توزيع الصناعات الغذائية الكبيرة الحجم
في محافظة صلاح الدين
(دراسة في جغرافية الصناعة )
أ.د. محمد يوسف حاجم
جامعة ديالى - كلية التربية للعلوم الإنسانية
م . م . أحلام نوري منشد
المديرية العامة للتربية ديالى
مجلة ديالى للبحوث الانسانية - جامعة ديالى - العدد العدد 66 - ص ص 505 - 531:
إن أهمية التصنيع للغذاء وتوفير المنتجات الغذائية كسلع أساسية تطمح أليه كل الشعوب والبلدان لضمان توفيرها لغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن استيراد المنتجات الغذائية من الخارج، وبذلك تشغل الصناعات الغذائية الكبيرة الحجم حيزا كبيرا في النشاط الصناعي ، خصوصا في البلدان النامية بما فيها (العراق) سواء على صعيد الناتج الصناعي ، أو على صعيد استخدام الأيدي العاملة الصناعية ، و الصناعات الغذائية الكبيرة من أولى الصناعات التي يتجه التفكير إلى إنشائها ، وذلك لسهولة وسرعة تنفيذ مشاريعها ولأهميتها في سد الطلب المحلي على المنتجات من المواد الغذائية المختلفة . وبذلك يتعدى دور الصناعات الغذائية الكبيرة من كونها توفر الغذاء الجيد واللازم لجسم الإنسان ونموه وصحته ، لتغطي عددا كبيرا من الأنشطة الخاصة بتصنيع وتعبئة مواد أولية من أصل نباتي أو حيواني. والصناعات الغذائية الكبيرة الحجم في محافظة صلاح الدين قديمة يعود تاريخ البعض منها إلى الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي ( كالزيوت النباتية ، والسكر ، والمشروبات الروحية ، وطحن الحبوب الدقيق والخبز والمعجنات ومنتجات الالبان ، والتبوغ والسكائر ، ثم ظهرت بعدها صناعات أخرى كالحلويات والكاكاو، وصناعة اللحوم ، والفواكه والخضروات المحلية ، وصناعة المشروبات الغازية ، والمياه المعدنية) وغيرها ، تمثل الصناعات الغذائية الكبيرة الحجم إحدى الصناعات التي ارتبطت مع وفرة الإنتاج الزراعي بشقية المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيواني مع وجود المستهلك بوصفه الحلقة الأخيرة في عملية التصنيع الغذائي، ناهيك عن عوامل التوطن الأخرى ، و في إطار ذلك فإن هيكلية البحث تضمنت ثلاثة محاور الأول المقومات الطبيعية والثاني المقومات البشرية والثالث المقومات الاقتصادية،وشملت المقومات الطبيعية (الموقع الجغرافي , سطح الأرض , المناخ , التربة , الموارد المائية )،أما المقومات البشرية فتضمنت السكان و التوزيع البيئي للسكان في منطقة الدراسة التي لها أثر فعال في نشاط و إقامة الصناعات الغذائية, في حين شمل نطاق المقومات الاقتصادية عدة عوامل هي (المادة الأولية , الوقود والطاقة, رأس المال , الأيدي العاملة ، السوق ، النقل ، الروابط الصناعية، ثم التوزيع المكاني للصناعات الغذائية الكبيرة في محافظة صلاح الدين ودورها في تنشيط حركة التجارة والاقتصاد في المحافظة وتوصلت الدراسة إلى الاستنتاجات والتوصيات الخاصة بالبحث.
Abstract
Large-Scale Food Industries Distribution in Salahadeen Provin
Asst. Instructor
Ahllam Noori Manshad
Diyala General Directorate
of Education
Prof. Mohammed Y. Hachim (PhD)
Diyala University-College of
Education for Human Science
The significance of industrializing food and providing food products as integral ones aimed at by all peoples and countries in order to safeguard self-sufficiency andnot being dependent on food importation. Therefore, large-scale food industry forms a significant scope in the industrial activity, especially in the developing nations including (Iraq) whether on the industrial level, or on the level of workers. Large-scale food industries is of the first rate industries that are drawing attention due to the easiness and speed in conducting projects and for their importance in maintaining the local demand of various food products. Thus, their role exceeds providing good and required food for human growth and health, but move forward to cover a large number of activities dealing with producing and canning vegetarian or animal raw materials. Large-scale food industries in Salahadeen Province is old dating back in some cases to the thirteens and fourteens of the twentieth century like (vegetable oils, sugar, wine, flour, bread, pastries, diary and cigarettes), which are followed afterwards by some other industries as (sweets, cacao, meat, local fruits and vegetables, carbonated beverages, mineral water, forages and others). Large-scale food industries are regarded as one of the industries that are linked to the abundance plant production in both sides; the plantation and the animal alongside with the availability of consumer as the last element in the process of food industry not to mention other factors.
النص الكامل : حمله من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق