التحليل المكاني
لوفيات الأطفال الرضع في
محافظة
صلاح الدين
للفترة 1979 - 2007
للفترة 1979 - 2007
رسالة تقدم بها الطالب
سمين
جهاد حمد البياتي
إلى
مجلس كلية التربية - جامعة تكريت ،
وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب
في الجغرافية
بإشراف
الأستاذ المساعد الدكتور
نجم
عبد الله أحمد
1431هـ 2010م
المقدمة
الوفيات :- جمع وفاة وهي
الموت أو الفناء ، وقد عرفت منظمة الصحة العالمية الوفاة بأنها الأنتهاء التام من
جميع مظاهر الحياة في أي وقت بعد حدوث الولادة الحية ، وإن ظاهرة الوفيات هي أول
ظاهرة سكانية أسترعت أهتمام مؤسسي علم الديموغرافيا إذ قام جون جراونت بأول دراسة
للوفيات اهتمت بمدينة لندن وضواحيها ، وتعد الوفيات عنصرآ أساسيآ من العناصر
والعوامل المؤثرة في النمو السكاني ، لذا فأن إنخفاض الوفيات خلال القرن العشرين
هو العامل الرئيسي المسؤول عن الأنفجار السكاني في الدول النامية وقبل ذلك في دول
أوربا وأمريكا الشمالية . فمن السهولة أن يلاحظ أنخفاض الوفيات خلال النصف الثاني
من القرن الماضي ، وعلى العكس من الخصوبة أو الهجرة فان الوفاة واقعة سهلة التعريف
وبسيطة التحديد حيث تتحدد بأنقضاء حياة الأنسان على الرغم من صعوبة تحديد أسباب
حدوثها ، ويهتم الجغرافي بدراسة أنماط التوزيع والتحليل المكاني للوفيات والأسباب
الرئيسية المسببة للوفاة وأرتباطها بالظروف البيئية السائدة معتمدآ في ذلك على
مقاييس الوفيات التي تعد مؤشرآ من المؤشرات المهمة للأحوال الصحية السائدة . لذا
فأن معرفة معدل الوفيات له أهمية كبيرة من خلال وضع السياسات السكانية وتنفيذ
البرامج الصحية وخطط التنمية ومعرفة التغير الديموغرافي وما يرتبط به من متغيرات .
إن موضوع هذه الدراسة لم يتناول جميع أنواع الوفيات وإنما أقتصر على وفيات
الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن العام في محافظة صلاح الدين ، ونظراً لكونها دراسة
جغرافية فقد أهتمت بأظهار التباين والتحليل بين مكان وآخر والكشف عن العلاقات
المكانية للظاهرة موضوع الدراســة.
ومن هذا المنطلق تحددت فرضية البحث بوجود تباين مكاني لمعدل وفيات الأطفال
الرضع وتتضح أثار هذا المنهج بالأهتمام
الملحوظ بالمكان بشكل أساسي لمعرفة مدى وجود مقومات التقدم الصحي وتوفر الخدمات
الأساسية المقدمة من قبل الدولة ، لكون الأطفال الرضع ذا قدرات محدودة في مواجهة
المصاعب فكان من الضروري تمثيل الوفيات والظواهر المتصلة بها على مجموعة من
الخرائط تتمثل أهميتها بكشف وإبراز الأختلافات المكانية للظاهرة فضلآ عن الأشكال
البيانية ، التي ساعدت على إيضاح هدف الدراسة في محافظة صلاح الدين ووحداتها
الأدارية والمتمثلة بالأقضية .
إما
مصادر الدراسه وبياناتها فقد حصل الباحث عليها من هيئة التخطيط والجهاز المركزي
للأحصاء للسنوات (1977 -2007) ووزارة الصحة ، دائرة صحة صلاح الدين مكاتب تسجيــل
الـولادات والوفيات في الوحدات
الأدارية التابعة لها على الرغم من الصعوبات الجمة التي واجهها الباحث والتي تتضح
من تفحص رزم الشهادات والسجلات الخاصة لكل شهر وسنة ومسحها مسحاً دقيقاً لأستخراج
عشرات الجداول الأولية التي كانت مسودات للجداول في هذه الدراسة اضافة الى المصادر
المكتبية المختلفة .
وتم إستخدام المنهج الكمي
في هذه الدراسة لأبراز تفاصيل الإختلافات لظاهرة البحث ، ومن هذه الطرق الدرجات
المعيارية ومعامل الأرتباط المتعدد وأستعمل أيضآ معامل الأنحدار متعدد المركبات
لبيان نصيب كل متغير من المتغيرات في تباين وفيات الأطفال الرضع في محافظة صلاح
الدين .
وتضمنت هذه الرسالة مقدمة وأربعة فصول وخاتمة
حيث أحتوى الفصل الأول على مبحثين المبحث الأول تناول الأطار النظري للدراسة فيما
تضمن المبحث الثاني الواقع السكاني للمحافظة .
في حين تناول الفصل الثاني وفيات
الأطفال الرضع مقاييسها وأسبابها وتم تقسيم الفصل الى مبحثين تناول المبحث الأول
منها مقاييس وفيات الأطفال الرضع بحسب العمر والنوع في حين تناول المبحث الثاني
الأسباب المؤدية الى وفيات الأطفال الرضع .
بينما تناول الفصل الثالث التوزيع الجغرافي
لمعدل وفيات الرضع وتغيره في منطقة الدراسة وأشتمل الفصل على مبحثين تناول المبحث
الأول منها توزيع وفيات الأطفال الرضع للفتره من 1979 – 2007 في حين تناول المبحث
الثاني تغير توزيع وفيات الرضع في منطقة الدراسة .
إما الفصل الرابع فقد تناول أهم العوامل المؤثرة
في تباين وفيات الرضع وأشتمل على مبحثين المبحث الأول تناول أهم العوامل المؤثرة
في تباين وفيات الأطفال الرضع والمبحث الثاني تضمن أختبار فرضيات البحث . وأنتهى
البحث بالخاتمة وما تضمنته من استنتاجات وتوصيات .
المبحث
الأول
1-1
أهمية البحث ومبررات أختياره :-
تبرزأهمية دراسة الوفيات في كونها عنصراً
مهماً من عناصر نمو السكان وتركيبه النوعي والعمري ، وإن تحليل هذه الظاهرة
تحليلاً علمياً يخدم أغراضاً عديدة يأتي في مقدمتها رسم السياسة
الصـحية من أجل توفير
أفضل الوسائل للسيطرة على الأمراض والعوامل المسببة لها بالأضافـة للوصول الى
الحركة السكانية في الماضي والحاضروالتنبؤ بصورة المستقبل في حدود المعرفة لحركة المواليد والوفيات وتحت تأثـير خصائص المجتمع وتباينها المكاني ومسبباتها (1).
ولكون الولادات هي التي تشكل قاعدة الهرم
السكاني فإن زيادتها أو نقصان معدلاتهـا
يؤثرمستقبلاً على شكل الهرم السكاني للدولة ، وخاصة إذا علمنا بأن أغلب
الوفيات التي تحدث بعد الشهر الأول من الولادة هي ذات أسباب بيئية أو مناخية ،
وبالأمكان معالجة الكثيرمن الحالات المؤدية لها ، وذلك من خلال العناية بالأم
الحامل قبل وبعد الولادة عن طريق تثقيفها من خلال مراكز رعاية الأمومة والطفولة
وكذلك العناية بالطفل المولود من خلال توفير اللقاحات والأدوية الضرورية لمعالجته
من الأمراض التي أصبحت من مستلزمات الحياة الأساسية التي ينبغي التأكيدعليها بهدف
تحقيق تنمية أقتصادية وأجتماعية متكامله . وقد سعت منظمات عالمية الى تطبيق هذه
البرامج وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية WHO ))ومنظمة الأمم المتـحدة للطفولة اليونسيف (unisif) أضافة الى المؤتمرات
العالمية للسكان مثل مؤتمر المكسيك عام 1984 ومؤتمر السياسات السكانية الذي عقد في
القاهـرة للمدة من (5 – 13) أيلول عام 1994 أذ أكد على أهمية المباعدة بين
الولادات وتشجيع الرضاعة الطبيعية (2)
.
ولهذا السبب تستحوذ وفيات الأطفال حديثي الولادة
(الرضع)على إهتمام معظم الباحثين في الدراسة والتحليل وإستخراج مؤشرات الوفاة لهم ، ولمعرفة
المستوى الصحي السائـد للمجتمع السكاني قيد البحث . حيث يعتبرإحتمال وفيات الأطفال
الرضع في مقدمة المؤشرات السكانية المستخدمـة فــي
----------------------------------------------------------------------------
1 - رياض أبراهيم السعدي ، الوفيات وأتجاهاتها في الجزائر ، مجلة الجمعية
الجغرافية العراقية ، المجلد التاسع عشر ،1987، ص40
2- حسين علوان أبراهيم السامرائي ، الخصوبة السكانية وتباينها المكاني في محافظة
صلاح الدين ، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)
مقدمة الى قسم الجغرافية ، كلية الأداب ، جامعة بغداد ، 1995 ، ص29 .
تشخيص الواقع الصحي ، لذا تهتم
المجتمعات السكانية بإستخراج هذا المؤشر الهام . لكي يتسنى لها وضع خطط وبرامج
تنموية وصحية هادفة لرعاية الأمومة والطفولة (1)
.
وهناك العديد من
الأسباب التي دفعت بالباحث لدراسة مثل هذا الموضوع وهي :
1- إن معدل وفيات الأطفال الرضع يأتي في مقدمة المقاييس المستخدمة
للوقوف على الحالة الصحية في أي مجتمع سكاني ومدى تطور البلد من النواحي
الأقتصادية والإجتماعية والصحية .
2- إن سبب وفيات الأطفال الرضع في هذا
العمر يرجع الى مجموعة من الأمراض تختلف طبيعتها عن تلك الأمراض التي تصيب الأشخاص في عمر متأخـر (2)
حيث يكون أغلب الأمراض التي تصيب الأطفال وخاصة بعد الشهرالأول
من الولادة هي أمراض بيئية أو مناخية كالوفيات الناجمة عن الأسهال في فصل الصيف
والتهاب القصبات (ذات الرئة) في فصل الشتاء من الممكن تجاوزها في حالة توفير
اللقاح والعلاج اللازمين لهما ، وكذلك في حالة إرشاد الأمهات على إتباع الطرق
والقواعد الصحيحة في وقاية الأطفال من خطر الأصابة بالأمراض .
3- ومن المبررات الأساسية لأختيار موضوع
البحث هي أن المحافظة قد جرت عليها دراسات سكانية في مواضيع مختلفة منها الخصوبة
والتوزيع الجغرافي للسكان والنمو السكاني ولم تجر عليها دراسة للوفيات بل تـم التطرق على مثل هذا
الموضوع بشكل مختصر من قبل الباحثين .
4- وللإيمان العميق للباحث بأهمية مثل هذه
الدراسات في خدمة المجتمعات حيث قام بدراستها رغم
الظروف الصعبة وقلة توفر البيانات في
دائرة صحة صلاح الدين وأن هذا الدراسة جاءت إستكمالاً لسد النقص في الدراسات
السكانية التي لم يتناول هذا الموضوع عن منطقة الدراسة , وذلك إدراكاً من إهمية
هذه المواضيع في خدمة مجتمعاتنا التي تعاني من إرتفاع في مستوى وفيات أطفالها .
1-2 مشكلة البحث
:-
يهدف البحث العلمي تحديد
المشكلة والتعرف عليها ومن ثم تقصي الحقائق للوصول الى الحل أو –
الحلول الصحيحة للمشكلة أو المشكلات
التي تمثل معضلة تثير سؤالاً أو مجموعـة أسئلة تواجــه
---------------------------------------------------------
1- محمد سمير التكريتي ، وفيات الأطفال
حديثي الولاده ، رسالة ماجستير(غير منشوره) مقدمه الى كلية الأداره والأقتصاد ،
جامعة بغداد ، 1981 ، ص2 .
2-
جاكلين غارنيه ،
جغرافية السكان ، ترجمة حسن الخياط ومكي محمد عزيز ، مطبعة العاني ، بغداد ، 1974
، ص107 .
الباحث
(1)
ويتمحور حولها البحث بعد ذلك ، فتصبح غايـة يحاول الباحث الوصول اليها بوسائله
المختلفه
من حيث الكم والكيف ، ويمكن صياغة مشكلة البحث بالأسئله الأتية:-
1-
ما هوحجم معدل وفيات الأطفال الرضع في محافظة صلاح الدين ؟
2- ما أوجه
التباين المكاني لهذا المعدل في الوحدات الأدارية للمحافظة ؟
3-
ما المتغيرات المؤثرة في هذا التباين ؟
وهذا
التباين توضحه مجموعة من المتغيرات سواء أكانت إجتماعية ام إقتصادية ام ديموغرافية
ام طبيعية او كانت لإسباب مناخية ، مرضية ، حوادث عرضية .
1-3
هدف البحث :-
يهدف البحث العلمي الى تقصي الحلول الناجمة
لمشكلة واحدة أو مشكلات عدة يدورالبحث حولها ليتضح بعد ذلك الهدف الذي إتبعه
الباحث ومسار البحث فـي التحليل والإكتشـاف
(2)
. وأن هذا البحث يهدف الى معرفة إتجاه معدلات وفيات الأطفال
الرضع في المحافظة وصولاً الى الكشف عن التباين المكاني لهذه المعدلات بين أقضية
المحافظة ومعرفة إسباب هذه الوفيات الناتجة عن الإمراض والحوادث .
1-4
فرضية البحث:-
تعد
مشكلة التحليل المكاني بين منطقه وأخرى من المناطق المدروسة أساس أي دراسة جغرافية
وإيجاد مدى علاقتها المكانية . وكذلك توضيح وتحديد المتغيرات التي تقف وراء هذه
الدراسة . ويمكن تحديد الفرضية العامة من خلال الفرضيات الأتية :
أ- إن هناك تبايناً مكانياً لمعدلات وفيات الأطفال الرضع بين
أقضية محافظة صلاح الدين .
ب- يرتبط تباين معدلات وفيات الأطفال الرضع بتباين نسبة الإناث
الحاصلات على الشهادة الثانوية
ج- يرتبط تباين معدلات وفيات الأطفال الرضع
بتباين معدل المواليد الخام .
---------------------------------------------------------
1-
عبدالرزاق محمد
البطيحي , طرائق البحث الجغرافي , دار الكتب للطباعة والنشر, جامعة الموصل ’
الموصل , 1989 , ص11 .
2-
طه مصحب الخزرجي ،
التوزيع المكاني للاستعمالات الأرض الحضرية لمركز قضاء الدجيل ، رسالة ماجستير
(غير منشورة) مقدمة الى مجلس كلية
التربيه ، أبن رشد ، جامعة بغداد ، 2006 ، ص2.
ِِ
د- يرتبط تباين معدلات وفيات الأطفال
الرضع بتباين اعداد سكان الريف في المحافظة .
ه- يرتبط تباين معدلات وفيات الأطفال
الرضع بتباين نسبة الخدمات الصحية المقدمة لكل قضاء من أقضية المحافظة .
و- يرتبط تباين معدلات وفيات الأطفال
الرضع بتباين فترات الرضاعة الطبيعية للأطفال.
1-5 تعريف لبعض المفاهيم المستخدمة في البحث :-
أ- الوفاة : حسب تعريف منظمة الصحة
العالمية ( الأنتهاء التام لجميع مظاهر الحياة في أي وقت بعد حدوث الولادة الحية
وتوقف الوظائف الحيوية بعد الولادة دون القدرة علـى الحياة بعد الأغماء (1)
ب- وفيات الأطفال الرضع :- وهي الوفيات
التي تحدث للأطفال الذين لم يتجاوزوا العام من العمر(2)
.ج- الوفيات المبكرة :- وهي الوفيات التي تقع بين الولادة
والأسبوع الأول من الـولادة والطفل بهذا العمر هو الذي يطلق عليه ( الصديغ) (3)
.
د- الوفيات الأولى :- وهي الوفيات التي
تقع بين الأطفال الرضع الذين لم يتجاوزوا الشهر الأول من الولادة وتكون
أغلب أسبابها بايلوجية (4) .
ه- وفيات الأطفال الرضع المتأخرة :- وهي
الوفيات التي تقع بعد ثمان وعشرين يـوماً (أربعة أسابيع) بعد الولادة والى نهاية
العام الأول وتكون أغلب أسبابها بيئية ،
مناخية (5) .
و- معدل وفيات الأطفال الرضع :- هو
عبارة عن عدد وفيات الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة على مجموع عدد
الولادات الأحياء خلال نفس السنه مضروباً في 1000 (6)
.
----------------------------------------------------------------------
1-
طه حمادي الحديثي ،
جغرافية السكان ، ط2 ، دار الكتب للطباعة والنشر ، الموصل ، 2000 ، ص46 .
2- الأمم المتحدة المعجم الديموغرافي
المتعدد اللغات ، السفر العربي ، صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية للجنة
الأقتصادية والأجتماعية لغربي أسيا ، 1989 ، ص78 .
3- الأمم المتحدة المعجم الديموغرافي
المتعدد اللغات ، السفر العربي ، صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية اللجنة
الأقتصادية والأجتماعية لغربي أسيا ، 1990 ، ص76 .
4-
المصدر نفسه .
5-
المصدر نفسه .
6-
فتحي محمد أبو عيانة
، جغرافية السكان ، ط3 ، دار النهظة العربية للطباعة والنشر ، بيروت ، 1986 ، ص208
.
1-6 موقع منطقة
الدراسة وحدودها :-
تتمثل منطقة الدراسة
بمحافظة صلاح الدين التي تقع في القسم الأوسط من العراق في المنطقة الأنتقالية
مابين أقليم السهل الرسوبي والجزيرة والمنطقة شبه الجبلية . حيث تنحصر المحافظة
بين دائرتـي عرض(27َ – 33ْ) -(57َ -35ْ) شمالاً وبين خطي طول(30 َ-42ْ) –
(َ12 – 45ْ) شرقاً .
إستحدثت المحافظة عام
1976 بموجب المرسوم الجمهوري رقم 41 في 16-1- 1976 ومن أقضية تكريت – سامراء –
بلد بعد إقتطاعها من محافظة بغداد وقضاء
الطوز مـن محافظة التأميم وإستحداث قضائي الدور وبيجي عام 1976 والحق بهما قضاء
الشرقاط بعد إقتطاعه من محافظة نينوى عام 1987 وأخيراً تم إستحداث قضاء (الدجيل)
بعد إقتطاعه من بلد عام 1989 وبهذا أصبحت المحافظة تتكون من ثمانية أقضية (1)
كما موضح في الخارطه رقم (1) .
وسيتم إتخاذ القضاء كأصغر
وحدة إدارية لمتطلبات هذا البحث وحسب توفر البـيانات الخاصة بهذه المشكلة .
تبلغ مساحة المحافظة (24075 كم2) وهي تشكل حوالي
5,5% من مساحة القطر والبالغة (435025 كم2) (2)
.
-----------------------------------------------------------------------------
1- نجم عبدالله أحمد ، السكان وعلاقته
بالسكن في محافظة صلاح الدين ، أطروحة دكتوراه (غير منشورة) مقدمة الى كلية
التربية ، جامعة تكريت ، 2005 ، ص5 .
2-
هيئة التخطيط ،
الجهاز المركزي للأحصاء ، المجموعة الأحصائية السنويه لعام 1997 ، مطبعة الجهاز
المركزي ، بغداد ، 1998 ، ص6 .
خارطة
رقم (1)
موقع منطقة الدراسة وتقسيماتها الإدارية.
المصدر : من عمل الباحث
بالاعتماد على خارطة العراق الإدارية بمقياس 1/1000000 والمرئية الفضائية للقمر( Land Sat 7ETM+) .
خارطة رقم (2)
الوحدات الادارية لمحافظة صلاح الدين
1-7
الدراسات السابقة :-
الباحث الجغرافي الذي يدرس ظاهرة وفيات الأطفال
الرضع ويبحث فيها لابد من أن يتعرف على جهود الباحثين الذين تناولوا الوفيات في
الأدب الجغرافي لأنها تعطي فكـرة عن طبيعة الدراسة ومشكلة البحث المدروسة وتحديد
جانبٍاً من إطارها النظري .
ويمكن تقسيم الدراسات الى ثلاث مجموعات
اولاً / الدراسات العراقية :-
يمكن
القول بأن الدراسات الجغرافية السكانية بشأن الوفيات والوضع الصحي تعد قليلة في
القطرالعراقي والسبب في ذلك يرجع لعزوف أغلب الباحثين الى دراسة مثل هذه المواضيـع
لوجود معوقات عديدة متمثلة بالجهات والدوائر الرسمية في وزارة الصحة حيث أن بعض
الدوائرلاتقدم المساعدة في توفير البيانات والمعلومات اللازمة كما يشوب بعضها
النقص وعدم الدقة . ومن هذه الدراسات :-
1- فيصل ناجي الدوري :( دراسة تحليلية
لوفيات الأطفال حديـثي الولادة والولادات الميتة في العراق) ، 1988 وتضمنت الدراسة
تحليلاً لوفيات الأطفال حديثي الولادة بحسب العوامل المؤثرة بها والمتمثله بالعوامل الإجتماعية والإقتصاديـة
وأكدت الدراسة على الإهتمام بصحة الأم أثناء فترة الحمل والولادة . وأيضاً
الإهتمام بتغذية الطفل وإزالة الفوارق الصحية بين الريف والمدينة ، ومن العوامل
الأخرى المؤثرة التي أكد عليها الباحث هي العوامل الحياتيه المتمثله بالسيطرة على
مسببات الأمراض التي تصيب الأطفال وخاصة بعد الشهر الأول، كذلك عمر الأم ومرتبة
الولادة حيث تزداد إرتفاع الوفيات بإزدياد عدد الأمهات صغيرات السن
(1) .
2-
محمد سمير محمد التكريتي :( وفيات الأطفال حديثي الولادة في العراق) عام 1983
تضمنت الرسالة تقديراً لمعدل وفيات الأطفال الرضع وبإستخدام طريقة وليم براس
بوصفها من الطرق غير المباشرة المستخدمة في تقدير الوفيات وإشتملت الدراسة أيضـاً
تحليل وفيات الأطفال الرضع حسب النوع وسبب الوفاة
(2)
.
-----------------------------------------------------------------------------
1-
فيصل ناجي الدوري ،
دراسة تحليلية لوفيات الأطفال حديثي الولادة والولادات الميتة في العراق ، رسالة
ماجستير(غير منشورة) مقدمة الى كلية الأدارة والأقتصاد ، جامعة بغداد ، 1988 .
2-
محمد سمير التكريتي ،
وفيات الأطفال حديثي الولادة ، مصدر سابق ، ص94 – 100
3-
محمد طه الغنام :( تحليل أنماط وإتجاهات وفيات الأطفال حديـثي الولادة والولادات
الميتة في العراق) عام 1983 وتضمنت هذه الدراسة تحليلاً موسمياً وجغرافياً لوفيات
الأطفال الرضع في المحافظات وبحسب الجنس والعمر وسبب الوفاة وقد إستخدم الباحث
طريقة وليم براس لتقدير معدلات وفيات الأطفال الرضع بالإعتماد على بيانات تعداد
1977 إضافة الى قيام الباحث بتوزيع آستمارات لبعض مستشفيات الولادة والأطفال لغرض
تشخيص وتحليل وفيات الأطفال الرضع بحسب الأسباب المؤدية لها (1)
.
4- عباس فاضل
السعدي : (
وفيات الرضع والحصارالإقتصادي في العراق) عام 1996 أشتمل البحث على مرحلتين
المرحلة الأولى قبل فرض الحصار الإقتصادي على القطر وقد تبين من خلالها إنخفاض
معدلات وفيات الأطفال الرضع في القطربشكل تدريجي بسبب الإهتمام الحاصل أنذاك بصحة
الأم والطفل يضاف الى ذلك حملات التلقيح التي كانت تقوم بها وزارة الصحة بتطعيم
الأم الحامل والطفل المولود باللقاحات اللازمة ضد الأمراض ، والمرحلة الثانية تبدأ
بعد فرض الحصار الإقتصادي على العراق وإرتفاع معدل وفيات الرضع ليصل بها الى مصاف
الدول المتأخرة (2)
.
5-
عبد علي الخفاف : (تحليل العلاقات المكانية لوفيات الأطفال صغار السن في محافظات
الفرات الأوسط) وقد تضمنت الدراسة أهم العوامل المؤثره في وفيات الأطفال صغار السن
من الأمراض والحوادث . أما عن الإتجاه الزمني فقد إتجه معدل وفيات الأطفال الرضع
نحو الإنخفاض بشكل تدريجي بعد أن كان معدلها في عام 1977(72 بالالف) أنخفض الى (53
بالالف) عام 1988 وكذلك إستخدم الباحث طريقة ولـيم
براس لتحديد القصور في تسجيل الوفيات للذكور والإناث حيث توصل
الباحث فيها تفوق نسبة وفيات الذكور مقارنة بالإناث وإزدياد معدل وفيات الرضع خاصة
في شهري كانون الثاني وتموز(3)
.
--------------------------------------------------------------------------
1- محمد طه الغنام
، تحليل أنماط وأتجاهات وفيات الأطفال حديثي الولادة والولادات الميتة في العراق ،
رسالة ماجستير(غير منشورة) ، مقدمة الى
كلية الأدارة والأقتصاد ، جامعة بغداد ، 1983 ، ص33-68 .
2-
عباس فاضل السعدي ، وفيات الرضع والحصار الأقتصادي في العراق ، النشرة السكانية ،
اللجنة الأقتصادية والأجتماعية لغربي أسيا ( الأسكوا) ، العدد 44 ،1996 ، ص52-54 .
3-عبد
علي الخفاف ، تحليل العلاقات المكانية لوفيات الأطفال صغار السن في محافظات الفرات
الأوسط ، أطروحة دكتوراه( غير منشورة) مقدمه الى كلية الأداب ، جامعة بغداد ، 1988
، ص3-7 .
6-
حسين جعاز ناصر : (التباين المكاني لوفيات الأطفال الرضع في محافظة النجف)عام 1998
، وقد أظهرت الدراسة إنخفاض في معدل وفيات الأطفال الرضع خلال الفترة من 1977 –
1990 فبعد أن كان المعدل عام 1977 نحو(60,5 بالالف) وصل الى(41,7 بالالف) في عام
1990 ليعود الى الإرتفاع مرة ثانية بعد فرض الحصارالإقتصادي على العراق أذ بلغ
معدل وفيات الرضع في المحافظة عام 1996 نحو(98 بالالف) وقد استخدم الباحث الدرجات
المعيارية ومعامل الإرتباط المتعدد ومعامل الإنحدار متعدد الخطوات لبيان نصيب كل
متغير من المتغيرات المؤثرة في تباين وفيات الرضع وأيضاً أكد الباحث على أثر
التباين المكاني بين الريف والحضر في معدل الوفيات (1).
7- زينة خالد
حسين: (التباين المكاني لوفيات الأطفال أقل من خمس سنوات في مدينة بغداد) عام 2001
تضمنت الدراسة معدل وفيات الأطفال الرضع وتباينها بين قطاعات منطقة الدراسة للفترة
من 1989 – 1999 حيث بلغ معدل وفيات الرضع عام 1989 نحو(45,4 بالالف) بينما بلغ
معدلها في عام 1999 (76,9 بالالف) ويرجع السبب في ذلك الى ظروف الحصار الإقتصادي
التي كان يمر بها القطر ، وأكدت الباحثة بأن أغلب الوفيات تحدث خلال 28 يوماً
الأولى من حياة الطفل وأوعزت السبب في ذلك الى فسلجة جسم الطفل والظروف المتعلقة
بالولادة وقد إستخدمت الدرجات المعيارية في توزيع معدلات الأطفال حسب قطاعات
المدينة (2)
.
8- ندى شاكر جودت
: ( واقع وفيات الأطفال الرضع في محافظة بغداد للفترة مـن 1986 – 1990) ، تضمنت
الدراسة إتجاهات وفيات الأطفال خلال فترة الحصار الإقتصادي 1990 والفترة التي
سبقتها من 1986 – 1989 حيث بدأ مؤشر معدلات وفيات الرضع بالإرتفاع بعدما سجل القطر
أدنى معدل لوفيات الرضع خلال العقد الأخيرمن الثمانينات بسبب التحسن الكبير الذي
شهدته أغلب القطاعات الخدمية ومنها القطـاع الصحي وأكدت الباحثة أيضاً على أهم
الأسباب والعوامل المؤدية الى وفيات الرضع
(3)
.
-----------------------------------------------------
1- حسين جعاز ناصر ، التباين المكاني
لوفيات الأطفال الرضع في محافظة النجف ، رسالة ماجستير (غير منشورة) مقدمة الى
كلية الأداب
، جامعة بغداد ، 1998 ، 50 – 57 .
2-
زينة خالد حسين ، التباين المكاني لوفيات الأطفال أقل من خمس سنوات في مدينة بغداد
، رسالة ماجستير(غير منشورة) ، مقدمة الى مجلس كلية التربية ، أبن رشد ، جامعة
بغداد ، 2001 ، ص34-38
3-ندى
شاكر جودت ، واقع وفيات الأطفال الرضع في مدينة بغداد للفترة من 1986 – 1990 ،
مجلة الأستاذ ، العدد17 ، 2000 ،
ص753-778
.
ثانياً / الدراسات
العربية :-
1- رياض ابراهيم
السعدي وصبري مصطفى البياتي ( وفيات الاطفال الرضع في الوطن العربي والمتغيرات
الإقصادية والإجتماعية والديموغرافية) عام 1994 وقد تضمنت الدراسة تحليلاً جغرافيآ
لوفيات الأطفال الرضع في الوطن العربي وقد تبين من خلاله إنخفاض معدل وفيات الرضع
بشكل تدريجي ولكنه لم يصل الى مستوى المعدلات العالمية ، وإن الهبوط لم يكن بمستوى
واحد في جميع أقطار الوطن العربي وأظهر التحليل وجود ثلاثة مستويات لها حيث تأتي
أقطار الخليج العربي في المستوى الأول بينما تأتي أقطار موريتانيا وجيبوتي
والصومال والسودان في المستوى الأخير أما باقي أقطار الوطن العربي فأنها تقع بين
طرفي الأعلى والأدنى . وقد إستخدم الباحثان معامل الإرتباط الخطي المتعدد الذي
أظهر وجود خمسة متغيرات أساسية لها الأثر المباشر في معدل وفيات الأطفال الرضع من
مجموع أحد عشر متغيراً إستخدمها الباحثان والمتغيرات الخمسة تمثلت ب(توافرالخدمات
الصحية ، معدل خصوبة المرأة ، حصة الفرد من الناتج القومي ، نسبة الولادات تحت أشراف صحي ، نسبة الأناث
الملقحات) (1) .
2- الإسكوا :(
الفوارق الإجتماعية والإقتصادية لوفيات الأطفال في الأردن) عـام 1991 أوضحت
الدراسة أهم العوامل المؤثره في تباين وفيات الأطفال ومنها المستوى الثقافـي
والتعليمي للأبوين وأثرهما على خفض معدلات الوفيات ، وأكدت أيضاً على أهمية غذاء
الطفل للحفاظ على صحته ومقاومته للأمراض من خلال الرضاعة الطبيعية وتوفير السكن
ومياه الشرب النقية والكهرباء إضافة الى منطقة الإقامة حيث أن المناطق الحضرية
تتمتع بظروف صحية وإقتصادية أكثر مما تتمتع بها المناطق الريفية ، إضافة الى عمر
الأم عند الزواج لأن الزواج المبكر يؤدي الى الزيادة في أعداد وفيات الرضع
ولتكرارالولادة لفترات قصيرة لها أثرها أيضاً في أرتفاع أعداد الوفيات
(2) .
3- عباس فاضل
السعدي: (التحليل الجغرافي الكمي للمتغيرات المرتبطة بتباين وفيات الأطفال الرضع
في اليمن) عام 1994
وقد أوضحت الدراسة أهم العوامل
المؤثرة في التباين المكاني لوفيات الأطفـال
----------------------------------------------------------------------
1-
رياض أبراهيم السعدي
وصبري مصطفى البياتي ، وفيات الأطفال الرضع في الوطن العربي والمغيرات الأقتصادبة
والأجتماعية والديموغرافية ، مجلة دراسات(العلوم الأنسانية) ، مجلد 21 ، 1994 ،
ص67-68 .
2-
الأمم المتحده ،
اللجنه الأقتصاديه لغربي أسيا (الأسكوا) شعبة التنمية الأجتماعية والسكان ،
الفوارق الأجتماعية والأقتصادية
لوفيات الأطفال ،
حالة الأردن ، النشرة السكانية ، العدد38/39 ، عمان ، 1993 ، ص67 .
الرضع في المحافظات الشمالية من الجمهورية
اليمنية وأكد الباحث فيها على العوامل المؤثرة في تباين معدلات وفيات الرضع منها
عامل التعليم وتوفير المياه الصالحة للشرب وتوافر الخدمات الصحية والحالة
الإقتصادية وتم إستخـدام الدرجات المعيارية في البحث لأظهار التباين المكاني في
منطقة الدراسة (1)
.
4- مضر خليل العمر
وحسين علوان السامرائي: (التفسير الجغرافي لوفيات الأطفال في الوطن العربي) عام
2001 وقد تضمنت الدراسة صورة التباين
وإختلاف معدلاته بيـن أقطار الوطن العربي ، وإستخدم الباحثان مجموعة من المتغيرات
المؤثرة وعلاقتها بوفيات الأطفال الرضع منها (حصة الفرد من الناتج القومي ، معدل
الزيادة السنوية للسكان ، معدل نمو السكان السنوي ، معدل تعليم الكبار ، توفر
خدمات الصرف الصحية الخ) وقد توصل الباحثان الى أن وفيات الأطفال الرضع إرتبطت
بعلاقات قوية مع جميع المتغيرات بإستثناء متغيري نمو السكان ونمو سكان المدن ، وتم
إستخدام مقاييس النزعة المركزية وتحليل خط الإنحدار في إيجاد مدى التباين لمعدل
وفيات الأطفال(2)
5-
بشير مسعودان:(وفيات الأطفال الرضع في بلدية خنشلة أسبابها في ضوء برامج الرعاية
الصحية)عام2007 وتضمنت الدراسة حالة وفاة الأطفال الرضع في بلدية خنشلة بإعتباره
مصدر مهم من مصادر النمو السكاني ومقارنته مع البلديات المجاورة ، مؤكداً على أهم
الأسباب المؤدية الى وفيات الأطفال والمتمثلة بالأسباب الإجتماعية والإقتصادية
والبيئية وإختلاف موسمبة الوفات ، ومن خلال ملاحظة جدول توزيع وفيات الرضع للفترة
1994-2003 تبين أن هنالك تبايناً في معدلاتها فقد بلغ عام 1995 (44,8بالالف) بينما
بلغ معدلها في عامي 2002(28,2بالالف) وقد أكدت الدراسة أن سبب الإختلاف يرجع الى
سوء توزيع الخدمات الصحية فالمناطق القريبة تتمتع بخدمات صحية أكثر مما تتمتع بها
المناطق البعيدة بسبب سوء خدمات النقل (3)
.
-----------------------------------------------------------------------------
1-
عباس فاضل السعدي ،
التحليل الجغرافي الكمي للمتغيرات المرتبطة بتبابن وفيات الأطفال الرضع في اليمن
، مجلة الدراسات العربية ، بيروت ، عدد 9
/ 10 ، 1994 ، ص63 -65 .
2- مضر خليل العمر وحسين علوان السامرائي ،
التفسير الجغرافي للنمط المكاني لوفيات الأطفال في الوطن العربي ، مجلة كلية
التربية ، جامعة تكريت ، المجلد التاسع
، العدد الثاني ، 2001 ، ص13 .
3-
بشير مسعودان ، الأطفال الرضع في بلدية خنشلة أسبابها في ضوء
برامج الرعاية الصحية ، جامعة الحاج لخضر باتنه ،
الجزائر،
2007 ، ص8- 14.
6-كريشان كوهلي ومساعد العميم : (
مستويات وأتجاهات الوفيات وتفاوتها في الكويـت للفتــرة
(1965– 1983) عام 1986 وقد
تضمنت الدراسة توضيح أهم العوامل المؤثرة في الوفيات ومستوياتها بين السكان
الأصليين وبين المقيمين فيها ، وأشارت الدراسة الى إرتفاع معدل وفيات الأطفال
الرضع عن معدل الوفيات الأخرى وبنسبة تصل الى أكثـر من 70% حيث أكدت على أن
الأسباب الرئيسية لهذه الوفيات ترجع الى عمر الولادة وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض
الجهاز الهضمي والتشوهات الخلقية أما أهـم العوامل المؤثرة على وفيات الأطفال
يتمثل بالمستوى التعليمي للأبوين والحاله الإجتماعيه والإقتصادية للسكان (1)
.
ثالثاًً / الدراسات
الأجنبيه :-
1- أدورد جون :( علم وسياسة وفيات الأطفال في العالم الثالث) عام
1985 وقد تضمنت الدراسة عرضاً
لمعدل وفيات الأطفال في بلدان العالم الثالث ومقارنة ذلك المعدلات بمعدلات وفيات
الأطفال في البلدان الإستوائية ودول أوربا وأمريكا الشمالية ، وقد ركزالباحث أيضاً
على الإنخفاض الكبير في معدلات وفيات الأطفال في بريطانيا حيث إنخفض المعدل فيها
من (195 بالالف) في عام 1946 الى (25 بالالف) في الخمسينيات من القرن الماضي وأوعز
الإنخفاض الى التحسن الكبير الذي طرأ على التقدم الطبي والقضاء على بعض الأسباب
المؤدية للوفاة التي كانت تحدث بعد الشهر الأول من الولادة والمتمثلة بأمراض
الإسهال وذات الرئه (2)
.
2- شاه ، ب ، كوسوم :( نقص
الوزن عند الولادة وتغذية الأم ومباعدة الولادات) لعام 1985 تضمنت الدراسة تحليلاً للأسباب الرئيسية
لوفيات الرضع عالمياً بسبب نقص الوزن عند الولادة بوجه عام حيث أكدت الدراسة أن
الأطفال الذين يقل وزنهم عن (2,5 كغم) أثناء الولادة معرضون الى خطر الموت أكثر من
الأطفال الذين يولدون وبوزن (3,5 كغم فأكثر) وذلك لأن نقص الوزن عنــد
الولادة
يؤدي
الى سوء التغذية وخاصة في مرحلة الطفولة الأولى مما يؤدي بالتالي الى قلة مقاومته
للأمراض
----------------------------------------------------------
1- كريشان
كوهلي ومساعد العميم ، مستويات وأتجاهات الوفيات وتفاوتها في الكويت للفترة 1965 -
1983 ، النشرة السكانية ، اللجنة الأقتصادية والأجتماعية لغربي أسيا (الأسكوا) ،
عدد 28 ، بـغداد ، 1986 ، ص95 -115 .
2- أدورد جون ، علم وسياسة وفيات الأطفال في
العالم الثالث ، ثورة بقاء الطفل وتنميته ، مجلة تعني بالأطفال والنساء والشيبة
، ( منظمة اليونسيف) ، 1985 ،
ص36-41 .
وقد قام الباحث بإجراء دراسة على الهند
فتبين من خلاله أن معدل وفيات الأطفال ناقصي الوزن يفوق معدل وفيات الأطفال الذين
يولدون بأوزان طبيعية بحوالي خمسة أضعاف وقد علل الباحث السبب الى سوء تغذية الأم
أثناء فترة الحمل نتيجة ضعف الحالة الإقتصادية التي يعيشها الشعب الهندي (1)
.
3- ت ، ن كريشان :( وفيات الأطفال الرضع في ولاية كيرالا الهندية)
لعام 1989 وقد تضمنت الدراسة تحليلاً زمانياً لوفيات الأطفال الرضع في الولاية
التي شهدت انخفاضاً في معدلاتها مقارنة بالولايات الهندية الأخرى حيث بلغ معدل
وفيات الأطفال الرضع للفترة من 1921 – 1930 نحو (210 بالالف) وبدأ المعدل
بالانخفاض ليصل في عام 1976 الى (17 بالالف) وقد إنخفض هذا المعدل ليصل في عام
1981 الى (8 بالالف) وقد بين الباحث أهم العوامل المؤثرة في وفيات الأطفال الرضع
والمتمثلة بالـولادات غيرالصحيحة وأصابات الأطفال بأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي
والتشوهات الخلقية (2) .
4- بندهمان ديان :( الثورة الهادئة في بقاء الطفل) لعام 1994
تناولت الدراسة عرضـاً لمعدلات وفيات الأطفال الرضع وشهدت تحسناً في معظم دول
العالم وخاصة المتقدمة منها في العقود الأخيرة كما بينت الدراسة أن أغلب الأطفال
في دول أمريكا اللاتينية ومنطقة دول البحرالكاريبي لازالوا يعيشون في الفقر
ويفتقرون الى التعليم ، كمـا بينت الدراسة أن توظيف المال في التعليم له نتائج
مفيدة بإرتفاع معدل دخل الفرد وزيادة الحالة الثقافية والصحية للمجتمع وبالتالي
يؤدي الى إنخفاض معدل الوفيات (3)
.
--------------------------------------------------------------------------
1- شاه ، ب ، كوسوم ، نقص الوزن عند
الولادة وتغذية الأم ومباعدة الولادات ، ثورة بقاء الطفل وتنميته ، مجلة تعني
بالأطفال والنساء والشيبة ، (منظمة اليونسيف) ، 1985 ، ص23 – 44 .
2- ت
، ن كريشان ، وفيات الأطفال الرضع في ولاية كيرالا الهندية ، مجلة تعني بالأطفال
والنساء والشيبة ، (مجلة اليونسيف) ، 1989 ، ص37- 40 .
3-Diane B. Beh da hamahe , The quiet Rrevolution Child surival
Conesofoge , Erassrotts Development , v 18 , n2 , p 2-12 , information analysis
, journal ntictes , 1994 . 1-8 مراحل البحث :
إعتمدت
الدراسة على عدة مراحل وأهم هذه المراحل
1- مرحلة جمع
المصادر المكتبية التي تتعلق بموضوع البحث وتضمنت هذه المرحله ايضاً الأطلاع
والتعرف على مفهوم الوفيات بصورة عامة ووفيات الرضع بشكل خاص وعلى أهم الدراسات و
البحوث التي تناولت منطقة الدراسة .
2- جمع
البيانات:- تتمثل هذه المرحلة بجمع
المعلومات والبيانات الإحصائية المتعلقة بمحافظة صلاح الدين والمتمثله بالبحوث
والتقارير الإحصائية المنشورة وغير المنشورة في الدوائرذات العلاقة بالموضوع .
3- العمل الميداني
:- يتمثل بالزيارات المتكررة الى مستشفى تكريت العام قسم ردهة الأطفال وأقسام
الردهات الأخرى في المستشفيات التابعة لمحافظة صلاح الدين وفي موسمين مختلفين لغرض
جمع أكبرعدد من البيانات التفصيلية عن كل حالة من الحالات المتعلقه بأسباب الوفيات
والأمراض التي تصيب الأطفال الرضع منذ الولادة وحتى العام الأول من العمر وذلك من خلال :-
أ- اللقاء مع عدد من الأطباء المختصين بالأطفـال .
ب- اللقاء مع عدد من الممرضين الذين يعملون في
ردهة الأطفال .
ج- اللقاء مع ذوي الأطفال الراقدين في
المستشفى .
د- الإطلاع على السجلات الموجودة في الردهة
لمعرفة اعداد وفيات الأطفال الشهرية والأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة وكما هو
مذكور في الملف الخاص بالمريض(الطبلة) والمشخص من قبل الطبيب .
4-
اعداد الجداول التي توضح توزيع الظاهرة موضوع البحث .
5-
تمثيل هذه البيانات بالأشكال والخرائط التي توضح تباين الظاهرة .
6-
مرحلة التحليل الأحصائي وصولاً الى النتائج .
المبحث الثاني:-
الواقع
السكاني لمحافظة صلاح الدين 1977—2007 :-
سجل القطرالعراقي معدلات نمو عالية لسكانه ، ومن
غير المحتمل حدوث أنخفاض في تلك المعدلات في المستقبل القريب مع أنخفاض في مستويات
الخصوبة خلال هذه الفترة وفي جميع أنحاء القطر، وذلك لأن أعمار أكثر من نصف السكان
الحاليين في العشرين عامـاً وهذه الأعمار هي من أكثر الأعمار الأخرى خصوبة (1)
وكذلك الحال بالنسبة
للمحافظة التي شهدت نمواً متسارعاً في أعداد سكانها خلال العقود الأربعة الماضية
التي بلغت عام 1977 (378371 نسمة) ويشكل
(3,1%) من مجموع سكان القطر أرتفع ليصل الى (1257837 نسمة) في عام 2007 ويشكل (4,9%) من مجموع سكان القطر، وكما هو
موضح في الجدول والشكل رقم (1)
وهذ
يعني أن سكان المحافظة تضاعف الى اكثر من ثلاث مرات ونصف خلال هذه الفترة ، بينما لم يتضاعف سكان القطر سوى مرتين
للفترة نفسها . علماً أن الفترة اللازمة لمضاعفة عدد السكان عندما ينمو بمعدل 3%
سنوياً هي 23 سنة (2)
إن هذا التسارع في نمو السكان يمكن أن يعزى الى الزيادة السكانية الطبيعية
، فضلاً عن توافر بعض عوامل الجذب
المكانية في المحافظة التي شجعت بعض سكان المحافظات الأخرى الهجرة اليها، إضافة الى التغير التي حدث في حدودها الإدارية
بعد إضافة بعض الإقضية والنواحي الجديدة لها خلال الفترة المذكورة.
----------------------------------------------------------
1-
نجم عبدالله
أحمد ،
السكان وعلاقته بالسكن في محافظة صلاح الدين ، مصدر
سابق ،
ص40 .
2-
المصدر نفسه ، ص41
.
جدول رقم (1)
النصيب المئوي لسكان محافظة صلاح الدين
والعراق للفتره من 1977- 2007
السنوات
|
عدد
سكان المحافظة
|
عددسكان
القطر
|
%
|
1977
|
378371
|
12000497
|
3,1
|
1987
|
587025
|
16335199
|
3,6
|
1997
|
859592
|
22332000
|
3,8
|
2007*
|
1257837
|
25716153
|
4,9
|
المصادر:-
1-
وزارة التخطيط ،
الجهاز المركزي للأحصاء ، نتائج التعداد العام للسكان لعام 1979 ،
الأجزاء الخاصة بالقطر ومحافظتي صلاح الدين ونينوى ، ص29 – 31
.
2-
وزارة التخطيط ،
الجهاز المركزي للأحصاء ، نتائج التعداد العام للسكان لعام 1987 ، الأجزاء الخاصة
بالقطر والمحافظة ، بغداد ، 1988 ، ص201 .
3-
وزارة التخطيط ،
الجهاز المركزي للأحصاء ، نتائج التعداد العام للسكان لعام 1977 ، الأجزاء الخاصة
بالقطر والمحافظة ، بغداد ، 2000 ، ص1 .
·
تم حساب عدد السكان
لعام 2007 حسب المعادلة الأتية po = po(1+r)n
اذ أن pn تعني عدد السكان المتوقع لسنة الهدف ، po تعني عدد السكان
في أخر تعداد ، n عدد السنوات
الفاصلة بين آخر تعداد والسنة المستقبلية ، rمعدل التغير السنوي
بين آخر تعدادين . ينظر
-
عباس فاضل السعدي ،
جغرافية السكان ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،
مديرية دار الكتب للطباعة والنشر,
بغداد , الجزء الأول ، 2002 ، ص304
.
-
عبد الحسين زيني
وأخرون ، الأحصاء السكاني ، ط1 ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، بغداد ،
1980 ، ص173 – 186 .
- مكي محمد عزيز ورياض أبراهيم السعدي ، جغرافية
السكان ، بغداد ، 1984 ، ص134 .
شكل
رقم (1)
عدد سكان ألمحافظة مقارنة بعدد سكان القطر للفترة من 1977 -
2007
المصدر
: بالاعتماد على بيانات جدول رقم (1)
اولاً - التوزيع النسبي :-
ويقصد به النسبة المئوية
لما يصيب الوحدة الأدارية من مجموع السكان ، على ان هـذه النسبة واختلافها زمانياً
ومكانياً يمكن ان تشير الى اهمية السكان وتطور تلك الأهمية فـي فترة معينة ،
وبإمكان الجغرافي تحليل تلك الأهمية وتفسير أسباب تطورها وتغيرها إعتماداً على
المعطيات الرقمية للتعدادات السكانية المختلفة (1)
ولما كانت الوحدات تتباين في معدلات نمو سكانها لذا فأن هذا
التباين سيؤثر بالضرورة في تباين توزيع السكان النسبي بين تلك الوحدات ، وتبعاً
لذلك تحضى الوحدات الإدارية ذات المعدل المرتفع لنمو سكانها بين تعدادين بنصيب
أكبر من نسب السكان في التعداد الثاني بالضرورة (2)
وعليه بالإمكان معرفة صورة التوزيع النسبي لسكان محافظة صلاح الدين في إطار
وحداتها الإدارية والمتمثلة بالأقضية من خلال المعطيات الرقمية المعتمدة على نتائج
التعدادات السكانية للأعوام الثلاثة (1977- 1987- 1997 ) والتقديرية لعام 2007
ويظهر من خلال الجدول رقم (2) والشكل رقم (2)
الأهمية النسبية لسكان الوحدات الإدارية التابعة للمحافظة .
جدول
رقم (2)
الأهميه النسبية
لسكان أقضية محافظة صلاح الدين للمدة (1977- 2007)
الوحدات الادارية
|
عددالسكان 1977
|
%
|
عددالسكان 1987
|
%
|
عددالسكان 1997
|
%
|
عددالسكان
2007
|
%
|
تكريت
|
53785
|
14،2
|
75857
|
12،9
|
124189
|
14،4
|
183408
|
14،5
|
طوز
|
58744
|
15،5
|
86488
|
14،7
|
115942
|
13،4
|
171691
|
13،6
|
سامراء
|
82332
|
21،7
|
119019
|
20،2
|
148341
|
17،2
|
220066
|
17،4
|
بلد
|
64709
|
17،1
|
106776
|
18،1
|
161176
|
18،7
|
232795
|
18،5
|
بيجي
|
45666
|
12
|
77536
|
13،2
|
114226
|
13،2
|
167387
|
13،3
|
دور
|
15138
|
4
|
21938
|
3،7
|
38954
|
4،5
|
56281
|
4،4
|
شرقاط
|
31645
|
8،3
|
61658
|
10،5
|
101831
|
11،8
|
146605
|
11،6
|
دجيل
|
26352
|
6،9
|
37753
|
6،4
|
54933
|
6،3
|
79604
|
6،3
|
المحافظة
|
378371
|
100
|
587025
|
100
|
859592
|
100
|
1257837
|
100
|
--------------------------------------------------------------------------
1-
أحمد نجم الدين فليحة
، جغرافية السكان ، مطبعة جامعة بغداد ، بغداد ، 1982 ، ص176 .
2-
عباس فاضل السعدي ،
التوزيع الجغرافي لسكان اليمن ، مجلة الجمعية الجغرافية الكويتية ، العدد الخامس ،
1983، ص47
شكل رقم (2)
الأهمية
النسبية لسكان أقضية محافظة صلاح الدين للمدة (1977 – 2007)
المصدر
: بالاعتماد على بيانات الجدول رقم 2
إن قضاء سامراء إستأثر بأكبرأهميه نسبية
سكانية من بين الوحدات الإدارية للمحافظة في عام1977 ، اذ أستأثربأهمية بلغت (21,7
%) من اجمالي عدد سكان المحافظة ومن اهم الحقائق التي ساهمت في استئثاره بهذه
النسبة هي لكونها منطقة دينيـة وأثرية حيث فيها مرقدا الأمامين علي الهادي والحسن
العسكري علهما السلام إضافة الى المناطق الاثرية والمتمثلة بملوية سامراء
وقصرالعاشق ومرور نهر دجلة فيها جعلها من المناطـق الزراعية المهمة في المحافظة
وكذلك لكونها من المناطق الصناعـية والتجارية كل هـذه العوامل إضافة الى عوامل
اخرى جعلت من القضاء يتبوأ مركز الصدارة
في نسب سكانه على مستوى المحافظة ، وأحتل قضاء بلد المرتبة الثانية في
التوزيع النسبي للسكان اذ بلغت نسبته (17%) من مجموع سكان المحافظة والسبب في ذلك
يرجع الى كونه مـن المناطق ذات الكثافة
الزراعية العالية والريفية ووجود التربة الخصبة أولاً إضافة الى ذلك موقعه
الجغرافي القريب من العاصمة بغداد ، ثم يأتي بعدها بالمرتبة الثالثة قضاء الطوز
بنسبة (15,5%) والسبب في ذلك يرجع الى كون المنطقة واقعة على الخط الرئيسي الذي
يربط العاصمة بغداد بالمحافظات الشمالية ، ثم تأتي بعدها كل من أقضيـة (تكريت ،
بيجي ، الشرقاط ، الدجيل) وبنسب تراوحت بين(14,2 ، 12 ،8,3 ، 6,9%) بينما شكل قضاء
الدور نسبة 4% وأحتل المرتبة الأخيرة.
وإستمر التوزيع النسبي كما هو عليه
للتعداد السكاني 1987 مع التغير في نسبها تارة نحو الأرتفاع وأخرى نحو الأنخفاض ،
حيث استمر قضاء سامراء بإحتلاله المرتبة الأولى وبنسبة مئوية بلغت (20,2%) ،
ثم قضاء بلد بالمرتبة الثانية وبنسبة
(18,1%) وبنسبة زياده(1,1%) عن عام 1977 بينما أحتل قضاء الطوز المرتبة الثالثه
وبنسبة (14,7%) ثم أقضية ( بيجي ، تكريت ،
الشرقاط ، الدجيل) وبنسب بلغت (13,2 ،12,9 ، 10,5 ,6,4%) على التوالي ومن خلال
ملاحظة الجدول أعلاه نجد أن هناك تبايناً في نسب السكان بين تعدادي 1977-1987 بعد
ان كان قضاء تكريت يحتل المرتبة الرابعة في تعداد 1977 أصبح قضاء بيجي يحتل هذه
المرتبة في تعداد 1987 والسبب يعود الى كثرة هجرة العمال وأصحاب المهن الى القضاء
واستقرارهم فيه بسب تواجد مصانع الطاقة الكهربائية وكذلك وجود مصفى بيجي الذي
إستقطب العمال من كافة انحاء العراق بينما إستمر إحتلال قضاء الدور المرتبة
الاخيرة بنسبة بلغت (3,7%) وفي تعداد 1997
هناك تغيرات في التوزيع النسبي لسكان الوحدات الإدارية في المحافظة فبـعدما كـان قضاء سامراء يحتل المرتبة الأولـى
فـي تعدادي1977-1987 نجد أن قضاء بلد أحتل هذه المرتبة في تعداد 1997 وبنسبة بلغت
(18,7%)
، ثم قضاء سامراء بالمرتبـة الثانية
وبنسبه بلغت (17,2%) وبنسبة إنخفاض عن تعـداد 1987 ب (-3%) وإحتـل قضاء تكريت
المرتبة الثالثة وبنسبة (14,4%) والسبب يرجع
في ذلك الى إستقطاب القضاء الى أعداد كبيره من العمال بسب توفر فرص العمل ،
بينما إحتلت أقضية (الطوز،
بيجي ، الشرقاط ، الدجيل ، الدور)
المراتب التالية وبنسب تراوحت بـين (13,4
، 13,2 ، 11,8 ، 6,3 ، 4,5%) ومن خلال
ملاحظة الجدول أعلاه نجد ان ارتفاعاً حدث في نسب اغلب سكان الوحدات الأدارية في
المحافظة بين تعدادي 1987-1997 وخاصة في أقضية ( تكريت- الدور- الشرقاط - بلد -
الدجيل - بيجي) وإنخفاض تلك النسب
في قضائي سامراء والطوز.
اما بالنسبة للتوزيع النسبي لعام 2007 ، فقد تم
تقدير التوزيع النسبي للسكان على اساس التعدادت السابقة (1977-1987- 1997) حيث ظهر
من خلالها تغيرات طفيفة في نسب التوزيع السكاني للوحدات الأدارية في المحافظة
ويمكن ملاحظة التغيرات من خلال النسب التالية (قضاء بلد 18،5% - قضاء سامراء 17،4%
- قضاء تكريت 14،5% - قضاء الطوز13،6% -
قضاء بيجي 13،3% - قضاء الشرقاط 11،6 -
قضاء الدجيل 6،3% - قضاء الدور 4،4%) .
ثانيآ – النمو السكاني:
يعرف النمو السكاني بأنه مقدار الزياده التي
تحدث لحجم السكان سواء أكانت طبيعيـة أم صافي الهجرة الوافدة أيهم أو كلاهما .
ويعد النمو السكاني من الموضوعات المهمة التي تعالجها جغرافية السكان لعلاقته
بالعديد من المشكلات التي يعاني منها السكان ، كالغـذاء والخدمات والسكن(1).
وبذلك لايمكن تقدير
نمو السكان بعامل واحد وإنما بجميع تلك العوامل( المواليد ، الوفيات ، الهجرة )
وقد يتغيرالتوازن بين هذه العوامل من وقت الى آخر ، وقـد يتذبذب العدد البشري بين
الزيادة والنقصان عبر التاريخ ، الا أن الأتجاه العالمي في العصور الحديثة ، يميل
نحو الزياده (2) ومن الواضح أن ظاهرة النمو السريع للسكان
في العالم أرتبطت بأنبثاق الحضارة الحديثة وإنتشارها
---------------------------------------------------------------------------
1-
عباس فاضل السعدي ، جغرافية السكان ، الجزء الثاني ، دار الكتب للطباعة والنشر ،
بغداد ، 2002 ، ص239 .
-
طه حمادي الحديثي ، جغرافية السكان ، مصدر سابق ، ص236 .
وما ينتج عنها من تناقص معدل الوفيات في الدول
المتقدمة أولاً ومن ثم الدول النامية ، فضلاً عن معرفة الجراثيم والأمراض وسبل
مكافحتها ونشر وسائل الوقاية الصحية في العالم ، كما إرتبطت بتوفير الغذاء نتيجة
للتطور التقني في الزراعة الذي إنعكس على تزايد قدرة الأرض على الإنتاج ، وإستيعاب
أعداد أكبر من السكان مـن أي وقت مضى (1)
.
والعراق
يعتبر أحد الدول النامية التي سجلت معدلات نمو مرتفعة لسكانه ، ومن غير المحتمل
حدوث إنخفاض كبير في تلك المعدلات في المستقبل القريب مع إنخفاض مستويات الخصوبة
السكانية خلال هذه الفترة (2) .
ويتبين
من خلال تحليل الجدول والشكل البياني رقم ( 3) معدلات النمو السكاني للمحافظة ومقارنتها
بالقطر فقد بلغ عدد سكان المحافظة بحسب نتائج التعداد العام لسكان العراق في عام
1977 نحو(378371 ) نسمة ، وقد تواصل حجم السكان بالتغير لصالح النمو فأصبح في
تعداد السكان لعام 1987 نحو (587025) نسمة ، وعليه فقد بلغت نسبة التغير السنوية
لهذه الفترة (4,5%) وهي بهذه النسبة تفوق نظيرتها في القطر والبالغة (3,1%) للفترة
ذاتها . على إن هذا التفوق يمكن أن يعزى الى إرتفاع معدلات الخصوبة السكانية
قياساً بالقطر فضلاً عن توافر المحافظة على بعض عوامل الجذب المكانية أنذاك التي
شجعت بعض السكان على الهجرة اليها وخاصة بعد إستحداث المحافظة ووحداتها الإدارية
في عام 1976 وما تبعتها من تشكيل لمختلف دوائرها المركزية والخدمية ، إضافة الى
النمو الصناعي الكبير التي شهدته المحافظة وتوافر فرص العمل فيها ، وبعبارة أخرى
فأن نسبة التغير السنوية في المحافظة حسبت على أساس حركتي السكان الطبيعية
والمكانيـة . ويضاف الى ذلك أن السياسة السكانية في القطر أنذاك كانت تتجه الى
تأييد الموقف الذي يدعو الى دعم وتشجيع الأنجاب بهدف زيادة حجم السكان . وتشير
بيانات الجدول أيضاً الى إن المدة التعدادية 1987 /1997 كانت قد شهدت أنخفاضاً في
نسبة التغير السنوية في المحافظة فبلغت (3,8%) قياساً بما كانت عليه من جهة ،
وبنسبة التغير التي سجلها القطر البالغه (3,1%) من جهة أخرى ، اذ بلغ عدد سكان
المحافظة فــي
----------------------------------------------------------------------------
1-
عبد علي الخفاف ، عبد مخمور الريحاني ، جغرافية السكان ، مطبعة جامعة البصرة ،
البصرة ، 1986 ، ص144.
2- نجم عبدالله أحمد ، السكان وعلاقته بالسكن
في محافظة صلاح الدين ، مصدر سابق ، ص40 .
جدول رقم (3)
معدل
النمو السكاني لمحافظة صلاح الدين والعراق 1977 - 2007
السنوات
|
معدل
النمو السكاني
|
|
المحافظة %
|
القطر %
|
|
1977 – 1987
|
4,5
|
3,1
|
1987 – 1997
|
3,8
|
3,1
|
1997 – 2007
|
3,8
|
3,1
|
1977 - 2007
|
4
|
3,1
|
المصدر : من عمل الباحث بالأعتماد على
المعادلة الأتية
p1
r = t (
____ ) -1 X 100
p2
حيث
أن :-
r = نسبة التغير
السنوية أو نسبة الزيادة السنوية أو معدل النمو السنوي p1 = عدد السكان في
التعداد الثاني
Po = عدد السكان في
التعداد الأول
t = عدد السنوات بين التعدادين
للتفاصيل أنظر :-
-
طه حمادي الحديثي ،
جغرافية السكان ، مصدرسابق ، ص291.
شكل رقم (3)
معدل نمو سكاني المحافظة إلى نسبة نمو سكان القطر للمدة
(1977-2007)
المصدر
/ جدول رقم 3
تعداد
عام 1997(859592) نسمة ، أما خلال المدة التعدادية من 1997/2007 من المتوقع
أن تحافظ المحافظة على نسبة تغيرها
السنوي للسكان كما كانت عليه بين تعدادي 1987 / 1997 أي بنسبة(3,8%) وهي أيضاً
بهذه النسبة تفوق نسبة التغير السنوي للقطر والبالغة (3,1%) أذ من المتوقع أن يصل
عدد سكان المحافظة في عام 2007 الى
(1257837) نسمة وقد أستمرت معدلات النمو السكاني بالإرتفاع خلال العقود
الثلاثة الماضية مقارنة بنظيرها القطر مسجلاً نسبة نمو خلال الفترة من 1977 /
2007 بلغ (4%) وهذه النسبة تكون قياساً
أعلى من نسبة النمو التي سجلها القطر وهي (3,1%)
.
فأن هنالك ثمة تفاوتاً في معدلات نمو سكانها
السنوي عبر العقـود الثلاثة الأخيرة . ففي الفترة من 1977 /1987 قد تميزت هذه
الفترة بالإرتفاع العالي لمعدلات النمو السكاني قياساً بالفترات السابقة كما تـم
ذكره ، وقد أظهرت معدلات النمو السكاني لهذه الفترة بتفوق قضاء الشرقاط على بقية
أقضية المحافظة مسجلاً نسبة نمو بلغ (6,8%)
وهو معدل يفوق المعدل الذي سجلته المحافظة في نفس الفترة والسبب في ذلك
يرجع الى أرتفاع معدل الخصوبة السكانية وذلك لإرتفاع نسبة سكان الريف وكذلك سيطرة
العادات والتقاليد الإجتماعية الريفية على حضرها وتشجيع الزواج المبكر وعدم الإخذ
بفكرة تحديد النسل بينما سجل قضاء تكريت المعدل الادنى للنمو مسجلاً نسبة بلغ (3,5%)
ويظهر من خلال الجدول رقم ( 4 ) ثلاثة مستويات للنمو السكاني
خلال هذه الفترة
المستوى
الأول :-
(أكثر من 5%) يشمل هذا المستوى ثلاث وحدات إدارية وهي أقضية(الشرقاط ، بيجي
، بلد) وبلغ معدلات نموهم على النحو الأتي (6,8 ، 5,4 ، 5,1 %) والسبب في إرتفاع
معدلات النمو في هذه الأقضية يرجع الى أن القضاء الأول تم تبريره أما قضاء بيجي
فأنه أصبح من المراكزالصناعية المهمة للقطر حيث وجود مصفى بيجي ومعمل توليد الطاقة
الكهربائية مما أدى الى جلب كثير من الأيدي العاملـة ومن أغلب مناطق القطر
والإستقرار فيها . أما قضاء بلد فيعتبر من المناطق الزراعيـة ذات التربة الخصبة
فأنها أيضاً بحاجة الى أيدي عاملة كئيرة وأن الزواج المبكر يجعـل المدة الإنجابية للمرأة أكبر مقارنة
بالزواج المتأخر.
المستوى
الثاني:- (3,8 – 4,9) ويشمل هذا المستوى وحدة
إدارية واحدة متمثلة بقضاء الطوز وبمعدل نمو سكاني بلغ (3,9%) .
المستوى الثالث :-
(أقل من 3,7) ويشمل هذا المستوى الوحدات الأدارية التالية (سامراء ، دور ،
جدول رقم (4)
القضاء
|
1977-1987 %
|
1987-1997 %
|
1997-2007 %
|
1977-2007 %
|
تكريت
|
3,5
|
5
|
3,9
|
4,1
|
الطوز
|
3,9
|
2,9
|
4
|
3,6
|
السامراء
|
3,7
|
2,2
|
4
|
3,3
|
بلد
|
5,1
|
4,2
|
3,7
|
4,3
|
بيجي
|
5,4
|
3,9
|
3,8
|
4,4
|
الدور
|
3,7
|
5,9
|
3,7
|
4,4
|
الشرقاط
|
6,8
|
5,1
|
3,7
|
5,2
|
الدجيل
|
3,6
|
3,8
|
3,7
|
3,7
|
المحافظة
|
4,5
|
3,8
|
3,8
|
4
|
العراق
|
3,1
|
3,1
|
3,1
|
3,1
|
الإهمية النسبية لمعدلات النمو السنوي لسكان
محافظة صلاح الدبن حسب الوحدات الإدارية للفترة 1977 - 2007
المصدر :- من عمل الباحث
أعتماداً على بيانات الجدول رقم 2.
--------------------------------------------------------------------------
دجيل ، تكريت) وبمعدل نمو سكاني بلغ على
النحو الأتي (3,7 ، 3,7 ، 3,6 ، 3,5%) .
أما بين الفترة التعداديه من 1987 /
1997 فـقد أختلفت معدلات النمو السكاني السنوية إذ إتجه النمو نحو الأنخفاض كما تم
ذكره ، وأن هذا
الإنخفاض أوجد تبايناً بين نسب نمو سكان المحافظة ، والسبب في ذلك يرجع الى
مستويات الخصوبة في أغلب مناطق المحافظة . ومن خلال ملاحظة الجدول السابق يتبين
إرتفاع معدل النمو السكاني في قضاء الدور من (3,7%) في الفترة مابين 1977 / 1987
الى (5,9%) بين عامي 1987 / 1997 والسبب يرجع الى أنشاء القرية الجامعية في القضاء
، إضافة الى أنشاء مجمع الدور لموظفي هيئة التصنيع العسكري الذي أسهم في إنتقال
الكثير من العمال والموظفين بسكنهم الى القضاء من المناطق والمحافظات الأخرى ،
وكذلك توفرفرص العمل الأخرى في (الزراعة ، الرعي) والذي اسهم أيضـــاً في أنتقال
بعض
شكل رقم (4)
معدل النمو السكاني في الوحدات
لأدارية لمحافظة صلاح الدين
المصدر
: بالاعتماد على بيانات الجدول رقم 4 .
العوائل الى المناطق الريفية في القضاء . ثم
تأتي بعدها الوحدات الإدارية التالية (الشرقاط ، تكريت ، بلد ، بيجي , الدجيل ،
الطوز) وبمعدلات نمو بلغ (5,1 ، 5 ،4,2 ، 3,9 ، 3,8 ، 2,9%) بينـما سجل قضاء سامراء أقل
معدل للنمو بلغ 2,2% بسبب التغيرات الإدارية الذي حدث في القضاء. أما في الفترة
اللاحقة 1997 / 2007 من المتوقع ان تكون معدلات
النمو السكاني بين أقضية المحافظة متقاربة نظراً للظروف التي مر بها القطر
بشكل عام والمحافظة بشكل خاص من فترات الحصار الإقتصادي والإحتلال التي أدت الى
زياده كبيرة في أعداد الوفيات يضاف الى ذلك هجرة الكثير من سكان المحافظات الأخرى
الى مناطقهم بسبب الظروف الأمنية وللأسباب التي تم ذكرها أصبح معدلات النمو
متقاربة بين جميع الوحدات الإدارية مابين (3,7 ، 4 %) حيث سجل قضاءا( طوز وسامراء)
أعلى معدل نمو سكاني بلغ ( 4%) في حين سجل قضاء ( تكريت 3,9%) و(بيجي 3,8%) بينما
سجلت أقضية (بلد ، دور، شرقاط ، دجيل ) معدلات نمو بلغ (3,7%) ومن خلال هذه المعدلات يتضح بأن
جميع الوحدات الإدارية تقع بين المستويين الثاني والثالث أي بين(3,5 – 4,5 %) .
ومن خلال أستعراضنا
لمعدلات النمو السكاني في محافظة صلاح الدين ووحداتها الإدارية للفترة 1977 – 2007 ظهرت مستويات متباينة لتلك
المعدلات مع تغيرها من فترة الى أخرى ويتبين من
خلال دراستنا لفترة العقود الثلاثة
الماضية مجتمعة معدلات ومستويات أخرى تراوحت بين قضاء الشرقاط الأكثر نمواً وبمعدل
نمو بلغ (5,2%) خلال الثلاثين سنة الماضية و(3,3%) في قضاء سامراء والذي يعد الأقل
نمواً . وقد أظهرت بيانات الجدول رقم (4) وجود ثلاثة مستويات لمعدل النمو السكاني
، حيث أن المستوى الأول تمثل بقضاء الشرقاط ، في حين سجلت أقضية ( بيجي ، دور ،
بلد ، تكريت) المستوى الثاني وبمعدلات نمو بلغت(4,4 ، 4,4 ، 4,3 ، 4,1%) بينما
سجلت أقضية( الدجيل وطوز وسامراء)المستوى الثالث وبمعدلات نمو بلغت (3,7 ، 3,6 ،
3,3%) .
الخاتمة
:
أولآ -- الاستنتاجات
:
توصل
البحث إلى جملة أستنتاجات تمثلت بما يأتي :-
1- تباين
معدل وفيات الأطفال الرضع في الوحدات الإدارية لمحافظة صلاح الدين للفترة من 1979 –
2007 ، فبعد أن كان المعدل في عام 1979 نحو 28,7 بالألف ، إنخفض في عام 2007 الى
10,4 بالألف .
2-
تبين من خلال الدراسة الميدانية والإطلاع على سجلات مكاتب الولادات والوفيات في
الوحدات الإدارية الى أن الفترة من 1990- 1999 شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدل
وفيات الأطفال الرضع بسبب الأوضاع الإقتصادية التي كان يمر بها القطر حيث بلغ معدلها
عام 1997 في منطقة الدراسة نحو 61,5 بالألف.
3-
ارتفاع معدل وفيات المواليد الأولى عن
معدل وفيات المواليد المتأخرة ، حيـث بلغ نسبة معدل وفيات المواليد الأولى 5,9
بالالف بينما بلغ نسبة معدل وفيـات المواليد المتأخرة 4,4 بالألف لعام 2007 .
4-
ارتفاع معدل وفيات الأطفال الرضع الذكور عن مثيله الإناث ولمعظم السنوات التي أجريت
فيها الدراسة حيث بلغ معدل وفيات الرضع الذكور للأعوام ( 1979 ، 1987 ، 1997
،2007) كالأتي ( 29,2 ، 47,8 ، 65,9 ،
11,5 بالالف) بينما بلغ معدل وفيات الأطفال الرضع الأناث للسنوات نفسها على النحو
الأتي (28,1 ، 37 ، 56,9 ، 9,3 بالألف) .
5-
تباين معدل وفيات الأطفال الرضع في الوحدات الإدارية لمحافظة صلاح الدين ، حيث
أوضحت الدراسة إلى انخفاض معدل وفيات الرضع في قضاء الدور ولجميع سنوات الدراسة
1979 – 2007 والسبب تم ذكره في الفصول السابقة مع ارتفاع المعدل في قضاء بيجي
للأعوام 1979 و1997 وفي قضاء تكريت في عامي 1987 و2007 .
6-
ترجع أغلب أسباب وفيات الأطفال الرضع في محافظة صلاح الدين إلى أمراض الجهاز
التنفسي (الربو) في فصل الشتاء وأمراض
التهاب المعدة والأمعاء ( الإسهال ) في فصل
الصيف ثم تأتي بعدها أمراض التسمم الدم الجرثومي ونقص الوزن .
7- أوضحت
الدراسة التي تناولت موضوع البحث على وجود علاقة بين التعليم والدخل والخدمات
الصحية بوفيات الأطفال الرضع .
8- تبين من خلال
الزياره للمستشفيات العامة وردهات الأطفال إفتقار المحافظة إلى مستشفى خاص للأطفال
لأنه لاتوجد إلا ردهات خاصه في بعض المستشفيات العامة وهذه الردهات تكون غير كافية
لإيواء المرضى في أغلب الأحيان وتكون غير مجهزة
بالأجهزة التي يحتاجها الطفل المريض .
9-
قلة الأطباء الأختصاصين في الأطفال لبعض الوحدات الإدارية فمثلاً يبلغ عدد أطباء
الأطفال في قضاء طوز طبيبين فقط منذ الثمانينات وهذا راجع إلى سوء توزيع الكـوادر
الطبية من قبل دائرة الصحة .
10-
تلف عدد من السجلات المتضمنة لبيانات وفيات الأطفال الرضع ولا سيما في سنوات القرن
العشرين ، مع عدم تنظيم تلك السجلات على حسب النوع والعمر وكانت مجرد أرقام .
11-
تفتقر سجلات البيانات الحيوية عن ذكر سبب وفيات الأطفال الرضع ولا سيما فـي
السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي وخاصة في سجلات حجة الوفاة التي تصـدر بعد
مرور المدة المحددة لتسجيلها من قبل مكاتب تسجيل الولادات والوفيات في المراكـز
الصحية والتي تسجل عن طريق المحاكم الشرعية .
12-
ضعف الوعي لدى كثير من الأسر من جراء إهمالها تسجيل وفيات أطفالها الرضع في سجلات
الإحصاء الحيوي للحصول على شهادة وفاة
وخاصة الذين لم يتم تسجيلهم في دوائر الأحوال المدنية .
13- عدم وجود إحصاءات دقيقةعن وفيات
الإطفال الرضع .
ثانياً -- التوصيات :
على أساس النتائج التي
حددتها الدراسة التي تعتبر الخطوة الأولى نحو تحسين واقع الحياة في محافظة صلاح
الدين ووحداتها الإدارية وبسبب تباين معدلات وفيات الأطفال الرضع بين وحداتها يوصي
الباحث بجملة من التوصيات من أجل تحقيق أقل مستوى ممكن لمعدل وفيات الأطفال الرضع :
1-الاهتمام بالإجراءات الوقائية قبل العلاجية (لأن الوقاية خير من
العلاج) ومنها تحسين المستوى المعيشي للسكان وتوفير الخدمات التعليمية والصحية
والسكن والمياه الصالحة للشرب وغيرها . مما تنعكس إيجابياً في خفض معدل وفيات
الرضع .
2- نظراً لعدم وجود مستشفى خاص للأطفال
في المحافظة لذا من الضروري جداً قيام دائرة صحة صلاح الدين ببناء مستشفى مع توفير
الكادر الطبي والصحي المتخصص والعلاج والأجهزه اللازمة من أجل التقليل في معدل
وفيات الرضع باعتبارهم ثروة بشرية .
3- تقويم العمل بالتدابير الصحية
الوقائية لمواجهة أمراض تسمم الدم الجرثومي وأمراض نقص التغذية والإسهال وأمراض
الجهاز التنفسي والأمراض الأخـرى .
4- عقد ندوات جماهيرية سواء كانت من
خلال وسائل الإعلام المرئية أوالمسموعة أو من قبل المنظمات الجماهيرية من أجل نشر
الوعي الصحي بين الأمهات على أهمية الرضاعة الطبيعية والمباعدة بين الولادات
وايضاً على كيفية حفاظ الأم على أطفالها من خطر الإصابة بالأمراض .
5- تطعيم الأمهات الحوامل والأطفال
باللقاحات الخاصة وحسب المواعيد المحدده لهم من قبل مراكز رعاية الأمومة والطفولة
.
6- التأكيد على أهمية الفصل بين وفيات المواليد الأولى ووفيات المواليد
المتأخـرة عند تسجيلها .
7- التأكيد على ضرورة تسجيل الولادات
والوفيات سواء في المناطق الحضرية أو الريفية في مواعيد محددة وبخلافة يتعرض رب
الأسره الى المتابعات القانونية .
8- التأكيد على تسجيل وفيات الأطفال
الرضع على أساس الحضر والريف وفي سجلات منفردة لتسهيل مهمة الباحثين في إجراء
الدراسات المختلفة
والعمل على إجراء المقارنة بين معدلاتها .
9- زيادة نصيب السكان في الوحدات
الإدارية للمحافظة من الأطباء وعدد الأسرة في المستشفيات وتحقيق التوزيع العادل
بين الإختصاصات المختلفه بين وحداتها وزيادة الاهتمام بإختصاصات الأطفال.
10- زيادة الإهتمام بشهادة الوفاة واعتبارها
وثيقة إحصائية مثلما هي وثيقة قانونية وبذلك لابــد أن تدون البيانات فيها بصورة
جادة ودقيقة ومن خلال موظفين مختصين في هذا المجال .
11- من الضروري الأخذ بنظر الإعتبار
الكثافة السكانية بين الوحدات الإدارية في توزيع الخدمات الصحية وتقويم المتيسر
منها بما يتناسب مع تلك الكثافه .
12- نظراً لأهمية دراسة وفيات الأطفال الرضع
كونها مؤشراً للتنمية الإقتصادية والإجتماعية فلا بد من توجه الباحثين الجغرافين
لدراسة هذه الظاهرة .
13- تطوير شبكة النقل الحالية وربط مناطق الأرياف بمراكز خدماتها
بطرق جيدة بما يسهل الحركة بأقصر زمن ممكن .
14- ضرورة خزن البيانات على أقراص بأجهزة الحاسوب في دوائر الصحة
أو مكاتب تسجل الولادات والوفيات في الوحدات الإدارية التابعة لها من أجل الحفاظ
عليها أطول فترة ممكنه وإعادة نسخها مرة ثانيه عند التلف .
المصادر
اولاً: المصادر باللغة العربية :
أ-
الكتب :
1- أبو عيانة ، محمد فتحي ، جغرافية
السكان ، الطبعة الثالثة ، دار النهضة العربيـة للنشر ، بيروت ، 1986 .
2-
البطيحي، عبد الرزاق محمد ، الاستخدام الأمثل لتقنيات التصنيف الكمـي فـي
الدراســات الجغرافية ، مطابع التعليم العالي ، بغداد ، 1986
3- البطيحي ، عبد الرزاق محمد ، طرائق البحث
الجغرافي ، دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ، الموصل ، 1988 .
4-
الحديثي ، طه حمادي ، جغرافية السكان ، الطبعة الثانية ، دار الكتب للطباعة والنشر
، جامعة الموصل ، الموصل ، 2000 .
5-
الخفاف ، عبد علي ، عبد مخمور الريحاني ، جغرافية السكان ، مطبعة جامعة البصره ،
البصره ، 1986 .
6-
الزغبي ، محمد أحمد ، الكتاب المرجعي في الثقافة السكانية ، دراسة نظرية – تطبيقية
، مركز البحوث والدراسات اليمني ، مشروع إدماج الثقافة السكانية ، ببرامج الأرشاد
الزراعي ، صنعاء ، 1995 .
7-
السعدي ، عباس فاضل ، محافظة بغداد دراسة في جغرافية السكان ، الطبعه الأولى ،
مطبعة الأزهر ، بغداد ، 1976 .
8-
عزيز ، مكي محمد ، رياض ابراهيم السعدي ، جغرافية السكان ، مطبعة جامعة بغداد ،
بغداد ، 1984 .
9-
غارنيه ، جاكلين ، جغرافية السكان ، ترجمة حسن الخياط ومكي محمد عزيز ، مطبعة
العاني ، منشورات جامعة بغداد ، بغداد ، 1974 .
10- فراج ، عبد
المجيد ، الأسس الإحصائية للدراسات السكانية ، دار النهضة العربية للطباعة ،
القاهرة ، 1975 .
11 -
فليحه ، أحمد نجم الدين ، جغرافية سكان العراق ، مطبعة جامعة بغداد ، بغداد ، 1982
.
12-
يونس ، محمد علاءالدين ، نورالدين حسن فرحان ، مبادئ الإسلوب الإحصائي ، مطبعة
جامعة بغداد ، 1986 .
ب- الرسائل الجامعيه :
1-
أحمد ، نجم عبدالله ، السكان وعلاقته بالسكن في محافظة صلاح الدين ، أطروحة
دكتوراه (غير منشورة) ، كلية التربيه ، جامعة تكريت ، 2005 .
2-
التكريتي ، محمد سمير ، دراسة إحصائية عن وفيات الأطفال حديثي الولادة فـي العراق
، رسالة ماجستير (غير منشورة) ، كلية الإدارة والإقتصاد ، جامعة بغداد ، 1981 .
3-جعاز ، ناصر
حسين ، التباين المكاني لوفيات الأطفال الرضع في محافظة النجف ، رسالة ماجستير (غير منشورة) ، كلية
الأداب ، جامعة بغداد ، 1998 .
4- حسين ، زينه
خالد ، التباين المكاني لوفيات الأطفال أقل من خمسة سنوات في مدينة بغداد ، رسالة
ماجستير (غير منشورة) ، كلية التربية ، أبن رشد ، جامعة بغداد ، 2001 .
5- الخزرجي ، طه
مصعب ، التحليل المكاني لإستعمالات الأرض الحضرية لمركز قضاء الدجيل ، رسالة
ماجستير (غير منشورة) ، كلية التربية ، أبن رشد ، جامعة بغداد ، 2006 .
6- الغنام ، محمد
طه ، تحليل أنماط وإتجاهات وفيات الأطفال حديثي الولادة والولادات الميته في
العراق ، رسالة ماجستير ( غير منشورة) ، كلية الإدارة والإقتصاد ، جامعة بغداد ،
1983 .
7-خفاف
، عبد علي حسن ، تحليل العلاقات المكانيه لوفيات صغار السن في محافظات الفرات
الأوسط ، أطروحة دكتوراه (غير منشورة) ، كلية الأداب ، جامعة بغداد ، 1990 .
8-
الدوري ، فيصل ناجي ، دراسه تحليلية لوفيات الأطفال حديثي الولاده والولادات
الميتة في العراق ، رسالة ماجستير (غير منشورة) ، كلية الإدارة والإقتصاد ، جامعة
بغداد ، 1988 .
9-
الدوري ، منيب مشعان أحمد ، قضاء بلد دراسة في جغرافية السكان ، رسالة ماجستير
(غير منشورة) ، كلية التربية ، جامعة تكريت ، 2004 .
10-
السامرائي ، حسين علوان ابراهيم ، الخصوبة السكانية وتباينها المكاني في محافظة
صلاح الدين ، أطروحة دكتوراه (غير منشورة) ، كلية الأداب ، جامعـة بغداد ، 1995 .
ج- الدوريات والمؤتمرات العلمية ومطبوعات
الأمم المتحدة :
1-الأمم المتحدة ، المعجم الديموغرافي المتعدد اللغات ، السفر
العربي ، صندوق الأمـم المتحدة للأنشطة السكانية ، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية
، لغربي أسيا ،1989 . 2- الأمم المتحدة ، المعجم الديموغرافي المتعدد اللغات ، السفر العربي ،
صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية ، للجنة الاقتصادية والاجتماعية ، لغربي
أسيا ، 1990 .
3- الأمم المتحدة ، اللجنة الإقتصادية الإجتماعية لغربي
أسيا (الأسكوا) ، شعبة التنميـة الاجتماعية والسكان ، الفوارق الاجتماعية والاقتصادية
لوفيات الأطفال ، حالـة الأردن النشرة السكانية ، العدد 83 /29 ، عمان ، 1993 .
4- الأمم المتحدة ، برنامج الأمم
المتحدة الإنمائي ، تقرير التنمية البشريـة ، 1997 ، الأنترنيت .
5- الأمم المتحدة ، برنامج الأمم
المتحدة الإنمائي ، تقرير التنمية البشرية ، 2000 ، الأنترنيت .
6- برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، الصندوق
العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ، تقرير التنمية الإنسانية العربية ، 2002 .
7- تغذية الرضع والطفل الصغير ، جمعية الصحة
العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية ،
اليونسيف ، 2003 ، الأنترنيت .
8- جون ، أدورد ،
علم سياسة وفيات الأطفال في العالم الثالث ، ثورة بقاء الطفل والتنمية ،
مجلة تعني بالأطفال والنساء والشيبة (منظمة
اليونسيف) ، 1985 .
9-جودت
، ندى شاكر ، واقع وفيات الأطفال الرضع في مدينة بغداد للفترة من 1986-1990 ،
مجلة الأستاذ ، العدد 17 ، 2000 .
10-السعدي
، عباس فاضل ، التوزيع الجغرافي لسكان اليمن ، مجلة الجمعية الجغرافية الكويتية ،
، العدد الخامس ، 1983 .
11-السعدي ، رياض ابراهيم ، الوفيات وإتجاهاتها في الجزائر، مجلة
الجمعية الجغرافية العراقية ، العدد 19 ، 1987 .
12- السعدي ، رياض ابراهيم ، صبري مصطفى البياتي ، وفيات الأطفال
الرضع فـي الوطن العربي وبعض المؤثرات الإقتصادية والإجتماعية ، مجلة دراسات
(العلوم الإنسانية) ، مجلد 21 ، عدد 3 ، 1994 .
13- السعدي ، عباس فاضل ، السكان والتنمية في
محافظات الهضبة الغربية الصحراوية ، بحث
في مؤتمر مؤتة ، كلية الأداب ، قسم الجغرافية ، 1994 .
14- السعدي ، عباس فاضل ، الإرتكازية المكانية والسكانية لمحافظات
الهضبة الغربية في العراق ، مجلة البحوث والدراسات العربية ، القاهره ، 1995 .
15- السعدي ، عباس فاضل ، وفيات الرضع
والحصار الإقتصادي في العراق ، النشرة السكانية ، اللجنة الإقتصادية والإجتماعية
لغربي آسيا (الأسكوا)، عدد44 ، عمان ، 1996 . 16- شقير ، حافظ ، أسباب وفيات الأطفال
الرضع في الوطن العربي ، أوراق بحـوث المؤتمر العربي حول السياسات السكانية ،
جمعية الديموغرافين العرب ، تونس ، 1987.
17-
العمر ، مضر خليل ، حسين علوان ابراهيم ، التفسير الجغرافي للنمط المكاني
لوفيات الأطفال في الوطن العربي ، مجلة كلية التربية ، جامعة تكريت ، مجلد9 ، عدد
2 ،2001 .
18- كوسم ، شاه ، ب ، نقص الوزن عندالولادة
وتغذية الأم ومباعدة الولادات ، ثـورة بقاء الطفل وتنميتة ، مجلة تعني بالأطفال
والنساء والشيبه (منظمة اليونسيف) ، 1985 .
19- كوهلي ، كريشان ،
ومساعد العميم ، مستويات وإتجاهات الوفيات وتفاوتها في الكويت للفترة 1965 – 1983
النشرة السكانية ، اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا) العدد 28 ،
بغداد ، 1986 .
20-كريشان ، ت ، ن ، وفيات الرضع في ولاية كيرالا الهنديه ، بلوغ
البعد الأقصى في ثورة بقاء الطفل وتنميته ، مجلة تعني بالأطفال والنساء والشيبة
(منظمة اليونسف) ، 1989.
21- مسعودان ، بشير ، وفيات الأطفال
الرضع في بلدية خشله أسبابها في ضوء برامج الرعاية الصحية ، جامعة الحاج لخضر
باتنه ، الجزائر ، 2007 .
22- منظمة الصحة العالمية (اليونسيف) ، معدل
وفيات الأطفال الرضع في الوطن العربي ، غير مؤرخ ، الأنترنيت .
23- الموسوعة الحرة ( ويكسبيديا) ، معدل وفيات الأطفال الرضع في
العالم ، 2008 ، الأنترنيت .
د- المطبوعات
الحكومية :
1-
هيئة
التخطيط ، الجهاز المركزي للإحصاء ، المجموعة الإحصائية السنوية لعـام 1997 ،
مطبعة الجهاز المركزي ، بغداد ، 1998 .
2- وزارة التخطيط
والتعاون الإنمائي ، الجهاز المركزي للإحصاء ، نتائج التعداد العام للسكان 1997 ،
الأجزاء الخاصة بالقطر والمحافظة .
3- هيئة التخطيط ، الجهاز
المركزي للإحصاء ، المجموعة الإحصائية السنوية لعام 2007 ، مطبعة الجهاز المركزي
للإحصاء ، الباب العاشر.
4-
وزارة
التخطيط ، الجهاز المركزي للإحصاء ، نتائج التعداد العام للسكان لعـام 1977 ،
الأجزاء الخاصة بالقطر ومحافظتي صلاح الدين ونينوى .
5- وزارة التخطيط ،
الجهاز المركزي للإحصاء ، نتائج التعداد العام للسكان لعام 1987 ، الأجزاء الخاصة بالقطر والمحافظة .
6- وزارة التخطيط
والتعاون الإنمائي ، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنلوجيا المعلومات ، 2004
7- وزارة التخطيط
والتعاون الإنمائي ، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنلوجيا المعلومات ، المسح
الإجتماعي والإقتصادي للأسره ،2007 ، ص236.
8- وزارة الصحة ، دائرة
صحة محافظة صلاح الدين ، مكاتب تسجيل الـولادات والوفيات في الوحدات الإدارية
للمحافظه للسنوات (1979،1987 ،1997 ،2007) .
9- العراق 7000 سنه من
الحضارة ، التقرير الوطني لحال التنمية البشريه ، 2008 ، الأنترنيت.
ثاناً: المصادر باللغه الإنكليزية:
1-
Diane . Bendahane , The Quiet Revoiution : child Survial Comon analysis , journal Articies ,
1994.
2-
Population studies and research centre (cps) infant child mortslity in egypt , cairo
, march , 1996.
- UN ,world
population ,1996 , Department for Economic and socia 3 3- lnformastion and Analysis population Division , New York , 1996 .
للتحميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق