التفاعل السياحي مع المقومات
والإمكانات المتاحة بمنطقة القصيم
د. مساعد بن عبدالرحمن الجخيدب
قسم الجغرافيا - جامعة القصيم
سلسلة رسائل جغرافية
رقم 335
نشرة دورية محكمة تعنى بالبحوث الجغرافية يصدرها
قسم الجغرافيا بجامعة الكويت والجمعية الجغرافية الكويتية
ربيع الآخر 1429هـ - أبريل 2008م
ربيع الآخر 1429هـ - أبريل 2008م
مقدمة:
تتوسط منطقة القصيم المملكة العربية السعودية بمساحة تربو على ٧٣,٠٠٠ كم٢ ما جعل العبور فوق أراضيها متاحاً للمتنقلين بين غربها وشرقها وشمالها وجنوبها، ويسهم هذا الموقع في سهولة الوصول للراغبين بالسياحة في ربوع المنطقة، كما يحدد الموقع خصائص وحجم الاتجاه السياحي الوارد إليها. وأضفت الجيولوجية المتباينة بين شرق وغرب المنطقة اختلافاً في الطبوغرافية ما جعلها أكثر تنوعاً، وهذا ما ساعد على تعدد المعالم الطبيعة. وأسهم تعدد المدن بالمنطقة إلى زيادة التنافس في برامج وفعاليات السياحة.
وتغطى القصيم ببنية تحتية أساسية مكنت كثيراً من تطور الأنشطة بما فيها السياحة، ويأتي على رأس البنى التحتية الرئيسة الطرق التي فعلت من عمليات الاستثمار السياحي بعد ربط مدنها الرئيسة بطرق سريعة، كما أسهمت الطرق الثانوية والفرعية من تغطية الإمكانات الطبيعية والبشرية حسب توزعها المكاني، وتفاعل المستثمر في إيجاد بنية مساعدة لهذا النشاط عبر مقومات الإيواء المتعددة، وخدمات الإعاشة، والتنقل، علاوة على تشييد وبناء مقرات سياحية قادرة على ملأ وإشباع رغبات الزوار.
إن انطلاقة الأنشطة السياحية في القصيم ربما لا تزيد عن عقد من الزمن إلا أنها قد أثمرت عن رصيد من الاتجاه السياحي نحوها، ويعد المسح وتقييم إفادات السياح في اتجاهاتهم سبيل لتمييز الحاجات الفعلية وبها يتم تحديد أي مشاكل موجودة.( ١) وإن التجربة القصيرة حول هذا النشاط وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية تحتاج لمزيد من البحث والدراسة في جوانب عديدة تستطيع تقويم أوضاعها الراهنة بغرض الوقوف على بعض النقاط التي يحسن تطويرها، والأخرى التي يفضل تلافيها في ظل المقومات والإمكانات المتاحة، وبما يضمن الاستفادة القصوى منها. وتعد هذه الدراسة محاولة لرصد التفاعل السياحي مع ما تهيأ للمنطقة من مقومات وإمكانات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق