النقل في المملكة السعودية خلال 20 عام
التطور والتحديات
مقدمة
إن قطاع النقل والطرق في المملكة العربية السعودية إبان عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفه الله – مر بقفزات تطويرية هائلة انعكست على تنمية اقتصاد الوطن عبر وسائط النقل المختلفة التي ما برحت تلعب دوراً مهماً في حركة المسافرين والبضائع في كل أجزاء المملكة.
وعلى الرغم من أن تشييد البنية التحتيتة لهذا القطاع الحيوي الهام بدأ منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود – مؤسس هذا الكيان موحده، مروراً بملوك الدولة في عصرها الحديث غير أن عهد الفهد شكل منعطفاً من حيث كمية الإنجاز ونوعها معا، ولعل أبرز ذلك تمثل في الزيادة الهائلة في أطوال الطرق المعبدة (المرصوفة) والزراعية (الممهدة) منذ تسلمه سدة الحكم إبان خطة التنمية الثالثة وحتى الان حيث بلغت نحو (70%) كما يتبين من جدول رقم (1) وشكل رقم (1). (وزارة المواصلات، 1420 هـ، وزارة التخطيط، 1416 هـ).
ويصعب تناول كافة أنواع ووسائط النقل في هذا المقال المحدود المساحة، لذا فإن التناول هنا سيقتصر على قطاع النقل في جانبه البري وتحديدا النقل البري الذي يعد النمط السائد والرئيس في بلادنا وتختطف وسائطه من نقل بالسيارة الخاصة وسيارة الاجرة والحافلة وغيرها إلى النقل عبر قاطرات سكة الحديد الذي لن يتم تغطيته في هذه المقالة.
ولأن الحديث عن النقل البري لا يمكن أن يمر دون الإشارة إلى الطرق فإن تطور شبكة الطرق في المملكة خلال العقدين المنصرمين سينال طرحا موسعا نظراً للتطور المتسارع الذي شهده قطاع الطرق وكونه بات يمثل صناعة أساسية ذات انعكاسات موجبة ملحوظة عل التنمية الوطنية في أوجهها المختلفة.
نماذج من الإنجازات
يصعب حصر كافة مشاريع الطرق تلك التي نفذت أو افتتحت أو تحت الدراسة في عهد خادم الحرمين الشريفين، ورغم أن شبكة الطرق المعبدة في مطلع ذلك العهد الميمون كانت أطولها نحو 30 ألف كلم إلا أنها الآن تتجاوز 45 ألف كلم مما يعكس ذلك النمو السريع لشبكة الطرق. وقد تميزت إنجازات الطرق بالتوسع في الطرق السريعة حيث تم إفتتاح معظم الطرق السريعة مثل طريق الرياض – الدمام السريع، طريق مكة المكرمة – المدينة المنورة، طريق الرياض – القصيم السريع إبان عهد الفهد. وتميزت هذه الطرق بالآتي (وزارة الموصلات، 1420 هـ):
- ضخامة الإنشاء وطاقتها الاستيعابية العالية عبر تعدد مساراتها في كل اتجاه.
- تصميمها المتقدم حيث انشئت وفق احدث المعايير العالمية والمواصفات الفنية، وزودت بالجسور والمعبر والتقاطعات العلوية لضمان سلامة الحركة عليها وانسيابها.
- إمتلاكها لمواصفات السلامة حيث سيجت جوانبها لمنع دخول الحيوانات وأنشئت معابر علوية لهذا الغرض كما زودت بمواقف الطوارئ وجزر وسطية عريضة اضافة إلى علامات المرور وحواجز جانبية توافر في تصاميمها متطلبات السلامة المرورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق