إجرام النساء في العراق بعد حرب 2003
دراسة اجتماعية ميدانية في دائرة إصلاح الكبار- قسم النساء في منطقة الكاظمية
م. جاسم محمد حمزة
كلية الآداب / جامعة القادسية
الخلاصة :
تشير أغلب الدراسات والإحصاءات الجنائية العالمية والإقليمية والمحلية الى تدني مستويات الجريمة عند النساء مقارنة بإجرام الرجل ، وقد عزا علماء الإجرام ذلك الى أسباب مختلفة منها بيولوجية ونفسية وإجتماعية ، لكن الدراسات المعاصرة أكدت إن معدلات الجريمة عند النساء بدأت بالتصاعد ، كما أظهرت إقترافها أنماطاً إجرامية جديدة كانت حكراً على الرجال ، وكان للتغيرات ألإجتماعية وألإقتصادية والتكنلوجية والظروف غير ألإعتيادية التي مرت بها أغلب المجتمعات تأثيرها الكبير في زيادة إجرام المرأة كماً ونوعاً .
وفي العراق ونتيجة لما مر به من إضطراب سياسي وإجتماعي عام وحروب متتالية وإحتلال أجنبي، قد أثرت تأثيراً كبيراً في بنائه الاجتماعي والاقتصادي وعلى مختلف جوانبه الأخرى قد فرض واقعاً جديداً على المرأة أخرجها من بيتها وجعلها المعيل لأسرتها بعد أن كانت المربية وألجأتها الحاجة إلى ممارسة أساليب ملتوية ومخالفة للقانون والعرف الاجتماعي ودفعتها في بعض الأحيان إلى إستخدام العنف بدافع الانتقام أو بدافع الحاجة المادية وبشكل يتقاطع مع طبيعة المجتمع العراقي المحافظ ومع ماعرف عن المرأة العراقية من إلتزام بقواعد السلوك السوي ، وهذا الوضع هو ماحفز الباحث الى تقصي أسباب هذه الظاهرة ألإجرامية في المجتمع العراقي ، والتحقق من طبيعة إجرام المرأة في ظرف مابعد الحرب ، ومدى إختلاف هذه الجرائم عن أنماط الجرائم المرتبكة من قبلها قبل الحرب .
أجرى الباحث دراسة ميدانية على عينة عشوائية ضمت ( 200) نزيلة من النساء المودعات في قسم إصلاح النساء في منطقة الكاظمية ببغداد وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج لعل من أهمها :ـ
1 ـ كان لظروف الحرب والإحتلال ألأجنبي وعدم ألأستقرار ألإجتماعي والإقتصادي للمجتمع العراقي إنعكاساته الجدية على سلوك العراقيين بصورة عامة والنساء بصورة خاصة ، حيث أصبح السلوك العنيف أمراً معتاداًلديهم ، ألأمر الذي تسبب بحصول تحول في إجرام المرأة بإتجاه الإجرام العنيف كشريك أو فاعل رئيسي 0
2 ـ استغلت بعض النساء في القيام ببعض ألأنشطة التي تقع ضمن باب الجرائم ألإرهابية سواء بالترغيب أو بالترهيب .
3 ـ كشفت الدراسة إن أعلى نسبة للجرائم التي إرتكبتها النساء والتي صدرت فيها أحكام مقيدة للحرية هي جرائم ألأموال وقد إحتلت ألأولوية وبنسبة (44،51%) ،فيما أحتلت جرائم العنف الترتيب الثاني وبنسبة ( 30،49%) ، بينما جاءت الجرائم ألأخلاقية في الترتيب الثالث وبنسبة (25%) ، وهذا يعطي مؤشراًخطيراً ًللوضع الذي تعيشه المرأة في ظل الظروف الصعبة للبلد .
4 ـ كشفت الدراسة إن أعلى نسبة من المحكومات تراوحت أعمارهن بين الفئتين العمريتين من (28 ـ 38) سنة وبنسبة ( 73،5% ) ، وهذه المرحلة تتسم بالنشاط الجسمي المتميز للمرأة .
المقدمة :
حاول العديد من العلماء والباحثين الكشف عن الأسباب والعوامل المؤدية لهذه الظاهرة فضلاً عن إلقاء الضوء على المتغيرات والبيئات المؤثرة فيها في محاولة لصياغة بعض النظريات المفسرة لها أو لتحديد إبعاد العلاقة بينها وبين بعض المتغيرات . ولقد كان نوع الفرد ( ذكراً أو أنثى ) واحد من المتغيرات التي حظيت بالعناية والاهتمام في أبحاث الجريمة خاصة وان الإحصاءات الجنائية قد تواترت على مر العقود الماضية وفي مختلف بلدان العالم في تأكيد زيادة نسبة الذكور إلى نسبة الإناث في اقتراف السلوك الإجرامي وحاول العديد من العلماء تفسير التباين الحاصل من خلال التأكيد على التفاوت بين الذكور والإناث في مستوى مشاركتهم في شؤون الحياة العامة والمناشط المختلفة، مستشهدين في هذا الشأن بزيادة معدلات جرائم المرأة في الدول المتقدمة وانخفاض هذه المعدلات في الدول النامية أو المتخلفة التي ما زالت فيها المرأة تؤدي أدواراً هامشية فقط .وفي هذا السياق أكد فريق من المهتمين بالظاهرة الإجرامية إن معدلات إجرام النساء في القرون الماضية كان أقل بكثير مما هو عليه في الوقت الحاضر، كما واستنتج الفريق المذكور إن هذه المعدلات سوف تتضاعف في السنوات القادمة مع زيادة تحرر المرأة واتساع مشاركتها في الأنشطة المختلفة .
وقد أشارت الكثير من أدبيات علم ألإجرام ، إن الجرائم تزيد خلال الحرب ومابعدها وهو ماتؤكده ألإحصاءات الرسمية للكثير من الدول التي خاضت غمار الحروب مستندين في ذلك الى عدة تفسيرات لأسباب زيادة ألإجرام خلال الحرب ومابعدها منها :ـ
1 ـ إن الزيادة ترجع الى زيادة في عدوى العنف من خلال مشاهدة صور القتل .
2 ـ إن الزيادة في الإجرام وألإنحراف يرجع الى الزيادة في الضيق ألإقتصادي .
2 ـ إن الزيادة في الإجرام وألإنحراف يرجع الى التوترالنفسي خلال الحرب .
4 ـ إن الزيادة في الإجرام وألإنحراف هو نتيجة لما يحدث من تغيير في نظام ألأسرة وغيرها من نظم المجتمعات المحلية ، إذ يلتحق الوالدان بالجيش أو يعملان في صناعة الحرب وغيرها من أوجه النشاط الحربية ثم يهملان ملاحظة أطفالهما ،وفي الوقت نفسه ينتهي نشاط كثير من ألأجهزة التي تقدم عادة قيماً معادية للإجرام كنتيجة لعدم وجود ألأشخاص وعدم إهتمام البالغين وصرف النقود في مجالات أخرى(1)0
وإذا سلمنا بصحة تلك التفسيرات فيبدو من المناسب تماما التوجه إلى هذا النمط من الإجرام مع التنامي المتزايد لمشاركة المرأة في الأنشطة المجتمعية كافة وبخاصة في العراق حيث تعاظم إسهامها في ميادين العمل المختلفة فضلا عن الأنشطة الأخرى في العقود الأخيرة وما حدث فيها من تقلبات سياسية وتغيرات في البناء الاجتماعي والاقتصادي وحروب متواصلة وإحتلال أجنبي أثرت على دور المرأة في المجتمع .
إن مثل هذه الدراسات ستعين بدون شك على أظهار جوانب الظاهرة فضلاً عن إلقاء الضوء على بعض العوامل المسببة لها وبعض المتغيرات المؤثرة على مساراتها الأمر الذي سيوفر المعطيات والبيانات التي تتبع التعامل معها من زوايا علمية صائبة .
الفصل الأول : عناصر البحث
م1 : مشكلة البحث وأهميته .
من ملاحظة حركة التغير السريع التي تعيشها المجتمعات وعلى الأخص منها التي تسير بخطى سريعة في طريق النمو والتقدم ومن ملاحظة حركة التغيير التي صاحبت بعض المجتمعات إن المرأة أخذت تحتل مراكز جديدة في المجتمع وتمارس المزيد من الأدوار في ميادين العمل في مقابل زيادة عدد الإناث المرتكبات للجرائم حيث أوضحت الدراسات العديدة إن الأمر لا يقتصر فقط على ارتفاع نسبة المجرمات من النساء بل تجاوز أنماط الجرائم التي أصبحت يرتكبنها والتي كانت تقتصر على الرجال فقط مثل جرائم العنف .
فلقد أظهرت ألإحصاءات الجنائية في بعض الدول ألأوربية وألأمريكية إرتفاعاً ملحوظاً في نسبة جرائم النساء خلال فترة الحرب العالمية الثانية ، ذلك أن المرأة تتساوى مع الرجل في هذه الفترة في وضعها ألإجتماعي وتضطر الى أن تتحمل على عاتقها كثيراً من أعبائه وتواجهها كثير من الصعوبات التي يكون لها تأثير كبير في توجيهها الى إرتكاب بعض أنماط السلوك المنحرف (2). ففي الولايات المتحدة إرتفعت ألإنحراف عند البنات أثناء الحرب العالمية الثانية بنحو (79%)، وإن من (50ـ75 %)من النساء اللواتي تعرضن للإعتداءات الجنسية عام 1944 لم تتجاوز أعمارهن 21 سنة (3) .
وبينت دراسة فرنسية على نزيلا ت السجن المركزي لمدينة ( رين ) من المحكوم عليهن إن نسبة(23.5 %) منهن ارتكبن جرائم القتل العمد (4) . كما أكدت الكثير من الدراسات في دول العالم المختلفة إن معدل الإجرام يزداد خلال فترات الحروب وما بعدها ولهذا التأكيد قدر كبير من الواقع حيث تنتشر موجات من إجرام ما بعد الحرب بدرجة كبيرة في البلاد التي تقاسي من التفكك في نظمها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كنتيجة للحرب (5) .ولقد بينت الدراسات الأولى إن الجرائم الخطيرة قد زادت في فرنسا والنمسا بشكل واضح بعد ثورة 1884وفي الولايات المتحدة بعد الحرب الأهلية (6)0 وفي ألمانيا والنمسا بعد حرب 1866،وفي ألمانيا والنمسا بعد الحرب العالمية الأولى(7) . واظهرت الدراسات أن معدل نسبة إجرام الإناث البالغات زاد بدرجة كبيرة في ألمانيا والنمسا خلال الحرب العالمية الأولى ويعود سبب ذلك هو قيام الإناث بالدور الاقتصادي والاجتماعي الذي كان يشغله الذكور في فترات السلم. وقد حدث هذا في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية ولكن إلى مدى اقل(8) .
وأظهرت دراسة حديثة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إن جرائم القتل المتعمدة تمثل المرتبة الأولى في قائمة الجرائم التي ترتكبها النساء بنسبة (33.6 %) وتعد هذه النسبة كبيرة جدا قياسا بجرائم العنف الأخرى التي ترتكبها المرأة الأمر الذي يشكل خطورة على المجتمع كله . وأكد فريق البحث على تعدد الأسباب التي تدفع النساء لارتكاب مثل هذه الجرائم في مقدمتها الانتقام بنسبة (30 %) ويليه دافع العاربنسبة (7.14 %) وتسهيل ارتكاب جناية بنسبة(3.6 %) (9).
وتشير دراسة إحصائية قام بها باحثون لبيان إختلاف إجرام المرأة في العراق عن إجرام الرجل من الناحية النوعية ، على أن المرأة تختلف عن الرجل من إقدامها على إقتراف نوع معين من الجرائم بنسبة أكبر من ألأنواع ألأخرى وتتمثل هذه الجرائم على ألأغلب بالجرائم التي تمس ألأسرة وجرائم أخرى كجريمة ألإجهاض التي ترتكبها هروباً من العار ألإجتماعي الذي لحقها بسبب إقترافها لجريمة الزنا ، وجريمة قتل ألأولاد غير الشرعيين حديثي الولادة إتقاءً للعار ، وقد أسفرت هذه الدراسة الى النتائج الآتية ،فقد كانت نسبة الجرائم التي تمس ألأسرة (44،09%) ، وكانت نسبة جرائم السرقة (5،54%) ، وكانت جرائم القتل نسبة (5،14%) من مجموع الجرائم المسجلة ، وكانت نسبة (9،13%) تمثل إخفاء أشياء متحصلة عن جريمة (10).
وبينت دراسة أخرى عن جرائم النساء في العراق أن نسبة (34.5%) من الجرائم المرتكبة هي جرائم القتل(11) ،كما أوضحت دراسة أخرى إن مرتكبات جرائم القتل والشروع فيه والضرب المفضي إلى الموت يقعن في فئة السن( 33) سنة (12).
ويبدو أن سياق إرتفاع معدلات الجريمة في أوقات الحروب ومابعدها في الدول التي ذكرنا دخولها الحروب قد حصل في العراق أيضاً ولكن على ما يبدو للباحث إن معدلات هذه الظاهرة في مجتمعنا تعطي مؤشرات خطيرة رسمتها الجداول ألإحصائية لأعداد المودعات في قسم إصلاح النساء في بغداد ، حيث تشير الإحصاءات* المتوفرة إلى ازدياد عدد المرتكبات للجريمة من النساء في العراق خلال السنوات من( تشرين أول 2002 ـ 2007) وكماهو موضح في الجدول رقم (1).
جدول رقم (1)
يمثل أعداد المودعات في قسم إصلاح النساء
السنوات
|
ت1 2002
|
ك1 2003
|
2004
|
2005
|
2006
|
2007
|
عدد المودعات
|
1256**
|
1464
|
1578
|
1778
|
1954
|
2004
|
%
|
12،5
|
14،6
|
15،7
|
17،7
|
19،5
|
20
|
واستناداً لتلك الإحصاءات التي تبين تزايد معدلات إجرام النساء في العراق بشكل تصاعدي من سنة لأخرى بإمكاننا أن نتصور حجم مشكلة البحث ، إذا ماأخذنا بنظرالإعتبار الدور الخطير الذي تلعبه المرأة في حياة أبناءها والذي تبين من الدراسات الاجتماعية والنفسية انه يفوق في الأهمية تأثير الدور الذي يقوم به الرجل ، فألأم المجرمة أشد تأثيراً في أبنائها وبناتها من الأب المجرم وغياب الأب عن أسرته لقضاء عقوبة السجن لجريمة أرتكبها أقل خطورة في أثره عن غياب الأم.
أما أهمية البحث فيتمثل بكونه يهتم ببحث ظاهرة تعد من أخطر الظواهر التي يشهدها المجتمع العراقي في الظرف الراهن ، فقد لاحظنا إن السلوك العنيف والجريمة العنيفة ) Violent Crime ) التي كانت في الغالب من نصيب الرجل لم تعد المرأة بمنأى عنها .
ومن هنا برزت اهمية دراسة وتحليل واقع إجرام النساء خلال الفترةالحالية بعدما عانى المجتمع العراقي والمرأة خاصة من نتائج ثلاثة حروب متواصلة وإحتلال أجنبي أثرت وبشكل واضح على دور المرأة ومكانتها في المجتمع وجعلها تسلك سلوكاً منحرفاً مخالفاً لدورها في تنشئة وتربية أبنائها ومخالفاً لأعراف وتقاليد مجتمعها .
كما تلقي الدراسة الضوء على الأسباب والعوامل التي أدت بالمرأة وهي الزوجة والأم الى طريق الجريمة وصولا إلى تحديد الصيغ والإجراءات المناسبة لمعالجة هذه الأسباب والعوامل أو الحد منها على الأقل .
م2 / أهداف البحث .
يهدف البحث الحالي للإجابة على الأسئلة التالية :ـ
1ـ معرفة أنماط الجرائم المرتكبة من قبل النساء في الظرف الراهن .
2ـ التعرف على واقع جرائم النساء من حيث حجمها والطريقة التي ارتكبت فيها والوسائل المستخدمة في إرتكابها والأسباب المؤدية إلى الإجرام .
3ـ التعرف على خصائص النساء اللواتي ارتكبن هذه الجرائم من حيث أعمارهن ومستوياتهن العلمية ومواطنهن الأصلية ومحل أقامتهن وحالتهن الاجتماعية .
4ـ الوقوف على الخلفيات الاجتماعية والأسرية اللواتي إرتكبن الأفعال الجرمية من خلال دراسة عينة من (نزيلات قسم إصلاح النساء في منطقة الكاظمية) في محاولة للتعرف على بعض أسباب وعوامل إرتكابهن الأفعال الجرمية .
الفصل الثاني : الدراسة الميدانية .The Field Of Study
م1 /منهجية البحث .The Scientific Method
إن دراسة الظواهر الاجتماعية والتعرف على الواقع الاجتماعي ، ومدى ارتباطه بمسألة البحث ، يفترض بالضرورة النظر إلى خطوات البحث كاملة ، وليس بشكل منفصل لأجل معرفة قوى الجذب والتأثير بينهما ، وهكذا يتحتم وجود ارتباط وثيق بين الجانبين النظري والميداني ، لأن الحقائق لايمكن إن تكون مفهومة أو واضحة إلا إذا ربطت بحقائق أخرى ، وأوضحت على أنها جانب من نسق اكبر متكامل (13) .
إن أمام الباحث الاجتماعي عدة طرق علمية في البحث ، وبامكانه أن يختار منها ما ينسجم وطبيعة موضوع الدراسة والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها ،ونظرا لتعقد موضوع الدراسة وتشابك متغيراته ، فقد استخدم الباحث في دراسته عدة طرق علمية ، وهو ما يعرف بالمنهج التكاملي. فقد استخدم الباحث الطريقة الإحصائية في عرض وتحليل المتغيرات الفردية والاجتماعية عن المبحوثين ، وذلك لما تتميز به هذه الطريقة من دقة علمية لايمكن للباحث على رأي لندبيرج ( Lindberg ) أن يتجاهلها في الدراسات الاجتماعية (14) . وكذلك استخدم الباحث المنهج التاريخي في الحصول على بيانات تخص المبحوثين من الوثائق والسجلات (15) 0واعتمد المنهج ألوصفي في وصف البيانات التي حصل عليها الباحث من المبحوثين مباشرة ، والتي تناولت جوانب متعددة من الظاهرة المدروسة من ناحية حجمها وتواردها الزمني والمكاني وأعمار المبحوثين والوضع الاقتصادي والعائلي والدوافع التي حملتهم على الجريمة(16) .
وقد استخدم الباحث ثلاثة أدوات لإجل الحصول على البيانات المطلوبة لإتمام الدراسة تمثلت باستمارة الاستبيان Questionnaire والمقابلة Interview بالإضافة إلى الأضابير الجنائية Criminal Files.
1 . اختيار عينة البحث . The Sample of the Research
إن مهمة جمع المعلومات والحقائق من مجتمع البحث ليست بالعملية السهلة بالنسبة للباحث أو المختص وإنما هي عملية معقدة ومتشعبة وشائكة إذ تتطلب الجهود والطاقات الجبارة والأموال الطائلة والوقت الطويل الذي ينبغي إن يخصص لها بغية القيام بها وتنفيذها بالسرعة المستطاعة (17) .
وعلى الرغم من التكاليف المادية والبشرية الباهظة التي تنفق على المسوح الميدانية الشاملة فان طبيعة المعلومات والحقائق التي نحصل عليها من الميدان الاجتماعي لا تتميز بالضرورة بالدقة والموضوعية والشمولية (18) .لهذا فكر علماء الإحصاء الاقتصادي والاجتماعي والتربوي منذ مطلع القرن العشرين بضرورة تبديل الأنماط المنهجية لبحوثهم الميدانية وبداوا يتركون طريقة المسح الشامل ويتجهون نحو طريقة العينات الإحصائية (19) والتي تكون ممثلة للمجتمع الأصلي المراد دراسته وهذه الطريقة تمكن الباحث أن يحصل على نموذج مصغر وصادق لجميع صفات مجتمع الأصل .
إن تصميم العينات يتطلب من الباحث الانتباه لعدة نقاط نظامية تتعلق بإطارها ووحدتها وحجمها ونوعها والمنطقة الجغرافية التي تنتقل منها ، وذلك بهدف الوصول إلى وحدة أو نموذج يمثل مجتمع البحث تمثيلا صادقا ويعكس الحقائق التي يتسم بها ،مع إعطاء كل مفردة من مفردات المجتمع المدروس فرصة الاختيار(20) .
ومع إن الباحث في دراسته هذه قد حاول تحقيق تلك الشروط العلمية إلا أنه وللأسف الشديد قد واجه من قبل إدارة المؤسسة الإصلاحية التي أجرى الدراسة فيها حرصا شديدا في تحديدها للبعض من آليات البحث التي كان الباحث ينوي إتباعها لتحقيق الدقة العلمية المطلوبة في الدراسة مما دفعه للتعامل بالممكن ولكي يصل إلى الهدف العلمي الذي كان يطمح إليه فقد اتبع سلسلة من المراحل النظامية في اختيار العينة ووصولا إلى التمثيل النسبي لجميع مناطق العراق ، فقد إعتمد الباحث اسلوب العينة العشوائية الطبقية The Stratified Random Sample ، وقد يكون حرص المؤسسة الإصلاحية في تحديدها لبعض آليات البحث راجع إلى الوضع الأمني المعقد في بغداد .
وعند إجراء الحصر الشامل لجميع مفردات مجتمع الدراسة بهدف عزل المجتمع الذي يسعى الباحث إلى دراسته وهن من النزيلات المودعات في( دائرة إصلاح الكبار / قسم النساء في منطقة الكاظمية) تمهيدا لاختيار عينة منهن للدراسة وجد الباحث إن هناك( 2004) نزيلة وقت إجراء الدراسة قد انحدرن من مختلف محافظات العراق ،وقد تمت إدانتهن عن أنماط مختلفة من الجرائم ،وتوصل الباحث من حصره الشامل لمجتمع الدراسة إن (892) من النزيلات قد ارتكبن جرائم الأموال وبنسبة (44،51%) ، وقد إشتملت تلك الجرائم على ألإختلاس للأموال العامة والسرقة وتهريب الآثار، وان (611) نزيلة قد ارتكبن جرائم العنف وبنسبة (30،49%) ، إشتملت على القتل والخطف وجرائم إرهابية ( والتي ينظر اليها البعض على أنها أعمال مقاومة ضد ألإحتلال ) ومن خلال الحديث مع مسؤولي القسم حول بعض هذه الجرائم فقد وصفت بأنها جرائم بشعة قامت بها بعض المودعات من تشويه وتمثيل لجثث ضحاياهن ، وهذا بالتأكيد سلوك عدواني لم يعهده المجتمع العراقي من قبل ، وقد يكون للوضع الراهن للعراق من إحتلال أجنبي دوراً كبيراً في تأجيج روح الكراهية والحقد والبغضاء في نفوس ألآخرين،وكانت هناك (501) من المودعات قد ارتكبن جرائم أخلاقية وبنسبة (25%) إشتملت على جرائم الدعارة والسمسرة وتهريب المخدرات( تهريب وترويج ) ، وقد تكون جرائم المخدرات من الجرائم المستحدثة على المرأة كما هي جرائم الإرهاب بسبب الفوضى ألأمنية وعدم وجود رقابة أمنية مشددة على الحدود ،كما كانت هناك بعض المودعات ممن وصفهن ألإداريون بمرتكبات الجرائم السرية وقد تكون هذه الجرائم مرتبطة ببعض ألأجهزة الحكومية . ولم يستطع الباحث الوصول الى المودعات ممن أرتكبن جرائم تهريب الآثار وجرائم المخدرات والجرائم ألإرهابية ومقابلتهن لأسباب أمنية ، ولأجل أن تكون العينة ممثلة للمجتمع الأصلي تمثيلا صادقا واختصارا للجهد والمال فقد اخذ الباحث نسبة (10% ) لكل نوع من الجرائم وعلى الأرقام آلاتية (89) مبحوثة عن جرائم الأموال ، و(61) مبحوثة عن جرائم العنف ، و(50) مبحوثة عن جرائم أخلاقية ليكون مجموع عينة البحث (200) مبحوثة . والجدول رقم (2) يوضح ذلك .
2. الوسائل الإحصائية .Statistics Means
استخدم الباحث مجموعة من الوسائل الإحصائية هي كالاتي :ـ
1. النسب المئوية (%) The Percentage
2. اختبار مربع كاي (كا2) Square ـChi
3. التسلسل ألمرتبي
4. التكرارات .
م2 / عرض بيانات البحث وتحليلها .
1ـ العمر . The Age
يبدو أن العلاقة بين العمر من ناحية والجريمة من ناحية أخرى يجد قبولا كبيرا وقديما بين علماء الإجرام بحيث إن قضية العلاقة السببية بين تقدم العمر وانخفاض حجم الجريمة تعد واحدة من أقدم القضايا في علم الإجرام وأكثرها قبولا بين علمائه وان كان هناك عدم اتفاق بينهم في قوة هذه العلاقة وعموميتها (21) . وثمة محاولات كثيرة اتجهت نحو تفسير تفاوت كتلة الجريمة وفقا لإختلاف أعمار مرتكبيها ، وهناك نظريات تؤكد على أن العمر هو العامل الرئيس في تكوين مثل هذه الاختلافات . ذلك إن عمر الإنسان يمثل قدرته الطبيعية ، وطاقته الجثمانية وقوته البدنية وهذا معناه أن الجريمة تزيد كلما بلغت القوة البدنية أقصاها (22). وهذا مااظهرته نتائج البحث في الجدول رقم (3) ، التي توصلت إلى أن خط الإجرام قد وصل إلى أقصى مدى له في مرحلة الشباب ، حيث بلغ عدد المبحوثات (147) مبحوثة وبنسبة (73.5% ) ضمن الفئة العمرية من ( 18ـ 38) سنة ، ثم بدأ معدل الجريمة بالانحدار معتقدم العمر ، ففي الفئة العمرية من (38ـ48) سنة كانت هناك (32) مبحوثة وبنسبة (16%) ، وفي الفئة العمرية من (48ـ58) كانت هناك (13) مبحوثة وبنسبة (6.5%) ،وأخيرا جاءت الفئة العمرية (58) سنة وبنسبة (4%) .والجدول رقم (3) يوضح ذلك .
2ـ محل الإقامة .The Residence
يعد محل الإقامة مؤشرا مهما يحدد كثيرا من ملامح البيئة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي ينشأ فيها الإنسان ، وان مجتمع الجريمة لا يقتصر على وسط اجتماعي دون أخر فقد سبق أن أشار إلى هذه الحقيقة دوركهايم (Durkhiem ) بان الجريمة ظاهرة اجتماعية لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات . وان تميزت بعض المراكز أو ألاماكن بكونها مناطق جذب أو تفريخ للمجرمين أو المنحرفين . ويطمح الكثير من الناس إلى تغيير محل أقامتهم نحو المدينة ، إما سعياً وراء الرزق أو للتمتع بما تمنحه من مجالات واسعة للتسلية والترفيه ، إضافة إلى سعة الخدمات التي تقدم لساكني المدن وتكون المدن الكبرى كالعاصمة ومراكز المحافظات أكثر المدن جذبا للسكان وتشير بيانات البحث إلى إن أعلى نسبة من المبحوثات قد أقمن في بغداد وبنسبة (28% ) ، ثم تليها مدينة الموصل (14%) ، ثم البصرة (13%) ، ثم بابل (8%) وان أوطأ نسبة كانت في مدينة تكريت وبنسبة (1% ) ، وتوزعت النسب الباقية على محافظات العراق الأخرى .والجدول رقم (4) يوضح ذلك .
3ـ التحصيل الدراسي . Achievement of Education
لاشك إن للحالة التعليمية أثراً كبيراً في الانحراف والجريمة حيث تشير الدراسات النظرية والميدانية في مجال الجريمة إلى إن ثمة علاقة عكسية تكاد تكون ثابتة بين الانحراف والجريمة وبين التقدم في سلم التعليم ، وهنا قال بعض من المختصين في هذا المجال إن التعليم والعمل يقوي من فاعلية الضبط الاجتماعي ، وان الأساس في بناء أي مجتمع سليم هو الارتقاء بالناحية العلمية والتعليمية لأفراد المجتمع إلى ماهو أسمى . حيث أظهرت بيانات البحث بان هناك (15) مبحوثة يمثلن نسبة (7.5%) من العينة أميات ، في حين أن هناك (38) مبحوثة يمثلن نسبة (19%) يقرأن ويكتبن ،أما عدد الحاصلات على الشهادة الابتدائية فقد بلغ عددهن (56)يمثلن نسبة (28%) من المبحوثات ، وبلغ عدد الحاصلات على شهادة المتوسطة (37) يمثلن نسبة (18.5%)من المبحوثات ،أما عدد الحاصلات على الشهادة الإعدادية فقد بلغ عددهن (28) وبنسبة (14%) ،وبلغ عدد الحاصلات على شهادة المعهد (15) مبحوثة وبنسبة(7.5%) ،أما عدد الحاصلات على شهادة الكلية فقد بلغن (11) وبنسبة (5.5%) . ويعتقد الباحث أن وجود نسبة (13%) من المبحوثات ممن حصلن على شهادتي المعهد والكلية ضمن العينة يعود إلى أن بعض الجرائم تحتاج إلى شيء من المعرفة والخبرة والتنظيم ، إضافة إلى ما تعانيه هذه الشريحة من المبحوثات من صعوبات في الحياة قد تكون نفسية أو اقتصادية واجتماعية دفعتهن إلى طريق الجريمة .
وللتعرف على مدى وجود فرق معنوي بين المبحوثات تبعا لمتغير التحصيل الدراسي ، فقد أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية ، حيث ظهرت قيمة (كا2)المحسوبة (52.3)، مقارنة بقيمة (كا2) الجد ولية عند مستوى دلالة (0.5) ودرجة حرية (6) (12.59).والجدول رقم (5) يوضح ذلك .
4ـ الحالة الزوجية .Marital Status
تقول نظرية الضبط الاجتماعي إن الزواج له تأثير سلبي على الانحراف والجريمة ، ومما لاشك فيه أن الحالة الاجتماعية للإنسان تعكس إلى درجة ما مستوى ارتباطه الأسري وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه وما تعرضله من صعوبات . وتشير البيانات المتحصلة من البحث إن هناك (94)من المبحوثات من المتزوجات وبنسبة (47%) ، وان هناك (20) من المبحوثات قد طلقن من أزواجهن لأسباب مختلفة لم يستطع الباحث معرفتها وقد تكون الأسباب راجعة إلى سوء سلوكهن ويؤكد ذلك ما أنتهن إليه من مصير وكانت نسبتهن (10%) ،وكانت (37) من المبحوثات من الأرامل وبنسبة (18.5%) ، وكانت غالبيتهن قد ذكرن إن أزواجهن قد قتلوا في العمليات الإرهابية ولم يبق لهن من معيل فاضطررن إلى سلوك هذا الطريق لتحصيل قوتهن ، وكانت هناك (49) من المبحوثات لم يتزوجن (عز باء ) وبنسبة (24.5%) والجدول رقم (6) يوضح ذلك .
5ـ طبيعة العلاقات الإجتماعية والأسرية .Nature of the Relationships
لقد أثبتت الدراسات العديدة التي تناولت موضوع الجريمة أن علاقات المنحرفين والمجرمين مع أسرهم ومع الآخرين تكون مضطربة وكذلك يتميزون بكثرة ما يحدثونه من مشاكل سلوكية في المدارس والعمل . كما أنهم غالبا ما ينتمون إلى اسر يغيب فيها احد الوالدين One Parent Families .أو ينتمون إلى اسر تتميز بكثرة الصراعات بين أفرادها وبعدم الاستقرار وانعدام الإشراف ومتابعة الأبناء (23) . وتشير معطيات البيانات عن المبحوثات إلى إن (96)من المبحوثات تميزت علاقاتهن الأسرية والاجتماعية بالاضطراب وكثرة المشاكل وبنسبة (48%) ، و(47)من المبحوثات تميزت علاقاتهن بالعداء والتشتت وبنسبة (23.5%) ، وكانت (57) مبحوثة قد ذكرن أن علاقاتهن مع الآخرين كانت طبيعية وبنسبة (28.5%) وهي نسبة واطئة نسبياً إلى حجم العينة .
وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فرق معنوي بين المبحوثات من حيث طبيعة العلاقات مع الآخرين ، حيث ظهرت قيمة (كا2)المحسوبة (19.6)،في حين ظهرت قيمة (كا2) الجد ولية (5.9) وعلى مستوى دلالة (0.05)درجة حرية (2) . وتطابق هذه النتيجة ما توصلت نتائج الدراسات السابقة في مجال الجريمة من إن الصراع والتنافر وكثرة المشاكل داخل الأسرة وخارجها ينعكس بطريقة مباشرة وغير مباشرة على سلوك الأبناء مما يدفع إلى الانحراف والجريمة . والجدول رقم (7) يوضح ذلك .
6ـ الحالة الاقتصادية . The Economic Case
أشارت بيانات البحث إلى تدني المستوى الاقتصادي للمبحوثات ، وذكرت (77) مبحوثة أن المستوى الاقتصادي لأسرتها ضعيف أو إنهم فقراء وبنسبة (38.5%) ، وذكرت (99) منهن إن المستوى الاقتصادي كان متوسط وبنسبة (49.5%) ، في حين أشارت (24) من المبحوثات إلى إن وضعهن الاقتصادي جيد ولم يمنع هذا من اقترافهن للجريمة .
وعند استخدام اختبار (كا2) لمعرفة وجود فرق معنوي من حيث طبيعة المستوى الاقتصادي ،ظهرت قيمة (كا2)المحسوبة (43.4) ، والجد ولية (5.9) ،وهذا يعني وجود فرق معنوي ،حيث إن الحرمان والبؤس وصعوبة العيش وخاصة في هذه الظروف التي يعيشها البلد لابد من أن تؤثر تأثيرا سلبيا على سلوك الأفراد وتدفعهم إلى اقتراف السلوك الإجرامي . والجدول رقم (8) يوضح ذلك .
7ـ العمر ونوع الجريمة .The Age and the Kind of the Crime
لقد تبين من مراجعة التراث في علم الإجرام وانثروبولوجيا الجريمة وعلم الاجتماع الجنائي تكشف عن اتفاق بين الباحثين بشان الربط بين الجريمة والانحراف من ناحية والعمر من ناحية أخرى . وهنا يقول (هرشي وجوتفردسون) إن العمر يرتبط بوقائع هامة وهذه الوقائع لها علاقة بالجريمة مثل التهرب من التعليم والزواج والعمل ،ولكن علاقة هذه الوقائع على الجريمة لا تعتمد على هذه الوقائع ذاتها ذلك إن للعمر تأثيره على الجريمة سواء حدثت هذه الوقائع أو لم تحدث (24). ورغم إن البعض مازال يرى إن العلاقة بين العمر والجريمة تحتاج إلى مزيد من الدراسة . الاان هناك من قال إن العمر يعد مؤشرا أساسيا يشير إلى أمكانية زيادة أنواع الجريمة أو قلتها ،كما يرى بعض علماء الاجتماع أن حجم الجريمة يبلغ أقصى مدى له في فترة المراهقة المبكرة ثم يبدأ بالانخفاض عبر الفئات العمرية التالية (25). ولقد ارتكبت المبحوثات أنواعا مختلفة من الجرائم تباينت في مدى وشدة خطورتها ، فبعضها يحتاج إلى قدرات جسمية وجرأة عالية لتنفيذها كجرائم العنف وجرائم الأموال ، وبعضها يحتاج إلى الإغراء والخداع كالجرائم الأخلاقية . وتشير لنا البيانات المتحصلة إن أعلى نسبة من الجرائم قد وقعت في الفئة العمرية من(28ـ38) سنة وتركزت اغلبها في جرائم الأموال وجرائم العنف وبنسبة ( 30%) ،وجاءت من بعدها الفئة العمرية من (38ـ48) سنة وبنسبة (25%) ، وجاءت بعدها الفئة العمرية من (18ـ28) سنة وبنسبة (21.5%) ،ثم تلتها الفئة العمرية من (48ـ58) سنة وبنسبة (19.5%) ، وأخيرا الفئة العمرية (58) سنة وبنسبة (4%) وتعتبر هذه الفئة اضعف الفئات العمرية .
ولمعرفة مدى وجود فرق معنوي بين المبحوثات من حيث العمر وارتكاب الجريمة . فقد أظهرت نتائج اختبار (كا2) وجود فرق معنوي ، حيث ظهرت قيمة (كا2) المحسوبة (52.9) ، في حين ظهرت قيمة (كا2) الجد ولية(31.4) وعلى مستوى دلالة (0،05) ودرجة حرية (20) . ويعزى هذا الفرق لصالح فئة الشباب والجدول رقم (9) يوضح ذلك .
8 ـ دوافع ارتكاب الجريمة . The Motives of the Crime
يهم الباحث الاجتماعي عند دراسته للمشكلات الاجتماعية معرفة أراء المبحوثات بشأنها ، بعد ذلك يمكن له أن يتبين جدية رأي المبحوث من خلال ما يحصل عليه من بيانات عن كل حالة قام بدراستها وفي بحثنا هذا نسبت المبحوثات إجرامهن إلى عدة أسباب اختلفت باختلاف ظروفهن . ولاشك إن لكل مجرم ظروفه الفردية والاجتماعية التي دفعته إلى عالم الجريمة . وتعد هذه مسالة مهمة يمكن إن تعين الباحث على الكشف عن بعض الجوانب الخفية للظاهرة الإجرامية .
وقد كشفت البيانات في الجدول (10) بان المبحوثات قد عزون أسباب إجرامهم إلى عوامل مختلفة ومتداخلة مع بعضها ، فقد أشارت (17%) من المبحوثات إنهن قد انحرفن وارتكبن الجريمة بتأثير بعض أفراد الأسرة وخاصة الأزواج أو الآباء أو أخوتهن الكبار ، فيما ذكرت (8%) منهن بان طيش الشباب وحب المغامرة كان وراء ارتكابهن للجريمة ، فيما ذكرت (41.5%) من المبحوثات أنهن قد دخلن عالم الجريمة بتأثير رفاق السوء ، وشكلت الحاجة المادية المتولدة عن البطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية للبلد دافعا لإجرام (33.5%)من المبحوثات والجدول رقم (10) يوضح ذلك .
9ـ وقت ارتكاب الجريمة . The Time of the Crime
يطمح الجاني مهما كان نوع الجرم الذي يرتكبه إلى بلوغ هدفه بنجاح دون أن يكشف أمره ، ويعد وقت الشروع بتنفيذ الجريمة من أهم المراحل التي يهتم الجناة باختيارها بدقة ، وذلك للتستر على جريمته . وتشير بيانات الجدول رقم (11) إن (15%) من الجرائم قد نفذت ليلاً ، مقابل (85%) من الجرائم قد نفذت خلال أوقات متفرقة من النهار ، ويبدو إن الوضع ألإجتماعي للمرأة في العراق يتيح لها التحرك بحرية في النهار وأرتكاب الجريمة دون أن تكون موضع شبهة أو شك من قبل الآخرين أو المفارز ألأمنية ولذلك جاءت النسبة مرتفعة .
10ـ الاشتراك الجنائي . The Criminal Partnership
تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية للفرد مع تقدمه في العمر ، حيث يحاول أن ينتقي من بين معارفه مجموعة من الرفاق يكونون بالنسبة إليه سندا روحيا يستعين به لقضاء حاجاته ويكون لهذه المجموعة تأثير كبير في حياته .وبحكم ولائه لها يحاول إن يكيف سلوكه وتصرفاته بما يتوافق ورضاها عنه . لذلك كانت مجموعة الرفاق التي يرتبط بها الجناة من العوامل التي تساعدهم على ارتكاب الجريمة ،وكثيرا ما يعتمد المجرمون الائتلاف في مجموعات تتوزع بين أفرادها الأدوار الإجرامية بما يسهل عليهم ارتكاب جرائمهم بنجاح، إضافة لما لهذا الأسلوب من تأثير نفسي على الجناة بما يزيد من رباطة جأشهم ويمكنهم من بلوغ أهدافهم والتغلب على مقاومة ضحاياهم في أكثر الجرائم . فقد أظهرت بيانات الجدول رقم (12) إن (62) من المبحوثات وبنسبة (31%) قد ارتكبن جرائمهن دون الاستعانة بآخرين ، فيما استعانت (138) مبحوثة بآخرين لتنفيذ جرائمهن وبنسبة (69%) والجدول رقم (12) يوضح ذلك .
11ـ الأدوات المستخدمة في الجريمة . The Tools of the Crime
ولقد استخدمت المجرمات لتسهيل تنفيذ جرائمهن أو لإثارة الخوف في نفوس ضحاياهن أنواعا مختلفة من الأدوات. وتشير بيانات الجدول رقم (13) إلى استخدام المبحوثات لمعدات وأسلحة معدة أصلا للقتل والإيذاء بشكل يمكن إن نستنتج منه طابع العنف الذي اتسمت به جرائم النساء، وان وجود هذه الأسلحة بحوزة الجناة يعود إلى ظروف البلد التي يسرت للبعض الحصول عليها ومنحتهم الشرعية في امتلاكها ، وجاء في التسلسل ألمرتبي الأول العدد اليدوية والمفاتيح وبنسبة (36%) . ثم جاء بالتسلسل ألمرتبي الثاني الأسلحة الجارحة وبنسبة (23%) ، ولم تستخدم (35) مبحوثة وبنسبة (17.5%) أية أداة في تنفيذ جرائمهن ، ثم الأختام والوثائق بنسبة (8.5%) ،ثم الأسلحة النارية وبنسبة (7.5%) ،وقد استخدمت السيارة من قبل المبحوثات لتسهيل حركتهن سواء في متابعة ضحاياهن أو للهرب من مسرح الجريمة وبنسبة (4.5%) ،وجاءت المواد الكيماوية والمخدرة في المرتبة الأخيرة وبنسبة (3%) .
12ـ التخطيط للجريمة . The Planning to the Crime
إن الجريمة سلوك إنساني وظاهرة اجتماعية متسلسلة الحلقات ، تبدأ أولى مراحلها في لحظة التفكير بها ،وان وجود هذه الأدوات لدى المبحوثات يعطي دلالة بأنهن كانت لديهن نية مسبقة لارتكاب الجريمة ، وربما خططن لها ،حيث تبين من بيانات البحث أن (148) مبحوثة وبنسبة (74%) قد خططن للجريمة ، مقابل (52) منهن ذكرن وبنسبة (26%) أنهن لم يخططن للجريمة وإنما حصلت عن طريق الصدفة ، والجدول رقم (14) يبين ذلك .
م3 : أولاً : النتائج . The Results
لقد توصل البحث من خلال دراسة واقع إجرام النساء من المحكوم عليهن في دائرة إصلاح الكبار/ قسم النساء في منطقة الكاظمية والكشف عن خصائصهن الشخصية إلى النتائج آلاتية :ـ
1ـ كان لظروف الحرب وألإحتلال ألأجنبي وعدم ألأستقرار ألإجتماعي وألأقتصادي للمجتمع العراقي إنعكاساته الجدية على سلوك العراقيين بصورة عامة والنساء بصورة خاصة ، حيث أصبح السلوك العنيف أمراً معتاداً لديهم ، ألأمر الذي تسبب بحصول تحول في إجرام المرأة بإتجاه الإجرام العنيف كشريك أو فاعل رئيسي 0
2ـ تبين أن أعلى نسبة للجرائم التي ارتكبتها النساء والتي صدرت فيها إحكام مقيدة للحرية هي جرائم الأموال وقد احتلت الأولوية وبنسبة (44.51%)، فيما احتلت جرائم العنف الترتيب الثاني وبنسبة (30.49%) ،وهذا يعطي مؤشرا خطيرا للوضع الذي تعيشه المرأة في ظل الظروف الصعبة للبلد .
3ـ تبين من الدراسة أن أعلى نسبة من المحكومات تراوحت أعمارهن بين الفئتين العمريتين من (28ـ38) سنة وبنسبة (73.5%) ، وهذه المرحلة العمرية تتسم بالنشاط الجسمي المتميز ، وان المراة تبلغ ذروة نشاطها وحيويتها في تلك المرحلة من العمر ، فتتوافر لديها الفرص والامكانات من الجرأة للاندفاع في النشاط الإجرامي ، وان هذه النسبة الكبيرة تتطابق مع ما توصلت إليه الكثير من الدراسات بان للعمر دورا كبيرا في ارتكاب أو عدم ارتكاب الجريمة.
4ـ أما بشان دوافع ارتكاب الجرائم ، فقد تبين إن لرفقاء السوء النسبة الأكبر فقد كانت (41.5%)، ثم جاءت الحاجة المادية بالمرتبة الثانية وبنسبة (33.5%) .
5ـ وفيما يخص العلاقة مع الآخرين ، فقد تبين أن كثرة المشاكل للمبحوثات مع الآخرين قد احتلت المرتبة الأولى وبنسبة (48%)، وهي تماثل مع ما توصلت إليه الدراسات السابقة في هذا المجال أن العلاقات المضطربة والسلوك العدواني يؤدي إلى الانحراف وارتكاب الجريمة .
6ـ أما من حيث محل الإقامة ، فقد وجد أن المناطق الحضرية قد شكلت النسبة الأعلى وهي (72.5%)،فيما كانت نسبة (27.5%) يقمن خارج مراكز المدن .
7ـ وأظهرت نتائج البحث فيما يخص الحالة المادية للمبحوثات أن نسبة (38.5%) منهن يعشن حالة من الفقر والحرمان ، وهو ماد فعهن لارتكاب الجريمة .
ثانياً : التوصيات . The Recommendations
في ضوء ما خرج به البحث من نتائج ،فانه من الضروري إن نسدي ببعض التوصيات ، محاولين معالجة مشكلة أجرام النساء والتصدي لأثارها السلبية على الفرد والعائلة والمجتمع من خلال المقترحات آلاتية :ـ
1ـ وجوب توعية الآباء والأمهات بالأساليب التربوية الصحيحة في التعامل مع الأبناء ، ويمكن أن يتحقق هذا من خلال أجهزة الإعلام المختلفة .
2ـ إن دور الأسرة في التربية لا يقتصر على مراقبة سلوك أبنائها داخل البيت ، بل لابد من التدخل بمعرفة الصداقات التي يرتبط بها الأبناء .
3ـ إيجاد صيغ فاعلة لتوفير العمل المجزي للمواطنين وإقامة المشاريع للحد من البطالة .
4ـتكثيف التوعية بضرورة احترام القانون والنظام والابتعاد عن الأنماط السلوكية غير السوية وتعريف الجمهور بحقيقة الجريمة وطبيعة المصالح التي تهددها باستخدام شتى الأساليب الإعلامية والأدبية والتربوية بمساهمة من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني .
5ـ وضع سياسة جنائية للحد من تداول الأسلحة المعدة للقتل وخاصة الأسلحة النارية .
6ـ التأكيد على التعاون بين الأجهزة الأمنية والجمهور من خلال الإعلام والمنظمات الجماهيرية لتشخيص الجرائم والوقوف على أسبابها .
7ـ ضرورة اعتماد المؤسسات الإصلاحية للبرامج التربوية والتاهيلية والارتقاء بمستوى الأداء للكوادر الفنية والباحثين الاجتماعيين والاخصائين النفسيين ، بما يحقق التأثير الايجابي في شخصيات المحكومين ويمنع عودتهم إلى الجريمة مرة أخرى .
جدول رقم (2) جدول رقم (3)
يبين نوع الجريمة يبين عمر المبحوثات
نوع الجريمة
|
العدد
|
النسبة%
|
10 %
|
العمر
|
العدد
|
%
| ||
جرائم الأموال
|
892
|
44،51
|
89
|
18 ـ 28
|
78
|
39
|
73.5
| |
جرائم العنف
|
611
|
30،49
|
61
|
28 ـ 38
|
69
|
34.5
| ||
جرائم أخلاقية
|
501
|
25
|
50
|
38 ـ 48
|
32
|
16
| ||
المجموع
|
2004
|
100
|
200
|
48 ـ 58
|
13
|
6.5
| ||
58 فأكثر
|
8
|
4
| ||||||
المجموع
|
200
|
100
|
جدول رقم (4)
محل الإقامة المبحوثات
المحافظة
|
مركز المحافظة
|
قضاء
|
ناحية
|
قرى أو أرياف
|
المجموع
|
%
|
بغداد
|
56
|
ـــ
|
ـــ
|
ـــ
|
56
|
28
|
بصرة
|
19
|
4
|
3
|
ـــ
|
26
|
13
|
الموصل
|
16
|
4
|
4
|
4
|
28
|
14
|
بابل
|
11
|
3
|
1
|
1
|
16
|
8
|
ديالى
|
8
|
1
|
2
|
3
|
14
|
7
|
الانبار
|
4
|
2
|
3
|
ـــ
|
9
|
4.5
|
العمارة
|
7
|
1
|
ـــ
|
1
|
9
|
4.5
|
كركوك
|
5
|
1
|
2
|
ـــ
|
8
|
4
|
النجف
|
4
|
2
|
1
|
1
|
8
|
4
|
الناصرية
|
5
|
ـــ
|
ـــ
|
1
|
6
|
3
|
كربلاء
|
3
|
1
|
1
|
ـــ
|
5
|
2.5
|
الديوانية
|
1
|
4
|
ـــ
|
ـــ
|
5
|
2.5
|
الكوت
|
2
|
1
|
1
|
ـــ
|
4
|
2
|
السماوة
|
2
|
1
|
ـــ
|
ـــ
|
3
|
1.5
|
تكريت
|
1
|
1
|
ـــ
|
ـــ
|
2
|
1
|
المجموع
|
145
|
26
|
18
|
11
|
200
|
100
|
جدول رقم (5) جدول رقم (6)
يبين التحصيل الدراسي للمبحوثات يبين الحالة الزوجية للمبحوثات
التحصيل الدراسي
|
العدد
|
%
|
الحالة الزوجية
|
العدد
|
%
| |||
أمية
|
15
|
7.5
|
متزوجة
|
94
|
47
| |||
تقرأ وتكتب
|
38
|
19
|
مطلقة
|
20
|
10
| |||
ابتدائية
|
56
|
28
|
أرملة
|
37
|
18.5
| |||
متوسطة
|
37
|
18.5
|
لم تتزوج
|
49
|
24.5
| |||
إعدادية
|
28
|
14
|
المجموع
|
200
|
100
| |||
معهد
|
15
|
7.5
|
26
|
13%
| ||||
كلية
|
11
|
5.5
| ||||||
المجموع
|
200
|
100
|
جدول رقم (7) جدول رقم (8)
يبين العلاقات الأسرية والاجتماعية للمبحوثات يبين الحالة الاقتصادية للمبحوثات
العلاقات الأسرية والاجتماعية
|
العدد
|
%
|
الحالة الاقتصادية
|
العدد
|
%
| |
كثرة المشاكل
|
96
|
48
|
ضعيفة
|
77
|
38.5
| |
العداء
|
47
|
23.5
|
متوسطة
|
99
|
49.5
| |
طبيعية
|
57
|
28.5
|
جيدة
|
24
|
12
| |
المجموع
|
200
|
100
|
المجموع
|
200
|
100
|
جدول رقم (9)
يبين علاقة العمر بنوع الجريمة
نوع الجريمة
العمر
|
جرائم الأموال
|
جرائم العنف
|
أخلاقية
|
المجموع
|
%
| |||||||||
اختلاس
|
سرقة
|
قتل
|
خطف
|
دعارة
|
سمسرة
| |||||||||
العدد
|
%
|
العدد
|
%
|
العدد
|
%
|
العدد
|
%
|
العدد
|
%
|
العدد
|
%
| |||
18 ـ 28
|
2
|
1
|
8
|
4
|
11
|
5.5
|
4
|
2
|
18
|
9
|
ــــ
|
ــــ
|
43
|
21.5
|
28 ـ 38
|
4
|
2
|
17
|
8.5
|
16
|
8
|
6
|
3
|
17
|
8.5
|
ــــ
|
ــــ
|
60
|
30
|
38 ـ 48
|
6
|
3
|
25
|
12.5
|
8
|
4
|
5
|
2.5
|
6
|
3
|
ــــ
|
ــــ
|
50
|
25
|
48 ـ 58
|
3
|
1.5
|
22
|
11
|
7
|
3.5
|
3
|
1.5
|
ــــ
|
ــــ
|
4
|
2
|
39
|
19.5
|
58 فأكثر
|
2
|
1
|
ــــ
|
ــــ
|
ـــ
|
ــــ
|
1
|
0.5
|
ــــ
|
ــــ
|
5
|
2.5
|
8
|
4
|
المجموع
|
17
|
8.5
|
72
|
36
|
42
|
21
|
19
|
9.5
|
41
|
20.5
|
9
|
4.5
|
200
|
100
|
جدول رقم (10) جدول رقم (11)
يبين الدوافع لارتكاب الجريمة يبين وقت ارتكاب الجريمة
الدوافع
|
العدد
|
%
|
الوقت
|
العدد
|
%
| |||
تأثير الأسرة
|
34
|
17
|
ليلاً
|
30
|
15
| |||
عدم تقدير العواقب
|
16
|
8
|
نهاراً
|
صباحاً
|
81
|
40.5
|
85%
| |
رفاق السوء
|
83
|
41.5
|
ظهراً
|
42
|
21
| |||
الحاجة المادية
|
67
|
33.5
|
عصراً
|
47
|
23.5
| |||
المجموع
|
200
|
100
|
المجموع
|
200
|
100
|
جدول رقم (12) جدول رقم (13)
يبين عدد الشركاء يبين الأسلحة والأدوات المستخدمة في الجريمة
الشركاء
|
العدد
|
%
|
الأداة
|
التسلسل ألمرتبي
|
العدد
|
%
| ||
بمفردها
|
62
|
31
|
عدد يدوية ومفاتيح
|
1
|
72
|
36
| ||
واحد
|
53
|
26.5
|
69 %
|
أسلحة جارحة
|
2
|
46
|
23
| |
اثنان
|
35
|
17.5
|
بدون أداة
|
3
|
35
|
17.5
| ||
ثلاثة
|
28
|
14
|
أختام وثائق
|
4
|
17
|
8.5
| ||
أربعة
|
22
|
11
|
أسلحة نارية
|
5
|
15
|
7.5
| ||
المجموع
|
200
|
100
|
سيارة
|
6
|
9
|
4.5
| ||
مواد كيماوية ومخدرة
|
7
|
6
|
3
| |||||
المجموع
|
200
|
100
|
جدول رقم (14)
يبين التخطيط للجريمة
التخطيط للجريمة
|
العدد
|
%
|
تخطيط مسبق
|
148
|
74
|
غير مخطط
|
52
|
26
|
المجموع
|
200
|
100
|
الهوامش :
1 ـ أدوين سذرلاند ودونالد كريسي ،مباديء علم الإجرام ، ترجمة محمود السباعي وحسن المرصفاوي ،مكتبة الأنجلو المصرية ،القاهرة ،1968،ص269 .
2 ـ عمر السعيد رمضان ،دروس في علم الإجرام ،دار النهضة العربية ،بيروت ،1972 ،ص141 .
3 ـ جعفر عباس حميدي ، الآثار الإجتماعية للحرب العالمية الثانية ، مجلة الحكمة ،ع2، 1998، ص66 .
4 ـ د0 احمد علي المجذوب ، المرأة والجريمة ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1977 ، ص248 .
5ـ ادوين سذرلاند ودونالد كريسي، مصدر سابق ،ص270 .
6- Festinger , L, and D, Kats ; Research Methods in the Behaviour Sciences , London , 1954, P.607 .
7.Common Wealth of Massachusetts , Special Report of the Division of Youth Service , House Document , No3025(Boston: Legislative Printers , 1957) p .33.)
8 ـ أدوين سذرلاند ، مصدر سابق ، ص270 .
9ـ المركز القومي للبحوث الاجتماعية ، العنف والمرأة ، القاهرة ، مصر ،2007 ، ص3 .
10ـ د. محمد شلال ،أصول علم ألإجرام ،ط2،مطابع دار الحكمة ،بغداد ، 1990،ص183ـ184 .
11. مجيد زهير شمس ،بحث تقويمي عن قسم اصلاح النساء ، المؤسسة العامة للاصلاح الاجتماعي، بغداد، 1980 .
12 ـ رؤف نعوم، واقع بعض الفئات من النساء كالمشردات والسجينات والمنحرفات ، وزارة التخطيط ، بغداد ، 1981.
*ـ ألإحصاءات التي وردت في البحث نقلاً عن إدارة القسم .
**ـ يمثل هذا الرقم العدد النهائي للمودعات في القسم حتى صدور قرار العفو العام عن السجناء في العراق المرقم 225 في 22/10/2002 .
13ـ علي عبد الرزاق ، تصميم البحث الاجتماعي ، دار المعرفة الجامعية ، الاسكندرية ،1986،ص11.
14ـ د. أحسان محمد الحسن وعبد المنعم الحسني،طرق البحث الاجتماعي ، دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ، 1981 ، ص116 .
15 ـ د. أحسان محمد الحسن وعبد المنعم الحسني ، مصدر سابق ، ص118 .
16ـ ـ د. مصطفى العوجي،الجريمة والمجرم ( دروس في العلم الجنائي ) ، مؤسسة نوفل ، بيروت ، 1981 ، ص106 .
17ـ د. أحسان محمد الحسن ود. عبد الحسين زيني ،الاحصاء الاجتماعي ، دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ، 1981 ، ص111 .
18 ـ Festinger ,L.and D ,Kats , OP cit ,P11 .
19ـ د. أحسان محمد الحسن وعبد الحسين زيني ، مصدر سابق ، ص151 .
20ـ د. احسان محمد الحسن ، الأسس العلمية لمناهج البحث العلمي ،ط1، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت ،1982 ،ص50 .
21ـ د. عبد الله غني،المنحرفات الصغيرات ،المكتب الجامعي الحديث ،الاسكندرية ،2004،ص98 .
22ـ د0عدنان الدوري :أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي، مطبعة حكومة الكويت ،الكويت،ب ت ،ص53 .
23.Report to the Nation on Crime and Justice ,The Data U.S.A Department of Justice Bureau of Justice Statistics,1983 .
24.Yassi Shavit and Arye Ratner ; Age ,Crime and EarlyLife Course , American journal of Sociology ,Volume 93 ,No6, 1988 ,p1464 .
25.Arrell ,j , Steffensmeir and Emili Andersn ; Distribution of Crime in AGS, Volume 94,NO 4,1989 ,p.803 .
المصادر العربية .
1ـ د. إحسان محمد الحسن وعبد المنعم الحسني : طرق البحث الاجتماعي ،دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ، 1981.
2ـ د. إحسان محمد الحسن ود. عبد الحسين زيني : الإحصاء الاجتماعي ، دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ، 1981.
3ـ د. إحسان محمد الحسن : الأسس العلمية لمناهج البحث العلمي ، ط1، دار الطليعة للطباعة والنشر ، بيروت ،1982.
4ـ د. احمد علي المجذوب ، المرأة والجريمة ،دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1977.
5ـ أدوين سذرلاند ودونالد كريسي :مباديء علم الإجرام ،ترجمة محمود السباعي وحسن المرصفاوي ، مكتبة الانجلو المصرية ، القاهرة ،1968 .
6ـ جعفر عباس حميدي : الآثار الإجتماعية للحرب العالمية الثانية ،مجلة الحكمة ،ع4 ،1998 ،ص66
7ـ رؤوف نعوم :واقع بعض الفئات من النساء كالمشردات والسجينات والمنحرفات ،وزارة التخطيط ،بغداد ، 1981.
8ـ د. عبد الله غني : المنحرفات الصغيرات ، المكتب الجامعي الحديث ، الإسكندرية ، 2004.
9ـ د. عدنان الدوري :أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي ، مطبعة حكومة الكويت ، الكويت ، ب ت.
10ـ علي عبد الرزاق : تصميم البحث الاجتماعي ، دار المعرفة الجامعية ،الإسكندرية ، 1986.
11ـ عمر السعيد رمضان :دروس في علم الإجرام ،دار النهضة العربية ،بيروت ، 1972 ، ص141 .
12ـ مجيد زهير شمس : بحث تقويمي عن قسم إصلاح النساء ، المؤسسة العامة للإصلاح الاجتماعي ، بغداد ،1980.
13ـ د. محمد شلال :أصول علم ألإجرام ،ط2،مطابع دار الحكمة،بغداد،1990 0
14ـ د. مصطفى العوجي : الجريمة والمجرم ( دروس في العلم الجنائي )،مؤسسة نوفل ،بيروت ،1981.
15ـ المركز القومي للبحوث الاجتماعية : العنف والمرأة ، القاهرة ، مصر ، 2007 .
المصادر الأجنبية .
16.Arrell, j, Steffens meir and Emilie Andersn :Distribution of Crime ,inAGS , Volume 94, Number 4 ,1989 .
17.Common Wealth of Massachusetts , Special Report of the Division of Youth Service , House Document, No3025( Boston:Legislative Printers,1957).
18.Festinger, L. and D. Kats : Research Methods in the Behaviour Sciences , London , 1954 .
. 19 Report to the Nation on Crime and Justice ,The Data U.S. A Department of Justice Bureau of Justice Statistics , 1983.
20.Yassi Shavit and Arye Ratner :Age , Crime and Early Life Course , in American Journal of Sociology , Volume 93, No 6, 1988.
Abstract
Criminality of the Women after the War
ِAfield &Social Study
Most of international,regional and local studies and statistics refers to The state that levels of crimes on the part of women are less than those on the part of men .Crimes scientisits attribute this to different reason including biological , psychological and social reason .yet , the contemporary studies stressed that average of women's crims began to increase . And they began to conduct new criminal methods that were exclusive to men . Social,economic, technological changes as well as unusual conditions which most of societies experienced here their great influence on increasing of women's crimes qualitatively and quantitively .
In iraq as aresult of the social and political chaose , successive wars and Foreign occupation influenced its social and economical structure . This imposed anew reality on women which made her go out of her home and made her the bread winner of her family after she was the foster mother . Need pushed her to practice some crooked and illegal ways . Sometimes , this pushed her to practice violence to revenge and because of financial need and away that contradicts with the nature of the conservative iraqi society and her commitment to normal behaviors which she was known of . This situation has pushed the researcher to find out the reasons of this criminal phenomenon in the Iraqi society , and to ensure the nature of woman's crimes after war , and how these crimes differ from that were conducted befor the war .
The researcher has conducted afield study on a random sample included (200) female inmates Kadhimya prison in ( Kadhimya reforming prison for women ) .The study has found out some results . The most impotant results were ;
1- War, foriegn occupation, social and economic instability to the Iraqi society has seriously inflected iraqi's behaviour in general and woman in special.Violent behaviour has been usual for them . This caused transformation of woman's crimes to be violent crimes as a main partner or agent .
2- Some women were made use of to conduct some activities , that were identifiedas terror crimes . This use was do via temptation or terrifying .
3- The study has disclosed that high ratio of crimes which women conducted were financial crimes which were first (44,51%), crimes of violent took the second level (30,49%), moral crimes came in the third level (25%).It give a dangerous sign for the situation in which the women under the hard condition of the country .
4- The study has disclosed that the highest ratio of conduct women were (28-38) years of old .This stage is known of the distinguished physical activity for women .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق