أنماط استخدام الأرض واتجاهات النمو العمراني
والتركيب الداخلي في بعض قرى محافظة نابلس
دراسة في جغرافية الريف
ﺇﻋﺩﺍﺩ
ﺭﻴﺎﺽ ﻓﺭﺤﺎﻥ ﺤﺴﻥ ﻋﻼﻭﻨﻪ
ﺇﺸﺭﺍﻑ
ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻋﺯﻴﺯ ﺍﻟﺩﻭﻴﻙ
قدمت هذه الأطروحة استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في الجغرافيا بكلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس - فلسطين
2004
الملخص:
تبحث هذه الدراسة في أنماط استخدام الأرض، والعوامل المؤثرة به، ودراسة التركيب الداخلي لقرى منطقة الدراسة وهي قرى (عزموط، ديرالحطب، سالم، بيت دجن، روجيب، زواتا، بيت ايبا، بيت وزن، طلوزة والباذان)، وذلك من خلال الأسلوب الإحصائي المعروف بالتحليل العاملي .
وتنبع أهمية هذه الدراسة في أن قرى منطقة الدراسة تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية في مختلف المجالات، وستلقي هذه الدراسة الضوء على المزيد من حقائق الأوضاع والخصائص المختلفة لانماط استعمالات الأرض في هذه القرى و للسكان والمساكن.
وتظهر أهمية الدراسة أيضا من خلال قلة الدراسات التي تناولت أنماط استخدام الأرض في الريف الفلسطيني بشكل خاص والعربي بشكل عام.
ويضاف إلى ذلك أن هذه الدراسة عملت على جمع البيانات وإظهار الحقائق التي قد تفيد المخططين ومتخذي القرار في عمليات التخطيط والتنظيم للتجمعات الحضرية بشكل عام والريفية بشكل خاص، ومحاولة وضع سياسة للتوزيع الأمثل لأنماط الاستخدام في منطقة الدراسة، قائمة على أساس مراعاة حقوق الريف الفلسطيني في مجال الخدمات بخاصة، وفي عمليات تنظيم استخدامات الأرض، وأنماط المسكن التي يحتاج إليها الريف الفلسطيني من ناحية أخرى، خاصة وان منطقة الدراسة لم تدرس من قبل.
تم تحديد منطقة الدراسة من خلال الصور الجوية لعام 2000م، ومن خلال المخططات الهيكلية المتوفرة لتلك القرى، بالإضافة إلى الخرائط التنظيمية في دائرة أراضى نابلس، وذلك بالتعاون مع المجالس القروية كل حسب موقعه، حيث قام الباحث بالمسح الميداني لقرى منطقة الدراسة، ومن ثم قام بتوزيع الاستبانة الخاصة بالدراسة وفق العينة العشوائية المنتظمة التي تم تعيينها بنسبة 10%.
قام الباحث بمعالجة البيانات في الحاسب الآلي وفق البرنامج المعد لذلك، وقد طبق الباحث في دراسته التحليل العاملي بواسطة نظام Statistical Package for Social Science (SPSS)، حيث انه اكثر شيوعا وتطبيقا من غيره من الأنظمة في مجال جغرافية المدن والتجمعات السكاني، ويمكن تحديد الخطوات التي تم بواسطتها أسلوب التحليل العاملي كما يلي:
1- بعد الانتهاء من تفريغ الاستبيانات تم تحويل معطياتها إلى نسب مئوية، من اجل الخروج بمصفوفة معلومات (Data Matrix) ، بحيث تمثل هذه المصفوفة (ن x ك) . حيث تشير (ك) إلى عدد المتغيرات الداخلة في الدراسة، وتكون بشكل أفقي، وتشير (ن) إلى عدد الوحدات المساحية (التجمعات القروية) وتكون بشكل عمودي .
2- تم إدخال مصفوفة المعلومات السابقة في الحاسب الآلي، وذلك ليتم تحليلها ومعالجتها وفق برنامج (SPSS)، من أجل استخراج مصفوفة لمعاملات الارتباط (Correlation Matrix)، بين كل زوج من المتغيرات، وتمثل هاتين الخطوتين السابقتين المدخلات (Input)، الخاصة باستخدام التحليل العاملي (Factor Analysis)، شكل المركبات الرئيسية Principal Component Analysis) )، التدوير المائل (Oblique Rotation)، لمصفوفة المعلومات (Data Matrix)، التي تتكون من ثمانية واربعين متغيرا وعشر وحدات مساحية إحصائية وحدة مساحية إحصائية (48× 10)، فقد أمكن استخلاص وتحديد خمسة عوامل أو أبعاد actor Dimensions)) رئيسية فسرت 54.1% من مجموع التباين الكلي في مصفوفة المتغيرات ويمكن تسميتها بعامل تركيب الأسرة، عامل الخصائص العائلية، عامل الخدمات، العامل الاقتصادي والاجتماعي عامل خصائص المسكن .
قام الباحث من خلال النتائج والدراسة المكتبية والميدانية لمنطقة الدراسة باقتراح توصيات عديدة أهمها:
1- العمل على إعادة تخطيط قرى منطقة الدراسة بشكل كلي، ودون استثناء .
2- عدم استخدام المخططات الإسرائيلية من قبل متخذي القرار في مؤسساتنا الوطنية .
3 - العمل على توسعة الحدود الهيكلية لقرى منطقة الدراسة في المناطق المصنفة (ب).
4- مراقبة عملية بناء المساكن، من حيث نوعية المواد المستخدمة في البناء وصلاحيتها.
5- مراقبة البناء العمودي الذي يزيد عن طابقين في منطقة الدراسة، والتشديد على بنيته، ومدى تحمله لتعدد الطبقات.
6- العمل على تخصيص أنماط من الاستخدام في قرى منطقة الدراسة، تفي بمتطلبات الحاجة السكانية، لكي يكون الريف الفلسطيني عنصر للبقاء لا للطرد .
7- وقف مشاريع التوسع للمباني والتجمعات الصناعية، على حساب الأرض الزراعية، خاصة فيما يتعلق بنية بلدية نابلس، إقامة مجمعا للحرف الصناعية، في منطقة سهلية تعد المتنفس الأول لقرى سالم ودير الحطب وعزموط، وكذلك المنشات الصناعية التي تقام إلى الغرب من نابلس على الأراضي الزراعية في بيت ايبا
للقراءة والتحميل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق