تقییم وتحلیل كثافة التنمیة المستدامة باستخدام سعة الحمل
الحضریة في مملكة البحرین 1998 – 2009
الحضریة في مملكة البحرین 1998 – 2009
رسالة مقدمة كجزء من متطلبات الحصول على درجة
الماجستیر في نظم المعلومات الجغرافیة والاستشعار عن بعد
برنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة
كلیة الدراسات العلیا - جامعة الخلیج العربي
إعـداد
مي خالد أحمد المریخي
بكالوریوس ھندسة مدنیة، جامعة البحرین، سنة 2002
إشـراف
أ. د. محمد أیت بلعید
أستاذ العلوم الجیودیزیة والاستشعار عن بُعد
جامعة الخلیج العربي
د. صباح الجنید
أستاذ نظم المعلومات الجغرافیة والبیئة المساعد
جامعة الخلیج العربي
الملخص
مملكة البحرين دولة ذات مساحة أفقية صغيرة (5.757 كم² / 2008 ،(وكثافة سكانية عالية بلغت 1461 نسمة/كم² ، وهي أيضاً دولة ذات تسارع مكثف في مجال التنمية المستدامة، وبالتالي قد يصبح التطور المتسارع الكثيف والمستمر في التنمية المستدامة لا يتناسب مع سـعة الحمـل الحضرية ويؤدي إلى مشكلة مستمرة ودائمة. لقد إزدادت حدة المشاكل البيئية المرتبطة بالتوسع الحضري مترافقة مع أنشطة بشرية مكثفة، فإزداد تلوث الهواء والميـاه والتربـة، وتـداخلت استعمالات الأراضي في محافظات المملكة الخمس. هدفت الدراسة إلى تحديد وتقييم وتحليـل ومقارنة كثافة التنمية المستدامة (SDD- Density Development Sustainable) في محافظـات مملكة البحرين باستخدام سعة الحمل الحضرية (UCC- Capacity Carrying Urban) من خلال بناء إطار عمل (Framework) يتناسب مع ظروف مملكة البحرين وتطور التنمية المتسـارعة فيها خلال الفترة 1998-2009 .
جمع إطار العمل المقترح ستة عشر معياراً من أهمها بيانات السكان، واستخدامات الأراضـي بجميع أنواعها، وتركيز جودة الهواء، والتربة، والتلوث الضوضائي. واُستخدمت سعة الحمـل الحضرية ممثلة بزيادة النمو السكاني، واستخدامات الأراضي والتطورات المادية فـي منطقـة الدراسة، وذلك من أجل تحديد مدى كثافة التنمية المستدامة في محافظات المملكة الخمس. قُسمت بيانات الدراسة على ثلاث فترات (1998 ،2005 ،2009)، وذلك بحسب ما توفر منها، واعتمدت على خرائط تصنيف الأراضي الرقمي (Maps Zoning) من شئون التخطيط العمرانـي / إدارة تخطيط المدن والقرى بمملكة البحرين، وتمت الاستعانة ببيانات عالية الدقة من صـور جويـة مصححة (Orthophoto) لعام 1998، وبيانات مرئيات فضـائية (2005, IKONOS)، ومرئيـات فضائية (Bird2009 Quick) للمراجعة والتدقيق، وبنيت قواعد بيانات مكانية لفتـرات الدراسـة الثلاث، واستخدمت نظم المعلومات الجغرافية لعمليات الجمع والتخـزين والتنظـيم والتحليـل والتقييم.
أظهرت النتائج زيادة في كثافة التنمية المستدامة في المملكة بالنسبة لمساحتها، حيـث إزدادت مساحة المملكة خلال فترة الدراسة (1998-2009) بما يزيد عن 85كم²، وذلك نتيجـة لدفن مساحات واسعة من المناطق الساحلية الضحلة، وتزايـدت الكثافـة السـكانية مـن 906 نسمة/كم² في 1998 ،إلى 1461 نسمة/كم² في 2009 . ونظراً لهذه الزيادة في الكثافة السـكانية زادت مساحة المناطق الحضرية خلال فترة الدراسة بنحو 7.30 كم² ،أي بما يعادل 5.12% من المساحة الكلية في عام 2009 ،وأخذت أطوال الطرق في التزايد، وقُدرت بنحو841 كم خـلال فترة الدراسة، وإزدادت أعداد السيارات من 586,196 سيارة في 1998 إلى 878,431 سيارة في 2009 . ساهمت هذه الزيادات بشكل كبير في تراجع جودة الهواء، وزيادة عدد تجاوزات وتركيز ملوثات الهواء المقاسة حسب معايير جودة الهواء الوطنية والعالمية، فبلغ مجموع التجاوزات في غاز ثاني أكسيد الكبريت 34 تجاوزاً، و2388 تجاوزاً في غاز الأوزون، و90 تجاوزاً في غـاز ثاني أكسيد النيتروجين، و453 تجاوزاً في غاز كبريتيد الهيدروجين. أما الدقائق العالقة القابلـة للاستنشاق فقد سجلت 2336 تجاوزاً في جميع محافظات المملكة. تناقصت مسـاحة الأراضـي الزراعية وبالأخص المساحات المزروعة خلال فترة الدراسة، من 5.70 كم² فـي 1998 إلـى 0.53 كم² في 2009 ،وذلك نتيجة للزحف العمراني السريع نحو ما يسمى بالحزام الأخضر في شمال جزيرة البحرين. تدلل جميع نتائج الدراسة على اتجاه قوي جـداً نحـو كثافـة التنميـة المستدامة بما يفوق سعة الحمل الحضرية لمحافظات المملكة.
أوصت الدراسة بوضع قيم محددة لسعة حمل المناطق الحضرية من خلال الكثافة والأنشطة السكانية، تُجدد كل فترة زمنية، بمـا تستدعيه ظروف التغييرات في المنطقة، وحساب سعة حمل لتركيز الهواء وذلك من خلال قياس الغازات المنبعثة من الأنشطة البشرية، وزيادة عدد محطات القياس بما يساهم في تقييم وتحليـل التغييرات في التركيزات المختلفة، وإنشاء قاعدة معلومات جيومكانية تعتمد على تقنيـات نظـم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، في تصنيف استخدامات الأراضـي بشـكل دقيـق ومفصل، وزيادة المساحات الخضراء في المملكة.
أظهرت النتائج زيادة في كثافة التنمية المستدامة في المملكة بالنسبة لمساحتها، حيـث إزدادت مساحة المملكة خلال فترة الدراسة (1998-2009) بما يزيد عن 85كم²، وذلك نتيجـة لدفن مساحات واسعة من المناطق الساحلية الضحلة، وتزايـدت الكثافـة السـكانية مـن 906 نسمة/كم² في 1998 ،إلى 1461 نسمة/كم² في 2009 . ونظراً لهذه الزيادة في الكثافة السـكانية زادت مساحة المناطق الحضرية خلال فترة الدراسة بنحو 7.30 كم² ،أي بما يعادل 5.12% من المساحة الكلية في عام 2009 ،وأخذت أطوال الطرق في التزايد، وقُدرت بنحو841 كم خـلال فترة الدراسة، وإزدادت أعداد السيارات من 586,196 سيارة في 1998 إلى 878,431 سيارة في 2009 . ساهمت هذه الزيادات بشكل كبير في تراجع جودة الهواء، وزيادة عدد تجاوزات وتركيز ملوثات الهواء المقاسة حسب معايير جودة الهواء الوطنية والعالمية، فبلغ مجموع التجاوزات في غاز ثاني أكسيد الكبريت 34 تجاوزاً، و2388 تجاوزاً في غاز الأوزون، و90 تجاوزاً في غـاز ثاني أكسيد النيتروجين، و453 تجاوزاً في غاز كبريتيد الهيدروجين. أما الدقائق العالقة القابلـة للاستنشاق فقد سجلت 2336 تجاوزاً في جميع محافظات المملكة. تناقصت مسـاحة الأراضـي الزراعية وبالأخص المساحات المزروعة خلال فترة الدراسة، من 5.70 كم² فـي 1998 إلـى 0.53 كم² في 2009 ،وذلك نتيجة للزحف العمراني السريع نحو ما يسمى بالحزام الأخضر في شمال جزيرة البحرين. تدلل جميع نتائج الدراسة على اتجاه قوي جـداً نحـو كثافـة التنميـة المستدامة بما يفوق سعة الحمل الحضرية لمحافظات المملكة.
أوصت الدراسة بوضع قيم محددة لسعة حمل المناطق الحضرية من خلال الكثافة والأنشطة السكانية، تُجدد كل فترة زمنية، بمـا تستدعيه ظروف التغييرات في المنطقة، وحساب سعة حمل لتركيز الهواء وذلك من خلال قياس الغازات المنبعثة من الأنشطة البشرية، وزيادة عدد محطات القياس بما يساهم في تقييم وتحليـل التغييرات في التركيزات المختلفة، وإنشاء قاعدة معلومات جيومكانية تعتمد على تقنيـات نظـم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، في تصنيف استخدامات الأراضـي بشـكل دقيـق ومفصل، وزيادة المساحات الخضراء في المملكة.
الكلمات الدالة: كثافة التنمية المستدامة، سعة الحمل الحضـرية، تصـنيف الأراضـي، نظـم المعلومات الجغرافية، إطار العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق