التسميات

السبت، 7 يناير 2017

التعليم العام بحاضرة الأحساء: دراسة في جغرافية الخدمات ...

جامعة عين شمس
كلية البنات للآداب والعلوم والتربية
قسم الجغرافيا
التعليم العام بحاضرة الأحساء
دراسة في جغرافية الخدمات
رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في الآداب – جغرافية
إعداد الطالب
سيف محمد ثفنان العتيبي
إشراف
            الأستاذ الدكتور                                   الأستاذ الدكتور     
    مجدي عبد الحميد محمد السرسي                  علي بن محمد شيبان العريشي
      أستاذ الجغرافية بكلية البنات                 أستاذ الجغرافيا بجامعة الملك خالد – أبها  

القاهرة 2005  

   تأتى مقدمة الرسالة إيضاحاً لإطارها العام من أسباب اختيار الموضوع ومنطقة الدراسة وإلى ماذا يهدف البحث. ثم يستعرض الباحث الدراسات السابقة في هذا الموضوع حتى تكون له عوناً في الاسترشاد بها، وكذلك يستعرض مصادر البيانات والصعوبات التي واجهت الباحث، علاوة على عرض للمناهج والأساليب الإحصائية والكارتوجرافية المستخدمة.

   ويعقب المقدمة تمهيد فيه نبذة تاريخية عن حاضرة الأحساء (عاصمتها) وملامحها الجغرافية من موقع ومناخ وموارد مائية وزراعية لأهمية ذلك في تحديد حاضر ومستقبل العمران والسكان في الحاضرة وبالتالي الخدمات التعليمية، وكذلك التقسيم الإداري للحاضرة من أحياء داخلية سوف يتم تناولها في الدراسة.
   وجاء متن الرسالة في سبعة فصول، تناول الفصل الأول منها العوامل الجغرافية المؤثرة في خريطة التعليم وأبرزها خصائص السكان من نمو وتوزيع وكثافة وتركيب عمري ونوعى نظراً لارتباط ذلك بالخدمات التعليمية. ثم النمو العمراني الأفقي لحاضرة الأحساء والذي يترتب علية مدى اتساع وانتشار أو تركز الخدمات التعليمية وما يترتب على ذلك من مظاهر جغرافية. ويأتي النمو الاقتصادي موضحا مظاهر النمو الضخم في أعداد المدارس والطلاب من الجنسين استجابة للنمو الاقتصادي في الدولة. أما السياسة التعليمية للدولة فتوضح مدى حرص الدولة واهتمامها بالعملية التعليمية حيث أن بناء الفرد تعليمياً يعد عملية اقتصادية تعود بالنفع على المجتمع.
   أما الفصل الثاني فقد تناول تطور الخدمات التعليمية مقسماً ذلك التطور إلى فترتين يفصل بينهما البترول نظراً للطفرة الكبيرة التي أحدثها في البلاد عامة والخدمات ومنها التعليم خاصة. وجاءت دراسة التطور للتعليم العام والحكومي والأهلي والخاص من حيث أعداد المدرسين والمدارس والطلاب وذلك لإبراز شكل التطور في الخدمات التعليمية بالحاضرة وصولاً للوضع الحالي للخدمات التعليمية.
   ويأتي الفصل الثالث مكملاً لدراسة التطور من حيث تناوله للصورة العامة الحالية من خلال دراسة التوزيع الجغرافي الحالي الكمي والنوعي للخدمات التعليمية ومراحلها المختلفة، ودراسة ذلك التوزيع في هيراركية لتلك الخدمات، وإبراز أنماط التوزيع من تكامل الخدمات التعليمية ووضع تصنيف مقترح لتكامل الخدمات في أحياء الحاضرة، ودراسة أنماط التوزيع تبعاً للمراحل المختلفة للخدمات التعليمية ومتوسط المساحة التي تخدمها المدرسة في المراحل المختلفة وأهميتها النسبية في كل حي.
   ويأتي الفصل الرابع عن التوزيع الحجمي للخدمات التعليمية في الحاضرة من حيث عدد الفصول لتحديد الأنماط الحجمية فى مدارس الحاضرة بنوعيها وعلى اختلاف مراحلها، وكذلك توزيع أعداد المدرسين لأنهما أهم عنصرين في تقديم الخدمة التعليمية وأكثرهما تعبيراً عن طبيعة الأحجام الفعلية للخدمات التعليمية ودراسة توزيعها المكاني داخل الحاضرة. ويلي ذلك دراسة حجم الخدمات التعليمية من حيث عدد التلاميذ وهم أهم عنصر في الخدمات التعليمية، وذلك من خلال تحديد أعدادهم وتوزيعهم للوقوف على الوضع الحالي لأحجام التلاميذ على مستوى مراحل التعليم وعلى المستوى المكاني في أحياء الحاضرة.
   ويتناول الفصل الخامس دراسة كفاءة الخدمات التعليمية في توزيعها وذلك من خلال دراسة العلاقة بين السكان والخدمات التعليمية، ودراسة مقياس التباعد للتعرف على ما يتحمله السكان في الانتقال والحركة داخل الحاضرة للحصول على احتياجاتهم من الخدمات التعليمية. ويلي ذلك دراسة الجار الأقرب بهدف معرفة أنماط توزيعات الخدمات التعليمية في حاضرة الأحساء حيث يعد أدق مقاييس المقارنة بين التوزيعات المختلفة، للكشف عن مقدار اقتراب أو ابتعاد نمط التوزيع عن التناسق في المنطقة.
   ويتناول الفصل السادس نفوذ الخدمات التعليمية اعتماداً على تحديد أنماطها التوزيعية من نتائج الاستبيان الذي قام الباحث بعمله مطبقاً ذلك على مدارس الحاضرة بنوعيها في المراحل المختلفة، ودراسة العوامل التي تؤثر على ذلك النفوذ من حيث المسافة المقطوعة بين البيت والمدرسة والمدة التي يستغرقها الطالب لقطع تلك المسافة وأي وسيلة يستخدمها، وذلك لتحديد نفوذ المدرسة ومدى قرب أو بعد المدارس عن سكن الطلاب.
  وجاء الفصل السابع والأخير عن مستقبل التعليم في الأحساء من خلال دراسة الوضع الحالي للمناطق التابعة للمدارس، وملكية المدرسة مابين الحكومية والتأجير ومتوسط مساحات المدارس الحالية، وقد أوضح فيه الباحث رؤيته عن مستقبل الخدمات التعليمية في الأحساء من خلال توقع أعداد الطلاب في المراحل المختلفة، وبناء على ما أبرزته الدراسة من نتائج عن الخدمات التعليمية، ومع تحديد بعض المعايير أمكن اقتراح بعض الأحياء التي تحتاج بعض مراحل الخدمات التعليمية.
   وتأتى الخاتمة بالصورة العامة للخدمات التعليمية مع بعض التوصيات والرؤى المستقبلية لمستقبل التعليم في حاضرة الأحساء."
مقدمة الدراسة وأهميتها:
  يعتبر التعليم أحد المؤشرات الهامة المستخدمة لقياس مدى التقدم الثقافي والاجتماعي والحضاري للمجتمع، إذ يؤثر في عملية التنمية بمختلف مجالاتها، لذلك فمن الأهمية دراسة الخدمات التعليمية التي تقدم للسكان.
ورغم أن جغرافية الخدمات تعتبر فرعًا حديثًا من فروع الجغرافية البشرية إلا أن الخدمات كنشاط اقتصادي تعد قديمة ويرجع البعض نشأتها بوضوح إلى فترة الثورة الصناعية  وما صاحبها من الحاجة إلى تبادل السلع بين المناطق المنتجة للمادة الخام والمناطق المستهلكة لها، لذا اهتمت الدراسات بهذا المجال وتهدف تلك  الدراسات إلى إدراك مقدار التوازن بين التوزيع الفعلي للظاهرة الخدمية وبين الوضع الأمثل المفترض أن تكون عليه بحيث تؤدي الظاهرة الخدمية دورها على أكمل وجه بأقل جهد وزمن وتكلفة.

أهداف الدراسة :
  1. معرفة اتجاهات معدلات أداء الخدمات التعليمية ، وذلك من خلال دراسة تطور أعداد المدارس والفصول والمدرسين ومدى مناسبة ذلك لأعداد الطلاب البنين والبنات بالنسبة لمستويات التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي.
  2. تحليل شبكة توزيع المدارس بمستوياتها الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية، من حيث نمط توزيعها المكاني والحجمي والتعرف على سلبيات التوزيع وإيجابياته لهذه المدارس .
  3. دراسة مدى كفاية الخدمات التعليمية من حيث دراسة العلاقات بين عدد السكان وعدد المدارس .
  4. التعرف على وسائل الذهاب والعودة من المدارس والمسافات التي يقطعها الطلاب للوصول إلى المدارس.
    تساؤلات الدراسة:
  1. ما هي معدلات أداء الخدمات التعليمية ومدى مناسبة ذلك لأعداد الطلاب البنين والبنات بالنسبة لمستويات التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي؟
  2. كيف يمكن تحليل شبكة توزيع المدارس بمستوياتها الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية، من حيث نمط توزيعها المكاني والحجمي والتعرف على سلبيات التوزيع وإيجابياته لهذه المدارس ؟
  3. ما مدى كفاية الخدمات التعليمية من حيث دراسة العلاقات بين عدد السكان وعدد المدارس؟
  4. ما هي وسائل  الذهاب والعودة من المدارس والمسافات التي يقطعها الطلاب للوصول إلى المدارس؟
    الدراسات السابقة:
    أولًا: دراسات تتعلق بالخدمات التعليمية :
    1. دراسة صالح  الهيثي(1979)(1)
    2. دراسة البندري المهنا(1986)(2)
    3. دراسة Gould W.T.S(1986)(3)
    4. دراسة مجدى السرسي (1996)(4)
    5. دراسة عبد المنعم أبو زيد( 1996)(5)
    6. دراسة ناصر الزير (2000) (6)
    ثانياً: دراسات تتعلق بالخدمات العامة:
    1. دراسة عبد الله الصنيع (1983)(7)
    2. دراسة محمد السرياني(1984)(8)
    1. دراسة غازي مكي(1989)(9) 
    2. دراسة صبحي السعيد(1990)10)
    3. دراسة نجاة إسماعيل(1993)(11)
    4. دراسة فتحي أبو عياله، وآخرون(1994)(12)
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة عدة مناهج منها المنهج الموضوعي Topical approach بصفة عامة لدراسة التعليم العام في حاضرة الإحساء، كما استخدمت مناهج أخرى لمعالجة بعض الموضوعات مثل المنهج التاريخيapproach Chronological، وذلك لإيضاح تطور التعليم، وكذلك المنهج الأصولي Systemical approach لدراسة وتحليل العوامل المؤثرة في توزيع المدارس وتحليلها.

الأساليب الإحصائية:
  1. معامل ارتباط بيرسون.
  2. منحنى لورنز.
  3. دليل التركز.
  4. صلة الجوار(الجار الأقرب).
  5. الانحراف المعياري.
فصول الرسالة:

الفصل الأول: العوامل المؤثرة في الخدمات التعليمية.
الفصل الثاني: تطور الخدمات التعليمية بحاضرة الإحساء.
الفصل الثالث: التوزيع المكاني للخدمات التعليمية.
الفصل الرابع: التوزيع الحجمي للخدمات التعليمية.
الفصل الخامس: كفاءة الخدمة الخدمة التعليمية.
الفصل السادس: نفوذ الخدمات التعليمية.
الفصل السابع: مستقبل الخدمات التعليمية.

عينة الدراسة:

تم اختيار عينة ممثلة للمدارس تبلغ 109 مدرسة ، وتم تطبيق الاستبيان على طلابها
أداة الدراسة:
استبيان موجه للطلاب عينة الدراسة
النتائج والتوصيات:
  1. اتضح من نتائج الدراسة أن عدد سكان الحاضرة يشهد تزايدًا مستمرًا بسبب الزيادة الطبيعية والهجرة.
  2. تبين أن كفاءة الخدمات التعليمية تتباين في استجابتها لاستيعاب تلك الأعداد المتزايدة من الطلاب.
  3. توصلت الدراسة إلى تباين كفاءة الخدمات التعليمية على مستوى الأحياء حيث تحتاج بعض الأحياء إلى زيادة الفصول بها لخفض كثافة الطلاب الفصلية وإنشاء مدارس جديدة بكل حي.
 ____________________

1 - صالح فليح حسن الهيثي: جغرافية التعليم الابتدائي في العراق (دراسة في الجغرافية التطبيقية)، جامعة بغداد، ط1، 1979م.
2 - البندري المهنا: خدمات التعليم العام بمدارس الرياض(دراسة خرائطية تحليلية لبعض الخصائص الأساسية)، ماجستير غير منشورة، كلية الآداب ، جامعة الملك سعود، الرياض، 1986م.
3 - Gould W.T.S, Planning The Location of school, Ankole. District: Uganda,I.I.E.P,Paris.
4 - مجدى عبد الحميد محمد السرسي: أطلس التعليم العالي في مصر ،رؤية جغرافية حولية كلية البنات ، العدد التاسع عشر ، كلية البنات، جامعة عين شمس، 1996م.
5 - عبد المنعم على عبد الهادي أبو زيد: جغرافية الخدمات الصحية والتعليمية في محافظة الجيزة، دكتوراة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1996م.
6 - ناصر مرشد سعد الزير: التعليم المتوسط الحكومي في مدينة الرياض، دراسة جغرافية التعليم ،دكتوراة، كلية الآداب ، جامعة الأسكندرية، 2000م.
7 - عبد الله الصنيع : الخدمات الصحية بمدينة مكة المكرمة ، دراسة في الجغرافيا الاجتماعية، سلسلة البحوث الاجتماعية، مركز البحوث التربوية والفلسفية، جامعة أم القرى، ط1، 1983م.
8 - محمد محمود السرياني: الخدمات الهاتفية في إمارة منطقة مكة المكرمة (دراسة في جغرافية الخدمات)، مركز البحوث التربوية والنفسية ، جامعة أم القرى، 1984م.
9 - غازي عبد الواحد مكي: التوزيع المكاني لمواقع مراكز صندوق التنمية العقارية في منطقة الرياض في المملكة العربية السعودية (دراسة في كفاءة التوزيع)، الجمعية الجغرافية الكويتية، رسائل جغرافية، العدد 129، كلية الآداب ، قسم الجغرافيا، جامعة الكويت، 1998م.
10 - صبحي قاسم السعيد: خدمات هواتف العملة في مدينة الرياض، دراسة في الخصائص والتوزيع، مركز البحوث، كلية الآداب، جامعة الملك سعود، الرياض، 1990م.
11 - نجاة محمد رضا إسماعيل: جغرافية الخدمات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، دكتوراه، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1993م.


12- فتحي محمد أبو عياله ، محمد الفتحي بكير، عيسى على إبراهيم، حسين إبراهيم عبد اللطيف: تحديد المجال الجغرافي للقبول بجامعة الإسكندرية، مجلة الآداب، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، 1994م.



هناك تعليق واحد:

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا