تحليل أثر التغيرات الفصلية في عناصر المناخ
تناولت هذه
الدراسة ( تحليل أثر التغيرات الفصلية في عناصر المناخ على موجات الجفاف في
العراق) التغيرات المناخية الفصلية الحاصلة في عناصر المناخ وتأثيراتها على
موجات الجفاف من حيث الشدة والتكرار على المستوى الموسمي للفصل المطير وكذلك على
المستوى الفصلي، اعتمدت الدراسة على معالجة البيانات المناخية للمحطات المدروسة
والتي بلغت 12 محطة مناخية موزعة جغرافيا في منطقة الدراسة ( 1980 - 2017)، اعتمدت
الدراسة على التقنيات الجغرافية المتمثلة بنظم المعلومات الجغرافية (GIS) وتقينه الاستشعار عن بعد (RS) في تحليل التباينات المكانية
لعناصر المناخ والتغيرات الحاصلة فيها وكذلك تم اعتماد التقنيات الإحصائية
المتقدمة وباستخدام مجموعة من البرامج الإحصائية المتخصصه في تحليل البيانات المستخدمة في الدراسة.
وقسمت
الدراسة إلى محورين الأول: تناول دراسة وتحليل عناصر المناخ على المستوى
الفصلي والموسمي واستنباط التغيرات الحاصلة في عناصر المناخ إذ تم استخدام اختبار
مان كاندل الاحصائي لقياس التغيرات الحاصلة في عناصر المناخ وكذلك تقييم التذبذب
في البيانات المناخية من خلال استخدام معامل الخشونة للسلاسل الزمنية واظهرت
الدراسة وجود اتجاهاً عاماً نحو الارتفاع في درجة الحرارة العظمى والصغرى
والاعتيادية إذ بلغ معدل التغير في درجة الحرارة العظمى بمقدار( 1.5)م° والصغرى بمقدار (1.9) م° الاعتيادية بمقدار(1.4)م° على المستوى الموسمي خلال الموسم
المطير كذلك أظهر الاختبار أن الا\ماطار تتجه نحو التناقص في جميع محطات منطقة
الدراسة على المستوى الموسمي وكذلك فصلي الشتاء والربيع بينما أخذت أمطار الخريف
اتجاهاً متزايداً في المحطات الجنوبية والوسطى من منطقة الدراسة وبلغ معدل التغير
الموجب 6.5 ملم بينما كان معدل التغير السالب )18.8) ملم خلال فصل الخريف، أما التغير خلال فصل الشتاء والربيع فبلغ (29.7
, 20.5) ملم على الترتيب، بينما بلغ معدل التغير الموسمي(40.5) ملم للمدة
المدروسة، كذلك أظهرت بقية العناصر (السطوع
الفصلي ، سرعة الرياح ، الرطوبة النسبية) تغيرات موسمية وفصلية ملحوظة في
اتجاهاتها العامة وكانت بالمجمل نحو الانخفاض في معدلاتها مع الزمن.
المحور
الثاني: خصص لدراسة
وتحليل موجات الجفاف الموسمي والفصلي في منطقة الدراسة حيث تم اعتماد مجموعة من
المؤشرات لتقييس الجفاف وهي مؤشر الجفاف
الاستطلاعي (RDI) ومؤشر المطر القياسي (SPI) والمعامل الهايدروحراري (HTK) ومعامل جاكوب الفصلي إذ تم
تحليل موجات الجفاف وفق عدة معايير من خلال تحليل تكرار موجات الجاف حسب معايير
الشدة التي وضعت لهذه المؤشرات ثم تحليلها من خلال تقسيم مدة الدراسة إلى نصفين
فضلاً عن تحليل شدة واستدامة الجفاف وفق النماذج المطرية التي استنبطها الباحث من
معالجة البيانات المناخية الخاصة بالأمطار في منطقة الدراسة وتوصلت الدراسة إلى إن
موجات الجفاف سجلت زيادة في التكرار والشدة خلال النصف الثاني من مدة الدراسة بينما
سجل النموذج المطري الجاف أعلى تكرارات للموجات الجافة مع زيادة واضحة في شدتها عن
بقية النماذج وكذلك تبين أن مؤشرات الجفاف تتجه نحو الزيادة في التكرار والشدة مع
الزمن على المستوى الموسمي والفصلي ولجميع المحطات .
وأظهرت نتائج اختبار مان كاندل أن الاتجاه العام
لمؤشرات الجفاف جميعها سجلت اتجاها متناقصا في قيمها مع الزمن مما يدل على تعمق الجفاف
مع الزمن شدةً وتكراراً متفقتا مع الدراسات العالمية التي تناولت الجفاف في العروض
شبه المدارية والمدارية.
تبين أيضا من خلال التحليل الشمولي لحالات
دراسية مختارة أن هنالك تبيان واضح في الخصائص الشمولية للسنوات الجافة والرطبة في
منطقة الدراسة فالسنوات الجافة أقل تكرار وبقاء المنخفضات المطيرة مع زيادة تكرار
المرتفعات بشكل واضح وسجلت تكرار اعلى للأمواج المستقيمة فضلا عن زيادة تكرار الأخاديد
في السنوات الرطبة بالمقارنة بالسنوات الجافة.
وتبين من خلال تحليل الغطاء النباتي NDVI) ) أن الغطاء النباتي سجل فرقاً
كبيراً في نسب التغطية للنوعين الغطاء النباتي الكثيف جداً والكثيف ما بين الموسم
الرطب والجاف إذ يمتد نطاق تواجدها مع خطي المطر (300) ملم و(400) ملم في منطقة
الدراسة.
أما الغطاء المائي (NDWI)في منطقة الدراسة فقد تباين
زمانياً ومكانياً في نسب التغطية للمساحات ضمن منطقة الدراسة وحسب النماذج
المختارة إذ تناقصت مساحات الغطاء المائي بشكل واضح خلال الموسم الجاف بينما العكس
خلال النموذج الرطب وهذا نتيجة لقلة التساقط المطري بشكل ملحوظ خلال النموذج الجاف
إضافة إلى ارتفاع مقدار التبخر نتح المحتمل وقلة التساقط الثلجي الذي يعد موردا
أساسيا للخزانات والبحيرات في المنطقة.
أما إحصائياً فتبين من خلال نموذج الانحدار
المتعدد التي وضعت لتفسير التغير والترابط ما بين مؤشرات الجفاف والعناصر المناخية
أن درجة الحرارة والأمطار والتبخر/ نتح تعد العوامل المناخية ذات التأثير الرئيسي
في تكرار وشدة موجات الجفاف ا\إذ ارتبط الجفاف عكسياً مع الأمطار بينما كان تأثير
درجة الحرارة والتبخر نتح طرديا مع الجفاف.
The study examines ((analysis
of seasonal changes in climate elements on the severity of droughts in Iraq)).
The seasonal climate changes in the elements of the climate and their effects
on drought in terms of intensity and frequency at the seasonal level of the
rainy season as well as at the quarterly level, (1980 - 2017) The study has
based on geographic techniques of Geographic Information Systems (GIS) and
Remote Sensing (RS) in the analysis of the spatial variations of the climate
elements and the changes that occurred in the study. as well as the adoption of advanced
statistical techniques and using a range of statistical programs specialized in
data used in the analysis of the study
The study is
divided into two parts: The first part: Study and analysis of climatic elements
at the seasonal and seasonal levels and the development of changes in climate
elements, The Mann-Kandel statistical test was used to measure changes in
climate elements and evaluate the fluctuation in climate data by using the
coarse coefficient of time series. The average temperature change was 1.5c and
minor by 1.9 c at 1.4 c during the rainy season. The test shows that Rainfall
was decreasing in all stations of the study area at the seasonal level as well
as in the winter and spring, while the autumn rains took an increasing trend in
the southern and central stations of the study area. The positive change rate
was 6.5 mm while the negative change rate was 18.8 mm during autumn. (Seasonal
brightness, wind speed,and relative humidity) illustrate significant seasonal
and seasonal changes in their general trends and were generally declining in
their rates with the time.
The second part was devoted
to the study and analysis of seasonal and seasonal droughts in the study area.
A number of indicators were adopted for the measurement of drought ( RDI), the
Standard Rain Index (SPI), the hydrothermal coefficient (HTK) and the Jacob
coefficient. By analyzing the frequency of dry waves according to the criteria
of intensity that were developed for these indicators and then analyzed by
dividing the duration of the study into two halves as well as the analysis of
the intensity and sustainability of drought according to the rain models
developed by the researcher from the treatment of climate data for rain in the
study area and found that the study The Gat drought recorded an increase in the
frequency and intensity during the second half of the duration of the study, as
well as the model rain dry the highest record cheese dry waves with a clear
increase in severity for the rest of the models, which can firm showing that drought indicators tend
to increase in frequency and intensity with time on the seasonal level and
quarterly and all stations.
The results of the Mandel
Kandel test view that the overall trend of all drought indicators recorded a
decreasing trend in time, indicating that the drought has been steadily
deepening over time, in line with global studies on drought in sub-tropical and
tropical displays.
The overall analysis of
selected study cases remarks that there was a clear indication of the total
characteristics of the dry and wet years in the study area. The dry years were
less frequent and the rain decreases. The higher the recurrence of the
highlands was observed. The higher frequency of the straight waves was also
recorded In dry years.
Vegetation analysis maintains
that NDVI and vegetation cover showed a significant difference in the coverage
ratios of the two species. The vegetation cover is very dense and dense between
wet and dry season, with a range of 300 mm and 400 mm in the study area.
The temperature gradient, precipitation, and evaporation are the most important factors in the frequency and severity of droughts as the dryness was inversely associated with rain, while the effect of temperature and evaporation was drought.
المقدمة
التغير المناخي هو أي تغير طويل المدى في معدل حالة
الطقس في منطقة معينة، ومعدل حالة الطقس يمكن أتشمل معدل درجات الحرارة، معدل
التساقط، وحالة الرياح، وكميات التساقط والتبخر، والرطوبة، وغيرها من العناصر
الجوية، هذه التغيرات يمكن أن تحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين أو
بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الأشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة ومؤخراً
بسبب الأنشطة البشرية.
لقد أدى التوجه نحو تطوير الصناعة منذ الثورة الصناعية إلى
استخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة وهذه الأنواع من
الموارد الأحفوريه أطلقت غازات دفيئة تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون وهي من
أهم أسباب تغير المناخ وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى (1.2)م°
مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
التغير المناخي بدأ أكثر وضوحا منذ
نهايات القرن الماضي بسبب رفع النشاط البشري لنسب الغازات الدفيئة في
الغلاف الجوي الذي بات يحبس المزيد من الحرارة فكلما اتبعت المجتمعات البشرية
أنماط حياة أكثر تعقيداً واعتماداً على الآلات احتاجت إلى مزيد من الطاقة وارتفاع
الطلب على الطاقة يعني حرق المزيد من الوقود الأحفوري (النفط-الغاز-الفحم)
وبالتالي رفع نسب الغازات الحابسة للحرارة في الغلاف الجوي بذلك ساهم البشر في
زيادة تأثير الغازات الدفيئة عن الحد الطبيعي في حبس الحرارة وهو ما يدعو إلى القلق.
كما أن تغير المناخ وخاصة تغير
في معدلات درجات الحرارة المتفاقمة ستؤدي إلى تغير في حالات الطقس كأنماط الرياح،
وكمية التساقطات وأنواعها، فضلاً عن حدوث ظواهر مناخية متطرفة محتملة فتغير المناخ
بهذه الطريقة يمكن أن يؤدي إلى عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية واسعة التأثير
خصوصاً في النظم البيئية الهشة مثل العراق.
ومن أهم هذه المشكلات البيئية موجات الجفاف التي تؤثر تأثيراً مباشراً على حياة الإنسان من خلال التأثير على الأنشطة الاقتصادية والزراعية، مما أدى نقص الموارد المائية اللازمة لديمومه هذه الأنشطة إذ بدأت موجات الجفاف تضرب العراق بوتيرة متزايدة في التكرار والشدة خلال العقود الثلاثة المنصرمة وهي إحدى إفرازات التغير المناخي في العالم، إذ تشير الدراسات إلى حصل ارتفاعاً واضحاً في درجات الحرارة الصغرى والعظمى خلال الفصول وهذا أدى إلى توسع فصل على حساب فصل آخر ففصل الشتاء بداء بالتقلص أكثر وأكثر فضلاً عن تلاشي السمات المناخية لفصلي الربيع والخريف وأصبحا لا يفرقان بصفاتهم المناخية عن فصل الصيف، فضلاً عن انحباس الأمطار وتركزها في فصل واحد وتباين التوزيع الفصلي إذ أصبحت بعض الفصول أكثر جفافاً من السابق وهذه نذر واضحة على ان هنالك تغير واضح في المنظومات المناخية التي كانت مسيطرة على مناخ العراق خلال العقود الماضية.
. الإطار النظري
أولا:
مشكلة الدراسة
يمكن صياغة مشكلة الدراسة على النحو الآتي:
هل لمؤشرات التغير المناخي الفصلي تأثير على مشكلة
الجفاف بشكل عام؟ ومن هذه المشكلة يمكن طرح المشاكل الثانوية التية: -
1- ما طبيعة التغيرات
مؤشرات التغير المناخي المحتمل؟ وهل أن هنالك اختلافات فصلية في التغيرات المناخية
الحاصلة في عناصر مناخ منطقة الدراسة؟
2-
ما هي العناصر المناخية الأكثر وضوحاً في مؤشراتها
الدالة على حدوث تغير فيها؟ وما هي العناصر الأكثر ثباتاً بالنسبة لمعدلاتها
الفصلية؟
3-
هل إن للتغيرات الفصلية في العناصر المناخية انعكاسات
واضحة على موجات الجفاف التي تتعرض لها منطقة الدراسة من حيث الشدة والتكرار؟
4- ما هو الاتجاه العام لشدة موجات الجفاف في منطقة
الدراسة؟ وهل يتجه الجفاف نحو التعمق في شدته وتكراره أو العكس؟
5- ما هي العناصر المناخية ذات التأثير المباشر في مشكلة
الجفاف والتي يمكن من خلالها التنبؤ بها إحصائيا؟
ثانيا: فرضية الدراسة:
هنالك دلائل إحصائية
ومؤشرات واضحة لتغيرات مناخية في منطقة الدراسة أثرت بدورها على مشكلة الجفاف بشكل
عام، يمكن إبرازها من خلال:
1- هنالك مؤشرات
واضحة لتغيرات مناخية في بعض عناصر المناخ وهي متباينة من فصل إلى آخر إذ أدى
ارتفاع درجات الحرارة إلى تقليص عدد أيام فصل الشتاء على حساب طول أيام فصل الصيف،
وكذلك تناقص كميات الأمطار الفصلية وتركزها في فصل دون آخر مما أدى إلى زيادة
موجات الجفاف من حيث الشدة والتكرار.
2- يعد الارتفاع في درجات الحرارة وتناقص كميات التساقط أبرز
الدلائل على حدوث تغير مناخي فضلاً عن تباين قيم هذه المؤشرات من فصل إلى آخر ومن
عنصر إلى آخر.
3-
هنالك علاقة بين نوبات
الجفاف الموسمي والفصلي والتغيرات المناخية الفصلية في عناصر مناخ منطقة الدراسة
أدت إلى تزايد شدة موجات الجفاف في هذه الفصول تبعاً لهذه التغيرات ومدى وضوحها من
فصل لآخر.
4-
مع زيادة الاحترار العالمي وتناقص الأمطار في منطقة
الدراسة فإن الجفاف يتجه نحو التعمق في الشدة والتكرار في منطقة الدراسة.
5- تعد الأمطار ودرجة الحرارة من العناصر الرئيسة المؤثرة
في مشكلة الجفاف والتي يمكن من خلالها دراسة مشكلة الجفاف واتجاهاتها العامة مع
الزمن وكذلك إمكانية وضع نماذج إحصائية للتنبؤ بهذه المشكلة.
ثالثا: أهمية الدراسة
تعد التغيرات
المناخية من المشكلات الحديثة التي بدأت تدق ناقوس الخطر في تأثيراتها على النظم
البيئية وعلى الأنشطة البشرية المختلفة والزراعية خاصة من خلال تأثيرها المباشر وبشكل
سلبي على الموارد المائية كأحد المستلزمات المهمة لإقامة وديمومة الأنشطة البشرية
الزراعية وذلك من خلال تناقص كميات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بشكل واضح وجلي
ونظراً لأهمية هذه المشكلة كانت مدعاة للباحث لدراستها بشكل شامل على مستوى العراق
كونها لم تدرس إلا بنطاق ضيق على مستوى بعض المحافظات ولم يوضع تصور شامل عن الآثار
التي من المحتمل أن تفرزها هذه التغيرات المناخية على تفاقم مشكلة الجفاف في
البلد.
رابعا: هدف
الدراسة
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على التغيرات
المناخية التي بدت أكثر وضوحاً في العقود الأخيرة من خلال التحليل الإحصائي
للمؤشرات الدالة عليها، وما هي طبيعة هذه التغيرات؟ وما هي العناصر التي أظهرت
مؤشرات واضحة على تغيرها؟ وهل ان هذه العناصر تباينت في مقدار تغيرها فصلياً
ومكانياً في منطقة الدراسة؟ ومدى تأثير هذه التغيرات الفصلية إن وجدت على موجات الجفاف الموسمي والفصلي التي تتعرض لها
منطقة الدراسة ومحاولة التنبؤ بها من خلال الاسقاطات المستقبلية لاتجاهات العناصر
المناخية على هذه المشكلة في منطقة الدراسة، فضلاً عن التوجه نحو دراسة هذه
المشكلة باستخدام الوسائل التقنية الحديثة والمتمثلة بنظم المعلومات الجغرافية
والاستشعار عن بعد من خلال تحليل البيانات الإحصائية واسقاطها مكانياً وكذلك تحليل
المرئيات الفضائية من خلال استخدام بعض مؤشرات الجفاف مثل مؤشر التغطية النباتية (NDVI)، ومؤشر
الغطاء المائي (NDWI) لسنوات مختاره حسب النماذج المناخية التي
سيتم استخلاصها من خلال المعالجة الإحصائية للبيانات المناخية ودارسة الفرق الحاصل
في هذه المؤشرات بين السنوات الجافة والرطبة.
خامسا: مبررات
الدراسة:
باتت
ظاهرة الجفاف من المشاكل التي تستحوذ على اهتمامات المراكز البحثية العالمية والباحثين
في بلدان العالم بشكل عام وهي إحدى إفرازات التغير المناخي في العالم وخصوصا
النطاقات شبه الجافه وشبه الرطبة التي تكون أنظمتها البيئية نظم حساسة وهشة تتأثر
بشكل مباشر لأي تغير يطرأ على الخصائص المناخية لها خصوصا مع ما يشهده العالم من
تغيرات في بعض عناصر المناخ كارتفاع درجة الحرارة وتناقص كمية الأمطار كأحد إفرازات
التغير المناخي، من هذا المنطلق وجد الباحث أن هنالك مبرراً قوياً من أجل دراسة
المشكلة الأولى المتمثلة بدراسة التغيرات المناخية بشكل مفصل على المستوى الفصلي
لمنطقة الدراسة وإيجاد مدى علاقتها بالمشكلة الثانية وهي مشكلة الجفاف التي يتعرض
لها البلد وتحديد نمط التكرار والشدة لهذه الموجات التي تتعرض لها منطقة الدارسة.
سادسا: حدود
منطقة الدراسة:
يقع العراق ضمن قارة آسيا في الجزء الجنوبي الغربي من القارة وفي الجزء الأسيوي من الوطن العربي يحده من الشمال تركيا ومن الشمال الغربي سوريا ومن الغرب الأردن ومن الجنوب والجنوب الغربي المملكة العربية السعودية والكويت ومن الشرق والشمال الشرقي إيران.
أما الموقع الفلكي فتقع منطقة الدراسة بين دائرتي عرض (29 3 15) - ( 37 22 40) شمالاً
وخطي طول (38 47 55) -((48 33 50 شرقاً. خريطة (1-1).
أما الحدود الزمانية: حددت الدراسة بمدة زمنية تمتد من (1980 – 2017) ,وهي مدة زمنية ملائمة من حيث تكامل البيانات المناخية للمحطات المحددة في الدراسة إذ أن العقود السابقة لهذه المدة لم تكن متكاملة في البيانات المناخية بشكل كامل فبعض المحطات تمتلك تسجيلات قديمة بينما الأخرى لا تمتلك هذه السجلات ويشوبها الكثير من الانقطاع في التسجيل المناخي لذا تم استبعاد المحطات التي يشوبها الانقطاع واعتماد المحطات الموضحة في الجدول (1-1) .
خريطة(1-1) منطقة
الدراسة والمحطات المناخية المختارة.
المصدر : من عمل الباحث بالاعتماد على خارطة
العراق الإدارية بمقياس رسم 1:1000000, باستخدام برنامج Arc
Map10.2
سابعا: منهجية الدراسة:
إن البحث العلمي الرصين يجب أن يبنى على أسس
وخطوات منهجية متسلسلة يتم من خلالها الوصول الى الحقيقة واستنباط الحلول للمشكلة المدروسة
بشكل علمي ومنطقي ومن هذا المنطلق سيتم اعتماد عدة مناهج في انجاز هذه الدراسة
وهي:
1- المنهج الوصفي، وسيتم اعتماده كمدخل لوصف طبيعة وخصائص
مناخ منطقة الدراسة والعوامل المؤثرة على هذه الخصائص فصليا من خلال وصف طبيعة
خصائص كل عنصر مناخي وبشكل فصلي وكذلك التباينات المكانية لقيم العناصر.
|
|
22- المنهج الكمي التحليلي، إذ سيعتمد هذا المنهج بشكل واسع في الدراسة من خلال التحليل الكمي للخصائص الفصلية لعناصر مناخ منطقة الدراسة وبشكل تفصيلي على مستوى الفصول وكذلك تحليل السلاسل الزمنية للعناصر المناخية وتطبيق بعض الاختبارات الإحصائية كمؤشرات يتم استخدامها للوصل إلى نتائج توضح طبيعة التغير في عناصر مناخ منطقة الدراسة وكذلك تطبيق برامج مؤشرات إحصائية خاصة بتقييم وتحديد نوبات الجفاف زمانياً ومكانياً في منطقة الدراسة.
3- المنهج التقني، والمتمثل في استخدام التقنيات الجغرافية
الحديثة من برامج متخصصة في الدراسات الجغرافية من أجل تصميم نماذج مكانيه
للبيانات الكمية التي سيتم معالجتها إحصائياً وذلك من خلال إنشاء قاعدة بيانات
رقمية لها على مستوى العراق وإخراجها على شكل خرائط وأشكال بيانية توضح التباينات المكانية
والزمانية للتغيرات الحاصلة في عناصر المناخ وكذلك ما أفرزته من مؤشرات على شدة
موجات الجفاف في منطقة الدراسة، وكذلك استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد كإحدى
ركائز الدراسات الجغرافية المهمة في دراسة المخاطر البيئية حيث سيتم دراسة وتحليل
العديد من المرئيات المختارة وفق النمذجة الإحصائية لمناخ منطقة الدراسة وسيتناول
التحليل بعض المؤشرات المعتمدة في مثل هكذا دراسات كمؤشر الغطاء النباتي والغطاء
المائي لغرض دراسة الفروق الحاصلة فيها وحسب النماذج الرطبة والجافه.
ثامنا: هيكلية الدراسة:
من أجل إتمام
الدراسة بشكل منهجي متسلسل ومترابط تم تقسيم الدراسة إلى أربعة وعلى النحو الآتي:
1- الفصل الأول: الإطار النظري، وخصائص مناخ منطقة الدراسة:
ويشمل: المبحث الأول: الإطار النظري ويتكون من مشكلة الدراسة، فرضية
الدراسة، هدف الدراسة، أهمية الدراسة، مبررات الدراسة، موقع منطقة الدراسة، منهجية
الدراسة، هيكلة الدراسة، الدراسات السابقة في موضوع التغيرات المناخية.
المبحث
الثاني: الخصائص السنوية
والفصلية لعناصر مناخ منطقة الدراسة، والعوامل المؤثرة فيه. واشتمل على:
الخصائص السنوية والفصلية لعناصر مناخ منطقة الدراسة،
الإشعاع الشمسي، درجة الحرارة، الضغط الجوي، الرياح، الرطوبة النسبية، التبخر، الأمطار،
العوامل المؤثرة على الخصائص السنوية والفصلية لمناخ منطقة الدراسة.
2-
الفصل الثاني:
المبحث الأول تحليل السلاسل الزمنية: إذ سيتم تحليل السلاسل الزمنية إحصائياً
باستخدام بعض الاختبارات والبرامج الإحصائية المعتمدة من الهيئة الدولية المعنية
بالتغيرات المناخية (IPCC) من خلال
التحليل الإحصائي للتغيرات الحاصلة في عناصر المناخ لمنطقة الدراسة وعلى المستوى
الفصلي والسنوي لكل عنصر منها.
أما المبحث الثاني: تصميم نماذج مناخية اعتماداً على عنصري الحرارة والأمطار
باستخدام التوزيع الطبيعي (Normal
distribution) للبيانات
ومن خلال تطبيق العلاقة ما بين المتوسط والانحراف المعياري ومن ثم نمذجة مخرجات
العمل الإحصائي على شكل خرائط توضح التباينات الزمانية والمكانية لهذه التغيرات.
3-
الفصل الثالث: تحليل موجات الجفاف
تناول هذا الفصل
المحور الثاني من مشكلة الدراسة والمتمثل بموجات بالجفاف وقسم إلى مبحثين:
المبحث الأول: وخصص لتحليل موجات الجفاف الموسمي خلال الموسم المطري
من حيث الشدة والتكرار عن طريق المعالجة الإحصائية للبيانات المناخية وباستخدام البرامج
المتخصصة بالتقصي عن الجفاف مثل برنامج (DrinC 1.7) وكذلك
استخدام عدة دلائل للجفاف تعتمد على علاقات إحصائية بين بعض عناصر المناخ لتحديد
موجات الجفاف ومدى شدتها: وهي
1-
مؤشر الجفاف الاستطلاعي (RDI) ويتم
استخراجه عن طريق برنامج (DrinC
1.7).
2-
المعامل الهيدروليكي الحراري HTK.
3-
مؤشر المطر القياسي SPI.
المبحث الثاني: تحليل الجفاف الفصلي من حيث الشدة والتكرار وبالاعتماد
على استخدام مؤشرات لتحليل الجفاف الفصلي وهي مؤشر الجفاف الاستطلاعي الفصلي RDI، ومؤشر
جاكوب الفصلي
4-
الفصل الرابع:
المبحث الأول: أسباب وآثار الجفاف (حالات دراسية) سيتم خلاله تحليل
الأسباب الشمولية للجفاف من خلال اعتماد نموذجين نموذج جاف ونموذج رطب للوقوف على
الأسباب الساينوبتكية للجفاف من خلال تحليل الخرائط الطقسية ولعدة مستويات (1000،
850، 500 ،300) مليبار لكلا النموذجين وعمل مقارنة ما بين تكرار ظواهر الطقس
العليا المسببة الجفاف، أما آثار الجفاف سيتم استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ومعالجة المرئيات في
تحديد بعض المؤشرات البيئية لدراسة الجفاف إذ سيتم اختيار مرئيات فضائية على ضوء
السنوات الرطبة والجافة التي تم تحديدها من خلال النمذجة الإحصائية للبيانات
المناخية وتحديد هذه السنوات ومعالجة مرئيات ملتقطة في نفس السنوات ودراسة الجفاف
من خلال مؤشرات الجفافية وهي مجموعه من مؤشرات تستخدم في تحليل الجفاف
باستخدام وسيلة الاستشعار عن بعد إذ سيتم اعتماد مؤشر الغطاء النباتي (NDVI) ومؤشر
الغطاء المائي(NDWI) كأحد مؤشرات الجفاف .
المبحث الثاني: خصص هذا المبحث للربط بين المتغيرات المستقلة (عناصر المناخ)
والمتغيرات التابعة (مؤشرات الجفاف المعتمدة) من خلال المعالجة الإحصائية وتصميم
نموذج إحصائي متكامل يوضح العلاقة بين المتغيرات المستقلة (عناصر المناخ) والمتغير
التابع (المؤشر المعتمد للجفاف) وباستخدام الحزم الإحصائية لبرنامج ((Spss ذات القدرة العالية على التحليل الإحصائي للبيانات المناخية.
5-
الاستنتاجات
والتوصيات ...........
6-
المصادر.
7-
الملاحق
تاسعا: مراحل الدراسة
والتقنيات والبرامج المستخدمة:
مرت الدراسة بعدة مراحل لغرض تحقيق الهدف
المنشود منها عن طريق إتباع الأساليب العلمية في البحث والتقصي من أجل الوصول إلى
الحقائق العلمية بشكل متسلسل ومنطقي وبإتباع الخطوات التالية:
1-
مراحل الدراسة
أ-العمل المكتبي: وتمثل بمراجعة المصادر والبحوث والأطروحات
والرسائل ذات العلاقة بمضمون الدراسة بغية الالمام بما تناوله الباحثون والمراكز
البحثية المتخصصة من دراسات وتقارير وأطروحات عن التغيرات المناخية والجفاف.
ب-
جمع البيانات اللازمة
لإتمام الدراسة من خلال مراجعة المؤسسات ذات العلاقة مثل الهيئة العامة للأنواء
الجوية والرصد الزلزالي من أجل الحصول على البيانات المناخية للمحطات المدروسة،
وكذلك تنزيل المرئيات من موقع هيئة المساحة الامريكية (USGS) إذ تطلب
الأمر تنزيل (32) مرئية فضائية للقمر(Landsat
UTM 5)، لكي تغطي
منطقة الدراسة بشكل كامل.
ـجـ - معالجة البيانات المناخية إحصائيا باستخدام
البرامج الإحصائية ومن ثم تهيئتها لغرض تحميلها في قواعد البيانات (File Geodatabase) الخاصة لكل فصل حسب متطلبات البحث بدءً بنمذجة المعدلات الفصلية
والسنوية لعناصر المناخ وكذلك نمذجة التغيرات الحاصلة في عناصر المناخ واتجاهاتها
المكانية وعلى المستوى الفصلي والموسمي، فضلاً عن نمذجة مخرجات تطبيق مؤشرات
ودلائل الجفاف على البيانات المناخية المعتمدة في الدراسة.
2: التقنيات والبرامج المستخدمة:
أضحت الدراسات
الجغرافية أكثر دقة في التقصي والبحث وصولاً إلى الحقائق من خلال التطور التقني
الكبير في مجال التقنيات والبرامج والأساليب الإحصائية والذي سهل على الباحثين
الكثير من الجهد والكلفة في طريق الوصول إلى النتائج العلمية الدقيقة بأقل جهد
وتكلفة لذا اعتمدت الدراسة على التقنيات والبرامج التالية في معالجة البيانات
المكانية والإحصائية ضمن فصول الدراسة وحسب المتطلبات البحثية:
أ-
استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن
بعد بشكل أساسي في إتمام الدراسة من خلال نمذجة مخرجات التحليل الإحصائي للبيانات
على شكل نماذج خرائطية توضح التباينات الزمانية والمكانية للتغيرات الحاصلة في
عناصر المناخ في المنطقة المدروسة، فضلا عن معالجة المرئيات الفضائية المستخدمة في
الدراسة من خلال إجراء عمليات التجميع، القطع ثم الموزائيك وربط المرئيات وتجميع الحزم
الطيفية المستخدمة لأغراض الدراسة واستخراج بعض مؤشرات الجفافية لنماذج محددة
كحالات دراسية تقويمية للجفاف.
ب-
البرامج الإحصائية المتخصصة في معالجة البيانات وتحليلها
ورسم المخططات والأشكال البيانية لغرض توضيح نمط التوزيع الزماني والمكاني لها ضمن
منطقة الدراسة وكذلك إجراء العمليات الإحصائية المتقدمة عليها من اختبارات معلميه
بارومتريه لغرض دراسة وتحليل السلاسل الزمنية للعناصر المناخية وتقدير التغيرات
الحاصلة في هذه العناصر خلال مدة الدراسة للمحطات المدروسة في منطقة الدراسة ومن
هذه الاختبارات اختبار مان كندل للاتجاه، ويمكن إيجاز البرامج المستخدمة على النحو
التالي:
v Arc GIS10.5: لرسم ونمذجة البيانات المناخية والتغيرات
الحاصلة مكانياً واستخراج مساحات التغطية في منطقة الدراسة.
v ARDAS IMAGN:: استخدم في المعالجة الرقمية للمرئيات
الفضائية لمنطقة الدراسة وإجراء عملية الربط بين المرئيات الموزائيك واستخراج مؤشر
التغطية النباتية والغطاء المائي في منطقة الدراسة.
v ETo calculator: لحساب
التبخر نتح الممكن وفق طريقة بنمان مونتيث.
v XLSTAT 2018: لإجراء
اختبار مان كندل للاتجاه وتحليل مقدار التغير في العناصر المناخية في منطقة
الدراسة.
v Excel 2016: لمعاجة
البيانات إحصائيا ورسم الأشكال والمخططات البيانية التي توضح قيم البيانات
المناخية.
v DrinC 1.7: لاستخراج قيم مؤشر الجفاف الاستطلاعي RDI لمحطات منطقة الدراسة على المستوى الفصلي والموسمي.
v SPSS .V23أحد البرامج الإحصائية
المهمة حيث استخدم في الدراسة لمعالجة البيانات وتحليلها بالطرق الإحصائية
المتقدمة وتحليل الانحدار الخطي المتعدد ما بين بيانات المناخ وبيانات الجفاف التي
تم الحصول عليها بالطرق الرياضية.
عاشرا: الدراسات
السابقة:
هنالك الكثير من الدراسات الجغرافية التي
تناولت التغيرات المناخية والجفاف كل على حده سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي،
وفيما يأتي عرض لبعضٍ من هذه الدراسات وما توصلت إليه:
1. دراسة
الجبوري (1996) ([1]): الذي درس تغير المناخ وأثره على
انتاجية بعض المحاصيل الزراعية في العراق إذ أكد بأنّ مناخ العراق شهد تذبذباً بين
مدة وأخرى وكانت متوافقة مع التغييرات العالمية فالمدة من الميلاد الى (800) م هي
مدة باردة وأنّ أمطارها غزيرة وكانت ثلوج في شمال العراق، في حين المدة الممتدة من
(800– 1200) م ، هي التي كانت أدفأ فترة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية والمدة
من( 1200 – 1550) فهي تعد مدة باردة
ورطبة ومن (1800- 1900) فهي كانت باردة
ورطبة .
2. دراسة بني دومي (1997)([2])
.الموسومة ب (الخصائص
الشمولية والمكانية لسنوات الجفاف في الأردن ) وتوصلت الدراسة إلى أن أسباب
الجفاف في الأردن هو التكرار العالي للمرتفعات الجوية والانخفاض في تكرار
المنخفضات الجوية, وأن العوامل الشمولية أكثر تأثيراً في تناقص كميات الأمطار
تليها العوامل السطحية.
3. دراسة السبهاني (2002)([3]) الموسومة
ب (العوامل المؤثرة في تكرار السنوات الجافة والرطبة في العراق) وتوصلت الدراسة من
خلال تحليل الخرائط الطقسية اليومية العليا والسطحية خلال المدة (1960-1992) لست سنوات
جافة وثلاث سنوات رطبة إلى أن طبيعة المتغيرات الشمولية العليا والسطحية لها دور مؤثر
على كمية الأمطار الساقطة، وتوصل أيضا إلى أن السنوات الجافة لها آثار واضحة على إنتاج
القمح.
4. دراسة الكناني (2005)([4])
الموسوم بـ (تحليل
زماني ومكاني لخصائص الأمطار الساقطة وسلاسلها الزمنية في العراق للتنبؤ بسنوات
الجفاف) وتوصلت الدراسة إلى أن معدلات الأمطار الساقطة تكون متشابهة القيم في
المنطقتين الوسطى والجنوبية من العراق وتختلف عنها في المنطقة الشمالية، وكما
توصلت الدراسة إلى أن العراق يخضع لدورات جفاف مناخية تتكرر كل (6-8) سنوات.
5. دراسة عبد
الراضي ( 2009) ([5])
هذه الدراسة ركزت على التغيرات
المناخية وأهم آثارها البيئية في دلتا النيل باستخدام نظم المعلومات الجغرافية فقد
حاول الباحث من خلال هذه الدراسة رصد التغيرات المناخية في درجات الحرارة في دلتا
النيل إذ توصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج منها أنّ مصر من الدول التي تعرضت
وستتعرض في المستقبل للاحترار و استدل الباحث في دراسته بالنتائج التي توصل إليها
تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC))، كذلك وضح
الباحث أهم الآثار البيئية الناتجة عن التغيرات المناخية في المستقبل وأهمها زيادة
نسبة الملوحة وارتفاع منسوب البحر المتوسط وتعرية التربة وكل هذا أدى إلى اتساع مظاهر
التصحر وتدهور النبات الطبيعي وتزايد العواصف الترابية .
6. دراسة
بلال و بدر (2012) ([6]) فقد درس هذا البحث تغير المناخ وأثره
على الموارد المائية في محافظة نينوى عن طريق دراسته للبيانات المناخية المرصودة
في المحافظة , وتوصل إلى أنّ
الاتجاه العام لدرجات الحرارة ازدادت معدلاتها عن المعدل العام وازدادت عدد الأيام
الحارة وموجات الحرارة الشديدة في الصيف وأن كمية الأمطار الساقطة قد انخفضت خاصة
خلال العقدين الأخيرين فضلاً عن سوء توزيع الأمطار خلال الموسم المطري وتأخر
الموسم المطري وزيادة تكرار دورات الجفاف وشدتها في المنطقة وكانت سنة( 2008)
عالية الجفاف، كما أنّ
العواصف الرملية قد ازدادت بشكل محسوس من
حيث التكرار والشدة وازدادت احتياجات المحاصيل للمياه وكانت سنة (2001) تمثل أعلى
احتياجات مائية للمحاصيل وازدادت فواقد التبخر من سطح بحيرة سد الموصل و أنّ سنة (2000) كانت هي الأعلى وهذا يؤدي
بدوره إلى زيادة التلوث وتدني نوعية مياهها فضلاً عن انخفاض تغذية المياه الجوفية
ومستوياتها وتردي نوعيتها مما أثر ذلك على الموارد المائية في محافظة نينوى .
8- دراسة الحسيني( 2012) ([7])درس التغيرات
المناخية و آثارها البيئية في العراق وأظهرت الدراسة أنّ اسباب التغيرات المناخية هي أسباب طبيعية
لاسيما تذبذب الإشعاع الشمسي كذلك كان للعامل البشري دوراٌ في هذه التغيرات ويرجع السبب إلى تركيز غازات
الاحتباس الحراري بفعل النمو السكاني
السريع الذي يتطلب حرق المزيد من الوقود الاحفوري في مختلف الميادين ، وإن لقطع الغابات وتجفيف الأهوار
والانفجارات والحروب والاستخدامات الحضرية تأثيراً في تركيز وزيادة نسبة غاز ثاني
اكسيد الكربون ومن ثم انعكس تأثيرها في البيئة العراقية، كذلك أظهرت الدراسة بأن الاتجاه العام لدرجات
الحرارة نحو الارتفاع في جميع محطات منطقة
لدراسة وأنّ درجات الحرارة السنوية ارتفعت ما بين( 0.4 – 1.5)مْ خلال مدة الدراسة
فيما ارتفعت درجات الحرارة خلال العقدين الأخيرين من الدراسة بشكل غير مسبوق
وارتفعت درجة الحرارة العظمى والصغرى بشكل
كبير، وكان الاتجاه العام للأمطار نحو الانخفاض في جميع محطات المنطقة إذ تراوح
مقدار الانخفاض في كمية الأمطار في المحطات ما بين (10 – 29 ) ملم خلال مدة الدراسة، كذلك تم دراسة الآثار البيئية
الناتجة عن التغيرات المناخية لاسيما ظاهرتي التصحر والجفاف .
9- دراسة الوائلي (2012) ([8]).
درس الباحث التغيرات المناخية وأثرها
في الموارد المائية السطحية إذ اعتمد الباحث على محطات مناخية و محطات هيدرولوجية
بعض منها داخل العراق والبعض الآخر خارج العراق لتمثل أحواض التغذية في سوريا وتركيا وإيران وتوصل الباحث أن مناطق العراق تشهد تناقص في
كمية الأمطار مع ارتفاع واضح في درجات الحرارة كذلك فأنّ الباحث أشار إلى تناقص في كمية الثلوج
وندرة تساقطها في المنطقة الشمالية وأنّ اشد هذه التغيرات كانت في الفترة الأخيرة ( 1999- 2009 ) وهذه التغيرات لاسيما قلة الأمطار
وارتفاع درجات الحرارة سينعكس على تناقص
التصاريف النهرية وأكد الباحث أنّ هذه التغيرات المناخية هي في مقدمة الأسباب التي
دفعت دول المنبع ( تركيا وإيران ) القيام بمشاريع مائية ضخمة للإستفادة من مواردها
المائية.
10- دراسة أحمد (2014)([9])
الموسومة بـ (التحليل
المناخي الأسباب الجفاف في العراق) وتوصلت الدراسة إلى أن أهم أسباب الجفاف هو
التكرار الكبير للتيار شبة المداري لاسيما في المنطقة الجنوبية من العراق، وأتضح أيضا
من خلال استخدام الباحثة علاقة الارتباط إلى وجود علاقة رفض بين الأمطار وتكرار
العواصف الترابية في سنوات الجفاف، وتم التنبؤ بسنوات الجفاف من خلال استخدام
قانون الاحتمالية .
11-
- دراسة الشجيري (2015)
([10]) تناولت هذه الدراسة
مؤشرات التغير المناخي وأثرها على الواقع المائي في محافظة واسط, إذ توصل الباحث إلى
وجود مؤشرات تغير في عناصر مناخ منطقة الدراسة أثرت سلبياً على الواقع المائي في
المحافظة من خلال انخفاض مناسيب وتصاريف الأنهار والمياه الجوفية في المحافظة.
12- دراسة الخاقاني (2016)([11])
الموسومة ب (دراسة
وتحليل الجفاف في المنطقتين الوسطى والجنوبية من العراق باستخدام مؤشر الأمطار
القياسي) وتوصلت الدراسة من خلال التحليل الإحصائي للمدة (1981-2014) وقسمت هذه
المدة إلى ثلاث مدد زمنية الأولى (1981-1991) والثانية (1992-2002) والثالثة
(2003-2014) إلى زيادة وتقلص ظاهرة الجفاف عبر المدد الزمنية الثلاث في منطقة
الدراسة نتيجة لعدة أسباب ومنها الارتفاع في درجات الحرارة والانخفاض الكبير في
كميات الأمطار مما انعكس على تباين وتذبذب مساحة الجفاف وأتضح أيضاً من خلال مؤشر
الأمطار القياسي إلى وجود علاقة بين هذه المتغيرات الثلاث وأن هذه العلاقة متداخلة
بين عنصري الحرارة والأمطار من جهة وظاهرة الجفاف من جهة, أي أن العلاقة طردية مع
العنصر الأول وعكسية مع العنصر الثاني، وسجلت المدة الثالثة أعلى درجات الجفاف،
بينما كانت المدة المناخية الثانية الأكثر انخفاضاً في درجات الجفاف.
13- دراسة البديري (2018)([12]) الموسومة ب (أثر التغيرات المناخية على اتجاهات التبخر –
نتح الممكن وسيناريوهاتها المستقبلية في العراق ) وتوصلت الدراسة من خلال تحليل
البيانات الخام لفحوصات دقيقة لمراقبة الجودة واختبار التجانس واختبار مان كاندل
وميل سين عند مستوى دلالة (0.05- 0.01) وأظهرت النتائج وجود اتجاه تصاعدي ذي دلالة
إحصائية في درجة الحرارة العظمى والصغرى السنوية للمدة (1971-2015) بمقدار
(0.40-0.65) مo لكل عقد على التوالي بما يعادل (1.8-2.9) مo بينما أظهرت سرعة الرياح انخفاضاً بلغ مقداره
(-0.16) م / ثا ، وكذلك الحال بالنسبة للسطوع الشمسي
الفعلي ، والرطوبة النسبية، وشهدت الأمطار انخفاضاً بمقدار (0.13) ساعة/يوم و(-0.32)% و(8.8)ملم /عقد على التوالي.
14- دراسة القريشي (2019)([13]) الموسومة ب (أثر التغير المناخي على اتجاهات الرطوبة
النسبية في المنطقة الوسطى من العراق) وتوصلت الدراسة من خلال التطابق الطوبولوجي
بين معدلات التغير الكلية للمدة (1973 – 2016) للرطوبة النسبية (%) ومعدلات التغير
الكلية خلال المدة نفسها للعناصر والظواهر المناخية إلى وجود ثلاث فئات للتطابق, إذ
كانت فئة التطابق القوي أعلى نسبة تشغل نحو (75.2%) ويمثل التطابق بين معدل تغير
الرطوبة النسبية (%) ومعدل تغير العواصف الغبارية, أما التطابق المتوسط فكان أعلى
نسبة يشغلها نحو (75.9%) وتمثل التطابق بين معدل تغير الرطوبة النسبية (%) ومعدل
تغير درجة الحرارة الاعتيادية (مo) , أما فئة التطابق الضعيف كان أعلى
نسبة يشغلها نحو (77%) ويمثل التطابق بين الرطوبة النسبية (%) ومعدل تغير الغبار
العالق (يوم).
·
الدراسات الأجنبية:
1- دراسة ((Kenneth Hare ([14]) وضح في دراسته تأثير عامل المناخ والاختلافات المناخية في
حدوث ظاهرة التصحر إذ أكد على أنّ الأقاليم الجافة تعد بمثابة عملية اختبار ما بين
قساوة الظروف المناخية وقدرة الإنسان لعدة قرون وقد استطاع الإنسان أنْ يكون منتصراً
عندما تمكن من اخضاع الظروف القاسية للبيئة التي يعيش فيها لخدمة حياته وخير مثال على
ذلك قيام الحضارات العربية في شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين والشام والمشرق العربي
وهذه الأمكنة تقع ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة .
2- دراسة (Bordi 2001 )([15]) استخدمت الدراسة مؤشر الأمطار القياسي SPI لدراسة
وتحليل الجفاف في منطقة البحر المتوسط وكانت إيطاليا نموذجاً للدراسة وتوصلت
الدراسة إلى أن مؤشر المطر القياسي يمتلك خصائص مرنة تسمح برصد الجفاف لمختلف
الفترات الزمنية.
3- دراسة (Rourke 2011)([16])
درس الباحث التنبؤ
الموسمي للأمطار في أفريقيا وتحديداً تركزها في كينيا إذ أكدت الدراسة إمكانية
التنبؤ بسقوط الأمطار عن طريق بعض النماذج الإحصائية وبينت الدراسة أن كينيا شهدت
سبع حالات جفاف شديداً جداً خلال نفس المدة .
4- دراسة (A.Karavitis 2011)([17]) درس
الباحث حالات الجفاف في اليونان ومستوى خطورته باستعمال مؤشر الأمطار القياسي SPl وفصلت الدراسة الاستراتيجيات
الشاملة لإدارة الجفاف ومخاطرة .
5- دراسة AI Misnid (2005)[18] عن تغير المناخ واستخدام المياه للري في منطقة القصيم المملكة
العربية السعودية دلت على ارتفاع درجة الحرارة 0.55 للعقد الواحد وأشارت إلى
ارتفاع طفيف في معدل سقوط الأمطار تصل إلى (3) ملم للعقد الواحد. وتوصلت إلى أن
ارتفاع درجة الحرارة سيؤدي إلى ارتفاع التبخر /نتح بسنبة 3% بحلول سنة 2020.
6-
دراسة Shenbin (2006) ([19]) : التغيرات المناخية في هضبة التبت واتجاهات التبخر نتح
الممكن من (1961 – 2000) وقد اهتمت بتقدير التبخر نتح وفقا لمعادلة بينمان مونتيث
لـ(101) محطة مناخية في هضبة التبت والمناطق المحيطة بها توصلت الدراسة إلى أن
التبخر نتح قد انخفض في جميع الفصول والمعدل السنوي وبين أن انخفاض التبخر نتح في فصلي الشتتاء
والربيع كان واضحاً بنسبة 80% من جميع المحطات.
أحد عشر: مفهوم التغير المناخي Climatic Change:
عرف التغير
المناخي من قبل الهيئة الدولية المعنية بالتغيرات المناخية (IPCC) على أنه أي
تغير في حالة المناخ على مر الزمن وتسهم فيه أسباب طبيعية كالتغيرات التي تحدث في
الدورة الشمسية والانفجارات البركانية والأسباب البشرية الناتجة عن الأنشطة
البشرية في الغلاف الجوي ويمكن التعرف على التغير المناخي من خلال استخدام
الاختبارات الإحصائية ([20]).
بينما يعرف من قبل اتفاقية الأمم المتحدة (UNFCCC) بأنه يشير
إلى تحول المناخ من حالة إلى حالة ويعزى سبب ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى
الأنشطة البشرية التي تسبب التغير في التركيب الكيميائي للغلاف الجوي على الصعيد
العالمي ([21]).
وعرف أيضا على أنه اختلاف الظروف المناخية
المعتادة في العناصر والظواهر المناخية لعدة عقود التي يمكن الكشف عنها من خلال
الاختبارات الإحصائية لإظهار معدل التغير المناخي ودلالته الإحصائية التي تسبب
تغيرات ينتج عنها أحداث طقسية متطرفة كموجات الحر والبرد، والفيضانات، ونوبات
الجفاف وغيرها ([22]).
اثنى
عشر: مفهوم الجفاف
الجفاف من المواضيع المهمة التي اهتم بدراستها
الجغرافيون اهتماماً واسعاً ومنذ مدة ليست بالقصيرة وذلك لأنه مشكلة مناخية
بيولوجية تتعلق بأنشطة الإنسان المختلفة، وقد زاد اهتمام الباحثين سواء الجغرافيين
أو غيرهم من المتخصصين في الزراعة والري بهذه المشكلة من خلال البحث والتقصي عن
الجفاف وأسبابه وآثاره المحتملة كونه من المشكلات البيئية التي لها مخاطر كبيرة
على الإنسان وأنشطته في البيئة المحيطة به([23])، ويتضمن موضوع الجفاف عناصر متداخلة تجعله من أكثر المشكلات البيئية
تعقيدا كذلك يعد من الظواهر التي تحظى باهتمام العديد من التخصصات المختلفة ويظهر
ذلك من خلال اختلاف الباحثين في دراسة وتحليل هذه الظاهرة من خلال اختلاف وتعدد
التعاريف التي وضعت لتحديد مفهومه ومسبباته وتنوع قرائن قياسه وحساب شدته والتنبؤ
به([24]) لذلك نجد أن
هنالك تعاريف متعددة تختلف حسب الاهتمامات العلميَّة كما هو الحال في المناخ
والاقتصاد والمياه والزراعة([25]).
وستتناول الدراسة الجفاف
المناخي الذي يُعرف على أنّه نقص أو انخفاض كمية الأَمطار عن معدلها السنوي
وهنالك العديد من التعاريف للجفاف المناخي ومن أهمها:
4- تعريف برنامج المناخ
العالمي(wcp):
التابع لمنظمة الأرصاد العالمية WMO)) إذا قل التساقط (أمطار أو ثلوج) عن المعدل
بنسبة 60% أو أكثر لسنتين متعاقبتين وفوق 50% من الامتداد المناخي من الإقليم ([26]).
5- تعريف منظمة أكساد للجفاف: وهو ظاهرة
طبيعية مؤقتة وغير دورية قد تطول فترة دوامها لسنوات أو عقد من الزمن. يكون فيها
معدل الهطول دون القيمة الوسطية، فالجفاف استناداً لهذا التعريف يمكن أن يحدث في
أي منطقة بصرف النظر عن تصنيفها المناخي([27]).
6-
تعريف منظمة الأرصاد العالمية (WMO): التي اعتبرت حدوث الجفاف عندما يكون
مجموع الأمطار الفصلية أقل أو يساوي 60% من المعدل لأكثر من فصلين متتاليين([28]).
7- عرف الجفاف من قبل الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ (ipcc): على أنه
فترة طقس جافة غير طبيعية بحيث يسبب انقطاع التساقط خللا في موازنة الموارد
المائية([29]).
· أنواع
الجفاف
يصنف الجفاف أيضاً نوعياً إلى عدة أنواع
مختلفة منها الجفاف المناخي والجفاف الزراعي، والجفاف الهيدرولوجي، والجفاف
الاقتصادي، وليس من الضرورة أن تأتي معاً ويعد الجفاف المناخي المسبب الرئيسي
لبقية الأنواع.
1ـ الجفاف المناخي meteorological drought.
الجفاف المناخي يعد محدداً بالأقاليم
نتيجة الظروف الجوية والاختلاف من إقليم لآخر وقد عرف الجفاف المناخي على أساس عدد
الأيام الممطرة التي تقل فيها الأمطار عن معدلاتها الشهرية والفصلية والسنوية ([30])، ويظهر
الجفاف المناخي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن ارتفاع المدى الحراري اليومي
والسنوي، وقلة كميات الأمطار المتساقطة التي تصل إلى أقل من (100 ملم) وهذا يساهم
في زيادة نسبة التبخر/ نتح مما عمل على تحول الأراضي الرطبة لى جافة([31]).
2
ـ الجفاف الهيدرولوجي Hydrological
Draught
الجفاف الهيدرولوجي هو نقص معدلات الجريان
السطحي للمياه وانخفاض مناسيب طبقات المياه الجوفية إلى أدنى مستوى لها([32])، والجفاف الهيدرولوجي يقترن باقتران
نقصان الأمطار وبالتالي تأثيرها في تجهيزات المياه السطحية والجوفية وتتناقص مياه
الروافد والخزانات ومستويات الخزن في البحيرات ([33])
،
3– الجفاف الزراعي. Agricultural Drought.
ويقصد به نقص كمية الأمطار بالنسبة لاحتياجات نمو المحاصيل الزراعية في
الأقاليم أو الأراضي الجافة التي تصبح رطوبة التربة غير كافية لنمو المحاصيل
الزراعية فيها وسبب ذلك لأنها تعاني من
قلة الأمطار حيث تعاني الزراعة فيها من زيادة التبخر-النتح Evapotranspiration على الأمطار الساقطة فيها وهذا يساهم في زيادة
نسبة جفاف التربة وتدهور الغطاء النباتي.([34])
وقسم ثورنثويت الجفاف نوعياً إلى عدة
أصناف:
1- الجفاف
الدائم المستمر PERMANENT
DRAUGHT
وهذا
الجفاف يمثل الحالة التي تكون فيها كمية الأمطار الساقطة أقل بكثير من مقدار
التبخر/النتح الممكن فهي لا تكفي للنشاط الزراعي إلا باستعمال مياه الري من الأنهار
والبحيرات العذبة أو المياه الجوفية.
2- الجفاف
المفاجئ ضمن الفصل المطير UNEXPECTED
DROUGHT
وهو
أخطر أنواع الجفاف ويحدث بسبب التغاير الطبيعي الحرج للأمطار في الزمان والمكان إن
هذا النوع من أنواع الجفاف يعد ذا مخاطر كبيرة وذلك أما أن يحدث في بداية الموسم
المطري ومن ثم يمتنع الفلاحين عن الزراعة خوفاً من أن تكون سنة جافة ([35]).
3-
الجفاف الفصلي.
ويشمل المنطقة الانتقالية من
العراق وهذا النوع من الجفاف يحدث في المناطق التي تسقط فيها أمطار كافية في فصل
معين بينما تنقطع الأمطار في الفصل الآخر مما يجعل الزراعة معتمدة على الأمطار في
فصل تساقطها في حين تعوض احتياجاتها المائية من خلال الاعتماد على الري في الفصل
الآخر كما في مناخ البحر المتوسط([36]).
4 - الجفاف
غير المنظور: وهو نوع من أنواع الجفاف تقل فيه الرطوبة الجوية أو رطوبة التربة
عن حاجة النبات وإن انخفاضها عن الحد الذي تحتاجه النباتات يؤدي إلى موتها أو قلة
كثافتها أو تقزمها أو قد يؤدي إلى نشوب الحرائق ومن ثم تحول الموقع إلى نوع من
أنواع التصحر ويقتصر هذا النوع في الأقاليم الرطبة ويكون على شكل موجات غير محددة
الزمن أو الموقع([37]).
____________
([1]) أحمد طه شهاب الجبوري، تغير المناخ وأثره على انتاجية بعض المحاصيل الزراعية في العراق، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة بغداد , 1996.
([2]) محمد احمد الخلف بني دومي , الخصائص الشمولية والمكانية لسنوات الجفاف في
الأردن , أطروحة دكتوراه ( غير منشورة) ,
جامعة بغداد , كلية الآداب , 1997.
([3])خميس مصلح دحام السبهاني , العوامل المؤثرة في تكرار
السنوات الجافة والرطبة في العراق , رسالة ماجستير ( غير منشورة) , جامعة بغداد,
كلية الآداب , 2002.
([4]) نهاد خضير كاظم الكناني , تحليل زماني ومكاني لخصائص الأمطار الساقطة
وسلاسلها الزمنية في العراق للتنبؤ بسنوات الجفاف , رسالة ماجستير ( غير منشورة) ,
جامعة الكوفة , كلية التربية للبنات , 2005.
([5]) وليد عباس عبد الراضي، التغير في بعض عناصر المناخ بدلتا النيل وبعض آثارها
البيئية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، رسالة ماجستير (غير منشوره ) , كلية الآداب
, جامعة عين شمس , 2009 .
([6]) عادل علي بلال وهدى هاشم بدر , التغير المناخي والموارد المائية في
محافظة نينوى , مجلة جامعة دمشق للعلوم الهندسية , مجلد 28 , عدد 1 , 2012 .
([7]) قصي فاضل الحسيني ، مؤشرات التغير المناخي وبعض آثاره البيئية في
العراق ، أطروحة دكتوراه (غير منشورة) كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 2012 .
([8]) مثنى فاضل الوائلي، التغيرات المناخية وتأثيرها في الموارد المائية
السطحية في العراق، أطروحة دكتوراه (غير منشورة) كلية الآداب، جامعة الكوفة، 2012.
([9]) هدى برهان محمود أحمد , التحليل المناخي لأسباب الجفاف في العراق , رسالة
ماجستير ( غير منشورة ) , جامعة تكريت , كلية التربية , 2014.
([10])عمر حمدان عبد الله الشجيري, مؤشرات التغير
المناخي وأثرها على الواقع المائي في محافظة واسط, رسالة ماجستير (غير منشورة),
كلية التربية ابن رشد, جامعة بغداد, 2015.
([11]) نادية رحمن عبدون
الخاقاني , دراسة وتحليل الجفاف في المنطقتين الوسطى والجنوبية من العراق باستخدام
مؤشر الأمطار القياسي , رسالة ماجستير ( غير منشورة) , جامعة الكوفة , كلية
التربية للبنات , 2016.
([12]) احمد لفتة حمد البديري ,أثر التغيرات المناخية على اتجاهات التبخر – نتح
الممكن وسيناريوهاتها المستقبلية في العراق , أطروحة دكتوراه ( غير منشورة ) ,
جامعة بغداد , كلية التربية ابن رشد , 2018.
([13]) شيماء كريم هادي القريشي , اثر التغير المناخي على اتجاهات الرطوبة النسبية
في المنطقة الوسطى من العراق , رسالة ماجستير (غير منشورة ), جامعة بغداد , كلية
التربية ابن رشد , 2019.
([14]) Kenneth Hare
. F, Robert. W, Kates and Andrew warren, “The making of desert :Climate,
Ecology, and Society, Economic Geogr aphy, vol. 53. no4, clark university.
October, U.S.A. 1977.
([15])Isabella Bordi and others , The analysis of the standardized precipitation Index in the Mediterranean area ; Large – scale patterns , Annail Dl geofisica , vol 44 , no 516 , 2001.
([16]) Jennifr
mary Anne Rouke , seasonal prediction of African Rainfall with a focus on Kenya
, Atheists of doctor of space and
climate physics , london university , 2011.
([17]) christor A. karavitis and others , Application
of the standardized precipitation lndex (spl) in Greece, water magazine , 2011.
([18])Abdullah
Al-Misnid , Climate Change and Water Use for Irrigation :a Case Study in the
Gassim Area of Saudi Arabia, Doctorate Degree Dissertation
(Unpublished), Department ofgeography , University of East Anglia ,2005.
([19]( Chen Shenbin, Chen, Liu Yunfeng, and Axel
Thomas, Climatic change on the Tibetan Plateau:potential evapotranspiration
trends from 1961–2000, Climatic Change v 76.3-4 2006.
([20])John T. Hardy، Climate change، causes، effects، and solution ، (1)university Bellingham Washington / USA ، 2003 ، p11.
([21])United
Nations framework Convention On Climate Change (with annexes) Concluded at New
York on 9 may 1992،
p.135.
([23]) قصي عبد المجيد السامرائي وعادل
سعيد الراوي، المناخ التطبيقي , دار الحكمة للطباعة والنشر, الموصل , 1990, ص
([28])ماجد
النحلاوي، خصائص أمطار دمشق واحتمالاتها وعلاقاتها بالجفاف والاتجاه العام، المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، مجلة الزراعة
والمياه ، عدد 12 ، تموز ، 1991 , ص27-28.
([30]) National
drought mitigation center. under standing and defining drougth. Unviresty of
nebraska .u.s.a. 1995 .p.2
([31]) عبدالله سالم المالكي ، جغرافية العراق ، وزارة التعليم العالي والبحث
العلمي , جامعة البصرة , مطبعة جامعة البصرة , 2007 ، ص40.
([32]) مونيك مينغة ، ترجمة ميشيل خوري ، الإنسان والجفاف ، الجمهورية العربية
السورية ، منشورات وزارة الثقافة ، دمشق ، 1999، ص57.
([33] )
ضياء سعيد عودة القريشي ، أثر الجفاف في زراعة بعض المحاصيل الحقلية في محافظة
ميسان , رسالة ماجستير (غير منشورة) , جامعة واسط , كلية التربية , 2017 ،
ص56. .
([34]
) محمد رمضان محمد ، تحليل جغرافي لمشاكل الإنتاج الزراعي في محافظة ميسان ، رسالة
ماجستير (غير منشورة) ، جامعة البصرة ، كلية الاداب ، 1989، ص104.
([35]) ناصر والي فريح الركابي ، ظاهرة الجفاف وأثرها في إنتاج القمح والشعير في
محافظات نينوى ديالى ذي قار , أطروحة دكتوراه (غير منشورة) , جامعة بغداد , كلية
الآداب , 2003 ، ص60.
الاستنتاجات
من خلال ما تقدم في فصول الدراسة توصل الباحث ومن خلال استخدام طرق البحث العلمي المستندة إلى الوسائل والبرامج المتخصصه في إدارة وتحليل البيانات الجغرافية(المناخية) للمحطات الممثلة لمنطقة الدراسة حيث مرت عملية التحليل بمرحلتين:
الأولى: المعالجة الإحصائية للبيانات المناخية وباستخدام أحدث البرامج والاختبارات العالمية في دراسة التغيرات المناخية على مستوى العالم والمعتمدة من الهيئة الدولية المعنية بالتغير المناخي (IPCC) والمنظمة العلمية للأرصاد الجوية (WMO) حيث حدد الاتجاه العام(الزمني) للسلاسل الزمنية الخاصة بالبيانات المناخية ومؤشرات الجفاف المستخدمة في الدراسة.
الثانية: بعد المعالجة الإحصائية للبيانات اخضعت هذه البيانات إلى عملية النمذجة المكانية باستخدام وسائل نظم المعلومات الجغرافية المتمثلة ببرنامج(Arc Gis) لغرض تحديد الامتداد المساحي للتغيرات المناخية واتجاهاتها المكانية في منطقة الدراسة والتعرف على الاختلافات المكانية للتغيرات الفصلية خلال مدة الدراسة، وانعكاساتها على الجفاف على المستوى الموسمي والفصلي ،وقد تمخضت هذه الدراسة على عدد من الحقائق العلمية التي تم التحقق والتثبت منها باستخدام الوسائل انفة الذكر وهي تتفق مع الدراسات العالمية والعربية والمحلية في ما يخص محاور الدراسة التي ذكرت سابقا وخرجت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات يمكن إجملها وفقا لما يأتي:
أولا: أتضح من خلال تحليل واستكشاف الاتجاه العام للعناصر المناخية والتغيرات الحاصلة فيها ما يلي:
هنالك تغيرات مناخية في معظم عناصر المناخ في منطقة الدراسة وقد تباينت هذه التغيرات زمانيا(فصليا) من فصل لآخر ومكانياً أيضا في منطقة الدراسة من حيث وضحوها واتجاهاتها المكانية:
1- سجل فصل الخريف أعلى مقدار للتناقص في محطة السماوة وكان (-79.8( دقيقة بينما كانت التغيرات في محطات البصرة والموصل ودهوك نحو التزايد في ساعات السطوع الفعلي وكانت محطة دهوك الأعلى في مقدار التغير الموجب وبواقع(22.8) دقيقة / يوم
أما فصل الشتاء سجل أكبر مقدار للتغير السالب في محطة الرطبة وبواقع 38 دقيقة / يوم ، بينما سجلت محطات السليمانية خانقين كركوك الموصل اتجاهاً متزايداً مع الزمن وبلغ أعلى مقدار للتغير في الموصل وكان22.8 دقيقة / يوم أما خلال فصل الربيع سجلت محطة السليمانية أعلى مقدار للتغير السالب بواقع (57) دقيقة بينما لم تسجل محطات (دهوك، الموصل، الرطبة) أي تغير في معدلات ساعات السطوع الفعلي خلال هذا الفصل. وأخيراً أظهرت نتائج الاختبار أن جميع محطات منطقة الدراسة أظهرت تغير بالاتجاه السالب في مقدار ساعات السطوع الفعلي خلال الموسم وسجلت محطة السماوة أعلى مقدار للتغير السالب وبلغ (57) دقيقة تلتها بقية المحطات على التوالي، بينما لم تسجل محطة كركوك أي تغير يذكر خلال مدة الدراسة في ساعات السطوع الفعلي. بينما سجلت محطتي دهوك والموصل اتجاهاً متزايداً وبلغ في (4.6،2.3) دقيقة على التوالي.
2- أظهرت نتائج الاختبارات أن درجة الحرارة تتجه نحو الارتفاع عموماً، وسجلت تباينناً فصلياً واضحاً في مقدار التغير للمحطات إذ سجل فصل الخريف أعلى معدل للتغير في محطة بغداد وبلغ (2.3) م بينما في فصل الشتاء سجل أعلى تغير في محطة بغداد أيضا وبلغ (1.6) م° وكانت معدلات التغير في هذا الفصل أدنى من معدلات التغير في فصل الخريف..
أما فصل الربيع سجل أعلى مقدار للتغير في محطة خانقين وبواقع (3.2) م° تلتها بقية المحطات.
بينما موسمياً سجلت درجة الحرارة الصغرى اتجاهاً عاماً متزايداً خلال مدة الدارسة، حيث سجل أعلى مقدار للتغير في محطة بغداد وبلغ (2.4) م° بينما سجل أقل مقدار للتغير في محطة دهوك وبلغ (1.3)م°.
3- سجلت درجة الحرارة العظمى تغير موجباً في الاتجاه العام متباينا في مقداره فصلياً ومكانياً. وسجل أعلى مقدار للتغير خلال فصل الخريف في محطة دهوك وبلغ (1.5) م°. أما فصل الشتاء سجلت محطة السليمانية أعلى مقدار للتغير خلاله وبلغ (3.5) م°. أما فصل الربيع: سجلت محطة خانقين أعلى مقدار للتغير خلاله وبلغ (3.7)م°، وأظهرت الدراسة أن المحطات الشمالية من محطة الدراسة سجلت معدلات تغير أكبر من بقية المحطات خلال هذا الفصل. أما موسميا: تبين أن محطات منطقة الدراسة سجلت اتجاهاً متزايداً مع الزمن في جميع محطات منطقة الدراسة ذات معنوية إحصائية مرتفعة، وبلغ أعلى مقدار للتغير السنوي في محطة البصرة (2.1) م°.
4- أظهرت نتائج الاختبار أن درجة الحرارة الاعتيادية شهدت أيضاً تغيرات واضحة في اتجاهاتها الزمنية متفقه في تباينتها الفصلية مع العظمى والصغرى في مقدارها وسجل فصل الخريف: أعلى مقدار للتغير في درجة الحرارة الاعتيادية في محطة البصرة وبلغ (1.6) م° أما فصل الشتاء: بلغ أعلى مقدار للتغير خلاله في محطة السليمانية وبلغ (1.7) م° وصولاً إلى فصل الربيع: سجل أعلى مقدار للتغير في درجة الحرارة الاعتيادية خلال هذا الفصل في محطة (بغداد، الحي، كربلاء) وبلغ (1.9) م° لجميع المحطات. أما التغيرات الموسمية سجل أعلى مقدار للتغير في درجة الحرارة الاعتيادية في محطة البصرة وبلغ (2) م°.
5- توصلت الدراسة إلى أن سرع الرياح بالمجمل تتجه نحو الانخفاض مع وجود تباينات واضحة في الاتجاهات الزمانية والمكانية للتغير حسب المحطات، فصل الخريف: تباينت التغيرات فيه ما بين الموجبة والسالبة وبلغ أعلى مقدار للتغير الموجب (0.9) م/ ثا في محطة البصرة بينما أعلى مقدار للتغير السالب في محطة الحي وبلغ (-1.9) م/ ثا. أما فصل الشتاء سجلت محطات البصرة أعلى تغيراً موجباً وبلغ (0.9) م/ ثا بينما بلغ أعلى مقدار للتغير السالب في محطة الرطبة -1 م/ثا. وصولاً إلى فصل الربيع: سجلت محطات البصرة أعلى تغير موجباً وبلغ (1) م/ ثا، بينما أعلى مقدار للتغير السالب سجل في محطة الرطبة وبلغ (-1.8) م/ثا أما التغيرات الموسميه: فقد سجلت محطة البصرة أعلى تغيراً موجباً وبلغ (1.2) م/ ثا، أما أعلى مقدار للتغير السالب سجل في محطة الحي وخانقين وبلغ (-1.2) م/ ثا، بينما لم تشهد محطة بغداد والموصل أي تغير خلال هذا الفصل.
6- أظهرت الدارسة أن الرطوبة النسبية تباينت زمانياً ومكانياً في الاتجاهات العامة للمحطات المدروسة ومقدار التغير فيها وحسب الفصول إذ سجلت محطات دهوك خلال فصل الخريف أعلى تغيراً موجباً بلغ (8.6) %، أما أعلى مقدار للتغير السالب فسجل في محطة البصرة بلغ (-7.1)% بينما خلال فصل الشتاء سجل أعلى تغيراً سالباً في محطة بيجي بلغ (-10.7) % كذلك سجلت معدلات الرطوبة في فصل الربيع اتجاهاً متناقصاً في محطات منطقة الدراسة وسجل أعلى تغيراً سالباً في محطة السماوة بلغ (-10) % أخيراً سجلت التغيرات الموسمية للرطوبة النسبية اتجاهاً سالباً وسجل أعلى مقدار للتغير السالب في محطة بغداد بلغ ( -5.3) % أما أدنى تغير سالب فقد سجل في محطة السليمانية بلغ (-0.2) % خلال مدة الدراسة.
7- تباينت الأمطار في اتجاهاتها العامة ومقدار التغير الحاصل فيها زمانياً ومكانياً وعلى النحو التالي:
سجلت مجاميع الأمطار لفصل الخريف تباين واضح في محطات منطقة الدراسة من حيث الاتجاه ومقدار التغير الحاصل فيها وقد سجل أعلى مقدار للتغير السالب في محطة الموصل بلغ (-27.7) ملم أما أعلى تغير موجب فقد سجل في محطة دهوك وكان (13.6) ملم.
أما خلال فصل الشتاء كان الاتجاه العام متناقصاً وسجل أعلى مقدار للتغير السالب في محطة خانقين بلغ (-82.2) ملم باستثناء محطة بيجي سجلت تغيراً موجباً بلغ (2.7) ملم خلال مدة الدراسة.
8- أظهرت النمذجة الإحصائية لعنصري الحرارة والأمطار أن هنالك تبايناً واضحاً لتكرار النماذج خلال نصفي مدة الدراسة فبالنسبة لدرجة الحرارة تبين أن النموذج المعتدل والبارد كانا الأكثر تكرار في المدة الأولى بينما خلال المدة الثانية كانت السيادة في التكرار للنموذج الحار وبشكل واضح مع انعدام ظهور النموذج البارد عدا تكرارين في محطة واحدة هي السماوة وهذه النتيجة تتوافق مع الاتجاه العام لدرجة الحرارة في منطقة الدراسة والذي تناولته الدراسة في المبحث الأول من الفصل الثالث والذي يشير إلى وجود اتجاها متزايداً بشكل واضح لدرجة الحرارة في جميع المحطات المدروسة مما انعكس على تزايد تكرار المواسم الحارة في النصف الثاني من مدة الدراسة.
أما النماذج المطرية لم تسجل تبايناً واضح في التكرارات فيما بينها خلال المدة الأولى فبعض المحطات سجل أعلى تكرار لها في النموذج الرطب والبعض الآخر كان النموذج الجاف الأعلى تكرار خلال هذه المدة فالمحطات (بغداد، خانقين، البصرة، الموصل السليمانية، كركوك السماوة، دهوك) سجلت تكرار خلال النموذج الرطب أعلى من النموذج الجاف بينما بقية المحطات سجل النموذج الجاف تكرار أعلى من النموذج الرطب إلا أن الفارق كان قليل في نسبة التكرار ما بين النموذجين. إلا أن نمط التكرار خلال المدة الثانية اختلاف عن المدة الأولى إذ سجل النموذج الجاف أعلى نسب للتكرار ولجميع المحطات وتراوح تكراراته من 8 مواسم جافة في محطة بغداد إلى 13 موسماً جافا في محطة خانقين عدا محطة دهوك، بينما جاء النموذج المعتدل بالمرتبة الثانية من حيث التكرار وسجلت محطة دهوك أعلى تكرار وكان 10 تكرار خلال المدة الثانية بينما محطة خانقين أقلها تكرار وبواقع 4 تكرار خلال المدة الثانية وهذه النتائج تدعم ما توصلت له الدراسة في المبحث الأول من الفصل الثالث بوجود تناقص في كمية الأمطار في جميع المحطات المدروسة والذي انعكس على تزايد تكرار المواسم الجافة في النصف الثاني من مدة الدراسة بشكل واضح مع تناقص تكرار المواسم الرطبة خلال النصف الثاني من مدة الدراسة.
9- تبين أن النطاقات المطرية تأثر موقعها الجغرافي حسب النماذج المطرية فالنموذج الرطب يؤدي إلى تزحزح النطاقات المطرية جنوباً بينما النموذج الجاف يؤدي إلى تقلصها بشكل كبير وتزحزحها إلى الشمال من منطقة الدراسة.
ثانيا: تبين من خلال تحليل موجات الجفاف الموسمي والفصلي وأسبابه آثاره ما يأتي:
من خلال تطبيق مؤشرات الجفاف التي تم اعتمادها في الدراسة والتي تنوعت ما بين مؤشر يعتمد على الأمطار فقط Spi وهو مؤشر نسبي للجفاف ومؤشرات تعتمد على أكثر من عنصر مناخي وهي مؤشرات قياسية تعتمد على قيم جدولية لشدة الجفاف مثل مؤشر الجفاف الاستطلاعي RDI والذي يعتمد على عنصري الأمطار والتبخر نتح ومؤشر جاكوب JSI والمعامل الهايدروحراري HTK اللذان يعتمدان على عنصري الحرارة والأمطار إذ تم تحليل تكرار موجات الجفاف وكذلك شدتها على المستوى الموسمي والفصلي وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الحقائق العلمية وكما يأتي:
1- تبين من خلال تطبيق المؤشرات سابقة الذكر أن موجات الجفاف سجلت تكرارات متباينة في منطقة الدراسة وحسب الموقع الجغرافي فالمحطات في جنوب ووسط المنطقة تخضع بشكل شبه كامل لتكرار مستمر لنوبات الجفاف بسبب خصائص الأمطار والحرارة فيها إلا أن هذه الموجات متابينه في الشدة بين موسم وآخر، أما المحطات التي تقع ضمن نظام مناخ البحر المتوسط فتبين أنها تتعرض إلى موجات رطبة وأخرى جافة خلال مدة الدراسة وحسب المؤشرات المعتمدة وكما يأتي:
2- تبين أن الشدة تتجه نحو التعمق خلال المدة الثانية فجميع المحطات سجلت زيادة في الشدة ولجميع المؤشرات وانتقل بعضها من الفئة شبه الجافة إلى الفئة معتدلة الجاف أو الجافة جداً فمحطة بغداد سجلت معدل شدة 0.26 خلال المدة الأولى وهي ضمن الفئة شبه الجافة بينما خلال المدة الثانية سجلت معدل شدة بلغ 0.12 وهي ضمن الفئة معتدل الجفاف.
3- كذلك أظهر تحليل موجات الجفاف وفقا للنماذج المطرية أن النموذج الجاف سجل شدة أعلى من النموذجين الرطب والمعتدل الرطوبة إذ تبين أن تكرار المواسم الجافة في هذا النموذج هو الأعلى من بين النماذج الأخرى وكذلك بالنسبة لمعدل الشدة للمواسم الجافة إذ يظهر بالنسبة لمؤشر الجفاف الاستطلاعيRDI أن النموذج الجاف سجل تكرار يتراوح ما بين 19 موسماً جاف في محطة الحي كأعلى تكرار إلى موسم واحد في محطة السليمانية، بينما تراوح معدل الشدة ما بين الجفاف في السماوة حيث سجلت معدل شدة يبلغ 0.05 إلى شبة الجاف في محطة السليمانية وبمقدار 0.34. وبلغت أكبر مساحة للتغطية للأصناف الممثلة لهذا النموذج ضمن الصنف الجاف وبلفت مساحته 293738 كم2 وبسنبة 66.9%.
بينما خلال للنموذج المطري المعتدل الرطوبة تقلص تكرار المواسم الجافة في أغلب المحطات المدروسة ولجميع المؤشرات إذ يظهر مؤشر الجفاف الاستطلاعي أنه لم يسجل أي موسما جافا في محطة السليمانية، وتراوح التكرار للمواسم الجافة ما بين 14 موسما جافا في البصرة كأعلى تكرار إلى تكرارين في محطة الموصل، مع خلو محطة السليمانية من أي موسماً جافاً خلال سيطرة هذا النموذج المطري، أما معدل الشدة فقد تباين أيضاً زمانياً حسب النماذج ومكانياً حسب المحطات قيد الدراسة فيلاحظ أن معدل الشدة جاف وبلغ0.07 في محطة السماوة إلى شبه الجاف وبمقدار 0.49 في محطة خانقين وهو نهاية عتبة الصنف شبه الجاف.
4- كذلك تبين من خلال تطبيق مؤشر المطر القياسي أن المواسم الجافة هي الأكثر تكرار خلال مدة الدراسة من المواسم الرطبة بالمجمل حيث سجلت المواسم الجافة أعلى نسبة من المواسم الرطبة وبلغت (54.6) بينما المواسم الرطبة بلغت (45.4) خلال مدة الدراسة.
· تبين أن شدة واستدامة الجفاف لمؤشر SPI في المحطات المدروسة ومن خلال مدتي الدراسة قد تباينت بين المدة الأولى والثانية من حيث تكرار موجات الجفاف وشدته فقد سجلت المدة الثانية أعلى تكرار للموجات الجافة وكذلك زيادة الشدة ففي المدة الأولى (1980 - 1999) سجل أعلى تكرار للجفاف في محطة البصرة والحي والسماوة ودهوك وبلغ 10 تكرار لكل محطة بينما سجلت محطة الموصل أقل معدل تكرار وبلغ 5 مواسم جافة وبنسبة تبلغ 42% من مجمل عدد سنوات المدة الأولى، أما الشدة فقد كانت ضمن الفئة الأولى من فئات مؤشر Spi وتراوحت قيمها ما بين (-43 ، -1) للسليمانية وكربلاء على التوالي أما المدة الثانية(2000-2017) يلاحظ أن موجات الجفاف ازدادت من حيث التكرار والشدة فيلاحظ أن تكرار المواسم الجافة تراوح ما بين 13 – 12 تكرار وبنسبة تبلغ 67.1% من سنوات المدة الثانية، أما شدة الجفاف فقد ازدادت عن المدة الأولى رغم أنها تقع ضمن نفس الفئة لتصنيف مؤشر Spi إلا أنها تراوحت ما بين -49 إلى -92 في السماوة والموصل على التوالي.
5- تبين من خلال تطبيق المعامل الهايدروحراري أن موجات الجفاف سجلت زيادة في التكرار والشدة متفقا مع المؤشرات سابقة الذكر إذ سجل الصنف (جفاف معتدل) أعلى تكرار في محطات منطقة الدراسة وبلغ تكراره ما بين 86 سنة بالمجمل وقد سجل أعلى تكرار له في محطة البصرة وبواقع 16 سنة. بينما الصنف (شديد الجفاف جدا) جاء بالمرتبة الثانية من حيث التكرار وبواقع 51 سنة وبنسبة 11.2 من مجمل سنوات الدراسة وسجل أعلى تكرار له على مستوى المحطات في محطة السماوة وبواقع 16 موسم. أما الصنف (شديد الجفاف) جاء بالمستوى الثالث من حيث تكرار مواسم الجفاف وبلغ تكرار المواسم الجافة 42 بالمجمل وسجلت محطة كربلاء أعلى تكرار فيه وبواقع 7 مواسم جافة بينما سجلت محطة خانقين تكرار واحدة مع خلو بعض المحطات من أي تكرار لهذا الصنف. أخيرا الصنف (جفاف متوسط) جاء بالمستوى الأخير في عدد المواسم الجافة وبلغ 29 موسما جافا كانت محطة بغداد الأعلى تكرار بينما محطة خانقين والرطبة لم تسجل سوى تكرار واحد لكل منهما وكذلك خلت بعض المحطات من أي تكرار لهذا الصنف.
6- سجلت المدة الثانية للدراسة زيادة في التكرار للموجات الجافة وكذلك زيادة في الشدة ففي المدة الأولى(1980-1998) سجل أعلى تكرار للجفاف في محطة كربلاء وبلغ 17، أما المدة الثانية( 1999 - 2017) يلاحظ أن موجات الجفاف ازدادت من حيث تكرارها واستدامتها وشدتها فيلاحظ أن تكرار المواسم الجافة تراوح ما بين 19 للبصرة و2 تكرار للموصل وكركوك أما شدة الجفاف سجلت تعمق في الشدة لأغلب المحطات قيد الدراسة إذ تبين وجود فرق كبير في نسبة التكرار ما بين المدتين حيث يصل الفارق في نسبة التكرار إلى ما يقرب 33.7% خلال مدة الدراسة وهذا ناتج عن التناقص الملحوظ في كمية الأمطار والارتفاع الواضح في معدلات درجة الحرارة والذي أتضح بشكل جلي من خلال الاختبارات التي استخدمت في الدراسة للاتجاه والتغير في كمية الأمطار ومعدلات درجة الحرارة خلال مدة الدراسة.
7- سجل النموذج الجاف أعلى تكرار لموجات الجفاف في معظم محطات منطقة الدراسة وسجل أعلى تكرار في محطة الحي وبلغ 19 موسماً جافاً بينما أدنى تكرار سجل في محطة الموصل وكان موسمين جافين، أما شدة الجفاف فكانت في معظم المحطات ضمن الفئة الشديدة باستثناء محطة السماوة كانت شدة الجفاف فيها شديدة جداَ.
8- سجل مؤشر الجفاف الاستطلاعي RDI اتجاهاً متناقصاً مع الزمن، وسجل أعلى مقدار للتغير السالب في محطة الموصل وبلغ -0.34 خلال المدة المدروسة.
9- سجل مؤشر المطر القياسي Spi اتجاهاً نحو التناقص في قيمه مع الزمن وسجل أعلى مقدار للتغير الحاصل في قيم المؤشر كانت في محطة الموصل وبلغت (-1.56).
10- سجل مؤشر HTK اتجاهاً متناقصاً مع الزمن لجميع المحطات وسجلت محطة البصرة أعلى مقدار للتغير باتجاه التناقص في قيم المؤشر وبلغ مقداره (-1.5).
11- تبين أن المحطات (البصرة، كربلاء، الحي، بغداد، السماوة، الرطبة) سجلت استدامة متواصلة للجفاف طيلة مدة الدراسة إلا أن هذه الاستدامة تفاوتت في شدتها ما بين موجات جفاف شديداً جداً، وشديدة، وشبة وجافة وشبة الرطبة خلال الفصول الرطبة (الخريف، الشتاء، الربيع)، أما بقية المحطات (السليمانية، دهوك، الموصل، خانقين، كركوك، بيجي) كانت موجات الجفاف فيها منقطعة بموجات فصلية رطبة وتتباين من محطة إلى أخرى حسب الموقع الجغرافي للمحطة.
12- سجل كل من فصلي الخريف والربيع أعلى تكرار ضمن الفئتين شديد الجفاف والجاف بينما فصل الشتاء كانت موجات الجفاف فيه ضمن الفئات الجاف وشبه الجاف بالنسبة للمحطات الواقعة جنوب ووسط منطقة الدراسة بينما تباين تكرار موجات الجفاف في المحطات الواقعة شمال المنطقة ما بين موجات جفاف وموجات رطبة.
13- سجلت شدة الجاف تعمقاً ما بين المدة الأولى والثانية ولجميع الفصول وتراوحت ضمن الفئة الجافة وشبة الجافة إذ يلاحظ أن المدة الثانية سجلت قيما للشدة أقل من المدة الأولى مما يعني تعمق الجفاف خلالها بالمقارنة بالمدة الأولى واجمالا تتجه موجات الجفاف خلال فصلي الربيع والخريف من موجات جافة نحو عتبة الفئة شديدة الجفاف بينما خلال فصل الشتاء تتجه شدة الجفاف من الفئة شبه الجافة إلى الفئة الجافة.
14- تبين أن شدة الجفاف تتباين حسب النماذج المطرية ولكل فصل من الفصول الرطبة فسجلت أعلى شدة للجفاف خلال فصلي الربيع والخريف وضمن تأثير النموذج الجاف مقارنة ببقية النماذج المعتدل والرطب وكذلك فصل الشتاء فموجات الجفاف خلال النموذج الجاف أكثر شدة من نظيراتها خلال النماذج الأخرى.
15- تبين من خلال التحليل الشمولي لنموذجين مختارين نموذج رطب وآخر جاف هنالك أسباب شمولية واضحة مسؤولة عن تشكيل الموسم الجاف وظروف أخرى خاصة بالموسم الرطب، ومن أبرز مسببات الموسم الجاف هي زيادة تكرار المنظومات السطحية لا سيما المرتفعات الجوية التي تشكل حاجزاً يمنع تقدم المنخفضات الجوية المطيرة وخصوصاً المتوسطية ويحرف مساراتها باتجاه الشمال والشمال الشرقي، خلافاً للموسم الرطب الذي شهد تكراراً أعلى للمنخفضات الجوية المطيرة مع تباينها فصلياً فضلاً عن طول مدة بقاء كل من الأمواج المستقيمة والحاجز الضغطي والانبعاج بكل محاوره، أما على المستوى 300 مليبار تبين أن طول مدة بقاء التيار النفاث شبه المداري بشكل كبير في الموسم الجاف، أما بالنسبة للتيار النفاث القطبي الذي انعدم تأثيره خلال الموسم الجاف وظهر خلال الموسم الرطب بمدة بقاء طويلة مما يعني أنه جاء مرافقاً للمنخفضات الجوية مع الاقتران بأحد محاور الأخدود. كذلك عند المستوى 500 مليبار تبين أن طول مدة بقاء الأخاديد الجوية بكل محاورها لا سيما ميل المحور الشمالي (رأسي) الذي زادت عدد أيام بقاءه بشكل كبير خلال الموسم الرطب وجاءت بعده المحاور الأخرى والأمواج المستقيمة والحاجز الضغطي بمدة بقاء أقل، وهذه الأسباب الشمولية ليس بمعزل عن التغيرات المناخية التي بدأة تؤثر على حركة الغلاف الغازي للأرض بشكل واضح والتي اثبتهتا الكثير من الدراسات العالمية.
16- تبين من خلال تحليل مؤشرات الجفاف باستخدام التقنيات الجغرافية المتمثلة بوسائل الاستشعار عن بعد والتي تم تحليل مرئيات ملتقطة للنموذجين المعنيين حيث طبقت مؤشرات خاصة بالكشف عن الجفاف وشدته وهما مؤشر التغطية النباتية ومؤشر الغطاء المائي أن هنالك ترابط واضح ما بين الخصائص الحرارية والمطرية وكثافة ومساحات الغطاء النباتي والغطاء المائي في منطقة الدراسة وما عزز هذه النتائج اختبار معامل ارتباط بيرسون والذي أظهر ترابط واضحا ما بين مساحات ونسب الأغطية وعناصر المناخ المختارة.
17- أظهرت نتائج تحليل الانحدار المتعدد ما بين عناصر المناخ ومؤشر الجفاف الاستطلاعي RDI أن العوامل الأكثر تأثيراً انحسرت ما بين التبخر نتح والأمطار ودرجة الحرارة العظمى وسرعة الرياح بينما كانت العناصر الباقية قلية الظهور في معلمات الانحدار إذ لم تظهر إلا في بعض النماذج الفصلية وكانت معنوية النماذج تتراوح ما بين 0.005 إلى 0.05. مع تأكيد أغلب الاختبارت القدرة التفسيرية للنماذج ضمن حدود المعنوية المذكورة.
18- تبين أن مؤشر المطر القياسي يتأثر بالأمطار الفصلية بشكل متباين فبعض المحطات كان التأثير الأكبر لأمطار الشتاء في نموذج الانحدار بينما بعضا كان التأثير لفصل الخريف أو الربيع مما يؤكد تأثير التغيرات الفصلية للأمطار في صياغة النموذج المناسب المحدد للعلاقة ما بين الأمطار الفصلية ومؤشر Spi.
19- يتأثر المؤشر الهايدروحراري بشكل أساسي بالأمطار الفصلية بينما كان تأثير معدلات درجة الحرارة الفصلية أقل نسبياً أو غير مؤثرة في بعض الأحيان واستثنيت من بعض النماذج كونها قليلة التأثير في قيمة المؤشر.
ثانيا : التوصيات:
بعد إتمام الدراسة وفقا للمناهج العلمية التي أتبعها الباحث خلال فصول الدراسة مستنداً إلى التقنيات الجغرافية والإحصائية التي استخدمت في إدارة ومعالجة البيانات إحصائياً وجغرافياً وصولاً إلى استخلاص النتائج العلمية والمدعمة بالاختبارات الإحصائية المتقدمة من أجل تحديد العلاقة ما بين التغيرات الفصلية للعناصر المناخية وموجات الجفاف في منطقة الدراسة وما توصلت إليه من نتائج وحقائق علمية لخصت على شكل نقاط محددة توضح مجمل ما تناوله الباحث خلال فصول الدراسة، توصل الباحث إلى جملة من التوصيات التي يرى أنها ضرورية لمعالجة هذه المشكلة وتحييد تأثيراتها المستقبلية وإمكانية معالجتها وتقليل آثارها البيئية والاقتصادية على البلد، وهي كالآتي.
1- إجراء مزيداً من الدراسات الأكاديمية حول العلاقة بين التغيرات المناخية والجفاف والآثار المحتملة لهما مستقبلاً.
2- إجراء دراسات فيما يخص أسباب التباينات الفصلية للتغيرات المناخية في عناصر المناخ وربطها بالخصائص الشمولية الفصلية التي من المحتمل أنها المسببة لها.
3- إيلاء موضوع التغير المناخي أهمية قصوى من خلال إنشاء مراكز بحثية متخصصة بدراسة التغيرات المناخية وكذلك التعاون ما بين الوزارات ذات العلاقة كوزارة الزراعة والموارد المائية والبيئة وغيرها وتشكيل فرق بحثية لإدارة الأزمات والكوارث البيئية كالجفاف والفيضانات ووضع خطط لإدارتها بشكل متكامل بغية تحجيم تأثيراتها المستقبلية.
4- إنشاء قواعد بيانات للدراسات التي تناولت التغيرات المناخية والاطلاع عليها وتقييمها من قبل خبراء مختصين في هذا المجال ومقارنتها بالدراسات الدولية والإقليمية وتقييم مدى انسجامها نسبياً مع ما توصلت إليه الدراسات الدولية والإقليمية.
5- الخروج عن النمط التقليدي في الدراسات المناخية والاتجاه نحو الدراسات المتكاملة في ربط المؤثرات المناخية الشمولية مع ما موجود من مشكلات ذات مسبب مناخي كالجفاف والتصحر والفيضانات والاحتباس الحراري وغيرها.
6- إنشاء محطات مناخية وهيدرولوجية جديدة تتبع التوزيع المتناسق ووفقاً لما حددته منظمة الأرصاد الجوية.
7- التوجه نحو الدراسات المناخية الفصلية إذ تعد أكثر تمحيصاً ودقة في النتائج من الدراسات المناخية السنوية التي تكون أكثر تعميماً وتظليلاً في نتائجها.
8- إجراء مزيداً من الدراسات حول الجفاف وخصوصاً الجفاف الطارئ الذي يعد من أخطر أنواع الجفاف وما نمط تكراره وعلاقته بتذبذب وتغير الأمطار في منطقة الدراسة.
9- يرى الباحث أن التغير المناخي موضوع متشعب يستلزم أن يدرس في أقسام الجغرافية كمادة علمية منفصلة عن مادة الطقس أو المناخ التطبيقي.
10- اقحام تقنيات الاستشعار عن بعد في الدراسات المناخية وخصوصاً مواضيع التغيرات المناخية من خلال استخدام البيانات الساتلية من مرئيات وبيانات مناخية التي توفرها مواقع الهيئات ومراكز البحوث الدولية لتدعيم الدراسات بها من أجل الوصول إلى أفضل دقة ممكنه في النتائج.
11- ضرورة تمكين الباحثين في مجال المناخ من الحصول على دورات في مجال التقنيات الإحصائية المتقدمة إذ أن الإحصاء سلاح بيد المناخي لا يمكن أن يستغني عنه خصوصاً وما يشهده علم الإحصاء من برامج إحصائية متطورة تمكن الباحث من بناء نماذج تحاكي الواقع وتتنبأ بالظاهرة مستقبلاً وهذا ما تعتمده الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC في بناء نماذج حاسوبية تحاكي سيناريوهات التغير المناخي إلى مدد تمتد إلى منتصف القرن الحالي أو إلى نهاية هذا القرن.
المحتويات ثبت المواضيع |
| ||
التسلسل | الموضوع | الصفحة | |
| الآية | أ | |
| الإهداء | ب | |
| الشكر والامتنان | ج | |
| المستخلص | د - ه | |
| قائمة المحتويات | و - ع | |
| قائمة المواضيع | و - ح | |
| قائمة الجداول | ط - ل | |
| قائمة الخرائط | ل- س | |
| قائمة الإشكال | س - ع | |
| قائمة الملاحق | ع | |
| المقدمة | 1 - 2 | |
الفصل الأول | الإطار النظري والخصائص السنوية والفصلية لمنطقة الدراسة | 3- 57 | |
مبحث أول | الإطار النظري | 3 -20 | |
أولا- | مشكلة الدراسة | 3 | |
ثانيا- | فرضية الدراسة | 3 | |
ثالثا- | أهمية الدراسة | 4 | |
رابعا- | هدف الدراسة | 4 -5 | |
خامسا- | مبررات الدراسة | 5 | |
سادسا- | حدود منطقة الدراسة | 5 - 6 | |
سابعا- | منهجية الدراسة | 6 - 7 | |
ثامنا- | هيكلية الدراسة | 8 -10 | |
تاسعا- | مراحل الدراسة والتقنيات والبرامج المستخدمة | 10- 12 | |
عاشرا- | الدراسات السابقة | 12-17 | |
أحد عشر | مفهوم التغير المناخي | 17 | |
أثنى عشر | مفهوم الجفاف | 18-20 | |
المبحث الثاني ............واقع مناخ منطقة الدراسة | 21 -57 | ||
أولا | العوامل المؤثرة في مناخ منطقة الدراسة. | 21 | 30 |
1: | العوامل الثابتة | 21 | 27 |
2: | العوامل المتحركة (الديناميكية) | 27 | 30 |
ثانيا | الخصائص الفصلية والسنوية لعناصر لمناخ منطقة الدراسة | 31 | 57 |
أولا | التوزيع السنوي والفصلي لساعات السطوع الفعلي | 31 | 35 |
ثانيا | التوزيع السنوي والفصلي لدرجة الحرارة | 33 | 43 |
ثالثا | التوزيع السنوي والفصلي لسرعة واتجاه الرياح | 43 | 46 |
رابعا | الرطوبة النسبية | 46 | 50 |
خامسا | التبخر | 50 | 53 |
سادسا | الأمطار | 53 | 55 |
سابعا | التبخر/ نتح | 56 | 57 |
الفصل الثاني | نمذجة وتحليل التغير في عناصر مناخ منطقة الدراسة | 58 | 143 |
المبحث الأول ..........تحليل الاتجاه العام والتغير للسلاسل الزمنية لعناصر مناخ منطقة الدراسة | 58 | 118 | |
أولا | الاتجاه والتغير في ساعات السطوع الفعلي | 61 | 69 |
ثانيا | الاتجاه والتغير في درجة الحرارة | 69 | 89 |
ثالثا | الاتجاه والتغير في سرعة الرياح | 80 | 96 |
رابعا | الاتجاه والتغير في الرطوبة النسبية | 96 | 104 |
خامسا | الاتجاه والتغير في الأمطار | 102 | 111 |
سادسا | الاتجاه والتغير في التبخر / نتح | 112 | 118 |
المبحث الثاني .......................نمذجة مناخ منطقة الدراسة | 119 | 143 | |
أولا: | التوزيع الطبيعي | 120 | 123 |
ثانيا | التصنيف والنمذجة | 123 | 125 |
ثالثا | النماذج المناخية الحرارية | 125 | 129 |
رابعا | النماذج المناخية المطرية | 129 | 137 |
خامسا | تكرار النماذج الحرارية خلال نصفي مدة الدراسة (1980-1999) – (2000-2017) | 134 | 135 |
سادسا | تكرار النماذج المطرية خلال نصفي مدة الدراسة (1980-1999) – (2000-2017 ) | 135 | 137 |
سابعا | العلاقة ما بين النماذج المطرية ومواقع النطاقات المطرية | 137 | 142 |
| الخلاصة | 143 |
|
الفصل الثالث ..........................تحليل موجات الجفاف | 144 | 202 | |
مبحث أول .............................تحليل الجفاف الموسمي | 146 | 171 | |
أولا | مؤشر الجفاف الاستطلاعي | 146 | 154 |
ثانيا | دليل المطر القياسي (SPI) | 155 | 158 |
ثالثا | المعامل الهيدروليكي الحراري (HTK) | 159 | 166 |
رابعا | تحليل الاتجاه العام والتغير لمؤشرات الجفاف | 166 | 171 |
المبحث الثاني....................................... تحليل شدة موجات الجفاف الفصلي | 172 | 202 | |
اولا | مؤشر الجفاف الاستطلاعي الفصلي | 172 | 184 |
ثانيا | معامل جفاف جاكوب | 184 | 194 |
ثالثا | الاتجاه والتغير في مؤشرات الجفاف الفصلي | 194 | 202 |
رابعاً | مخاطر الجفاف الفصلي | 202 | 208 |
الفصل الرابع | أسباب واثار الجفاف والعوامل المناخية المؤثرة فيه ( حالات دراسية) | 209 | 282 |
مبحث أول | أسباب واثار الجفاف | 209 | 241 |
1 | المستوى الضغطي 1000 و850 مليبار | 209 | 215 |
2 | المستوى الضغطي 500مليبار | 215 | 223 |
3 | المستوى الضغطي 200 و 300 مليبار | 223 | 225 |
4 | رصد وتحليل مؤشرات الجفافية في منطقة الدراسة | 226 | 241 |
مبحث ثاني | التحليل الاحصائي للعلاقة بين الجفاف والعناصر المناخية المؤثرة فيه | 242 | 282 |
أولا | العلاقة ما بين مؤشر RDI والعناصر المناخية المؤثرة فيه | 245 | 260 |
ثانيا | العلاقة ما بين مؤشر SPIوالعناصر المناخية المؤثرة فيه | 260 | 264 |
ثالثا | العلاقة بين مؤشر HTKوالعناصر المناخية المؤثرة فيه | 264 | 269 |
رابعا | العلاقة بين مؤشر جاكوب والعناصر المناخية المؤثرة فيه | 269 | 282 |
| الاستنتاجات والتوصيات | 283 | 292 |
| المصادر | 293 | 300 |
| الملاحق | 301 | 325 |
| Abstract | b | A |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق