التسميات

السبت، 1 ديسمبر 2018

التغير في استخدام الأراضي الزراعية في مشاريع الاستيطان الزراعي في ليبيا: دراسة حالة "سهل المرج"



التغير في استخدام الأراضي الزراعية 


في مشاريع الاستيطان الزراعي في ليبيا


 دراسة حالة "سهل المرج"



قدمت هذه الدراسة استكمالاً لمتطلبات درجة الإجازة العالية "الماجستير"

بجامعة بنغازي - كلية الآداب - قسم الجغرافيا 


بتاريخ  17 /3 / 2013 م




إعداد الطالب :

ربيع محمد علي حامد الذرعاني


إشراف الدكتور:

حسني عبد الله بن زابيه


أستاذ في الجغرافيا البشرية

كلية الآداب - جامعة بنغازي


تاريخ المناقشة:


م 2013 / 3 / 17


فھرس المحتویات

الموضوع الصفحة

التغير في استخدام الأراضي الزراعية في ليبيا دراسة حالة سهل المرج أ

الإهداء ب

الشكر والتقدير ج

الفهارس د

الإطار النظري

مقدمه عامه 2

مشكلة الدراسة 6

أهمية الدراسة 6

تحديد منطقة الدراسة 7

الدراسات السابقة 9

تقييم الدراسات السابقة 27

تساؤلات الدراسة. 28

منهجية الدراسة. 28

هوامش المقدمة العامة 32

الفصل الأول

طبيعة استخدام الأراضي الزراعية في الجبل الأخضر قبل قيام

مشاريع الاستيطان الزراعي في ليبيا

أولاً : طبيعة الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة قبل قيام الاستيطان الزراعي 36

ثانياً : أنماط استخدام الأراضي الزراعية قبل قيام مشاريع الاستيطان في ليبيا 38

هوامش الفصل الأول 52

الفصل الثاني

الاستيطان الزراعي الإيطالي وطبيعة استخدام

الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة

1 - مفهوم الاستيطان الزراعي 56

2 - أشكال الاستيطان في الريف 57

3 - الخطط الإيطالية للاستيطان الزراعي بمنطقة الدراسة 59

4 - الحيازات الزراعية الإيطالية بمنطقة الدراسة 63

5 - أنماط استخدام الأراضي الزراعية من قبل المستوطنين الإيطاليين 67

6 - وضع الزراعة المحلية في ظل الاستيطان الزراعي الإيطالي 72

7 - وضع الزراعة بعد خروج المستوطنين الإيطاليين 74

هوامش الفصل الثاني 79

الفصل الثالث

خطط التنمية في ليبيا وأثرها على

استخدام الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة

أولا: وضع الزراعة خلال الفترة (1952 - 1962 ) 83

ثانيا: خطط التنمية وأثرها على الزراعة واستخدام الأراضي الزراعية في ليبيا 87

1-خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنوات الخمس 1963 -1968 89

2-الخطة الثلاثية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 1973( - )1975 101

3-خطة التحول الاقتصادي والاجتماعي 1976 -1980 107

4-خطة التحول الاقتصادي والاجتماعي (1981 -1985 (117

121 2006 - 1986 التنمية وخطط مشاريع - 5

هوامش الفصل الثالث 127

الفصل الرابع

التنمية الزراعية في منطقة الجبل الأخضر

أولاً: نشأة مشروع الجبل الأخضر للاستيطان الزراعي. 132

ثانياً: مشاريع الاستيطان الزراعي في منطقة الجبل الأخضر. 134

ثالثاً: أنماط استخدام الأراضي الزراعية. 137

رابعاً: التركيب المحصولي. 144

خامساً: التنمية الزراعية في منطقة الدراسة. 146

هوامش الفصل الرابع 156

الفصل الخامس

الوضع الراهن لاستخدام الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة

أولاً: أوضاع المزارعين في منطقة الدراسة في الوقت الحالي. 159

ثانياً: طبيعة استخدام الأراضي الزراعية حاليا 165

ثالثا: العوامل المؤثرة في التغير في استخدام الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة. 201

رابعاً: نظرة مستقبلية لاستخدام الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة 211

هوامش الفصل الخامس 213

الخاتمة

النتائج 215

التوصيات 218

المقترحات 219

قائمة المصادر والمراجع 222

الملاحق 231


المـلخص 

   تناولت هذه الدراسة موضوع التغير في استخدام الأرض الزراعية في مشاريع الاستيطان الزراعـي في ليبيا بدراسة حالة "سهل المرج "، وتوصلت الدراسة إلى أن هناك تغير في أوضاع المزارعين بمنطقة الدراسة حيث تبين أن 3.73 %من المزارعين يـرون أن دخل المزرعة لا يكفيهم لذلك لجئوا للعمل في القطاعات الأخرى، كما أن 7.52 %من المزارعين لديهم نشاط اقتصادي خارج المزرعة، وفيما يتعلق بالتركيب المحصولي يتضـح أن 96 %مـن المـزارعين يفضلون زراعة الشعير، كما تبين أن هناك تناقص في أعداد الأشجار المثمرة ، وفيما يخص المراعـي أن هناك زيادة في مساحات المراعي، كما أن متوسط عدد الأغنام في منطقة الدراسة في الوقت الراهن 162 رأسا من الأغنام للمزارع، بينما كان متوسط عدد الأغنام لا يتجاوز 35 رأسا عند توزيع الأغنـام علـى المزارعين من قبل المشروع، وأن هناك ظهور للماعز وبلغ متوسط عدد من يملكون الماعز فـي منطقـة الدراسة في الوقت الراهن 45 %بينما في السابق لم يقم المشروع بتوزيع الماعز على المزارعين بمنطقـة الدراسة ،وأن 68 %من المزارعين يقومون ببيع مخلفات الحقل(القصلة ) لمربي الحيوانـات القادمـة إلـى منطقة الدراسة في فصل الصيف بعد حصاد المحاصيل، ويرى 3.67 %من المزارعين أن السبب في ذلك يرجع لتحسين مستوى الدخل لدى المزارعين، وعند التطرق للعوامل المؤثرة في هذا التغير في اسـتخدام الأرض الزراعية، تبين أن للعوامل البشرية دورًا بارزاً في ذلك ، بحيث يوجد 86 %من المزارعين فـي منطقة الدراسة غير مالكين للمزارع بشكل رسمي من الحكومة مما يدفع المزارع وأسـرته للبحـث عـن مصدر دخل آخر لهم خوفًا من المستقبل، وخاصة أن هذه الأراضي تقع تحت السيطرة القبلية، كمـا تبـين هنا تأثير غياب الإرشاد الزراعي فنجد 3.93 %من المزارعين لا يوجد مرشد زراعي يقوم بزيارتهم فـي الوقت الراهن،وكما تبين أن 7.98 %من المزارعين يرون أن هناك غياب لدور الدولة تجاه المزارع، من حيث الدعم، وتوفير المستلزمات الزراعية، ومنح القروض فـ 7.85 %من المزارعين لم يحصلوا علـى قروض زراعية أيا كان نوعها، وتبين أن للمحاصيل المستوردة تأثيرا على الإنتاج المحلي من المحاصـيل من حيث المنافسة في الأسواق فنجد أن 7.51 %من المزارعين يرون أن هناك تأثير للمحاصيل المستوردة على الإنتاج المحلي، مما ساهم في التغير في التركيب المحصولي للمزرعة، وزراعة محاصيل تتماشى مع متطلبات السوق، كما ساهم الورثة للمزرعة في التغير في استخدام الأرض داخل المزرعة ويرى 7.68 % من المزارعين أن للورثة تأثيرا على استخدام الأرض داخل المزرعة، وبالنسبة للعوامل الطبيعية، فقد تـم حصرها في الأمطار، لأن معظم المزارع بمنطقة الدراسة تعتمد نمط الزراعة البعليـة وفقـًا لمـا حـدده المشروع لذلك يرى 3.53 %من المزارعين أن للأمطار تأثيرا على أنماط استخدام الأرض الزراعية فـي ،المزرعة وحول النظرة المستقبلية لاستخدام الأرض الزراعيـة بمنطقـة الدراسـة يـرى 7.72 %مـن المزارعين التحول إلى الزراعة المروية في المستقيل بينما يرى 3.15 %من المزارعين العودة لما حـدده المشروع من استخدام الأرض داخل المزرعة، بينما يرى 12 %من المزارعين تحويل المزارع إلى أرض رعوية للاستفادة منها في تربية أكبر عدد من الحيوانات المنتجة.
Abstract 

    This Study deals With the Change in the use of agricultural land in agricultural Settlement Project in Libya by Studying Case " AL marj " Plain area " This Study Consists of : introduction and Five Chapters as the following: The Introduction – deals with the Problem of Study , goals , importance of Study and most important Previous Studies related to the Subject of Study and formulate questions about Study and the methodology followed by the Study . With description of Study area lo Cation and boundaries and Five Chapters the First one includes nature of the land before Settlement projects and agricultural land use patterns . The Second Chapter deals With the Concept of Settlement and its forms and the most important Italian agricultural Ssttlement in Study area . The third Chapter includes development plans in Libya and its impact on agriculture and the agricultural land use and agriculture Pattem during the Period from 1952 till 2006 . The Fourth Chapter includes agricultural development in japal Akhdar region and addresses the emergence of Japal Akhder agricultural Settlement Project . The Fifth Chapter includes the Current Status of agricultural land use in Study area in addition to displaying the results and recommend tions and proposals that benefit the Study . The Important results of the Current Study . There is Change in the Conditions of the farmers in Study area . 73.3 % of farmers believe that tha farm income is not enough So they work in other Sectors as it turns out that 52.7 % have off – farm economic activity .
With regard to the Crops Composition Shows that 96 % of farmers Prefer to grow barley also Showed that there is a decrease in number of fruit trees . With regard to pastures Showed that there is an increase in grazing areas as it turns out that the average number of Sheep in Study area at Present time is 162 Sheep , While the average number of Sheep didn't exceed 35 Sheep When the Project distributed Sheep to Farmers . As it turns out that the emergence of goats and their average number reaches 45 % in Study area . time being . While the Project didn't distribute goats to the Farmers . before . As it turns out that 68 % of farmers Sell Wastes of Field to animals Coming to the Study area Summer Session after Crops harvest . 67.3 % of Farmers believe that the reason for this is to improve the income level of farmers . When addressing the Factors that have Valuable affects the Change of agricultural land use . Shows that the human Factors Played a major role in that 86 % of Farmers in Study area are not the owners of farms officially from the government Which pays Farmers and their families to look for an other Source of income for them for fear of the future . Especially that Such lands are under tribal Control . As it turns out here the absence of agricultural guidance System . We find that 93.3 % of Farmers have not been visited by agricultural guide. We also discover that 98.7 % of farmers believe that there is absence of the role of the State towards farmers in terms of Support , Provision of agricultural inputs and granting of loans , 85.7% of formers didn't get agricultural loans of any kind and shows that imported crops have an impact on local production interims of competition in the markets . 
51.7% of formers believe that there is impact of imported crops on the local production which contributed in the change of the compos, tion of cropping pattern of the farm grow crops in line with the requirements of the market . Also they believe that heirs of the farm contributed in the change of land use within the farm . 68.7 % of farmers belive that heirs have effects on land use within the farm. For natural factors have accounted in the rain because most farms in study area depend the pattern of rain fed agriculture in accordance with decision of project 53.3% farmers believe that impact of rain on agricultural land use patterns in the study area and around the out look for the use of agricultural land in study area 72.7% of farmers believe it must to switch to irrigated agriculture in future while 15.3% of farmers believe to return to what is defined by project of land use within ferm . 12% of farmers see a conversion of farms pastoral land for use in breeding of largest number of producing animals . 

مقدمه عامه: 

واكبت الزراعة في اليبي فترات الازدهار والتدهور التي مرت على تاريخ البلاد ، واعتبرت ليبيا في القرن الأول الميلادي إحدى صوامع حبوب الإمبراطورية الرومانية، فكانت صادرات القمح وزيت الزيتون توفر الغذاء للسكان في تلك الفترة،ولم تتغير الظروف المناخية كثيراً عما هي عليـه الآن، ولكن من الممكن أن يفسر الإنتاج في تلك الحقبة بسبب الاستقرار والأمن بين المـزارعين والبـدو الرحل واستخدام المياه السطحية عن طريق السدود والصهاريج والآبار، وبتـدهور الإمبراطوريـة الرومانية في القرن الرابع والخامس وتوسع الحياة البدوية، اقتصرت الزراعة المستقرة على أجزاء من الشريط الساحلي وحول المدن الرئيسية، وبتدخل القبائل العربية أصبحت الزراعة في الواحـات وحول المدن الرئيسية وبعض المساحات حول بنغازي وطرابلس، وذلك في القرن الحادي عشر، (1) . 

   استمر هذا الوضع في ظهور البدو الرحل على حساب الاستقرار حتى حدث تغير في الوضع، وذلك بعد احتلال ايطاليا لليبيا ، فمنذ عام 1925م اتسعت مساحات الأراضي الخاضعة للسلطة الإيطاليـة خارج المدن حيث اوزعت يطاليا كمرحلة أولى الأراضي الزراعية على هيئات عامـة للاسـتثمار الزراعي، ومنذ عام 1936م بدأت المرحلة الثانية وهي التخطيط للمستوطنات الديموغرافيـة التـي تهدف إلى توطين المزارعين الايطاليين، وبحلول عام 1940م خصص حوالي 228 ألـف هكتـار للاستيطان الزراعي والتي استغلت بواسطة شركات وأفراد، وبلغ عدد المـزارعين حـوالي 3900 مزارع ايطالي كجزء من الاحتلال الديموغرافي إلى جانب إنتاج المحاصيل النقديـة ( –الكاكاويـة –الزيتون العنب)، وكان الهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والذي لم ينجح تحقيقه، حيث تـم استيراد القمح من الخارج بكميات بلغت 110 ألف طن من القمح،وترك انسحاب الايطاليين من ليبيا نموذجاً للازدواجية الريفية فحوالي نصف مساحات الأراضي الزراعية، كانت مسـتغله مـن قبـل القطاع التقليدي، وبذلت مصلحة الاستيطان الزراعي التي حلت محل شركات الاحتلال السابقة كـل المحاولات في الخمسينات لإحياء الإنتاج المتردي، وإعادة الزراعة المستقرة إلى برقة ولكن بـاءت بالفشل بسبب اكتشاف النفط عام 1957 ،وبداية تصديره عام 1961م، مما أحدث تأثيراً سلبياً علـى 3 الزراعة حيث استقطبت القطاعات الأخرى القوى العاملة من الزراعة فارتفعـت تكلفـة الإنتـاج (2) الزراعي، جاءت خطط التنمية التي اعتمدت على عائدات النفط في قيامهـا وأصـبحت بـذلك مرتبطة بأسعار النفط، وبدأت مشاريع الاستيطان الزراعي وتم إنشاء المشاريع في بعض منـاطق البلاد، وزعت هذه المشاريع حسب الظروف الطبيعية والبشرية لكل منطقة، حيث حددت المشاريع مساحات الأراضي الزراعية وعدد المزارع لكل مشروع وأنواع المحاصـيل الزراعيـة، وأعـداد وأنواع معينة من الحيوانات ،وسعى مشروع الجبل الأخضـر لبـرامج تقيـيم العمـل الزراعـي واستثمارات الأرض والمناخ بما يتلاءم والنبات الصالح للزراعة فيهما، لذلك تم تخصيص الأراضي التي يقل التساقط السنوي فيها عن 250ملم لزراعة الشعير والتي تزيد عن ذلـك لزراعـة القمـح والشوفان، وزراعة البساتين والمراعي المحسنة والغابات،وإن منطقة الجبل الأخضر تعتبر من أهم (3) مناطق إنتاج الحبوب في البلاد وتعتمد معظم هذه المحاصيل من الحبوب على مياه الأمطار. وبالفعل سارعت هيئة مشروع الجبل الأخضر في عمليات تنمية وتطوير المزارع والتوسع الكبيـر في استصلاح الأراضي الزراعية،وبحلول عام 1980م، تغيرت المعالم الطبيعية لسـطح المواقـع القديمة للمستوطنات تغيراً جذرياً، واستحدثت على أكمل وجه البنية الأساسية من مساكن زراعيـة وشبكة طرق ريفية والعديد من المرافق والخدمات الريفية الأخرى، وقبل نهاية عام 1978م وزعت حوالي 1850 مزرعة متكاملة من إجمالي عدد المزارع المستهدف انجازها وهي 3650 مزرعـة، وأقيمت المزارع على أساس الزراعة الجافة ووزعت جغرافياً على هيئة مجموعات متنـاثرة فـي مناطق تقع داخل خط أمطار 250ملم في سطوح ومنحدرات وأحواض ومرتفعات الجبل الأخضر والشمالية، استحوذ سهل المرج الشهير بتربته الخصبة على أكثر من ثلث عـدد هـذه المـزارع، كماحددت أنماط استخدام الأرض وتركيبة المحصول بواسطة إدارة المشروع، ولكـن المـزارعين بنسب متفاوتة أخذوا زمام المبادرة في التطبيق وفق الموازنة بين رغباتهم الشخصـية والأوضـاع الاقتصادية والاجتماعية والإمكانات الطبيعية للمزرعة (4). 

  وتحول نمط الإنتاج من الزراعة المعيشية إلى الزراعة التجارية حسب متطلبات السوق، وزيادة الأسعار وهي أحد مبررات توجيه استغلال الأرض الزراعية حتى لو كان ذلك على حساب انخفاض القدرة الإنتاجية للمزرعة، إن ازدواجية الإنتاج الزراعي والحيواني في المزارع البعليـة بمنطقـة المرج، أثّر على بعض المزروعات الحقلية والأشجار المثمرة في المزرعة، إضافةً للرعي علـى مخلفات المحاصيل البعلية في فترة الجفاف ما بعد الحصاد له، والأسلوب المستحدث في التجـارة بين الرعاة، إن تغير استخدام الأرض الزراعية يجب أن يتمشى مع ظروف البيئة الطبيعيـة مـن مناخ ومياه وتربة، وإن استجلاب بعض المزروعات من بيئات مغايرة للبيئة المحلية قد لا يتناسب معها، مما يضطر المزارع إلى التوجه نحو زراعة المحاصيل التجارية، وتوجيه الإنتاج حسـب متطلبات السوق لتحقيق دخل أفضل له (5). 

   وقد أدى التغيير في استخدام الأرض الزراعية في منطقة الدراسة إلى التراجع في إنتـاج بعـض المحاصيل، وزيادة المساحات المزروعة بالشعير على حساب القمح، واتساع مساحات المراعي، وازدياد أعداد الحيوانات بالمزرعة، فضلاً عن تزايد لأعداد حيوان الماعز الذي لم يكـن معروفـاً عند استلام المزرعة من المشروع، والتوجه إلى بيع مخلفات الحقل، وما يلحق به مـن أضـرار نتيجة الأعداد الحيوانية الكبيرة داخل المزرعة، ويعتبر التغير في استخدام الأرض الزراعية، من أهم المشاكل التي تعاني منها المزارع، ربما لأن التنمية الزراعية لم تكن على مسارها الصـحيح. 

  وتتكون الدراسة من مقدمة وخمسة فصول، وتستعرض كالآتي: 

المقدمة، ويتم فيها طرح مشكلة الدراسة وأهمية الدراسة و أهم الدراسات السابقة التي لها علاقةٌ بموضوع الدراسة، وصياغة التساؤلات حول الدراسة، وعرض للمنهجية التي اتبعتها الدراسة، مع توضيح منطقة الدراسة، موقعاً وحدوداً الفصل الأول، ويشمل طبيعة استخدام الأرض الزراعية فـي الجبل الأخضر قبل قيام الاستيطان الزراعي، وأنماط استخدام الأرض الزراعي قبل قيـام مشـاريع الاستيطان الزراعي في منطقة الدراسة، وأنماط الزراعة بالمنطقة والخدمات الزراعية قبـل قيـام مشاريع الاستيطان الزراعي. 

  الفصل الثاني، ويشمل مفهوم الاستيطان، وأشكاله، وأهم الخطط التي وضعها الاستيطان الزراعـي الايطالي بمنطقة المرج وطبيعةاستخدام الأرضالزراعية، والحيازات الزراعية الايطالية، وأنمـاط استخدام الأرض المحدد من قبل الايطاليين، ووضع الزراعة المحلية في ظل الاستيطان الزراعـي والايطالي، وضع الزراعة بعد خروج المستوطنين الايطاليين. 

  الفصل الثالث، ويشمل خطط التنمية في ليبيا وأثرها على الزراعة واستخدام الأرض الزراعية فـي منطقة الدراسة، ويشمل وضع الزراعة خلال الفترة 1952 – 1962 ويتناول خطط التنمية مـن عام 1963 إلى عام 1985 وأثر هذه الخطط على الزراعة واستخدام الأرض الزراعيـة، وتقـديم الخدمات الزراعية، وأهم ما تحقق من هذه الخطط في التنمية الزراعية والاستيطان الزراعـي، كما تناول هذا الفصل أيضا مشاريع الاستيطان الزراعي في ليبيا، بما فيها مشروع الجبل الأخضر ، بالإضافه إلى مشاريع خطط التنمية من عام 1986 – 2006. 

  الفصل الرابع، ويشمل التنمية الزراعية في منطقة الجبل الأخضر، ويتناول نشأة مشـروع الجبـل الأخضر للاستيطان الزراعي، ومشاريع الاستيطان الزراعي بمنطقة الجبـل الأخضـر، وأنمـاط استخدام الأراضي الزراعية في المشروع وعـدد الحيـازات الزراعيـة ومسـاحتها والتركيـب المحصولي، والتنمية الزراعية في منطقة المرج، وتشمل الإسكان الزراعـي بمنطقـة الدراسـة، والمؤسسات والخدمات الزراعية بمنطقة الدراسة.

   الفصل الخامس، ويتناول الوضع الحالي لاستخدام الأرض الزراعية بمنطقة المرج، ويتناول أوضاع المزارعين في منطقة الدراسة وأثرها على التغير في استخدام الأرضالزراعية، من حيث مستوى الدخل والتركيب العمري، والنشاط الاقتصادي، والمستوى التعليمي، ويشمل مسـاحات المـزارع بمنطقة الدراسة، والتركيب المحصولي، وتربية الحيوانات وأنمـاط اسـتخدام الأرض الزراعيـة السائدة في منطقة الدراسة، وأهم التغيرات التي حدثت في اسـتخدام الأرض الزراعيـة بمنطقـة العوامل المؤثرة في حدوث هذه التغيرات ،وإعطاء نظره مستقبليه عن استخدام الأرض الزراعية في منطقة، الدراسة بالإضافة إلى عرض النتائج، التوصيات والمقترحات التي تفيد الدراسة.

مشكلة الدراسة: 

   استحوذت منطقة جسهل المر على نصيب الثلث من مزارع مشروع الجبل الأخضر الزراعـي، حيث حددت مساحات المزارع من المشروع ، وحددت أنواع المحاصيل، تبعاً لكميـات الأمطـار وحددت أنواع الحيوانات داخل المزرعة وأعدادها، ومن خلال الدراسة والاطلاع، لاحظنـا بـأن هناك تغير في تركيبة المحاصيل سوءا في ليبيا بصورة عامة أوفي مشاريع التنمية الزراعية فـي الجبل الأخضر بصفه خاصة، وهذا يتمثل في ظهور محاصيل جديدة واختفاء محاصيل أخرى، ويبـدو أن مساحات كثيرة قد حولت إلى مراعي لتربية الحيوانات، وهذا يعد خروجاً عن الاستخدام الـذي حدده المشروع، ومن المعروف أن مشروع الجبل الأخضر الزراعي قد فـرض علـى المـزارعين زراعة محاصيل بعينها وتربية أعداد وأنواع معينه من الحيوانات، وما وجدناه هو الخـروج عـن الاستخدام المحدد من المشروع، وأن المزارع لا ينضبط بتركيبة المحصول التي حددها المشـروع، وهذا الشئ ربما له أسباب مثل نوع ملكية المزرعة، نظام الإرث، أو البحث عن مردود اقتصادي جيد، أو بسب غياب الدعم من الدولة للمزارع. وستؤكد الدراسة على معرفة الأسباب التي أدت إلـى التغير في استخدام الأرض الزراعية؟ وهل لهذا التغيـر تـأثير علـى زراعـة بعـض المحاصـيل الزراعية، وما مدى تأثير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمزارعين على التغير فـي اسـتخدام الأرض الزراعية منطقة الدراسة؟. 

أهميةالدراسة: 

  لاشك أن هناك أهمية كبيرة لدراسة التغير في التركيب المحصولي، والتغير في ممارسات الزراعة بوجه عام، وعليه يمكن أن نلخص أهمية هذه الدراسة في النقاط التالية. 

1- التعرف على التغير في استخدام الأرض الزراعية خلال القرن الماضي. 

2- تحديد استخدام الأرض الزراعية في منطقة الدراسة حالياً. 

3- معرفة هل هناك نمط معين أحدثته التغيرات في ممارسة زراعة محاصيل معينه. 

4- معرفة أثر مشاريع التنمية الزراعية على التغير في التركيبة المحصولية، ومعرفة هل هناك نمط معين كان يتخذ في السابق لاستخدام الأرض الزراعية. 

5- التعرف على الأسباب التي أدت إلى التغير في اسـتخدام الأرض الزراعيـة فـي منطقـة الدراسة. 

6- معرفة العلاقة بين نوع الملكية واستخدام الأرض، وأثر المحاصيل الزراعية المستوردة على المحاصيل المحلية. 

7- ويمكن أن نحدد نظرة مستقبلية لاستخدام الأرض الزراعية في منطقة سهل المرج. 

تحديد موقع منطقة الدراسة:

   بالرغم من أن الدراسة ستركز على سهل المرج، إلا أنها ستشير إلى التغير في التركيـب المحصولي خلال القرن العشرين بصوره عامه، وسيؤخذ سهل المرج كدراسة حاله بالنسبة للتغير في المحاصيل الزراعية في ليبيا، والجدير بالذكر أن منطقة سهل المرج تقع في الجـزء الشـمالي الشرقي من ليبيا، وهي تقع ضمن مناطق مشروع الجبل الأخضـر الزراعـي، وتعتبـر منطقـة الدراسة من أفضل المناطق الزراعية في البلاد، وتشتهر المنطقة بتربتها الخصـبة، ومنـاخ البحـر المتوسط، و سهل المرج تقع على الحافة الأولى للجبل الأخضر، على ارتفاع يتراوح بـين 250- 300م فوق سطح البحر(6). 

   وتمتد منطقة الدراسة من فرزوغة غربا حتى العويلية شرقاً، وتحدها من الشمال الشـرقي بطـة. ومن الجنوب الغربي الأبيار، أما عن الموقع الفلكي لمنطقـة الدراسـة فهي تقع بين دائرتي عرض ( 00.°32 – 30 '.°32) شـمالاً وبـين خطـي طـول: (15'.°20– 15 '. °21) شرقاً، أما من حيث المساحة (7) فتمتد على مساحة تقدر بحوالي 650000 هكتار و تقسم المساحة إلى الآتي: 

1 - أراضٍ صالحةٌ للزراعة بمساحة (165.000) هكتار. 

2 - أراضى مراعٍ مفتوحةٌ بمساحة (359.000) هكتار. (8) 


الدراسات السابقة: 

   تعتبر الدراسات السابقة دليلاً مرجعياً مهماً للباحث، فهي التي تمهد له الطريق للسير بشكل صحيح في دراسته، وهي تمثل مرجعاً يتعرف الباحث فيه على النتائج التي توصل إليها السـابقون في موضوع ومنطقة الدراسة، والدراسات السابقة تعطي للباحث صورةً أكثر وضوحاً عما يسعى في الوصول إليه من خلال الدراسة، ونستطيع القول بأن دراسة استخدام الأرض والاستيطان الزراعي قد تناولتها العديد من العلوم والتخصصات، قديماً وحديثاً بما فيها علم الجغرافيا، فنلاحظ أن معظم الدراسات السابقة التي تطرقت إلى الموضوع لم تتناوله بشكلٍ أساسي خاصةً في منطقة الدراسة، وهذا ما يجعلنا نتجنب الوقوع في التكرار والتشابه في موضوع الدراسة، وسوف نشير إلى بعض الدراسات ذات الخلفية النظرية والتطبيقية التي تطرقت إلى هذا الموضوع وهي: 

1- دراسة ( هارفي بروص : 1956م )، والتي تحدثت عن تخزين الحبوب في ليبيـا، حيـث وصفت الدراسة إنتاج ليبيا من الحبوب بأنه محفوف بالمخاطر بسبب العوامل الطبيعية والبشـرية، وتطرقت الدراسة إلى أنماط زراعة الحبوب في منطقة برقة، وأمطارها أكثر نسبياً من إقليم الجبل الغربي، و المناطق الجنوبية أقل إنتاجاً، أما الأكثر إنتاجا في شمال برقة هو القمح، أمـا الشـعير فيزرع جنوبا، ووصف طرق تخزين الحبوب بعد موسم الحصاد، حيث قال إن الفلاحين يخزنـون حبوبهم بالحفر والكهوف وهي طريقة عرفوها منذ أقدم العصور، وذكرت الدراسة معدلات إنتـاج الحبوب في تلك الفترة، كما رأت الدراسة أن بعض المناطق المخصصة لإنتـاج الحبـوب يمكـن الاستفادة منها أكثر لو خصصت للمراعي من أجل المواشي، وأخيرا رأت الدراسة أن زيادة إنتـاج الحبوب لا يأتي إلا عبر بعض الطرق منها ، تحسين طرق الحراثة ومواعيدها واختيار أنواع البذور وزراعة محصول واحد من الحبوب كل سنتين، والسنة التي لا تزرع تترك لرعي الماشية لكي تبدو الأرض نظيفةً في العام التالي(9).

2- كما تطرقت ( دراسة المكي: 1964) إلى مستقبل الزراعة في التراب الشرقي من المملكـة وتناول الحديث عن الإمكانيات الزراعية التي تزخر بها المنطقة الممتدة من منطقة سـلوق وحتـى مدينة درنة شرقاً، ووصفت الدراسة هذه الإمكانيات بأنها كبيرة مثل التربة الخصبة، والجو الملائم، والمياه التي يمكن استغلالها تحت ظروف متباينة بالإضافة إلى رأس المـال، فعلى سـفوح الجبـل الأخضر يمكن إنتاج أفخر محاصيل الحبوب، والخضروات والفاكهة التي تنضج في وقت تخلو فيه أسواق أوروبا تماماً من هذه المنتجات الزراعية، وأعطت الدراسة بعض التصـورات للنهـوض بالزراعة في هذه المنطقة، مثل التركيز على زراعة الفاكهة، كالعنب والتفاح في منطقـة الجبـل والأخضر، زراعة محاصيل الحبوب في منطقة الجبل الأخضر (بعلياً)، إنشاء المدرجات لإتبـاع طريقة الزراعة الجافة وتدرج زراعة الفاكهة فيها حسب خطوط الارتفاع في جميع المناطق الجبلية، وحسب طبيعة كل نوع من الفاكهة، ولكن لم توضح الدراسة مساحات الأراضي الزراعية وأنـواع وإعداد الحيازات الزراعية في تلك الفترة(10). 

3- هناك دراسة قام بها (شرف: 1965)، تناولت توطين البدو وتحضيرهم في المملكة الليبيـة، واتصال ذلك بالظروف الطبيعية ومشروعات التنمية، حيث تناولت الدراسة الحديث عن موارد البلاد الطبيعية بما فيها الأراضي الزراعية، ومساحتها وتطرقت إلى دراسة السكان وإعدادهم وتوزيعهم، وتناولت أنماط الزراعة الموجودة في البلاد، ومناطق تواجدها، ومناطق الرعي وبينت أثر البترول على الزراعة من حيث هجرة السكان من الريف إلى المدن، خاصة القـوى العاملـة، واعتبـرت الدراسة أن الهجرة سوف تؤدي إلى مشكلات في الإنتاج الزراعي والرعوي، مما سوف يؤدي إلى زيادة الواردات من المواد الغذائية ورأت الدراسـة أن هنـاك بعـض العوائـق وراء الاسـتقرار والاستيطان الزراعي، منها الأمطار والملكية القبلية للأراضي خاصة في منطقة الجبـل الأخضـر والتنقل بين المناطق بحثاً عن المراعي، و توصلت الدراسـة إلـى مجموعـة مـن التوصـيات والمقترحات ومن بينها، توطين البدو في قرى نموذجية ومناطق استقرار جديدة، يحد من الهجرة إلى مراكز العمران، مع المحافظة على المراعي وتحسينها، وزيادة الثروة الحيوانية ورفع المستوى الاقتصادي والثقافي والصحي والاجتماعي للبدو(11). 

4- كما تحدث (ابوحولية: 1965)، عن نشاط المؤسسة الوطنية للاستيطان بالمملكة الليبية فـي رعاية البدو وتحضيرهم وتوطينهم، وتحدثت الدراسة عن الأهداف المرسومة من قبـل مؤسسـة الاستيطان الزراعي المتمثلة في إعادة تنمية المزارع الحكومية لمحاولة تمليكها، وتحويل أراضـي البدو التي تتوافر فيها الإمكانيات إلى أراضٍ صالحة للزراعة، بالإضافة إلى نشر الوعي التعاوني بين المنتفعين بالاستيطان الزراعي، وأكدت الدراسة على أن أكثر من ثلاثة أرباع العمال يعملون في الزراعة أو الميادين المتعلقة بها، وتطرقت الدراسة إلى وضع الاستيطان في خطة التنمية، وحجم المبالغ المخصصة للاستيطان في الخطة،كما أوضحت الدراسة دور مؤسسة الاستيطان في إنشـاء مشاريع استيطان، مثل ما قامت به المؤسسة بتوطين حوالي 672 عائلةً في كـل مـن طـرابلس والزاوية والجبل الأخضر، وتوفير الخدمات لهذه المستوطنات، ولكن الهجرة نحو المدن لم تنقطـع كما تقول ،الدراسة (12). 

5- دراسة (حسن:1975)، حول مظاهر التوسع الزراعي في سهل المرج، والذي تناول فيهـا الوضع الزراعي في منطقة سهل المرج، وأشار إلى المشكلات التي واجهت المزارعين قبل تنفيـذ مشاريع التنمية الزراعية، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها، انعدام تمليـك الأرض للحائز عليها، والذي يؤدي إلى غياب الحافز لديه للعمل بها، لأنها بعقود إيجار، ضـعف قـدرة بعض المزارعين على الاستغلال الأمثل للأرض، نتيجة لعدم معرفتهم بالأساليب الزراعية الحديثة، صغر حجم بعض المزارع، وارتفاع نسبة المزارعين غير المتفرغين للعمل الزراعي لتصل إلى حوالي 55%من جملة المزارعين في المنطقة، الضعف في الخدمات الزراعية والإرشادية بالنسبة للمزارع (13).

6- كما درس (الجنديل: 1978)، الزراعة وأسس تطويرها، وناقش فيها الأسمدة والتسميد مـن حيث استعمالها، وتناول مصادر المياه في ليبيا، والتربة وقدرتها الإنتاجية، و مشـكلة التعريـة والانجراف، وأثرها على الغطاء النباتي وعلى المراعي، والأنشطة الزراعية القائمة، ولكن لـم تتطرق الدراسة، إلى الدراسات الاجتماعية أو الحديث عن المشـروعات الزراعيـة والاسـتيطان الزراعي بشكل كافي(14). 

7- كما تناول (التير وآخرون: 1981)، في دراسة عن أنماط التكيف الاجتماعي فـي القـرى الزراعية التي تستهدف البلاد، وهدفت الدراسة إلى معرفة مدى التكيف الاجتماعي والنفسي لسكان هذه المشروعات، بالإضافة إلى طموح وتطلعات هؤلاء السكان، حول برامج التنمية الزراعيـة، وتم تطبيق الدراسة على عينة شملت معظم مناطق البلاد حتى المشاريع في المنـاطق الجنوبيـة، وتناولت الدراسة الحديث عن الخدمات الزراعية في تلك البلاد، وتطرقت الدراسة إلى الحديث عن الجوانب الاجتماعية للسكان ، ولكن الملاحظ على الدراسة أنها لم تتناول الحديث عـن مسـاحات الحيازات الزراعية، وإعدادها وطبيعة استخدام الأرض الزراعية، والنشـاط الاقتصـادي الـذي يمارسه هؤلاء السكان قبل توطينهم في هذه المشاريع (15). 

8-كما ذكر( بن زابيه:1982 (من خلال دراسة للاستيطان الزراعي والموارد الرعويـة ، أن مزارع الاستيطان في ليبيا انتشرت في المناطق التي استغلت بأسلوب الرعي والزراعة المتنقلة وأهم هذه المناطق هو إقليم برقة ، ويذكر هنا أن عوائد الثروة النفطيـة اسـتغلت فـي مجـال التنميـة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ، حيث كانت الأولوية لقطاع الزراعـة خاصـة خـلال خطـط السبعينات ، حيث اتجهت الدولة إلى إقامة أسلوب الاستيطان الزراعي عن طريق الحيازات العائلية الصغيرة ، وعلى المستوى التطبيقي ، تذكر الدراسة أن هيئة مشروع الجبل الأخضر حلـت محـل المصلحة الوطنية للاستيطان الزراعي على الموقع الإقليمي التي عملت على استصلاح الأراضـي الزراعية ، حيث وزعت الهيئة بحلول عام 1980 حوالي 1850 مزرعة متكاملة من إجمالي عـدد مزارع 3650 ، أقيمت المزارع على أساس الزراعة الجافة، حيث استحوذ سهل المـرج الشـهير بتربته على أكثر من ثلث هذه المزارع حيث حددت أنماط استخدام الأراضي وتركيبة المحصـول بواسطة إدارة المشروع (16) . 

9 - كما قام (قنوص: 1986 (بدراسة حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأثرها في عمليتي النمو والتركيب السكاني في منطقة الجبل الأخضر، حيث ركزت الدراسة على مناطق منها ، الأبيار وسيدي امهيوس، و المليطانية والرجمة، وأشارت الدراسة إلى توزيع السكان في تلك المناطق قبـل قيام مشاريع الاستيطان الزراعي الذي كان منسجماً مع حجم الأراضي، وكان النشاط السائد حينذاك هو الرعي ثم الزراعة ، ولكن ذلك بدأ يتغير مع قدوم الاحتلال الايطالي للبلاد ، واستيطانه للمنطقة الذي بدأ في مصادرة الأراضي الزراعية وتوزيعها على الايطاليين، وبعد طرد الايطاليين وظهـور مشاريع زراعية كبيرة مثل مشروع ( وادي القطارة ) و( غوط السلطان) الزراعيين ، بدأت تيارات الهجرة من المدن باتجاه الريف ، كما تقول الدراسة إن تجهيز المزارع الحديثة في المنطقة أدى إلى تغير وجه استخدام الأراضي الزراعية في المنطقة وتشجيع المزارعين ، وذلك عن طريق تـوفير جميع متطلبات الزراعة وتسهيلات مغرية لهم عن طريق الجمعيات والمصارف الزراعية ، وزيادة (17 (القوى العاملة الزراعية في المنطقة . 

10 - وأوضح (سيجري: 1987 ،(في كتاب الشاطئ الرابع ، الطرق التي تمـت فيهـا إقامـة مستوطنات ايطالية في ليبيا ، حيث ذكر حقيقة الإصلاح الزراعي للأراضي وأعداد المسـتوطنات ومساحات المزارع ، وذلك حسب سياسة كل من تولى إدارة المشاريع الاستيطانية الايطاليـة فـي ليبيا، أمثال بالبو، ودي بون، وبادليو، وذكر المؤسسات الايطالية والشركات التي عملت على توطين الايطاليين ، مثل شركة التبغ الايطالية، ومؤسسة الانتي، وبنك روما وغيرها ، وذكـر بـأن عـدد المستوطنين بلغ حوالي 60000 مستوطن بحلول عام 1934 ،وأن تكلفة إنشاء المستوطنات مرتفعة ، وربما يأتي منها مردود اقتصادي غير جيد ، ولكن أصر القادة السياسيون على ذلك ، وبدأ تقـديم القروض من الدولة ، والمنح للمزارعين ، ومحاولات لتربية أكبر عدد ممكن من الماشية إلى جانب زراعة الأشجار المثمرة مثل الزيتون والعنب، وإن في منطقة برقة مثلاً بلغت مسـاحة الأراضـي الزراعية حوالي 105000 هكتار، ولم يمنح منها فعلياً إلا 14000 هكتار، وبلغ عدد المسـتوطنين الايطاليين العاملين بالزراعة حوالي 429 مزارعاً من 82 عائلة ، كما أشـار إلـى دور الخبـراء الايطاليين في تنظيم الزراعة (المحلية) ، والتي قالوا عنها بأنها زراعـة تقليديـة ، ولا تـوفر إلا مستوى معيشي محدود ، كما تطرق إلى الأنماط الجديدة في استخدام الأرض الزراعية ، واستجلاب محاصيل جديدة مثل (المحاصيل النقدية) وهو تهديد للزراعة المحلية كما رأت الدراسة (18) . 

11- كما ذكر (موسى: 1988 (في كتاب المجتمع العربي الليبي في العهـد العثمـاني -: إن الرعي والزراعة هما الحرف الرئيسية التي يمارسها الليبيون ، حيث كانت نسبة العاملين بـالرعي والزراعة حوالي 90 %من أفراد الشعب الليبي ، وكانت الزراعة تعتمد على وسائل تقليدية وتعاني من مشاكل وأزمات منها الضرائب التي تفرض على الفلاح ، و مشاكل النقل، وعدم معرفة الأسعار بالنسبة للمحصول ، واستمر هذا الوضع حتى عام 1907 ، وهي المرحلة التي بدأ الوهن فيها يدب في أوساط الدولة العثمانية ، ولكنها بادرت إلى إنشاء مديرية خاصة بالزراعة لأول مرة ، يشـرف عليها خبراء يقومون بالإرشاد الزراعي ، وتدريب الفلاحين خاصة الشباب ، وخصصت مسـاحات الأراضي الزراعية لزراعة الحبوب بها ، وأراضٍ أخرى لزراعة الخضروات بأنواعها ، ومن أهم الأعمال التي قامت بها الدولة افتتاح المصرف الزراعي عام 1902 ، والـذي بـدأ بـإقراض المزارعين الذين بدءوا ببيع أراضيهم ، لعدم سدادهم القروض والمنح ، حيث بلغ معدل الإقـراض من المصرف الزراعي عام 1904 ،حوالي مليونين وأربعمائة ألف قرش ، وكذلك لم يعرف الليبيون (19 (التسجيل العقاري إلا في السنوات الأخيرة لحكم العثمانيون . 

12 - وقام (الفائدي:1991 (بدراسة حول تكيف البدو فـي مشـاريع الاسـتيطان الزراعـي ب (الجماهيرية ) دراسةً اجتماعيةً اقتصاديةً ميدانية مقارنةً لـبعض بـرامج تـوطين البـدو فـي المشروعات الزراعية بسبها والكفرة والجبل الأخضر، وتوصلت الدراسة بتحديد مدى تكيف البـدو في مشاريع الاستيطان الزراعي، كما أن للإرشاد الزراعي دوراً بارزاً في نجاح هذه المشـاريع ، ومساعدة المزارعين الجدد على التكيف في البيئة الجديدة ، كما توصلت الدراسة إلى أن للإشـراف الفني والإداري الزراعي دوراً بارزاً في نجاح هذه المشاريع ، ومساعدة المزارعين الجـدد علـى التكيف في البيئة الجديدة ، وقد بينت هذه الدراسة مستويات الـدخل وتباينهـا بـين المـزارعين ، واستطاع الباحث الوصول إلى تعريف (التوطين): بأنه محاولة إيجاد أماكن ثابتة ومستقرة لفئة معينة (20 .(من السكان ، سواء كان هؤلاء السكان من البادية أو الواحات أو من الريف أو المدن 3- دراسة (حورية: 1991 (عن الأقاليم الزراعية في الوجه القبلي في مصر، حيث تطرقـت الدراسة إلى تحديد حجم الأراضي الزراعية ، وعدد الحيازات الزراعية ، ونوع الملكية، ومسـاحة الحيازات كما استطاعت الدراسة تحديد الأسباب وراء التغير في استخدام الأراضـي الزراعيـة ، وتدني الإنتاج ، وأرجعت ذلك إلى النقل ، إذ كان لا يتوفر خاصة للمحصول سريع التلـف ، فـإن المزارع يضطر إلى استبداله بمحصول آخر أكثر تحملاً ، الدورة الزراعية وعدم إتباعها ، وزراعة المحاصيل الأكثر ربحاً خاصة في ظل الطلب على الأراضي الزراعية ، ومع زيادة السكان اضطر (21 (المزارع إلى زراعة الأراضي بشكل دائم . 

14- و قام (الزوي: 1991 (بدراسة عن توطين البدو أبعاده وغاياته ، تحدث فيها عن أساليب الحياة في المجتمع الليبي بصفة عامة ، وحياة البدو بصفة خاصة، وتطرقت الدراسة للحديث عـن الأوضاع الاقتصادية للبدو، خاصة إبان الحكم الايطالي ، أو الأساليب الزراعية للبدو في تلك الفترة ، وكذلك تحدثت الدراسة عن نماذج من توطين البدو في ليبيا ، وأهم المشاكل التـي تواجـه هـذا التوطين، وتطرقت للحديث عن نظرة البدو للتوطين وللأرض والزراعة، وتوصلت الدراسة إلى أن عمليات التوطين داخل أرض القبيلة أكثر ملائمة من غيرها، حيث وصلت نسبة من يوافـق علـى التوطين داخل أراضي القبيلة إلى حوالي 8.75 %والذين لا يوافقون على التوطين داخل أراضـي القبيلة إلى 5.17 ،% وحوالي 7.6 ، % لا يرونه مشكلة، وتشير الدراسة إلى أن نسبة من يرفضون تمليك لافراد من خارِج القبيلة إحدى المزارع المستصلحة من قبـل الدولـة حـوالي 7.67 % لا يوافقون على ذلك، بينما 1.26 %يوافقون على شرط أن يكون جميع أفراد القبيلة الـراغبين فـي امتلاك مزارع قد حصلوا عليها ، و 4.6 %لا يرون أن هناك مشكلة، ومن هنا توضح الدراسة أن الملكية القبلية للأراضي ساعدت على سوء استغلالها ، وسوء إدارتها ، وأوضحت الدراسـة بأنـه يجب إنشاء إدارة لكل بلدية لحل مشاكل البدو، وكذلك توفير الخدمات العامة لهم (22) . 

15-أما ( شلوف، افحيمة: 1992 (فقد قاما بدراسة عن التنمية الاقتصـادية فـي الجماهيريـة ودروها في الزراعة والصناعة ، وأوضحت الدراسة أن التنمية الزراعية والصناعية تعتبـر مـن 16 السياسات التي تهدف لتعزيز التنمية الاقتصادية ، وحاولت الدراسة الربط بين تطور الصناعة فـي البلاد ، وتطور الزراعة ، لأن الصناعات التي قامت في الدولة تعتمد على المواد الخام الزراعية ، كما تطرقت الدراسة إلى الحديث عن وضع الزراعة إبان الحكم الايطالي للبلاد، وعهد الاستقلال ، وخطط التنمية وظهور النفط ، ودوره في التنمية الزراعية والصناعية، وأشارت الدراسـة إلـى أن قطاع الزراعة شهد تطوراً كبيراً إبان خطط التنمية ، حيث تم استصلاح حوالي 9.1 مليون هكتـار بمتوسط حوالي 90 ألف هكتار في السنة ، كما زاد حجم مساحة الأراضي المروية بحوالي ثـلاث (23 (مرات أي حوالي 150 ألف هكتار . 

16 - وتناولت دراسة (الفائدي: 1992 ( توطين البدو في بعض المشروعات الزراعية كنموذج في برامج التنمية بالمجتمع الليبي ،وتهدف الدراسة إلى معرفة مدى تكيف المزارعين الذين استلموا مزارع حديثة في مشروع الجبل الأخضر الزراعي، الذين جاء معظمهم من البادية للعمـل بمهنـة الزراعة، ومدى تكيفهم مع البيئة الجديدة التي لم يتعود عليها في السابق،كما تهدف الدراسة أيضـا إلى معرفة المتغيرات التي تؤثر على إنتاجية المزارع وتطرقت الدراسة للحـديث عـن عمليـات التوطين في بعض الدول العربية، كما حاولت الدراسة إلقاء الضوء على استراتيجية الدولة الليبية في التوطين، وذكرت الدراسة أوضاع الزراعة قبل اكتشاف النفط، ومروراً بخطط التنمية الاقتصـادية والاجتماعية التي مرت بالبلاد، والهجرة من الريف للمدن، وركزت على عمليات التنمية والتوطين خلال عقد السبعينات ،وتطرقت لمشروع منطقة البيضاء الزراعي، الذي يشمل أربع منـاطق كمـا (24 (تقول الدراسة . 

17 - وقام (الفائدي:1992 ( في الجزء الأخير بدراسة أخرى للحديث عن أوضاع المـزارعين بمنطقة الجبل الأخضر، حيث ذكر عدد المزارع بكل منطقة ، منها منطقة البيضاء، حيث ذكر عدد المزارع فيها ، وعدد المناطق الموجودة في هذه المزارع ، ومساحة المزارع وأنمـاط اسـتخدام الأراضي الزراعية ، وأعداد الحيوانات وأنواعها ، والمقتنيات الزراعية وأنواع المحاصيل ، أما عن أوضاع المزارعين بمنطقة المرج ، فذكرت الدراسة أنه يوجد بهذه المنطقة حوالي 1200 مزرعة ، تعتبر أغلبها بعلية ، ما عدا 100 مزرعة تعتبر مروية ، وهي موزعة بين سهل المرج و 7 أكتوبر وتم دراسة منطقة مشروع الفاتح و فرزوغة وبطة و 7 أكتوبر ، أما مشروع ( الفاتح ) فقد تناولت الدراسة موقع المشروع وعدد المزارع به حيث تم إنشاء حوالي248مزرعةً ، كما تقول الدراسـة ومتوسط مساحة المزرعة في هذا المشروع حوالي 80 هكتار موزعة علـى أسـاس 15 هكتـاراً للعلف ، 15 هكتاراً للمراعي المحسنة ، 10 هكتارات للفاكهة ، 40 هكتاراً للحبـوب ، وتبـين أن متوسط عمر المزارع في هذا المشروع حوالي 52 سنة ، حجم الأسرة للمتوسط حوالي 12 ،وقـد بينت الدراسة أن هناك ارتفاع في عدد الأغنام حيث بلغ متوسط ما يملك المزارع من الأغنام حوالي 174 رأساً ، والأبقار حوالي 6 ومتوسط ما يملك من الأشجار المنتجة 650 شجرة مثمـرةً ، أمـا إنتاج الحبوب والعلف ؛ فمتوسط ما يزرع من الحبوب حوالي 30 هكتاراً ، ونجد أن دخل معظمهم من الإنتاج الحيواني بلغ نحو 19974 ديناراً، ولا يختلف الأمر كثيرا في منطقـة فرزوغـة إلا أن هناك قلة في تربية الحيوانات مقارنة بمشروع ( الفاتح سابقا) أما مناطق المرج الشمالي وأكتـوبر فهي الأكثر إنتاجا لأشجار الفاكهة ، مع صغر مساحة المزرعة ، أما منطقة بطة ، فتبلغ المسـاحة حوالي 50 هكتاراً ، ولا يوجد اختلاف كبير إلا في تربية الحيوانات ، حيث تشهد قلة فـي تربيـة الحيوانات لمتوسط حوالي 59 رأسا من الأغنام، مقارنة بمشروع (الفاتح) وتعتبر أقل المناطق دخلاً ، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها أنه تم توطين آلاف السكان في هذه المزارع ،وقد حـدثت زيادة في دخلهم، ولكن لم يطبق الكثير من المزارعين الدورة الزراعيـة، وتـم التركيـز علـى (25 (المحاصيل الأكثر دخلاً، . 

18-وهناك دراسة (أبوسنينة: 1992 (عن الموارد الزراعية والحيوانية في ليبيا، محاولة فـي استشراف المستقبل،وتتناول هذه الدراسة أنماط واتجاهات التنمية الزراعية خلال الفتـرة 1970– 1985ف ومن ثم استشراف آفاق التنمية الزراعية وعلاقتها بالبيئة في عـامي 2000 و 2025ف وعلى هذا الأساس تمثلت الإستراتيجية العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في ليبيا خلال الفتـرة 1971 – 1985 ، لتنمية القطاع الزراعي على عدة أسس، مثل زيادة الإنتاج الزراعي، بما يحقـق الاكتفاء الذاتي،رفع مستوى القدرة الإنتاجية للأيدي العاملة، ويتحقق تكاملٌ اقتصاد ي بين الصـناعة 18 والزراعة،حيث قدرت المساحة الإجمالية لليبيا بحوالي 180 مليون هكتار، وتقدر نسبة الأراضـي الصحراوية غير القابلة للاستزراع بحوالي 98 %وتقدر مساحة أراضي الغابات والأحراش بحوالي 760 ألف هكتار، وعليه فإن مساحة المستهدف للاستزراع تقدر بحوالي 3665 ألف هكتار موزعة (26 (على مناطق البلاد . 

19-وهناك دراسة (بن خيال: 1995 (عن الزراعة والثروة الحيوانية في ليبيـا، وقـد بـدأت الدراسة الحديث عن وضع الزراعة في ليبيا، في العهد العثماني، وتناولت فتـرة قيـام الاسـتيطان الزراعي الايطالي، وتطرقت الدراسة للحديث عن وضع الزراعة في الخمسينات، وفترة اكتشـاف النفط وأثر النفط على الزراعة، ثم تناولت الدراسة خطط التنمية الزراعية وبرامجها، والقوى العاملة الزراعية وعرض لأهم المشاريع الزراعية التي قامت في ليبيا، ولأهم مشاريع استثمار مياه النهـر الصناعي، وأوضحت الدراسة تطور الإنتاج الزراعي، والوضع الزراعـي، والأمـن الزراعـي، ومخصصات القطاع الزراعي، كما تناولت الدراسة أهم الصعوبات والمشاكل التي تواجه الزراعة، منها نقص الخبرة للمزارعين، وعزوف المواطن عن نشاط الزراعة، وأوصت الدراسـة بوجـوب التركيز على تحديث الأساليب الزراعية، والتوسع الرأسي، وزيـادة إنتاجيـة الحبـوب باسـتخدام الأصناف المحسنة ، واستزراع المحاصيل المقاومة للجفاف، والاستفادة القصوى من مياه الأمطار، والاهتمام بالبحث العلمي النظري والتطبيقي والعمل على توصيله للمزارعين، كما رأت الدراسـة (27) . 

20- أما دراسة (عزة: 1995 (حول تنظيم حيازة الأراضـي الزراعيـة وعلاقتهـا بأنمـاط الاستغلال الزراعي في دلتا النيل بمصر، حيث تطرقت الدراسة إلى الحـديث عـن طبيعـة نظـم الحيازات الزراعية ، وتحديد علاقتها بأنماط الاستغلال الزراعي للأراضي، وكذلك أسـباب تفتـت الحيازات الزراعية ، وحددت مساحة الدلتا بحوالي 2.2%من مساحة مصر، كما استطاعت الدراسة سرد تاريخ الحيازات الزراعية في المنطقة المدروسة ، ونظم الحيازات الزراعية وأنواع المحاصيل الموجودة بها ، واستطاعت الدراسة أن تتوصل إلى أن هناك محاصيل ارتفعت معدلات زراعتهـا بمنطقة الدراسة مثل البرسيم ، والذرة الشامية والقمح ، حيث بلغت نسبتها حوالي 9.59 % من جملة المحاصيل ما يعادل 5.40 %من جملة محاصيل مصر، كما تقول الدراسة ، وأرجعت الدراسة ذلك ( 28 (إلى اعتبارها محاصيل الاستهلاك المحلي للحيوان والإنسان، . 

21-كم تحدثت دراسة (بوخشيم:1995 (عن تنمية الموارد البشرية والتقدم الاقتصادي وتناول الباحث ثلاث مسارات رئيسية هي، نمط النشاط الاقتصادي الريفي ، العلاقة بين السكان والموارد ، التغيرات الواقعة في استخدام الأراضي الزراعية ، وقد بينت هذه الدراسة أن اكتشاف النفط أثّر على الاقتصاد الريفي، وتناولت الدراسة وصفاً للاقتصاد الليبي في فترات الخمسينات والسـتينات كمـا تناولت الزيادة السكانية وظهور المشاريع الزراعية خلال السبعينات، ومعدلات الإنتـاج فـي تلـك الفترة، وبينت الدراسة بأن تغيراً في نمط الاستغلال الزراعي حدث في الفترة من 1974 – 1984 ، وأوضحت الدراسة بأنه يوجد نمطان من الزراعة المروية هي الزراعة المروية التقليدية: وهـي أقل مساحة حوالي هكتار يزرع من قبل مزارع مستقر ويمارس الزراعة التقليدية وأهم منتجـاتهم الخضروات وتنتشر في مناطق متفرقة من إقليم الجبل الأخضر،أما الزراعة المروية الحديثة تتميـز بخصائص النمط الحديث، وكبر حجم المزرعة وتطور في أسلوب الري واستخدام الأيدي العاملـة الأجنبية، وأغلب أصحابها كانوا سكان المدن، أو غير متفرغين للعمل بالزراعة، وأغلب إنتاجه من الفاكهة والخضروات،الزراعة المروية جزئياً: وهي التي تعتمد على مياه الأمطار والمياه الجوفيـة وتشمل الحبوب، أما الزراعة البعلية التقليدية وتشمل الزراعة الجافة التي تعتمد عمليا على الأمطار وهي منتشرة في البلاد ، ومن إنتاجها الشعير والقمح ، ويمارس بها الرعي ، وهناك الزراعة البعلية الحديثة تستخدم فيها الميكنة الزراعية الحديثة ، وكبر حجم المزرعة ، ويسود فيها نمط ملكية حـق الانتفاع ، مثل مزارع ( منطقة الدراسة ) ، ومزارع مشروع الجبل الأخضر، كما تطرقت الدراسة للحديث عن استغلال الأراضي الزراعية في منطقة سهل المرج ، ولاحظت الدراسة أن هناك علاقة وثيقة بين حجم الحيازات وأنماط الإنتاج الزراعي، وأغلب المزارعين المتفرغين للعمل الزراعي هم (29 (كبار السن، ومعظمهم أميون، ذوو خبرة جيدة في الزراعه كما تقول الدراسه . 20 

22- كما أوضح (بولقمة: 1998 (مشاريع الاستيطان الزراعي التي قام بها الايطـاليون فـي ليبيا، وذكر تاريخ الاستيطان الزراعي الايطالي وأهم المراحل التي تمت فيهـا المشـاريع وحجـم الميزانيات التي أنفقت على هذه المشاريع ، حيث ذكر الباحث أن هناك عدة شركات وأجهزة قامت بإعداد المستوطنات للايطاليين، مثل شركات التبغ ومؤسسة الانتي ومؤسسة الاستيطان وبنك روما ، حيث بلغ عدد الأراضي الزراعية التي وزعت على الايطاليين حوالي 66614 هكتاراً ، في الفتـرة الممتدة من 1926 – 1928 ،أما بخصوص منطقة سهل المرج فكما تقول الدراسة كانـت القلـب النابض لتحقيق طموحات الايطاليين في التنمية الزراعية والاستيطان الزراعي ، حيث كانت تقـام مشاريع تتمثل في عدة مزارع مثل ما قام به المستثمرون في منطقة الأبيار بـين عـامي 1926– 1928عن إقامة مزارع كبيرة تتراوح مساحة كل منها ما بين 2000 و 2600 هكتار، وبين الباحث مساحات وعدد المزارع التي أنشأها جهاز (الانتي) في منطقة سهل المرج ، منها منطقة فرزوغـة بمساحة 8850 هكتاراً، وعدد المزارع 295 ، وعدد السكان 1621 مستوطناً، أما منطقة لحمـدة (30 بلغت حوالي 7290 هكتاراً ، وعدد المزارع 39 وعدد السكان 237 مستوطناً، 

23 - كما تطرقت دراسة (الزايط: 1999 (إلى الحديث عن الأراضي الزراعيـة فـي مدينـة البيضاء ، ومخاطر الزحف العمراني عليها ، حيث تحدثت عن وضع الأراضي الزراعية ومساحات الأراضي الزراعية ، وتهدف الدراسة إلى حصر الأراضي الزراعية التي فقـدت نتيجـة الزحـف العمراني عليها ، ودراسة للإمكانيات الزراعية في المنطقة والتركيب المحصولي بها، وكذلك تحديد التغيرات التي طرأت على المنطقة نتيجة الاستخدامات غير الزراعية للأراضي الزراعية وتوصلت الدراسة إلى أن المحاصيل الزراعية مرتبطة بالظروف الطبيعية ، وإدارة المشروع وكذلك ارتفاع أسعار الأراضي الزراعية القريبة من المدينة بسبب تحويلها إلى أراضٍ سـكنية نتيجـة الزحـف العمراني ، ولا تظهر سياسة زراعة معينة بمنطقة الدراسة ، وكذلك تقنيـات حديثـة للزراعـة و (31 (توصلت الدراسة أيضا إلى أن هناك مساحات غير مستغلة من الأراضي الزراعي 

24- وهناك دراسة قام بها (ضوء: 2000 (حول الزراعة والصناعات الغذائية بالمنطقة الشرقية ، وحاولت الدراسة الربط بين الصناعة والزراعة ، وقد كان الهدف هو إقامة مشروعات تربط بين الزراعة وأهداف إقامة المشاريع الزراعية كالتوسع الأفقي بزيادة الرقعة الزراعيـة ، واستصـلاح الأراضي القابلة للزراعة ، وبالتالي زيادة الإنتاج الزراعي وتنمية المراعـي وتحسـينها وتـوفير الخدمات الجيدة للمزارعين ، مع توفير وسائل النقل والشبكات والطرق وحاولت الدراسة التعـرف (32 (على أهم المحاصيل بالمنطقة الشرقية من ليبيا ، ودورها كمادة خام في قيام الصناعة . 

25- كما تناول (القماطي: 2000 (الحديث عن الدراسة المنظورة للتنمية الزراعية فـي ليبيـا، تحدث عن الإمكانيات الزراعية للبلاد وسبل تنميتها ، وتحدث عن مراحل تطور التنمية الزراعيـة في ليبيا ، وتطرق إلى وكالات التنمية الأجنبية والمحلية خلال فترة الخمسينات والستينات ، وأهـم المحاصيل التي كانت تزرع في تلك الفترة ، وأوضح أن هناك زيادة في المساحة المزروعة بالقمح بين عامي 1970 – 1980 ، مع انخفاض المساحة المزروعة بمحصول الشعير في هذه الفترة ، ثم تطرق إلى أنواع الزراعة الموجودة في البلاد ، كما تطرقت الدراسة للإنتاج الحيـواني ، وإنتـاج الفاكهة ، وأنواعها والقوى العاملة الزراعية، والاستيطان الزراعي ، وخطـط التنميـة وعلاقتهـا بالإنتاج ، كما تناولت أهم الصعوبات التي واجهت قطاع الاستصلاح الزراعي وتعمير الأراضـي (33) . 

26- كما قام (الدرسي: 2002 (بدراسة تناولت وضع الزراعة في ليبيا في العهد العثماني الثاني 1860 – 1911 ،حيث تناولت الدراسة جهود ومحاولات الدولة العثمانية في النهوض بالزراعة ، وزراعة محاصيلٍ لأول مرة في البلاد مثل التوت والبن وأشجار الغابات ، وأهم الأعمال التي قامت بها هي إنشاء المصرف الزراعي عام 1901 ،والذي يهدف إلى تقديم القروض الزراعية اللازمـة للمساهمة في نهوض وتطوير النشاط الزراعي ، وكذلك فإن منطقة برقة تميزت بإنتاجها للحبـوب وخاصة القمح وبكميات كبيرة ، إلا أن ذلك لم يدم طويلاً بسبب فترات الجفـاف ، حيـث ظهـرت بعض المجاعات ، وبعد ذلك أُصدر قا  نون ينص على عدم بيع الحبوب إلى التجار ومنع تصـديرها 22 للخارج ولكن سرعان ما بدأ الإقليم بالتصدير، حيث تم تصدير كميات من القمح من منطقة برقـة ، وبخصوص الأراضي تشير الدراسة إلى إصدار قانون الأراضي مثل قانون الطابو ( مستند حقاني ) (34 (كما تقول الدراسة . 

27- كما بين (المهدي: 2003 (بدراسته لخطط التنمية في ليبيا وأثرها على التنمية الريفية فـي منطقة المرج وتحديد مدى شموليتها لجميع القطاعات الإنتاجية والخدمية ، وتناولت الدراسة الوضع المعيشي للسكان وأهم المقومات الطبيعية بمنطقة المرج ، حيث أشارت الدراسـة إلـى مسـاحات الحيازات الزراعية وعددها وتوزيعها ، والى مشروع (الفاتح ) الزراعي (1169 (مومزرعة شروع الأوسط الزراعي (550 (ومزرعة مشروع جنوب الجبل الأخضر الرعوي (267، (مزرعة وتوضح الدراسة أن أعلى نسبة للحائزين على الأراضي الزراعية في منطقة (المرج ) ، حيـث اسـتحوذت منطقة المرج على حوالي 1.85 %من الأراضي ثم تليها المناطق الأخرى بنسبة متباينـة، وكـذلك تطرقت الدراسة إلى اكتشاف النفط، ودور الخطط في التنمية، والنهوض بالإنتـاج الزراعي،كمـا تناولت الدراسة القوى العاملة وتوزيعها، وأوضحت الدراسة تطور وزيـادة القـوى العاملـة فـي القطاعات الأخرى باستثناء قطاع الزراعة، حيث بلغت نسبة العاملين فيـه حـوالي 1.32 %مـن إجمالي العاملين في مختلف أقسام النشاط الاقتصادي، وذلك عام 1973،وفي سنة 1985 بلغت نسبة العاملين في القطاع الزراعي حوالي 23 ،%ويرجع ذلك إلى رغبة أبناء المزارعين في العمل ضمن (35 (القطاع الخدمي ، كما بينت الدراسة مشاريع وخطط التحول الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا . 

28- في حين ركزت دراسة (الفرجاني: 2006 (على استخدامات الأراضي الزراعية في منطقة حوض المرج ، وركزت على أهم العوامل البشرية المؤثرة في الإنتاج الزراعي والرعوي ، حيـث حددت الدراسة العوامل البشرية المؤثرة في الإنتاج ، في زيادة السكان، والسياسات الزراعية العامة ، وكذلك القوى العاملة غير الوطنية ، وأثبتت الدراسة أن هناك نقصاً في إنتاجية الهكتار، وربطت ذلك بالعوامل السابق ذكرها ، كما تناولت الدراسة الخدمات الزراعيـة ، وربطـت بـين توفرهـا وتناقص الإنتاج ، مثل توفر الأسمدة الجيدة ، وكذلك البذور المحسنة ، كما تناولت الدراسـة أهـم المحاصيل التي تزرع في المنطقة ومواسم زراعتها وكمياتها وتحدثت الدراسـة عـن الظـروف الطبيعية بمنطقة الدراسة ، وتطرقت إلى الحديث عـن تنظـيم اسـتخدامات الأرض الزراعيـة ، والمساحات الزراعية ، والتركيب المحصولي ، والمساحة المخصصة لكل محصول ، ونوع الملكية حيث بلغت نسبة من يملكون مزارع  حق  انتفاعٍ حوالي 70 %وملك خاص 16 %وإيجـار 14، % ولكن لم تتطرق الدراسة إلى وضع الأراضي الزراعية قبل مشاريع الاستيطان ، ولا خطط التنميـة (36 .(وأثرها على الزراعة بالمنطقة ، خاصة وأنها تناولت العوامل البشرية 

29- أما دراسة (الحاسي: 2007 (حول أثر المناخ على الزراعة بمنطقة سهل المرج ، فقـد تناولت الدراسة أهم المحاصيل الزراعية التي تزرع في منطقـة الدراسـة ، وتناولـت التـأثيرات المناخية على الإنتاج الزراعي وتوصلت الدراسة إلى أن المنطقة تعتمد زراعياً على الأمطار بشكل متقدم ، والذي يتراوح معدل سقوطها بين 300 إلى 450 ملم سنوياً ، كما تناولت الدراسة الإنتـاج الزراعي بمنطقة الدراسة ، ، وأنواع المحاصيل في المنطقة ، وتطرقت الدراسة للحديث عن العلاقة (37) بين الإنتاج والأمطار، ودور الأمطار في العملية الزراعية 

30- وهناك دراسة (العلواني: 2008)عن أثر تراكم الأنشـطة البشـرية علـى الأراضـي الزراعية والرعوية بشعبية المرج ، وتناولت الدراسة الآثار البيئية المصاحبة للاستعمالات الخاطئة للأراضي الزراعية من قبل الإنسان، ومنها مشكلة الرعي كذلك تناولت الدراسة زيادة السكان فـي المنطقة ودور المرشد الزراعي في علاج قضايا التسميد وإتباع الدورة الزراعية والتوسع الزراعي على حساب المراعي الطبيعية، نتيجة لتـوفر الآلات الزراعيـة،وأخيرا تطرقـت الدراسـة إلـى المشروعات الإسكانية القائمة وعلاقتها بالتلوث البيئي، وخاصة البيئة الزراعية والرعوية، فأوصت الدراسة بأنه يجب أن يكون هناك تقييم لاستخدام الأراضي الزراعية في الوقت الحـالي والتشـجيع على الزراعة والتوعية عبر الإرشاد الزراعي، وإجراء العديد من الدراسات على التربة والمياه في ( 38) المنطقة . 24 

31- وهنالك دراسة قامت بها ( البرعصي: 2008) حول اقتصاديات إنتاج الشعير في منطقـة الجبل الأخضر، وحددت الدراسة مواطن القصور في الإنتاج، تعود بسبب تدني إنتاجية الهكتار، أو لمحدودية الأراضي الزراعية، أو نقص المياه أو لعدم وجود الأصناف الجيدة، أو تغيير المسـاحات المزروعة من الشعير بين فترة وأخرى،وتوصلت الدراسة بأن هناك عجزاً في الإنتاج، وأن منطقة المرج من أكثر المساحات إنتاجا للشعير، حيث بلغت 3778 هكتاراً، وحوالي 4025 طناً، أمام باقي المناطق في الجبل الأخضر، مثل البيضاء والقبة،حيث بلغت منطقة البيضاء حوالي 10745 هكتاراً من المساحة المزروعة بمحصول الشعير، وحوالي 5.1075 طناً بالنسبة للإنتاج، أما منطقة القبـة فتشير الدراسة إلى أن المساحة المزروعة بمحصول الشعير بلغت حوالي 174 هكتـاراً، وحـوالي 8.172 طناً بالنسبة للإنتاج، كما تقول الدراسة، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هـي، تأثر إنتاج الشعير بعوامل مختلفة منها، المساحة المزروعة بالهكتار وكمية البذور وعـدد سـاعات العمل، بالإضافة إلى معدلات سقوط و،الأمطار هناك تباين في الإنتاج بين المناطق التـي تناولتهـا و،الدراسة ارتفاع كلفة زراعة الشعير، (39) . 

32- كما قام (المسماري: 2009 (بدراسة تراجع زراعة القمح بمشروع الجبـل الأخضـر، وقامت الدراسة على (منطقة المرج)، حيث تطرقت الدراسة إلى دراسة أهم الأسباب التي أدت إلـى تراجع زراعة القمح بالمنطقة، خاصة وأن المنطقة تتمتع بمقومات طبيعية تساعد على إنتاج القمـح وراوزيادة ز عته، توصلت الدراسة إلى نتائج منها ،استيراد القمح من الخارج وعدم شـراء إنتـاج المزارعين من القمح ،زيادة تكاليف المعدات والمستلزمات الزراعية، كالأسمدة والمبيدات ،تراجـع دور المرشد الزراعي ،عدم تطبيق الدورة الزراعية ،عدم تـوفير البـذور المحسـنة المحليـة أو المستوردة بكميات وأسعار مناسبة ،تذبذب سقوط الأمطار،غيا ب لدور الجمعيـات الزراعيـة،زيادة (40 (المساحات المزروعة بمحصول الشعير في المنطقة، . 

33- وهناك دراسة (القطعاني: 2009 (والتي تحدثت عن خطط التنمية وأثرها على النشـاط الزراعي في منطقة الجبـل الأخضـر، والتـي طبقـت علـى مشـروع (الفـاتح) الاسـتيطاني الزراعي،وأوضحت الدراسة ما يتمتع به المشروع من مقومات طبيعية،وكانت أهداف الدراسة تتمثل في دراسة أثر خطط التنمية الزراعية في ليبيا ومدى انعكاس هذه الخطط على المشاريع الزراعيـة في منطقة الدراسة،وكذلك معرفة طبيعة المستوى المعيشي الذي وصل إليه المزارعون في منطقـة الدراسة،وتناولت الدراسة مشاريع الاستيطان الزراعي في الجبل الأخضر مثل الاستيطان الزراعي الايطالي، وتطرقت للحديث عن خطط التنمية ، وما بعدها و أثرها على التنمية الزراعيـة بمنطقـة الدراسة (مشروع الفاتح للاستيطان الزراعي)، ثم الحديث عن الظروف الطبيعية والبشرية لمنطقـة الدراسة،والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين في منطقة الدراسة، وتوصلت إلى عدة نتائج ،منها أن جميع خطط التنمية التي نفذت في ليبيا بقطاع الزراعة لم تصل إلى الاستغلال الأمثـل، إذ قدر نصيب الزراعة من مجموع خطة 1973 – 1975 إلى حوالي25 ، % في خطة 1976 1880، (41) 

34- وتحدثت (ناجم: 2009) في دارسة استخدام الأراضي الزراعيـة حـول مدينـة سـبها باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ، تحدثت عـن طبيعـة اسـتخدام الأراضي الزراعية ، والوضع الذي كانت عليه الأراضي الزراعية سابقاً وحالياً ، وكانت أهـداف الدراسة تتمثل في التعرف على الأراضي المستغلة زراعياً ، ومـدى إمكانيـة استصـلاح أراض زراعية جديدة ، وتحدثت عن الظروف الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة ، وحجم ونمط اسـتخدام الأراضي الزراعية حول مدينة سبها وتوصلت الدراسة إلىأنهناك علاقة بين التوسـع الزراعـي ومصادر المياه والتربة،وانتشار المزارع في بطون الأودية،وتم التعرف على نمط استخدام الأراضي الزراعية، ونجد أن استخدام الحبوب كان أكثر استخداماً، حيث وصلت مساحته 5.594 هكتار مـن المساحة الإجمالية، والتي قدرت بحوالي 1715 هكتا ًرا بنسبة 6.34 % تليه البرسيم بنسبة 8.31 % وبمساحة قدرها 374 هكتاراً، ثم أشجار الفاكهة بنسبة 5.12،%تبين من خلال الصور الفضائية أن هناك أراضٍ زراعية كانت موجودة في عام 1989 وغير موجودة عام 2004 ، وبلغت مسـاحتها 203 هكتارات ، وقد تحولت هذه الأراضي إلى الاستخدام الحضري ، وأنشطة اقتصـادية أخـرى 26 ،وأن التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية ، ساعد في انتشار مزارع جديدة بعيدة عـن 42 . (المخطط العمراني، كما تقول الدراسة 

35- كما قام (المهدي: 2010) بدراسة لإقليم الجبل الأخضر بليبيا، دراسة في الجغرافيا الزراعية ، والتي تحدثت عن المقومات الطبيعية للجبل الأخضر وأثرها على الزراعة، كذلك المقومات البشرية المؤثرة في الزراعة، وكانت أهدافُ الدراسة معرفةَ المقومات الطبيعية والبشرية المؤثرة في الإنتاج الزراعي بمنطقة الدراسة، وتحديد أنماط المحاصيل الزراعية، وأنسب السـبل لعـلاج المشـكلات الزراعية ، وتم التطرق للمساحات الزراعية ، وأنماط المحاصيل الزراعية والإنتـاج الحيـواني ، ومشكلات التنمية الزراعية ، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها،أن هناك تبـاين فـي التوزيع المكاني لمساحات الأراضي الزراعية بالإقليم ، وأغلب الأراضي الزراعية موجـودة فـي منطقة المرج وبطة والفتائح قرب مدينة درنة، كما تقول الدراسة،تشكل الأمطار أهم عناصر المناخ، وأن حوالي (6.74 %) وازدياد عدد الحيازات الزراعية بالإقليم ، بالرغم من سياسة دمج الحيازات القزمية، حيث بلغت نسبة الأراضي المستصلحة حوالي 84 % بين عامي 1974 – 2007 ،بالإضافة إلى زيادة في المساحات المزروعة،ويتكون المركب المحصولي بإقليم الجبل الأخضر من المحاصيل الحقلية ممثلة في الحبوب (القمح والشعير) والخضروات التي تتكون من 18نوعـاً ، والأعـلاف ، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة المكونة من 10 أنواع ، كما تقول الدراسة ، ويـأتي الشـعير فـي المقدمة من حيث المساحة والإنتاج ، بالإضافة إلى زيادة في عدد الحيوانات، وهنـاك تبـاين بـين الأنواع الحيوانية ويعد نشاط تربية النحل من الأنشطة الاقتصادية المهمة فـي الإقلـيم، المرتبطـة (43) بالزراعة . 

  تقييم الدراسات السابقة من وجهة نظري من خلال عرض ماتوصلنا إليه من دراسـات وتجـارب سـابقة ، تخـتص بموضـوع الدراساتالتجارب السابقة يمكن الإشار ية إلى الأت . 

1 - أن الدراسات الجغرافية في مثل هذه الموضوعات لم تكن كافيه. 

2 - لم تذكر معظم الدراسات خاصة تلك التي تناولت منطقة الدراسـة ، دور الدولـة فـي عـلاج التغيرات في استخدام الأراضي الزراعية . 

3 - الدراسات السابقة في أغلبها ركزت على الجانب البيئي 

4 - نجد بعض الدراسات ركزت على التنمية الريفية في المنطقة ، وكذلك مشاريع الاسـتيطان دون ذكر الوضع الحالي للتغير في التركيب المحصولي و أو ما آلت إليه أستخدامات لأراضي الزراعية من تغير في الاستخدام. 

5 - هناك بعض الدراسات ركزت على الجانب المعيشي وللمزارعين ماوصلت إليه أوضاعهم نتيجة التغير الذي يحدث في استخدام الأراضي الزراعية داخل مشاريع الاستيطان الزراعي. 

6 - هناك دراسات ركزت على العوامل البشرية، كسبب في تراجع الإنتاج في المنطقة، وربط ذلك بالسكان وزيادتهم ، والقوى العاملة الأجنبية ، و أهم المؤثرات في الإنتاج ، ولم تركز على السياسة الزراعية المتبعة من الدولة . 

7 - لابد من أن نذكر بأن معظم الدراسات لم تتطرق إلى وضع الأراضي الزراعية قبل قيام مشاريع الاستيطان الزراعي ، وأنماط المحاصيل الموجودة في تلك الفترة . 

8 - أن الدراسات السابقة في معظمها ، تناولت ولموض ع الدراسة ، كلاً حسب تخصصه ، فنجد من تناولها من جانب اجتماعي، وآخر تحدث عنها من ناحية تاريخية، ودراسة أخـرى تتحـدث عـن موضوع الدراسة من جانب بيئي ، والقليل منها تحدث عن موضوع الدراسة من ناحية جغرافية. 

9 - هناك قلة في الدراسات التي تناولت مشاريع الاستيطان الزراعي ، وخاصة في منطقة الدراسة . 

10 - من خلال الدراسات السابقة نستطيع أن نقارن بين أوجه عدة من الموضوعات ونتجنب التكرار والوقوع في الأخطاء الشائعة. 

تساؤلات الدراسة: 28 وبناء على ما سبق تم طرح التساؤلات التالية: 

1 - ما هي أنماط استخدام الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة قبل تنفيد مشـاريع الاسـتيطان الزراعي( 1835-1911(؟ 

2 - ما هي سياسة مشاريع الاستيطان الزراعي المتبعة حول التركيبة المحصوليةواستخدام الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة؟ 

3 - ما هي طبيعة الاستخدامات الحالية للأراضي الزراعية ،وهل هناك تغير بين ماكان يمارس في الماضي والحاضر؟ 

4 - ما مدى تأثير هذا التغير على تراجع زراعة بعض المحاصيل في منطقة المرج ؟ 

5- ما هي الأسباب التي أدت إلى التغير في استخدام الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة ؟ 

منهجية الدراسة: 

  تم الاعتماد على منهجين في هذه الدراسة هما: 

1 .المنهج التاريخي:وذلك لدراسة تاريخ الزراعة واستخدام الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة ، قبل قيام مشاريع الاستيطان الزراعي ، ومحاولة للكشف عن أنماط استخدام الأرض، والتركيـب المحصولي، واهم التغيرات في التركيب المحصولي. 

2 .الأسلوب الكمي: وذلك بتحليل البيانات المتحصل عليه من المصادر الأولية (الدراسة الميدانيـة) والمصادر الثانوية ، مثل الكتب والمصادر المختلفة للوقوف على الوضع الحالي لل زراعة واستخدام الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة ، والأسباب التي تقف وراء هذا التغير. 

جمع البيانات: 

1 .الدراسة الميدانية:

تعد الدراسة الميدانية من المصادر الأولية الأساسية في جمع المعلومات ،وبعد الزيارات الميدانيـة تبين أن مجتمع الدراسة يتكون من 1417 مزرعة ، موزعة على 6 مناطق وتتباين هذه المناطق من حيث عدد المزارع الموجودة بها، وقد تم إعداد استمارة استبيان، وزعت على عينة مـن مجتمـع الدراسة وبلغت نسبة هذه العينة 10 % أي 150 مزرعة،و آنظر للتباين في أعداد المزارع ومساحتها بين المناطق،اضطر الباحث لاستخدام العينة الطبقية،ذات التخصيص النسبي. أما توزيع الاستمارات فكان عشوائياً، بحيث يمثل جميع المناطق في منطقة الدراسة . فكان الاختيار على النحو التالي، إذ علمنا أن مجتمع الدراسة يتكون من 1417 مزرعة. 
1 - منطقة بطة . %23.5 = 100 × − أ 35 = 150 × . ب − مزرعة . 

2 - منطقة فرزوغة 19 = 150 × . ب − مزرعة 

3 - منطقة سلينا 25 = 150 × . ب − مزرعة 

4 - منطقة سهل المرج 20 = 150 × . ب − مزرعة 

5 - منطقة 7 أكتوبر 30 ب − × 150 = 17مزرعة 

6 - منطقة المليطانية والأبيار ب − × 150 = 34مزرعة وتمثل العينة ما نسبته 10 % من مجموع المزارع في منطقة الدراسة ، وتم توزيع عدد 150 استمارة عمل ميداني ( الاستبيان ) على عينة من مجتمع الدراسة ، ناقشت هذه الاستمارة معلومـات عن المزارع والمز رعه والخدمات الزراعية ، انظر ملحق رقم2 . وبعد عرض استمارة الاستبيان على لجنه من المحكمين (انظر ملحق رقم 1،(طبقـت هـذه الاستمارة على عدد من المزارعين من كل منطقة حسب حجم العينة المذكورة سابقا ً، كما تم إجراء مقابلات مع بعض المزارعين في منطقة الدراسة ، لتغطية بعض الجوانب المهمة في الدراسة . 

2 - المصادر الثانوية: 

تتمثل في ما يلي 

أ - الكتب والدوريات والمقالات والرسائل العلمية ، والندوات العلميـة والمـؤتمرات العلميـة ذات العلاقة بموضوع الدراسة . 

ب - التقارير والنشرات والإحصاءات الزراعية الرسمية على الفترات الزمنية المتلاحقة ، 

هوامش المقدمة العامه 

1 .كورنا رد شليفاك ، الزراعة المعوقات وآفاق التنمية في الزراعة والتنمية الزراعية في ليبيا ، ترجمة وتحرير : حسني بن زابيه، دار ومكتبة الفضيل للنشر والتوزيع، بنغازي، ط1 ،2009 ،ص 99 . 2 .نفس المرجع، ص 101 . 

3 .علي محمود فارس، ثناء رشيد صادق، دراسة أولية حول نسبة الأراضي الزراعية غير المستغلة في مـزارع الجبل الأخضر، مجلة الآداب والعلوم المرج، العدد الثالث، السنة الثالثة، 1999 ،ص 168 ، 160 . 

4 .حسني بن زابيه ، الاستيطان الزراعي والموارد الرعوية ، في الزراعة والتنمية الزراعية في ليبيا، ترجمـة وتحرير،حسني بن زابيه، ، دار ومكتبة الفضيل للنشر والتوزيع، بنغازي،ط،1 2009 ،ص 86 . 

5 .ابريك عبد العزيز بوخشيم ، تنمية الموارد البشرية سبيل حماية البيئة والتقـدم الاقتصـادي، نمـوذج للتنميـة الزراعية في ليبيا ، مجلة قاريونس العلمية ، العدد الثالث والرابع، السنة الثامنة، 1995 ،ص 184 . 

6 .محمد المبروك المهدوي، جغرافية ليبيا البشرية، منشورات جامعة قاريونس، بنغازي، ط1 ،1990 ،ص35 . 

7 .أمانة التخطيط ، مصلحة المساحة ، الأطلسي الوطني، ط1 ،1978 ،ص 31 ، 32 . 

8 .صبرية حمد جمعة القطعاني، خطط التنمية في ليبيا وأثرها على النشاط الزراعي في منطقة الجبل الأخضـر، دراسة جغرافية لمشروع الفاتح الاستيطاني الزراعي 1973 – 2006 ،رسالة ماجسـتير، غيـر منشـورة، قسـم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة قاريونس، 2008 ،ص 51 . 

9 .هارفي بروص ، دراسة في تخزين الحبوب بليبيا، بعثة المساعدات الأمريكية لليبيا طرابلس، 1956 . 

10 .يوسف محمود مكي ، مستقبل الزراعة في التراب الشرقي من المملكة ، مجلة الفلاح الليبي ، السنة الرابعة، العدد الثاني ، مراكز البحوث الزراعية ، طرابلس، 1964 .

11 .عبد العزيز طريح شرف ، توطين البدو وتحضيرهم في المملكة الليبية واتصال ذلـك بـالظروف الطبيعيـة ومشروعات التنمية ، بحث مقدم إلى المؤتمر الجغرافي التاسع للشؤون الاجتماعية والعمـل حـول رعايـة البـدو وتوطينهم ، الجزء الثاني ، الأمانة العامة ، جامعة الدول العربية، القدس ، 1965 . 

12 .عبد السلام أبو حولية، نشاط المؤسسة الوطنية للاستيطان الزراعي بالمملكـة الليبيـة فـي رعايـة البـدو وتحضيرهم وتوطينهم، بحث مقدم إلى المؤتمر التاسع للشؤون الاجتماعية والعمل حول رعاية البـدو وتحضـيرهم وتوطينهم، الجزء الثاني، الأمانة العامة، جامعة الدول العربية، القدس، 1965 . 

13 .محمد إبراهيم حسن، جغرافيا ليبيا والوطن العربي، منشورات جامعة بنغازي، ط 1 ، 1975م. 

14 .عدنان رشيد الجنديل، الزراعة ومقوماتها في ليبيا، الدار العربية للكتاب تونس، ط 1 ، 1978م. 

15 .مصطفى عمر التـير، وآخرون، أنماط التكيف الاجتماعي في القرى الزراعية الجديدة، معهد الإنماء العربي، بيروت، ط 1 ، 1981م . 

16 .حسني بن زابيه، الاستيطان الزراعي والموارد الرعوية ، ترجمة وتحرير، حسني بن زابيـه، فـي كتـاب الزراعة والتنمية الزراعية في ليبيا، دار ومكتبة الفضيل للنشر والتوزيع، بنغازي، ط 1 ، 2009 . 32 

17 .صبحي محمد قنوص، التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأثرها في عمليتي النمو والتركيب السكاني في منطقة الجبل الأخضر، مجلة كلية الآداب، العدد الخامس عشر، منشورات كلية الآداب والتربية، جامعة قاريونس، بنغازي ، . 1986 

18 .كلوديو سيجيرى، الشاطئ الرابع الاستيطان الايطالي في ليبيا، ترجمة ،عبد القادر مصطفى المحيشى، عقيل محمد البربار، منشورات مركز جهاد الليبيين ضد الغزو الايطالي، طرابلس، ط1 ،1987 م . 

19 .تيسير بن موسى، المجتمع العربي الليبي في العهد العثماني، الدار العربية للكتاب، تونس ط 1 ،1988. 

20 .محجوب عطية ألفائدي ، تكيف البدو في مشاريع الاستيطان الزراعي في الجماهيريـة، دراسـة اجتماعيـة واقتصادية ميدانية مقارنة لبعض برامج توطين البدو في المشروعات الزراعية بسبها والكفرة والجبل الأخضر، مجلة قاريونس العلمية، العدد الثالث والرابع، السنة الرابعة، منشورات جامعة قاريونس، بنغازي، 1991م. 

21 .حورية محمد حسن، الأقاليم الزراعية في الوجه القبلي، رسالة دكتوراه، غير منشورة، قسم الجغرافيا، كليـة الآداب، جامعة الإسكندرية، 1991م. 

22 .لوجلى صالحالزوى، توطين البدو أبعاده غاياته، مركز البحوث والدراسات سالإفريقية ط، بها ، 1 ،1991م . 

23 .فيصل مفتاح شلوف، جمعة عبدالسلام أفحيمة، التنمية الاقتصادية في الجماهيريـة ودورهـا فـي الزراعـة والصناعة ، مجلة المختار للعلوم ، العدد الأول، منشورات جامعة عمر المختار ، البيضاء ، 1992م. 

24 .محجوب عطية ألفائدي ، توطين البدو في بعض المشروعات الزراعية كنموذج بـرامج التنميـة بـالمجتمع الليبي، مجلة قاريونس العلمية، العدد الثالث والرابع، السنة الخامسة، منشورات جامعة قاريونس، بنغازي، 1992م. 

25 .محجوب عطية الفائدى ، مبادئ علم الاجتماع والمجتمع الريفي ، منشورات جامعة عمر المختار، البيضاء ، ط1 ،1992م. 

26 .محمد عبدالجليل أبو سنينة ، الموارد الزراعية والرعوية في ليبيا، محاولة في استشراف المسـتقبل، الهيـأة القومية للبحث العلمي، طرابلس، ط1 ،1993م. 

27 .عبدالحميد صالح بن خيال، الزراعة والثروة الحيوانية، فصل في كتاب الجماهيرية دراسة فـي الجغرافيـا، تحرير، الهادي بولقمة، سعد القزيرى، الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان ، سرت، ط1، 1995 . 

28 .عزة محمد ابوغنيم، تنظيم حيازة الأراضي الزراعية وعلاقتها بأنماط الاستغلال الزراعي في دلتا النيل خلال القرن العشرين، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم الجغرافيا، كلية الآداب جامعة الإسكندرية 1995م. 

29 .أبريك عبد العزيز أبو خشيم، المصدر السابق. 

30 .الهادي بولقمة، دراسات ليبية، منشورات جامعة قاريونس، بنغازي، ط1 ،1998م . 

31 .نفيسة محمد الزايط، الأراضي الزراعية ومخاطر الزحف العمراني، دراسة تحليلية في الجغرافيا الزراعيـة لمنطقة البيضاء، رسالة ماجستير، غير منشورة ، قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة قاريونس ، بنغازي، 1999م . 

32 .محمد سالم ضوء، الزراعة والصناعات الغذائية بالمنطقة الشرقية، رسالة ماجستير، غيـر منشـور، قسـم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة قاريونس، بنغازي، 20 

33 .عبد البارى خليل القماطى، الدراسة المنظورة للتنمية الزراعية في الجماهيرية، دار الرواد، طـرابلس، ط1، 1999م. 

34 .عبدالرحمن محمد الدرسي، الزراعة في ليبيا في العهد العثماني الثاني ، رسالة ماجستير ، غير منشورة، قسم التاريخ ، كلية الآداب ، جامعة قاريونس ، بنغازي، 2002م. 

35 .فضل االله محمو ،دالمهدي خطط التنمية في ليبيا وأثرها على التنمية الريفية في منطقة المرج، رسالة ماجستير، غير منشور، قسم الجغرافيا ، كلية الآداب، جامعة قاريونس، بنغازي، 2003م . 

36 .حنان إبراهيم الفرجاني، استخدامات الأراضي الزراعية بحوض المرج، دراسة جغرافيـة لأهـم العوامـل البشرية المؤثرة في الإنتاج الزراعي والرعوي، رسالة ماجستير، غير منشورة، قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة قاريونس، بنغازي، 2006م . 

37 .مرعي عبدالرازق الحاسي، أثر المناخ على الزراعة بمنطقة سهل المرج، رسالة ماجستير، غير منشور، قسم هندسة وعلوم البيئة ، أكاديمية الدراسات العليا، بنغازي، 2006م . 

38 .على أحمد العلواني، دراسة أثر تراكم الأنشطة البشرية على الأراضي الزراعية والرعوية بشعبية المـرج، رسالة ماجستير ،غير منشورة، قسم هندسة وعلوم البيئة ، أكاديمية الدراسات العليا ، بنغازي، 2006م . 

39 .مسعودة محمد البرعصي، اقتصاديات إنتاج الشعير في منطقة الجبل الأخضر، رسـالة ماجسـتير، غيـر منشوره قسم الاقتصاد الزراعي، كلية الزراعة، جامعة عمر المختار، البيضاء، 2008م. 

40 .يونس عبداالله المسماري دراسة عن تراجع زراعة القمح بمشروع الجبل الأخضر ، منطقة المـرج، رسـالة ماجستير، غير منشورة ، قسم هندسة وعلوم البيئة، أكاديمية الدراسات العليا ، بنغازي، 2009م . 

41 .صبرية حمد جمعة القطعاني، مصدر سبق ذكره. 

42 .أمباركة صالح ناجم، دراسة استخدام الأراضي الزراعية حول مدينة سبها باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، رسالة ماجستير، غير منشورة، قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة سبها، 2009م. 43 .فضل االله محمود المهدي، إقليم الجبل الأخضر بليبيا ، دراسة في الجغرافيا الزراعية ، رسالة دكتوراه ، غير منشور، قسم الجغرافيا، كلية الآداب ، جامعة الإسكندرية، 2010م. 




حمله من                              هنا



للقراءة والتحميل اضغط    هنا  أو  هنا






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا