تحليل خارطة التباين المكاني لدرجات خطورة أودية القطارة - مطر- الجوابية : دراسة تحليلية باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية

تحليل خارطة التباين المكاني

لدرجات خطورة أودية القطارة - مطر- الجوابية

 دراسة تحليلية

باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية

د. سيف الدين محمد صالح الأوجلي  

عضو هيئة تدريس بجامعة بنغازي - ليبيا

الدرجة العلمية: محاضر

 

مجلة العلوم والدراسات الإنسانية - مجلة علمية الكترونية محكمة - المرج - جامعة بنغازي - العدد السادس – مايو 4105م - ص ص 1 - 31 :

ملخص

  يعتمد التباين والاختلاف بين المجاري المائية على خصائصها المورفومترية كطول الوادي ومساحة وشكل ومحيط الحوض ، بالإضافة إلى الخصائص الهيدرولوجية كزمن التصريف وكثافة التصريف وسرعة الجريان ، كما تؤثر الميزانية المائية لأحواض التصريف على هذه الخصائص والتي من خلالها تم تصنيف أودية القطارة ومطر والجوابية إلى مستويات من الخطورة ، حيث تم الاعتماد على نظم المعلومات الجغرافية في عمل هذا التصنيف بعد تزويدها بالبيانات اللازمة التي ساعدت في تجهيز خريطة توضح التباين المكاني لدرجات خطورة أودية الدراسة .

الخاتمة

    توصلت الدراسة للعديد من النتائج والتوصيات نوردها كالتالي :-

1- النتائج .

1- يعتبر وادي القطارة أكثر أودية الدراسة خطورة بناء على البيانات المورفومترية والهيدرولوجية والتضاريسية والمناخية والجيولوجية وبيانات التربة التي تم تزويد نظام المعلومات الجغرافي بها .

2- يعتبر وادي القطارة أكبر أودية الدراسة مساحة إذ بلغت 1544 كم2 ، بينما اعتبر وادي الجوابية الأقل مساحة والتي بلغت 108 كم2 .

3- يوجد ارتباط طردي تام حسب معامل كندل بين مساحة أحواض الدراسة ودرجة خطورتها حيث بلغ +1 .

4- وجدت علاقة ارتباط طرديه قوية بين مساحة أحواض أودية الدراسة و حجم التصريف بها بلغت +0.989 .

5- يعتبر وادي القطارة الأكبر من حيث محيط الحوض والذي بلغ 30956 كم ، بينما سجل وادي الجوابية أقل مسافة والتي بلغت 6518 كم ، كما وجدت عالقة ارتباط قوية بين محيط أحواض الدراسة ودرجة خطورتها بلغت +0.945 .

6- يلاحظ ارتفاع معدالت التضرس لأحواض التصريف الثلاثة ، فقد سجل حوض وادي القطارة معدل بلغ 0.004 بينما بلغ المعدل في وادي مطر والجوابية 0.007 -0.02 على التوالي .

7- تراوحت معدلات الانحدار بالنسبة لأحواض التصريف الثلاثة بين 0ْ.4 - 3ْ7  .

8- توجد علاقة ارتباط قوية بين المساحة التي تغطيها درجة الانحدار المتوسط في كل وادي و درجة خطورته بلغت +0.983 .

9- سجل وادي القطارة أعلى معامل استدارة والذي بلغ 0.7 ، بينما سجل وادي مطر والجوابية معاملاً بلغ 0.4 - 0.3 على التوالي .

10- توجد علاقة ارتباط قوية بين معامل الاستدارة لأحواض الدراسة و درجة خطورتها بلغت +0.974 .

11- بلغ عدد الرتب النهرية في وادي القطارة ومطر 6 رتب ، بينما بلغ 4 رتب في وادي الجوابية .

12- يسجل وادي القطارة أكبر عدد للمجاري المائية إذ بلغت 1572 مجرى مائي ، بينما يسجل وادي الجوابية أقل عدد والذي بلغ 145 مجرى مائي .

13- يعتبر وادي القطارة أكثر أودية الدراسة كثافة بمعدل بلغ 7.7 كم\كم2 ، بينما سجل وادي الجوابية أقل معدلاً والذي بلغ 1.3 كم\كم2 .

14- توجد علاقة ارتباط طردي قوي بين كثافة التصريف ودرجة خطورة أودية الدراسة بلغت +0.995 .

15- سجل وادي القطارة أقل زمناً للتباطؤ والذي بلغ 0.6 دقيقة ، بينما سجل وادي مطر أعلى زمن والذي بلغ 1.5 دقيقة .

16- توجد علاقة ارتباط عكسية قوية بين زمن التباطؤ ودرجة خطورة أودية الدراسة بلغت -0.767. 

17- يعتبر وادي القطارة أكثر أودية الدراسة من حيث سرعة الجريان ، والتي بلغت م 2124.1م3 \ساعة ، بينما سجل وادي الجوابية أقل سرعة والتي بلغت 1295 م 3 \ ساعة .

18- توجد علاقة ارتباط طردي قوي بين سرعة الجريان ودرجة خطورة أودية الدراسة بلغت +0.937 .

19- يعتبر وادي القطارة أكثر أودية الدراسة من حيث حجم التصريف ، إذ بلغ 3066.5 م3 \ثانية ، بينما سجل وادي الجوابية أقل سرعة والتي بلغت 814 م3 \ ثانية .

20- توجد علاقة ارتباط طردي قوي بين حجم التصريف ودرجة خطورة أودية الدراسة بلغت + 0.931 .

21- سجل وادي القطارة أكبر كمية للمياه المتوقع سقوطها والتي بلغت 305713ملم3 ، بينما سجل وادي الجوابية أقل كمية والتي بلغت 1772 ملم3 ، كما يلاحظ أن أعلى كمية لجملة الفواقد تم تسجيلها في وادي القطارة والتي بلغت 152238.1 م3 ، أما أقل كمية كانت من  نصيب وادي الجوابية والتي بلغت 4682.9 م3 .

22- يعتبر وادي القطارة أكثر أودية الدراسة من حيث صافي الجريان والذي بلغ 153475 م3 ، بينما سجل وادي الجوابية أقل قيمة والتي بلغت 13030 م3 .

23- توجد علاقة ارتباط طردي قوي بين صافي الجريان ودرجة خطورة أودية الدراسة بلغت +0.969 .

24- تقلصت مساحة الغطاء النباتي بمنطقة الدراسة من 500 ألف هكتار سنة 1990 إلى هكتار 180 ألف سنة 2012 ، حيث يساعد الانكماش في الغطاء النباتي على زيادة مخاطر السيول والفيضانات .

25- زادت المساحة العمرانية في مدينة بنغازي من9451 هكتار سنة 1990 إلى 9763 هكتار سنة 2012 ، واتصفت هذه الزيادة بظهور المنطقة العشوائية المسماة حي بوسنيب داخل وادي القطارة بالقرب من المصب ، مما يزيد من الأضرار في حالة حدوث فيضانات أو سيول .

2- التوصيات  

1- الاهتمام بالدراسات التي تركز على تأثير البيئة الطبيعية على حياة الإنسان ونشاطه .

2- توفير المعلومات عن المتغيرات المؤثرة في الفيضانات والسيول و مراقبتها من فترة زمنية لآخرى .

3- محاولة تقييم أوضاع السدود المقامة على الأودية وخزانات مياه الأمطار ، وتحديد المناطق التي تحتاج إلى إقامة المزيد من الخزانات والسدود بها .

4- سن القوانين والتشريعات التي تمنع البناء العشوائي داخل أو بالقرب من المجاري المائية .

5- المحافظة على النبات الطبيعي ومحاولة القيام بحملات تشجير في المناطق التي تعرضت لفقد مساحات من ثروتها النباتية .

6- استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في جمع وتخزين ونمدجة و المعلومات المتعلقة بالأودية وأحواض التصريف والتي تساعد في إنتاج خرائط ونماذج وعقد المقارنات والتي تفيد في إعطاء صورة واضح عن أوضاع الأودية والتنبؤ بحركتها ومما يساعد في تجنب الأخطار الناجمة عنها .

للقراءة والتحميل اضغط هنا أو اضغط هنا