موجات الحر في الأردن
(1960 – 2000 )
(1960 – 2000 )
إعداد
علي صبري محمود أبو حسين
إشراف
الأستاذ الدكتور
نعمان شحادة مشرفا
الدكتور
علي عبندة مشرفا مشاركا
قدمت ھذة الدراسه استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في الجغرافيا بكلية الدراسات العليا في الجامعة الأردنية
كانون الأول / 1994 م
يهدف هذا البحث إلى دراسة موجات الحر في الأردن خلال الفترة الممتدة بين (1960 –2000م) ، بغية تحديد أفضل الأحوال السينوبتيكية الملائمة لحدوث موجات الحر في الأردن، وذلك بتحليل خرائط الطقس السطحية والعليا، وتحديد الخصائص العامة لتوزيع مراكز الضغط الجوي على السطح وفي طبقات الجو العليا، من حيث طبيعتها ومناطق تكونها وتمركزها ومساراتها، إذ تبين وجود خمسة أنظمة من أنظمة الضغط الجوي السطحية تؤدي إلى موجات الحر في الأردن، وهي امتداد المنخفض الموسمي ، المنخفض الحراري السعودي، امتداد المرتفع الازوري، امتداد منخفض البحر الأحمر، المنخفضان الخماسينية.
وقد استخدمت في هذه الدراسة بيانات الراديوسوند لطبقات الجو العليا لرسم مخططات التيفجرام لتحليل حالة الغلاف الجوي خلال فترة تأثير موجات الحر وتحديد خصائص الكتل الهوائية في طبقات الجو العليا، كما استخدمت هذه البيانات لتحليل التوزيعات الاحتمالية لتأثر الأردن بهذه الظاهرة، وذلك بمقارنة المتغيرات الجوية خلال الأيام التي تأثر بها الأردن بموجات حر والمتغيرات الجوية لأيام المقارنة ،بغية التوصل إلى نموذج إحصائي يمكن التنبؤ من خلاله باحتمالية تأثر الأردن بهذه الظاهرة.
وتم في هذا البحث أيضا دراسة تفصيلية لموجة الحر المتميزة التي أثرت على الأردن في شهر تموز 2000 ، ترتب عليها من تأثيرات بيئية مختلفة على الموارد الطبيعية مثل راحة الناس وصحتهم، وكذلك تأثيرها على القطاعات الأخرى مثل الزراعة والمياه والطاقة .
وقد وجد أن الأردن تأثر بمائة وخمس وثلاثين موجة حر خلال فترة الدراسة، وقد تركز هذا التأثير على المناطق المرتفعة أكثر من تأثيرها على مناطق الأغوار والبادية، كما وتحدث معظم موجات الحر في الأردن نتيجة امتداد المنخفض الموسمي.
المقـدمة
تعتبر دراسة المناخ في أي بلد ضرورة ملحه ولا غنـى عنهـا لتقيـيم مـوارده الطبيعية والبيئية ، فالمناخ يعتبر مورداً طبيعياً يمكن استغلاله في العديد مـن المجـالات الزراعية والصناعيـة والسياحية وغيرها، وبالتـالي المـساعدة فـي بنـاء الـسياسات التخطيطية المختلفة للدول. والأردن بحكم تكوينه الطبيعي والبشري وافتقاره إلى الموارد الطبيعية المتميـزة، فإنه أحوج ما يكون لإيلاء موضوع المناخ والدراسات المناخية التطبيقيـة المزيـد مـن الاهتمام والدراسة لتسخير كافة الموارد الطبيعية والبشرية بطريقه سليمة تساعد ع لى رفع كفاءة استغلال هذه الموارد وتحقيق الهدف المنشود منها .
ويرتبط ارتفاع درجات الحرارة في العالم عادة بما يسمى موجات الحـر ، التـي تؤثر في العديد من دول العالم ومن بينها الأردن. ونظراً لموقع الأردن الجغرافي علـى الجانب الشرقي للبحر المتوسط وإلى الشمال الغربي من الجزيرة العربية ، فإنه يتأثر فـي معظم السنوات بالعديد من موجات الحر التي تؤثر على منطقة البحر المتوسط في أوقـات محددة من السنة. وعادة ما يصاحب موجات الحر العديد من التأثيرات البيئية على معظم القطاعـات، مثل القطاع الصحي (صحة الإنسان) وقطاعات الزراعة والمياه والطاقة. لذلك فلا بـد من دراسة هذه الظاهرة من كافة جوانبها المناخية والبيئية المختلفة بهدف فهمها وتحليـل3 آلية حدوثها وتأثيراتها على القطاعات المختلفة، إضافة إلى فهم كيفية التعامـل أو التـأقلم معها بهدف تجنب العديد من الأخطار الصحية والاقتصادية التي تترتب عليها .
وقد احتوت هذه الدراسة على ستة فصول، عالج الفصل الأول الإطار النظـري للدراسة من حيث تعريف الظاهرة ومشكله الدراسة وأهدافها ومنهجيتها وأساليبها، والتـي احتوت على التحليل الإحصائي والمتيورولوجي المستخدم في دراسة التوزيعات الزمانيـة والمكانية لموجات الحر، وكذلك تحليل الظروف السينوبتيكية المؤدية لها. كذلك يحتـوي هذا الفصل على البيانات المستخدمة في الدراسة من حيث طبيعتها ومصادرها المختلفـة، ثم الدراسات السابقة على المستويات المحلية والعربية والدولية .
أما الفصل الثاني ف يتناول العوامل المحددة لموجـات الحـر فـي الأردن ، مثـل العوامل الطبيعية كالموقع والتضاريس، والعوامل المناخية المتمثلة في أنظمـة الـضغط الجوي السطحية إضافة إلى الحالة الجوية في طبقات الجو العليا وارتباطها بالحالة الجوية السطحية، وأثر هذا الترابط في تحديد أنواع موجات الحر من حيث عمر الموجة وشدتها ومساحة المنطقة التي يمكن أن تتأثر بها. وفي الفصل الثالث تم تحليل التوزيعات الخاصة بموجات الحر ، من حيث التوزيع الزماني والمكاني والنوعي لهذه الموجات، إضافة إلى توزيعاتها السينوبتيكية فـي الأردن بشكل عام، ثم في كل إقليم من أقاليم الأردن الطبيعية (الأغوار، المرتفعـات، الباديـة) ، كل منها ممثلاً بمحطتين من محطات الأرصاد الجوية.
أما التنبؤ بموجات الحر في الأردن فقد تناوله الفصل الرابع مـن خـلال إجـراء بعض التحاليل الإحصائية التي تساعد في التوصل إلى نموذج يمكن مـن خلالـه التنبـؤ بموجات الحر في الأردن، إضافة إلى تحليل سلوك المعدل الـسنوي لدرجـة الحـرارة العظمي لمحطات الدراسة ومقارنتها مع بعض المحطات العربية والدولية، والتوصل إلى قيم فعلية لمدى التغير أو التذبذب في سلوك هذا المتغير خلال فترة الدراسـة، وبالتـالي إمكانية التنبؤ المستقبلي بالاتجاه العام لموجات الحر في الأردن .
ويتناول الفصل الخامس التأثيرات البيئية لموجات الحر في الأردن ، مـن خـلال دراسة وتحليل تأثير موجات الحر على الموارد البشرية والأمراض التي تصاحب ارتفـاع درجات الحرارة، مثل ضربات الشمس والنوبات الق لبية وغيرها، وكذلك أثـر موجـات الحر على الموارد الطبيعية بقطاعاتها المختلفة، مثل الزراعة والمياه والطاقة .
أما الحالة الدراسية لإحدى موجات الحر التي تعرض لها الأردن ، فقد تناولهـا الفصل الأخير من الدراسة (الفصل السادس ) ، حيث تم اختيار موجة الح ر التي تعـرض لها الأردن خلال شهر تموز عام 2000، لحداثة الموجة وما تميزت به هذه الموجة مـن ارتفاع شديد لدرجة الحرارة العظمى التي تجاوزت في مطار عمان المدني معدلها السنوي والمسجل منذ عام 1923، إضافة إلى ما تميزت به هذه الموجة من تأثيرات بيئية مختلفة على كافة الموارد الطبيعية والبشرية في المملكة .
ويرتبط ارتفاع درجات الحرارة في العالم عادة بما يسمى موجات الحـر ، التـي تؤثر في العديد من دول العالم ومن بينها الأردن. ونظراً لموقع الأردن الجغرافي علـى الجانب الشرقي للبحر المتوسط وإلى الشمال الغربي من الجزيرة العربية ، فإنه يتأثر فـي معظم السنوات بالعديد من موجات الحر التي تؤثر على منطقة البحر المتوسط في أوقـات محددة من السنة. وعادة ما يصاحب موجات الحر العديد من التأثيرات البيئية على معظم القطاعـات، مثل القطاع الصحي (صحة الإنسان) وقطاعات الزراعة والمياه والطاقة. لذلك فلا بـد من دراسة هذه الظاهرة من كافة جوانبها المناخية والبيئية المختلفة بهدف فهمها وتحليـل3 آلية حدوثها وتأثيراتها على القطاعات المختلفة، إضافة إلى فهم كيفية التعامـل أو التـأقلم معها بهدف تجنب العديد من الأخطار الصحية والاقتصادية التي تترتب عليها .
وقد احتوت هذه الدراسة على ستة فصول، عالج الفصل الأول الإطار النظـري للدراسة من حيث تعريف الظاهرة ومشكله الدراسة وأهدافها ومنهجيتها وأساليبها، والتـي احتوت على التحليل الإحصائي والمتيورولوجي المستخدم في دراسة التوزيعات الزمانيـة والمكانية لموجات الحر، وكذلك تحليل الظروف السينوبتيكية المؤدية لها. كذلك يحتـوي هذا الفصل على البيانات المستخدمة في الدراسة من حيث طبيعتها ومصادرها المختلفـة، ثم الدراسات السابقة على المستويات المحلية والعربية والدولية .
أما الفصل الثاني ف يتناول العوامل المحددة لموجـات الحـر فـي الأردن ، مثـل العوامل الطبيعية كالموقع والتضاريس، والعوامل المناخية المتمثلة في أنظمـة الـضغط الجوي السطحية إضافة إلى الحالة الجوية في طبقات الجو العليا وارتباطها بالحالة الجوية السطحية، وأثر هذا الترابط في تحديد أنواع موجات الحر من حيث عمر الموجة وشدتها ومساحة المنطقة التي يمكن أن تتأثر بها. وفي الفصل الثالث تم تحليل التوزيعات الخاصة بموجات الحر ، من حيث التوزيع الزماني والمكاني والنوعي لهذه الموجات، إضافة إلى توزيعاتها السينوبتيكية فـي الأردن بشكل عام، ثم في كل إقليم من أقاليم الأردن الطبيعية (الأغوار، المرتفعـات، الباديـة) ، كل منها ممثلاً بمحطتين من محطات الأرصاد الجوية.
أما التنبؤ بموجات الحر في الأردن فقد تناوله الفصل الرابع مـن خـلال إجـراء بعض التحاليل الإحصائية التي تساعد في التوصل إلى نموذج يمكن مـن خلالـه التنبـؤ بموجات الحر في الأردن، إضافة إلى تحليل سلوك المعدل الـسنوي لدرجـة الحـرارة العظمي لمحطات الدراسة ومقارنتها مع بعض المحطات العربية والدولية، والتوصل إلى قيم فعلية لمدى التغير أو التذبذب في سلوك هذا المتغير خلال فترة الدراسـة، وبالتـالي إمكانية التنبؤ المستقبلي بالاتجاه العام لموجات الحر في الأردن .
ويتناول الفصل الخامس التأثيرات البيئية لموجات الحر في الأردن ، مـن خـلال دراسة وتحليل تأثير موجات الحر على الموارد البشرية والأمراض التي تصاحب ارتفـاع درجات الحرارة، مثل ضربات الشمس والنوبات الق لبية وغيرها، وكذلك أثـر موجـات الحر على الموارد الطبيعية بقطاعاتها المختلفة، مثل الزراعة والمياه والطاقة .
أما الحالة الدراسية لإحدى موجات الحر التي تعرض لها الأردن ، فقد تناولهـا الفصل الأخير من الدراسة (الفصل السادس ) ، حيث تم اختيار موجة الح ر التي تعـرض لها الأردن خلال شهر تموز عام 2000، لحداثة الموجة وما تميزت به هذه الموجة مـن ارتفاع شديد لدرجة الحرارة العظمى التي تجاوزت في مطار عمان المدني معدلها السنوي والمسجل منذ عام 1923، إضافة إلى ما تميزت به هذه الموجة من تأثيرات بيئية مختلفة على كافة الموارد الطبيعية والبشرية في المملكة .
ABSTRAC
THE ATWAVES IN JORDAN (1960 - 2000)
BY
ALI SABRY MAHMOUD
SUPERVISED BY
Dr.ALI GANIM
The aim of this research is to study the heat wavesin Jordand uring the period 1960-2000, and their in fluence on the climate condition which affect our life. The bests ynoptic condition swhich area ssociated with this phenomena were defined, this was done through analyzing surface and upper weather charts, and through determining the general characteristics of the distribution of weather system, including the nature of these systems, their source region and trajectories of their movement. There are five surface pressure system cases the heat waves in Jordan:-
1-Monsoon Trough
2-Sudia Arabia Thermal Low
3-Azore High Pressure
4-Red Sea Trough
5-Khamasine Lows
Radiosond data were employed to plot tephigram chart sneeded to check the atmosheric condition, and to determine the main characteristics of the air masses in the upper atmosphere, these data wer ealso employed to study and analyze the statistical characteristics and probability of heat wave occurrence in Jordan.
Adetailed study was carried out to the exceptional heat wave occurred in Jordand uring28-31 July 2000. Finally, some of the environmental impacts of heat waves on some sectors in Jordan, as human health and human comfort.
Heat wave were associated with the increase of human discomfort.
It is found that Jordan was affected by 135 heat waves during the study period. Highlands were affected by more heat waves than the Ghor and the Badia area, and most of the heat wave were caused by the monsoon low.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق