تطور العمارة العراقية الإسلامية
وتأثيرها على المدن الإسلامية
(بغداد وسامراء أنموذجاً)
مجلة دار السلام للعلوم الإنسانية المجلد 4 - العدد 3 - 1-7-2019 - ص ص 143 - 152
يتجه الناس عند استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد المختلفة إلى العمارة المدنية وهذا ما حصل عند استقرار أوضاع العرب السياسية والاقتصادية خاصة في العصر الوسيط إذ كان انتشار المدن العامرة بالسكان التي يصل تعداد بعضها بضعة ملايين من الأشخاص وكان الكثير منهم يقيمون في قصور جميلة ذات أثاث ثمين ورسوم فنية وستائر رائعة وتتدلى من أسقفها الثريات الجميلة وقد أحيطت تلك القصور بالحدائق الغناء كما انتشرت المنشآت الخيرية كالأسبلة والحمامات والآبار و البيمارستانات كما أقيمت المنشآت الاقتصادية من فنادق ووكالات وقيساريات وأسواق وكانت بغداد وسامراء مركزاً ثقافيا بالاضافة لمركزهما السياسي والتجاري فقد انتشرت منهما الثقافة إلى أنحاء الدولة الإسلامية وإلى أوربا وأن الطابع الهندسي المعماري والزخرفي الذي تميزت به المدنتين قد أثر على بقية المدن العالم الإسلامي التي بنيت بعدها وذلك نتيجة امتداد الفكر الهندسي المعماري القديم لوادي الرافدين قد أعطى زخماً قوياً لتطور العمارة العربية ثم الإسلامية في المنطقة والعالم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق