الإدارة المتكاملة للموارد المائية في محافظة الأنبار
أطروحة مقدمة
إلى جامعة سانت كلمنتس
كجزء من متطلبات درجة دكتوراه فلسفة في التخطيط
الحضري والإقليمي
من قبل
مناور عبد حمد المحمدي
إشراف
أ.د. محمد جاسم محمد شعبان العاني
1436هـ - 2015 م
المستخلص:
تخضع الموارد المائية على صعيد العالم لاستنزاف جائر نتيجة المتطلبات المائية العالية للمشـاريع التنموية والنمو الديمغرافي المطّرد مقابل انحسار المتساقطات المختلفة وتعاقب موجات الجفاف نتيجة التغيرات المناخية العالمية مما تطلب الأمر إلى إعادة النظر في الاسـتخدامات المائية عبـر تحديث وتطوير الهياكل المؤسساتية لتسـتوعب متطلبات وأهـداف الإدارة المتكاملة للمـوارد المائية واستخدام التقنيات الحديثة.
وقد برزت اليوم مؤشـرات خطيرة تدل وبشكل واضح إلى نقص المياه العذبة في بسبب هذه التغيرات المذكورة والتلوث ما يوجب التصرف بعقلانية مع المياه المتاحة لتلبية الحاجات فلم تعد الأساليب التقليدية في الإدارة المائية على إعادة التوازن بين كفتي العـرض والطلب على المياه نافعة، بالمقابل زادت الحاجة إلى إقامة المشاريع المائية لإحكام السـيطرة على توزيع المياه على القطاعات التنموية المختلفة والتي تتطلب موارد مالية ضخمة لإنجازها ليس بوسع الدولة توفيرها وكذلك فإن مساهمة القطاع الخاص في الاسـتثمار في قطاع المياه غير ملموسة في الدول الفقيرة تحديداً لضعف الكـوادر التخصصـية وخبـراتهم في المجال المائي وبالمقابل فإن المساعدات والمنح الدولية لإقامة المشاريع المائية في الدول الفقيرة تعثرت نتيجة الأزمة المالية العالمية . إن التوجهات الدوليـة الراهنة علـى اعتماد إدارة رشـيدة للمـوارد المائية تعتمد أساليب حديثة وفعالة في التحكم بالمياه الشحيحة وتوزيعها عقلانياً على كل القطاعات التنموية على نحو يحقق التوازن لكفتي العرض والطلب على المياه بالإضافة إلى التركيز على ضرورة إشراك النوع الاجتماعي في الإدارة المائية وعدم تهميش مستخدمي المياه في صناعة القرار المائي خاصة المرأة التي تتحكم بالاستخدامات المائية المنزلية على أن يترافق ذلك مع اعتماد وسائل الاتصال الحديثة للتواصل مع كل العاملين في المؤسسات المناطقية وإشـراكهم في صـناعة القرار المائي الذي لم يعـد يقتصـر على الخبراء في الدوائر صاحبة القرار وإنما يجري الاسـتفادة من أراء كل الخبراء الفنيين على الصعيد الوطني وجرت الاستعانة بوسائل الاستشعار عن بعد في جمع البيانات والمعطيات الدقيقة عن الواقع وإمكان تحديثها على نحو مستمر لوضعها تحت تصرف أصحاب القرار عند رسـم السياسات المائية الستراتيجية وإعداد الخطط البعيدة المدى.
بما أن الموارد من المياه ليست على اتساع، فإن الأمن الغذائي لا يتحقق إلا من خلال إدارة مستدامة لتلك الموارد. وتشكل الإدارة المتكاملة للموارد المائية خياراً استراتيجياً يوصى به لكافة أنشطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتصلة بالمياه. وفي ظل المناخ الدولي الذي يتم فيه الاعتراف أكثر فأكثر بالقيمة الاقتصادية للمياه، فلا يمكن تحقيق المردودية الاقتصادية للاستثمارات الزراعية المرتبطة بالمياه إلا في حال زيادة إنتاجية هذا المورد. لكن من المعروف أن الري لا يزال في عدد كبير من البلدان في العالم وفي العراق بوجه خاص، عاملاً أساسياً في أن أي استراتيجية ترمي إلى زيادة الإنتاج الزراعي بشكل مستدام بما يلبي الاحتياجات الغذائية المتنامية. ولابد لذلك من توفير الإمكانات والاستثمارات الكافية لزيادة كفاءتها وإنتاجية المياه.
ويمكن بالتالي ليس تحسين الأمن الغذائي للشعوب فحسب، بل أيضاً توفير كميات كبير ة من المياه للاستخدامات الأخرى. ولعل الإطار الأفضل لإحداث هذه التحسينات هو الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتي صممت لتكون نهجاً يجمع بين القطاعات المستخدِمة للمياه من جهة ومختلف أوجه الاستخدام في كل قطاع من جهة أخرى. وأخيراً، فهناك ما يكفي من المياه للجميع وعدم كفاية المياه في كثير من الأحيان هي بسبب سوء الإدارة والفساد، وعدم وجود المؤسسات المناسبة، والجمود البيروقراطي ونقص الاستثمار في القدرات البشرية و البنية التحتية.
ورغما أن الاستخدام الزراعى هو الأكبر حجما والأقل كفاءة إلا أن تعامل هذا القطاع مع أهمية الترشيد أخذت شكلاً جاداً فقط في العقود الأخيرة وهذا ماسيكون التركيز عليه فى هذا البحث.
The Integrated Management for Water
Resources in Al-Anbar Governorate
A Thesis Submitted to
St Clements University
as Partial Fulfillment for the Requirements of a
PhD in Metropolitan, Population & Regional
Planning
By
Menawer Abid Hamad
Supervised By
Prof. Muhamad J. M. Sha'aban Al-A'ani
April-2015
Abstract
Water resources are facing severe exhaustion on the worldwide due to the high water resources required for developmental projects, excessive demographic growth for recession of different water resources and the exchanging of drought as a result of climate changes worldwide. This led to reconsidering of water uses via updating and developing the establishments to meet the requirements and aims of a fully administration for water resources as well as using modern techniques.
Today, dangerous notifications indicating clearly the lack of freshwater have emerged. Thus, the available water should be logically used to meet the requirements because the traditional ways of using water are no longer able to rebalance the supply and demand for freshwater. In return, there has been a large increase for the need to establish water projects for controlling water distribution for different developmental sectors which require massive quantities of water to accomplish them while the State has no capacity to do it.
In addition, the contribution of the private sector for water investment in the poor countries is no longer distinctive particularly as a result of weakness of specialized staff, i.e. their weak experience in the water sectors. In return, the international aids and grants for establishing water projects in the poor countries have been stumbled because of the worldly financial crisis. However, the current national directions depend on adequate administration for water resources by using modern and active techniques for controlling scarce water and distributing it rationally for all developmental sectors for achieving balance between supply and demand; essentially involving the social sector in that task. It is worth mentioning for not marginalizing the users of water in making decisions which affect the water uses especially women who control the domestic uses of water. This can be accompanied with modern communication ways with other responsible staff in the regional establishments and sharing a water decision- making with them that is no longer restricted to experts. or the offices that own the decision, but it should be benefited from the technical experts' views on the national level. It has also been assisted by using GPS in collecting the data and the accurate ones about the situation and the possibility of updating it continuously to be submitted under the control of responsible during adopting strategic water polices and preparing the long term plans.
Since the water resources are not expanded; the nutrition safety can be achieved, unless there is an everlasting control for those resources. Thus, the complete administration of water resources represents a strategic choice recommended for all social and economic developmental activities which are interrelated with water resources. On the international perspective in which the economic value of water has been admitted more and more, it is difficult to achieve the economic value of water resources except through increasing their production. But it is common that irrigation is still an important factor in many countries in the world in general and in Iraq in particular. It is a strategic factor which aims to increasing the agricultural production continuously for meeting the ongoing nutrition needs. To achieve that, there should be sufficient capacities and investment for increasing the production of water In result, not only the nutrition of the peoples can be improved but also the availabity of enough water production for different uses. The best way for those improvements is the complete water administration which has been adopted to be a perspective in all sectors used the water resources as well as all other different sectors.
Finally, there are enough quantities of water for all. The sufficiency of water sometimes caused by the bad water controlling and corruption and the lack or absence of appropriate water establishments, Bureaucrat stagnation, the lack of human investments and infrastructures. Although the agricultural use of water is the most one used and the least profession; yet the treatment with this sector has taken a serious perspective in the last decades which will be the main concern in this research.
للتحميل اضغط هنا
للقراءة والتحميل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق