مصادر مياه الشرب و مشكلاتها في مدينة مكة المكرمة
دراسة في جغرافية الموارد المائية
دراسة مقدمة
إلى قسم الجغرافیا كمتطلب تكمیلي لنیل درجة الماجستیر
في الجغرافیا من قسم الجغرافيا بكلية العلوم الاجتماعية
جامعة أم القرى
إلى قسم الجغرافیا كمتطلب تكمیلي لنیل درجة الماجستیر
في الجغرافیا من قسم الجغرافيا بكلية العلوم الاجتماعية
جامعة أم القرى
إعداد الطالبة
أمل صلاح عبد الرحمن جمبي
إشراف
الدكتور سعيد سويلم التركي
ملخص البحث
تبرز أهمية مدينة مكة المكرمة الدينية بتهافت أفئدة ملايين المسلمين إليها ؛ لأداء فريضة الحج والعمرة؛ أو زيارة بيت الله الحرام، مما يجعلها تشهد سنوياً تجمعا كثيفاً في فترة زمنية محددة في أشهر الحج، إلى جانب موسم العمرة طوال العام، خاصة في شهر رمضان. ومما سبق يظهر لنا مدى الازدياد المستمر في الطلب على المياه والذي يقابله في الواقع قلة موارد المياه، والمصاحب بزيادة مطردة في عدد السكان. من هنا انبرت هذه الدراسة لمعرفة الإمكانات المائية والأسباب التي أدت إلى تناقص هذه المياه لتلافي عجزها في المستقبل؛ مع محاولة إيجاد الحلول الملائمة لتنمية مصادر المياه المختلفة في المدينة، والمتمثلة بالترشيد لاستمرارية تدفق المياه.
وتوصلت الدراسة إلى أن العجز المائي كبير، حيث يبلغ مجموعه السنوي ( ٧٨،٨٨ - ملم ) موزعاً بصورة متباينة على أشهر السنة، و تراوحت معدلات العجز ما بين (٧،٤١ - --٥،٤٢- ملم ) . ويبدو أن قلة سقوط الأمطار وانعدامها في معظم الأشهر قد هيأ أجواء منطقة الدراسة إلى الوضع المناخي الجاف. كما أكدت على العجز الواضح والكبير في الموازنة المائية، لاسيما في الأشهر الحارة. كما توصلت الدراسة إلى أن معدل استهلاك الفرد لمياه الشرب في مدينة مكة المكرمة لليوم الواحد؛ بلغ نحو ( ٢٦٠ لتر ) يوميا، بينما بلغ معدل استهلاك المياه للفرد الواحد ما يعادل ( ٢٠٩ لتر) يومياً، وبلغت متوسط التقديرات لاستهلاك الفرد في مدينة مكة( ٢٣٤،٥ لترٍ) يوميا، وهو نصيب الفرد لاستهلاك المياه الصالحة للشرب للأغراض المترلية في مدينة مكة المكرمة.كما وصل استهلاك المياه المترلية السنوي إلى ( ١٧٥ مليون م ٣)، وهو معدل عالٍ جداً.
وتقع الدراسة في خمسة فصول ، أولها:خطة الدراسة، والفصل الثاني اختص بالتعريف بمنطقة الدراسة طبيعيا، بينما اشتمل الفصل الثالث على الموارد المائية الطبيعية ومصادر مياه الشرب في مدينة مكة الم كرمة، أما الفصل الرابع فتناول تحليل استهلاك مياه الشرب ، وخلص الفصل الخامس إلى النتائج والتوصيات.
تبرز أهمية مدينة مكة المكرمة الدينية بتهافت أفئدة ملايين المسلمين إليها ؛ لأداء فريضة الحج والعمرة؛ أو زيارة بيت الله الحرام، مما يجعلها تشهد سنوياً تجمعا كثيفاً في فترة زمنية محددة في أشهر الحج، إلى جانب موسم العمرة طوال العام، خاصة في شهر رمضان. ومما سبق يظهر لنا مدى الازدياد المستمر في الطلب على المياه والذي يقابله في الواقع قلة موارد المياه، والمصاحب بزيادة مطردة في عدد السكان. من هنا انبرت هذه الدراسة لمعرفة الإمكانات المائية والأسباب التي أدت إلى تناقص هذه المياه لتلافي عجزها في المستقبل؛ مع محاولة إيجاد الحلول الملائمة لتنمية مصادر المياه المختلفة في المدينة، والمتمثلة بالترشيد لاستمرارية تدفق المياه.
وتوصلت الدراسة إلى أن العجز المائي كبير، حيث يبلغ مجموعه السنوي ( ٧٨،٨٨ - ملم ) موزعاً بصورة متباينة على أشهر السنة، و تراوحت معدلات العجز ما بين (٧،٤١ - --٥،٤٢- ملم ) . ويبدو أن قلة سقوط الأمطار وانعدامها في معظم الأشهر قد هيأ أجواء منطقة الدراسة إلى الوضع المناخي الجاف. كما أكدت على العجز الواضح والكبير في الموازنة المائية، لاسيما في الأشهر الحارة. كما توصلت الدراسة إلى أن معدل استهلاك الفرد لمياه الشرب في مدينة مكة المكرمة لليوم الواحد؛ بلغ نحو ( ٢٦٠ لتر ) يوميا، بينما بلغ معدل استهلاك المياه للفرد الواحد ما يعادل ( ٢٠٩ لتر) يومياً، وبلغت متوسط التقديرات لاستهلاك الفرد في مدينة مكة( ٢٣٤،٥ لترٍ) يوميا، وهو نصيب الفرد لاستهلاك المياه الصالحة للشرب للأغراض المترلية في مدينة مكة المكرمة.كما وصل استهلاك المياه المترلية السنوي إلى ( ١٧٥ مليون م ٣)، وهو معدل عالٍ جداً.
وتقع الدراسة في خمسة فصول ، أولها:خطة الدراسة، والفصل الثاني اختص بالتعريف بمنطقة الدراسة طبيعيا، بينما اشتمل الفصل الثالث على الموارد المائية الطبيعية ومصادر مياه الشرب في مدينة مكة الم كرمة، أما الفصل الرابع فتناول تحليل استهلاك مياه الشرب ، وخلص الفصل الخامس إلى النتائج والتوصيات.
النتائج
تناولت الدراسة الإمكانات المائية الصالحة للشرب لمدينة مكة المكرمة، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تناقص هذه المياه، لتلافي عجزها مع إيجاد الحلول الملائمة لتنمية مصادر المياه المختلفة في المدينة، والمتمثلة بالترشيد، لاستمرارية تدفق المياه. وذلك من خلال حساب حجم الميزانية المائية لمدينة مكة المكرمة، واستخراج العجز، والبحث في طرق للحد من العجز المائي وتنمية مصادر المياه. وفيما يلي أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة:
١- بلغ إجمالي كمية استهلاك المياه الصالحة للشرب لعام ١٤٣٢ هـ ١٥٨،٦٤٣،٦٠٧ متر مكعب، وأن مصادر مياه الشرب تتمثل في محطات التحلية المشكلة المصدر الرئيس لتغذية مدينة مكة المكرمة بالمياه في الوقت الحالي بنسبته ٩٩ ٪ ، بينما تشكل الآبار النسبة المتبقية من مصادر التغذية بالمياه.
٢- اتضح أن مدينة مكة المكرمة تعاني من عدم وجود فترات وفر مائي لها خلال أشهر السنة، مع ضخامة في العجز المائي لمنطقة الدراسة، ومن ثم فإن مدينة مكة المكرمة قد تصل إلى مرحلة حرجة، خاصة أثناء المواسم.
٣- تشير نتائج استخراج العجز في الموازنة المائية، وكنتيجة متوقعة لارتفاع كميات التبخر- النتح الأقصى، وتذبذب كمية الأمطار الساقطة في منطقة الدراسة، أدى ذلك إلى حدوث عجزٍ مائي كبير يبلغ مجموعه السنوي ( ٧٨،٨٨ - ملم)، موزع بصورة متباينة على أشهر السنة، علماً بأن معدلات العجز تراوحت ما بين ٧،٤١ - - ٥،٤٢ - ملم . ويبدو أن قلة سقوط الأمطار وانعدامها في معظم الأشهر، قد هيأ أجواء المحافظة إلى الوضع المناخي الجاف وشبه الجاف، وبذلك قد أجابت الدراسة على التساؤل الثاني.
٤- تبين الدراسة عجزًا واضحاً وكبيرًا في الموازنة المائية، لاسيما في الأشهر الحارة، التي ينعدم أو يقل سقوط الأمطار فيها، فنجد إن نسبة العجز المائي تصل إلى ٧٧٪ في أشهر الربيع والصيف، والخريف مجتمعة ، بينما تشكل أشهر الشتاء ما تبقى من النسبة، وقد أجابت الدراسة بذلك على التساؤل الثالث.
٥- يتركز نوع الاستهلاك لمياه الشرب في مدينة مكة المكرمة في الطهي بواقع نسبة ٩٦%، يليه الشرب، بينما كانت أقل الاستخدامات انتشاراً ،هي استخدامه في أغراض النظافة بواقع ٥٤%.
٦- بلغ معدل استهلاك الفرد لمياه الشرب في مدينة مكة المكرمة، لليوم الواحد نحو ٢٦٠ لتر في اليوم، بينما بلغ معدل استهلاك المياه للفرد الواحد ما يعادل ٢٠٩ لتر يومياً، عن طريق معادلة أخرى لحساب استهلاك الفرد، بالاعتماد على معدل الاستهلاك وعدد ٢٠٩ لتر - السكان، وبذلك يكون متوسط التقديرات لاستهلاك الفرد، والتي بلغت (٢٦٠ يوميا) طبقا لنوع البيانات، هي ٢٣٤،٥ لترٍ يوميا، وهو نصيب الفرد لاستهلاك المياه الصالحة للشرب، وللأغراض المترلية في مدينة مكة المكرمة.كما وصل استهلاك المياه المترلية السنوي إلى ١٧٥ مليون م٣، وهو معدل عالي جدا.
٧- بلغت نسبة معدل الاستهلاك الأعلى من ٣٠٠ لتر يومياً للفرد نحو ٧٥% من مجتمع الدراسة، وهي نسبة فوق المعدل الطبيعي لسكان المملكة العربية السعودية. بينما يعد ٢٥% من مجتمع الدراسة ضمن معدلات الاستهلاك المعقولة للفرد من المياه النقية للأغراض المترلية.
٨- يتضح أن النسبة الأكبر يحصلون على مياه الشرب لأسرهم عن طريق شاحنات مياه ، حيث بلغت نسبة - التحلية. كما يتضح أن أكثر شاحنات المياه انتشاراً سعة ١٨-٢٢طناً الذين يستخدمون هذا الحجم من الشاحنات ٥٠،٦%، بينما كانت أقل الشاحنات استخداماً هي الشاحنات بسعة ٤-٦ طنٍ، حيث لم يستخدمها إلا ما نسبة ١٢،٦% .
٩- تبين من خلال تطبيق معادلة معامل الأهمية النسبية، أن أكبر هدر للمياه المخصصة للشرب هو استخدمها بإسراف في عملية غسل الأواني، والملابس، وكذلك استخدامها في النظافة الشخصية، بنسب لا تقل عن ٢٥% من إجمالي أوجه الهدر لمياه الشرب بمدينة مكة المكرمة، ويعتقد أن ارتفاع تلك النسبة عائدٌا لوجود العمالة المترلية الغير موجه توجيهاً صحيحاً للاستخدام الأمثل لمياه الشرب.
١٠- من خلال مقابلة للباحثة مع ٣٠٠ رب أسرة بمكة المكرمة، لمعرفة أسباب الهدر المائي بشكل عام، توصلت الدراسة إلى أن الهدر المائي ينتج من عدد من الممارسات الخاطئة كترك العمالة المترلية دون مراقبه وتوجيه، وتسرب المياه من التمديدات والصنابير، وعدم الصيانة من فترة لأخرى، والإسراف في استخدام المياه في غسيل السيارات وتنظيف المنازل، إلى جانب ترك الأطفال يستخدمون المياه دون رقابة من الوالدين.
١١- برزت من العينة السابقة الذكر عن أسباب الإسراف والاستتراف المائي، فتبين أن سبب ذلك يعود إلى انعدام وجود توعية لأفراد المترل بأهمية الترشيد المائي، وانعدام التواصل بين العاملين في وزارة المياه مع أرباب المنازل، وعدم كفاية الحملات الترشيدية في تغير ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع. ويرى أفراد العينة أن التوعية تلعب دوراً هاماً في عملية الترشيد، والتي تبدأ من الوالدين، وتنتهي بأصغر أفراد العائلة، وهذا يؤكد صدق الفرضية الثانية للدراسة.
١٢- تعود زيادة الطلب على مياه الشرب في مدينة مكة المكرمة للتغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة أعداد الوافدين لمدينة مكة المكرمة خلال مواسم العمرة والحج، وغياب الوعي المائي والشعور العميق بالمسؤولية تجاه مواجهة هذه المشكلة، والتصدي لها.
١٣- من الصعوبات والمعوقات التي تواجهه سكان مدينة مكة المكرمة، صعوبة الحصول على المياه، خاصةً في موسم الحج وشهر رمضان، إلى جانب قلة المياه المتحصل عليها فهناك ما يقارب من ١١% من سكان مدينة مكة المكرمة، يعانون من قلة الحصول على الماء طوال العام، وترتفع النسبة لتصل إلى ٨٠% خلال موسم الحج وشهر رمضان ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشاحنات، خاصة أثناء المواسم، مما يحتم على الجهات المختصة بالتدخل، ووضع سعر ثابت للطن، حتى لا يكون الأفراد عرضة للاستغلال والطمع، كما يشكل ازدحام السير وصعوبة الوصول، و انقطاع المياه وعدم توفر الشاحنات من المشكلات التي يعاني منها سكان مدينة مكة المكرمة.
١٤- خلصت الدراسة إلى أن شريحة كبرى من سكان مدينة مكة المكرمة، في حاجة ماسة لزيادة الوعي، بأهمية الترشيد في استخدام المياه، حيث إنه توجد شريحة محددة تستخدم طرق للترشيد المائي بجميع استخداماته، ، وتربية الأبناء، وحثهم على عدم الإسراف، والمحافظة على المياه، بينما كانت أقل الطرق انتشاراً بين المستخدمين لطرق الترشيد، هي استخدام الأجهزة المترلية التي توفر المياه.
تناولت الدراسة الإمكانات المائية الصالحة للشرب لمدينة مكة المكرمة، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تناقص هذه المياه، لتلافي عجزها مع إيجاد الحلول الملائمة لتنمية مصادر المياه المختلفة في المدينة، والمتمثلة بالترشيد، لاستمرارية تدفق المياه. وذلك من خلال حساب حجم الميزانية المائية لمدينة مكة المكرمة، واستخراج العجز، والبحث في طرق للحد من العجز المائي وتنمية مصادر المياه. وفيما يلي أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة:
١- بلغ إجمالي كمية استهلاك المياه الصالحة للشرب لعام ١٤٣٢ هـ ١٥٨،٦٤٣،٦٠٧ متر مكعب، وأن مصادر مياه الشرب تتمثل في محطات التحلية المشكلة المصدر الرئيس لتغذية مدينة مكة المكرمة بالمياه في الوقت الحالي بنسبته ٩٩ ٪ ، بينما تشكل الآبار النسبة المتبقية من مصادر التغذية بالمياه.
٢- اتضح أن مدينة مكة المكرمة تعاني من عدم وجود فترات وفر مائي لها خلال أشهر السنة، مع ضخامة في العجز المائي لمنطقة الدراسة، ومن ثم فإن مدينة مكة المكرمة قد تصل إلى مرحلة حرجة، خاصة أثناء المواسم.
٣- تشير نتائج استخراج العجز في الموازنة المائية، وكنتيجة متوقعة لارتفاع كميات التبخر- النتح الأقصى، وتذبذب كمية الأمطار الساقطة في منطقة الدراسة، أدى ذلك إلى حدوث عجزٍ مائي كبير يبلغ مجموعه السنوي ( ٧٨،٨٨ - ملم)، موزع بصورة متباينة على أشهر السنة، علماً بأن معدلات العجز تراوحت ما بين ٧،٤١ - - ٥،٤٢ - ملم . ويبدو أن قلة سقوط الأمطار وانعدامها في معظم الأشهر، قد هيأ أجواء المحافظة إلى الوضع المناخي الجاف وشبه الجاف، وبذلك قد أجابت الدراسة على التساؤل الثاني.
٤- تبين الدراسة عجزًا واضحاً وكبيرًا في الموازنة المائية، لاسيما في الأشهر الحارة، التي ينعدم أو يقل سقوط الأمطار فيها، فنجد إن نسبة العجز المائي تصل إلى ٧٧٪ في أشهر الربيع والصيف، والخريف مجتمعة ، بينما تشكل أشهر الشتاء ما تبقى من النسبة، وقد أجابت الدراسة بذلك على التساؤل الثالث.
٥- يتركز نوع الاستهلاك لمياه الشرب في مدينة مكة المكرمة في الطهي بواقع نسبة ٩٦%، يليه الشرب، بينما كانت أقل الاستخدامات انتشاراً ،هي استخدامه في أغراض النظافة بواقع ٥٤%.
٦- بلغ معدل استهلاك الفرد لمياه الشرب في مدينة مكة المكرمة، لليوم الواحد نحو ٢٦٠ لتر في اليوم، بينما بلغ معدل استهلاك المياه للفرد الواحد ما يعادل ٢٠٩ لتر يومياً، عن طريق معادلة أخرى لحساب استهلاك الفرد، بالاعتماد على معدل الاستهلاك وعدد ٢٠٩ لتر - السكان، وبذلك يكون متوسط التقديرات لاستهلاك الفرد، والتي بلغت (٢٦٠ يوميا) طبقا لنوع البيانات، هي ٢٣٤،٥ لترٍ يوميا، وهو نصيب الفرد لاستهلاك المياه الصالحة للشرب، وللأغراض المترلية في مدينة مكة المكرمة.كما وصل استهلاك المياه المترلية السنوي إلى ١٧٥ مليون م٣، وهو معدل عالي جدا.
٧- بلغت نسبة معدل الاستهلاك الأعلى من ٣٠٠ لتر يومياً للفرد نحو ٧٥% من مجتمع الدراسة، وهي نسبة فوق المعدل الطبيعي لسكان المملكة العربية السعودية. بينما يعد ٢٥% من مجتمع الدراسة ضمن معدلات الاستهلاك المعقولة للفرد من المياه النقية للأغراض المترلية.
٨- يتضح أن النسبة الأكبر يحصلون على مياه الشرب لأسرهم عن طريق شاحنات مياه ، حيث بلغت نسبة - التحلية. كما يتضح أن أكثر شاحنات المياه انتشاراً سعة ١٨-٢٢طناً الذين يستخدمون هذا الحجم من الشاحنات ٥٠،٦%، بينما كانت أقل الشاحنات استخداماً هي الشاحنات بسعة ٤-٦ طنٍ، حيث لم يستخدمها إلا ما نسبة ١٢،٦% .
٩- تبين من خلال تطبيق معادلة معامل الأهمية النسبية، أن أكبر هدر للمياه المخصصة للشرب هو استخدمها بإسراف في عملية غسل الأواني، والملابس، وكذلك استخدامها في النظافة الشخصية، بنسب لا تقل عن ٢٥% من إجمالي أوجه الهدر لمياه الشرب بمدينة مكة المكرمة، ويعتقد أن ارتفاع تلك النسبة عائدٌا لوجود العمالة المترلية الغير موجه توجيهاً صحيحاً للاستخدام الأمثل لمياه الشرب.
١٠- من خلال مقابلة للباحثة مع ٣٠٠ رب أسرة بمكة المكرمة، لمعرفة أسباب الهدر المائي بشكل عام، توصلت الدراسة إلى أن الهدر المائي ينتج من عدد من الممارسات الخاطئة كترك العمالة المترلية دون مراقبه وتوجيه، وتسرب المياه من التمديدات والصنابير، وعدم الصيانة من فترة لأخرى، والإسراف في استخدام المياه في غسيل السيارات وتنظيف المنازل، إلى جانب ترك الأطفال يستخدمون المياه دون رقابة من الوالدين.
١١- برزت من العينة السابقة الذكر عن أسباب الإسراف والاستتراف المائي، فتبين أن سبب ذلك يعود إلى انعدام وجود توعية لأفراد المترل بأهمية الترشيد المائي، وانعدام التواصل بين العاملين في وزارة المياه مع أرباب المنازل، وعدم كفاية الحملات الترشيدية في تغير ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع. ويرى أفراد العينة أن التوعية تلعب دوراً هاماً في عملية الترشيد، والتي تبدأ من الوالدين، وتنتهي بأصغر أفراد العائلة، وهذا يؤكد صدق الفرضية الثانية للدراسة.
١٢- تعود زيادة الطلب على مياه الشرب في مدينة مكة المكرمة للتغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة أعداد الوافدين لمدينة مكة المكرمة خلال مواسم العمرة والحج، وغياب الوعي المائي والشعور العميق بالمسؤولية تجاه مواجهة هذه المشكلة، والتصدي لها.
١٣- من الصعوبات والمعوقات التي تواجهه سكان مدينة مكة المكرمة، صعوبة الحصول على المياه، خاصةً في موسم الحج وشهر رمضان، إلى جانب قلة المياه المتحصل عليها فهناك ما يقارب من ١١% من سكان مدينة مكة المكرمة، يعانون من قلة الحصول على الماء طوال العام، وترتفع النسبة لتصل إلى ٨٠% خلال موسم الحج وشهر رمضان ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشاحنات، خاصة أثناء المواسم، مما يحتم على الجهات المختصة بالتدخل، ووضع سعر ثابت للطن، حتى لا يكون الأفراد عرضة للاستغلال والطمع، كما يشكل ازدحام السير وصعوبة الوصول، و انقطاع المياه وعدم توفر الشاحنات من المشكلات التي يعاني منها سكان مدينة مكة المكرمة.
١٤- خلصت الدراسة إلى أن شريحة كبرى من سكان مدينة مكة المكرمة، في حاجة ماسة لزيادة الوعي، بأهمية الترشيد في استخدام المياه، حيث إنه توجد شريحة محددة تستخدم طرق للترشيد المائي بجميع استخداماته، ، وتربية الأبناء، وحثهم على عدم الإسراف، والمحافظة على المياه، بينما كانت أقل الطرق انتشاراً بين المستخدمين لطرق الترشيد، هي استخدام الأجهزة المترلية التي توفر المياه.
التوصيات
من هذه الدراسة أبرزت التوصيات التالية:
١- تفعيل الاستفادة من مياه السيول بعمل خزانات كحصاد مائي للاستفادة من تلك المياه المهدرة.
٢- تقوم الجهات المعنية بإلزام أصحاب الشاحنات بتوحيد سعر الأطنان في جميع شهور السنة، مع زيادة المراقبة خلال موسم الحج والعمرة.
٣- وضع عدادات لحساب كمية المياه المستهلكة في كل مترل، وضرب الناتج على عدد الأفراد، بحيث لا يزيد استهلاك الفرد الواحد عن ٢٥٠ لتر يومياً، ثم إضافة ضريبة لكل زيادة في عدد اللترات لاستهلاك الفرد الواحد.
٤- زيادة الغطاء النباتي، والمحافظة على الموجود، لمساهمته في تقليل عملية النتح، والتبخر ومن ثم توفير كميات خزن مائي.
٥- صيانة عين العزيزية، وإعادة تشغيلها، لسد حاجات المقيمين، والوافدين لمدينة مكة المكرمة من مياه الشرب.
٦- الاهتمام بتوعية المواطنين، والمقيمين بترشيد استخدام المياه، وطرق الترشيد، عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.
٧- الصيانة لشبكة المياه الواصلة من المحطات وداخل المنازل للكشف عن التسربات، والتي تؤدي إلى هدر كبير للمياه.
٨- يجب استخدام أدوات الترشيد للمياه في المنازل العامة، والخاصة، والإدارات الأخرى.
من هذه الدراسة أبرزت التوصيات التالية:
١- تفعيل الاستفادة من مياه السيول بعمل خزانات كحصاد مائي للاستفادة من تلك المياه المهدرة.
٢- تقوم الجهات المعنية بإلزام أصحاب الشاحنات بتوحيد سعر الأطنان في جميع شهور السنة، مع زيادة المراقبة خلال موسم الحج والعمرة.
٣- وضع عدادات لحساب كمية المياه المستهلكة في كل مترل، وضرب الناتج على عدد الأفراد، بحيث لا يزيد استهلاك الفرد الواحد عن ٢٥٠ لتر يومياً، ثم إضافة ضريبة لكل زيادة في عدد اللترات لاستهلاك الفرد الواحد.
٤- زيادة الغطاء النباتي، والمحافظة على الموجود، لمساهمته في تقليل عملية النتح، والتبخر ومن ثم توفير كميات خزن مائي.
٥- صيانة عين العزيزية، وإعادة تشغيلها، لسد حاجات المقيمين، والوافدين لمدينة مكة المكرمة من مياه الشرب.
٦- الاهتمام بتوعية المواطنين، والمقيمين بترشيد استخدام المياه، وطرق الترشيد، عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.
٧- الصيانة لشبكة المياه الواصلة من المحطات وداخل المنازل للكشف عن التسربات، والتي تؤدي إلى هدر كبير للمياه.
٨- يجب استخدام أدوات الترشيد للمياه في المنازل العامة، والخاصة، والإدارات الأخرى.
شكل ( ٣) ارتفاعات منطقة الدراسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق