31 / 1 المقدمة
شهد قطاع النقل تحولات جوهرية خلال العقود الأربعة الماضية، تجسدت في بناء شبكة متقدمة من المواصلات غطّت جميع مناطق المملكة وربطتها بدول الجوار والعالم. وقد تواصلت جهود التطوير خلال خطة التنمية الثامنة للارتقاء بمستوى كفاءة خدمات النقل وإنتاجيتها، من خلال استمرار سياسة إعادة الهيكلة والتخصيص.
وقد انطلقت خلال خطة التنمية الثامنة مشروعات توسعة شبكة الخطوط الحديدية، وهو ما سيوفر وسيلة فعالة لنقل الركاب والبضائع بين مناطق المملكة، فضلاً عن تقديم خدمات نقل متطورة تربط المشاعر المقدسة بموانئ المملكة وبواباتها الدولية. وبُدئ في تحرير سوق النقل الجوي الداخلي، كما تواصلت خطوات إعادة هيكلة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية وتخصيصها، فضلاً عن البدء في عملية توسعة شاملة لمطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة.
وتستهدف خطة التنمية التاسعة الاستمرار في تطوير مرافق النقل وتحسين كفاءتهـا، لمواكبة الطلب المتنامي عليها، فضلاً عن تعزيز درجة تكاملها في إطار نظـام نقـل متعـدد الوسائط، ودعم مكانتها في منظومة النقل الإقليمية والدولية. كما ستركز الخطة علـى تنفيـذ الاستراتيجية الوطنية للنقل بأبعادها المختلفة، بعد اعتمادهـا مـن قِبـل مجلـس الـوزراء. وتستهدف الخطة الارتقاء بكفاءة خدمات النقل العام داخل المـدن، والعمـل علـى تحسـين مستويات السلامة في جميع وسائط النقل، والاهتمام بحماية البيئة من تأثيراتها السلبية. فضلاً عن توفير مقتضيات الدفاع والأمن الوطني ومتطلبات الاستجابة للكوارث، في إطار منظومـة النقل الوطنية.
يتناول هذا الفصل الوضع الراهن لقطاع النقل موضحاً التطورات التي شهدها خلال خطة التنمية الثامنة، ومستعرضاً أهم القضايا والتحديات التي ينبغي معالجتها خلال خطة التنمية التاسعة، كما يبرز توقعات الطلب على خدماته، ويلقى الضوء على الرؤية المستقبلية، والأهداف العامة والسياسات والأهداف المحددة للقطاع في خطة التنمية التاسعة.
للقراءة والتحميل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق