السياسة المائية التركية في نهر الفرات وأثرها في العراق
2005-1990
م.م آذار عبد خليفـة
المقدمة :
ترتبط حياة الشعوب والدول بالمياه وجوداً وتطوراً وحضارة وثروة وعلاقات فيما بينها. وبالنظر للتوسع الكبير في استخدامات المياه للأغراض الزراعية والصناعية وأهميتها الحيوية المتزايدة في مجالات الحياة الأساسية ، فلقد بات تأثيرها في السياسة الوطنية للدول واضحاً جداً بل وحاسماً بسبب تعارض مصالح الدول واختلافها. ومن هنا اكتسبت المياه المشتركة بين الدول أهمية استثنائية في العلاقات الدولية ، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة أن تولي هذا الموضوع اهتماماً خاصاً من خلال تكليف لجنة القانون الدولي بإعداد قوانين ومعاهدات متعددة الأطراف تعالج مختلف جوانب تنظيمات استخدام هذه المياه وجعلها أساساً لعلاقات تعاون بدلاً من علاقات تنازع وخلاف .
يفترض البحث وجود مشكلة تعاني منها المياه العربية تتمثل بالضغوط الجيوستراتيجية الموجهة إلى الوطن العربي من دول الجوا ّما تمك الدول لا سيما تلك الدول التي تكون منابع لأكبر أنهار الوطن العربي أحدها نهر الفرات من حيث ما تقوم به تركيا دولة منبع نهر الفرات من إجراءات وما تتبعه من سياسة لها أثر لا سيما على دول المجرى الأسفل المتمثلة بالعراق وسوريا، تدعمها قوى خارجية متمثلة بالدرجة الأولى بالولايات المتحدة الأمريكية التي تنسق مع الكيان الصييوني ، فضلاً عن مخاطر التبعية سواء كانت التبعية الاقتصادية أم السياسية .
إنَّ تلك الضغوط والمخاطر التي تهدد الأمن المائي العربي لها من الآثار السيئة على كمية المياه ونوعيتها في الأراضي العربية في كل من سوريا والعراق لاسيما خلال السنوات القادمة ، ما دفعني إلى البحث في السياسة المائية التركية في نهر الفرات وأثرها في العراق .
حمله من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق