إقليم بنسليمان: المناطق المتجانسة والرهانات المنبثقة من التشخيصات المجالية التشاركية الجماعية ...

إقليم بنسليمان

المناطق المتجانسة والرهانات المنبثقة

 من التشخيصات المجالية التشاركية الجماعية

جهة: الشاوية ورديغة

إقليم: بن سليمان

2010 

مقدمة

  أعطى المغرب ، في السنوات الأخيرة أهمية خاصة للتنمية المحلية من خلال عمل طويل في اللامركزية التي شرع فيها منذ ستينات القرن الماضي، وكذا من خلال تنقيح مختلف المواثيق : الجماعية والإقليمية والجهوية.

  وقد انضمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية العامة للجماعات المحلية لدعم عملية البحث عن حلول لمحاربة الفقر، عبر قاطرة الجماعات المحلية. وذلك من خلال وكالة التنمية الاجتماعية التي أوكلت إليها مهمة تنفيذ برنامج دعم التنمية الإستراتيجية المجالية. هذا البرنامج الذي يرتكز على أربعة أهداف رئيسية تروم دعم الجماعات المحلية في عملية تخطيط ووضع وكذا تنفيذ مخططاتها الجماعية التنموية من خلال:

- تعزيز قدرات الجماعات المحلية لإعداد مخططاتها التنموية على أساس حقوق الإنسان، إدماج البعد الاجتماعي ومقاربة والنوع، أثناء عملية التخطيط الاستراتيجي التشاركي .

- تأمين مواكبة الجماعات المحلية في مسلسل التنمية؛ مواكبة الفاعلين المحليين في تنفيذ المخططات الجماعية للتنمية، خصوصا على مستوى تركيب، إنجاز ومتابعة المشاريع .

- تعزيز نظم المعلومات على مستوى الجماعة/ الإقليم، وذلك للاستجابة لحاجيات التخطيط المحلي وتتبع مؤشرات التنمية.

   ومن هذا المنطلق تم اختيار إقليم بنسليمان للاستفادة من هذا البرنامج. حيث عرفت سنة 2009 انطلاق عملية إعداد تشخيصات مجالية تشاركية بكل الجماعات المشكلة للإقليم (باستثناء بلدية بنسليمان).

   فيما عرفت نهاية سنة 2009 وبداية سنة 2010 عرض نتائج هذه التشخيصات بكل الجماعات المستهدفة وذلك بحضور كل الفاعلين المعنيين بتدبير الشأن المحلي بهذه الجماعات. وقد سمحت مناسبات عرض هذه النتائج بتصحيح وإغناء نتائج التشخيصات، وكذا تحديد الإستراتيجيات التنموية للسنوات القادمة.

   وبعد عملية إرجاع نتائج التشخيصات تم الانتهاء من الصيغة النهائية للتقارير، حيث تعد هذه الأخيرة القاعدة الأساسية لانطلاق مرحلة التخطيط الاستراتيجي لبلورة المخطط الجماعي للتنمية لكل جماعة.

   أبانت المعطيات المحصل عليها من المجال، أثناء عمليات التشخيص، أن هناك العديد من المؤهلات وكذا الإكراهات التي لا يمكن التعاطي معها إلا في إطار التعاون بين الجماعات.

  لهذا الغرض تأتي هذه الدراسة التحليلية التركيبية، المبنية على التشخيصات المجالية التشاركية لمكونات إقليم بنسليمان، لإبراز مجموعة من النقط:

-  تحديد "المناطق المتجانسة' للإشارة إلى ما يمكن أن نسميه "وحدات اجتماعية وإقليمية التي توجد بها نفس المشاكل التنموية ونفس المجتمعات البشرية التي تعرف نفس التاريخ والاقتصاد والثقاف.

- تسليط الضوء على الملامح الرئيسية والخصائص الكبرى لكل منطقة والمحددة في شروط الديناميات السكانية والاقتصادية والخدمات والموارد الطبيعية ....

- تحديد الدينامية العامة ووظيفة المجال: العناصر المهيكلة للمجال، ونظم وأنماط وظيفة المنطقة، والعلاقات الداخلية والخارجية. يتعلق الأمر أيضا برصد مواطن القوة والضعف، مؤهلات وإكراهات كل مجال. وعلى هذه الأسس سوف تتأتى عملية اقتراح السمات والخصوصي البارزة والسائدة بكل مجال من المجالات المدروسة.

  ومن هذا المنظور لا ينبغي أن تفهم المناطق المتجانسة على أنها، بالضرورة، عمل جماعي أو مشروع مشترك للفاعلين المحليين داخل هذه المناطق. لأن الأمر هنا متروك للفاعلين المحليين لتحديد مجالات المشروع (بين الجهات الفاعلة).

  يعرض هذا التقرير مقاربة حسب المناطق أحيانا موضوعاتية وأخرى مجالية. كما يقدم تلخيصا للنقاط الرئيسية الواردة في التشخيصات، إلا أنه لا يمكن اعتباره تشخيصا إقليميا. إنه مساهمة في التفكير الإقليمي من أجل دعم مختلف المصالح المعنية بإعداد وتنفيذ المخططات الجماعية للتنمية.

تنبيه: باستثناء الخريطة الموالية فالخرائط الواردة في الملخص لا تأخذ بعين الاعتبار التقسيم الإداري الجديد لسنة 2009. وبالإضافة إلى ذلك، واستنادا إلى الخرائط وجمع المعطيات الميدانية، فهي لا تتضمن بيانات عن مدينة بنسليمان لعدم وجود تشخيص لهذه الأخيرة.

التقسيم الجماعي الجديد لإقليم بن سليمان

   تراب جماعة موالين الغابة تم تقسيمه بين الجماعات التالية: 

- عين تيزغة

- بن سليمان

- أولاد يحيى لوطا

- الزيايدة

الإطار العام للإقليم: هوية متعددة، مجال في تحول

الوضع الإداري
تم تأسيس الإقليم سنة 1959فقد الاقليم في التسعينات 3 جماعات أصبحت تابعة للمحمدية. بعد التقسيم الإداري للجماعات سنة 2009، قسمت جماعة موالين الغابة على أربع جماعات هي : جماعة عين تيزغة، أولاد يحيى لوطا، الزيايدة والجماعة الحضرية لبنسليمان.	سنة التأسيس
2517 كلم	المساحة
الشاوية ورديغة	الجهة
سطات 80 كلم عن بنسليمان	عاصمة الجهة
جهة الدار البيضاء الكبرى ولاية الرباط اقليم الخميسات (جهة الرباط سلا زمور زعير) اقليم سطات و اقليم خريبكة (جهة الشاوية ورديغة)	الجهات و الأقاليم المحادية
13 جماعة قروية و3 جماعات حضرية قبل التقسيم الأخير12 جماعة قروية و 3 جماعات حضرية بعد التقسيم	عدد الجماعات
الوضعية العامة
شمال /شرق الشاوية	المنطقة
الدار البيضاء المحمدية والرباط	المدن القريبة
المحمدية	المحطة الطرقية الأقرب
بوزنيقة على الخط السككي الدار البيضاء الميناء-المحمدية-الرباط المدينة	محطة القطار الأقرب
الدار البيضاء والرباط  (مطارات دولية)بنسليمان (وطني)	المطار الأقرب
المحمدية	الميناء الأقرب
A3 الرباط- الدار البيضاءRN1 الرباط- الدار البيضاء RR 322 الطريق الشاطئية RR 305 بوزنيقة-الكارة RR 313 المنصورية-بنسليمان RR 404 بنسليمان-سيدي بطاش RR 403 الرباط- سيدي بطاش	المحاور الطرقية الرئيسية
الساكنة
197 704 في 2004	الساكنة
79 نسمة للكلم مربع	الكثافة
72 223 في 2004	الساكنة الحضرية
الطبوغرافيا
منطقة السهول (70%)منطقة الجبال (70%)	النوع
من 0 إلى474 بجبل الشراردة	الارتفاع
إتجاه جنوب شمال نحو البحر	إتجاهات الإنحدار
المناخ
رطبة بالمنطقة الساحلية المعتدلة شبه القاحلة بالداخل	النوع
المنطقة الساحلية : الدنيا12° العليا24°المنطقة الداخلية : الدنيا -4° العليا 33°	درجة الحرارة
من 350 ملم إلى 400 ملم بالمنطقة الساحليةالفصل البارد (أكتوبر-أبريل) والفصل الحار (ماي-شتنبر)	التساقطات
استخدام الأراضي والتربة
55% من المساحات العامة 1340 كلم2	المساحة الصالحة للزراعة
600 كلم2	الغابة
51 % ترس و36 % بياضة، على العموم تتميز المنطقة بتربة خصبة	نوعية التربة
الهيدروجيولوجيا
غياب الفرشة المائية الباطنيةجماعتين تتواجدان فوق الفرشة المائية لبرشيد (موالين الواد والردادنة أولاد مالك)	الفرشة المائية

الخرائط التالية توضح شبكة الطرق بالإقليم وتضاريسه. 

الشبكة الطرقية لإقليم بنسليمان

الطبوغرافيا

  يقع إقليم بنسليمان بين قطبين، الدار البيضاء/المحمدية والرباط. يقع أيضا بين المنطقة الساحلية والمنطقة الجبلية. وأخيرا، بين المنطقتين الزراعيتين: الشاوية ورديغة و زمورزعير.

هوية متعددة ومجال في تغيير

   منذ عهد الاستعمار، تعتبر مدينة بنسليمان وضواحيها مجالا للاسترخاء والاستجمام لساكنة الدار البيضاء والرباط والمحمدية (الصيد والتنزه والسكن الثانوي. لكن الإقليم ككل، بحكم قربه من العديد من المناطق (المناطق الزراعية والمناطق الحضرية) ، يتمتع بهوية حضرية أكثر منها زراعية وقروية.

   بالإضافة إلى ذلك، تشهد المنطقة تغييرا في ما يخص التوسع الحضري الحالي وخصوصا الساحلي، والتنمية الصناعية، وتطورا في نظم الإنتاج الزراعي، وكذا البنيات السياحية والترفيهية.

  مع هذه الجوانب المتعددة، فالإقليم لم يجد بعد الموقف الذي يعكس صورته وهويته المشتركة.

الجزء 1: عرض المجالات المتجانسة

تذكير بمفهوم المنطقة المتجانسة

  تقدم المناطق المتجانسة عرض رهانات وقضايا التنمية المشتركة من المجتمعات البشرية التي حددت تاريخيا و/ أو اقتصاديا و/ أو ثقافيا و/ أو الحياة اليومية للساكنة.

  وتحدد هذه المناطق على أساس مجموعة من المعايير تبعا للحالات التالية: محددات العوامل المادية، الجوانب التاريخية، نظم الإنتاج، التقسيم الإداري (في كثير من الحالات المتعلقة بالتوزيع القبلي) وكذا التحيز الترابي لمركز حضري.

  ويتم معرفة الدور المهيمن لكل منطقة وفق الخصائص والديناميات المحددة.

أربع مناطق متجانسة ومتنوعة لإقليم بنسليمان

تم تحديد أربعة مناطق متجانسة لمجال إقليم بنسليمان: 

المنطقة 1: منطقة بنسليمان، إذ تعتبر جودة العيش بها مؤهلا رئيسيا للتنمية، وتشمل جماعة عين تيزغة اولاد يحيى لوطا، الزيايدة وبلدية بنسليمان.

المنطقة 2 : سهل الحبوب بجماعة أحلاف، مليلة، موالين الواد، اولاد اعلي الطوالع والردادنة اولاد مالك : وظيفة زراعية في حاجة للدعم والتنويع.

المنطقة 3 : الشريط الساحلي بجماعة شراط وبلديتي بوزنيقة والمنصورية: دينامية نمو صناعي وسكني قوية في حاجة إلى توجيه.

المنطقة 4 : الهضاب العليا بجماعتي بئر النصر وسيدي بطاش: منطقة ضعيفة الإمكانات الزراعية و الولوجية إلى الخدمات والتي تشكل جودة العيش بها مؤهلا على المدى البعيد. 

المنطقة 2 : سهل الحبوب

المنطقة 3 : الشريط الساحلي

المناطق المتجانسة

المنطقة 4 : الهضاب العليا

المنطقة 1 : منطقة بنسليمان

معايير تحديد المجالات: مزيج من العوامل البشرية والجغرافية والاقتصادية 

   يستند تحديد المناطق المتجانسة الأربع بإقليم بنسليمان على مجموعة من المعايير :

- يعتبر الرأسمال البشري أساس الديناميات المحلية، وعلى هذا الأساس سيتم بناء مجالات المشاريع التنموية عبر مجموعة من المؤهلات، وخاصة في المجال الاقتصادي، و كذا من خلال رصد المشاكل المشتركة، ولكن أساسا على رغبة الفاعلين المحليين لتحقيق هدف مشترك. وقد بني تاريخ المنطقة على الدينامية البشرية والقبلية والتاريخية، حيث نلاحظ تواجد العديد من القبائل المشهورة بإقليم بنسليمان:

- قبيلة الزيايدة التي تتواجد بجزء كبير من المجال المتواجد وسط الإقليم. يمتد تراب هذه القبيلة على أراضي منطقة بنسليمان ماعدا جماعة فضالة المرتبطة بمنطقة سهل الحبوب.

- بالشمال على طول الساحل، نجد أراضي قبيلة زناتة ، التي تمتد على تراب إقليم المحمدية وجماعة المنصورية. أما الجماعات الساحلية المتبقية فتشكل مجال امتداد القبائل العربية.

في الشرق جماعة سيدي بطاش وبئر النصر ، تشكل منطقة الهضاب العليا التي تتلاءم مع أراضي قبيلة زعير.

- نجد بالغرب قبائل أولاد زيان والمذاكرة التي تمتد إلى إقليم سطات. هاتين القبيلتين هما جزء من منطقة سهل الحبوب.

   وتبين الخريطة توزيع القبائل المختلفة وفقا للمجالات المقترحة :

قبائل إقليم بنسليمان

المنطقة 1: منطقة بنسليمان 

المنطقة 2: سهل الحبوب

المنطقة 3: الشريط الساحلي 

الهضاب العليا 

  عموما، تتداخل المناطق المقترحة إلى حد كبير مع الإرث التاريخي للقبائل. ومع ذلك ، فمعايير أخرى تأتي لإستكمال انجاز اقتراح التقسيم.

المعايير الإدارية: مرتبطة بالتقطيع الإداري. هذا التقسيم لا يتبع بالضرورة مناطق القبائل كما هو الحال بالنسبة لقيادة فضالات التي تتكون من جماعات موالين الواد، فضالات وأولاد علي توالة، وهي جماعات تقطنها قبائل مختلفة. وفي هذه الحالة، يعتبر التقسيم الإداري رابطاً قوياً بين السكان يفوق الرابط القبلي.

المعايير الجغرافية والطبيعية:

   القرب من الساحل؛التضاريس والحدود الطبيعية: السهول والهضاب بالمنطقتين 2 و4.

المناخ: معتدل ورطب على الساحل، قاري وشبه قاحل بالمناطق الأخرى.

معايير استغلال الأراضي:

تصنيف المناطق الزراعية: زراعة الحبوب مع مؤهلات جيدة بالمنطقة 2، تربية الماشية تقليدية ومكملة مع مؤهلات أقل لزراعة الحبوب في المناطق 1 و4.

المعايير الاقتصادية والاجتماعية:

نوعية شبكة الطرق/ والاتصال: كثافة الشبكة الطرقية على المستوى الوطني في المنطقة 3 التي تربطها مباشرة بمدينتين كبيرتين، عزلة قوية بالمنطقة 4 وعزلة نسبية بالمنطقة 1.

استقطاب قوي لمدينة بنسليمان على المنطقة 1، استقطاب جزئي لمدينة بوزنيقة على المنطقة 3. وهو ما يمكن ترجمته 

ب: مناطق جاذبية ونفوذ أسواق الجماعات القريبة؛تواجد التجهيزات الأساسية المهيكلة (مستشفى الحسن الثاني لبنسليمان، الثانوية، التكوين العالي، إدارات، وتجهيزات ثقافية)؛ التنقلات اليومية بين مكان الإقامة وأمكنة العمل.

تقسيم المناطق موازاة مع تقسيم المخطط الجهوي لتهيئة المجال

  يقدم المخطط الجهوي لتهية جهة الشاوية ورديغة تقسيماً1 مقربا من التقسيم المقترح في هذا التحليل للمناطق المتجانسة:

- ثم تحديد نفس المنطقة الساحلية التي سميت بالمخطط "منطقة الأطلسي الشمالية الغربية".

- ربط منطقة بنسليمان بمنطقة الهضاب العليا. لكن على المستوى الإقليمي ارتأينا تقسيم هاتين المنطقتين للتدقيق بهويتيهما المختلفتين.

- تواجد منطقة سهل الحبوب؛ لكن المخطط الجهوي لتهية جهة الشاوية ورديغة ركز على تعلقها بالمنطقة السكنية المرتبطة بالدار البيضاء. لكن لا يبدو هذا المعيار كافيا لتحديد المنطقة على أساسه.

الجزء 2 : المقاربة القطاعية : خصائص الإقليم 

أولا: موارد طبيعية غنية ومتنوعة

  إقليم بنسليمان منطقة ذات تباين يتمثل في تواجد :

- مناطق ساحلية مزدهرة حضريا وسياحيا.

- سهول فلاحية واسعة في تغير مستمر، لا سيما في الشمال تحت تأثير المدن الكبرى.

- مرتفعات وعرة وهضاب عليا.

   يعاني إقليم بنسليمان من إكراهين طبيعيين رئيسيين :

- قلة الموارد المائية بسبب عدم توفر المياه الجوفية (باستثناء جزء من فرشة برشيد بسهل الحبوب)، وتواجد جيوب مائية محدودة بجانب 3 وديان رئيسية تصب خارج حدود إقليم بنسليمان (المالح والنففيخ والشراط المتواجد في الحدود الشمالية الغربية للإقليم). هناك مجاري مائية قليلة الأهمية، تصب مباشرة في البحر (الصيكوك وأريمن وبن الشكيك). غير أن صبييها مرتبط بالظروف المناخية. في ظل هذه المعطيات، فالمجال يعتمد بشدة على المناطق القريبة لتلبية حاجياته المائية. وهذه الحالة تحد من إمكانيات السقي في الإقليم.

- تواجد التضاريس الوعرة يؤدي إلى عزلة المناطق القروية وتفاقم انجراف التربة في سياق الضغوط القوية على الغابات (انخفاض كبير في مساحة الغابات على مدى العقود الماضية تؤكده الساكنة المحلية وإدارة المياه والغابات).

   غير أن الإقليم يتوفر أيضا على موارد طبيعية وجب تثمينها:

- بعض الإمكانات الزراعية ولا سيما في سهل الحبوب، حيث جودة الأراضي والمناخ الملائم ساعدا على الاستغلال الواسع للضيعات الفلاحية، والتي تصنف ضمن المناطق النائية للدار البيضاء وهي من أحسن المناطق الزراعية المنتجة في المغرب.

- الغابات: تعتبر غابة بنسليمان الثانية بالمملكة من حيث المساحة (57000 هكتار) منقسمة على المنطقة الواقعة بين الهضاب العليا والمناطق الساحلية (بير النصر،عين تيزغة، شراط والمنصورية). هذه الفضاءات يمكن أن تؤدي وظائف عديدة : إيكولوجياً، اقتصادياً وسياحياً.

- مؤهلات مائية: البحيرات في جماعات موالين الواد ، عين تيزغة وفضالات والتي قد تلعب وظيفة سياحية وترفيهية.

- 35 كلم من الساحل مع الشواطئ بثلاث جماعات في الشريط الساحلي.

واد شراط

واد النفيفيخ

واد المالح

الموارد المائية لإقليم بنسليمان

الرهانات الرئيسية لإقليم بنسليمان هي :

- التدبير الجيد/ التحكم في الموارد المائية (الري ومياه الشرب).

- تثمين المؤهلات السياحية للغابة والمواقع الطبيعية في إطار الإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية للغابات والحزام الأخضر.

- تهيئة ساحلية مستدامة بدلا من الضغط العمراني في المناطق الحضرية الساحلية، وهذا يشمل :

# تقسيم المناطق المخصصة للتنمية السياحية والمناطق الطبيعية المحمية.

# إدارة مسؤولة للموارد المائية داخل الوحدات السياحية والحضرية.

# مكافحة انجراف التربة في منطقة الهضاب العليا، وذلك عن طريق إعادة التشجير والتدبير المستدام للمراعي. 

التحليل الإقليمي- إقليم بنسليمان 

التحليل الإقليمي- إقليم بنسليمان 

1 يقابل تقسيم المخطط الجهوي للتهيئة المجالية مجالات المشاريع "مبنية على أساس تحليل عدة معايير، والتي تأخذ بعين الاعتبار العناصر الاجتماعية والتاريخية والسوسيولوجية والقبلية والإقتصادية والطبيعية والفلاحية والمائية-الجيولوجية وكذا المناخية..." لقد ثم الاستعانة بخريطة القبائل والمناطق الفلاحية المتجانسة في إطار مخطط المغرب الأخضر . وكل هذه العناصر ثم إسقاطها على الحدود الإدارية (الجماعات) للتحقق من تنفيذ الأنشطة التنموية ولتحديد الجماعات الترابية التي بإمكانها من حمل هذه المشاريع فيما بعد.

حمله من هنا