جيومورفولوجية الكثبان الرملية في شرق محافظة واسط
ماجد راضي حسين القريشي
مجلـة كليـة التربية - جامعة واسط - المجلد 1 - العـدد الواحد والعشرون - 2015 - ص ص 147 - 190 :
المستخلص
تعد الكثبان الرملية، من الأشكال الجيومورفولوجية الارسابية والناتجة بفعل الرياح، وهي من المظاهر الرئيسة المنتشرة في منطقة الدراسة، التي تقع في الشرق من محافظة واسط الواقعة شرق العراق , اهتم البحث بدراسة الكثبان الرملية من حيث التحليل المكاني لتواجد الكثبان الرملية في منطقة الدراسة . تشكل الكثبان الرملية مشكلة من المشاكل البيئية التي تواجه معظم المناطق التي تقع ضمن المناطق الجافه وشبه الجافه ولاسيما منطقة الدراسة , والكثبان الرملية ماهي إلا نتيجة الظروف المناخية القاسية والعوامل الجيولوجية والجيومورفولوجية والبيولوجية , فضلا عن الاستغلال غير المنظم للموارد الطبيعية من قبل الإنسان , تعمل الرياح على تفتيت سطح التربة الخارجي ونقل حبيباتها مكونه ما يعرف بالتعرية الريحية التي تعد من أهم المشاكل في المناطق الجافة وشبه الجافة ولاسيما منطقة الدراسة .
تعد الكثبان الرملية مظهراً من مظاهر التصحر لما تسببه من أضرار جسيمه تهدد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأراضي المراعي الطبيعية وتحويلها من أراضي منتجة إلى أراضي يقل أو ينعدم فيها الإنتاج تماماً , فضلاً عن تأثيرها في بعض مشاريع الري والبزل وطرق النقل البري , توجد الكثبان الرملية في منطقة الدراسة في موقعين الأول في منطقة الرملة (قرية البدو) , والثاني في منطقة الغريبة (الديرماني) .تنوعت فيها أشكال الكثبان الرملية فمنها الكثبان الهلالية المنفردة والمركبة (السيف) وكثبان النباك وكثبان الظل , فضلاً عن الظاهرات الجيومورفولوجية المرافقة لها مثل الصفائح الرملية وماينطبع عليها من مظاهر النيم (علامات التموج) وكذلك عمليات التعرية الريحية التي كانت تعصف في المنطقة والتي تنتج عنها الأشكال التعروية مثل ظاهرة سفي الرمال التي كانت تتقدم باتجاه المستوطنات البشرية والأراضي الزراعية التي كانت تطمر بالترسبات الرملية .
Abstract
Geomorphology Of Sand Dunes In Wassit Province East
The Sand dunes are a formats of Geomorphologic a Sediment logical which is producing by the wind . that is one from themanifestations in The study area, which lies to the east of province of Wassit, that lies in est. of Iraq . The research concerned in the study of Sand dunes. In terms of spatial analysis for the presence of sand dunes in the study area . The Sand dunes forms a problem to environmental problems which is facing most of the areas that fall within the dry and semi-dry areas ,specially the study area . The Sand dunes it is only as a result of extreme climatic conditions and geological and geomorphologic the factors of biological ,as well as unorganized non-natural resource exploitation by human.
The wind working on breaking up the external the surface of soil and the transfer of grains crystallized creating what is known as wind erosion, which is one of the most important problems in the areas dry and semi-dryspecially the study area.The sand dunes manifestation of desertification and caused severe damage from threatening large areas of land and agricultural land and natural pastures and converted from the producer land to the Lands where little or no production completely ,as well as its impact in some of the irrigation and wateringprojects and road transport ways .There are sand dunes in the study area in two locations :The first in the area Al-Ramlaa (Al-The Bedouin village )the second one in ALgariba area (Al-Dearmany ) The have varied forms sand dunes some of themBarchan signal and compound (Sword ) and Al-Nabakdunes ,shadow dunes ,as well as the the accompanying phenomena geomorphologic such as sand sheets and printing manifestations The Rapple(marks of waviness ) as well as wind erosion processes of . which was ridden in the area that produce shapes such asSophie wind phenomenon progressing the human settlements and agricultural land which it was raining sand sediments.
المقدمة :
تعد الكثبان الرملية أحد مظاهر سطح الأرض الرئيسة والبارز وجودها في البيئات الجافة وشبه الجافة في مناطق مختلفة من العالم، وذلك لتوافر الاحوال البيئية الملائمة لتكوينها في هذه البيئات، إذ تتصف الانظمة البيئية الجافة وشبه الجافة بأنها ذات أنظمة هشة تكون سريعة التأثر والاستجابة لعوامل التدهور المختلفة، ولاسيما بعد التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض بفعل تآكل طبقة الأوزون بتأثير إنبعاث الغازات الدفيئة أو مايطلق عليه بـ(ظاهرة الاحتباس الحراري)، ومانتج عنها من إزدياد وتكرار سنوات الجفاف، وقلة سقوط الأمطار، وارتفاع في درجة حرارة الارض، مما أثر في نظامها الطبيعي واختل توازنها البيئي، ومن ثم تدهورها، ونشاط عمليات التعرية الريحية من نقل وترسيب وتكوين الكثبان الرملية في مناطق مختلفة من العالم ولاسيما منطقة الدراسة .
إن منطقة الدراسة التي هي جزء من السهل الرسوبي في شرق محافظة واسط وشرق العراق تتميز بوجود ظاهر الكثبان الرملية لذلك إدعت الضرورة إلى دراسة هكذا ظاهرة لما تحويه من مخاطر بشكل مباشر على الإنسان , تكمن أهمية البحث في ضرورة معرفة الأخطار البيئية التي تقوم بها هذه الكثبان وأهم الأنشطة التي تؤثر عليها وسبل معالجتها والحد من خطرها .
- حدود منطقة الدراسة:
تقع منطقة الدراسة فلكياً بين دائرتي عرض (ˉ32.20°–ˉ32.59 ° شمالاً) وبين خطي طول (ˉ43.02°–ˉ46.38° شرقاً) , أما جغرافيا فتتمثل حدود منطقة الدراسة بالحدود الادارية لناحية شيخ سعد الذي يشغل موقعها الجغرافي الجزء الشرقي من محافظة واسط الواقع شرق العراق، الخريطة (1)،
ويحدها من الشمال الغربي قضاء بدرة، ومن الغرب مركز قضاء الكوت ، ومن الجنوب قضاء الحي، بينما يحدها من الشرق محافظة ميسان . أما من الشمالية فتشترك حدودها مع حدود الجمهورية الإيرانية الإسلامية , وتقدر مساحة منطقة الدراسة بـــــــــ(1450,896 كم2).
2- مشكلة البحث:
إنَّ مشكلة الدراسة تتمثل في طرح أسئلة عدّة وهي كما يأتي:-
أ- ماهي أشكال الكثبان الرملية وأنوعها في منطقة الدراسة؟
ب- ماهي الآثار السلبية التي تسببها الكثبان الرملية في منطقة الدراسة ؟
جـ- لماذا تكونت الكثبان الرملية في منطقة الدراسة ؟
د- كيف يمكن مكافحتها وإيقاف تأثيرها على منطقة الدراسة ؟
3- فرضية البحث:
تعد الفرضيات إجابات مبدئية لمشكلة الدراسة, وهي كما يأتي:-
- توجد أشكال عدة من الكثبان الرملية في منطقة الدراسة مثل الكثبان الهلالية, وكثبان السيف وكثبان المركبة, وكثبان الظل .
- للكثبان الرملية سلبيات عدة مثل تأثيرها على التربة والأراضي الزراعية والمراعي الطبيعية فضلاً عن تأثيرها على مقالع الحصى والرمل والقرى السكنية .
ج -هناك عوامل عدة ساهمة في تكون الكثبان الرملية في منطقة الدراسة مثل المناخ في منطقة الدراسة وطبيعة السطح والرياح السائدة في منطقة الدراسة.
- يمكن مكافحة الكثبان الرملية طرق بعدة منها ميكانيكية (مؤقتة ), وطرق بايولوجية (دائمية) في منطقة الدراسة .
4-هدف البحث:
يهدف البحث إلى إجراء تحليل مكاني للكثبان الرملية من حيث أشكالها في منطقة الدراسة وتوزيعها على خريطة جيومورفولوجية, فضلاً عن هدف الدراسة في سد النقص الحاصل في المعلومات الجغرافية المختلفة بدراسة حركة وتثبيت الكثبان الرملية في المنطقة عبر مدد زمنية مختلفة لمعرفة مدى توسع هذه الظاهرة مستقبلا.
أولا-جيولوجية منطقة الدراسة:
تقع منطقة الدراسة ضمن منطقة السهل الرسوبي للعراق التي تمتد من سلسلة تلال حمرين حتى تصل إلى نهر دجلة , إذ تتصف المنطقة بصفات السهل الرسوبي للعراق , من ناحية السطح يمكن تقسيم منطقة الدراسة على قسمين : الأول يشمل المناطق المرتفعة في الجزء الشرقي من المنطقة على امتداد الحدود العراقية – الإيرانية التي تعود إلى نطاق اقدام التلال , وتمتاز بتواجد التلال والمرتفعات . بينما يمثل القسم الثاني غالبية منطقة الدراسة المتمثلة بمنطقة السهل الرسوبي إذ توجد البيدمنت ذات الانحدار القليل , أما ما يتعلق بطوبوغرافية المنطقة الواضحة من خلال خطوط (الارتفاعات المتساوية) الممتدة بشكل تدريجي من الشرق والشمال الشرقي إلى الغرب والجنوب الغربي حيث تنحدر من السلاسل الجبلية من خط كنتور (120متر) حتى خط كنتور (10 متر) عند الغرب والجنوب الغربي وبفاصل كنتوري (5متر)(1). الخريطة ( 2 ).
أما من حيث الوضع الطباقي, فإن المنطقة ذات ترسبات تعود إلى الزمن الثلاثي والزمن الرباعي الحديث الذي يتكون من البلايوستوسين والهولوسين , ومن الصعب الفصل بين رسوبيات الخريطة ( 2 ) خطوط الارتفاع المتساوي (الكنتور) في منطقة الدراسةالزمن الرباعي لتداخلهما مع بعضهما البعض بشكل عمودي وافقي .ونجد من خلال دراسة جيولوجية الزمن الرباعي للمنطقة أن التتابع الطبقي لرسوبيات هذا الزمن حصيلة عاملين مهمين هما التغيرات المناخية والتضاريس فالعامل الأول يسبب تكرار عمليتي النحت والترسيب , والعامل الثاني يساعد على توجيه ترسيب هذا الفتات في الوديان والسهول .(2) ويمكن دراسة الوضع الطباقي كما يأتي :-
- ترسبات الزمن الثالث: (البلايوسين) تكوين المقدادية (البختياري).
إنّ الصخور المنكشفة لزمن ماقبل الرباعي ( الزمن الثلاثي ) ضمن المنطقة تعود في الغالب إلى عمر البلايوسين ويمكن اعتبارها ( مجموعة البختياري سابقا) (3), تتكون من ترسبات متداخلة من المدملكات الرملية والحجر الرملي والحجر الرملي الحصوي والحجر الرملي والغرين والطين , يوجد على هذه الترسبات العلامات النموذجية للتيارات المائية مثل التطبق الأفقي والتطبق المخالف .(4)
الخريطة (2) خطوط الارتفاع المتساوي (الكفاف ) في منطقة الدراسة
المصدر:- 1) الهيأة العامة للمساحة, خرائط ذات مقياس 1:100 000
2) الباحث بالاعتماد على استخدام نظام (GIS MAP 9.3)
2- ترسبات الزمن الرباعي:
إن ترسبات البلايستوسين والهولوسين هي الشائعة في المنطقة, على الرغم من وجود ترسبات الزمن الثالث لكن بكمية قليلة تحديدا في الأطراف الشمالية من المنطقة , لايمكن التمييز بين ترسبات البلاستوسين والهولوسين؛ لأن الحد الفاصل غير واضح.(5) كما أن التميز في بعض الترسبات غير ممكن تقريبا نظرا لوجود ترسبات غير مميزة فيما بينهما تعود لترسبات الانسياب السطحي في جهات عديدة من المنطقة مثل المناطق القريبة من قرية الغريبة وذلك بسبب الانحدار التدريجي لسطح الأرض ابتداءً من الشرق باتجاه الغرب وصولا إلى الطريق العام جصان – الغريبة .(6)الخريطة (3)
ثانيا- التحليل الجيومورفولوجي للكثبان الرملية
تهتم الدراسات الجيومورفولوجية بدراسة الكثبان الرملية لما لها من تأثيرات سلبية كبيرة على حياة الإنسان والأراضي الزراعية ولاسيما في المناطق الجافة وشبة الجافة ولاسيما وان منطقة الدراسة من المناطق الحيوية والمهمة في شرق محافظة واسط لامتهان أغلب سكانها حرفة الزراعة وتربية الحيونات , فأخذت الكثبان الرملية تشكل تهديدا خطر على الأراضي الزراعية في الآونة الأخيرة , ولاسيما بعد ازدياد درجات الحرارة واتساع رقعة الجفاف فيها , وسيتم التطرق إلى دراسة الكثبان الرملية بالشكل التالي :-
- مفهوم الكثبان الرملية
اختلف تعريف الكثبان الرملية من عالم إلى آخر ومن مجموعة إلى أخرى, إذْ عرف (لونك ويل وجماعته) (longwell,1948) الكثبان الرملية على أنها عصف الرياح بالحطام الصخري ليتجمع بعد ذلك فيكون أشكال صغيرة دائرية أو ذات شكل طولي أحيانا ,غير منتظمة الشكل أحيانا أخرى تعرف بالكثبان الرملية , أما باكنولد (Bagnold,1954) فعد الكثبان الرملية (تل من الرمال يرتفع ليكون قمة منفردة) , في حين أن ستون (Ston,1967) عرف الكثبان الرملية بأنها ( تجمع من مواد ذات حجم رملي تذروه الرياح ) وأعتقد هو لم (Holm , 1968) إنّ الكثبان الرملية ( ظاهرة طوبوغرافية ذات منشأ هوائي تتكون من حبيبات الرمل القادمة من مصدر طبيعي والمترسبة في الجهة البعيدة عن اتجاه هبوب الرياح , بينما عرف كيلين (Glenn,1979) الكثبان الرملية بأنها ( تجمع على شكل سلسلة من الترسبات التي تذروها الرياح ولها انحدار قليل مواجه للرياح وآخر أكثر انحدار للجهة المحجوبة أطلق عليها واجهة الانزلاق.(7)
الخريطة (3) جيولوجية منطقة الدراسة
المصدر :-1) الهيأة العامة للمساحة , خرائط ذات مقياس 1:100 000
2) الباحث بالاعتماد على استخدام نظام (GIS MAP 9.3)
يتكون الكثيب الرملي من سفح مواجه للرياح , يكون قليل الانحدار وتكون زاوية انحداره (10-15)0 وسفح يقع في ظل الرياح ويكون شديد الانحدار(القوس الخلفي ) إذ تكون زاوية يتراوح مقدارها بين (30-35)0 ويتراوح ارتفاع الكثبان الرملية من عدة سنتمترات إلى عدة أمتار وتكون على شكل مجموعات في بعض الأحيان , يتكون الكثيب عندما تزداد سرعة الرياح فتقوم بحمل ذرات الرمال ونقلها إلى مكان أخر وعندما تقل سرعة الرياح فينخفض الضغط فتصبح غير قادرة على حمل ذرات الرمال فتبدأ الرياح بترسيبها , ويستمر الكثيب بالارتفاع حتى يصل إلى نقطة ترتفع فيها سرعة الرياح عن قابلية على الحمل لعدم توافر ترسبات جديدة أو قد يصل الكثيب إلى ارتفاع يصبح فيه مايرسب عليه مساوي لما يؤخذ منه وتسمى هذه النقطة ( نقطة التوازن).(8)
نلاحظ أن العلماء اختلفوا في تعريف الكثبان الرملية , إلا أن هذا الاختلاف ليس كبير لأن الحقيقة العلمية للكثبان الرملية هي أنها شكل من أشكال سطح الأرض ذات رواسب مفككه كونتها التجوية والتعرية, مما تقدم يمكن تعريف الكثبان الرملية ( ظاهرة طبيعية رسوبية تكونت بفعل الرواسب التي كونتها عمليات التجوية والتعرية والمنقولة بواسطة الرياح وترسيبها بهيأة أشكال ومساحات مختلفة ). (9)
2 - التوزيع المكاني للكثبان الرملية في العراق
تنتشر الكثبان الرملية في العراق في المناطق الجافة وشبه الجافة, إذْ تشغل تلك المناطق مساحة تقدر بأكثر من (70%) من مساحة العراق الكلية , وهي كما يأتي :
- الحزام الشرقي : يمتد هذا الحزام بمحاذات الجهة الشرقية لجبال مكحول وحمرين والسلسلة المجاورة للحدود العراقية – الإيرانية في مناطق ( بيجي , العيث , تكريت , المقدادية , شيخ سعد , علي الغربي , جلات , الطيب ) في كل من محافظات صلاح الدين , ديالى , واسط , ميسان . 10(
- الحزام الاوسط : يقع هذا الحزام ضمن منطقة السهل الرسوبي , ويمتد مابين السهل الفيضي لنهر الفرات غربا ونهر دجلة وشط الغراف شرقا , في كل من محافظة (بابل , واسط , القادسية , المثنى, ذي قار , ميسان ).
- الحزام الغربي : يمتد غرب الفرات في محافظة النجف شمالاً عبر محافظة المثنى ومحافظة ذي قار وانتهاءً محافظة البصرة جنوبا .(11)
- التوزيع المكاني للكثبان الرملية في منطقة الدراسة:
تنتشر الكثبان الرملية في منطقة الدراسة في أماكن عدّة , إذْ توجد الكثبان الرملية في المنطقة على نطاقين , الأول يكون في الجهة الجنوبية الغربية من منطقة الدراسة في منطقة الرملة (قرية البدو) التي تبعد حوالي (14كم) عن مركز ناحية شيخ سعد والتي تكون على الجانب الأيسر من نهر الجباب (الشهابي) بالقرب من الطريق العام الذي يربط (كوت –عمارة) وتكون الكثبان الهلالية هي النوع السائد في هذه المنطقة مع وجود كثبان النبكة ولكن بشكل قليل جدا .(12) الصورة (1)
الصورة (1) الكثبان الرملية في الموقع الاول ( منطقة الرملة ) التقطت بتاريخ 20\11\2014
والثاني يكون في أراضي شاكر الياسين (الديرماني) , التي تكون محاذيه لنهر الجباب من جهته اليمنى حيث توجد حقول واسعة من الكثبان الرملية في هذا الموقع أكثر فتكون وأضخم من الكثبان الرملية الموجودة في الموقع الأول ,إذ تتشكل في الموقع الثاني مساحات واسعة وضخمة , وتتكون الكثبان في هذا الموقع من أنواع عدة مثل ( الكثبان الهلالية , كثبان النبكة , كثبان الطولية (السيف ).(13) الصورة (2).
الصورة (2) الكثبان الرملية في الموقع الثاني ( منطقة الديرماني ) التقطت بتاريخ 13/11/2014
- اشكال الكثبان الرملية في منطقة الدراسة
تتميز الكثبان الرملية بأشكال واحجام مختلفة تميز كل شكل منها عن الشكل الآخر. ويعتمد شكل الكثيب بالدرجة الأولى على سرعة الرياح التي تقوم بنقل الفتات من حبيبات الرمال , فضلاً عن اتجاه الرياح السائد الذي يساهم في تكوين شكل وحجم الكثيب , فضلاً عن ذلك المصدر المجهز للكثبان الرملية والأرضية التي تساعد في تكوين الكثيب , يكون الاختلاف في حجم الكثيب فقط وليس في التركيب الأساسي أو الشكل الأساسي للكثيب مثلا يختلف كثيب هلالي عن كثيب هلالي اخر ان الاول كبير والثاني صغير ولكن يبقى التصميم الأساسي متشابه, إذ يتكون كل كثيب من جانبين الأول يكون (محدب ) وهو الذي يكون مواجه للرياح , والثاني يكون (مقعر) وهو الجانب المعاكس لاتجاه الرياح , فضلا عن وجود جناحي في كل كثيب , فالاختلاف يكون إذا في حجم الكثيب ( الطول , العرض , الارتفاع ) وهي على عدة أشكال وكما يأتي :
- الكثبان الهلالية (البرخان)
تنشأ الكثبان الهلالية عندما تهب الرياح باتجاه واحد وتتوافر كمية كافية من الرمال , وهذا النوع من الكثبان يشبه في الشكل العام الهلال وأن النهايتين المقوستين تشيران إلى جهة انصراف الرياح كما تشيران إلى اتجاه حركة الكثيب واتجاه الرياح السائدة .(14) تتكون الكثبان الرملية الهلالية عندما تصل أكوام الرمال أو التجمع الرملي إلى مرحلة النضج , ثم تبدأ بالتحرك مع اتجاه الرياح إذ تبدأ بتكوين أطراف الكثيب النحيفة التي تكون أقل مقاومة من وسط الكثيب على هيأة جناحين يصل طولهما وتقوسهما إلى الدرجة التي تحقق فيها مقاومة الرياح تساوي درجة مقاومة الجزء الأوسط من الكثيب وعندما يتكون الكثيب الهلالي يبقى على شكله مابقيت الرياح السائدة في الاتجاه نفسه . الشكل (1).
الشكل (1) مراحل تكوين الكثيب الهلالي (البرخان )
المصدر: الباحث بالاعتماد على الدراسة الميدانية
يتكون الكثيب الرملي من جانب محدب يكون مواجه للرياح وأصبح محدبا بسبب عملية الترسيب عليه بأحجام مختلفة , أما الجانب الآخر هو الجانب المعاكس للرياح الذي يكون مقعرا , فضلا عن ذلك يتكون الكثيب الهلالي من جناحين جناح الأيمن والجناح الايسر واللذان يكونان مع انسياب الرياح .(15) تختلف زاوية انحدار القوس الأمامي من مكان إلى آخر ومن كثيب الى اخر , كذلك هو الحال في القوس الخلفي إذ يختلف من كثيب إلى آخر حسب درجة ارتفاع الكثيب وتقعر القوس الخلفي له , فضلاً عن ذلك يختلف حجم اجنحة الكثيب من مكان إلى آخر تبعا لشدة الرياح واتجاهها , أما القياسات الحقلية للكثيب الرملي, فتم قياس كثيب رملي هلالي عملاق في منطقة الغريبة (الديرماني) بلغ ارتفاع القوس الخلفي (17م) بينما طول الجناح الأيسر بلغ (49م) والجناح الأيمن بلغ(200م) , كذلك اختلفت زاوية الانحدار في كل من القوس الأمامي والخلفي بين كل نقلة وأخرى حيث بلغ طول المسافة البينية (5م) . الصورة (3) , يوجد هذا النوع من الكثبان في الموقعين من منطقة الدراسة .(16)
- الكثبان الرملية الطولية ( المركبة )
إنّ أساس هذه الكثبان هي الكثبان الهلالية عندما تتعرض إلى رياح متقاطعة مع اتجاه الرياح السائدة في المنطقة مما يمكنها من قص أجنحة الكثيب الهلالي فتجعل أحدهما أطول من الآخر, كما تعمل دوامات الرياح على حمل بقايا هذه الكثبان مما يتسبب في طول الحافات وتشكيل الكثبان الطولية من الشكل الهلالي السابق ويرى ( باجنولد) أن هذه الكثبان قد تكون ناتجة من تيارات هوائية تقترن بالرياح القوية التي تهب بصورة دائمة باتجاه واحد وتمتد محاورها بموازاة هذه الرياح , إلا أنه أكد على أن الكثبان المركبة تبدء دورة حياتها كثبان هلالية بسبب تعرضها إلى رياح جانبية تتقاطع مع الاتجاه الدائم لها مما يؤدي إلى استطالة احد جونب الكثيب الرملي . (17) عند دراسة هذا النوع ميدانيا تم ملاحظة أن الكثبان المركبة هي ناتجه عن اندماج الكثبان الهلالية مع بعضها , إذ تم ملاحظة اندماج الكثبان التي تقع بإمتداد طولي مما يجعل منطقة اندماج الكثبان حاجز أمام الرياح مما يؤدي إلى الترسيب وملء هذه الأماكن بدقائق الرمال , الشكل (2)
الصورة (3) الكثيب الهلالي في منطقة (الديرماني) التقطت بتاريخ 13\11\2014.
الشكل (2) مراحل تكون الكثيب الطولي (المركبة )
المصدر : الباحث بالاعتماد على صلاح الدين البحيري, أشكال الأرض, ط1 , دار الفكر , دمشق, 1979,ص35.
إذ تعمل الرياح الشمالية الغربية على استطالة أحد جوانب الكثيب المواجه لها إذ يكون الجزء المواجه للرياح من الكثيب أقل انحدار من الجانب المعاكس للرياح من الكثيب الطولي الذي يكون أكثر انحدار, مع وجود بقايا أوجه الكثبان الهلالية التي تأخذ بالانطمار بسبب الانهيارات الرملية في الجهة المعاكسة, فضلاً عن عمل الدوامات الهوائية في الجهة المعاكسة للرياح بسبب انخفاض الضغط في هذه الجهة التي تعمل على تسوية أوجه الكثبان الرملية الهلالية المندمجة في الجهة المعاكسة وبمرور الزمن يصبح الكثيب الطولي (المركب ) أكثر طولا وعرضا , يوجد هذا النوع في الموقع الثاني فقط في منطقة الغريبة ( الديرماني ) (18), وندرته في الموقع الأول منطقة الرملة ( قرية البدو ) (19), الصورة (4).
- كثبان النباك ( النبكة )
يتكون هذا النوع من الكثبان الرملية عندما تعترض الرياح المحملة بالرمال عقبة من النباتات ولاسيما الشجيرات الصحراوية أو كتلة صخرية فتعمل على تكوين حاجز بوجه الرياح المحملة بالرمال
الصورة (4) الكثيب الطولي ( المركب ) في الموقع الثاني (الديرماني ) التقطت بتاريخ 13\11\2014
فتؤدي إلى ترسيب حمولتها حول الشجرة أو الكتلة الصخرية .(20) ان استمرار تراكم حبيبات الرمال على النبات يؤدي إلى تماسك حبيبات الرمال , مكون شكل مثلث يشير راسه إلى اتجاه الرياح ليكبر حتى يصبح كثيب يعرف بالنباك فيؤدي إلى تغطية النبات ومن ثم موت النبات وتفسخ أجزاءه ولا سيما النباتات الحولية , ومن ثم تصبح حبيبات الرمال مفككه يسهل تذريتها وحملها ونقلها بواسطة الرياح مرة أخرى , وتنتقل هذه الكثبان بصورة بطيئة لتماسكها بجذور النباتات .(21)
تنتشر كثبان النبكة بأماكن متعددة من منطقة الدراسة وتكون هذه الكثبان بارتفاعات مختلفة تتراوح بين (75سم , 1,5م) وبأطوال مختلفة أيضا تتراوح بين (3, 8,5 م) والنواة الأساسية لهذا النوع من الكثبان الرملية هو نباتات الرمث والصريم والطرفة , نلاحظ من خلال الدراسة الميدانية تعرض الأجزاء الخالية من النباتات للحركة وتعد التموجات الرملية خير دليل على ذلك , كما يعد نتاج كثبان نباك جديدة مجاوره للكثبان النباك القديمة نتاج لهذه العملية , ويتم ذلك من خلال جفاف الأجزاء الواقعة بين النباك من سطوح السبخات والمنخفضات القديمة (22), الصورة(5)
الصورة (5) كثبان النباك في الديرماني التقطت بتاريخ 13/11/2014
- الكثبان العرضية
إنّ سبب تسمية هذا النوع من الكثبان بهذا الاسم, لأنها تعترض حركة الرياح السائدة إذ تكون في اتجاه متعامد معها , وينشا هذا النوع عند وجود وفرة من الرمال وخلو المنطقة من النبات وتتكون الكثبان العرضية في جانبين (كما في الكثبان الهلالية ) يمتدان باتجاهين متضادين , الأول انحدار ويتخذ شكلا مقعر بزاوية تتراوح بين (15-32)0.(23) يوجد هذا النوع في الموقع الثاني منطقة (الديرماني) .
الصورة(6)
الصورة (6) الكثبان العرضية في منطقة (شاكر الياسين ) التقطت بتاريخ 13/11/2014.
- القياسات الحقلية للكثبان الرملية في المنطقة
تعد الدراسة الحقلية من الأمور المهمة في الدراسات الجيومورفولوجية التطبيقية إذْ تعد الدراسة الميدانية هي النزول إلى الواقع ودراسة الظاهرة كماهي في الواقع وذلك عن طريق تصوير الظاهرة الموجودة في المنطقة , فضلاً عن قياس أبعادها بواسطة الأجهزة والأدوات الخاصة بالدراسات الحقلية(جهاز ابني لفل, شواخص عدد2, شريط قياس, بوصلة نوع برنتو). في الموقع الأول من المنطقة منطقة الرملة (قرية البدو) , تم قياس جميع الكثبان الرملية في هذا الموقع , إذْ قيس كثيب هلالي وسجل ارتفاع(3م) وبلغ طول الجناح الأيمن (32م) وطول الجناح الأيسر (30م) بينما بلغ معدل انحدار القوس الخلفي معدل انحدار زاوية إلى الأمام (15,5)0 ومعدل انحدار زاوية إلى الخلف (-15)0 فضلا عن ذلك سجلت قياسات واجهة الكثيب معدل انحدار زاوية إلى الأمام (5,5)0 ومعدل انحدار زاوية إلى الخلف (-6)0 , الجدول (1)
أما الكثيب الثاني فهو من النوع المركب إذْ سجل قياس ارتفاع (3م) وبلغ طول الجناح الأيمن للكثيب (50م) وبلغ طول الجناح الأيسر (88 م) , بينما بلغ معدل انحدار القوس الخلفي معدل انحدار زاوية إلى الأمام (16)0 ومعدل انحدار زاوية إلى الخلف (-16)0, كذلك تم قياس واجهة الكثيب حيث بلغ معدل انحدار زاوية إلى الأمام (6)0 ومعدل انحدار زاوية إلى الخلف (-5,5)0, أما الكثيب الثالث الذي كان من النوع الهلالي فبلغ ارتفاعه (2 م) , حيث بلغ طول الجناح الأيمن له (20 م) وطول الجناح الأيسر له (26 م) , أما قياس القوس الخلفي فقد سجل معدل انحدار زاوية إلى الأمام (15)0 ومعدل انحدار زاوية الى الخلف (-14)0 , بينما سجل القوس الأمامي معدل انحدار زاوية إلى الأمام (4,5)0 ومعدل انحدار زاوية إلى الخلف (-5)0 , أما الكثيب الرابع الذي تم قياسه وهو من النوع الهلالي فبلغ ارتفاعه (2,5 م) , وبلغ طول الجناح الأيمن (26 م) وطول الجناح الأيسر (36 م) , وتم قياس القوس الخلفي للكثيب حيث سجل معدل انحدار زاوية إلى الأمام بلغت (16,5)0 ومعدل انحدار زاوية إلى الخلف (-16,5)0 علما أن المسافة البينية (5متر), بينما سجلت قياسات واجه الكثيب معدل انحدار زاوية إلى الأمام بلغت (4)0 ومعدل انحدار زاوية إلى الخلف بلغت (-4,5)0 الشكل(3), وقد تم إزالة الكثير من هذه الكثبان واستخدام الأراضي للزراعة.(24)
ت | النوع | الارتفاع(متر) | طول الجناح الأيمن(متر) | طول الجناح الأيسر(متر) | المسافة البينية(متر) | معدل انحدار القوس الخلفي | معدل انحدار القوس الأمامي | ||
زاوية إلى الامام(درجة) | زاوية ألى الخلف(درجة) | زاوية إلى الأمام(درجة) | زاوية إلى الخلف(درجة) | ||||||
1 | كثيب هلالي | 3 | 32 | 30 | 5 | 15,5 | -15 | 5,5 | -6 |
2 | كثيب مركب | 3 | 50 | 88 | 5 | 16 | -16 | 6 | -5,5 |
3 | كثيب هلالي | 2 | 20 | 26 | 5 | 15 | -14 | 4,5 | -5 |
4 | كثيب هلالي | 2,5 | 26 | 36 | 5 | 16,5 | -16,5 | 4 | -4,5 |
الجدول (1) القياسات الحقلية للكثبان الرملية في الموقع الأول منطقة الرملة (قرية البدو).
المصدر : الباحث بالاعتماد على الدراسة الميدانية بتاريخ 21/11/2014
أما في الموقع الثاني منطقة الغريبة ( الديرماني ) , تم قياس الكثيب من النوع الهلالي , سجل قياس طول الجناح الأيمن للكثيب (200م) وسجل قياس طول الجناح الأيسر للكثيب (49م) , وإن هذا الكثيب في الطريق إلى أن يصبح كثيب طولي , سجل ارتفاع القوس الخلفي للكثيب (17م) , أما الانحدار الذي تم قياسه عن طريق النقلات الذي بلغت المسافة بين نقلة وأخرى (5م) و تم قياس القوس الخلفي المعاكس للرياح وبلغ معدل الانحدار زاوية إلى الأمام (25,5)0 ومعدل الانحدار زاوية إلى الخلف (-24,5)0 , أما قياسات القوس الأمامي المواجه للرياح بلغ معدل الانحدار زاوية إلى الأمام (7)0, أما معدل انحدار زاوية إلى الخلف بلغ (7,5)0, الجدول (2)
ت | النوع | الارتفاعمتر | طول الجناح الأيمن(متر) | طول الجناح الأيسر(متر) | المسافةالبينية (متر) | معدل انحدار القوس الخلفي | معدل انحدار القوس الأمامي | ||
زاوية إلى الأمام(درجة) | زاوية إلى الخلف(درجة) | زاوية إلى الأمام(درجة) | زاوية إلى الخلف(درجة) | ||||||
1 | كثيب هلالي | 17 | 200 | 49 | 5 | 25,5 | -24,5 | 7 | -7,5 |
2 | كثيب هلالي | 3 | 11 | 29 | 5 | 4 | -3 | 2,5 | -3 |
3 | الكثيب المركب | 2 | 31 | 24 | 5 | 8,5 | -7,5 | 5,5 | -4,5 |
الجدول (2) القياسات الحقلية للكثبان الرملية في الموقع الثاني (الديرماني).
المصدر : الباحث بالاعتماد على الدراسة الميدانية بتاريخ 13/11/2014
فضلاً عن ذلك تم قياس كثيب هلالي ثاني في الموقع الثاني أراضي (شاكر الياسين ) سجلت قياسات الارتفاع الكثيب (3م) , وبلغ طول الجناح الأيمن للكثيب (11م) وطول الجناح الأيسر للكثيب (29م) , أما قياسات معدل الانحدار للقوس الخلفيفكان معدل انحدار زاوية إلى الأمام (4)0 ومعدل انحدار زاوية إلى الخلف (-3)0 , وسجلت قياسات معدل الانحدار لواجهة الكثيب (القوس الأمامي)معدل زاوية إلى الأمام بلغ (2,5)0 ومعدل زاوية إلى الخلف (-3)0 . وقد قيس أيضا كثيب مركب في الموقع الثاني من المنطقة , حيث سجل ارتفاع الكثيب (2م) بينما بلغ طول الجناح الأيمن له (31م) وطول الجناح الأيسر له (24م) وسجلت قياسات القوس الخلفي للكثيب معدل انحدار زاوية إلى الأمام (8,5)0 ومعدل انحدار زاوية إلى الخلف (-7,5)0 , فقد تم قياس واجهة الكثيب حيث سجل معدل انحدار زاوية إلى الأمام (5,5)0 ومعدل انحدار زاوية إلى الخلف ( -4,5)0 علما أن المسافة البينية (5متر) , تحتوي جميع أوجه الكثبان الرملية التي تم قياسها على نبات طبيعي مثل (الكسوب , العاكول , الرمث) مع وجود بقايا لأصداف نهرية أيضا في واجهة الكثيب (25). الشكل (3).
الشكل (3) يوضح القياسات الحقلية للكثبان الرملية
المصدر : الباحث بالاعتماد على الدراسة الميدانية بتاريخ 13\11\2014.
- حركة الكثبان الرملية
عندما يصل الكثيب الرملي إلى مرحلة النضج (وهي الدرجة التي يتوقف فيها الكثيب عن النمو ) إذ يتحرك الكثيب بفعل الرياح عندما يصل إلى هذه المرحلة , وتتوقف هذه الحركة على طول الموجة في علامات النيم الأصلية التي تكون في الكثيب الرملي .(26) إذ وجد العلماء عن طريق القياسات الحقلية علاقة بين طول الموجه في الكثبان الرملية وبين ارتفاع الكثبان الرملية , إذ أن الكثيب ينمو ويرتفع حتى يصل إلى هذه النسبة كما في المعادلة التالية (27):
ل\ع= 17
حيث ان:ل = طول الموجه .ع= ارتفاع الكثيب .
وتسمى هذه النسبة نسبة النضوج, إذ يأخذ الكثيب بالنمو إلى أن يصل إلى هذه النسبة فيصبح غير قادر على استقبال المزيد من الحبيبات الرملية , أما الرياح المحملة بالرمال فتغذي الكثبان الرملية الأخرى التي لم تكتمل بعد , ومن العوامل التي تساعد على هذه الحركة هي عدم وجود اي مادة مثبته (نبات) أو كتلة صخرية , فضلا عن عدم وجود الرطوبة في الكثبان الرملية التي تمنع من حركة الكثبان الرملية . عندما لا يكون هناك أية مادة مثبته لتثبيت الكثيب ثم وصوله إلى مرحلة النضج وزيادة مسافات موجات النيم فتعمل الرياح على نقل حبيبات الرمال من الجهة المواجه للرياح إلى أعلى الكثيب ومن ثم تعمل الجاذبية الأرضية على جذب حبيبات الرمال إلى الجهة المعاكسة للرياح , ولكن بسبب وجود الدوامات الهوائية التي تمنع بعض الحبيبات من النزول إلى الأسفل , ولكن هذا لايمنع من نزول بعض الحبيبات الكبيرة الحجم وملء الجهة المعاكسة للرياح , وبتكرار هذه العملية تتحرك الكثبان الرملية في منطقة الدراسة .(28) فتكون المناطق المجاورة مهددة ولاسيما الأراضي الزراعية والأنشطة الخدمية والاقتصادية والمناطق السكنية وطرق النقل والموصلات .(29) الشكل (4).
الشكل (4) يوضح مراحل تحرك الكثبان الرملية في منطقة الدراسة
المصدر : الباحث بالاعتماد على :- عبد الجبار جلوب حسن المالكي , حركة وتثبيت الكثبان الرملية في منطقة شيخ سعد محافظة واسط بالعراق , اطروحة دكتوراه(غير منشورة) , قسم التربة , كلية الزراعة , جامعة البصرة , 1995,ص19.
7- التحليل المكاني للعوامل المؤثرة على حركة الرياح
- سرعة واتجاه الرياح
تعد من العوامل المساعدة في تحريك الكثبان الرملية إذ تعد الرياح السبب الرئيس في حركة الحبيبات الرملية على سطح الأرض , فكلما زادت سرعة الرياح زادت في تحريك ذرات رمال أكثر , فضلاً عن وجود علاقة بين سرعة الرياح وحجم الحبيبات إذ تختلف السرعة اللازمة لحركة حبيبات التربة باختلاف حجم الحبيبات , فضلاً عن ذلك توجد علاقة طردية بين سرعة الرياح و حركة الكثبان الرملية .سجل ازدياد معدل سرعة الرياح في محطة الرصد المناخي في المنطقة في أشهر فصل الصيف (حزيران , تموز , اب) في محطة الكوت فبلغت (5,6 , 6,1 , 5,7)م/ثا على التوالي , وفي محطة الحي (5,5 , 5,7 , 5,3)م/ثا على التوالي , ومحطة بدرة بلغت (3,9 , 3,9 , 3,5) م/ثا على التوالي , وفي محطة علي الغربي بلغت (6,2 , 6 , 5,5 )م/ثا على التوالي , وفي محطة العمارة بلغت (5,5 , 5,4 , 4,8)م/ثا على التوالي , فضلا عن ذلك أن الرياح السائدة في المنطقة في هذه الأشهر هي الرياح (الشمالية الغربية ) التي تكون جافة في هذاالفصل لعدم توافر الأمطار , كل هذه العوامل ساعدت على وجود عملية التعرية الريحية ونقل حبيبات الرمال على سطح الأرض الذي يكون خالي من أي مادة مثبته .
- رطوبة تربة الكثبان الرملية
تعد الرطوبة في التربة من العوامل التي تساعد على تثبيت الكثبان الرملية في المنطقة ففي أشهر فصل الشتاء (كانون الأول , كانون الثاني , شباط) تزداد معدلات الرطوبة في تربة الكثبان الرملية في المنطقة , وذلك عن طريق ترشح مياه الأمطار من خلال مسامية التربة في الكثبان الرملية , إذ وجد أثناء الدراسة الميدانية أن عمق الرطوبة في الكثبان الرملية على عمق (30سم) في هذه الأشهر , الصورة (7)
الصورة (7) المحتوى الرطوبي في تربة الكثبان الرملية التقطت بتاريخ 20/11/2014.
أن وجود الرطوبة في البنية الداخلية لتربة الكثبان الرملية ساهمت في نشوء ظاهرةٍ يمكن أن نطلق عليها (أعمدة الرطوبة ) وتكونت هذه الأعمدة نتيجة لوجود الرطوبة على عمق معين في داخل الكثيب وجفاف سطح الكثيب جعل الرمال تنهال بشكل سريع نحو الداخل عند أخذ كمية من رمال من سطح الكثيب , الصورة (8)
الصورة (8) أعمدة الرطوبة في البنية الداخلية للكثبان الرملية منطقة (الرملة) التقطت بتاريخ 20/11/2014
أما في أشهر فصل الصيف فإن معدل الرطوبة يكون منخفضاً بسبب عدم توافر الأمطار في هذه الأشهر, ولاسيما (حزيران , تموز , آب) , فضلا عن الجفاف في التربة بسبب ارتفاع نسبة التبخر في هذه الأشهر , هذه العوامل تؤدي إلى فقدان التربة لتماسكها مما يؤدي إلى تغير أشكال الكثبان الرملية عن طريق تحرك هذه الكثبان في هذا الفصل .
- حجم الكثبان الرملية : تختلف أشكال وأحجام الكثبان الرملية في المنطقة نتيجة العوامل المؤثرة في تشكيلها والمدة الزمنية لتكوين الكثبان الرملية , في منطقة الدراسة تكون الكثبان الرملية في موقعين , الأول في منطقة الرملة والثاني في الديرماني , تكون الكثبان الرملية في الموقع الثاني كبيرة الحجم وكثيرة العدد لذلك تكون بطيئة الحركة بسبب المدة الزمنية التي تأخذها في تحريك الحبيبات الرملية من الجهة المواجهة للرياح ثم إلى قمة الكثيب ثم إلى الجهة المعاكسة للرياح , كل هذا يأخذ مدة زمنية يتحرك بها الكثيب الرملي العملاق في الموقع الثاني , أما الموقع الأول فتكون الكثبان صغيرة الحجم لذلك تكون سريعة الحركة , فمن خلال الدراسة الميدانية تم ملاحظة أن هذه الكثبان بمجرد هبوب الرياح الجافة قطعت الطريق العام بين (كوت –عمارة) , الصورة (9)
الصورة(9)زحف الكثبان الرملية على الطريق العام (كوت –عمارة) في الموقع الأول منطقة الرملة التقطت بتاريخ 13/4/2015.
- حجم حبيبات الكثبان الرملية
تتفاوت حجم الحبيبات التي تتكون منها الكثبان الرملية مثل حبيبات ( الرمل , الطين , الغرين) إذ أن أقطار حبيبات الطين (Clay) اقل من (0,02 ملم ) , وحبيبات الغرين (Silt) تتراوح بين (0,02 , 0,06 ملم ) , أما أقطار حبيبات الرمل (Sand) تتراوح بين (0,06 , 2 ملم ) , مع اختلاف أحجام هذه الرواسب المكونة للكثيب الرملي تختلف حركتها من مكان إلى آخر , إذ أن الحبيبات الخشنة تحتاج إلى سرعة عالية لتحريكها عكس ماهو عليه في الحبيبات الناعمة , الجدول (3) وعلية فان حركة الكثبان الرملية تتوقف على حجم الرواسب الرملية التي تتأثر بسرعة الرياح في المنطقة .
الجدول (3) سرعة الرياح اللازمة (م\ثا) لحركة دقائق التربة ذات الاقطار المختلفة.
اقطار الدقائق(ملم) | سرعة الرياح الحرجـــــــــــــــة | |
بدء الحبيبات بالحركة | رفع الحبيبات للأعلى | |
0,01 | 3,65 | 3,72 |
0,1 | 3,83 | 5,41 |
0,25 | 4,57 | 6,6 |
1 | 6,62 | 10,71 |
1,5 | 7,65 | 13,41 |
2 | 8,57 | 16,25 |
المصدر: دي زخاري , تعرية التربة , ترجمة نبيل ابراهيم وحسوني جدوع , وزارة التعليم العالي , الموصل 1990, ص401.
- حركة الحبيبات الرسوبية للكثبان الرملية
تتحرك الحبيبات والرواسب الرملية بثلاثة طرق من الحركة وهي كماياتي :
- الزحف : تنتقل بهذه الطريقة الحبيبات الخشنة التي لا تستطيع الرياح حملها فتتدحرج الحبيبات متحركة على سطح الأرض لمسافات قصيرة , وعند تحركها قد تصطدم بحبيبات أخرى تؤدي إلى حركتها هي الأخرى , ويتراوح حجم الحبيبات التي تنتقل بهذه الطريقة من (1 – 2 ملم) .(30)
- القفز :تتحرك الحبيبات بهذه الطريقة لمسافات قريبة من سطح الأرض , وذلك بفعل ضغط الرياح المباشر على الحبيبات , إذْ ترتفع الحبيبات إلى الأعلى ثم إلى الأسفل ثم إلى الأعلى مرة ثانية بعد هبوب هواء جديد مرة ثانية , وأن حجم الحبيبات التي تنتقل بهذه الطريقة يتراوح بين (0,05 – 1ملم).(31)
- التعلق بالهواء : تتحرك بهذه الطريقة الحبيبات الرملية التي تكون ناعمة جداً التي يقل حجمها عن (0,05 ملم) إذ تتعلق هذه الحبيبات في طبقات الجو العليا وتنتقل إلى مسافات بعيده جدا تصل إلى (3000 – 4000 كم) , تبقى متعلقة بالهوى لمدة طويلة ثم تترسب بعد أن تضعف سرعة وقوة الرياح بسبب انخفاض الضغط الجوي .(32)
8- الأثار السلبية للكثبان الرملية وطرق معالجتها
تؤثر الرواسب الرملية عند انتقالها وترسيبها على الكثير من المنشآت البشرية, ولاسيما النشاط الزراعي والصناعي والخدمات وطرق الموصلات , فضلا عن ذلك يكون لها الدور في نشاط الظواهر الغبارية, والغبار العالق, والغبار المتصاعد فتكون لها آثار سلبية تتمثل بما ياتي :
- تأثيرها على التربة
تتأثر التربة بالعوامل المناخية في المنطقة مثل المسيلات المائية, وتعرية الرياح للطبقة السطحية من التربة , وهذا يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من التربة , والتغيير في خصائصها وانخفاض قابليتها على الاحتفاظ بالمواد العضوية , مما يؤدي إلى فقدان التربة لخصوبتها وبالتالي عدم نمو النبات فيها, وبتكرار عملية التذرية الريحية التي تعمل على تذرية الذرات الصغيرة ثم تبدأ عملية التصحر, ممايؤدي إلى تغير خصائص التربة وانخفاض قابليتها الإنتاجية, وبالتالي فقدان مساحات واسعة من الأراضي الزراعية , فضلا عن فقدان النبات الطبيعي و فقدان مساحة واسعة من المراعي الطبيعية في المنطقة.
- تأثيرها على الأراضي الزراعية وقنوات الري والمراعي الطبيعية
إن المنطقة التي تتواجد فيها الكثبان الرملية هي أراضي زراعية تحولت أغلبها إلى مناطق كثبان رملية بسبب زحف الكثبان الرملية عليها مما أدى الى فقدان مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية , وأن زحف الكثبان الرملية له آثار سلبية كبيرة في المنطقة فتؤدي إلى التأثير على صيانة مشاريع الري والبزل داخل المنطقة , يكون ضرر الكثبان الرملية في المنطقة في الموقعين , الأول في منطقة (الرملة) إذ تعمل الرياح السائدة في فصل الصيف على تحريك الكثبان الرملية وزحفها على الأراضي الزراعية المجاورة لها خلال موسم الحصاد لمحصولي القمح والشعير, مثل أراضي قرية (البدو) ,(33) فضلاً عن ذلك تقوم الكثبان الرملية في هذا الموقع بطمر قنوات الري في المنطقة مما يؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية المجاورة لحقول الكثبان الرملية في الموقع الأول (34). الصورة (10)
الصورة(10 ) طمر قنوات الري بفعل حركة الكثبان الرملية في الموقع الأول التقطت بتاريخ 13/4/2015
أما الموقع الثاني منطقة (الديرماني) نظرا لكبر الحقول الرملية في هذا الموقع وسعة الأراضي الزراعية المجاورة لها فأن تأثير الكثبان الرملية يكون واسع, إذ نلاحظ أن هناك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية تحولت إلى حقول من الكثبان الرملية مثل أراضي (شاكر الياسين ) إذ تقلصت من مساحة (4000 دونم) إلى (400 دونم ) فقط صالحة للزراعة وحتى الأراضي الصالحة للزراعة أصبحت مهددة بسبب استمرار زحف الكثبان الرملية عليها, فضلا عن ذلك تسببت الكثبان الرملية في طمر قنوات الري في الموقع الثاني في أراضي (شاكر الياسين ) مما أدى إلى صيانة هذه القنوات أسبوعيا في موسم سقي المحاصيل .(35)وللكثبان الرملية تأثيرٌ كبيرٌ على المراعي الطبيعية المجاورة لها مثل (أراضي حوشة ) في الموقع الاول , و ( أراضي الديرماني , والزيادي , والاختيرية ) في الموقع الثاني من خلال زيادة مساحة الأراضي المتصحرة.(36)
- تأثيرها على طرق النقل والموصلات :
تُعد الكثبان الرملية من العوامل المؤثرة على طرق النقل في المنطقة , إذ تؤثر على الطرق الرئيسة المبلطة والأخرى الفرعية غير المبلطة , ومن الطرق الرئيسة هو الطريق العام بين (كوت –عمارة) الذي يتعرض لزحف الكثبان الرملية في الموقع الأول منطقة الرملة (قرية البدو) والتي تقع جنوب مركز ناحية (شيخ سعد) بحوالي (14 كم) حيث تعمل الكثبان الرملية على الزحف إلى هذا الطريق في أشهر فصل الصيف , مما يدعو الحكومة المحلية إلى جرف الكثبان وإقامة سواتر ترابية حتى وإن كانت صغيرة لإيقاف هذه الكثبان في هذه المنطقة , الصورة (11) اما الموقع الثاني في منطقة (الديرماني) إذ تعمل الكثبان الرملية الكبيرة الحجم على سد الطريق غير المبلط ( سبيس ) الذي يصل إلى المقالع في ( منطقة الغريبة ) مما يدعو أصحاب المقالع في هذه المنطقة إلى إزالة الكثبان الرملية عن الطريق بشكل مستمر .
الصورة (11) زحف الكثبان الرملية على الطريق العام (كوت –عمارة)التقطت بتاريخ 21/11/2014.
- تأثيرها على المنشاة الصناعية ( مقالع الحصى والرمل في المنطقة )
تعد المنطقة من المناطق المهمة التي تنتشر فيها مقالع الحصى والرمل حيث تحتوي على عدد كبير من مقالع الحصى والرمل , يكون تأثير الكثبان الرملية على هذه المقالع بشكلين , الأول يكون تأثير مباشر حيث تقوم الكثبان الرملية بالزحف على هذه المقالع مما يؤدي إلى صعوبة السيطرة عليها , حيث تبعد هذه الكثبان عن المقالع مسافة تتراوح بين (400 – 500 م) لتأثيرها السلبي على جودة الكميات المستخرجة من مادتي الحصى والرمل, الصورة (12), أما الشكل الثاني يكون تأثيره غير مباشر وذلك عن طريق زحف الكثبان الرملية على الطريق الذي يؤدي إلى المقالع وبالتالي صعوبة وصول سيارات الحمل إلى المقالع التي تقوم بنقل الحصى والرمل من هذه المقالع وبالتالي يتوقف العمل فيها.(37)
الصورة (12) تأثير الكثبان الرملية على المقالع بصورة مباشرة التقطت بتاريخ 13/11/2014.
هـ - تأثيرها على القرى السكنية في المنطقة
تعاني القرى المجاورة والقريبة من الكثبان الرملية من ظاهرة زحف الرمالباتجاهمنازلهم , أو تطاير حبيبات الرمل والغبار المتصاعد واصطدامه بأبواب وشبابيك منازلهم مما يؤدي إلى ترسيب دقائق الرمال في المنازل , ففي الموقع الأول ( منطقة الرملة) تتحرك الكثبان الرملية على القرى المجاورة , مما أدى إلى هجرة السكان في بعض الأحيان وترك منازلهم خلال فصل الصيف نظرا لشدة الرياح وجفاف المنطقة (38), أما في الموقع الثاني (منطقة الديرماني ) فالوضع لا يختلف كثيراً حيث أدى زحف الكثبان الرملية في هذه المنطقة إلى ترك السكان لمنازلهم وهجرتها بعد أن أصبحت حقول واسعة من الكثبان الرملية كما هو الحال في أراضي ( شاكر الياسين ) , ,فضلا عن مايسببه من أضرار صحية نفسية مثل الشعور بالاختناق وعدم فتح الأبواب بسبب دخول ذرات الرمل إلى داخل المنزل , مما يؤدي إلى شعور الشخص أنه يعيش حياة غير طبيعية وكأنه في وسط صحراء قاحلة .(39)
9- طرق الحد من آثار الكثبان الرملية
يتم استعمال طرق عدّة لتثبيت الكثبان الرملية منها ميكانيكية وأخرى بيولوجية وهي كما يأتي :
- الطرق الميكانيكية ( الطرق المؤقتة)
تستعمل طرق عدّة ومختلفة في إيقاف واعاقة تقدم الكثبان الرملية نحو المنشأة المراد حمايتها من زحف الرمال, ومن هذه الطرق ما يأتي :
ا-السواتر الترابية : الغرض الرئيس من إقامة السواتر الترابية هي إقامة خطوط دفاعية وحواجز تقف بوجه الزحف الرملي نحو المنشأة المراد حمايتها كالمشاريع الاروائية والطرق والمدن والأراضي الزراعية وغيرها , حيث تعمل هذه السواتر على تخفيض سرعة الرياح , فضلا عن إيقاف الزحف الرملي , وتمنع وصولها إلى المنشأة المراد حمايتها , يكون اتجاه السواتر متقاطعا مع اتجاه الرياح السائد في المنطقة , وتعتمد المسافة بين ساتر ترابي وآخر على كثافة الكثبان الرملية في المنطقة , حيث تكون المسافة قليلة إذا كانت الكثبان الرملية كثيفة, وتساعد السواتر الترابية على تهيئة ظروف ملائمة لنمو النبات الطبيعي ونجاح التشجير بسبب اعاقة زحف الكثبان الرملية أيضا تعمل كأسيجة تمنع دخول الحيوانات لغرض الرعي في المنطقة وغالبا ما تكون بارتفاع (2-3 م) وتستخدم الآليات في عمل هذه السواتر .(40)
2- عمل الأسيجة : وهو عمل أسيجة من بقايا النباتات مثل سعف النخيل والقصب والبردي تعمل كمصدات لتقليل سرعة الرياح أمام الكثبان الرملية ولكن بسبب سعة المنطقة التي تحتوي على الكثبان الرملية في منطقة الدراسة جعلت هذه الطريقة غير نافعة , حيث تحتاج إلى كميات كبيرة من بقايا النباتات فضلا عن الوقت الطويل والكلفة العالية للأيدي العاملة .
3-تعديل وتسوية الكثبان الرملية ( الجهد الآلي ) : وهي طريقة تستعمل في المناطق التي تكون فيها الكثبان الرملية حديثة التكوين على أن يتم زراعتها بالمحاصيل الزراعية إذ يجب أن تكون قريبة من مصادر المياه ,إذ أنشأت مصدات الرياح فيها بعد أن تم تعديلها وحراثتها حراثة عميقة من خلالها اختلاط الرمال مع التربة الزراعية , ومن بعده يتم زراعتها وتشجيرها وتتم هذه العملية في فصل الشتاء حيث تكون حركة الرمال متوقفة تقريبا .(41)
4-التغطية : تغطى الكثبان الرملية بطبقة ثقيلة من الطين من المناطق المجاورة للكثبان الرملية بواسطة الآليات (البلدوزر), حيث يكون سمك هذه الطبقة (20-30سم) , إذ تعمل على إيقاف حركة الكثبان بالكامل؛ لكونها تربة ثقيلة (طينية) يصعب نقلها بواسطة الرياح وعند سقوط الأمطار تتماسك وتعمل على حماية الرمال التي تحتها, فضلاً عن ضغطها بفعل المكائن الثقيلة عليها أثناء عملية التغطية, تتميز هذه الطريقة بسهولتها وسرعة إنجازها وعدم احتياجها إلى خبرات واسعة وقلة تكاليفها مقارنة بالوسائل الأخرى , فضلا عن أنها تساعد على تنمية الغطاء النباتي لإحتفاظها بالماء الصورة (13), ولكن إذا كانت المساحات شاسعة لابد من التحول إلى التغطية باستعمال الزيت ( النفط الأسود ) لمعالجة حركة الكثبان الرملية في الأراضي التي لا يمكن استخدام الفعاليات الزراعية فيها , لأن المشتقات النفطية ذات تأثير سلبي على الأراضي الزراعية , وتتم إعادة تأهيل هذه الطريقة وإصلاح العيوب فيها بعد مدة لا تزيد عن خمسة سنوات .(42)
- الطرق البيولوجية (وسائل الوقاية الدائمة )
تعد هذه الطريقة من الطرق التي تعطي الديمومة في تثبيت الكثبان الرملية ووجود الغطاء النباتي يعني استقرار الكثبان الرملية بشكل نهائي , أن ازالة الغطاء النباتي على يد الإنسان ساعد على تكوين الكثبان الرملية , وإن إعادة الغطاء النباتي لمثل هذه المناطق يعني القضاء على مشكلة الكثبان الرملية المتحركة , إذا ما استغلت بطريقة تتلاءم مع الظروف البيئية الخاصة لتلك المناطق , وتستغل أنواع من الأشجار التي تتحمل الجفاف وملوحة التربة ,وتستعمل في منطقة الدراسة أشجار ( الأثل , الكالبتوز) لسهولة إكثارها , فضلا عن قدرتها على تحمل الجفاف والملوحة , ومن هذه الطرق في منطقة الدراسة وهي كما يأتي :-
الصورة (13) تغطية الكثبان الرملية بطبقة من الطينة في منطقة( الرملة) التقطت بتاريخ 20\11\2014
- تنمية النبات الطبيعي
وهي طريقة تأتي بشكل طبيعي بعد أن يتم تغطية الكثيب الرملي بالتربة الطينية , حيث يتم نمو الغطاء النباتي عليه عند توافر الظروف الملائمة , فضلا عن حمايته من الرعي الجائر , لأن صعود الحيوانات على الكثيب الرملي تعمل على إزالة الغطاء النباتي وتدمير الطبقة الطينية مما يؤدي إلى تدهورها مره ثانية , مما يتطلب ضرورة منع دخول الحيوانات لأغراض الرعي ومن أهم هذه النباتات (الطرفة , الشنان , الجبجاب ) .(43) الصورة (13)
- زراعة مصدات الرياح ( الأحزمة الخضراء)
تعد زراعة الأشجار في المناطق التي تحتوي على كثبان رملية متحركة من الأمور المهمة , إذ تعمل كمصدات لتقليل من سرعة الرياح وتوافر الظروف الطبيعية لنمو النباتات الطبيعية في مناطق الكثبان الرملية , وإذا ما تم زراعتها بشكل نظامي تعمل على تقليل سرعة الرياح وتقليل تعرية التربة , بعد الإنتهاء من الطرق الميكانيكية يتم زراعة الحزام الأخضر ومصدات الرياح في مناطق الكثبان الرملية , حيث يتم زراعة أشجار لها القدرة على تحمل الجفاف وملوحة التربة كما تمت الإشارة لذلك سابقا , ويتم في منطقة الدراسة زراعة أنواع من الأشجار مثل ( الأثل , الكالبتوز) وغيرها , ثم ريها في السنة الأولى فقط المتمثلة بغابات شيخ سعد على جانبي الطريق العام (كوت – عمارة ). الصورة (14)
الصورة (14) الحزام الأخضر في منطقة( الرملة ) على جانبي الطريق العام (كوت – عمارة) التقطت بتاريخ 20\11\2014.
الاستنتاجات والتوصيات
الاستنتاجات:.
إن أهم الاستنتاجات التي توصل اليها البحث ما يأتي:.
- توجد عوامل عدة أثرت في وجود وتوزيع الكثبان الرملية في منطقة الدراسة، ومنها الوضع الطوبوغرافي وانحدار السطح من الشرق باتجاه الغرب وجيولوجيا المنطقة, فضلاً عن مناخ المنطقة الذي يتميز بمناخ شبة الجاف فضلا عن النبات الطبيعي الذي يساهم في تجمع الرمال حولها، كل هذه العوامل اجتمعت على تركيز ووجود الكثبان الرملية وتوزيعها في منطقة الدراسة.
- تنتشر الكثبان الرملية في العراق على شكل ثلاثة أحزمة الأول (الحزام الشرقي ) إذ يكون بمحاذات الجهة الشرقية لجبال مكحول وحمرين والسلسلة المجاورة للحدود العراقية – الإيرانية في مناطق ( بيجي , العيث , تكريت , المقدادية , شيخ سعد , علي الغربي , جلات , الطيب ) في كل من محافظات ( صلاح الدين , ديالى , واسط , ميسان ) , والثاني (الحزام الاوسط) والذي يقع ضمن منطقة السهل الرسوبي ,ويمتد مابين السهل الفيضي لنهر الفرات غربا ونهر دجلة وشط الغراف شرقا , في كل من محافظة ( بابل , واسط , القادسية , المثنى, ذي قار , ميسان ), والثالث (الحزام الغربي) , إذ يمتد غرب الفرات في محافظة النجف شمالا عبر محافظة المثنى ومحافظة ذي قار وإنتهاء في محافظة البصرة جنوبا.
- توجد نوعين من الكثبان الرملية في المنطقة المتحركة والثابتة أو الشبه ثابتة ويوجد النوع المتحرك منها في الموقع الأول (الرملة ) ويوجد أيضا بمساحة اوسع في الموقع الثاني (الديرماني ) وتتمثل بالنوع الهلالي (البرخاني)، والمستعرضة، أما الكثبان الثابتة فتوجد في الموقع الثاني(الديرماني) وبنسبة قليلة جدا في الموقع الأول (الرملة ) وتتمثل بالكثبان الطولية وكثبان النباك لوجود النباتات فيها والتي تقلل من حركتها وتعمل على تثبيتها لذلك تكون حركتها بطيئة جداً فتسمى بالكثبان الثابتة أو شبه الثابتة.
- تتواجد الكثبان الرملية بأنوعها المختلفة في منطقة الدراسة نتيجة وجود الرياح القوية وهي السائدة التي تهب باتجاه واحد (شمالية غربية – جنوبية شرقية) ماعدا الكثبان المركبة (الطولية) فتدل على وجود اتجاهين محليين للرياح أدى إلى تكوينها .
- تراوحت قياسات ارتفاع الكثبان الرملية في المنطقة بين (3-17م) , إذ بلغ أقل ارتفاع في الكثبان الهلالية في الموقع الأول منطقة (الرملة ) وبلغ أعلى ارتفاع في الكثيب الهلالي في الموقع الثاني منطقة (الديرماني ).
- هناك عوامل عدة مؤثرة في حركة الكثبان الرملية في المنطقة مثل سرعة واتجاه الرياح ورطوبة تربة الكثبان الرملية وحجم الكثبان الرملية فضلا عن حجم حبيبات الكثبان الرملية وحركة الحبيبات الرسوبية للكثبان الرملية .
- توصلت الدراسة أيضاً إلى أن الكثبان الرملية لها آثار كبيرة في البيئة الطبيعية والنشاط البشري في منطقة الدراسة، إذ تسبب عن طريق زحفها في تهديد الأراضي الزراعية وطمر النباتات المزروعة وتهديد المناطق السكنية، فضلاً عن تأثير زحف الكثبان الرملية على طرق النقل الرئيسية والفرعية في منطقة الدراسة ، فضلاً عن زحفها باتجاه المنشأة الخدمية والاقتصادية وغيرها هذا فضلاً عن تأثيراتها الصحية عن طريق تغذية ظواهر الجو الغبارية وما تسببه من إنعدام الرؤيا وأمراض الجهاز التنفسي وحساسية الجلد وغيرها.
- توجد طرق عدة للحد من الآثار السلبية للكثبان الرملية منها طرق (ميكانيكية ) التي تشمل (السواتر الترابية , عمل الأسيجة , الجهد الآلي , التغطية ) ,فضلا عن ذلك توجد طرق بيولوجية والتي تشمل (تنمية النبات الطبيعي , زراعة مصدات الرياح ).
التوصيات:
- يتطلب تظافر الجهود المبذولة من قبل المؤسسات والجهات المعنية وبالتنسيق مع شعبة زراعة شيخ سعد ومديرية زراعة واسط وهيأة مكافحة التصحر في المحافظة من أجل إيقاف زحف الكثبان الرملية وتثبيتها باستعمال أفضل وسائل وطرائق التثبيت بما يحافظ على البيئية الطبيعية ويحقق تنمية للغطاء النباتي فيها مستقبلاً.
- الاستفادة من رمال الكثبان الرملية في زيادة المساحات الخضراء داخل المدن .
- دعم الفلاحين بالقروض اللازمة من قبل مديرية زراعة واسط وتشجيعهم على استثمار مساحات واسعة من الأراضي الزراعية واستخدام الرمال في إضافة تربة جديدة لتلك الأراضي.
- تشجير الأراضي المحيطة بالكثبان الرملية للحد من زحفها على القرى والأراضي الزراعية في الموقع الثاني (الديرماني )
- المحافظة على الغابات وعدم قطعها لأغراض الاحتطاب ولاسيما في الموقع الأول (الرملة) .
- استخدام المادة الطينية في تثبيت الكثبان الرملية في الموقع الأول (الرملة ) لقربة من مجاري الأنهار لأنها تهدد القرى والطرق الرئيسة .
- تنمية النباتات الطبيعية في المنطقة من خلال إتباع الرعي المنظم في المراعي الطبيعية.
- الحد من ظاهرة الصيد, لكون مساحات واسعة في منطقة الدراسة تصلح كمحميات طبيعية وللمحافظة على أنواع نادرة من الطيور والحيونات .
- الاستثمار المنظم لمقالع الحصى والرمال , لأن العشوائية في الاستثمار تسبب تشوية للبيئة الطبيعية .
- تبليط الطرق الموصلة للمقالع بالإسفلت أو فرشها بمادة الحصى (Sub base) لوجود العديد من المطبات والحفر.
المصادر
الكتب:
- أبو العينين, حسن سيد أحمد, أصول الجيومورفولوجية, ط2, مؤسسة الثقافة الجامعية, الإسكندرية, 1976.
- البحيري, صلاح الدين , أشكال الأرض, ط1 , دار الفكر, دمشق, 1979
- الخشاب, وفيق حسين, عبد الوهاب الدباغ, أشكال سطح الأرض, مطبعة دار الزمان, بغداد, 1964.
- دي, زخاري, تعرية التربة, ترجمة نبيل إبراهيم وحسوني جدوع, وزارة التعليم العالي, الموصل 1990.
- الشيب, علي, الكثبان الرملية, برنامج جغرافية التخطيط, قسم الجغرافية, كلية الآداب, جامعة قطر, 2011.
- الفراجي, فاضل هلال, الكثبان الرملية المتحركة, وزارة الزراعة, الهيأة العامة لمكافحة التصحر, بغداد, 2007.
- مصطفى, عبد القادر, عبد الرزاق محمد البطيحي, التصحر مفهومه وانتشاره المكاني وأسبابه ونتائجها وسبل مكافحتها, الجامعة المفتوحة, طرابلس, 1999 .
- هادي, فليح حسن, واقع التصحر في العراق وطرق مكافحته, مجلس البحث العلمي والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة, بغداد,1984.
- F.E Russell, Land Forms and maps , III ustratadby David fead away , pergmon press .
الرسائل و الأطاريح الجامعية
- الأسدي, ولاء صبري حسين, الكثبان الرملية في محافظة المثنى, رسالة ماجستير( غير منشورة ) , قسم الجغرافية, كلية الآداب, جامعة بغداد, 2010.
- الحصيني, ظافر مندل عطية, جيومورفية الكثبان الرملية جنوب محافظة ذي قار باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية, رسالة ماجستير(غير منشوره ), قسم الجغرافية, كلية الآداب, جامعة ذي قار , 2013.
- السوداني, صباح باجي ديوان, أثر المناخ في تشكيل الكثبان الرملية في محافظة ميسان, رسالة ماجستير(غير منشورة ), قسم الجغرافية, كلية التربية, جامعة بغداد,2012.
- الطائي, خطاب عطا نعيم, مظاهر أشكال سطح الأرض لنهر دجلة بين شيخ سعد وعلي الغربي, رسالة ماجستير(غير منشورة), قسم الجغرافية, كلية التربية, جامعة بغداد, 2007.
- عبد الكريم, عامر محمود عبد الكريم, المظاهر الجيومورفولوجية في منطقة سفوان, رسالة ماجستير (غير منشورة ), قسم الجغرافية, كلية الآداب, جامعة البصرة ,2009.
- اللامي, طلال مريوش جاري, حوض نهر الجباب في العراق تحديده شكله خصائصه, رسالة ماجستير ( غير منشورة ), قسم الجغرافية, كلية الآداب, جامعة بغداد, 1992.
- اللامي, طلال مريوش جاري, أشكال سطح الأرض لنهر دجلة بين العزيزية والكوت, أطروحة دكتوراه ( غير منشورة ), قسم الجغرافية, كلية الآداب, جامعة بغداد, 1998.
- المالكي, عبد الجبار جلوب حسن, حركة وتثبيت الكثبان الرملية في منطقة شيخ سعد محافظة واسط بالعراق, أطروحة دكتوراه(غير منشورة), قسم التربة, كلية الزراعة, جامعة البصرة, 1995.
المجلات والدوريات:
- البياتي, عدنان هزاع رشيد, التعرية الريحية وفقدان الطبقة السطحية المنتجة من التربة, مجلة الزراعة والتنمية في الوطن العربي, المنظمة العربية للتنمية الزراعية, الخرطوم, العدد3, تموز, أب, أيلول,1996.
- ديوان, صباح باجي, التحليل المكاني لتوزيع واشكال الكثبان الرملية في محافظة ميسان, مجلة الأستاذ, العدد205, المجلد 8, 2013.
- عبد المنعم, نامق داود, وليد يونس العبيدي, استخدام تقنيات التحسس النائي في دراسة مظاهر التصحر وحركة الكثبان الرملية في منطقة بيجي شمال العراق, المجلة العراقية الوطنية لعلوم الأرض, المجلد12, العدد 2, 2012.
- محمد, علي كريم, دراسة التصحر والكثبان الرملية في جنوب سهل الرافدين باستعمال التحسس النائي ونظم المعلومات الجغرافية, مجلة جامعة بابل, المجلد 18, العدد3, 2010.
التقارير الحكومية:
- برواري, أنور مصطفى, صباح يوسف يعقوب, تقرير عن جيولوجية لوحة الكوت (ان- اي – 38-15) ( جي ام – 27), تعريب فائزة توفيق, الهيأة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين, رقم التقرير 2256, 1992.
2-الجبوري, حاتم خضير صالح, دراسة هيدروجيولوجية وهيدروكيميائية لمنطقة لوحة علي الغربي, )NI-38-16),2008.
الخرائط:
- الهيأة العامة للمساحة، الخريطة الإدارية لناحية شيخ سعد، مقياس (1:100000).
- الهيأة العامة للمساحة، خريطة الارتفاعات المتساوية لناحية شيخ سعد، المقياس (1:100000).
- الهيأة العامة للمساحة، الخريطة الطوبوغرافية لناحية شيخ سعد, مقياس (1:100000)
الهوامش
(1) أنور مصطفى برواري, صباح يوسف يعقوب , تقرير عن جيولوجية لوحة الكوت ( ان- اي – 38-15) ( جي أم – 27 ) , تعريب فائزة توفيق , الهيأة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين , , رقم التقرير 2256, 1992,ص3.
(2) خطاب عطا نعيم الطائي , مظاهر اشكال سطح الارض لنهر دجلة بين شيخ سعد وعلي الغربي , رسالة ماجستير(غير منشورة) , قسم الجغرافية , كلية التربية , جامعة بغداد , 2007, ص 3.
3)) طلال مريوش جاري اللامي, حوض نهر الجباب في العراق تحديده شكله خصائصه, رسالة ماجستير (غير منشورة ) قسم الجغرافية , كلية الآداب , جامعة بغداد , 1992, ص8.
-16), 2008, ص12.
(5)طلال مريوش جاري اللامي , أشكال سطح الأرض لنهر دجلة بين العزيزية والكوت , أطروحة دكتوراه ( غير منشورة ) , قسم الجغرافية , كلية الآداب , جامعة بغداد , 1998 , ص12.
(1) نامق عبد المنعم داود, وليد يونس العبيدي, استخدام تقنيات التحسس النائي في دراسة مظاهر التصحر وحركة الكثبان الرملية في منطقة بيجي شمال العراق, المجلة العراقية الوطنية لعلوم الأرض, المجلد 12, العدد 2, 2012, ص35.
8))عامر محمود عبد الكريم, المظاهر الجيومورفولوجية في منطقة سفوان, رسالة ماجستير(غير منشورة ) قسم الجغرافية, كلية الآداب, جامعة البصرة, 2009 , ص107.
10)) فاضل هلال الفراجي, الكثبان الرملية المتحركة, وزارة الزراعة, الهيأة العامة لمكافحة التصحر, بغداد , 2007, ص17.
(11) ولاء كامل صبري حسين الاسدي, الكثبان الرملية في محافظة المثنى, رسالة ماجستير( غير منشورة ), قسم الجغرافية , كلية الآداب, جامعة بغداد,2010, ص67.
(15) علي الشيب, الكثبان الرملية, برنامج جغرافية التخطيط, قسم الجغرافية, كلية الآداب, جامعة قطر, 2011, ص5.
17)) صباح باجي ديوان السوداني, اثر المناخ في تشكيل الكثبان الرملية في محافظة ميسان, رسالة ماجستير(غير منشورة ) , قسم الجغرافية, كلية التربية, جامعة بغداد,2012, ص99.
21)) ظافر مندل عطية الحصيني, جيومورفية الكثبان الرملية جنوب محافظة ذي قار باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية, رسالة ماجستير (غير منشوره), قسم الجغرافية, كلية الآداب, جامعة ذي قار, 2013, ص186.
23))صباح باجي ديوان, التحليل المكاني لتوزيع واشكال الكثبان الرملية في محافظة ميسان, مجلة الأستاذ, العدد205, المجلد8, 2013, ص113.
(26) عبد الجبار جلوب حسن المالكي, حركة وتثبيت الكثبان الرملية في منطقة شيخ سعد محافظة واسط بالعراق, أطروحة دكتوراه(غير منشورة), قسم التربة, كلية الزراعة, جامعة البصرة , 1995, ص19.
28)) حسن سيد احمد أبو العينين, أصول الجيومورفولوجية, ط, مؤسسة الثقافة الجامعية, الإسكندرية, 1976, ص 622.
30))عبد القادر مصطفى, عبد الرزاق محمد البطيحي, التصحر مفهومه وانتشاره المكاني وأسبابه ونتائجها وسبل مكافحتها, الجامعة المفتوحة, طرابلس, 1999, ص 163.
31))عدنان هزاع رشيد البياتي, التعرية الريحية وفقدان الطبقة السطحية المنتجة من التربة, مجلة الزراعة والتنمية في الوطن العربي, المنظمة العربية للتنمية الزراعية, الخرطوم , العدد3, تموز, أب, أيلول , 1996, ص48.
40))علي كريم محمد, دراسة التصحر والكثبان الرملية في جنوب سهل الرافدين باستعمال التحسس النائي ونظم المعلومات الجغرافية, مجلة جامعة بابل, المجلد 18, العدد3, 2010 , ص16.
42)) فليح حسن هادي , واقع التصحر في العراق وطرق مكافحته , مجلس البحث العلمي والمركز العربي لدراسا المناطق الجافة والاراضي القاحلة , بغداد ,1984, ص2.
حمله
للقراءة والتحميل
الشكر الجزيل للمعلومات القيمة
ردحذف