تحليل العلاقات المكانية لزراعة المحاصيل في محافظة واسط
دراسة في الجغرافية البشرية
حبيب راضي طلفاح
أستاذ الجغرافية المساعد
قسم الجغرافية كلية التربية جامعة واسط
مجلة البحوث الجغرافية ( كلية التربية للبنات - جامعة الكوفة ) - العراق - العدد 8 - 2007 -الصفحات : 219 - 246.
الخلاصة
تتشابك العلاقات المكانية للظواهر الجغرافية وتتنوع لتفرز لنا صورة مكانية تتميز بها منطقة دون أخرى وهذا ما تحاول الدراسة إثباته. فقد كشفت بأسلوبها التحليلي أن جهة من جهات السهل الرسوبي في العراق طبعتها خصائص جغرافية خارجية وداخلية معينة عكست إنتاجاً زراعياً متميزاً، وتوصلت هذه الدراسة إلى أن الجهات الغربية وأجزاء من وسط منطقة الدراسة تتوفر فيها خصائص جغرافية تمثلت في خصوبة التربة ووفرة المياه وانبساط السطح وأعداد كبيرة من القوى العاملة الريفية الزراعية جعلها منطقة زراعية فاعلة ومهمة من مناطق الإنتاج الزراعي في العراق عموماً ومنطقة الدراسة خاصةً، وعلى النقيض من ذلك تماماً في جهاتها الشرقية والشمالية والجنوبية فقد أصبحت بسبب عدم توفر العوامل المشار اليها آنفاً من المناطق الطاردة للسكان لتدهور الامكانيات الاقتصادية والبشرية، وعموماً يمكن القول أن الدراسة توصلت من خلال تحليل العلاقات المكانية لزراعة المحاصيل إلى ثلاثة انماط من الأقاليم الزراعية:
1- إقليم الزراعة الفعال اقتصادياً ويسود في غرب منطقة الدراسة.
2- إقليم الزراعة المتنامي ويظهر في الجهات الوسطى.
3- إقليم الزراعة المتخلف ويشغل شمال منطقة الدراسة وشرقها وجنوبها.
أن التوصل لهذه الأقاليم يتيح للمخطط متابعة تنفيذ الخطط الزراعية الموضوعة وتنمية المناطق المتخلفة اقتصاديا لخلق منطقة زراعية متوازنة قدر الإمكان من خلال النظر إلى العلاقات المكانية التي تربط بين المحاصيل الزراعية والظواهر الطبيعية والبشرية السائدة في منطقة الدراسة والتي تم التوصل إليها في هذه الدراسة.
للقراءة والتحميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق