واقع ومستقبل ظاهرة التحضر في مجتمعات الخليج العربية
د. محمد سيد حافظ فرحات
كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية - جامعة قطر
مجلة مركز الوثائق والدراسات الإنسانية - جامعة قطر - المجلد 2 - العدد 2 - 1990- ص ص 161 - 225 :
مقدمة
يبدو أنه من الصعب البحث في الظواهر الاجتماعية والاقتصادية وربما السياسية، ذات الارتباط بمنطقة الخليج العربي، بعيداً عن علاقاتها الارتباطية ببنية المجتمع، وظروف تشكله. فهناك تداخل وتفاعل بين البنى الاجتماعية المختلفة، النظم والمؤسسات، الثقافة والشخصية.. الخ. وليس بالإمكان دراسة الظواهر الاجتماعية بمعزل عن بعضها البعض، وخارج المحتوى الاجتماعي العام. وإذا كان بحثنا هذا معنياً بدراسة ظاهرة التحضر، فمن المهم البحث عن ارتباطاتها المختلفة بغيرها من الظواهر المتصلة بها، وبنمط الثقافة السائدة، وبعملية التنمية ككل. ولهذا، فإن الرؤية الصحيحة لها (اعني لظاهرة التحضر) لا تتم من خلال النظر إليها كظاهرة منبتة الصلة بالواقع الاجتماعي (العربي). ومقوماته الأساسية ( السكان، النظم والمؤسسات، البنى الاجتماعية، قوة العمل وتوزيعها.. الخ) بقدر ما تتمثل في كونها أحد جوانب هذا الواقع الاجتماعي ذات الصلة بالاقتصاد السياسي العربي، بعبارة أخرى، لا تكتمل دراسة التحضري مجتمعات الخليج العربية ولا في المنطقة العربية ككل – إلا من خلال دراسة التشابكات الاتقصادية والاجتماعية المتصلة بالتغير الاجتماعي، وبقضية التنمية وتوجهاتها المختلفة، خلال تلك الفترة التي كانت وما تزال تستقطب عدداً ضخماً من الوافدين العرب وغير العرب.
للقراءة والتحميل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق