التسميات

آخر المواضيع

الخميس، 18 أبريل 2019

الفصل الأول: مبادئ تصميم الخرائط وعناصره


الفصل الأول

مبادئ تصميم الخرائط وعناصره



مقدمة -

       يستخدم مفهوم التصميم في مجالات واختصاصات متعددة كالمهندس والفنان وآخرين كل حسب اختصاصه . فالجغرافي أيضا يستخدم التصميم في إعداد خرائط مختلفة  من خلال التخطيط لأسس معينة يقوم بها .
وقبل البدء بالتحدث عن التصميم وهذه الأسس يجب أن نعرف ما هي الخارطة التي يقوم الجغرافي بتصميمها . إذ تعرف الخارطة طبقاً للجمعية الكارتوغرافية العالمية على انها : (( تمثيل بقياس معين وعلى سطح مستوي ، لمجموعة مختارة من مادة أو لظواهر مجردة على أو في علاقتها مع سطح الأرض )) . ([1])
والخارطة في ابسط ما تدل عليه هي عبارة عن صورة لجزء من سطح الأرض يشاهد من أعلى ، أي تم تسقيطه على مستوى أفقي مدون عليها بعض الألفاظ للدلالة على ما تمثله من ظواهر . ([2])
ويمكن أن تعرف ببساطة شديدة بأنها تمثيل أشكال مختلفة من مظاهر البيئة بمقياس رسم معين . وقد تغطي الخارطة منطقة صغيرة بمقياس رسم كبير أو يتسع نطاقها مع صغر مقياس رسمها ليشمل الكرة الأرضية كلها . ([3])


1 – 1 تصميم الخرائط

إن البعض يرى أن علم الخرائط هو مجال تخطيطيGraphical discipline  يدور حول فكرة تصميم الخارطة Map design  .([4])
وتصميم الخرائط عمل إبداعي يوظف الطريقة العلمية في الشكل form والسبب والمنطق reason and logic في البناء construction فضلاً عن ذلك فان أساسيات الخارطة تستخرج من التحليل العلمي للإحصاءات المتوافرة حول موضوع معين . ([5])
إن التصميم في علم الخرائط هو التخطيط العام لتفاصيل الخارطة ويتضمن تنسيق وتنظيم عناصر الخارطة المختلفة وانتخاب الرموز المناسبة لتفاصيلها . ([6])
ولغرض التخطيط لأي عمل يجب ان يتضمن التخطيط خطوات متسلسلة لبلوغ الهدف . إذن يتوجب في حال التصميم للخرائط القيام بمجموعة من الخطوات والمراحل . ويمكن تحديد ست مراحل أساسية للقيام بعملية التصميم للخارطة وهي :-([7])
  1.  تعيين المشكلة ( Problem Identification ) وتتضمن هذه المرحلة تعريف الهدف من الخارطة وقارئ الخارطة وعوامل أخرى ذات علاقة كالكلفة والاعتبارات التقنية .
  2.  الأفكار الأولية ( Preliminary Ideas ) وفي هذه المرحلة يتم التركيز على عقل الانسان في تجميع الأفكار للمشكلة والعمل على التفكير الخلاق لايجاد الحلول لمشاكل التصميم من خلال الخزن البصري لتلك الأفكار الأولية .
  3.  تحسين التصميم ( Design Refinement ) إذ تقيم كل الأفكار الأولية ، وقد تقبل أو ترفض من خلال مراجعتها وتوقيعها . والخرائطي في هذه المرحلة يقوم بتسجيل اولي لمشروع رسمه .
  4.  التحليل ( Analysis ) وبهذه المرحلة يتم عمل نماذج متعددة لتصميم الخارطة وبشكل يمكن رؤيته ومقارنته . وفي وقتنا المعاصر يمكن عمل نماذج متعددة على الحاسب الآلي حتى نتمكن من أحداث التغييرات في النماذج المختلفة للخرائط وحل المشاكل المتعلقة.
  5.  القرار ( Decision ) وتستند مرحلة اتخاذ القرار على البحث وعلى الحقائق المكتشفة من المرحلة السابقة ثم اختيار النموذج الأفضل لقبوله .
  6.  التنفيذ ( Implementation ) وهي المرحلة الأخيرة في تصميم الخارطة والعمل على رسمها وادائها بالشكل النهائي .
وتستمر عملية التغذية العكسية في عملية التصميم إذ ان كل تصميم يعلمنا شيئاً ما نحو حل المشاكل المستقبلية . ان التغذية العكسية كما موضحة في الشكل (1) هي عامل مهم يساعد المصممين على ان يكونوا كفوئين في تصميماتهم المستقبلية ([8])

شكل (1) عملية التصميم في الخرائط


             
Reference: BORDEN D. DENT , CARTOGRAPHY Thematic Map Design , Georgia State University , Mc Graw-Hill , 1999 . p 237

وفي ضوء ما تقدم يمكن  ان نعرف تصميم الخرائط بانها مجموعة خطوات يخطط لها الخرائطي بشكل متسلسل ومنظم لتحقيق خارطة متوازنة في مكوناتها وتفاصيلها مؤدية لرموزها وألوانها وخطها .

1 – 2 مبادئ تصميم الخارطة

أولاً - مضمون الخارطة :  ان دراسة مضمون الخارطة من الأمور الضرورية جداً إذ تشمل العوارض الطبيعية والبشرية ( أو العوارض ذات الصلة بموضوع الخارطة ) وخصوصاً في المناطق الكثيفة التفاصيل وكذلك دراسة التداخل والتعارض المحتمل بين العوارض أو التفاصيل المتنوعة .([9])
ان تحديد مضمون أي خارطة يعطي للخرائطي صورة عن عملية تصميمها وبذلك يتمكن من إزالة أو حذف بعض الظواهر التي ليس لها علاقة بمضمون الخارطة أو بعبارة أخرى القيام بعملية التلخيص الخرائطي .
ثانياً – الدقة العلمية :  وتتمثل بدقة تسقيط وتمثيل المعلومات المكانية من حيث الموقع والشكل والامتداد فضلاً عن دقة مقياس الرسم والمسقط المستخدم ونوعه بحيث يخدم الغرض من استخدامه . وفيما يتصل بالخرائط التي تحوي بيانات كمية يجب التأكد من دقة الأرقام والإحصاءات عند تضمينها الخارطة .
ثالثاً – الوضــــوح :  في تصميم الخرائط ينبغي ان تكون عناصرها المختلفة واضحة ومفهومة وقابلة للتفسير . ان صفة الوضوح يمكن ان تتحقق من خلال الاختيار الجيد للخطوط والأشكال والألوان والتعبير عن مضمون الخارطة . وهذا الاختيار يتعلق أيضا بالحجم المناسب للرموز ، فمهما كان الخط جميلاً ، فان الرموز تبقى بدون فائدة مادام حجمها صغيراً يعيق رؤيتها بوضوح . ([10]) كما ان زيادة تفاصيل الخارطة أو قلتها يؤثر على درجة الوضوح المطلوبة .
رابعاً – المستويات البصرية :  في تصميم الخرائط المختلفة ينبغي توفر مستويات بصرية متفاوتة حسب أهمية العوارض الطوبوغرافية ، وفقرات الخارطة الأخرى ، وحسب الغرض المنشود منها جميعاً . لذلك تكون رموز التفاصيل المهمة ( حسب الغرض ) بارزة من ناحية الترسيم كصورة أمامية ، بينما تكون بقية التفاصيل الثانوية الصورة الخلفية لها ، وبعبارة أخرى تمثل التفاصيل الثانوية المستوى الأدنى بصرياً . ولتحقيق ذلك يلجأ الخرائطي إلى عنصر التباين للتمييز بين التفاصيل الرئيسة والثانوية بواسطة استخدام أشكال مختلفة من الرموز أو تغيير سمك الخطوط .([11])
خامساً – الإدراك  :  ان علاقة الإدراك بتصميم الخارطة واستخدامها يمكن ان نوضحه من خلال ما قاله (كمب) بالاعتماد على عبد الحافظ سلامة : بان الحدث المدرك يتركب من عدد من الرسائل المحسوسة التي لا تقع منفصلة عن بعضها ، لكنها ترتبط وتتشابك وتشكل في مجموعها أساس معرفة الانسان بالعالم من حوله ، وان الانسان يتفاعل مع كل ما يحدث في بيئته وينتقي جزءاً من الحدث الذي يجب الانتباه له ، ومن هنا تبرز حاجتنا إلى ضرورة تصميم الخارطة التي تجذب اهتمام القارئ . ([12])
ان عملية الإدراك بالنسبة لتصميم الخرائط لها عواملها المؤثــرة وهي كالآتـي:- ([13])
  1.  النمطية : وهي تعني الصورة التي يحملها مصمم الخارطة عن الخارطة وأسلوبه في تصنيف الرموز .
  2.  الانتقاء : وهو يعني قدرة مصمم الخارطة على انتقاء واختيار المعلومات والرموز المناسبة للخارطة .
  3.  عوامل الموقف : مثل اتجاهات مصممي الخرائط واختيارهم الألوان وطريقة فرزهم لها وعوامل الشدة واللمعان والمكان والوقت اللازم وهذه الاختلافات تؤثر في إدراكهم ، واي اختلاف إزاءها يقود إلى اختلاف في دقة الإدراك الخرائطي في أداء واجباتها تجاه القارئ.
  4.  الحاجات والرغبات : بمعنى ان الانسان يرى ما يرغب بأن يراه لان عمليات الإدراك تتأثر بشكل كبير بالحاجات والرغبات .
  5.  العواطف : تلعب الحالة العاطفية للانسان دوراً كبيراً في ادراك الانسان وقدراته ، وعلى مصممي الخرائط ان يهتموا بعواطف القارئ وميوله حتى يتلافوا أي مشكلات ادراكية .

1 – 3  أهمية الاتصال الخرائطي في تصميم الخرائط

ان الاتصال الخرائطي (Cartographic Communication)هو أسلوب ترميزي لتوصيل المعلومات من المرسل (Sender) وهو الخرائطي إلى المستقبل (Receiver) وهو مستخدم الخارطة عبر وسيلة اتصال مرئية هي الخارطة . ويقوم المرسل بتصميم الخارطة واعدادها إلى المستقبل الذي يقوم بقراءتها واستخراج ما تحتويه من معلومات ثم القيام بعملية التحليل والتعليل والمقارنة والتطبيق.([14])
ويمكن تعريفه بالمعنى العام هو بث المعلومات بواسطة الخرائط ويعرف بالمعنى المحدد ( كيف أقول / ماذا لمن ) لان الهدف المنشود من إنشاء الخارطة هو ايصال المعلومة إلى مستخدميها بطريقة سريعة وواضحة . وتأخذ عملية الاتصال أشكالا متعددة فهي أما ان تكون بالرقم ، أو اللفظ ، أو الرسم ، غير ان الرجوع إلى تلك العناصر الثلاثة يبين لنا بان الرسم هو اقرب للحقيقة والرقم اقرب للتجريد ، بينما اللفظ بات بين الحقيقة والتجريد .([15])
ويوضح الشكل (2) مفهوم الاتصال الخرائطي وعلاقته بالخارطة والعوامل المؤثرة على مصمم الخارطة ومستخدمها .
وعليه يجب على مصممي الخرائط الابتعاد عن التعابير اللفظية داخل الخارطة واستخدام الرموز والألوان المرسومة بدلاً عنها . فضلاً عن تحويل الأرقام الكمية والإحصائية إلى دلالات رمزية أو لونية أو شكلية من خلال عملية الترسيم للخرائط للحصول على تصميم جيد للخرائط .

شكل ( 2 ) فكرة الاتصال الخرائطي




المصدر : ماهر عبد الحميد الليثي ، "نحو تطوير تدريس الخرائط في الجامعات العربية "، مجلة كلية الآداب-جامعة الملك سعود ، مجلد14 العدد الثاني ،ص 441 – 459 (1987 ) . ص 449 .

 ان مصمم الخارطة يجب ان يهتم بتحسين الاتصال الخرائطي بينه وبين المستخدم وذلك من خلال مراعاة النقاط الآتية :- ([16])
     1.       الالمام بأساسيات تصميم الخارطة .
     2.       الالمام بالأساليب الخرائطية المناسبة لتمثيل البيانات والمعلومات .
  3.  الاهتمام بصحة البيانات والمعلومات المراد تمثيلها بما يتفق مع الطريقة المختارة لبناء الخارطة ، اذ تتعرض تلك البيانات لاخطاء أثناء معالجتها وتبسيطها وتعميمها .
     4.       الالمام ببعض جوانب التأثير النفسي على مستخدم الخارطة .

ان فكرة الاتصال الخرائطي فكرة قديمة ولكن مع التقدم والتطور برزت وتم الاهتمام بها ، وقد جرت محاولات عدة لايجاد نوع من التناظر بين فكرة الاتصال الخرائطي ونظرية الاتصال في العلوم الاخرى لاسيما الالكترونات إذ تنتقل إشارة إلى المستقبل عبر قنوات الاتصال ، وبترجمة هذا التناظر إلى مفردات علم الخرائط ، فاننا نجد ان صانع الخارطة يعد بمثابة مصدر الطاقة في هذا النظام ، والمادة الجغرافية المنقولة هي الاشارة وقنوات الاتصال هي الخارطة ذاتها ومستقبل حصيلة الطاقة هو مستخدم الخارطة . ولكي تؤدي الخارطة دورها فان التوصيل يتم من خلال شفرة خاصة وعلى مستخدم الخارطة ان يحل رموز هذه الشفرة حتى يفهم الخارطة . ([17])
ان لمستخدم الخارطة مكانة مهمة في تصميم الخارطة ، وعلى المصمم ان يراعى ثلاثة مستويات للعمليات الذهنية كي يستطيع مستخدم الخارطة معرفتها وهي :- ([18])
  1.  المستوى الأول : مقارنة سمات الرموز الخرائطية من حيث الشكل ، والحجم النسبي ، والأهمية .
  2.  المستوى الثاني : ادراك خواص مجموعات الرموز ككل من حيث الشكل ومشابهتها لأنماط رموز خرائطية أخرى ، وليس ، ضرورة ، أن تكون هذه الأنماط متفقاً عليها ، ولكن أنماط علاقات داخل مجموعات الرموز بحيث يمكن إدراكها .
  3.  المستوى الثالث : اتخاذ قرار بناء على المجال المعرفي ، وذلك من خلال دمج الرموز والأشكال مع معلومات أخرى .
ان الاتصال الخرائطي يضع الكثير من النقاط أمام مصمم الخارطة ، مما يتوجب عليه ان يراعي عدة شروط في تصميمه هي :([19])
  1.  ان يتوخى المصمم الاثارة البصرية ، إذ ان الانسان يعطي الأولوية للمعلومات القادمة من خلال الجهاز البصري ( وقد أثبتت البحوث والدراسات ان حاسة البصر تسهم بنسبة 83% في عملية التعلم ) ولما كانت الخارطة وسيلة اتصال مرئية للمعلومات ، فان التعبير الفني للمتغير البصري والتباين اللوني يثير الانتباه ويلفت نظر المستقبل .
     2.       ملاءمة الخارطة لطبيعة الادراك عند المتعلمين .
  3.  كثافة المتغيرات البصرية في الخارطة ، لأن كثافة المعطيات ينشأ عنها التداخل والتشويش وهذا يؤدي إلى تشتت الذهن ومن ثم تفقد عملية الاتصال دورها ، لأن وضوح الرؤية لمتغيرات الخارطة يساعد القارئ على اثارة أفكاره وتصوراته ، ليتمكن من تفسيرها واستخلاص المعلومات منها ، لان تعقد الخارطة يتطلب نشاطاً ادراكياً أكبر.
  4.  وضوح الهدف وتجنب التباسات الفهم والاختصار واللغة السليمة التي تتناسب مع قدرة قارئ الخارطة وأفكاره وقابليته لفهم الرسالة (الخارطة).
  5.  مصداقية المرسل (مصمم الخارطة) التي تعد ركناً أساسياً وتتوقف المصداقية على عدد من العوامل هي ( القوة التي يملكها المرسل والكفاءة التي تتميز بها فضلاً عن الثقة والجدارة وتوضيح الفكرة ).

1 – 4  عناصر تصميم الخرائط

لكي تؤدي الخارطة الهدف الذي صممت من أجله لابد من وضع كل عنصر من عناصرها في مكانه ، وأن يتميز بحجم يتناسب مع أهميته . وتحتوي الخارطة على الكثير من تلك العناصر التي – إن وضعت باتقان وبتناسب فيما بينها – ترشد القارئ إلى محتوياتها بيسر وسهولة . وكل عنصر من عناصر الخارطة يعامل كوحدة مستقلة سواء أكان كلمة أو رمزاً أو خطاً ، ولكن في الوقت نفسه تكون له علاقة مكانية مع العناصر الأخرى .([20])

1 – 4 – 1    الرموز

تعرف الرموز بأنها حصيلة طرائق خرائطية يمكن من خلالها التعبير عن ظواهر محددة ، مهما كانت طريقة التعبير . ([21])
ان الرموز هي نوع من القواعد العامة التي يستطيع الخرائطي ان يعرض من خلالها ما يريد تصويره بأكثر الطرق تأثيراً فيما يتاح له من مساحة محدودة على الورق .([22])
كما ان الرمز عبارة عن اشارة مصطنعة متفق على معناها بين جموع الناس ويعني الرمز الكيان الكلي المجمل للشكل بصرف النظر عن مدى قربه أو بعده عن الطبيعة ، والرمز تجسيد لفكرة أو انفعال ، وقد يكون الرمز قريباً عن الطبيعة الظاهرة أو بعيداً عنها ، فقد يكون هندسياً ، أو مجرد مستخلص موجز ومبسط للعنصر . ([23])
ان الخارطة كلها عبارة عن تمثيل رمزي لصورة اكبر . ولهذا لاينبغي ان ننظر إلى عناصر معينة في الخارطة على أنها فقط الممثلة بشكل رمزي ، فخط الساحل في أية خارطة هي في الحقيقة خط متساوي القيمة (خط كنتور ) ، وهو بذلك خط وهمي بين اليابس والماء وليس له وجود بالمرة . كذلك كل ما نستطيع رسمه على الخارطة من خطوط وعلامات وبيانات أساسية أو خاصة عبارة عن رموز أو ممثلة بشكل رمزي .([24])

1 – 4 – 1 – 1 خصائص الرموز الجيدة

ان الرمز الجيد كما يرى (ريز) بالاعتماد على سميح عودة : هو ما عرف مدلوله من دون الرجوع إلى مفتاح الخارطة . ([25])
وقبل التطرق الى صفات وخصائص الرموز الجيدة ينبغي ان يضع مصمم الخارطة بعض الاعتبارات الأساسية حول الرموز عند تصميمه الخارطة وهي : ([26])
     1.       القارئ وقدرته الذهنية في تشخيص الرموز .
  2.  موضوع الخارطة المراد رسمها ( طوبوغرافية ، عامة ، ادارية ، سياحية … وما إلى ذلك ) .
     3.       الهدف من الخارطة ( مدنية ، عسكرية ، سياسية ..وما إلى ذلك ) .
     4.       توافر الرموز في البيئة ، أي التوافق بين رموز الخارطة وما في البيئة .
     5.       خبرة مصمم الخارطة وإحساسه الفني والعلمي والادراكي .
     6.       التوافق بين قوة الرموز ودلالتها ومضمونها مع تعادل شكلها البصري .
     7.       الصفات الحسية والادراكية للخارطة كاللون ونمط الكتابة والشكل وعناصر تكوينها .
     8.       الخصائص الشكلية مثل التكوين والخطوط والظلال والأضواء .
هذا وتعد الرموز جيدة إذا حققت الخصائص الآتية : ([27])
     1.       التفرد والميزة النسبية : يجب ان يكون هيكل الرمز معبراً عن كيانه ودلالته .
  2.  الملاءمة والبساطة : يجب ان يكون الرمز بسيطاً وملائماً وسهل الفهم والتذكر ومعداً للادخال الآلي .
  3.  المحدودية والثبات : أي ان لا تجري عليه تعديلات كثيرة بالرغم من قابليته  بادخال عناصر جديدة في كيانه .
     4.       منتظم الشكل والتعبير الجيد عن كيانه بكل دقة .
     5.        التناسب بين شكل وحجم الرمز مع مقياس الخارطة .

1 – 4 – 1 – 2  أنواع الرموز وتصنيفها

تعددت الرموز المستخدمة على الخرائط تعدداً كبيراً تبعاً لتعدد ظواهر سطح الأرض وبات من الصعب اختيار رموز عالمية تعطي دلالة معروفة الا في حالات محدودة . فاللون أو الظل قد يستخدم للتعبير عن ظاهرة على خارطة ما مثلما يستخدم نفس الظل أو اللون للتعبير عن ظاهرة مختلفة على خارطة أخرى . وينطبق هذا القول على الرموز الأخرى كالأشكال والخطوط . ([28])
وتصنف الرموز من حيث معناها إلى نوعين : ([29])
  1.  الأول : ذات المعنى الدلالي : أي المعنى الذي يلقى اتفاقاً جماعياً ومفهوماً لدى عامة الناس ، الذي يجري تحت اسم ( السيميولوجيا ) في أوربا ، وتحت اسم ( السيميوطيقا ) في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان ( سو سير ) Ú هو الذي دعا إلى إقامة مثل هذا العلم العام لدراسة الرموز .
  2.  الثاني : ذات المعنى الرمزي أو التقويمي أو المتضمن : وهو المعنى الإضافي الذي يوحي به الرمز فضلاً عن معناه الأصلي الذي يختلف من خارطة الى أخرى طبقاً لعدد المتغيرات الشخصية والثقافية والاجتماعية ، ويجب ان تتم معرفته بدقة على المعنى الدلالي المباشر .

وتنقسم الرموز المستخدمة في تصميم الخرائط من حيث دلالتها الى قســـــــمين : ([30])
     1.       رموز نوعية : وهي التي تبين الاختلافات في النوع فقط.
  2.  رموز كمية : وهي التي توضح معلومات وبيانات اضافية تختص بالاختلاف أو التباين في الدرجة أو في الكمية .
لقد اختلف الباحثون في منهجيتهم لتصنيف الرموز الخرائطية المستخدمة من حيث الشكل . ويمكن ان نبرز اهم المناهج التصنيفية للرموز على النحو الآتي : ([31])
  1.  أولا : التصنيف الموضوعي :-  ويتم تصنيف الرموز وفق أنواع الظواهر الدالة عليها ، مثال ذلك : الرموز الخاصة بالتضاريس ، والمياه ، والنبات ، والعمران والزراعة والصناعة …وما إلى ذلك . أي ان تصنيف الرموز قد بني على اساس الموضوعات التي تعبر الرموز عنها ، وقد اتبع هذا الأسلوب كل من ريز ( 1948 ) ، وديكنسون ( 1962 ) وبيرش ( 1964 ) وولكونسن ومنكهاوس ( 1971 ) ، وسار على نهجهم عدد من المؤلفين العرب مثل عبد الحكيم والليثي ( 1961 ) وفليجة ( 1971 ) ومصطفى ( 1986 ) .
  2.  ثانياً : التصنيف الفني :- ويتم تصنيف الرموز وفق أشكال الظواهر الدالة عليها ، فان أي ظاهرة من ظواهر سطح الأرض لابد ان تتخذ احد ثلاثة أنماط من الأشكال وهي  الشكل الموضعي (النقطي) أو  الخطي أو المساحي . وقد اتبع هذا الأسلوب كل من : روبنسون وزملائه ولورانس ( 1971 ) ، وتبعهم من المؤلفين العرب : سطيحة ( 1972 ) وعزاوي ( 1982 ) .
ويتفق مع هذا التصنيف أيضا الرموز المعاصرة المستخدمة في نظام المعلومات الجغرافية التي تقسم أيضاً  إلى الأصناف الثلاث آنفة الذكر ، ولكنها تزيد في ذلك بتقسيمها الرموز الموضعية إلى مجموعتين هما : ([32])
آ- رموز بسيطة سهلة الرسم وحساب الأبعاد والمساحة مثل العمود والدائرة والمثلث والمربع والمكعب والكرة .
ب- رموز معقدة مثل خماسي الأضلاع وسداسي الأضلاع والمضلعات غير المنتظمة والأشكال الأخرى وهذه تستخدم في نظم المعلومات الجغرافية .
وعند استخدام هذه الرموز لهذا النوع من التصنيف ينبغي تعيين مواقعها بدقة في الخارطة ، وكذلك تمييز الاختلافات في الرتبة الواحدة ، وفق نظام موحد ، وترسم بثلاثة مقاييس هي : ([33])
          1.  المقياس الاسمي Nominal Scale  : ويستخدم في بيان الظاهرة نوعياً أو اسمياً ، مثلاً نرسم مراكز المحافظات أو مراكز الأقضية أو مراكز النواحي بدوائر متساوية ، ويكون التمييز بينها بذكر الأسماء وكذلك تمييز الظواهر الخطية بسمك واحد يظهر الاختلاف بينها بالاسم أو الشكل .
          2.  المقياس الترتيبي Ordinal Scale  : ويتم رسم الرموز بشكل متفاوت على اساس الاختلاف في الأهمية ، فترسم الدوائر الممثلة لمراكز المحافظات بنصف قطر اكبر من الدوائر الممثلة لمراكز الأقضية ، و هذه أكبر من الدوائر الممثلة لمراكز النواحي والقرى لتمييز الواحدة عن الأخرى ، من دون النظر إلى الاختلافات الكمية . وكذلك بالنسبة للرموز الخطية إذ نميز بين الخط الممثل للحدود الدولية أو المحافظات أو الاقضية أو النواحي ، إذ يتناقص سمك الخط وطوله كلما صغرت الوحدة الادارية التي يمثلها ، ولكن ليس على أساس كمي ، أو نميز سمك الخط للنهر الأصلي عن سمك الروافد .
          3.  المقياس البيني Interval Scale  : ويستخدم للتعبير عن الاختلاف بين الظواهر الممثلة ، مثل استعمال الهكتار أو الدونم للتمييز بين المساحات الزراعية ، أو استخدام الأطنان للتعبير عن الاختلاف في الإنتاج ، أو استخدام تباين كمية الأمطار الساقطة بين الأماكن المختلفة .
  3.  ثالثاً : التصنيف الطرائقي :- وفيه تقسم عملية التمثيل الخرائطي إلى تسع طرق وتسع وسائل مكملة لبعضها . وقد استخدم هذه الطريقة بعض الباحثين مثل بتريستا وزملائه ( 1974 ) وبافيتسيج ( 1976 ) ، وتبعهم من المولفين العرب السويدي ( 1996 ) . وهذه الطرق هي : ([34])
1-  طريقة الأقاليم النوعية
2-  طريقة المناطق النوعية
3-  طريقة الظواهر المتجهة
4-  طريقة خطوط الحركة
5-  طريقة العلامات والرموز
6-  طريقة النقاط
7-  طريقة الخرائط البيانية
8-  طريقة التدرج المساحي
9-  طريقة خطوط التساوي
أما الوسائل المرتبطة بها فهي : ([35])
     1)       وسيلة خطوط التحديد
     2)       وسيلة الشرح المباشر
     3)       وسيلة القياس والاتجاه
     4)       وسيلة العلامات الرمزية
     5)       وسيلة العلامات الهندسية البسيطة
     6)       وسيلة الألوان
     7)       وسيلة المساحات
     8)       وسيلة إعداد العلامات النوعية

1 – 4 – 2  الألوان

يعد عنصر الألوان من العناصر المهمة في تصميم الخارطة الا انه يتميز بعدة صعوبات في التمثيل والادراك الناتج عن خواص تدرج اللون (HUE) والقيمة (VALUE) والشدة (INTENSITY) وهناك عدة تفسيرات توضح استخدام الألوان في الخرائط منها : الكيمياوية والفيزياوية ، والنفسية ، والفسيولوجية ، والتقنية . إذ ان هناك ألوانا أساسية  كألوان الطباعة –  ( الأصفر والأحمر والأزرق ) وألوان مشتقة تنتج من تمازج الألوان الأساسية بنسب متفاوتة . ([36])
ويتحدد الإحساس البشري باللون بالأمور الآتية : ([37])
1- تدرج اللون : وهي صفة اللون التي تميزه عن لون آخر وهناك صفات رئيسية خمسة          ( الأحمر ، الأصفر ، الأخضر ، الأزرق ، البنفسجي ) ويمكن تغير كنه اللون في حالة مزجه بلون آخر مثل مزج اللون الأخضر والأصفر فيتكون بذلك لون جديد هو الأخضر المصفر .
2-  القيمة : وهي التي يمكن بواسطتها التمييز بين مدى كون اللون فاتحاً أو غامقاً .
3- شدة اللون : أي مقدار تأثيره على العين وتشبعه فبعض الألوان توصف بانها دسمة مشبعة والبعض الآخر ضعيف ، ويمكن تغيير شدة اللون بمزجه بلون آخر يقربه من اللون الرمادي .
ان للألوان دلالة على الإحساس بالبعد الثالث في الصور الملونة على الرغم من أنها لا تعدو ان تكون مسطحة لاتتميز الا ببعدين فقط . فان الاحساس بالألوان القريبة والبعيدة هي إحدى الظواهر النفسية التي تحدث تأثيراً عميقاً في رسم الخرائط والرسوم ، وان سبب حدوث هذه الظاهرة هي ان أشعة الضوء التي تدخل العين تنكسر في علاقة معكوسة مع طول الموجة ، وهذا يعني نظرياً ان الأزرق يتركز ويتجمع في مقدمة شبكة العين ، بينما الأحمر يتركز خلف أو وراء شبكة العين . ونتيجة لذلك يظهر للعين الشيء الأحمر اقرب قليلاً من الشيء الأزرق . وتشمل الألوان القريبة الأحمر والأصفر والبرتقالي ، بينما تمثل الألوان البعيدة منها الأزرق والأخضر ، و عادة ما تستخدم الألوان القريبة للشكل أو الصورة أما الألوان البعيدة فتستخدم للخلفية أو الأرضية ، والألوان القريبة تشكل الألوان الدافئة ذات القيم العالية والعميقة التشبع ، اما الألوان البعيدة فتشمل الألوان الباردة ذات القيم المنخفضة والقليلة التشبع . ([38])
لقد ازداد الاهتمام بعملية تلوين الخرائط منذ بداية طباعة الخرائط في القرن الخامس عشر ، فظهرت خرائط عالية الجودة سهلة القراءة والإدراك البصري بسبب جودة المزج والتجانس بين الألوان والبعض الآخر اختلفت جودته وتشويه منظره . ([39])
هذا ويجب استخدام الألوان بكفاءة على الخارطة ، وعليه فان استخدامها لابد ان يتم بحذر سواء بالنسبة للألوان أو درجات الأبيض والأسود . واستخدام الألوان الكثيرة يمكن ان يؤدي الى تشويه الخارطة وتشويش المعلومات واضطرابها ويصعب  قراءة المعلومات عليها . على حين استخدام التباين في الألوان يمكن ان يزيد من وضوح الظواهر على الخارطة . ([40])
اذن على الخرائطي عند اختياره للون وتصميمه للخارطة عليه ان يلاحظ حقيقتين أساسيتين هما : ([41])
1- أن الخارطة سوف تقرأ في الضوء الأبيض ، وهذا الضوء ليس له المحتويات نفسها من ضوء الشمس ، من حيث الأطوال الموجبة لذا وجب أن تكون ألوان الخارطة ثابتة ومرئية في ضوء المصباح ، كما هي ثابتة ومرئية في ضوء الشمس .
2- ثبوت الألوان حتى في حالة الاستخدام في ظروف خاصة كالعمل في البحر أو الظروف القاسية .

1 – 4 – 2 – 1  دلالات استخدام الألوان في الخرائط

هناك أسلوبان لاستخدام الألوان في الخرائط من خلال إشارتها إلى دلالات معينة . وهما :- ([42])
1- أسلوب استخدام الألوان ذات الدلالة النوعية : وهي الألوان التي لا تعطي إحساسا بالتدرج ، فهي تعبر عن أنواع من الظواهر التي تنتشر انتشاراً مساحياً مبنياً على أساس الاختلاف في النوع ويستعمل لهذه الخرائط ألوان الطيف الغالبة Huc Colors أي الألوان الواقعية أو الألوان المساحية Chroma Colors وهي ألوان يعطي كل واحد منها وقعاً مستقلاً على العين ، كأن يبدو لامعاً أو فاقعاً أو قاتماً ، مثال ذلك : الأخضر  ، والأحمر ، والأزرق ، والأصفر. ويراعى عند توقيع هذه الألوان على الخرائط ما يأتي :-
آ- عدم تجاوز نطاقين أو اكثر من الألوان بحيث لايعطيان احساساً بالتدرج فيراعى مثلاً عدم تجاور مجموعة الألوان الآتية : الأحمر والبرتقالي والأصفر والبني ، أو مجموعة الألوان : الأزرق والأبيض والبنفسجي فأن تجاورت هذه الألوان أعطت واقع التدرج وهو أمر لاينشده مصمم الخارطة اذا كان المطلوب تمثيل ظواهر نوعية .
ب- مراعاة اختيار الألوان التي قد تعطي احساساً بلون الظاهرة كالأزرق للبحار والمحيطات ، والأخضر والأصفر والبني للتضاريس ، والأخضر للغابات ، والأبيض للمناطق الجليدية والقلنسوات الثلجية .
ج- مراعاة اختيار الألوان الفاتحة لتغطية المساحات الكبيرة والألوان القاتمة لتغطية المساحات الصغيرة .
2- أسلوب استخدام الألوان ذات الدلالة الكمية : عندما يكون اساس التمييز بين المساحات على الخرائط مبنياً على التباين الكمي فلابد من استعمال الألوان المتدرجة ، لتعطي الاحساس بالقيمة أو الكمية . وتعتمد عملية اختيار الألوان على عدد الوحدات المساحية التي تتباين عليها القيم ، فاذا كان عددها يقل عن خمس وحدات ، أمكن استخدام لون واحد ، اذ يكفي تدرج لون واحد لبلوغ مرحلة الاحساس الكمي . أما اذا كانت الوحدات المساحية ذات الكميات المتباينة كبيرة العدد ، فيراعى اختيار لونين أو ثلاثة ألوان بدرجاتها المختلفة كمجموعة الأزرق والبنفسجي والأخضر الداكن ، أو مجموعة الأحمر والبرتقالي والبني .

1 – 4 – 2 – 2  وظائف الألوان في الخرائط

للألوان عدد من الوظائف عند تصميم أية خارطة ويمكن اجمالها بالآتي : ([43])
  1)  تعد بمثابة عامل للتبسيط والتوضيح فان استخدام اللون يكون مفيداً في تطوير الشكل والتنظيم المكاني للخارطة .
  2)  ان الادراك العام للخارطة يرتبط بمؤثرات اللون . فالوضوح والفعالية البصرية تتشابه أو تختلف بنتائج وظيفية باستخدام الألوان وتفاعلها مع الخارطة أي أن اللون هو عامل مهم في سرعة فهم الخارطة واستيعابها .
  3)  يعد اللون مقياساً أسمياً ويمكن استخدامه لأنواع البيانات النقطية أو الخطية أو المساحية ومع المتغيرات الأخرى كالشكل والقيمة الظلية والحجم لزيادة التمايز .
  4)  تسمح الألوان في الخرائط بإضافة تفاصيل أكثر وتزيد من امكانية التغيير في التصميم وتساعد بوصفها رمزاً للتشابه والتضاد بين الظواهر .
  
1 – 4 – 2 – 3  تدرج القيمة اللونية في الخرائط

ان التغاير Contrast من العناصر البصرية المهمة جداً في تصميم الخرائط . والتدرج من الحالة الغامقة إلى الحالة الفاتحة ، وسواء كان الشيء ملوناً أو غير ملون فهو مهم في تصميم الخرائط . ان تباين القيمة يمكن ان يشير إلى تباين التفتح  Brightness Contrast أو تباين درجة اللون . وعندما يكون اللون اكثر تفتحاً تكون قيمته عالية ، وهكذا يعد اللون الأبيض أقصى قيمة للألوان كافة . ان تباين القيمة من العناصر المهمة جداً في تمييز وتشخيص الأشياء وهي أيضاً تلعب دوراً كبيراً في تصميم الخرائط . ولقد وجد بأن العين ليست قادرة على تمييز تباين القيمة إلى درجات عديدة ، وان ثمان درجات أو ظلال بين الأسود والأبيض يمكن تمييزها بوضوح فقط ، وهكذا ينبغي للخرائطي ان لا يتعدى هذه الدرجات عند تصميم خارطته . وإذا تعدى هذا العدد فان عليه ان يستخدم لوناً آخر أو يستعمل أنماطاً مختلفة كالنقاط والخطوط تضاف إلى المساحة الملونة لتمييزها.([44])
وكمثال على التدرج بين اللونين الأسود والأبيض يوضح الشكل (3) نسبة التدرج بين الأبيض والأسود وذلك ابتداءً من نسبة لون الأسود 100% إلى 10% نسبة اللون الأسود الى اللون الأبيض . فنجد من خلال ملاحظتها صعوبة التمييز بين ( 90% و 100% ) وكذلك الحال نفسه بالنسبة لـ( 70% و 80% ) . وهكذا بالنسبة للنسب المتفاوتة الأخرى .

شكل ( 3 ) نسبة تدرج الأسود إلى الأبيض

1 – 4 – 3   الخـــط وكتابة الأسماء

يعد الخط من الرموز المستعملة في الخرائط لأغراض تسمية الأماكن والعوارض الطوبوغرافية والفقرات التي يتضمنها جدول المصطلحات ، وعنوان ومضمون الخارطة ، كما انه عنصر من عناصر تصميمها . فان الخرائطي يستطيع أن يوجه الانتباه نحو بعض تفاصيلها من خلال انتخاب نمط الحروف وحجمها وموقعها وفي الحقيقة ان دقة الخط تعد إحدى المؤشرات المهمة في تقويم الخرائط من الناحية الفنية . ([45])
ويجب ان يتم مراعاة كل من حجم الحروف المستخدمة وشكل الحرف في الخط إذ ان كليهما له تأثير على وضوح الظواهر وعلى شكل الخارطة نفسه ، فالحروف الكبيرة غالباً لا تستخدم إلا في العنوان الرئيس فقط ، وتستخدم الحروف الصغيرة في الجوانب الأخرى . ويجب الأخذ في الاعتبار ان الخطوط السميكة تحتاج إلى وقت أطول في الطباعة وتأخذ حيزاً أكبر كما تستهلك أحباراً أكثر بطبيعة الحال . ([46])
إن طريقة خط الأسماء وكتابة الحروف وتصميمها وحجمها في الخرائط تتطلب الاعتبارات الآتية : ([47])
  1)  أسلوب الخط ونمطه  : أي مظهر الحروف من ناحية التصميم ، أي سمك أجزاء الحروف المختلفة ، ووجود الذنابات أو عدم وجودها .
  2)  شكل الخط : ويقصد به الحرف الاستهلالي الكبير أو الصغير ، مائلاً أو مستقيماً أو مركباً من هذه الحروف جميعاً .
     3)       حجم الخط : ويتمثل بالمساحة التي يشغلها على الخارطة من حيث كبره أو صغره .
  4)  لون الخط وخلفيته : في حال استخدام الألوان بدلاً من اللون الأسود ووضع خلفية خاصة للخط .
  5)  طرق الخط : وتشير إلى الطريقة اليدوية أو الميكانيكية أو الملصقات الكتابية أو التصويرية .
  6)  ترتيب حروف الخط : تتعلق بترتيب الحروف بالمكان المناسب الذي توضع فيه على الخارطة .
ان كتابة الأسماء داخل الخارطة وازدحامها وتنافسها مع باقي عناصر الخارطة تضع صعوبات أمام مصمم الخارطة . فلذلك تعد كل من عمليتي وضع الأسماء وتصميم الخارطة بالدرجة نفسها من الأهمية ، فتتطلب من مصمم الخارطة الأخذ ببعض المبادئ والمتطلبات العامة لعملية وضع الأسماء في الخارطة لتحقيق الأهداف : ([48])
  1)  تكون الأسماء سهلة القراءة بالرغم من تداخلها ضمن التخطيط الكثيف لتفاصيل الخارطة . فضلاً عن سهولة تمييزها وتحديد مواقعها .
     2)       يجب ان يتم إيجاد الاسم وما يشير اليه بسرعة .
  3)  يجب ان لا تؤثر الأسماء على محتويات الخارطة الأخرى بقدر الإمكان فيجب هنا تفادي التغطية أو الإخفاء أو الانطباق .
  4)  يجب ان تسهم الأسماء بصورة مباشرة في تسهيل وضوح العلاقات بين الفراغات وامتداد المساحات المسماة وتوضيح مواقع التقاطعات والمواقع المهمة وللتمييز بين الظواهر .
  5)  يجب ان يتضح من طريقة ترتيب الأسماء ، وجود تصنيف اداري يشير إلى تسلسل أهمية الظواهر المبينة في الخارطة .
     6)       يجب منع انتشار الأسماء بصورة منتظمة أو تجمعها بصورة كثيفة في الخارطة .
     7)       تكتب الأسماء بشكل متوازٍ مع دوائر العرض للنظام التشبيكي .

1 – 4 – 4   أساسيات الخارطـة

لا تكتمل الخارطة و لا يمكن ان تحقق هدفها في حالة خلوها من عنصر من عناصرها وهي ( أساسيات الخارطة ) والتي تعد جزءاً مكملاً لعناصرها السابقة ( الرموز ، الألوان ، الخط والأسماء ) وعند تصميم أي خارطة يجب ان نصمم بعض الأساسيات الواجب توافرها في الخارطة ، وهذه الأساسيات يمكن ان نجملها بالآتي :-
     1)       إطار الخارطة ، وقد يحتوي على إطارين خارجي وداخلي .
     2)       مقياس رسم الخارطة ويفضل ان يكون المقياس خطياً .
     3)       مفتاح الخارطة الذي يضم تعريف الرموز والألوان والخطوط المستخدمة في الخارطة.
     4)       اتجاه الشمال الجغرافي للخارطة .
     5)       الاحداثيات وتتمثل بتثبيت خطوط الطول ودوائر العرض .
     6)       مسقط الخارطة الذي تم به رسم الخارطة .
     7)       عنوان الخارطة ويفضل أن يوضع ضمن إطار خاص به .
ان اختيار عنوان الخارطة يحتاج لدقة وعناية وذلك لأنه يدل القارئ على محتويات الخارطة ، ومن الأمور التي تدل على عدم الاحتراف في عمل الخرائط هو احتواء العنوان على كلمة خارطة . فضلاً عن ذلك فان اختيار موقع العنوان في الخارطة يعد من الأمور المهمة ، ومن هنا تأتي أهمية أعلى الخارطة لكتابة عنوانها . ويكتب في مكان متوسط وبخط واضح ، أما كتابة عنوان الخارطة في أسفلها ( فأن ذلك يكون في بعض الاحيان مدعاة لأن تختلط عناصر الخارطة مع بعضها البعض ) ، فيؤدي إلى تعقيد فهمها . ([49])
ويختلف مصممو الخرائط من حيث تصميم هذه الأساسيات أو مكان وضعها فضلاً عن ذلك يتحكم الشكل الخاص بالخارطة المراد رسمها باماكن وضع هذه الأساسيات وذلك لضمان وضوحها من جهة فضلاً عن عدم ترك مساحات على لوحة الخارطة بيضاء وهذا يتم من خلال الاستثمار الأمثل للمساحات الفارغة غير المرسوم عليها لاضافة تلك الأساسيات . ويفضل عدم وضع شبكة خطوط الطول ودوائر العرض بالشكل المباشر على تفاصيل الخارطة ، كي لا يصعب فهم رموزها أو الكتابة عليها ، ولا يتقاطع معها  ولغرض الابتعاد عن ذلك يتم تأشير تلك الخطوط على شكل خطوط صغيرة بين اطاري الخارطة وتكتب أرقامها كي نضمن جودة عالية في تصميم الخارطة من جهة مع جوانب علمية مراد تحقيقها من جهة أخرى .
ويجب أن تكون الخارطة واضحة ومفهومة عند تصميم هذه العناصر ، بحيث لا تقبل الحدس والتأويل . كما يجب أن لا يعرقل وضوحها كثرة المعلومات وتداخلها . ([50])
فضلاً عن هذه الأساسيات يجب ان يذكر اسفل كل خارطة ( وخارج إطارها ) مصدر الخارطة ، وهو قضية أخلاقية أكاديمية مهمة وذلك لأنه ييسر للقارئ أو الباحث الرجوع إلى المصادر الأصلية التي أخذت منها المعلومات ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن ذكر مصدر الخارطة ذو أهمية توازي ذكر مصدر المعلومات لأي بحث علمي.([51])

1 – 5   توازن مكونات الخارطة

يواجه الخرائطي عند التصميم مسألة كيفية تعيين التوازن بين مكونات الخارطة كافة ، ابتداءً من حجم وشكل لوحة الخارطة ومفتاحها ، والأطر التي تحيط بالشروحات ، و العناوين التي تتضمنها الخارطة ، والمساحات الملونة وغيرها . ان التوازن في التصميم البصري هو كيفية توزيع مكونات الخارطة بحيث تأخذ المواقع المناسبة لها ضمن لوحة الخارطة ، حتى يتحقق رضا المستخدم لها . ولذلك فأن التوازن يعتمد أساسا على الأهمية البصرية لتلك المكونات وعلى موقعها بالنسبة إلى لوحة الخارطة . ولتحقيق الأهمية البصرية يلجأ مصمم الخارطة – على سبيل المثال – الى تصميم أحجام مختلفة لجدول مفتاح الخارطة أو العناوين ومحاولة تنسيقها بطريقة أو بأخرى لكي تأخذ الموقع المناسب في لوحة الخارطة . ثم انتخاب التصميم الأفضل الذي يحقق التوازن وفق الغرض المنشود من الخارطة . ([52])
ان عملية التوازن بين مكونات الخارطة يمكن تسميتها بالسهل الممتنع اذ تعتمد على الخرائطي وخبرته التي تسهل من عملية التوازن ولكن مع كل ذلك قد تعترض الخرائطي ذا الخبرة بعض الخرائط عند تصميمها مواقف صعبة تحتاج إلى إعادة نظر واعادة تصميم لأكثر من مرة وعلى الرغم من الوقت والكلفة إلا انه يصل في النهاية إلى تحقيق مبادئ الخرائط والتوازن بين مكونات الخارطة ليخرج تصميم جيد يمكن الاعتماد عليه .
وعلى مصمم الخارطة أيضاً مراعاة جانب مهم في خارطته هو الابتعاد عن التشويش في الخارطة . وهناك عدة أنواع من التشويش تقلل من أداء الخارطة لوظيفتها وقد يكون التشويش طبيعياً ، وهو عبارة عن احتواء الخارطة على عناصر من الطبيعة لا ضرورة لها ، ولكن فني الخرائط في العادة يقوم بإزالة مصادر التشويش الطبيعي في المراحل الأولى لرسم الخارطة ، وقد يكون التشويش صناعياً وهذا النوع يسببه الانسان وهو على نوعين : ([53])
1-  تشويش صناعي مصدره راسم الخارطة من خلال الطرق التي استخدمها في الرسم
2- تشويش صناعي مصدره القارئ وهذا أيضاً يفهم ما تدل عليه الخارطة غير ما أراد به راسم الخارطة .
وبعد تخلص الخرائطي من كل هذه المظاهر المؤثرة على خارطته وضمان توازن عناصر خارطته يمضي في خارطة يمكن طباعتها بشكل جيد ومتفق عليها .



([1]) عماد عبد الرحمن الهيتي ، اساسيات نظم المعلومات الجغرافية ، ط1 ، عمان ، دار المناهج للنشر والتوزيع ، 2006 . ص 27 .
([2]) احمد احمد مصطفى ، الجغرافيا العملية والخرائط ، الاسكندرية ، دار المعرفة الجامعية ، 1986 . ص 280 .
([3]) ماهر عبد الحميد الليثي ، "نحو تطوير تدريس الخرائط في الجامعات العربية "، مجلة كلية الآداب-جامعة الملك سعود ، مجلد14 العدد الثاني ،ص 441 – 459 ( 1987 ) . ص ص 442-443 .
([4])  اماهر عبد الحميد الليثي ، مصدر سابق . ص 448 .
([5]) حسين احمد سناف ريماوي ، " دراسة مصادر التشويش الرئيسة في خرائط الكتب الجغرافية العربية " ، مجلة جامعة الملك سعود ، المجلد الرابع ، ص 239 – 269 ، ( 1992 ) . ص 241 .
([6]) هاشم محمد يحيى المصرف ، مبادئ علم الخرائط ، بغداد ، مطبعة الاديب ، 1982 . ص 93 .
([7])          BORDEN D. DENT , CARTOGRAPHY  Thematic Map Design , Georgie State University , Mc Graw-Hill , 1999 . p 237 .
([8]) المصدر نفسه .ص 237 .
([9]) هاشم محمد يحيى المصرف ،مصدر سابق . ص 94 .
([10]) المصدر نفسه . ص 100 .
([11]) هاشم محمد يحيى المصرف ،مصدر سابق. ص 95 .
([12]) عبد الحافظ محمد سلامة ، وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم ، عمان ، دار الفكر للنشر ، 1996 . ص ص 189-190 .
([13]) نجيب عبد الرحمن الزيدي و حسين مجاهد مسعود ، علم الخرائط ، عمان ، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ، 2005 .ص 155.
([14]) Balogun , O . Y , " Communication Through Statistical Maps " , I . Y . B . of Cartography , Vol. 22  , P.P 23-41 ( 1982 ) . p24 .
([15]) نجيب عبد الرحمن الزيدي و حسين مجاهد مسعود ،مصدر سابق . ص 196.
([16])   Balogun O . Y , "Communication Through Statistical Maps” , I.Y.B of Cartography, Vol 22 , P23-28 (1982), P24.
([17]) ماهر عبد الحميد الليثي ، مصدر سابق . ص ص 449 – 450 .
([18]) Olson J. M. , “A Coordinate approach to Map communication Improvement” , American Cartographer , Vol 3 , 1976 . p 152 .
([19]) نجيب عبد الرحمن الزيدي و حسين مجاهد مسعود ، مصدر سابق . ص 202 .
([20]) حسين احمد سناف ريماوي ، مصدر سابق . ص 243 .
([21]) سميح احمد محمد عودة ، الخرائط ، ط 2 ، عمان ، المركز العربي للخدمات الطلابية ، 1996 . ص 87 .
([22]) محمد محمد سطيحة ، خرائط التوزيعات الجغرافية – دراسة في طرق التمثيل الكارتوجرافي ، القاهرة ، دار النهضة العربية ، 1972 . ص33.
([23]) محمود البسيوني ، ابداع الفن وتذوقه ، القاهرة ، دار المعارف بمصر ، 1993 . ص 34 .
([24]) محمد محمد سطيحة ، مصدر سابق . ص 33 .
([25]) سميح احمد محمود عودة ، مصدر سابق . ص 87 .
([26])          Erik arnbergerm problems of internotional standardization of a maps of communication  through cartographic symbols , International yearbook of cartography , Vol 14 , 1974 .pp 23 – 26 .
([27]) نجيب عبد الرحمن الزيدي وحسين مجاهد مسعود ، مصدر سابق . ص 33 .
([28]) سميح احمد محمود عودة ، مصدر سابق . ص 87 .
([29]) نجيب عبد الرحمن الزيدي وحسين مجاهد مسعود ، مصدر سابق . ص ص 30 – 31 . .
Ú سوسير او سوسور عالم لغوي دعا الى اقامة السيميولوجيا ( علم العلامات ) في اوربا في حين دعا الفيلسوف الامريكي شارل ساندرس الى اقامة السيميوطيقا بوصفها علماً للعلامات أو معادلاً للمنطق .
([30]) محمد محمد سطيحة ، مصدر سابق . ص 36 .
([31]) سميح احمد محمود عودة ، مصدر سابق . ص 88 .
و مصطفى عبد الله محمد السويدي ، تباين التوزيع الجغرافي لسكان محافظات الفرات الاوسط حسب تعداد 1987 ، اطروحة دكتوراه غير منشورة ، جامعة البصرة ، كلية الآداب ، قسم الجغرافية ، 1996 . ص 95.
([32]) موقع على الانترنيت : www . shapeviewer . com . 2005  
([33]) فلاح شاكر اسود ، خرائط التوزيعات ، دار الحكمة اليمانية للطباعة والنشر ، صنعاء ، 1994 . ص 53 .
([34]) مصطفى عبد الله محمد السويدي ، مصدر سابق . ص ص 96 – 100 .
([35]) المصدر نفسه . ص ص 101 – 104 .
([36]) نجيب عبد الرحمن الزيدي وحسين مجاهد مسعود ، مصدر سابق . ص ص 39 – 40 .
([37]) ابراهيم محمد حسون القصاب ، " استخدام الالوان في خرائط توزيع المطر " ، مجلة الجمعية الجغرافية ، المجلد 14 ، ص 5 – 19 ، ايلول ( 1984 ) . ص 8 .
([38]) عبد الكريم هاوتا عبد الله كاك احمد ، مشكلات تمثيل التضاريس لمنطقة راوندوز باستخدام المرئيات الفضائية وبرامجيات نظم المعلومات الجغرافية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة صلاح الدين – اربيل ، كلية الآداب ، قسم الجغرافية ، 2003 .     ص 58.
([39]) ابراهيم محمد حسون القصاب ، مصدر سابق . ص 5 .
([40]) احمد سالم صالح ، مقدمة في نظم المعلومات الجغرافية ، الزقازيق ، دار الكتاب الحيث ، 2000 . ص 131 .
([41]) فلاح شاكر اسود ، خرائط التوزيعات ، مصدر سابق . ص 31 .
([42]) سميح احمد محمود عودة ، مصدر سابق . ص 100 .
([43]) نجيب عبد الرحمن الزيدي و حسين مجاهد مسعود ، مصدر سابق . ص 42 .
([44]) هاشم محمد يحيى المصرف ، مصدر سابق . ص  ص 102 –  103 .
([45]) هاشم محمد يحيى المصرف ، مصدر سابق . ص  75 .
([46]) احمد سالم صالح ، مصدر سابق . ص 132 .
([47]) هاشم محمد يحيى المصرف ، مصدر سابق . ص ص 75 – 76 .
([48]) مكرم انور مراد الشيخ ، "وضع الاسماء في الخرائط العربية" ، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية ، المجلد 19 ، ص 230 – 256 ، ايار   ( 1987 ) . ص ص 232 – 233 .
و  فلاح شاكر اسود ، علم الخرائط – نشأته وتطوره ومبادئه ، الموصل ، دار الكتب للطباعة والنشر ، 1989 . ص ص 320 – 324.
([49]) حسين احمد سناف ريماوي ، مصدر سابق . ص ص 243 –244 .
([50]) احمد نجم الدين فليجة ، الجغرافية العملية والخرائط ، ط 3 ، بغداد ، جامعة بغداد ، 1976 . 135 .
([51]) المصدر نفسه . ص 245 .
([52]) هاشم محمد يحيى المصرف ، مصدر سابق . ص 105
([53]) حسين احمد سناف ريماوي ، مصدر سابق . ص 246 .


للتحميل اضغط    هنا

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم....
    لماذا لا يمكن تحميل الفصل الاول مبادئ تصميم الخرائط وعناصره

    ردحذف

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا