التسميات

آخر المواضيع

الأحد، 8 يوليو 2018

ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺯﻴﺘﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ : ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺠﻐﺭﺍفية ...


ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺯﻴﺘﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ

ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ

ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺁﺼﻑ ﺤﻠﻭﻡ

ﻗﺴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ - ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ – ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺩﻤﺸﻕ


ﻤﺠﻠﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺩﻤﺸﻕ – ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ٢٠ - ﺍﻟﻌﺩﺩ ١(+٢) ٢٠٠٤- ص ص ٢٤١- ٢٧١



ﺍﻟﻤﻠﺨﺹ ﺘﻌﺩ ﺸﺠﺭﺓ ﺍﻟﺯﻴﺘﻭﻥ ﻤﻥ ﺃﻗﺩﻡ ﺍﻷﺸﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻭﻤـﺎﺭﺱ ﺯﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ، ﻭﻗﺩ ﺘﻁﻭﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﺘﻁﻭﺭﺍً ﻜﺒﻴﺭﺍً ﻤﺫ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ . ﺘﺘﺄﺜﺭ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺯﻴﺘﻭﻥ ﺒﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭ ﺍﻤل ﻴﺄﺘﻲ ﻓﻲ ﻤﻘﺩﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻤﻤﺜﻠﺔ ﺒﺎﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﻨﺎﺨﻴﺔ (ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ، ﺍﻷﻤﻁﺎﺭ، ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ، ﺍﻟﺭﻁﻭﺒـﺔ، ﺍﻟﻀـﺒﺎﺏ، ﺍﻟﺒﺭﺩ ﻭﺍﻟﺼﻘﻴﻊ) ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﺔ ﻭﺃﻨﻭﻋﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﻤﺜﻠـﺔ ﺒﺈﻋـﺩﺍﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺩ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻷﺸﺠﺎﺭ. ﺘﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺯﻴﺘﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺒﻨﻴـﺔ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴـﺔ ـ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﺇﻟﻰ ﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻬﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ :

١ـ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ: ﻭﺘﻭﻀﺢ ﺘﻁﻭﺭ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺯﻴﺘـﻭﻥ ﻭﺘﻁـﻭﺭ ﺍﻹﻨﺘـﺎﺝ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴـﺔ، ﻭﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ.

٢ـ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ: ﻭﺘﺸﻤل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎ ﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺯﻴﺘﻭﻥ.

٣ـ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ: ﻭﺘﺘﻤﺜل ﺒﺸﻜل ﺃﺴﺎﺴﻲ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﻕ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﺒﻊ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ .

مقدمة

  شجرة الزيتون تلك الشجرة المقدسة التي رافقت الإنسان وأطعمتـه وأنـارت كهوفه وبيوته بدءاً من فجر التاريخ. انطلقت هذه الشجرة من الشرق وذهبت مع ضوء الشمس لتنتشر في وسط العالم ولتحيط ببحره المتوسط مشكلة سواراً دائم الخضرة. 

    تشير أغلب الدراسات إلى أن الموطن الأصلي لشجرة الزيتـون هـو منطقـة البحر المتوسط، وبشكل أخص سورية وتركية حيث الزيتون البري لا يزال منتشـراً في المناطق الساحلية من تلك البلدان أما (PELLETIER) فيؤكد أن سـورية وتركيـا هي الموطن الأصلي لشجرة الزيتون .. وهناك آراء أخرى تؤكد أن فلسـطين هـي أرض الزيتون ومهما تعددت الآراء فإن مجملها يؤكد أن موطن الزيتون الأصلي هـو شرق المتوسط ومنها انتقلت إلى أوربا. إن منطقة انتشار الزيتـون الأساسـية هـي بالدرجة الأولى مناطق المتوسط أو المناطق المشابهة لها بيئياً، ويزرع الزيتون بـين درجتي العرض ٤٥ – ٢٥ درجة شمال خط الاستواء، وبين درجتي العـرض ١٧ – ٤٥ درجة جنوب خط الاستواء، وتستثمر هذه الشجرة في مختلف القارات ولكنهـا لا تنمو نمواً جيداً ولا تثمر إلا في المناطق التي تتوافر فيها شروط البيئة الساحلية وشبه الساحلية المشابهة لبيئة البحر المتوسط. 

   هذا ويمكن أن نميز ثلاثة مناطق لزراعة الزيتون في حوض البحر المتوسط:

١- المنطقة الجنوبية: وفيها تتمتع شجرة الزيتون بالحرارة المناسـبة لنمـو الزيتـون ولكنها تشكو من قلة الأمطار.

٢- المنطقة المتوسطة: حيث الشروط المناخية ملائمة للنمو الخضري والثمري.

٣- المنطقة الشمالية: وفيها الظروف المناخية على العكس من المنطقة الأولى فالمطر غزير لكن درجة الحرارة تهبط إلى أقل من الدرجة الحرجة.

أهمية البحث

   وتبرز أهمية البحث في اعتبار زراعة الزيتون إحدى أهم الزراعات البعلية فـي سورية إذ ترتبط بحياة المجتمع، حتى أصبحت تشكل حيزاً مهماً من تراثـه وثقافتـه، وأضحت مصدر رزق لشريحة واسعة منه. ومن هنا تبرز أهميته الاقتصـادية، هـذا ويقدر عدد الأسر العاملة في هذه الزراعة في سورية بـ١٠٠ ألف أسرة، وقد وصـل إنتاجها إلى ١٨ مليار ليرة سورية خلال موسم ١٩٩٨. ومن الجدير ذكره أن زراعة الزيتون تحتل المركز الثالث في سورية من حيث الأهمية الاقتصادية بعـد الحبـوب والقطن.

    ولأن الزيتون يزرع في الأراضي الأقل خصوبة حيث تتمتع شجرة الزيتـون بخصائص فيزيولوجية خاصة مثل قدرتها على النمو في السفوح الجبلية والأراضـي الصخرية الجافة والأتربة التي لا تصلح لزراعة محاصيل أخرى مما جعـل زراعـة الزيتون تنتشر في مناطق واسعة. كما أن الزيت الناتج عن عصر ثمار الزيتون له أهمية كبيـرة بحكـم عـادات المجتمع، إذ يمكن عده أحد محاصيل الأمن الغذائي، لكونه شـعبياً واسـع الانتشـار ومصدراً مهماً للدهون الصحية في التغذية، إضافة إلى كونه مصـدراً مهمـاً للقطـع الأجنبي عن طريق زيادة الاهتمام بالتصدير، ناهيك عن إمكانية اسـتخدام مخلفـات عصر الزيتون في تغذية الحيوانات، و استخدام خشب الزيتون في الوقود.

النتائج والمقترحات 

   من خلال العرض السابق نجد أن زراعة الزيتون من الزراعات المربحـة في المحافظات، على الأقل إن الفلاح يؤمن حاجة أسرته من الزيتون والزيت وهي من الزراعات التي يجب العمل على توسيعها، ولكن وجدنا أن زراعة الزيتـون تواجـه مجموعة من المشكلات منها:

١- ارتفاع تكاليف عمليات الخدمة خاصة جني المحصول وذلك لارتفاع أجـور اليد العاملة بسبب قصر فترة الجني إذ إنّ التأخر في جني المحصول يؤدي إلـى فقدان جزء كبير منه ( يسقط على الأرض) وتتراوح تكلفة جني المحصول بـين ٢٠-١٥% من الإنتاج .

٢- اتباع الأساليب الزراعية التقليدية القديمة في الزراعة والتي تؤدي إلى التأخر في دخول الأشجار في مرحلة الإثمار.

٣- ارتفاع تكاليف مكافحة الحشرات التي تصـيب الزيتـون وارتفـاع أسـعار الأسمدة الكيميائية التي تلزم للأشجار وكذلك ارتفاع سعر السماد العضوي .

٤- انتشار ظاهرة المعاومة وانتشار ظاهرة عدم الحمل في بعض الأنواع

٥- الاتجاه نحو استبدال هذه الزراعة بزراعات أخرى تمتاز بمردود اقتصـادي وربح أعلى وإنتاجية أعلى من الزيت مقارنة بزيت الزيتون فبذور عباد الشـمس مثلاً تصل نسبة الزيت فيها إلى ٥٥% .

٦- عدم توافر الأساليب الحديثة في تصنيع الزيت .

٧- مزاحمة الزيوت النباتية الأخرى لزيت الزيتون، التـي تمتـاز بانخفـاض تكاليف إنتاجها نظراً لاستخدام التقنيات الحديثة في عمليـة زراعتهـا وجنيهـا واستخراجها مما يجعل المستهلكين يتجهون إلى شراء هـذه الزيـوت بكميـات متزايدة نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة بزيت الزيتون، كذلك تصـاعد الطلـب على الزيوت النباتية الأخرى لأغراض صناعية، وتعدد استعمالاتها إذ إنّ الكثير من الصناعات الغذائية صارت تستعمل هذه الزيوت نظراً لانخفاض أسعارها أما زيت الزيتون فالطلب عليه يكاد يقتصر على الطلب الاسـتهلاكي، والصـناعات التي تعتمد اعتماداً مباشراً على زيت الزيتون هي صناعة الصابون فقط ، كما أن هذه الزيوت تمتاز بسهولة زيادة العرض منها على المدى القصـير نظـراً لأنأغلب هذه الزيوت يمكن استخراجها من نباتات غير شجرية وبالتالي فإنه عنـد الحاجة يمكن التحكم بزيادة العرض عن طريق زيـادة المسـاحات المزروعـة والحصول على كميات أكبر خلال فترة قصيرة نسبياً بينما تحتاج أشجار الزيتون إلى نحو ٨ سنوات على الأقل لتبدأ بالإنتاج.

  لذلك يجب العمل على تجاوز هذه المشكلات وعمل الدولة على تشـجيع هـذه الزراعة والعمل على توسيع هذه الزراعة وإنشاء بساتين جديدة على أسـس علميـة حديثة، وتوعية الفلاح وتعليمة على إتباع أساليب حديثة في العمل تؤدي إلـى دخـول الأشجار دخولاً أسرع في الإنتاج من التسميد والرش والعمل على مكافحة الحشـرات دون استعمال المبيدات والحفاظ على خصوبة التربة، إذ تعمل الدولـة علـى تقـديم تسهيلات للفلاحين لكي يتمكنوا من تطـوير عمليـة الزراعـة، وأجـراء دراسـات متخصصة بهدف إبراز المشكلات الأساسية التي تواجه المزارعين والعمل على حلها. وكذلك تشجيع المستثمرين لإقامة وحدات تصفية للفلتره وتعبئة زيت الزيتـون، وإنشاء معامل للعبوات الزجاجية والبلاستيكية والعمل على اسـتيعاب الفـائض مـن الإنتاج ودعم عملية تصدير مادة الزيت والاستمرار بحملة الترويج والتعريف بمزايـا زيت الزيتون الصحية والغذائية والعمل على فتح أسواق جديدة للتصدير سواء أكـان ذلك في الخليج العربي أم في أوربا ومناطق أخرى من العالم، بالإضافة إلـى العمـل على حل مشكلة تقلب الأسعار من عام لآخر وتأمين الاستقرار في سوقها لوضع حـدٍ لمعانات فئات المجتمع كافة.


للقراءة والتحميل      اضغط هنا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا