفية توجد في الآبار الآلية بين مستوى سطح الأرض في الآبار الارتوازية و(2,1 - 20,6) م في الآبار الآلية العميقة، تبلغ أعماقها في الآبار اليدوية بين (12،8) م ونتيجة للسحب المستمر يتغير منسوب الماء المستقر، إذ تراوحت أعماق المناسيب المتغيرة بين (3,3 - 39,8) م.
6. أظهرت الدراسة أن الطاقة الإنتاجية للآبار الآلية تقدر بين (2224،238) لتر3/ثا.
7. أوضحت الدراسة أن المكمن المحصور يتغذى من مياه التكاوين المنكشفة في الشمال الشرقي من الحوضي بخاصية الاتصال الهيدروليكي بين الطبقات يضاف لذلك معدل تغذية بسيط تشترك فيه الأمطار تغذية حديثة في المنطقة نفسها في حين تقع مناطق التغذية المحتملة لمكمن المقدادية داخل الأراضي الإيرانية، في الوقت الذي تكون فيه عموم مساحة الحوضي منطقة تغذية للمكمن المفتوح مع فرصة تغذية جوفية من النهر لهذا المكمن في الجزء الأوسط من مجراه.
8. بينت الدراسة أن ملوحة المياه الجوفية تتناقص مع اتجاه حركتها في المكمن المحصور شمال منطقة الدراسة غير أنها تكون بمستويات أعلى في مدة الزيادة المائية عنها في مدة النقصان المائي، وفي المكمن المفتوح تزداد ملوحة المياه مع اتجاه الحركة وبسبب تأثيرات التغذية الجوفية الموقعية من النهر تتناقص تراكيز الملوحة باتجاه منطقة التصريف.
9. أوضحت الدراسة أن التلوث الملحي ينتشر في مياه المكمن المفتوح على مساحة حوضي بدرة- وجصان، فضلا عن انتشار هذا التلوث في مياه المكمن المحصور سواء في ترسبات العصر الرباعي أو مكمن المقدادية، مع إمكانية استثمار مياه المكمن المفتوح للأغراض الزراعية في النطاق الممتد جنوب قضاء بدرة وحتى ناحية جصان. تتناقص الملوحة في مياه المكمن المحصور مع اتجاه حركتها، الأمر الذي يرشح منطقتين لاستثمار هذه المياه في الجزء الشمالي والجنوبي الشرقي من الحوض على ان تستعمل هذه المياه للأغراض الزراعية فقط.
التوصيات
في ضوء ما آلت اليه الدراسة نوصي بما يأتي:
1. ترشيد استعمال المياه والمحافظة عليها من خلال وضع ساعات مراقبة على الآبار لتنظيم كمية المياه المسحوبة مع معدل التغذية المائية للبئر، وإنشاء آبار مراقبة في طبقات الحجر الرملي (البنية الجيولوجية) المستغلة حالياً لرصد مناسيب المياه الجوفية وتذبذبها باستمرار.
2. إعداد دراسة هيدروجيولوجية بالاعتماد على حفر مجموعة من الآبار العميقة (أكبر من 150م) وآبار مراقبة المنسوب الجوفي لوصف التتابع الطباقي في الحوضي من جهة ومراقبة الخزين الجوفي وإدامته ودراسة امكانية إنشاء مشاريع تغذية اصطناعية لهذه المكامن.
3. تأكيد نوعية المياه المستخدمة في الري مع تأكيد مقدار عنصر الكلور الذائب فيها، وإبداء التوجيهات العلمية الدقيقة للمزارعين فيما يخص زراعة المحاصيل التي تلائم نوعية المياه السائدة. وإتباع نظام ري مقنن لئلا تؤدي المياه الزائدة عن حاجة النبات الى تملح التربة وهبوط الإنتاج الزراعي اضافة الى نضوب مياه الآبار.
4. تتجه المياه السطحية المنصرفة في نهر كلال بدرة باتجاه هور الشويجة في الجنوب من منطقة الدراسة وتتجمع على عموم مساحة الهور لوجود طبقة من الترسبات الطينية التي تمنع ترشح هذه المياه لتتبخر بعد ذلك في فصل الصيف مخلفة ورائها طبقة من الأملاح مما يسب أضرار بأراض واسعة يمكن ان تستغل زراعياً . ولغرض استصلاح هذه الأراضي وإمكانية استخدامها والمياه المنصرفة اليها يمكن حفر مجموعة من محطات القياس واعداد دراسة هيدرولوجية مفصلة لحوض النهر داخل الأراضي العراقية.
5. دراسة إمكانية إنشاء ناظم على مجرى نهر كلال بدرة في المنطقة الشمالية من الحوضي يستعمل لتوزيع المياه المنصرفة بشكل استثنائي (فترة الفيضانات) الى مناطق متعددة في الجنوب الشرقي مما يوفر فرصة لاستثمار الأراضي زراعياً وإمكانية تغذية المكمن المفتوح وتخفيف ملوحة مياهه والتأثير الايجابي المباشر على مستوى التلوث في هذه المنطقة والاستمرار بأخذ قياسات تصاريف النهر بنصب مجموعة من محطات القياس وإعداد دراسة هيدرولوجية مفصلة لحوض النهر داخل الأراضي العراقية.
6. حفر مجموعة من الآبار الآلية العميقة (80-120م) في منطقتين، الأولى الى الشمال من ناحية زرباطية لبيان هيدروجيولوجية المكامن الجوفية إمكانية استعمال مياهها واحتمالية تلوثها بالنترات، والثانية عند الجزء الشرقي من قضاء بدرة باتجاه الحدود الدولية حيث مكشف تكوين المقدادية الذي يحتمل ان يكون مكمناً مائياً مفتوحاً او محصوراً كما هو الحال في منطقة الكرمشية لإعطاء صورة هيدروجيولوجية متكاملة عن الحوض والاستغلال الأمثل للمياه الجوفية فيه.
7. الاستمرار في إجراء البحوث العلمية والعملية الخاصة بتحديد كميات ونوعيات الموارد المائية كافة في مناطق الأحواض الهيدروجيولوجية كافة ومراقبتها للحد من التلوث.
8. تشغيل كل الابار الحديثة التي تم حفرها في القرى بشكل منظم، وعدم التركيز على آبار محددة وترك أخرى، وذلك للمحافظة على الخزين المائي لكل الآبار.
9. يمكن حفر مجموعة من الآبار لاستغلال مياه المكامن الجوفية في المناطق المؤهلة للاستثمار على ان تحفر الآبار الى عمق (60م) كحد أدنى لاختراق المكمن المحصور و(30م) للمكمن المفتوح ولتكون المسافة بين الآبار بحدود (500م) فأكثر للحيولة دون هبوط المنسوب الجوفي في المكمن الى أعماق كبيرة مما يؤثر على كفاءة البئر وعمل طاقم الضخ .
10. استثمار الطاقة الشمسية في تحلية المياه .
11. استثمار طاقة الرياح في تشغيل المضخات .
المصادر
المصادر والمراجع
الكتب:
* القران الكريم ، سورة البقرة ، الاية (60) .
1. ابو العطا ، فهمي هلال ،الطقس والمناخ،الاسكندرية،1970.
2. ابو العينين ، حسن سيد احمد ، اصول الجيمور فولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الارض ، الدار الجامعية للطباعة والنشر ، الطبعة السادسة ، 1981 .
3. ابن منظور ، لسان العرب لابن منظور الافريقي المصري ( مادة الكظم) ، دار صادر بيروت ، 1906م ، 1375هـ .
4. اسود ، فلاح شاكر ، الحدود العراقية الايرانية ، مطبعة العاني ، 1970 .
5. تودد ، ديفيد كييث ، ترجمة رياض الدباغ،هيدرولوجية المياه الجوفية ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، جامعة الموصل ، مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ،1982.
6. ثابت ، كنانة محمد ، رياض الدباغ ، مبادئ الجيولوجيا الهندسية ، جامعة الموصل ، 1979 .
7. جبوري ، صباح توما ، علم المياه وادارة احواض الانهر ، جامعة الموصل ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، 1988 .
8. حاتم ، عادل ،الجيولوجيا للجميع ، سلسلة الكتب العلمية ، دار الرشيد للنشر ، العراق ،1980.
9. حسن ، محمد يوسف ، اساسيات علم الجيولوجيا ، الناشر جون وايلي واولاده ، نيويورك ، 1983.
10. حمودة ، يحيى مصطفى ، الهندسة المعمارية في الوسط المائي ، الدار المصرية للتاليف والنشر ، القاهرة ، 1959.
11. الخشاب، وفيق حسين، واخرون ،الموارد المائية في العراق ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،جامعة بغداد ، مطبعة جامعة بغداد، 1983.
12. الخلف ، جاسم محمد ، محاضرات في جغرافية العراق الطبيعية والاقتصادية والبشرية ، جامعة الدول العربية ، 1959 .
13. الراشدي ، راضي كاظم ، علاقة التربة بالنبات ، دار الكتب للطباعة والنشر ، الموصل ، 1987.
14. الراوي ، صباح، عدنان هزاع البياتي ،اسس علم المناخ ،الموصل ،دار الحكمة للطباعة والنشر ، 1990.
15. السماك ،محمد ازهر، باسم عبد العزيز الساعاتي ، جغرافية الموارد الطبيعية ، جامعة الموصل ، مطبعة جامعة الموصل ، 1988.
16. شحادة ، نعمان ، علم المناخ ، مطبعة النور النموذجية ، الاردن ،ط2، 1983.
17. شحادة ، نعمان ، المناخ العملي ، مطبعة النور النموذجية ،نشر بدعم من الجامعة الاردنية ، 1983.
18. شريف ، ابراهيم ، التربة تكوينها وتوزيع انواعها وصيانتها ،الاسكندرية ، موسسة الثقافة الجامعية للطباعة والنشر ، 1960. 19. شريف ، ابراهيم ، جغرافية الطقس، الكتاب الاول ، دار الحكمة للطباعة والنشر ، بغداد ، 1991.
20. شلش ، علي حسين ، اقتصاديات المياه العذبة ، جامعة البصرة ، 1968 .
21. الصحاف ، محمد مهدي ، واخرون ، علم الهيدرولوجي ، الجمهورية العراقية ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، طبع بمطابع جامعة الموصل ، 1983.
22. الصحاف ، محمد مهدي ، الموارد المائية في العراق وصيانتها من التلوث ، بغداد ، منشورات وزارة الاعلام ، دار الحرية للطباعة والنشر ، 1976.
23. العاني ، خطاب صكار ، نوري خليل البرازي ،جغرافية العراق ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ، بغداد ، 1979.
24. العاني ، خطاب صكار ، نوري خليل البرازي ،جغرافية العراق ،بغداد ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،جامعة الموصل ،مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ،1982.
25. العجمي ، ضاري ناصر ، محمود عزو صفر ، مدخل الى علم المناخ والجغرافية المناخية ، ط1، مكتبة الفلاح ، الكويت ، 1987.
26. علي ، حلمي عبد القادر ، مدخل في الجغرافية المناخية والحيوية ، الجزائر ديوان مطبوعات الجامعة ، 1981.
27. علي ، مقداد حسين ، خليل ابراهيم محمد ، السمات الاساسية للبيئات المائية ، بغداد ،دار الشئون الثقافية العامة ، 1999.
28. الغطاء ، باقر كاشف ، علم المياه وتطبيقاته ، طبع بمطابع مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ، 1982 .
29. فارس ، محمد ابراهيم ، واخرون ، علم الجيولوجيا ، ملتزمة للطبع والنشر ، مكتبة الانجلو مصرية ، ( بدون تاريخ ) .
30. كتانة ، محمد سعيد ، حسن احمد حسن ، المياه الجوفية في العراق وتطور استعمالها ، جامعة الموصل ، العدد السابع ، 1977 .
31. محمود ، احسان عبد العزيز ،اساسيات الهيدرولوجيا ،جامعة الملك سعود ،الطبعة الاولى، الرياض،عمادة شؤون المكتبات ، المملكة العربية السعودية ، 1982.
32. مسعود ، فتحي ابراهيم ، اساسيات الري الزراعي ، 32 شارغ تاج الرؤساء ، سابا باشا ، رمل الاسكندرية ، 1976.
33. النجم ، محمد عبد الله ، خالد بدر ، الري ، كلية الزراعة ، جامعة البصرة ، 1980.
34. والطون ، كنييث، الاراضي الجافة ، ترجمة علي عبد الوهاب ، مكتبة هتشنسون الجامعية ، مصر – الاسكندرية ، 1976 .
35. يوسف ، سعدون ، المراعي الطبيعية، انواعها، احوالها صيانتها، مطبعة شفيق، بغداد، ط1، 1971.
المجلات:
1. الجزائري ، سعيد ، الموارد المائية والتخطيط لها ، مجلة الثقافة الجديدة ، العدد 56، 1974 .
2. حبيب ، عبد العزيز محمد ، الطاقة الشمسية في العراق، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العددان (24-25)، 1990.
3. الخشاب ، وفيق، دور الجغرافي في أدارة واستغلال مواد الثروة وسبيل صيانتها، مجلة الاستاذ، كلية التربية، جامعة بغداد، مجلد (11)، مطبعة الحكومة/ 1963.
4. السراوي ، طه حارث ، علاقة المياه الجوفية في بناء الانفاق ، مجلة العلم والشباب ، العدد (10) ، السنة الرابعة عشر ، 1982.
5. شحادة ، نعمان ، التوازن المائي في الاردن، مجلة الجمعية الجغرافية، المجلد الثاني عشر، مطبعة العاني، بغداد، 1981.
6. شلش ،علي حسين ، استخدام بعض المعايير الحسابية في تحديد أقاليم العراق المناخية، مجلة كلية الآداب، جامعة الرياض، 1971.
7. شلش ، علي حسين ، التباين المكاني للتوازن المائي وعلاقته بالإنتاج الزراعي في العراق، مجلة الخليج العربي، جامعة البصرة، مركز دراسات الخليج العربي، مجلد (11)، العدد الأول، 1979.
8. الصحاف، مهدي محمد علي، التصريف النهري، والعوامل التي تؤثر به، مجلة الجمعية الجغرافية، بغداد، مجلد السادس، مطبعة أسعد، 1970.
9. كربل ،عبد الآله رزوقي ، أسس تحديد المناخ الجاف في التصانيف المناخية، مجلة كلية الآداب، العدد السابع، جامعة البصرة، 1972.
10.كربل،عبدالآله رزوقي ، أسس تحديد المناخ الجاف في التصانيف المناخية، مجلة كلية الآداب، جامعة البصرة، العدد 7-8، سنة 1972-1973.
11.محمد ، ماجد السيد ولي ، الخصائص المناخية لمحافظة البصرة، موسوعة البصرة الحضارية، المحور الجغرافي، جامعة البصرة، 1988.
12.مشروع دراسة وتطوير منشأت الري التاريخية والتقنيات المائية العربية ، مجلة علم المياه العربي ، العدد (2) ، السنة الرابعة اذار – نيسان، بيروت ، 1980.
رسائل والاطاريح الجامعية :-
1. الجبوري،محمد سلمان صالح ، منعطفات نهر دجلة بين الصويرة والعزيزية، دراسة في الجغرافية الطبيعية، رسالة دكتوراه (غير منشورة)، كلية الآداب- جامعة بغداد، 1985.
2. الحكيم، سعيد حسين ، حوض الفرات، دراسة هيدرولوجية، رسالة ماجستير في الجغرافية (غير منشورة)، كلية الأداب جامعة بغداد، 1976.
3. الطالباني، ناهد، المياه الأرضية ما بين الزابين، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1968، ص12.
4. العزاوي ، بتول محمد علي ، الصفات الهيدرولوجية لنظام المياه الجوفية في حوض بدرة – جصان ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) ، كلية العلوم ، جامعة بغداد ، 2002 .
5. المحسن، اسباهية يونس ، المياه الجوفية في منطقة سنجار واستمارتها، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية الأداب، جامعة بغداد، 1985.
6. الناصح ، احمد كامل حسين ، واقع استخدام المياه السطحية في الزراعة في العراق وتوقعات المستقبل حتى عام 2020 ، رسالة ماجستير ،غير منشورة، كلية الزراعة ، جامعة بغداد ، 2002 .
7. الهربود، حسين عذاب ، محافظة واسط في أشكال سطح الأرض، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية التربية- جامعة المستنصرية، 2000.
التقارير والبحوث والمطبوعات الحكومية : -
1. آغا ، واثق رسول ، استخدام الحقل الطبيعي في دراسات الفجارات ، الندوةالعربية الثانية الموارد المائية ، الجزء الاول ، ترشيد استثمارالموارد المائية وحماية مساقط المياه ، ادارة الدراسات المائية ،بيروت ،1982 .
2. تقرير الندوة العربية الثانية للموارد المائية ، الرباط ، 17-21ايلول ، 1981.
3. الجمهورية العراقية – وزارة التخطيط ، الجهاز المركزي للاحصاء ،نتائج التعداد العام لسكان محافظة واسط ، مطبعة الجهاز المركزي للاحصاء ، بغداد ،2006.
4. الجهاز المركزي للاحصاء –المجموعة الاحصائية اعداد متفرقة للاعوام 1999-2004.
5. حسين ، احمد حسين، المراعي الطبيعية، مشاكل وحلول، الثورة الزراعية، العدد 35- السنة الخامسة، يصدرها المجلس الزراعي الأ‘لى في العراق، 1979.
6. حيدر ، فرات عبد الستار، واخرون ، مسح التربة شبه المفصل وتصنيف أراضي مشروع جصان، في محافظة واسط ، المؤسسة العامة للتربة واستصلاح الاراضي ، هيئة دراسات التربة والتصاميم ، مطبوع بالرونيو ، شباط ، 1978.
7. سلامة ، الياس ، عمر الريماوي ، ملوثات الموارد المائية في الوطن العربي مصادرها ومخاطرها اثارها السلبية ووسائل الوقاية والعلاج ، قسم الجيولوجيا ، كلية العلوم ، الجامعة الاردنية ( عمان ) ، الاردن ، تقرير ، 2001.
8. المديرية العامة للمساحة ، 1987.
9. المساحة العسكرية ، خريطة مركز قضاء بدرة ، مقياس (1/ 100000)، بغداد ، 1977.
10. مديرية المساحة العسكرية ، خريطة مركز ناحية جصان ، مقياس (1/ 100000)، بغداد ، 1977.
11. مديرية المساحة العسكرية ، خريطة مركز ناحية زرباطية ،
مقياس (1/ 100000)، بغداد ، 1975.
12. المعشب الوطني في ابو غريب بتاريخ 19-3-1984.
13. المنظمة العربية للارصاد الجوي ومعهد استكهولم للبيئة ، تقييم شامل لموارد المياه العذبة في العالم ، نيويورك ، ايار ، 1997 .
14. منظمة الغذاء والزراعة (FAO) ، مسودة تحديث المواصفات القياسية المرقمة 315، المجلد الثالث، 1989.
15. المواصفات القياسية العالمية لمياه الشرب ، (WHO)، الدور الرئيسي للمياه ، المجلد الثاني ، المواصفات القياسية المرقمة (110) ، 1996 .
16. المواصفات القياسية العراقية لمياه الشرب ، مسودة تحديث المواصفات القياسية المرقمة 417 في سنة 1996.
17. المؤسسة العامة لاستصلاح الاراضي ، خريطة نسجة التربة ، بغداد ، 2005 .
18. الهيئة العامة للزراعة والإصلاح الزراعي فرع واسط، تقرير عن منطقة المراعي الطبيعية في محافظة واسط والمراعي الطبيعية المتواجدة في المنطقة الشرقية من المحافظة، مطبوع بالرونيو، غير منشورة، (لا توجد سنة طبع).
19. الهيئة العامة للزراعة والإصلاح الزراعي فرع واسط، قسم الثروة الحيوانية ، شعبة الاحصاء الحيواني ، وفروعها في قضاء بدرة ، معلومات غير منشورة .
20. الهيئة العامة للمساحة ، خريطة العراق الادارية ، مقياس (1/100000) ، بغداد ، 2004 .
21. الهيئة العامة للمساحة ، خريطة مقاطعات واسط ، مقياس (1/125000) ، بغداد ، 2004 .
22. وزارة التخطيط قسم الاحصاء الزراعي لعام 2006 على مستوى الناحية ، جدول رقم -29 ، غير منشور .
23. وزارة الصناعة والمعادن، الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين، التقرير الجيولوجي، لوحة الكوت- ان اي- 38-15 (جي ام-27)، 1993.
24. وزراة الموارد المائية ، دائرة حفر الابار واسط ، تقرير غير منشور ، 2007.
25. وزارة الموارد المائية ، الشركة العامة لحفر الابار المائية ، المقاطع الطباقية للابار المائية المحفورة في بدرة – جصان ، لسنوات قديمة وحديثة ( 1970-1980-2007.
26. وزارة النقل والمواصلات ، الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، قسم المناخ، اطلس العراق ، 2006
27. وزارة النقل والمواصلات، الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، قسم المناخ، بيانات غير منشورة.
28. يوسف ، صباح ، فائزة توفيق، تقؤير عن جيولوجية لوحة العمارة، مقياس (1/250000)، جمهورية العراق، وزارة الصناعة والمعادن، الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين، بغداد (غير منشور)، 1995.
المصادر الأجنبية
1. alshalash,ali,the climate of Iraq.amman,Jordan.the co- operative printing presser worker socit,1960.
2. Appelo,s.a,j,d.,postma,geochemistry,ground water and pollution,a.a.balkama,Rotterdam,1994.
3. Ayers,r.s,and d.w,west cot,water quality for aqriculture irrigation and drainage paper 29,rev.1,fao,rome ittaly,1989.
4. Boyd,c.e,water quality anintroduction,kluwer academic publishers.usa,2000.
5. Buday,t.,and s.z,jassim,tectonic map of Iraq ,dggsmi,Baghdad,1985.
6. Buday,t.,and s.z,jassim,the regional geology of irag.vo1,11 tectonism,magmatism and metamorphism,i.m.,kassab,and m.j.,abbas,(eds)ged.serv.min:invi.press.baghdad,1978.
7. Castany ,g.,traietepratique des eax soaterraines.paris,1976.
8. Chorly,r.j.,s.a schumm,and d.e,sugden,geomorphology Methuen,co.ltd.,newyork and London,1984.
9. David k,todd,ground water hydrology,john wiley,sons,inc,m.s.a,1963.
10. David k,todd,ground water hydrology u.s.a.1959.
11. Eaton,a.d.,l.s,clesceri,and a.e,greenbury,standard methods for the examination of water and waste water,American public health association,American water works association and water environment association,Washington d.c.,usa,1995.
12. Fetter, c.w.,applied hydrogeology,bell and homell company,London,1980.
13. Fisher,w.b.,the middle east,printed in great Britain,six the dition,1976.
14. Hakkiaraim(m.sc.)inoal hydrogeology of the jezira desert.d.,g.,of geological survey and mineral indestigation,Baghdad,1983.
15. Harr,m.e.,ground water and seepage,printed in u.s.a,by the me graw_hill bookcompany,1962.
16. Hassan,h.a,a.z.,eloubaidy,c.p.,griolet,m.s.,ayob,a.l,abbas,n.jamal,p.b,smoor,galal badra project area part1:geological and hydrological investigation.bull.no.106,scientific research foundation .ministry of higher education and scientific research ,Baghdad,Iraq,1977.
17. Hassan ,h.a,c.p, griolet,m:s,ayob,a.l,abbas,k.a,aziz,galal badra project area part ii:hydrochemical evoluation bull.no.106.scietific research foundation .ministry of higher education and scientific research.baghdad,Iraq,1977.
18.hester r.long well,introduction to physical geology printed in u.s.a.(5th,printing),1959.
19.hudak,p.f,principles of hydrogeology,second edition,lewis publisher florida,u.s.a,2000.
20.jassm,h.f,principles of regional soil survey, land evaluation and land use planning in Iraq,ph.d,thesis ghent,1981.
21.jewitt,t.n.soils of arid lands, in e.s.hills(ed),arid lands,geographical appraisal,London,1966.
22.john,c.dewdneg.turkey,c.aqricultural problems and regional development inturkey,London,1970.
23.kettanch,m.s. and athers.quantitives analysis of potential evapotran piration and free surface evaporation from ,available metcorologyical datain in Iraq.tec,bull,63,june,1977.
24.kruseman,g,p.and n.a,deridder,analysis of evaluation of pumping test data,int.inst-for land reclamation and improverment,1977.
25.LOHMAN,S.W,GROUND WATER HYDRAULICS,US.GEOLOGICAL SURVEY PROFESSIONAL,1979.
26.PERRAULT,PIERRE,TRANSLATED AURELE LA-ROCQUE.ON THE ORIGIN OF SPRING,PRINTED AND PUBLISHED BY HAFNER PUBLISHING COMPANY,INC.NEW YORK,1967.
27.RAY.K.LINSLY,AND ATHERS, HYDROLOGY FOR ENGINEERS. BY RAY KAND ATHERS.U.S.A.ME GRAW-HILL,1982.
28.RICHARD J.CHARLY.WATER, EARTH,AND MAN-PRINTED GREAT BRITAIN,1969.
29.SURVEY DIRECTORATE,"BADRA MAP,NO,2/G/S.E",BAGHDAD,1928.
30.SURVEY DIRECTORATE,"JASSAN MAP,NO,2/H/N.E"BAGHDAD,1919.
31.SURVEY DIRECTORATE,"ZARBATIYAH MAP,NO,2/K/S.W."BAGHDAD,1921.
32.SURVEY DIRECTORATE,"SHAIKHSAAD MAP,NO,2/L/N.W"BAGHDAD,1930.
33.S.E.GEOLOGICAL SURVEY AND MINING,THE GEOLOGY OF KUT QUADRANGLE NI-38-15 SHEET NO.GM-27 SCALE 1:250000,STATE ESTABLISH MENT OF GEOLOGICAL SURVEY AND MINING (GEO SURV),BAGHDAD,IRAQ,1993.
34.AL-TALLBANI,NAHIDAA,CHEMICAL QUALITY OF GROUND WATER IN NORTH SINJAR AREA,1977.
35.TOLMAN,B.A.C.F,GROUND WATER,HILL BOOK COMPANY,INC PRINTED IN U.S.A.1977.
36.TOLMAN,C.F.GROUND WATER,MC GRAW-HILL BOOK,NEW YORK,1937.
37.VEN-TECHOW-HAND BOOK OF APPLIED HYDROGY,PRINTED IN U.S.A.COPYRIGHT BY MC GRAW-HILL-INC,1964.
38.WALTON,W.C,GROUND WATER RESOURCES EVALUATION,MC GRAW-HILL,KOG KUSHA LTD.,TOKYO,1970.
افضل شركة غسيل خزانات بمكة
ردحذفشركة صقر الشباير افضل شركة غسيل خزانات بمكة و ذلك بشهادة جميع العملاء الذى تم التعامل معهم من قبل و قد حصلوا بالنهاية على مياه نظيفة من خلال تواصلهم مع شركة صقر البشاير و الحصول على خدمة غسيل خزانات بمكة كما انها شركة نظافة خزانات بمكة و شركة عزل خزانات بمكة فتقدم جميع الخدمات التى تهدف الى توفير مياه صالحة للأستخدام لذلك لا تتردد فى التواصل معها الان
غسيل خزانات بمكة
http://www.elbshayr.com/6/Cleaning-tanks
تنظيف خزانات بجدة
ردحذفتعرض خزانات المياه للكثير من العوامل التي تتسبب في تعكر مياهه أو تسربها من الداخل كثيرة ونحن خلال اقوى الشركات المعالجة لخزانات المياه نوفر لك خدمات تنظيف خزانات بجدة, غسيل خزانات بجدة بمنتهى الحرفية خلال فرق العمالة الماهرة التي تعتمد على اجود وأأمن المنظفات الفعالة والقادرة على تعقيم الخزانات تماما, بالإضافة الى توفير خدمات عزل خزانات بجدة خلال اقوى مواد العزل الفعالة والقادرة على معالجة كافة إصابات خزانات المياه من كسور وشروخ وتوفير كافة خدماتنا بأقل الاسعار
عزل خزانات بجدة
https://elmnzel.com/cleaning-tanks-jeddah/
افضل شركة عزل خزانات بمكة
ردحذفاذا كنت تبحث عن افضل شركة عزل خزانات بمكة عليك الاتصال بشركتنا حيث اننا شركة متخصصة فى تقديم عزل خزانات بمكة و تنظيف خزانات بمكة وذلك من اجل ان يحصل جميع الافراد بالمجتمع على مياه نظيفة خالية من الجراثيم والميكروبات ونحن شركة عزل خزانات بمكة تعمل على تقديم الخدمة بأفضل صورة ممكنة للخدمة
عزل خزانات بمكة
https://elbshayr.com/6/Cleaning-tanks