حركة السياحة الداخلية في إقليم المنطقة الشرقية
د. عادل أبوبكر المبروك الكاسح
عضو هيئة تدريس بجامعة بنغازي بنغازي - ليبيا
مستشار الهيئة العامة للسياحة
القاهرة /2015
بحث مقدم إلى المؤتمر الدولي الثامن للموارد المائية والبيئة والذي ستعقده المنظمة الأوروعربية بالتعاون اتحاد الجغرافيين العرب والمنظمة العربية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والذي سينعقد بمدينة اسطنبول خلال الفترة من 10 /19 إلى 2015 / 10/ 22 تحت شعار: بيئتنا ومياهنا حاضرنا ومستقبل أجيالنا) .
ورقة بحث بعنوان: حركة السياحة الداخلية في إقليم المنطقة الشرقية بليبيا
حركة السياحة الداخلية في إقليم المنطقة الشرقية
نظرا لطبيعة السياحة الداخلية التي لا تتطلب عبورة للحدود الدولية أو استخداما لوثائق السفر أثناء التنقل، لذلك يصعب حصرها، ولا يمكن في هذه الحالة الاعتماد على إحصائيات الفنادق أو القرى والمنتجعات السياحية لأن جزءا كبيرا من هذه الحركة قد يقيم عند أقارب أوأصدقاء أو يستخدم وسائل بديلة لمرافق الإيواء، هذا بالإضافة إلى قلة اهتمام أغلب دول العالم وخاصة الدول النامية منها برصد حركتها ومعرفة خصائصها.
فمنطقة الدراسة تمتاز بموقع جغرافي له أهمية في تنمية السياحة وتطورها، فموقعها فيوسط السواحل الجنوبية للبحر المتوسط جعلها منطقة قريبة من أسواق السياحة الرئيسة في أوروبا، حيث تقع منطقة الدراسة في الشمال الشرقي من ليبيا، يحدها من الشرق جمهورية مصرالعربية، ومن الشمال والشمال الغربي البحر المتوسط، ومن الجنوب والجنوب الغربي إقليم المنطقة الوسطى، شكل (1) . وتقع بين دائرتي عرض 2ْ8 ،4َ4 3ْ2 شمالا، وبين خطي طول 4َ5 1ْ9 ، 2ْ5 شرقا.
وتبلغ مساحة منطقة الدراسة 135,270 كم2من القمر الصناعي 8 Lndsat ، دقة الوضوح 5,14م2 ، وبرنامج 1.3.9 GIS )، و من ثم فإن هذه المساحة و يفضيل الموقع الجغرافي احتوت على العديد من الإمكانات السياحية التي جعلت منها منطقة عرض سياحي مهم، فموقع إقليم المنطقة الشرقية على ساحل البحر المتوسط من أمساعد شرقا حتى قمينس غرية بمسافة 650 كيلومتر، وامتداده إلى بحر الرمال العظيم في قلب الصحراء الكبرى، وملاصقته للقطر المصري جعله البوابة الرئيسة لشرق ليبيا، مما أكسبه أهمية سياحية كبيرة، ويعد موقع منطقة الدراسة على السواحل الجنوبية للبحر المتوسط، وفي العروض المعتدلة، من أهم المقومات لتنشيط السياحة بنوعيها الداخلية والخارجية، كذلك التنوع في المقومات السياحية الطبيعية والبشرية حيث تتوفر إمكانات سياحية بحرية متعددة تساعد على قيام أنشطة السياحة الشاطئية المختلفة (رياضات بحرية، وصيد بحري، وسياحة استجمام)، وكذلك التنوع في الشواطئ (شواطئ رملية، وصخرية، وحصوية)، إضافة إلى وجود إمكانات سياحة صحراوية مختلفة، كانتشار العديد من الواحات الصحراوية، ويتوج هذه المظاهر الخلابة وجود بحرالرمال العظيم في أقصى جنوب الإقليم، ويوفر هذا الإقليم بيئة صحراوية ومكانا مناسبة لإقامة رياضات سباق السيارات، والمغامرة والأخطار وقدرة التحمل على عبور الصحراء، والتزحلق على الرمال، وكذلك توفر مكان مناسب لقيام سياحة علاجية، وتتميز منطقة الدراسة بتوفر غابات كثيرة على سفوح الجبال دائمة الخضرة على مدار السنة، وكذلك وجود العيون والشلالات.
ويوجد بمنطقة الدراسة عدة مدن أثرية يرجع تاريخها إلى مختلف الحضارات القديمة بداية من الحضارة اليونانية حتى العصر الحديث مرورا بالعهد الروماني والبيزنطي والعهد الإسلامي، وما تركته كل حضارة من آثار ملموسة لها أهميتها السياحية، وما تعاقب الحضارات القديمة ونشوب الحروب على أرض إقليم المنطقة الشرقية إلا دليل واضح على أهمية موقعه الجغرافي.
شكل (1) موقع منطقة الدراسة وتقسيمها الإداري
للقراءة والتحميل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق