أثر وسائل النقل والمرورعلى زيادة تلوث الهواء والضوضاء
في مدينة الرياض
د. أمير بن محمد العلوان
معهد الإدارة العامة، الرياض، المملكة العربية السعودية
البحوث والدراسات مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية - المجلد 40 - العدد 155 - ص ص 145 - 203
ملخص:
يهدف هذا البحث إلى معرفة تأثير وسائل النقل وحركة المرور على التلوث الهوائي والضوضاء والضجيج داخل المدن، وما يترتب على ذلك، ويقدم أهم المقرتحات والحلول للحد من تأثيرها داخل المدن الكبرى في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في مدينة الرياض. ولتحقيق هذا الهدف تم تصميم استبيانين، واحدة منهما موجهة إلى السكان بجميع فئاتهم، والثانية موجهة إلى المسؤولين المعنيين بقضايا التخطيط الحضري والنقل والمرور والبيئة و الصحة العامة داخل المدينة، وتم التأكد من صدق هذه الاستبانة وثباتها.
وقد أظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من عينة البحث من السكان تعتمد على المركبة الخاصة للتنقل داخل المدينة للذهاب إلى العمل أو التسوق، وتقضي وقتاً طويلاً على الطرق. كما ترى نسبة كبيرة من السكان أن وسائل النقل والمرور والازدحامات له تأثير كبير على التلوث الهوائي والضوضاء والضجيج داخل المدينة، وترى أن التلوث الهوائي الناتج من حركة وسائل النقل والمرور له آثار صحية ونفسية واقتصادية سلبية على حياة السكان الذين يعيشون بالقرب منها.
وأبرزت نتائج البحث أن العوامل الرئيسية المسببة للتلوث الهوائي والضوضاء والضجيج داخل المدينة هي: قلة بدائل النقل وخاصة النقل العام، ومن ثم الاعتماد الكبير على المركبة الخاصة للتنقل، بالإضافة إلى كثرة حركة الشاحنات وسيارات نقل البضائع داخل المدينة، هذا فضلا ًعن أن طبيعة التخطيط الحضري في المدينة، الذي يساعد على استخدام المركبة الخاصة لها تأثير كبير على التلوث الهوائي والضوضاء والضجيج داخل المدينة. وفيما يتعلق بالمقترحات والحلول ترى نسبة كبيرة من عينة البحث أن توفير وسائل نقل عام متنوعة وجيدة، وتقييد حركة الشاحنات ومركبات نقل البضائع، وتحسين التخطيط الحضري للمدينة بشكل عام للحد من كثرة حركة المركبات، ورفع مستوى الوعي البيئي لدى جميع أفراد المجتمع، وتطبيق صارم لأنظمة المرور للسيارات المخالفة، وزايدة الفحص الدوري للمركبات، كلها حلول لها تأثير كبير في الحد من نسبة تلوث الهواء والضوضاء والضجيج داخل المدينة.
أو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق