التسميات

الاثنين، 2 يناير 2017

أفاق التنمية في البادية الأردنية ...


أفاق التنمية في البادية الأردنية

Development Opportunities in the Jordanian Badia     

محمد شهبز بسام الصناع
 د. عوض الليمون 
د. محمد العون 
د. مصطفى الشديفات 
احمد القاضي 
محمد الفقيه 
خالد المساعيد  

 أيار 2010


الملخص
آفاق التنمية في البادية الأردنية

تزخر البادية الأردنية بالموارد الطبيعية وغير الطبيعية الواعدة والتي يمكن توظيفها لغايات التنمية المستديمة على المستوى المحلي والوطني . ولكون المساحة الشاسعة التي تمثلها البادية تتجاوز (80 %) من المساحة الكلية للمملكة الأردنية الهاشمية، فان البعد الاستراتيجي يعتبر أهم عناصر التنمية على المدى البعيد.
تبدأ التنمية بالعناية الخاصة بالشريحة السكانية المستهدفة وذلك لرفع القدرات وتقديم الخدمات اللازمة ضمن حزمه متكاملة هدفها تعزيز القيمة المضافة محلياً.
إن من أهم موارد البادية هي عناصر الطاقة المتجددة، وذلك في ظل ارتفاع أسعار النفط المطردة، فالطاقة الشمسية وطاقة الرياح تعتبر هبة ربانية لخلاص البشرية وكوكب الأرض من مآسي الدمار. ولا يفوتنا إظهار الثروات المعدنية الدفينة في باطن الأرض التي تتوالي في ارتفاع قيمتها المادية يوماً عن يوم. ومثال ذلك اليورانيوم والصخر الزيتي . إضافة إلى الفرص المتاحة للاستثمار في خامات الذهب والزركون.
من المعطيات التنموية الإضافية هي تلك البيئة الصحراوية التي حبا الله بها البادية كالغطاء النباتي المتميز وموائل الحياة البرية. فان الأردن يزخر (1%) من التنوع البيولوجي العالمي علينا المحافظة عليه وحمايته من الاندثار، لا بل الاستثمار به كعنصر أساسي في السياحة البيئية والمدخلات الدوائية.
أن الأســاس في التنــمية المستديمــة هي العــمل ضــمن إطــار الحمولة الامنه "Safe Carrying Capacity" ، ولأجل ذلك تبنى مركز بحوث وتطوير البادية إجراءً منهجياً يعتمد الحوض المائي وحدة تنموية أساسية ينبغي تعميمها في المستقبل. 



Abstract
Opportunities for Badia Development

Jordan Badia is rich in its promising natural resources and other resources that can be employed for the purposes of sustainable development at local and national levels. Its vast area (80%) the total area of the country provides the strategic depth necessary for elements of long term development.

Development starts with special care of the targeted population layer in order to build capacity and to provide the necessary services within an integrated package designed to enhance the value added locally.

One of the main resources of the Badia is renewable energy, specially these days where oil prices soaring high. Solar and wind energy are considered as a gift of divine origin for the salvation of humanity and the planet from the devastation of climate change. We should not also forget the wealth in minerals which has a high value increasingly day by day. Examples to be mentioned are Uranium and Oil shale. In addition, to the available opportunities for investment in gold mining.

An additional development resource is its desert environment which has a unique vegetation cover and unique wildlife habitats. It is important to mention that Jordan has (1%) of the worlds biodiversity; and we should not only preserve and protect it from extinction, but invest in it as an essential element in tourism, environmental and pharmaceutical inputs.

The key to sustainable development is to work within the framework of the Safe Carrying Capacity Principle; therefore, Jordan Badia Research and Development Centre adopted a practical approach in which “the water basin


المحتويات


أفاق التنمية في البادية الأردنية
Development Opportunities in the Jordanian Badia 
المقدمة
  إن البدواة والبدو كلمتان متلازمتان لاتنفك أحدهما عن الأخرى ، فالبداوة مرحلة حضارية بدائية مارسها الانسان لأول مره في تاريخ حياته البشرية ، أما البدو فهي كلمة تطلق على وجود جماعة من الناس ألفوا حياة البداوة ومارسوا ذلك النمط من العيش في بيئة البادية . وتعتبر البداوة أقدم نمط اجتماعي للحياة التي عرفها الانسان، فهي اول تفاعل له مع البيئة الطبيعية .

وتشكل البادية الأردنية بُعداً إستراتيجيا ً وتنمويا ً هاما ً لتطلعات وطموحات سكان الأردن في المستقبل. فمساحتها الشاسعة التي تبلغ ما يقارب 73133 كم2 - أي ما نسبته   (81 )% من مساحة المملكةأكسبتها إمكانات واعدة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يكفل تعزيز دورها في استيعاب المزيد من الأنشطة والسكان، خاصة في ضوء الزيادة السكانية الكبيرة المتوقعة خلال السنوات القادمة .

  وتحدد منطقة البادية الأردنية مجازا من الخط الحديدي الحجازي غربا ولغاية السعودية والعراق شرقا ومن سوريا شمالا ولغاية العقبة وحدود السعودية جنوبا ، وقد قسمت البادية الى ثلاثة مناطق رئيسة :
1.   البادية الجنوبية، تقع ضمن محافظة معان وتبلغ مساحتها (37.569) كم2.
2.   البادية الوسطى، وتشمل محافظات عمان، الزرقاء، مادبا ،و الكرك، وتبلغ مساحتها
( 9.634) كم2.
3.   البادية الشمالية وتتبع اداريا لمحافظتي المفرق والزرقاء وتبلغ مساحتها (25.930)كم2.

  وعلى ضوء الاعتبارات السابقة فقد دأبت الحكومات الأردنية المتتالية - منذ نشأة الامارة – الى السعي نحو تطوير ظروف البدو المعيشية، فقد نشأ في الستينات من هذا القرن مشروع توطين البدو في منطقة الجفر ، وهو الخطوة الأولى نحو تحقيق الاستقرار للبدو، علاوة على إنشاء مكتب تنمية البادية في وزارة التخطيط. وقد عملت الحكومة على تطوير قطاع التعليم وذلك بإنشاء المدارس العسكرية في بعض مناطق البادية كمدرسة صبحا في البادية الشمالية الشرقية ومدرسة القويره في البادية، والسعي نحو التوزيع في انشاء الجامعات نظراً لللدور المناط بها في استحداث التنمية في المناطق النائية كجامعة آل البيت في محافظة المفرق وجامعة الحسين في محافظة معان.
تتوافر عناصر امن الدولة الاقتصادية في موارد البادية:
v     15 % من الطاقة الكهربائية مصدرها غاز الريشة
v     90 % من المراعي
v     60 % من الثروة الحيوانية
v     60 % من مصادر المياه الجوفية
v     عوائد الثروات المعدنية الاجمالية تعادل المليار دينار سنويا
v     تساهم اقتصاديات البادية في الناتج الحلي الاجمالي بنسبة لا تقل عن 24%
v     اضافة الى اسهامات اخرى واعدة كالصخر الزيتي و الطاقة المتجددة و اليورانيوم.

  وقد تجلت مساعي الحكومة بتنمية البادية بانشاء مركز بحوث وتطوير البادية الأردنية  عام 1991 والذي يهدف الى التنمية المستديمة في البادية الأردنية، وذلك بربط اقتصاديات البادية الأردنية بالاقتصاد الوطني ربطاً متيناً، بالإضافة الى تحسين نوعية الحياة لسكان البادية دون المساس بنمط الحياة التقليدي لديهم. كما تم انشاء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية عام 2003 لدعم المبادرات التنموية المختلفة في هذا المجال.

أبعاد تنمية البادية

   تأتي أهمية البادية الأردنية نظرا لما تمثله من حالة خاصة إذ تتميز بتشابه ظروفها من الناحية الاجتماعية وانماط المعيشة، واتساع حجمها حيث تبلغ اكثر من 80% من مساحة المملكة وبذلك تشكل العمق الاستراتيجي لها، علاوة على تميزهابأنها توصفبالمناطق الجافة وشبه الجافة، وتحتوي على مخزون كبير من الثروات الطبيعية غير المستغلة. وتوفر المراعي و وجود المياه الجوفية والثروات المعدنية: كالصخر الزيتي والتف البركاني وغيرها من موارد يعطيها فرص واعدة للتنمية.

   وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك كثير من التحديات التي تواجة عملية التنمية في البادية وتتجلى بالظروف الطبيعية والمناخية حيث تقع منطقة البادية ضمن المناطق شبه الجافة وارتفاع درجة الحرارة العالية بالنهار وخصوصا في الصيف والبرد الشديد ليلاً خصوصا في الشتاء، وهذه الطبيعة لا تخلوا من محدات لإمكانات وفرص التنمية فيها. ان غياب التحديد الواضح لمفهوم التنمية امتاز بارتفاع نسبة الأمية وارتفاع نسبة البطالة وعدم وجود المشاريع الصناعية والحرفية.

   وتنطلق أبعاد تنمية البادية من الأهمية المتزايدة لهذه المنطقة من عدة جوانب مختلفة يمكن اجمالها على النحو التالي :

أولا: الطاقة المتجددة

  تتميز البادية بمواصفات مناخية هامة و هي : الجفاف الشديد للجو ، ارتفاع درجة الحرارة نهاراً وانخفاضها ليلاً ، كما تتميز اغلب الأماكن في المنطقة العربية بإشعاع شمسي عالي من 5-7 كيلو واط ساعة /م2 .اليوم و ساعات سطوع كبيرة 3000-4000 ساعة/السنة . و لما كانت الطاقة أحد العناصر الأساسية في التنمية وجب إعطاء أهمية للمساحة التي يمكن للطاقة الشمسية ان تشارك بها في تنمية المناطق الصحراوية و تعتمد بشكل أساسي على الطاقة الشمسية و طاقة الرياح و هي مختلفة عن الطاقة غير المتجددة و التي سوف تنضب في يوم من الأيام لمحدوديتها مثل البترول و الفحم و الغاز و الطاقة النووية. ومن هنا فأن الطاقة الشمسية تعتبر أحد مصادر الطاقة المتجددة. من هنا يمكن ان تلعب الطاقة الشمسية دوراً حيوياً في عملية التنمية كمصدر نظيف و بديل للطاقة التقليدية.
  ويعتبر تسخين المياه بالطاقة الشمسية والتي تستخدم في الأغراض المنزلية و الزراعية و الصناعية مثالاً ناجحا لاستخدامات الطاقة الشمسية، كما ان تحلية مياه الآبار و البحار بالطاقة الشمسية من التطبيقات ذات الأهمية في الصحراء نظراً لقلة المياه و صعوبة الحصول عليها و خصوصاً في حالة احتياجها لشرب الإنسان و الحيوان.
   ويمكن ان تستخدم الخلايا الشمسية في نظم لتبريد الأمصال و الأدوية في المراكز الطبية و الإسعاف على الطرق الصحراوية و نظم إضاءة المنازل و نظم الاتصالات الهاتفية و خصوصاً في حالات الطوارئ مثل الإسعاف و النجدة و الحريق و الإنذار على الطرق أو المراكز المختلفة لهذه الخدمات.                                                         

أهم التطبيقات العملية لأنظمة الطاقة المتجددة
1.  تغذية أجهزة الاتصالات السلكية و اللاسلكية للأنشطة الهامة مثل الإسعاف ،الشرطة ،النجدة،مكاتب البريد و الهاتف و محطات الميكرويف.
2.    إضاءة المنازل و المعسكرات و الأماكن الهامة و كذلك انارة المناطق الخطرة على السواحل و الموانئ و المرافئ.
3.  خدمة التجمعات السكانية في المناطق النائية (راديو و تلفزيون و إنارة).
4.   تحلية المياه.
5.   ضخ المياه لأغراض الشرب و الري و الاستخدام المنزلي.
6.  في عمليات إنارة الشوارع.
7.    تغذية ثلاجات حفظ الأمصال و الأدوية و كذلك إضاءة العيادات و غرف العمليات.
8.  الربط على الشبكة الوطنية لتغذية الكهرباء.
9.  تزويد محطات الأقمار الصناعية و المركبات الفضائي .
10.   الحماية الكاثودية لأنابيب النقل الخاصة (الماء و الوقود).

ثانيا: التنوع الحيوي

بالرغم من محدودية مساحة المملكة الاردنية الهاشمية نسبياً، والتي تبلغ حوالي (89) ألف كم مربع ؛إلا أنها  تحتوي على تنوع حيوي كبير نسبيا مقارنة بالمساحة الجغرافية للمملكة، وقد ساعد على اثراء التنوع الحيوي الموقع المتميز الذي يتوسط قارات افريقية، واوروبا وآسيا. وقد ساهمت هذه الميزة باعطاء المنطقة القدرة على احتواء إربعة أقاليم جغرافية حيوية وهي اقليم البحر المتوسط، إقليم الصحراء العربية، الإقليم السوداني والإقليم الإيراني- الطوراني. فان معظم مساحة الاردن تغطيها الصحراء (البادية) والمكونة إما من البازلت أو الحماد، والتي نجم عنها نظاما بيئيا فريداً بالنسبة للاردن. واكثر من ذلك فان الاردن يشتمل على موائل عالية الخصوصية لعل أهمها البحر الميت حيث تعتبر المنظومة الحيوية المحيطة به ذات اهمية عالمية.
إن المميزات المختلفة لهذه الاقاليم من نوعية تربة ومناخ وغيرها، سهلت تواجد عدد كبير من الانواع الحيوية الحيوانية والنباتية من أصول مختلفة. هذا وتعتبر المملكة الاردنية الهاشمية نقطة تقاطع لممرات الهجرة الرئيسة للطيور، مما اكسبها ميزة إخرى واضحة لعبت دوراً مهماً في اثراء التنوع الحيوي.

أما الأخطار التي تواجه التنوع الحيوي في الأردن ناتجة عن مسببات متعلقة بالنشاطات الإنسانية والتنموية، خصوصا منذ بداية القرن الحاليوتتلخص هذه الأخطار في تدهور الأراضي والزحف العمراني، وتوجه الاستثمارات نحو المناطق الغنية بالتنوع الحيوي، والرعي الجائر، وقطع الأشجار، والصيد الجائر، والحرائق.

         وبالرغم من هذه المخاطر و إمكانيات الأردن المتواضعة، إلا أنه قام بالعديد من الأصلاحات المؤسسية والتشريعية، فقد تم إنشاء وزارة مستقلة للبيئة كما تم إنشاء إدارة للشرطة البيئية(الإدارة الملكية لحماية البيئة)  لتعزيز الرقابة وتطبيق القانون بالإضافة إلى العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى حماية التنوع الحيوي، كما تم مؤخراً إعداد و إقرار الشبكة الوطنية للمناطق المحمية والتي سيتم بموجبها إنشاء (9) محميات طبيعية ستساهم في المحافظة على الأنظمة البيئية وصيانة التنوع الحيوي. ويعد وضع الأجندة الوطنية (2005) والتي تمثل منهاج عمل الحكومة خلال العقد القادم إنجازاً كبيراً، حيث أخذ القطاع البيئي مساحة معتبرة ضمن الأجندة الوطنية بالإضافة إلى اشتماله على برامج محددة لحماية التنوع الحيوي تم تنظيمها زمنيا وإستراتيجيا من خلال البرنامج التنفيذي للحكومة المنبثق عن الأجندة الوطنية.

كما تم خلال السنوات القليلة الماضية وضع العديد من الاستراتيجيات الوطنية القطاعية التي أدرجت بشكل عام اعتبارات التنوع الحيوي ضمن برامجها، إلا أنه لا زال هنالك حاجة إلى إدراج أكبر لاعتبارات التنوع الحيوي خصوصاً في استراتيجيات هامة كالزراعة والتعليم ومكافحة الفقر والسياحة والمياه والطاقة وغيرها. من الإنجازات التشريعية الهامة في عام 2006 إعداد نظام لتصنيف الكائنات المهددة بالإنقراض والحيوانات والطيور البرية، حيث يساهم هذا النظام في تحديد مدى السماح بصيد أو منع صيد هذه الكائنات حفاظا على تواجدها الطبيعي في بيئتها. وقد فرض نظام "تصنيف الطيور والحيوانات البرية التي يحظر صيدها تبعاً لدرجة حمايتها، عقوبات وغرامات مالية على كل من يصطاد أي طير أو حيوان بري مدرج ضمن ثلاث قوائم حددها النظام. وتضم قوائم الطيور التي حددها النظام  298 طائرا منها 36 في القائمة الأولى و105 في القائمة الثانية و157 في القائمة الثالثة، في حين ضمت قائمة الثدييات 34 نوعا كان نصيب القائمة الأولى منها 13 نوعا، والثانية 9 أنواع، والثالثة 12 نوعا. واحتوت قوائم الزواحف على 21 نوعاً، تضم القائمة الأولى منها أربعة أنواع والثانية 7 أنواع والثالثة 10 أنواع.
وقد تميزت برامج السياحة البيئية في الأردن بشكل رئيسي من خلال المحميات الطبيعية التي تمكنت من اجتذاب عدد كبير من السياح. وتقوم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بإدارة ست محميات طبيعية حاليا، وتخطط لإقامة ست محميات أخرى. وتعمل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة من خلال تعاون وثيق مع المجتمعات المحلية التي تسكن حول المناطق المحمية، وذلك عن طريق تطوير مبادرات ومشاريع صغيرة مدرة للدخل مبنية على الاستثمار المستدام للموارد الطبيعية والمهارات الأصيلة لهذه المجتمعات مثل مشاريع الزراعة العضوية والحلي والحرف التقليدية والسياحة البيئية بشكل عام.

ثالثا : دور البادية في انتاجية الثروة الحيوانية
اولا: الثروة الحيوانية
ينطوي مفهوم التنمية الزراعية على جميع الإجراءات التي تؤدي إلى زيادة الكفاءة في إنتاج المنتجات الزراعية باستخدام الوحدات الإنتاجية الأرضية والمائية والحيوانية.حيث تعتبر الثروة الحيوانية مكونا رئيسيا من مكونات القطاع الزراعي حيث تساهم بنحو 60 % من قيمة الناتج الزراعي، وتشكل ايضاً مصدر دخل رئيسي لنحو ربع مليون من السكان. وتتفاوت نسبة مساهمة قطاعات الثروة الحيوانية الفرعية المختلفة في الناتج الزراعي، حيث يحتل قطاع الدواجن المرتبة الأولى يليه قطاع الأبقار الحلوب فقطاع الاغنام ( الضأن والماعز). حيث تمثل الاعلاف نسبة 75% من قيمة تكاليف تربية الحيوانات، وكذلك تقدر نسبة انتاجية المملكة من الاعلاف بـ 25% اي بما يعادل 381 الف طن وايضاً فان كمية الاستيراد هي 1217 الف طن، علما بان استهلاك الاغنام والدواجن والابقار على النحو التالي:
الاغنام    = 1169 ألف طن.
الدواجن  = 611 ألف طن.
الابقار     = 355 ألف طن.
  إن شح الموارد الزراعية والزيادة المطردة في تعداد سكان المملكة (المتوقع ثمانية ملايين نسمة عام 2020) يستدعي المزيد من الاهتمام و تضافر الجهود لاستغلال هذه الموارد بشكل أمثل لسد أكبر قدر ممكن من الاحتياجات الغذائية للسكان، ومن بينها الموارد الزراعية بشقيها النباتي والحيواني حيث يعتبر قطاع الأغنام جزءً هاماً في قطاع الإنتاج الحيواني، وبناءً عليه فيتطلب تطوير أساليب تربية الأغنام وإدخال التقنيات الحيوية الحديثة في المجالات التغذوية والصحية والتناسلية وفي الإدارة وتشجيع إقامة الصناعات المساندة مثل تصنيع منتجات الألبان وتوضيب الصوف و معاملة وتجهيز الجلود وغيرها من الامور.
إلا ان هنالك اهمية خاصة لقطاع الاغنام تتعلق بالبعد الاجتماعي لهذا القطاع حيث يعتمد علية نحو 48 % من التجمعات السكانية الرعوية في البادية في معيشتهم، وللدور الكبير الذي تتولاه المرأة في الانتاج من خلال المساعدة في اعمال رعاية وتغذية وحلابة القطعان وفي تصنيع الانتاج. وتشير الإحصاءات المتوافرة إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية هي في حدود 30 % من اللحوم الحمراء، حيث بلغ عدد المجترات الصغيرة في الاردن في سنة 2006 حوالي 2.445 مليونين واربعماية وخمس واربعون الف رأس من الاغنام والماعز 1.971، 474 على التوالي, انظر جدول رقم (1).
جدول رقم (1)
اعداد المجترات الصغيرة في الاردن ما بين سنة 2002 ولغاية 2009
المجموع
عدد الماعز
عدد الاغنام
السنة
1990000
557000
1433000
2002
2055000
548000
1477000
2003
2030000
510000
1529000
2004
2148000
517000
1901000
2005
2445000
474000
1971000
2006
2903930
652480
2.251450
2007
3624865
1372864
2.252001
2008
3931413
1178768
2752645
2009
3412200
982314
2429886
2010


يشكل لواء البادية الشمالية الشرقية نسبة 70 % من الأعداد التي تم ترقيمها من قبل المشروع الوطني لترقيم المراشي لسنة 2010 في هذه الالوية، إذ بلغ عدد الضأن حوالي294.887 رأسا، و 63.574 رأسا من الماعز، و 391 رأسا من الابل، وبلغ عدد المربين للثروة الحيوانية في لواء البادية الشمالية الشرقية حوالي 1763 مربي. كذلك فقد بلغ تعداد الثروة الحيوانية في لواء ارويشد لغاية هذا العام (2010) حوالي  78.100رأسا من الضأن و 7.900 رأسا من الماعز و 56 رأسا من الابل ( انظر جدول رقم 2).
يعتمد أهل البادية في الاردن حالياً على العديد من الانظمة لتربية مواشيهم، ومن هذه الانظمة المتبعة هي التربية الانتشارية ( رعوية مرتحل) والتربية شبة المكثفة (شبة مرتحل) والتربية المكثفة (مستقر).
جدول رقم (2)
اعداد المجترات الصغيرة في محافظة المفرق (البادية الشمالية) سنة 2008 ولغاية 2010
2010
2009
2008
محافظة المفرق
4567 عدد المربين
593444 عدد الاغنام
134947 عدد الماعز
4663 عدد المربين
594195عدد الاغنام
142285عدد الماعز
4054 عدد المربين
397059 عدد الاغنام
130794 عدد الماعز
قصبة المفرق
البادية الشمالية والشرقية والغربية
723391
736480
597853
المجموع
192 عدد المربين
81573 عدد الاغنام
7036 عدد الماعز
257 عدد المربين
92794 عدد الاغنام
8362 عدد الماعز
237 عدد المربين
76359 عدد الاغنام
8435 عدد الماعز
الرويشد
88609
101656
84794
المجموع

1.   إنتاج الأغنام من الحليب الخام خلال عام 2008
يقدر إنتاج المملكة من الحليب الخام نحو(317.6) ألف طن ينتج الضأن والماعز حوالي(53227، 45144) طن أي بنسبة (16.8% و14.2%) من إجمالي إنتاج المملكة من الحليب الخام على التوالي. في حين قدر إنتاج الأبقار بحوالي (219.3) ألف طن بنسبة (69%) من إجمالي الإنتاج المحلي من الحليب الطازج، كما بلغ نسبة الاكتفاء الذاتي حوالي 63.5 % ومعدل استهلاك الفرد حوالي 84  كغم/فرد/السنة.

2.   إنتاج الأغنام من الصوف الخام خلال عام 2008
يقدر إنتاج المملكة من الصوف الخام خلال العام (2008) بحوالي (2900) طن يصدر معظمها إلى الخارج.

3.  إنتاج المملكة من السماد الطبيعي الخام الناتج عن الأغنام خلال عام 2008
يقدر إنتاج المملكة من السماد الطبيعي الخام الناتج عن الضأن والماعز بحوالي (275) ألف طن خلال عام 2008، و رغم ذلك فان سماد الأغنام يأتي في المرتبة الأخيرة في الأهمية (بعد السماد الناتج عن الدواجن والأبقار) رغم من وجود أعداد كبيرة منها تقدر بحوالي (3.67) مليون رأس و يعود بسبب ذلك لعدم وجودها في مزارع ثابتة و لسيادة نظام التربية السرحية، وبالتالي فإن كميات قليلة من زبل الأغنام يمكن تجميعها وبيعها.

كمحصلة للوضع القائم فان العجز في انتاج اللحوم الحمراء يتضح بشكل جلي ضمن الجدول رقم(3). حيث ان فرصة سد العجز تعتبر فرصة استثمارية مجدية.
جدول رقم (3)
تقديرات الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء خلال عام 2008
المجمـــوع
ابل
أبقــار
ماعــز
ضــأن
النوع
29192
350
6283
5112
17447
الكمية (طن)
100
1.1
21.6
17.5
59.8
النسبة (%)

بالتالي فان الجدول رقم 4 يستعرض الفرصة المتاحة لانتاج الاعلاف.
جدول (4)
يوضح احتياجات قطاع المجترات الصغيرة من الأعلاف لعام 2008 (ألف طن)

برسيم
تبن
كسبة
نخالة
شعير
العدد(مليون)
الحيوان
276.0
276.0
111.0
220.0
775.0
3.84
ضأن
132.0
132.0
107.0
107.0
371.0
1.45
ماعز
401.0
401.0
201.0
321.0
1126.0
5.29
المجموع
2450.0
المجموع الكلي من استهلاك الأعلاف

ثانيا : الانتاج النباتي والمراعي:

  تعتمد البادية الاردنية اعتماداً كلياً في زراعتها على المياة الجوفية، حيث تقدر مساحة الاراضي المزروعة في محافظة المفرق بحوالي 305881 الف دونم منها 133315 الف دونم في منطقة البادية الشمالية، علما بأنة يتم زراعتها بمختلف المحاصيل وهي على النحو التالي ( انظر جدول رقم 5)، كذلك انظر الجدول (6 حيث يوضح اعداد البيوت البلاستيكية وانتاجها.

جدول رقم (5)
وضح المساحات المزروعة في محافظة المفرق (البادية الشمالية) لعام 2009
المجموع
الزيتون مثمر
الزيتون غير مثمر
عنب
الاشجار المثمرة وغيرالمثمرة
حمضيات
حبوب شتوية
الخضار
المنطقة
133315
32500
1720
5357
33688
10
4000
55082
البادية الشمالية
172566
65835
19682
5121
21458
-
12440
48079
المفرق
305881
98335
21402
10478
55146
-
16440
10316
مجموع محافظة المفرق

  وتشكل المراعي الطبيعية مصدرا هاما للاعلاف والمعرفة بقانون الزراعة 20 لسنة 1973 بانها الاراضي المسجلة كمراعي واية اراضي للدولة  يقل المعدل السنوي للامطار فيها عن 200 ملم سنويا، حيث تبلغ مساحتها حوالي 80 مليون دونم اي ما نسبته 90% من مساحة اراضي المملكة وتتوزع على ثلاث مناطق بيئية هي:

1- مراعي البادية الاردنية: وتبلغ مساحتها (70 ) مليون دونم وتتركز في المناطق التي تتلقى امطار 100 ملم سنويا. حيث يقع الجزء الاكبر منها في المناطق الشرقية من المملكة.
2- مراعي السهوب: تبلغ مساحتها (10) ملايين دونم وتتلقى امطار سنويا بين 100-200 ملم.
3- المراعي الجبلية : تبلغ مساحتها حوالي 450 الف دونم وتتلقى امطار تزيد عن  200 ملم سنويا.
تكمن اهمية المراعي في انتاجها للاعلاف الذي يقدر بنحو 360 الف طن سنويا من المادة الجافة تتضاعف اذا ما اضيف اليها انتاج المربات، التي تزرع في بعض السنين بالقمح والشعير، وانتاج اراضي المراعي المزروعة بالشعير. حيث توجد في مناطق المراعي اكبر الاحواض المائية كما تتوفر فيها امكانيات كبيرة للحصاد المائي، بالاضافة الى ما تمتاز به من تنوع في الحياة البرية.

جدول(6)
يوضح اعدا البيوت البلاستيكية المزروعة في محافظة المفرق (البادية الشمالية) 2009

اخرى

ازهار قطف

زعتر
فلفل

خيار
البندورة
المنطقة
الانتاج/طن
العدد/بيت
الانتاج/طن
العدد/بيت
الانتاج/طن
العدد/بيت
الانتاج/طن
العدد/بيت
الانتاج/طن
العدد/بيت
الانتاج/طن
العدد/بيت

-
-
-
-
-
-
174
58
135
45
1300
260
البادية الشمالية
192
43
-
179
19
19
156
52
17104
2284
100
10
المفرق
عدد البيوت البلاستيكية الكلي = 2950
الانتاجية الكلية = 19180 طن
مجموع محافظة المفرق
رابعاً: واقع المياه في البادية الاردنية
     تعتبر المياه عمدا اساسيا في التنمية الاقتصادية والإجتماعية، عطفا على ذلك فإن تأثيرات قطاع المياه لا تقتصر على الابعاد الاقتصادية فحسب بل تشمل أيضاً وبنفس الدرجة من الأهمية شروط سلامة الانسان وصحته وبقاءه وما يرتبط بهذه الشروط من أبعاد إقتصادية وإجتماعة
   ولقد كان طلب الانسان على المياه في الماضي قليلاً بالنسبة لمصادرها المتوافرة وحين كانت قدراته التكنولوجية ضعيفة التأثير على البيئة، ولم تكن هناك ثمة مشكلة في تلبية الاحتياجات المائية لمختلف الاستعمالات .
وتعتمد هذه المصادر كلية على مياه الأمطار التي يقدر حجمها الآيل لاراضي المملكة بحوالي (7200) مليون متر مكعب يعود حوالي 85منها الى التبخر والباقي يتوزع على شكل مياه الفيضانات وتغذية المياه الجوفية. مشكلة بذلك مصادر المياه المتجددة وهي المياه الجوفية التي تشكل نسبة لا تتعدى 4% من حجم مياه الأمطار
وتشكل المياه السطحية نسبة تقارب 11% من مياه الأمطارو المياه السطحية هي تلك المياه التي تتكون من مياه الجريان الدائم للاودية وتصريف الينابيع ومياه الفيضانات. ويقدر المعدل السنوي للمياه السطحية بحوالي (755) مليون متر مكعب
أما المياه الجوفية المتجددة فهي تلك المياه التي تصل الى الطبقات المائية نتيجة تغذيتها بقسم من مياه الأمطار عبر الفلوق و المسامات الموجودة فيها. وكما هو واضح في معدلها السنوي تعتمد على معدل الساقط المطري. وللسهولة يمكن القول ان كمية هذه المياه هي الفرق بين كمية المياه التي تغذي الطبقات المائية وكمية مياه التصريف الطبيعي من هذه الطبقات، وقد قدر معدل المياه الجوفية المتجددة بحوالي (280) مليون متر مكعب سنوياً .
وعليه فإن مجموع المصادر المائية المعروفة أو المثبتة يبلغ في معدله السنوي حوالي (1035) مليون متر ا مكعبا. يضاف الى ذلك المياه الجوفية غير المتجددة والتي تم التعرف عليها او اثباتها كما هو الحال في منطقة الديسي والشيدية حيث يقدر أن يستخرج منها سنويا ما مجموعه (118) مليون متر مكعب سنويا في ضوء الدراسات الحديثة التي أجريت على هذه المنطقة وذلك خلال فترة (100) عام.
الأحواض المائيـة السطحيـة

  تقسـم أراضي المملكـة إلى اثنا عشـر حوضـا مائيـا سطحيـا، وهذه الأحواض تتفاوت بمساحاتها ومعـدل الهطـول المطـري فيها، ويلاحظ أن الأحواض التـي تقع في المناطـق الصحراويـة تمتاز بسعـة مساحتها، والأحواض التـي تقع في المناطق الرطبـة ذات مساحات صغيرة، ومن هنا يمكن تفسير سبب ارتفاع معدل التبخـر والتبخر النتحـي والذي يتجاوز 92% من قيمـة الهطـول المطري السنوي مع ضرورة الاشارة ان هناك ارتباطاً مباشراً بينها وبين الاحواض الجوفية
مياه الامطار والمياه السطحية التي يمكن حجزها خلف السدود :
يتوافر أكثر من (330) مليون متر مكعب من مياه الجريان السطحي والفيضانات تذهب هدراً في مياه البحر الميت نظراً لعدم وجود العدد الكافي من السدود لحجزها .
مياة السدود الصحراوية والحفائر :
تتميز الأمطار الصحراوية بشدتها وقصر ديمومتها، وينشأ عنها سيول جارفة. إن وجود السدود الصحراوية والحفائر يساعد على تجميع بعض هذه المياه لاستعمالها في فصل الصيف لسقاية الماشية والقيام ببعض الأنشطة الزراعية.
الأحواض المائي الجوفية
  تتفاوت الأحواض المائيـة الجوفية بمساحاتها، فبعضهـا ذو مساحـة محدودة مثل الأوديـة الجانبيـة لنهـر الأردن و وادي عربـة الشمـالي و وادي عربـة الجنـوبي, وبعضها الآخـر ذو مساحات شاسعـة مثل حوض عمـان الزرقـاء و الديسي و اليرمـوك وغيرهـا. كمـا تتفاوت هـذه الأحواض بأهميتها من حيث كمية التغذية السنوية و السعة التخزينية و نوعية مياهها و قربها من مناطـق الاستهلاك و قدرتها المائيـة(الاستخراج الآمـن ). و أكثر هذه الأحواض استغلالا هو حوض عمان الزرقاء. يمكـن القول أن كافـة الأحواض المائيـة القريبة من مناطـق الاستهـلاك مستنزفـة وبـدأت نوعيـة مياهها بالتردي. وتعتبر المياه الجوفية المصدر الرئيسي لكافة الاستخدامات (الشرب والصناعة والزراعة والسياحة) وتقسم هذه الأحواض إلى أحواض جوفية داخل حدود المملكة والى أحواض مشتركة مع دولالجوارانظر الى الجدول رقم (7).
المياه الجوفية في الطبقات المائية والأحواض المائية غير المدروسة وغير المستغلة التالية : 
ـ المياه الجوفية في الطبقات الرملية العميقة على مستوى مناطق المملكة باستثناء حوض الديسي .
ـ مناطق حوض الحماد .
ـ مناطق حوض السرحان .
ولم تحظ هذه المناطق بالدراسات الهيدروجيولوجية والهيدرولوجية اللازمة نظراً لبعدها عن مناطق التجمع السكاني وقلة الطلب على المياه فيها .
جدول رقم (7)
أهم الأحواض الجوفية في مناطق البادية الاردنية
الضخ الآمن (مليون م3)

الحوض المائي
53
عمان الزرقاء
87
البحر الميت العلوي
90
البحر الميت السفلي
10
وادي عربة
10
البحر الأحمر
7
الجفر
24
الأزرق
30
الديسي والمدورة
10
الحماد والسرحان

أهم قضايا مصادر المياه :
أولا : محدودية مصادر المياه حالياً ومستقبلا
تؤثر الظروف المناخية والموقع الجغرافي تأثيراً مباشراً على المصادر المائية، إذ يعتبر أكثر من 75% من أراضي المملكة مناطق صحراوية بالإضافة الى ارتفاع كلفة تطوير بعض مصادر المياه مثل سد الكرامة، كما أن البعض الآخر غير مؤكد مثل سد الوحدة .
ثانيا : دراسات تقييم المصادر المائية .
أجريت دراسات عدة لتقييم مصادر المياه ولكنها لم تكن بالمستوى المطلوب من العمق والشمولية لتغطية كافة جوانب الموضوع .
ثالثا : استنزاف بعض المصادر المائية .
أدى التركيز على بعض الأحواض المائية (عمان ـ الزرقاء، الأزرق) إلى استنزاف مخزونها المائي نظراً لعدم توفر مصادر مائية بديلة و مواتية في مناطق الاستخراج .
رابعا : أدى استنزاف المياه الجوفية بالإضافة الى طرق الري القديمة (الري بالقنوات المفتوحة) إلى تردي نوعية المياه الجوفية في منطقة الضليل حيث ارتفعت الملوحة من 300 إلى 3500 جزء بالمليون كما ارتفع تركيز النيترات ليتجاوز 70 جزء بالمليون. كذلك أدى طرح النفايات الصناعية بمختلف أنواعها من المصانع دون معالجة في منطقة عمان إلى تلوث المياه الجوفية في الطبقات العلوية بكافة أنواع التلوث العضوي والكيماوي .
خامسا : معظم مصادر المياه بعيدة عن مواقع استعمالها كما هو الحال في مدن عمان والزرقاء واربد وغيرها.
سادسا : ارتفاع كلفة استخراج ونقل المياه إلى مواقع الاستهلاك، فمثلاً تنقل المياه إلى مدينة عمان من مجموعة آبار موزعة في مناطق القطرانة والسواقة والقسطل والأزرق. إن حفر الآبار وتجهيزها بالإضافة لكلفة خطوط النقل والكلفة التشغيلية والصيانة تؤدي جميعها إلى ارتفاع كلفة ايصال هذه المياه من مواقع الإنتاج إلى مواقع الاستهلاك .
سابعا: عدم استيفاء الكلفة الحقيقة للمياه من خلال التعرفة المعمول بها حالياو عدم رغبة المواطن او المزارع الالتزام بالمعايير المستجدة.

خامسا: الجيولوجيا في البادية الاردنية
تغطي البادية اكثر من ثلثي المساحة المملكة و تتوزع الخريطة الجيولوجية بتوزع مراحل التطور الجيولوجي باربعة مراحل بازمنة مختلفة حيث يغطي البادية ما يلي:
1.       البازلت : الهضبة البازلتية(تشكلت نتيجة لحدوث نشاط بركاني في أواخر العصر الثلاثي وخلال العصر الرباعي على شكل تدفقات انسيابية من الصخور النارية ( الماغما) الامر الذي  أدى إلى تدفق  ستة طفوح بازلتية متتابعة يفصل بين كل فترة والأخرى ركود يستمر عدة ملايين من السنوات.  هذه التدفقات شكلت هضبة من الصخور ) أعمار هذه الوحدات يتراوح بين نصف مليون سنه الى 13.7 مليون سنة. وهو غطاء من جلاميد الصخر البركاني ومخاريط وجبال بركانية.
2.       حقبة الحياة الحديثة هي الحقبة الرابعة من تاريخ الارض وتبدأ قبل 65 مليون سنة ومن المواد التي تغطي السطح: الغطاء الصواني: هناك مساحات شاسعة جدا وسط الاردن وشرقه مغطاه بالصوان المترسب وسبب تركيز الصوان هو التذرية الريحيةWeathering للمواد الطرية الناعمة كالطباشير والمارل الممزوجة مع الصوان والحماد والصوان يشكلان نفس التكوين من حيث نوع الرسوبيات, وهو عبارة عن خليط من الصخور الجيرية والصوان. ويغطي مناطق شاسعة من المملكة وخاصة الجزء الشرقي كذلك. الكثبان الرملية:  وتتواجد في عدة مناطق :وادي عربة ، القويرة ، الديسة ، بطن الغول ، المدورة ، الرويشد ، الازرق ، الضاحك  رواسب القيعان: مناطق منخفضة نظام صرف المياه اليها فتترسب الرقائق من الغرين والطين والرمل وارضها منبسطة تميل نحو المركز وهي مغلقة. و التربة: تعرف التربة على انها رواسب او تكوين غير متماسك  تكون من فتات الصخور بفعل عوامل التجوية والتعرية المختلفة نتيجة لعوامل متعددة وتغطي التربة اجزاء كبيرة جدا‌ً من سطح الارض بسماكات مختلفة من سنتيمترات الى الآف الامتار.
3.       حقبة الحياة المتوسطة: غطاء الصخور الجيرية ومواد البناء.
4.       حقبة الحياة القديمة وما قبلها: الرمال والجرانيت وصخور نارية اخرى في الجنوب.
وتزخر البادية بالموارد الطبيعية ومن اهمها:
الموارد المعدنية:
1.   النحاس والمنغنيز: تقدر الكمية في وادي عربة حوالي (50مليون طن والمنغنيز 5 مليون طن).
2.     اليورانيوم يتواجد في بنية الفوسقات واماكن تواجده في مناطق :سواقه ، خان الزبيب ، عطارات القطرانة ، حوشا\ المفرق ، الحسا ، الجفر ، وادي عربة، اللجون .
3. الذهب في وادي عربة و هو خام قيد الدراسة لمعرفة طبيعة التوضعات و تركيزه 5غم/طن والموقف الاستثماري لخام الذهب في موقع أبو خشيبة والمواقع الأخرى في وادي عربة  مفتوحة للاستثمار على أساس إجراء التنقيب التفصيلي والتقييم والاستغلال التجاري.             
الصخور الصناعية
1.   الفوسفات, جنوب ووسط الاردن :  الفوسفات المورد المعدني الاول وعصب صناعة الاسمدة.
2. رمل الزجاج/رمال السيليكا :مصطلح الرمل الزجاجي يطلق على رمال السليكا (الكوارتز).واستخدامات رمال السليكا في :  الأواني الزجاجية، الألواح الزجاجية، الألياف الزجاجية، الإسمنت و في الصناعات الكيميائية المختلفةويتواجد الخام في الأردن بمنطقة رأس النقب ، منطقة قاع الديسي،منطقة البتراء – عين البيضا ، مناطق وادي السيق .
3.    التف الزيولايتي :    تتكون من المخاريط البركانية الموجودة في الحرة وتستعمل في صناعة الاسمنت وتسمى بوزولانه. ينتج معدن الزيولايت عن طريق تجوية التف البركاني المتواجد في شمال شرق ووسط الأردن  ويتواجدالزيولايت في : جبل الأرتين (30 كم إلى الشمال الشرقي من الأزرق)، منطقة تلول الشهباء (20 كم شرق الصفاوي)، تل رماح (35 كم شمال شرق المفرق) بالإضافة إلى العديد من التوضعات الصغيرة في وسط وجنوب المملكة.
4.   الجبس : أحد المعادن غير الفلزية الرسوبية، ويدخل في العديد من الصناعات أهمها صناعة الإسمنت والسيراميك والابنية والصناعات الكيماوية والطبيةيتواجد الجبس في خمس مناطق رئيسيةفي الاردن هيالأزرق ، وادي الحسا وغيرها ويستخدم الجبس الطبيعي (غير المكلسن) في صناعة الإسمنت، سماد لزيادة خصوبة التربة، صناعة الزجاج ,لإزالة الكبريت من غاز المداخن ، الأغراض الإنشائية والعمرانية كطلاء الجدران الداخلية في الأبنية وعمل القواطع والسقوف والألواح الجدارية وفي أعمال الزخرفة ، صناعة السيراميكالاستعمالات الطبية والدوائية .
5.   البازلت: عبارة عن صخور بركانية سطحية ناتجة عن تجمد الحمم البركانية المتصاعدة من باطن الارض. يدخل البازلت في العديد من الصناعات مثل صناعة الصوف الصخري، قوالب السباكة بالاضافة إلى استخدامه كحجر بناء وحصمةيتواجد البازلت في مناطق وادي السرحان، الازرق، جبل الدروز او ما يعرف بحرة الشام وهذ الصخور تغطي ما مساحته 45000كم2 منها 11000كم2 تقع في شمال شرق المملكة وتمتد بطول 180كم وعرض 50 – 70كم.
6.    المواد الخام لصناعة الاسمنت:يوجد الحجر الجيري كمدخل في صناعة الاسمنت البورتلاندي في مساحات شاسعة في الأردن. ولم يتم عمليا تحديد الاحتياطي لان هذه الصخور متكشفة في نطاق واسع عبر المناطق الجبلية بمحاذاة الجهة الشرقية لوادي عربة – البحر الميت – وادي الأردن.
7.   الجرانيت : هو صخر في الجزء الجنوبي من الأردن  وإستعمالاته في أحجار الزينة و البناء.
8.الرخامحجر جيري متحول حراريا، ومواضعه على شكل عدسات  يتكشف على مساحة تصل إلى 20 كم2وذلك ما بين منطقة ضبعة ومنطقة القطرانةجنوب سواقة و الاستعمالات في صناعة البناء الداخلية والخارجية، ارفف البلاط والموزايك.
الطاقة الاحفورية
الصخر الزيتي : يعرف الصخر الزيتي على انه صخر رسوبي بحري جيري مارلي أو مارل ذو حبيبات ناعمة والمادة العضوية ذات وزن جزئي عالي وهي الكيروجين يتحول بالتحطيم إلى زيت ( بترول ) وغاز إذا سخن إلى درجة 500 مئوية. و يستغل بالتقطير و يمكن أنتاج الكهرباء عندما يحرق، وتقدر كمياته حوالي 42 بليون طن في الأردن. يتواجد الصخر الزيتي حسب الدراسات المنشورة في حوالي 12 موقعا رئيسا من تلك المواقع: اللجون و السلطاني و جرف الدراويش و الازرق و عطارات أم الغدران و وادي الغار، والقطرانة. تقدر كمية النفط التي يمكن استخراجها بـــ 3.67 مليار طن أي 10 بالمئة من الكميات المتوفرة (أي ما يساوي 27 مليار برميل من النفط). وهذه الكمية مساوية تقريبا للاحتياطي المؤكد من النفط لدى الولايات المتحدة الامريكية أو ليبيا.

سادسا: مشروع الدراسات التكاملية لحوض الأزرق لغايات الاستغلال الأمثل للمصادر الطبيعية.

مقدمة
مشروع الدراسات التكاملية لحوض الأزرق هو مشروع وطني تعاوني متعدد الأهداف والمواضيع و الجهات المنفذة كانت مدته 5  سنوات   (1996-2000) وموازنته (130000 ) دينار تضمن (9) محاور هي: الجيولوجيا و الجيوفيزياء و الطاقة و المياه و المعادن والزراعة و البيئة و نظام المعلومات الجغرافية و استعمالات الأراضي.
عدد الباحثين 44 والفنيين والعاملين في المشروع 12 بمجموع 56 باحثا.

منهجية التخطيط التنموي المستقبلي في البادية الاردنية:
v     اعتماد الحوض المائي كوحده تنموية اساسية في التخطيط الاقتصادي و الاجتماعي,
v     تبني مبدأ التخريط المحوري (Thematic Mapping),
v     وضع الحلول التكاملية لاسغلال الموارد,
v     تأسيس شبكة وطنية من المؤسسات ذات العلاقة لتبادل المعلومات بهذا الصدد,
v     وضع مخططات استعمالات الاراضي.

معلومات عامة عن حوض الازرق
تبلغ مساحة الحوض حوالي 17 الف كيلومتر مربع ويقع في وسطه منخفض الازرق بمساحة حوالي 5500 كيومتر مربع والذي يقع به ما سمي ببحيرة الازرق الطبيعية التي تغطي ما مساحتة 70 كم2 هي منطقة القاع الحالية.
لقد تم اختيار حوض الازرق بناء على ما يلي:
·     تشكل المنطقة جزءا" من البادية الأردنية التي تسعى الحكومة لتطويرها منذ عدة سنوات.
·     وجود العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية التي تحتاج الى تقييم. وكذلك وجود العديد من الابار التي حفرت لغايات التنقيب عن المياه والبترول والمعادن التي ستساعد في اعداد النموذج الجيولوجي الملائم.
·     وجود ثروات معدنية بعضها مستغله والبعض الآخر واعده.
·     وجود مصادر الطاقه التالية : حقل حمزه، الاسفلت، الطاقه الحرارية الجوفية، الطاقة الشمسية.
·     حوض الأزرق المائي أحد الأحواض المائية الهامة الذي تزود منه مدينة عمان, حيث ان  الزيادة في ضخ المياه بطريقة جائرة من الحوض تؤثر على نوعية وكمية المياه الجوفية.
·     وجود بعض التراكيب الجيولوجية التي تساعد في عمليات الخزن الجوفي للمياه.
·     سوء استعمال الأرض مما أدى إلى الاختلال في التوازن البيئي والتأثيرات السلبية على الاقتصاد الأردني وفشل بعض المشاريع الزراعية بسبب وجود الجبس على سطح الأرض.
·     التضارب في استعمال الأرض لعدم توفر خرائط استعمالات أراضي تأخذ بعين الاعتبار كافة المصادر الطبيعية المتاحة لتساعد متخذي القرار.
·     تعتبر منطقة الحوض أهم مناطق الاستراحة للطيور المهاجرة عبر الأردن.
·     الأهمية الاثرية ووجود الواحات الجذابة والمحميات الطبيعية والرعوية وامكانية زيادتها مستقبلا" نتيجة للدراسات التكاملية.
·     وجود بعض المشاكل البيئية الناتجة عن عدم وجود شبكات للصرف الصحي في التجمعات السكانية.

نتائج المشروع
تم اعداد كافة التقارير الجيولوجية والجيوفيزيائية والخرائط (حوالي 150 خارطة ادخلت في نظام المعلومات الجغرافية) وكانت الاساس لتقييم المصادر الطبيعية.

الثروات المعدنية
يعتبر حوض الأزرق من أغنى المناطق في الأردن من حيث مصادر المعادن والصخور الصناعية, يمكن تقسيم المعادن والصخور الصناعية المؤملة التي تقع ضمن الحوض و التي قد يشكل بعضها قاعدة أساسية لصناعات استخراجية وتحويلية هامة إلى ما يلي:

·  معادن وصخور صناعية مستغلة قامت عليها صناعات إستخراجية وتحويلية هامة كصناعة الأسمنت الأبيض ( الحجر الجيري النقي والمعادن الطينية) وصناعة الصوف الصخري (البازلت) وصناعة الرخام وصناعة الأسمنت (التف البركاني والزيولايت) و صناعة ملح الطعام وفي البناء (الحجر الجيري والبازلت والرمل) وفي الزراعة. وهذه المعادن وبالرغم من استغلالها لكنها بحاجة إلى المزيد من الدراسات لزيادة الاحتياطي أو للتقييم الأفضل.

·  معادن وصخور صناعية غير مستغلة نتيجة لعدم دراستها بتفصيل وهنالك مؤشرات  لاحتمال وجودها بكميات اقتصادية مثل: البورسيلانايت ،الباليجورسكايت، الطباشير، الدياتومايت، مناطق اخرى يوجد بها التف والزيولايت،  الجبس ومعادن طينية أخرى

·  معادن  وصخور صناعية لم تدرس بتفصيل وهنالك مؤشرات  لوجودها مثل: البارايت و الأحجار الكريمة و شبه الكريمة (السبينيل والاوليفين).

مصادر الطاقة
تمت مراجعة تواجد النفط في الأردن بشكل عام وفي منطقة الحوض بشكل خاص كما تم ايضا" تقييم كافة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة (الصخر الزيتي و الزيت الثقيل و الطاقة الحرارية الجوفية و الطاقة الشمسية و طاقة الرياح في منطقة حوض الازرق) وتم إعداد تقرير يتضمن ما يلي:
النفط
·       وصفاً تاريخياً ملخصاً لكافة نشاطات التنقيب عن البترول  في  كامل أراضي المملكة  من قبل الحكومة و شركات البترول.
·   تحديد الشواهد البترولية المباشرة  منها وغير المباشرة السطحية وتحت السطحية في  كامل أراضي المملكة.
·   وضع النفط والغاز في الأردن (الأزرق، السرحان،  البحر الميت، الريشة)
·    دراسة خصائص الطبقات الجيولوجية وملائمتها  لشروط تكوين وتخزين  النفط  مثل صخور الأم والصخور الخازنة والغطاء الصخري والمصائد البترولية. والشروط الأخرى المكملة الواجب توفرها.
·   وضع الطاقة في الأردن.
·     تقييم الآبار التي حفرت سابقا" في حوض الازرق والتي بلغ مجموعها 31 بئر منها 17 بئر في منطقة حقل حمزة وتم تحديد المناطق المؤملة للتنقيب عن البترول حيث تبين نتيجة للدراسة بأن هنالك مجموعة من التراكيب الجيولوجية التي لم تختبر في السابق وهي بحاجة الى مزيد من الدراسة من قبل شركات متخصصة وقد حددت الدراسة المناطق ذات الأولوية في حوض الازرق.
              1- منطقة الضاحكية,
              2- المنطقة الممتدة بين وادي الغدف ووادي المخروق,
              3- المنطقة الواقعة شرق وجنوب شرق الموقر.
ونتيجة لاعادة دراسة وتفسير بعض الخطوط السيزمية ومعلومات الجاذبية والمغناطيسية فقد تم تحديد العديد من المصائد البترولية المؤملة أهمها:
              1- السميكة- شمال شرق الصفاوي,
              2- الجلال-  شمال غرب  الصفاوي,
              3- الفري - شرق الفلوق وقاع الازرق.

الصخر الزيتي
قدرت كميات الصخر الزيتي في حوض الازرق بحوالي 32 بليمون طن متري علما بان اعمال التنقيب لم تغطي كافة المناطق المؤملة.

الطاقة الحرارية الجوفية
تعتبر الطاقة الحرارية الجوفية في منطقة البادية الشمالية من أهم مصادر الطاقة البديلة التي اكتشفت مؤخرا", خصوصا" بعد أن تم حفر مجموعة من آبار المياه العميقة تتراوح أعماقها ما بين 515  876 م.  حيث تبين أن ما مجموعه 17 بئر تحتوي على مياه حارة تتراوح حرارتها ما بين 22  62 درجة مئوي بإنتاجية تتراوح ما بين 50  132 م3.  وعمق سطح المياه يتراوح ما بين 9 م  280.

يمكن استغلال هذه الآبار في عدة مجالات أهمها : كمياه معدنية نقية وللعلاج ولتدفئة البيوت البلاستيكية وتدفئة المنازل وتدفئة مزارع الدجاج و أية حظائر تربية الحيوانات والأسماك.

المياه
تم استخدام نموذج رياضي ثلاثي الأبعاد (Processing Modflow) من اجل دراسة الموازنة المائية للحوض وخصائص الطبقة المائية لهبوط مستوى سطح المياه الجوفية حتى عام 2025. وقد أظهر النموذج الرياضي النتائج التالية:
كمية التغذية السنوية الكلية الوافدة للحوض حوالي  36 مليون متر مكعب.
كما اظهر النموذج الرياضي بان:
·  الاستعمال الأمثل والحد الامن لمصادر المياه الجوفية للحوض يجب إن لا تزيد عن 30  مليون متر مكعب سنويا في حين ان كمـية الضخ الســنوية  الحالية تساوي 55 مليون متر مكعب.
·  سوف ينخفض منسوب سطح المياه الجوفي 10,  13.2,  15.3 متر  في الأعوام 2005, 2015 و 2025 على التوالي, بافتراض أن كمـية الضخ الســنوية  تساوي الكمـية الحالية.
·  بالإضافة إلى ذلك سوف يظهر انخفاض واضـح   (Cone of Depression)في مستوى سطح المياه الجوفية في كل من المنطقة القريبة من القاع والمنطقة القريبة من حقل آبار طريق بغداد البادية الشمالية.

بالاعتماد على الخرائط التي أعدت من قبل مجموعتي الجيولوجيا والجيوفيزياء، وجد أن هنالك 29 حقلا واعدا للمياه تم تحديدها باستخدام عدة  طرق (التراكيب الجيولوجية، الهيدرولوجيا  والجيوفيزياء).

الزراعة
تم تحديد  أربعة مناطق مؤملة زراعياً بواسطة صور الاقمار الصطناعية و دراسة الصور الجوية وبعد دراستها تبين ما يلي:
1.   منطقة وادي المخروق: المساحة - 88000 دونم  المنطقة بحاجة الى أعمال حفر قبل تحديد ملائمتها
2.   منطقة شرق الموقر:المساحة - 84000 دونم منطقة جيدة,
3.  منطقة المفارش: المساحة - 118000 دونم منطقة غير مناسبة لوجود الجبس,
4.    منطقة تل الرماح – الصفاوي -  الآرتين - تل حسان: المساحة - 122000 دونم منطقة جيدة جزئياً ولكن بحاجة الى دراسة تفصيلية.

الدراسة البيئية
شملت الدراسة على ثلاثة أقسام رئيسية، حيث يعنى القسم الأول بعرض للوضع البيئي في الأردن بشكل عام والمبادرات والخصائص البيئية المختلفة للأردن.
أما القسم الثاني فهو تحليل للوضع البيئي لمنطقة المنخفض، وحصر الدراسات والأبحاث العلمية البيئية في المنطقة، وقوائم الأنواع والنظم البيئية والموائل والموائل الفريدة وخطط التنمية الحالية والمتوقعة والعوامل الاجتماعية-الاقتصادية لسكان المنطقةوالأخطار المهددة للنظام البيئي.
أما بالنسبة للقسم الثالث فيركز على مفهوم الإدارة البيئية للموارد الطبيعية في المنخفض والإجراءات الاحترازية وخطط المراقبة والمتابعة والتوصيات بشان الدراسات والمسوحات المستقبلية. كما يتعرض إلى خطة عمل بيئية تهدف إلى تحقيق مفهوم التنمية المستدامة في المنخفض.

استعمالات الااضي
تم إعداد خارطة الغطاء الأرضي واستعمالات الأراضي الحالي مقياس 250000:1
تم إعداد خارطة الاستعمال المستقبلي  للأراضي والإمكانيات المتوفرة مقياس  250000:1 المؤمل تطبيقها مستقبلا.

تم التوصية بتنفيد المشاريع المقترحة التالية :             

في مجال المصادر المعدنية
المشروع رقم معادن 1: تقييم المصادر المعدنية في منخفض الازرق (المعادن الطينية، الدياتومايت، الجبس)
المشروع رقم معادن 2: تقييم التف والزيولايت في حوض الأزرق
المشروع رقم معادن 3: تقييم الطباشير والبورسيلينايت في حوض الأزرق
المشروع رقم معادن 4: تقييم احجار الزينة
المشروع رقم معادن 5: تقييم البازلت لإغراض التطبيقات الصناعية

في مجال مصادر الطاقة
المشروع رقم طاقة 1: التنقيب عن البترول في حوض الأزرق
المشروع رقم طاقة 2: التنقيب عن  الصخر الزيتي وتقييمه في حوض الأزرق
المشروع رقم طاقة 3: تقييم مصادر الطاقة الحرارية الجوفية في حوض الأزرق واستغلالها

في مجال مصادر المائية
المشروع رقم مياه 1:تجربة احد الاهداف المؤملة القريبة من مناطق زراعية مقترحة
المشروع رقم مياه 2: تجربة منخفض الفذف - المخروق لاغراض الحقن الجوفي

في مجال الزراعة
المشروع رقم زراعة 1: دراسة التربة في المنطقة البازلتية في المنطقة الشمالية من حوض الأزرق
المشروع رقم زراعة 2: مسح التربة في المناطق المؤملة في حوض الأزرق
المشروع رقم زراعة 3: دراسة تفصيلية للمنطق المزروعة شرق بحيرة الأزرق

في مجال البنية التحتية
المشروع رقم البنية التحتية 1: بناء مدينة سكنية في إحدى منطقتين حددتا بناء على أسس علمية لاستغلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة (الطاقة الحرارية الجوفية والطاقة الشمسية) والمصادر المعدنية القريبة وخاصة الدياتومايت الذي سيستعمل في انتاج الطوب العازل الخفيف وفي اغراض اخرى عديدة 
المشروع رقم البنية التحتية2: تنفيذ طريقين اقترح مسارهما كما في الخارطة المرفقة مع تقرير استعمالات الأراضي

في مجال نظام المعلومات الجغرافية
المشروع رقم نظام المعلومات الجغرافية 1 :  إنتاج أطلس خرائط مرجعية واستعمالات الأراضي يلخص من التقارير والخرائط المنجزة من قبل المشروع. 

 الخاتمة

   فالمتتبع لواقع حال البادية الأردنية لا يسعه، إلا أن ينشغل بالاختلالات التي تطبع علاقة الإنسان البدوي بالمجال الذي يعيش فيه. ذلك الوسط الطبيعي، رغم هشاشته، يخضع لضغوطات شتى تساهم في اختلال التوازن البيئي. فالوسط الطبيعي يتميز بقلة الأمطار المتساقطة، مما حد من إمكانية اعتماد سكانها على الزراعة البعلية، لتدني إنتاجيتها. بالمقابل، ساهمت الزراعة المروية في زيادة نسب ملوحة التربة، ونقص متزايد في مناسيب المياه الجوفية، بسبب الضخ الجائر، الأمر الذي نتج عن ذلك تناقص في إنتاجية التربة. يتضح من ذلك، أنه مهما تم زيادة المساحة الزراعية، فإنه لن يتم الاعتماد كليا ً على الزراعة في تنمية البادية وفي توفير سبل العيش للسكان. فالزراعة، إذن، لا تستطيع وحدها في أن تكون سببا ً في تحسين المستوى الاقتصادي للسكان. أما بالنسبة لقطاع الصناعة، فلا تزال معظم المشاريع القائمة صغيرة، بسبب النقص في المرافق العمومية والبنية التحتية...الخ. إن بقاء هذا الوضع على ما هو عليه، سيؤدي إلى هجرة معظم سكانها إلى المدن الأوفر حظا ً في فرص العمل والخدمات، بحيث ستصبح منطقة طاردة للسكان.
فالافراط في استنزاف المياه الجوفية التي هي من نوع الاول ادى الى انخفاض سريع في منسوب المياه مما نجم عنه جفاف . كما أدى تدني مستوى المياه الباطني الى تزايد نسبة الملوحة فيها وذلك بسبب تسرب مياه البحر المالحة الى البار خاصة في المناطق الساحلية . والمشكلات الخرى التي برزت ف يهذا المجال هجرة الايدي العاملة الزراعية باتجاه  المراكز الخضرية مما ادى الى رتدمير مساحات واسعة من الراضي الزراعية.
ومن أجل الإحاطة الشاملة بالمشاكل والقضايا المرتبطة بالبادية الأردنية، وبالتالي التفكير في نمط فعال للتنمية، فإنه من الضروري تشخيص واقع الحال بالبادية الأردنية، والهدف من ذلك هو تحديد الإمكانيات الذاتية، وضبط المعوقات، ومعرفة المؤهلات المتوفرة سواء على المستوى الأسس الاقتصادية والبنية التحتية، أو على مستوى استغلال الموارد البشرية وتنظيم كافة الانشطة التنموية لمنع الاستنزاف وتهديد الاستدامة لابد من اعتماد نموذج لتحديد المعلومات وينبغي على الدولة أن تلجأ إلى تنمية البادية من خلال مسلسل من التحولات التي تمس مختلف جوانب الحياة في البادية، بحيث يتميز هذا المسلسل بالشمولية والانتظام، ويؤدي إلى الرفع من أداء العمل وترشيد استغلال الموارد الطبيعية والبشرية وتنويع الأسس الاقتصادية لسكان البادية وتحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبهذه الصفة، ستعمل هذه التنمية على الرفع من جاذبية الحياة والعمل في البادية، كما ستمكن السكان من تحقيق ذاتهم وتوفر لهم وسائل مواكبة تحولات المحيط من حولهم، سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو الدولي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا