التسميات

الاثنين، 9 مايو 2022

تحليل جغرافي لظاهرة عمالة الأطفال في مدينة الناصرية - دعاء منعثر مطر الركابي - رسالة ماجستير 2016م



تحليل جغرافي لظاهرة عمالة الأطفال في مدينة الناصرية


رسالة تقدمت بها الطالبة


دعاء منعثر مطر الركابي


إلى مجلس كلية الآداب – جامعة ذي قار
وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير آداب 
في الجغرافيا


بإشراف


الأستاذ المساعد الدكتور

عبد العالي حبيب حسين الركابي


1438 هـ - 2016م

الصفحة

الموضوع  

أ

الآية

ب

الإهداء

ت

شكر وتقدير

ث

المستخلص

ح

قائمة المحتويات

د

قائمة الجداول

ز- ش

قائمة الخرائط الأشكال

ص - ض

قائمة الصور

1

الفصل الأول : الإطار النظري والمفاهيم والمصطلحات ومعاير العمل

2

المبحث الأول :- ( الإطار النظري)

2

 مشكلة الدراسة

3

فرضية الدراسة  

3

أهداف الدراسة

3

منهجية الدراسة  

4

أهمية الدراسة  

5

مبررات الدراسة  

5

الحدود الزمانية والمكانية لمنطقة الدراسة

5

هيكلية الدراسة

7

الدراسات السابقة

9

المبحث الثاني (المفاهيم والمصطلحات)

9

 )  child hood ) والطفولة   ( child) أولا: تعريف الطفل

11

ثانياً :- العمل lab our))                

13

ثالثاً :- عمالة الأطفال Child lab our) )

15

رابعاً :- أطفال الشوارع :- street Children))

18

خامساً :- عمل الأطفال الملائم وغير الملائم

18

سادسا :- التحضر urbanization))

20

المبحث الثالث (معايير العمل العالمية والعربية والعراقية )

27

معاير العمل الدولية والعربية والعراقية وحماية الاطفال العاملين

30

منظمة العمل العربية

32

قوانين العمل العراقية

36

      (  الفصل الثاني (التوزيع المكاني عمالة الأطفال في مدينة الناصرية )

37

      (   المبحث الأول :- (توزيع الأطفال العاملين بحسب القطاعات)   

40

أولا: توزيع ظاهرة عمالة الأطفال في مدينة الناصرية حسب القطاعات

48

ثانياً : توزيع عمالة الأطفال حسب محل الإقامة

55

ثالثاً : توزيع الأطفال العاملين حسب رحلة العمل       

64

         رابعاً : توزيع عمالة الأطفال في المدينة حسب محل العمل

74

المبحث الثاني ( توزيع عمالة الأطفال حسب الأنشطة في مدينة الناصرية )

74

أولا: العاملون في مجال البيع والتسويق

81

ثانياً : العاملون في الخدمات

94

ثالثاً : العاملون في المهن الثقافية

96

رابعاً :العاملون في مهن الأخرى

100

( المبحث الثالث ) توزيع الأطفال العاملين حسب خصائص العمل وسماته في مدينة الناصرية

100

أولا- خصائص عمل الأطفال

113

  ثانيا :- بعض السمات البارزة في الأطفال العاملون

126

الفصل الثالث (خصائص  الأطفال العاملين وأسرهم في مدينة الناصرية )

127

المبحث الأول : خصائص  الأطفال العاملين

127

أولا : التركيب النوعي للأطفال العاملين

131

ثانيا : التركيب العمري للأطفال العاملين في مدينة الناصرية

136

ثالثا : التركيب التعليمي للأطفال العاملين

143

رابعا : ترتيب الطفل العامل في الأسرة

148

المبحث الثاني (خصائص اسر الأطفال العاملين )

148

      أولا : الحالة الحياتية للوالدين

150

ثانيا : التركيب النوعي والعمري لأسر الأطفال العاملين

156

ثالثا : الحالة الزواجية للأبوين

159

رابعا : الحالة التعليمية لأسر الاطفال العاملين

166

خامسا : حجم الأسرة للأطفال العاملين

169

سادسا : العيش الحالي للأطفال العاملين

173

المبحث الثالث (الخصائص السكنية للأطفال العاملين في مدينة الناصرية)

173

أولا : ملكية المسكن

180

ثانيا : نوع المسكن واستقلاليته

187

ثالثا : مساحة المسكن ونسبة الأشغال ( التزاحم ) لأسر الاطفال العاملين

196

الفصل الرابع : العوامل المؤثرة في عمالة  الأطفال والآثار الناجمة عنها  وآفاقها المستقبلية في مدينة الناصرية

197

المبحث الأول (العوامل المؤثرة على عمالة الأطفال في مدينة الناصرية )

197

أولا : العوامل الاقتصادية

209

ثانيا : العوامل الاجتماعية

219

ثالثا : العوامل السياسية

221

المبحث الثاني (أثار عمالة الأطفال في مدينة الناصرية )

221

 أولا - الآثار الايجابية لعمالة الأطفال في مدينة الناصرية

223

ثانيا - الآثار السلبية لعمالة الأطفال في مدينة الناصرية

224

أولا : الآثار الاقتصادية

229

ثانيا : الآثار الصحية  

235

ثالثاً : الآثار الاجتماعية

241

المبحث الثالث (الأفاق المستقبلية لعمالة الأطفال في مدينة الناصرية )

247

 النتائج والتوصيات

248

  أولا : النتائج

254

ثانيا: التوصيات

257

المراجع والمصادر

267

الملاحق

a- b  

المستخلص باللغة الانكليزية










































المستخلص:

     لقد اهتمت هذه الدراسة بدراسة ظاهرة عمالة الأطفال في مدينة الناصرية من ناحية جغرافية تعمل على معرفة تواجد الظاهرة وتوزيعها المكاني، كون الظاهرة تعد من الظواهر المهمة والخطرة على المجتمع،  لما تولده من أثار سلبية ومخاطر على أطفال المدينة ومجتمعها ككلَّ, لذا أصبح من الصعب التغاضي عنها، ووجوب دراستها  مما أدى إلى ظهور هذه الدراسة التي تناولتها مستندة على المنهج الجغرافي التحليلي فضلاً عن وصف الظاهرة كما هي وذلك من خلال عدة إجراءات وطرق منهجية والتي منها الدراسة الميدانية كتوزيع استمارة الاستبانة، والمقابلة الشخصية، إذ تم رصد وتوزيع استمارة استبانه خاصة بالظاهرة على العينة المعنية بها وهم الأطفال العاملين في المدينة بين سن (5 – 14 ) سنة ، وكان عددهم (300) طفل عامل وصممت الاستمارة بما يتناسب مع خطة الدراسة الهادفة إلى معرفة حجم الظاهرة، وتباين توزيعها، ومعرفة الخصائص الديمغرافية، والاجتماعية، والخلفية التربوية، والاقتصادية، والسكنية للأطفال العاملين وأهم العوامل والأسباب المؤدية لها، وما ينتج عنها من أثار  ومحاوله توقع الرؤى المستقبلية لها.

وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج اهمها :-

١- الرغم من وجود العديد من الاتفاقيات العالمية، والعربية، والعراقية، التى تنص على حماية الأطفال  فضلاً عن اهتمام قوانين العمل في وضع التشريعات التي تنظم عملهم إلا أنّ معظم الدول ومنها العراق لم تعمل بهذه التشريعات والقوانين ولازال هناك تجاوزاً وإهمالاً لحقوق الأطفال.

2- انخفاض المستوى التعليمي لأسر الأطفال العاملين وانتشار الأمية وخاصة بين أمهات الأطفال، مما يجعلهن غير مدركات ومطلعات على آثار العمل المبكر على أبنائهن.

3- هناك العديد من العوامل المؤثرة في عمالة الأطفال وأهمها العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية  غير أنّ العامل الاقتصادي يعد الأكثر أثراً  فيها، فكلّ من مهنة الأب ومستوى الدخل يشكلان عوامل أسياسية في دفع الطفل نحو العمل، فمعظم أسر الأطفال تعاني من ضعف الحاجة الاقتصادية وقلة مستوى دخلها إضافة إلى أنّ الغالبية من أرباب الأسر هم من المتقاعدين والعاطلين عن العمل وقله منهم موظفون أو أصحاب مهن التي غالباً ما تكون وظائف خدمية بسيطة وأعمال لاتختلف كثيراً عن إعمال الأطفال.

4- تحددت طموحات الأطفال العاملين نظراً لقلة وعيهم وإدراكهم وقصور نظرتهم المستقبلية, لذا نجد أنّ طموحاتهم غالباً ما تكون في ما يرى عليه والده، كما نجد أنّ طموحاته تكون في تعلم مهنه أو حرفه دون محاولة الخروج من هذه الدائرة، كما أنّ معظم الأطفال العاملين لا يؤدون سوى أعمال هامشية لا تمكنهم من تعلم مهنه تساعدهم وتنفعهم في مستقبلهم .

5- هناك ارتفاع واضح بنسبة الأطفال العاملين الراضين عن عملهم على، وهذا الرضا ناتج عن شعور الطفل بالحرية في العمل أو الشارع، إذ يكون بعيد عن سلطة الأسرة ومراقبتها.

6- غالبية الأطفال غير مدركين بعدم قانونية عملهم في هذا السن، وغير مدركين بحقوقهم والتشريعات التي صدرت بحقهم، إذ بلغ نسبة الأطفال الذين أجابوا من خلال الدراسة الميدانية بعدم معرفتهم بقانونية عملهم 97,3% من إجمالي الأطفال العاملين .

7- هناك فروق واضحة ما بين الطفل العامل وطفل الشارع، ولابد من التميز بينهما إذ يعمل الطفل العامل لإعالة أسرته، كما أنّه يمتلك أسره ومسكن يعود إليه بعد انتهاء العمل، وله ظروف خاصة دفعت به إلى العمل، كما أنّ منهم ممن لايزال مستمر في الدراسة ويختلف عن طفل الشارع، الذي يجعل من الشارع مؤوى له ولا يمتلك أسرة ويعمل لأجل إعالة نفسه، كما أنّ واقع الطفل العامل يعد أفضل نوعاً ما من واقع طفل الشارع الذي يعيش بحاله من التشرد ومستقبل مجهول .


 Geographical Analysis of Child Labor Phenomenon In Al-Nasiriyah City





A thesis submitted by


The student

Duaa Mnather Mtar Al-Rekabi



To the Board of Arts college-Thi-Qar University As a part of requirements to acquire the Master degree in Arts in Geography




Supervising by


Asst. Doctor:

AbdulaliHabeeb Hussein Al-Rekabi



2016 AD - 1438 AH

| 

Abstract

The study is interested in studying child labor phenomenon in Al-Nasiriyah city from the geographical aspect that is performed to discover the phenomenon existence and its spatial distribution because the phenomenon is considered vital and dangerous to society, which generating negative effects and dangers to the city children and all society. So it’s been hard to neglected it and it should be studiedwhich led to the emergence ofthis study that I deal with,relying on the geographic analytical approach in addition to the phenomenon description as it’s through several procedures and systematic ways such as the field study, questionnaire distribution and the personal interview.Where the special form of questionnaireof the phenomenon has been distributed and observed on a particular sample of the working children in the city between (5-14) years old. The number of the worker children is (300), the questionnaire form is designed to suit with the study plan that aims to know the phenomenon volume and its distribution differences and to know the demographic and sociality characteristics, the educational and economical and residence background of the worker children, and to know the effectives and causes that leads to the phenomenon and what is resulted from it and trying to expected the future vision of it.

 The study found a number of the most important results: -

1. Although there are many international conventions, and Arabic, and Iraqi, which provides for the protection of children as well as the attention of labor laws in the development of legislation governing their work, however, most countries including Iraq did not operate in this legislation and laws but there are still a violation and neglect of children's rights.

2. low levels of education to the families of working children and the spread of illiteracy, especially among mothers of children, making them unaware and insiders have an impact on the early work of their children.

3. There are many factors affecting child labor, the most important economic, social and political factors but the economic factor is the most impact where, all of the profession of the father and the level of income constitute apolitical factors in pushing the child toward work, most of the families of children suffering from weak economic need and lack of income level add to that the majority of heads of households are retirees, the unemployed and the lack of them employees or occupations that are often simple service jobs, and business owners do not vary much for the realization of children.

4. identified the aspirations of working children due to lack of awareness and understanding and lack of future outlook, so we find that their aspirations are often in what he sees him and his father, as we find that his ambitions are to learn a trade or letters without trying to get out of this circle, and most working children do not performing only marginally realization does not enable them to learn a trade and help them benefit them in the future.

5. There is a clear rise of child workers dissatisfied with their work, and this satisfaction is due to the child a sense of freedom at work or the street, as it is far from the family authority and control.

6. Most of the children are unaware of the illegality of their work at this age, and are unaware of their rights and legislation that have been sentenced, as the proportion of children who answered through field study, not to their knowledge of the legality of their work amounted to 97.3% of the total working children.

7. There are clear between the baby boomer and a street kid differences, and must be distinguished between them as the baby boomer works to support his family, as he has family residence from him after work, and has special circumstances pushed him to work, and that of those who are still continuing in the study and it differs from a street kid, who makes his hundredth the street who did not have family working for the same support, and that the reality of the baby boomer is somewhat better than the reality of the street children who live in a state of homelessness and unknown future.

 الفصل الأول - المبحث الأول

الإطار النظري

المقدمة

   الأطفال هم أساس نشأة الأسرة وديمومة المجتمع , بهم تتقدم المجتمعات أو تتراجع ، لذا تتطلب رعايتهم والاهتمام بهم وتنشئتهم نشأة صحيحة تسهم في بناء الدولة وتقدمها , إذ أنّ مرحلة الطفولة هي أهم مراحل تكوين شخصية الإنسان وتحديد مستقبلة ومسار حياته ، فإذا عاش الطفل طفولة صعبة ينقصها العديد من احتياجاته ومتطلباته وتجاوز على حقوقه , عمل ذلك على تهديد حياة الطفل نفسه ومستقبله ويترك آثار بالغة الخطورة على نفسيته وشخصيته , وعمل الطفل في هذا السن المبكرة يعد أحد تلك الصعوبات التي تواجه الطفل في هذه المرحلة المهمة , والأطفال الذين يعانون من هكذا ظروف هم عادةٌ ما ينتمون إلى الفئات المحرومة التي تعيش ظروف صعبة أي الفئات التي تعجز في الحصول على احتياجاتها أو نتيجة المشاكل الأسرية والتفكك والنعنف الأسري , أو ظروف اجتماعية أو شخصية أخرى ، ويفد إلى السوق اعداد كبيرة من الأطفال لينضمو إلى  صفوف العمال الأطفال , لأن المجتمع لا يستطيع أنّ يقدم لهؤلاء الأطفال الإمكانيات والحماية المناسبة.

     وظاهرة عمالة الأطفال تعد من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات النامية ، والمجتمع العراقي كذلك ، التي تأثر بشكل كبير علي مستقبلها وتنميتها , فضلاً عن الآثار السلبية التي تتركها الظاهرة على أطفال تلك المجتمعات  وهذا ولد ضروره لدراسة هذه الظاهرة والتعرف على أسبابها ، وما ينتج عنها للتمكن من معالجتها، والتخفيف من حدتها , لذا تناولت الدراسة  ظاهرة عمالة الاطفال في مدينة الناصرية وسياسات مكافحتها ، وذلك في محاولة للوقوف على الجوانب المتعلقة بالظاهرة من حجمها ، وأسبابها ، والتأثيرات الناتجة عنها للمساهمة في حماية الأطفال والتعريف بحقوقهم في العيش حياة كريمة ، وبحقوقهم في عيش طفولتهم بصورة طبيعية دون تحمل مسؤوليات وأعباء الحياة.

مشكلة الدراسة :

    تعد ظاهرة عمالة الأطفال من المشكلات الكبيرة والمعقدة التي تعكس طبيعة المشاكل الاقتصادية ، والاجتماعية والسياسية ، التي يعاني منها البلد التي تلقي بضلالهاعلى شيوع مظاهر البطالة ، والفقر ، والجريمه ، وانخفاض مستوى الدخل وبالنتيجة انخراط أطفال دون سن العمل إلى سوق العمل.

ومن هذا المنطلق تم صياغة مشكلة الدراسة بالتساؤلات الأتية  :-

ماهو نمط توزيع ظاهرة عمالة الأطفال في مدينة الناصرية وتتوزع من المشكلة الرئيسة مشاكل ثانوية هي :-

1- ماهي المتغرات الجغرافية التي اتسمت قي نمط التوزيع المكاني للظاهرة ؟  

2- ماهي عوامل دوافع التي ساهمت في دفع الطفل إلى ميدان العمل .

3- ما هي الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية والسكنية للأطفال العاملين .

4- ما هي طبيعة الظروف المحيطة بعمل الأطفال .

5- ماهي آثار نتائج الظاهرة .

فرضية الدراسة  :

تصاغ فرضية الدراسة على الشكل الأتي :-

1- يفترض الباحث وجود عوامل ودوافع تسهم في إتخاذ نمط مكاني لعمالة الأطفال في مدينة الناصرية.

2- توجد جملة من الأسباب تساهم في دفع الطفل إلى سوق العمل مثل أنخفاض المستوى المعاشي للأسرة فضلاً عن كبر حجم الأسرة .

3- تتضح علاقة الارتباط مابين ظاهرة عمالة الأطفال ، وخصائص الأطفال وأسرهم بصورة جلية وواضحة فجهل الأسرة وأميتها ، فضلاً عن تسرب الطفل من المدرسة جميعها أمور تساهم في تضخم الظاهرة .

4- إنَّ ظروف العمل الذي يؤديه الطفل لا تتناسب مع قدرات الأطفال وقابليتهم ، فضلاً عن كونها مخالفة لقانون العمل  .

5- يترتب على ظاهرة عمالة الأطفال العديد من الآثار الصحية ، والنفسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية .

أهداف الدراسة  :

تهدف الدراسة إلى تحقيق الأهداف الأتية :-

1– تحليل التباين المكاني لظاهرة عمالة الاطفال في مدينة الناصرية ، ومعرفة أنواع الأعمال التي يؤدونها   الأطفال ، وظروف تلك الأعمال وما ينتج عنها من مخاطر وآثار .

2– معرفة الخصائص الاجتماعية ، والتربوية ، والاقتصادية للأطفال العاملين ، وأسرهم .

3– التعرف إلى العوامل والأسباب التي أدت بالأطفال إلى العمل .

4– وضع الحلول والاقتراحات للحد من الظاهرة ومعالجتها من خلال قاعدة بيانات جغرافية .

 منهجية الدراسة  :

      لقد تم اعتماد المنهج الجغرافي الوصفي التحليلي في دراسة ظاهرة عمالة الأطفال وتوزيعها على مستوى قطاعات المدينة ، فضلاً عن الوقوف على خصائص العاملين وأسرهم وبيان أهم أسباب الظاهرة والآثار المترتبة عليها , وقد اعتمدت الدراسة على الأساليب الكمية المتمثلة ببرنامج (Spss 19 ) فضلاً عن الاستفادة من بعض المقاييس الإحصائية ، كمعامل التوافق ، ومربع كاي ، وارتباط بيرسون, وقد استعانت الباحثة في الحصول على بيانات الدراسة على جملة من المصادر المكتبية مثل (الكتب ، والمجلات ، والإصدارات الحكومية والدورية المتعلقة بالظاهرة ، والبيانات الإحصائية التي تصدر عن الجهاز المركزي للإحصاء ، ومديرية تربية ذي قار  وبلدية ذي قار) ونتيجة لعدم توفر الإحصائيات الرسمية التي تحدد الأعداد الكلية للأطفال العاملين في منطقة الدراسة ، فقد تم اعتماد العينة القصدية (العمدية)  في جمع عينة البحث ، وتم اختبار عينة البحث بطريقة عشوائية كأحد الأساليب الإحصائية المستخدمة لتمثيل مجتمع الدراسة وفقاً لقواعد البحث العلمي في اختبار العينة، التي يبلغ عددها (300) طفل عامل للعام 2016 من مناطق تواجدهم وهي الأسواق، والتقاطعات، والمناطق الصناعية وذلك من خلال تحديد الاطفال العاملين في مناطق تجمعهم وفي أوقات مختلفة من مدة الدراسة من تاريخ (1 \ 2\ 2016– 1 \ 6 \ 2016) إذ تمثلت هذه المناطق في (11) سوقاً و(6) مناطق صناعية و(3) تقاطعات ولتحقيق هدف الدراسة المتمثل في التعرف على ظاهرة عمالة الأطفال في مدينة الناصرية وتحليلها جغرافياً ، قامت الباحثة بتصميم استمارة استبانه للدراسة مستفيدة من الأدبيات السابقة المشابهة واستشارة ذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال .

   وشملت الاستبانة على قسمين : القسم الأول : تحدد في جمع البيانات الشخصية عن الأطفال العاملين في مدينة الناصرية مثل العمر، والجنس ، ومحل الإقامة ، ومحل العمل ، وبعض الخصائص التربوية، والاقتصادية  والاجتماعية ، والسكنية الخاصة بهم وبأسرهم . أما القسم الثاني:  فوظف في معرفة العوامل والأسباب المؤدية إلى عمالة الأطفال وآثارها على الأطفال  , ومعرفة توجهات الأطفال العاملين مستقبلاً .

وحرصت الباحثة على أن توزع  استمارات الاستبانه بنفسها تفادياً لحدوث التكرار ، وتشتت إجابات المبحوثين , كما تم رفض التعاون والإجابة على الاستبانة من قبل بعض الأطفال سواء الذكور أم الإناث  بشكل خاص .

أهمية الدراسة  :

    تنبع أهمية الدراسة من خلال وضع  تصور واقعي لظاهرة عمالة الأطفال في مدينة الناصرية من خلال الدراسة الميدانية لمجموعة من الأطفال البالغ عددهم (300) طفل عامل تنحصر أعمارهم مابين (5 – 14) عام ، وذلك كون الظاهرة تمثل مشكلة جوهرية تمس المجتمع بشكل مباشر وتؤثر علية سلباً, والبحث في أسباب الظاهرة والآثار الناتجة عنها ،التي تعد خطوة مهمة في تنمية وبناء المجتمع , والوقوف على الأسباب الحقيقية لعمالة الأطفال تساعد على وضع الخطط وإيجاد الطرق المناسبة لعلاج الظاهرة , والسيطرة على انتشارها , وحماية المجتمع منها.

مبررات الدراسة :

    إنّ هذا الدراسة تتناول قضية في غاية الأهمية وظاهرة أصبحت واضحة في المجتمعات عامة ومجتمع مدينة الناصرية خاصة ، وقد استهدفت شريحة حساسة وهم الأطفال  الذين تتطلب تنشئتهم نشأه صحيحة وسليمة وكثيراً من الاهتمام وتضافر كلّ الجهود , فضلاً عن رغبة الباحثة في دراسة هذه الظاهرة أملاً في المساهمة لمعالجة ما تعاني منه المدينة من مشكلات .

الحدود المكانية والزمانية لمنطقة الدراسة:

    تحددت منطقة الدراسة في مدينة الناصرية وهي المركز الإداري لمحافظة ذي قار التي تبلغ مساحتها الحاليه المعلنة رسمياً (12900) كم2 بحسب احصاء 1987 و1997 والتقديرات الحالية ، إما بحسب المساحة المستخرجة باستعمال برنامج arc gis  ظهرت بعض الاختلافات في المساحة الكلية ، إذ تبين ان مساحة محافظة ذي قار تبلغ (13738,74) كم2 أي بنسبة 3,14 % من إجمالي مسحة العراق البالغة ( 437072 ) كم2 وبذالك تكون مساحة مدينة الناصرية (687,20) كم2، أي بنسبة (3,13%) من إجمالي المحافظة ([1]).

وتمتد بين دائرتي عرض (99 ,30° _10 ,31°) شمالاً وبين قوسي طول (20 , 46°_ 29, 46°) شرقاً  ينظر الخريطة (1) , وتمتد موضعياً على مجرى نهر الفرات الذي يشطرها إلى نصفين أحداهما شمالي يسمى (صوب الجزيرة ) والثاني جنوبي ويسمى ( صوب الشامية ) كما يبلغ سكان المدينة (547,371) نسمة وبنسبة (26,1%) من سكان المحافظة البالغ (2095,214) نسمه حسب تقديرات عام 2016(2) شملت 49 حياً سكنياً.  أما الحدود الزمانية للدراسة فترتكز على عام 2016 وفي حالة الضرورة يتم الرجوع إلى السنوات السابقة .

هيكلية الدراسة

     قسمت الدراسة على أربعة فصول وانتهت بالنتائج والتوصيات ، تضمن الفصل الأول ثلاثة مباحث ، تناول المبحث الأول الإطار النظري للدراسة ، في حين تناول المبحث الثاني أهم المفاهيم والمصطلحات ، إما المبحث الثالث فقد اهتم بعمل الأطفال في ضوء التشريعات الدولية (العالمية ) والعربية عامة  والتشريعات العراقية خاصة  أما الفصل الثاني فقد تناول توزيع الأطفال العاملين ، وأنشطتهم وظروف عملهم ، وتوزع على ثلاث مباحث أيضاً إذ شمل المبحث الأوّل على توزيع الأطفال العاملين في المدينة حسب القطاعات ، وحسب محل الإقامة ، وحسب

الخريطة (1) موقع منطقة الدراسة من محافظة ذي قار والعراق

ا

/ الباحثة بالاعتماد على :

(1) جمهورية العراق , الهيئة العامة للمساحة , خريطة محافظة ذي قار الأداريه , بغداد , مطبعة المساحة , 1992

(2) جمهورية العراق , مديرية التخطيط العمراني في محافظة ذي قار

أماكن العمل ، ورحلات العمل , أما المبحث الثاني فقد تناول تصنيف الأطفال العاملين في المدينة حسب الأنشطة  في حين اهتم المبحث الثالث في التعرف على ظروف العمل الذي يؤديه الأطفال من أوقات العمل ، واستقلاليته  وعلاقة الطفل بمحيط العمل ، وبعض السمات البارزة في عمل الأطفال ، والفصل الثالث تناول الخصائص الديموغرافية ، والاجتماعية ، والاقتصادية ، والسكنية للأطفال العاملين وأسرهم ، إذ اهتم المبحث الأول بخصائص الأطفال العاملين ، أما المبحث الثاني فقد تناول خصائص أسر الأطفال العاملين ، في حين اهتم المبحث الثالث بالخصائص السكنية للأطفال العاملين وأسرهم , ثم تناول الفصل الرابع الأسباب والنتائج والآفاق المستقبلية لظاهرة عمالة الأطفال في المدينة ، تناول المبحث الأول الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى عمالة الأطفال في مدينة الناصرية ، في حين تناول المبحث الثاني الآثار (الصحية والاقتصادية والاجتماعية) الناتجة عن ظاهرة عمالة الاطفال ، أما المبحث الثالث فقد تناول الآفاق المستقبلية للظاهرة في المدينة , لتنتهي الدراسة بالنتائج والتوصيات .

الدراسات السابقة :

   هناك العديد من الدراسات السابقة التي اهتمت بظاهرة عمالة الأطفال لاسيما الدراسات الاجتماعية كما نالت اهتمام العديد من الباحثين في علم النفس والاقتصاد ، ولكن بصورة أقل مما هي علية في الدراسات الاجتماعية، وفي الآونه الأخيرة أصبحت هذه الظاهرة محط اهتمام الجغرافيين ، للبحث في أسباب ونتائج هذه الظاهرة على السكان وعلى المجتمع والتباين المكاني في توزيعها ، وسوف يتم الاقتصار على الدراسات الجغرافية السابقة لما لها من صلة وثيقة بموضوع الدراسة وهي كالأتي :-

1 – دراسة الباحثة (رغد ودود داود )(1 إذ هدفت الدراسة إلى إجراء دراسة قطاعية ترمي إلى تحسين المعرفة بشان عمالة الأطفال ، وتوضيح التباين المكاني لعمالة الأطفال ، وخصائص الطفل العامل ، ونوع البيئة التي ينحدر منها وأسباب ونتائج الظاهرة ، متخذة من مدينة بغداد منطقة للدراسة ، و عمدت إلى تقسيمها إلى الكرخ   والرصافة بعينة تبلغ (471) طفلاً .

2– دراسة الباحث ( قاسم مُحمّد عبد الموسوي )(2) إذ اهتمت بدراسة ظاهرة عمالة الأطفال وتوزيعها في حضر محافظة واسط متضمنة عدة مدن ، وكانت العينة بحجم (260) طفلاً محصورين بين الفئتين من (6-14) عام ، مسلط الضوء على خصائص العاملين وأسرهم ، وتوزيعها حسب الوحدات الإدارية المشمولة بالدراسة  موضحة العوامل الاقتصادية ، والاجتماعية ، والسياسية التي تقف وراء هذه الظاهرة .

3 - دراسة الباحث ( مُحمّد علي عبد الحسين التميمي )(1) إذ هدفت الدراسة إلى تحليل جغرافي لواقع عمالة الأطفال في مدينة البصرة ، من خلال متابعة هذه الظاهرة  والبحث عن العوامل المؤثرة فيها والآثار المترتبة عليها ، من خلال دراسة التباين المكاني للظاهرة ، وخصائص الأطفال العاملين ، وأنواع الأعمال التي يؤدونها وتحديد البيئات التي ينحدرون منها، والأسباب التي دفعت بهم إلى سوق العمل ، من خلال إجراء دراسة ميدانية لعينة تبلغ (450) طفلاً ، بين الفئة العمرية من (5-14) عام .أما البحوث التي تناولت دراسة هذه الظاهرة جغرافياً فهي :

1 - بحث ( الدكتور سميع جلاب منسي السهلاني)(2)الذي هدف إلى رصد واقع وحجم ورحلة العمل لعمالة الأطفال في مدينة الناصرية ، وإلقاء الضوء على مسبباتها وأنماط التوزيع المكاني ، وقياس تركزهم وتشخيص خصائص الأطفال العاملين ، وعلاقة هذه الخصائص بعمالة الأطفال لعينة بلغت 130 طفلاً عاملاً  كما اهتم البحث بجانب مهم وهو التحيزات المكانية للعماله في المدينة كما اهتم البحث بتقسيم المدينة إلى أنطقة وأقاليم برز من خلالها توزيع الأطفال العاملين وتباين ذلك التوزيع ، كما تطرق البحث إلى دراسة أسباب العمالة وآثارها ووضع الحلول امناسبة لمعالجة العماله في المدينة .

2 – بحث (الدكتور حسين عليوي ناصر , و شاكر عواد خاصي(3), الذي هدف إلى دراسة ظاهرة عمالة الأطفال في مدينة السماوة وتوزيعهم الجغرافي, وبيان خصائصهم الديمغرافية والتعرف على الخصائص الاجتماعية  والاقتصادية للأطفال العاملين في مدينة السماوة لعينة بلغت (115) طفلاً عاملاً .

3- بحث (الدكتور حسين عليوي ناصر ) الذي هدف إلى دراسة عمالة الأطفال في قضاء سوق الشيوخ من خلال التعرف على توزيع الأطفال وخصائصهم والآثار الناجمه عن عمل الأطفال والأهمية الاقصادية للقضاء(4).



1) حسين عليوي ناصر ، أرض الحضارات (جغرافية مجافظة ذي قار ) ، ط1 ، دار الفيحاء للطباعة والنشر ، بيروت ، 2017،ص38)

(2)جمهورية العراق ,وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي , الجهاز المركزي للإحصاء ، مديرية إحصاء ذي قار , تقديرات السكان لمحافظة ذي قار حسب البيئة والوحدات الإدارية لسنة 2016 .

(1) رغد ودود داود الرفاعي , تحليل التباين المكاني لعمالة الأطفال دراسة ميدانية  في مدينة بغداد , رسالة ماجستير , كلية الآداب , جامعة بغداد , 2011.

(2) قاسم محمد عبد , عمالة الأطفال في حضر محافظة واسط , رسالة ماجستير,كلية التربية , جامعة واسط ,2011.

(1) محمد عبد الحسين التميمي , تحليل جغرافي لواقع عمالة الأطفال في مدينة البصرة وآفاقها المستقبلية , رسالة ماجستير , كلية الآداب , جامعة البصرة , 2014 .

(2)سميع جلاب منسي السهلاني, عمالة الأطفال في مدينة الناصرية (دراسة في الاتجاهات والاسباب والخصائص), مجلة البحوث الجغرافية , كلية التربية ، جامعة الكوفة , العدد (22) , 2015

(3) حسين عليوي ناصر و شاكر عواد خاصي ، تحليل جغرافي لظاهرة عمالة الأطفال في مدينة السماوة ، (دراسة في الجغرافية الاجتماعية ، مجلة أوروك ،كلية التربية ، جامعة المثنى ، العدد (12) ، لسنة2016

(4) حسين عليوي ناصر ، عمالة الأطفال في سوق الشيوخ ، مجلة التريبة ، جامعة البصرة ، العدد ( 182) ، 2016

 

                                      النتائج التوصيات

     تعد عمالة الأطفال من المشكلات المعقدة التي تساعد في تكوينها عوامل اجتماعية ، واقتصادية ، وتربوية وسكنيه ، فلهذا نجد أنّه من الصعب تصور حل شامل وجذري وسريع لظاهرة عمالة الأطفال ، ولأيجاد ذلك نحن بحاجه إلى أيجاد حلاً للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية ، في مسار واحد ووتيرة واحده من أجل منع استغلال الأطفال وتحسين أوضاعهم المختلفة .

    ومن هذه الدراسة استطاعت الباحثة أنّ تتوصل إلى مجموعة من النتائج  والتوصيات التي قد تساعد على وضع حد للظاهرة إذا ماتم العمل بها من قبل جهات معنيه .

أولاً : النتائج

١- على الرغم من وجود العديد من الاتفاقيات العالمية ، والعربية ، والعراقية ، التي تنص على حمأية الأطفال  فضلاً عن اهتمام قوانين العمل في وضع التشريعات التي تنظم عملهم إلا أنّ معظم الدول ومنها العراق لم تعمل بهذه التشريعات والقوانين ولازال هناك تجاوزاً وإهمالاً لحقوق الأطفال .

 

 2 - إنّ حجم عمالة الأطفال العاملين في العراق قد قدرت (59814) طفلاً سنة 2011 تباينت بين محافظات العراق لتبلغ في محافظه ذي قار (3817) طفلاً عاملاً ، وبنسبة 6,38% من إجمالي العمالة ، وهي بذلك تكون قد جاءت في المرتبة الرابعة بعد كلّ من محافظه ( بغداد , نينوى , البصرة) ، إذ كانت نسب هذه المحافظات (18,82 %  8,83 %  8,25 % ) على التوالي ، ويمكن تفسير سبب ارتفاع أعداد العاملين في هذه المحافظات إلى كبر الحجم السكاني كونها المحافظات الأكبر في عدد سكانها مقارنة بمحافظات العراق الأخرى , فضلاً عن كبر الشريحة السكانية الصغيرة أقل من 15 سنة ، يضاف إلى ذلك الأوضاع الاقتصادية المتردية للبلد بصورة عامة والمحافظات بصوره خاصة ، إذ قلة الأنشطة الاقتصادية وتردي الكثير منها كالصناعة ، والزراعة التي كانت تؤمن مستويات معيشية جيدة للعوائل ، مما يعني عدم الحاجة إلى زج الأبناء لسوق العمل ولكن العكس أدى إلى زج الأطفال من قبل إبائهم أو أولياء أمورهم في سوق العمل لتأمين حاجات الحياة المتزأيدة .

 

3 - تتوزع عمالة الأطفال في مدينه الناصرية على قطاعاتها الخمسة ، وهناك تباين في هذا التوزيع نتيجة إلى ما يتميز به كل قطاع من عوامل جذب أو طرد للعمالة ، إذ تتركز العمالة وبشكل يمثل بؤره أساسية للأطفال العاملين في المدينة ضمن قطاع مربع المدينة الذي بلغ فيه إعداد الأطفال 165 طفلاً عاملاً ،أيّ بنسبة 55% من إجمالي الأطفال العاملين ، ذلك لما يتميز به القطاع من عوامل جذب للعمالة والمتمثلة بكثرة الأسواق وشعبيتها وتنوع الأنشطة وتعددها مثال ذلك سوق الحبوبي وسوق هرج وسوق الصفاة القديمة وسوق سيد سعد  والسيف ، إذ سجلت أعلى نسبه للأطفال العاملين في سوق الحبوبي الذي يمثل مركز المدينة التجاري , فضلاً عن تركز الخدمات الصحية والأطباء فيه ، إذ بلغ عدد الأطفال العاملين فيه 45 طفلاً عاملاً ،أيّ بنسبة 15%من إجمالي الأطفال العاملين ، كما مثل قطاع الجزيرة الغربي النواة الثانية لتجمع الأطفال ، إذ بلغ عدد العاملين فيه 50 طفلاً عاملاً  ، أيّ بنسبة 16,7% من إجمالي الأطفال العاملين كونه يضم المنطقة الصناعية وما يتوفر فيها من أنشطة للأطفال العاملين ، فضلاً عن عدد من الأسواق وأهمها الحي الصناعي الذي سجل 22 طفلاً عاملاً ، أيّ بنسبة 7,3% من إجمالي الأطفال العاملين .

4 - إنّ الأطفال العاملين من داخل المدينة هم أكثر عددا من العاملين من خارجها ، إذ بلغ عدد العاملين من داخل المدينة 275 طفلاً عاملاً ،أيّ بنسبة 91,7% من إجمالي الأطفال العاملين ، مقابل 25 طفلاً عاملاً من خارجها ، أيّ بنسبة 8,3 %من إجمالي الأطفال العاملين وزعت على الأقضية والنواحي القريبة من المدينة.

5 - سجلت أعلى رحلات الأطفال نحو قطاع مربع المدينة وقطاع الجزيرة الغربي بعدد 6 رحلات عمل من القطاعات الأخرى والقطاع نفسه ومن خارج المدينة ، وهذا لما تتميز به هذه القطاعات من قوه جذب للعمالة  كما تتأثر رحلة عمل الأطفال بالمسافة التي يقطعونها مابين محل سكناهم ومحل أقامتهم فهناك علاقة عكسية بين حجم المسافة ورحلات العمل ، كلما قلت المسافة المقطوعة كلما ازداد عدد الرحلات .

 

6 - يتسم توزيع الأطفال حسب محل عملهم بالتباين فيما يتعلق بالأسواق والمناطق الصناعية والتقاطعات , إذ تركز الاطفال  في سوق المدينة بعدد يبلغ 199طفلاً عاملاً ، أيّ بنسبة 66.3% من إجمالي الأطفال العاملين ثم في المناطق الصناعية بعدد 72 طفلاً عاملاً ، أيّ بنسبة 24% من إجمالي الأطفال العاملين في ، حين بلغ عدد العاملين في التقاطعات 29 طفلاً عاملاً ، أيّ بنسبة 9,7% من إجمالي الأطفال العاملين، أقتصر وجودهم على ثلاث تقاطعات رئيسه في المدينة ، أماالأسواق فكانت الأكثر تركزاً بالأطفال العاملين لما تقدمه من إعمال وأنشطة تسمح بعمل الأطفال وتوفر فرص مناسبة لهم .

7 - يصنف الأطفال العاملين حسب أنشطتهم إلى العاملين في مجال البيع والتسوق ، والذي جاء بالمرتبة الأولى بإعداد العاملين منهم , إذ بلغ عددهم 143 طفلاً عاملاً ، أيّ بنسبة 47,7%من إجمالي الأطفال العاملين ، و شمل هذا المجال على العمل كبائع متجول وعامل محل ثابت وصاحب بسطه اودكه والعمل  كبائع سجل أعلى نسبه بينهم إذ بلغ عدد العاملين بهذا العمل 86 طفلاً عاملاً ، أيّ بنسبة 28,7% من إجمالي الأطفال العاملين ، ويقوم الأطفال بهذا العمل ببيع أنواع مختلفة من السلع واغلبها سلع بسيطة ورخيصة ، مثل الماء والمناديل الورقية وأكياس بلاستيك وبعض المواد الغذائية ، كما يصنف الأطفال إلى العاملين في مجال تقديم الخدمات الذي يضم الأعمال الخدمية المختلفة ، كالعمل في مجال النقل والتحميل الذي يعد ثاني عمل يشهد إقبالاً من قبل الأطفال بعد العمل كبائع متجول , إذ  بلغ عدد العاملين بالنقل والتحميل  48 طفلاً عاملاً أيّ بنسبة 16% من إجمالي الأطفال العاملين ، فضلاً عن الأطفال العاملين في المجالات الترفيهية والخدمات الصناعية الصغيرة ، مثل العمل في ورش الحدادة والنجارة وتصليح السيارات ، والعمل في بعض الصناعات البسيطة ، كما يصنف الأطفال أيضاً إلى العاملين في المجالات الثقافية التي لم تسجل سوى نسبه صغيرة  فضلاً عن  مجموعة من الأعمال التي تم ضمها تحت تسمية أعمال أخرى .

8 - إنّ ظروف العمل الذي يعمل به الأطفال هي غير مناسبة للأطفال ومخالفة لحقوق الطفل ، وينتج عنها العديد من المخاطر التي تصيب الأطفال ، إذ يعمل الأطفال ساعات طويلة لا تتناسب مع ماتم تحديده من قبل تشريعات العمل التي تمثلت بأربع ساعات يوميا أو ست ساعات تتخللها أوقات الراحة والترفيه للأطفال فوق سن 15 سنة ، أما مادونه فيمنع تشغيلهم منعاً باتاً ,  كما أنّ الأطفال يقضون معظم أوقاتهم خارج المنزل مما ينتج عنه العديد من الآثار ، أهمها ابتعادهم عن الأسرة وارتباطهم بالشارع وعدم تناولهم أطعمه مناسبة ونظيفة ، كما أنّ أوقات عمل الأطفال أحياناً ما تكون في أوقات لا يستوجب فيها على الأطفال أنّ يكونوا خارج مساكنهم  ويعمل الأطفال أيضاً بشكل شبه متواصل دون قضاء وقت للترويج واللعب اللذين يعدان امرأ ضروريا لمرحلة الطفولة ، فضلاً عن أنّ كل من غداء وملابس الطفل العامل غالباً لاتتناسب مع احتياجاتهم ، وينتج عنهما أثار صحية سيئة .

 9- تم رصد العمالة في مدينة الناصرية 300 طفلاً عاملاً ،حسب الدراسة الميدانية التي قامت بها الباحثة يتوزعون مابين 277 طفلاً عاملاً  ذكراً ، أيّ بنسبة 92,3% من إجمالي الأطفال ، في حين بلغ عدد الإناث 23 طفله عامله ، أيّ بنسبة 7,7%من إجمالي الأطفال العاملين، وبذلك تكون نسبة النوع قد بلغت (1024,3) ذكرا لكل مائه أنثى ، مما يعني أنّ الظاهرة سجلت أعلى نسبه عند الذكور وتحددت بعدد قليل لدى الإناث ، إذ يفضل عمل الذكور على عمل الإناث ، سواء كان ذلك ناتج عن التصورات الثقافية القائل بأنّ الصبيان مسؤولون عن العائلة سواء بحضور الأباء أوبغيابهم ، أو من مخاوف الأسرة من مخاطر الطريق ، أو أماكن العمل على الإناث ، أو ناتج عن طبيعة العادات والتقاليد السائدة ، إذ تفضل بعض الأسر عدم إرسال أطفالهم من الإناث إلى العمل حفاظًا على مكانة الأسرة أو لإعدادهن للزواج ، فضلاً عن رفض الفتيات من إجراء الاستبانة وعدم إبداء رغبتهن في التعاون.

10 - إنّ الغالبية من الأطفال العاملين هم ممن يقعون ضمن الفئة العمريه (12-14) سنه ، في حين يقل إعداد الأطفال العاملين من الفئة العمرية (5- 8 ) سنه كونهم لازالوا صغار ، ولايملكون القدرة وقابليتهم محدودة  فضلاً عن عدم رغبه أرباب العمل في استخدامهم ، لذا يكون الترتيب تنازلياً من أكبر فئة إلى أصغر فئة لكن هذا ينطبق بشكل خاص على الذكور من الأطفال ، أما الإناث فيرتفع عددهن في الفئة الوسطى أيّ من (9-11) سنه ويبدأ عددهن بالتناقض في فئة(12-14) سنه ، وهذا ناتج عن اعتبارات معينه إذ تمتنع الإناث من العمل عند البلوغ ، أما بسبب عادات المجتمع أو لوقوعهن في دوامة الزواج المبكر ، وأحياناً ما يتركن العمل نتيجة تعرضهن إلى التحرش أو المضايقة .

 

11- لقد فاقت أعداد الأطفال الذين تركوا مقاعد الدراسة أعداد الذين لازالوا منتظمين إذ بلغ عدد التاركين للدراسة 185طفلاً عاملاً ، أيّ بنسبة 61,7% من إجمالي الأطفال العاملين مقابل 115طفلاً عاملاً ، أيّ بنسبة 38,3% من إجمالي الأطفال العاملين ممن لازالوا مستمرين في الدراسة ، كما أنّ الغالبية من الأطفال هم من لم يكملوا الابتدائية إذ بلغ عددهم 145 طفلاً عاملاً ، أيّ بنسبة 48,3% من إجمالي الأطفال العاملين فكراهية المدرسة وتكرار الرسوب وزيادة الأعباء المادية وعدم الإستفادة من المدرسة حسب وجهه نظر الأطفال شكلت الدافع وراء ترك المدرسة ، وعدم الاستمرار في التعليم .

12- إنّ الأطفال العاملين في المدينة غالباً مأيكون ترتيبهم الأول والثاني والثالث بين أفراد الأسرة إذ تزداد مسؤولياتهم إتجاه الأسرة ، وإعالتها مما يزيد من احتمال خروجهم إلى العمل .

13- الغالبية العظمى من الأطفال العاملين هم ممن يعيش مع والديه أو يعيشون ضمن أسره طبيعية ، ونسبه ضئيلة ممن فقدوا أحدهما أو كلاهما ، بسبب الوفاة أو الطلاق ، إذ بلغت نسبة الأطفال الذين كان والديهم على قيد الحياة 73,3% من إجمالي الأطفال العاملين مقابل 26,7% من إجمالي الأطفال ممن فقد أحداهما أو كلاهما ، كما بلغت نسبة الأطفال الذين يعيشان مع والديهم معاً 90,7% من إجمالي الأطفال العاملين ، مقابل 7% من إجمالي الأطفال العاملين للذين كان والداهم مطلقان ، و نسبة 2,3%من إجمالي الأطفال العاملين للذين انفصل والداهم ، وهذا يدل على أنّ الاستقرار العائلي للأطفال لم يشكل عاملاً حاسماً في حدوث العمالة كما كان متوقع عند الخطوات الأولى من الدراسة .

 

14 - معظم أباء الأطفال العاملين هم من ضمن الفئة العمرية (45فأكثر) ، مما يعني زيادة فرصة دخول الأطفال إلى سوق العمل من أجل إعاله ومساعدة أسرهم , إذ غالباً ما يكون معيلها بهذا العمر يحتاج إلى المساعدة ، أو يعاني من المرض وعدم القدرة على العمل ، أو قد يكونوا قد وافته المنية .

15 - تزداد نسبة الإناث في أسر الأطفال العاملين عن نسبة الذكور ، وهو أمر  يلقي على عاتقهم مسؤولية العمل لإعالة الإناث التي قليل ما يتم خروجهن إلى العمل بسبب العادات والتقاليد التي تسود في المجتمع .

16- انخفاض المستوى التعليمي لأسر الأطفال العاملين وانتشار الأمية وخاصة بين أمهات الأطفال ، مما يجعلهن غير مدركات ومطلعات على آثار العمل المبكر على أبنائهن ، إذ بلغت نسبة الأمهات الأميات 44% من إجمالي الأطفال العاملين , مقابل 31%  من إجمالي الأطفال العاملين هم الإباء الأميين ، و التدني  في المستوى التعليمي لأباء وأمهات الأطفال يخلق توجه سلبي لدى الأسرة نحو تعليم مقابل توجه إيجابي نحو العمل.

17 - يعتبر كبر حجم الأسرة من الصفات المميزة للتركيب البنائي لأسر الأطفال العاملين ، وأعلى نسبة لحجم الأسرة سجلت ضمن الفئة (8 -10) فرداً في الأسرة إذ بلغت 57% من إجمالي الأطفال العاملين وهذا الحجم يقع ضمن الأسر الكبيرة ، مما يدل على وجود علاقة طردية بين العمالة  وحجم الأسرة ، أيّ كلما زاد حجم الأسرة زادت فرصة التوجه نحو العمل وارتفاع معدل إعالة الأسرة , إذ بلغت نسبة الإعالة لمدينة الناصرية 48,3% حسب تقديرات السكان لعام 2016 .

18 - نسبة كبيرة من الأطفال العاملين هم ممن يسكنون في مساكن مستقلة ويملكونها لكن مع ذلك تعد نسبة الأطفال الذين يسكنون في مساكن إيجار أو مساكن تجاوز أو إرث أو نزل نسبة ليست بقليلة إذ بلغت 56,3% من إجمالي الأطفال العاملين ، فضلاً عن صغر مساحة المسكن وارتفاع درجه التزاحم بالسكن ، إذ بلغت نسبة الأطفال العاملين الذين بلغت درجة التزاحم أكثر من ثلاثة أشخاص في الغرفة 63%من إجمالي الأطفال العاملين وهي نسبة مرتفعة ، كما أنّ غالبية المساكن تحتوي على حجرتين وبنسبة 49,3% من إجمالي الأطفال العاملين ، أنّ عدم الاستقرار الذي يشعر الطفل نحو سكنه والحاجة إلى توفير نفقات إيجار أو السكن ضمن السكن العشوائي وما يفتقر إليه من إسكان صالح ، فضلاً عن صغر المسكن وارتفاع نسبة التزاحم والكثافة فيه كلها شكلت عوامل طرد للطفل من المسكن نحو الشارع وبالنتيجة تتولد العمالة .

١٩- هناك العديد من العوامل المؤثرة في عمالة الأطفال وأهمها العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية  غير أنّ العامل الاقتصادي يعد الأكثر أثراً  فيها، فكلّ من مهنة الأب ومستوى الدخل يشكلان عوامل أسياسية في دفع الطفل نحو العمل ، فمعظم أسر الأطفال تعاني من ضعف الحاجة الاقتصادية وقلة مستوى دخلها  إضافة إلى أنّ الغالبية من أرباب الأسر هم من المتقاعدين والعاطلين عن العمل وقله منهم موظفون أو أصحاب مهن التي غالباً ما تكون وظائف خدمية بسيطة وأعمال لاتختلف كثيراً عن أعمال الأطفال ، ومن بين الأسباب التي سأل الطفل عنها كونها تؤدي به إلى العمل ، كان لسبب مساعدة الأسرة الصدارة بنسبة 52% من إجمالي الأطفال العاملين ، يليه ضغط الوالدين على الطفل بنسبة 14,7% من إجمالي الأطفال العاملين ، وهذان السببان يعدان من العوامل والأسباب الاجتماعية التي تؤثر على عمل الأطفال ، فضلاً عن تأثير الهجرة وما ينتج عنها التي برزت بشكل واضح في الأيام الأخيرة نتيجة ما يعيشه البلد من أوضاع قاهرة ، كما أثرت الأسباب السياسية وبشكل ملحوظ نتيجة لما عاشه ويعيشه العراق من أوضاع اقتصادية ، وسياسية ، وحروب وأزمات على بروز ظاهرة العمالة ، ودفع الكثير من الأسر إلى زج أبنائهم نحو العمل .

20 - نتج عن العمالة الكثير من الآثار منها ما هو إيجابي ومنها ماهو سلبي ، كماهو الحال في أيّ ظاهرة غير أنّ للعمالة آثار سلبية أكثر من آثارها الإيجابية ، وينتج عن العمالة العديد من الآثار الصحية  والاجتماعية ، والاقتصادية ، فمن أثارها الصحية الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض ، مثل الأمراض الجلدية  والتنفسية ، والآلام الظهر والساقين ، والأمراض النفسية ، والكسور وتهشم العظام ، والتشوهات الناجمة عن التعرض لبعض المواد الخطرة ، احتل فيه الإصابة والشعور بالأم في الظهر والساقين المرتبة الأولى بنسبة 216% من إجمالي الأطفال العاملين .

21- كما أنّ لظاهرة عمالة الأطفال آثار اجتماعية تظهر من خلال أكتساب الأطفال للكثير من السلوكيات والتصرفات غير مقبولة مثل التدخين بنسبة 43% ، وتناول المسكرات والمخدرات بنسبة 0,7% ، ومشاهدة الأفلام الإباحية 4,3% ،  والترداد على صالات الألعاب بنسبة 17,3% ، والتصرف بصوره غير لائقة ، وتعلم السرقة ، وترك الدراسة والتسرب منها ، فضلاً عن انحرافهم وجنوحهم التي تجمعت تحت تسمية سلوكيات أخرى بنسبة 3,3 % .

22-  ينتج عن الظاهرة آثار اقتصادية تظهر من خلال قلة أجور الأطفال العاملين ، وتعرضهم للاستغلال لاسيما من رب العمل كونهم عماله خانعة وخاضعة نتيجة ضعفهم ، وعدم القدرة  بالمطالبة بحقوقهم ، فضلاً عن انتشار البطالة من خلال منافسة عمل الأطفال لعمل الكبار، إذ بلغ نسبة الأطفال الذين يستلموا أجور مقابل العمل 88% من إجمالي الأطفال العاملين مقابل 12% ممن لا يستلما أجر , ومعظم الأجور التي يحصلون عليها هي قليلة لا تكفي لهم ، ولا تتناسب مع مأيؤده من عمل .

23 - تحددت طموحات الأطفال العاملين نظراً  لقلة وعيهم وإدراكهم وقصور نظرتهم المستقبلية , لذا نجد أنّ طموحاتهم غالباً ما تكون في ما يرى عليه والده ، كما نجد أنّ طموحاته تكون في تعلم مهنه أو حرفه دون محاولة الخروج من هذه الدائرة ، كما أنّ معظم الأطفال العاملين لا يؤدون سوى أعمال هامشية لا تمكنهم من تعلم مهنه تساعدهم وتنفعهم في مستقبلهم .

24- هناك ارتفاع واضح بنسبة الأطفال العاملين الراضين عن عملهم ، وهذا الرضا ناتج عن شعور الطفل بالحرية في العمل أو الشارع ، إذ يكون بعيد عن سلطة الأسرة ومراقبتها ، وقد بلغت نسبة الأطفال الراضين عن عملهم 64,7% من إجمالي الأطفال العاملين ، مقابل 35,3% من إجمالي الأطفال العاملين غير راضين عن عملهم .

 

25- النسبة الأكبر من الأطفال العاملين هم ممن يعمل ولا يدرس إذ بلغت نسبتهم  7‚61 % من إجمالي الأطفال العاملين ، في حين بلغ عدد الأطفال المنتظمين بالمدرسة ممن يعمل ويدرس بنسبة 3‚38 % من إجمالي الأطفال العاملين ، وهذا ناتج عن محاوله الأطفال العاملين إعالة أسرهم والتخفيف عن مصاريفها عبر ترك الدراسة  أو نتيجة كره المدرسة وتكرار تجربة الرسوب أو العنف المدرسي الذي شهدوه مسبقاً ، فضلاًعن  رغبة الأطفال في التخلص من قيود المدرسة والتزاماتها ، وهناك من لم يملك القدرة في العودة إلى مقاعد الدراسة أو التسجيل بالمدرسة لعدم امتلاكه الأوراق الثبوتيه ، وخاصة من المهاجرين من المناطق الريفية التي لا تعير أسرها اهتمام بهذه الأمور أو الأسر النازحة التي فقدت تلك الأوراق في ظل ما عاشه من واقع صعب .

26 - غالبية الأطفال غير مدركين بعدم قانونية عملهم في هذا السن ، وغير مدركين بحقوقهم والتشريعات التي صدرت بحقهم ، إذ بلغ نسبة الأطفال الذين أجابوا من خلال الدراسة الميدانية بعدم معرفتهم بقانونية عملهم 97,3% من إجمالي الأطفال العاملين .

27 - هناك فروق واضحة ما بين الطفل العامل  وطفل الشارع  ، ولابد من التميز بينهما إذ يعمل الطفل العامل لإعالة أسرته ، كما أنّه يمتلك أسره ومسكن يعود إليه بعد انتهاء العمل ، وله ظروف خاصة دفعت به إلى العمل ، وأنّ منهم ممن لا يزال مستمر في الدراسة ويختلف عن طفل الشارع ، الذي يجعل من الشارع مؤوى له ولا يمتلك أسرة  ويعمل لأجل إعالة نفسه ، كما أنّ واقع الطفل العامل يعد أفضل نوعا ما من واقع طفل الشارع الذي يعيش بحاله من التشرد ومستقبل مجهول .

 

التوصيات :

   تأمل الباحثة في المساهمة بوضع حد للظاهرة وتحجيمها مستقبلا من خلال عدد من التوصيات و منها:-

1- العمل على الخروج من دائرة الفقر والحرمان ، الذي يعيشه هؤلاء الأطفال وأسرهم من خلال إجراء تنمية شامله ، ورفع مستوى معيشة المواطنين ، وتقديم الرعاية الاجتماعية .

2- ضرورة الانتقال والابتعاد من الاقتصاد الأحادي الجانب المعتمد على النفط ، وتفعيل الأنشطة الاقتصادية الأخرى كالزراعة والصناعة , بما يضمن توسيع رقعة العمل ويساهم كمحصلة نهائية بزيادة فرص العمل  وبالنتيجة القضاء ولو نسبيًا على البطالة ، مما يؤدي إلى تقليل الضغوطات على الأسر التي تدفع بأبنائها إلى سوق العمل .

3- العمل بقوانين العمل وتشديد الرقابة على الضوابط والقوانين التي تم وضعها من قبل الدول بما يتعلق بعمل الأطفال ، وتحديد سن للعمل و يجب أن لأيقل عن(15) سنة .

4- نشر التوعية بين أسر الأطفال العاملين حول مخاطر العمل المبكر وما ينتج عنه من آثار،  ووضع عقوبات خاصة لمحاسبة الوالدين اللذين يدفعون أبنائهم إلى العمل المبكر ، وإجبارهم عليه .

5- إجراء إحصاءات دقيقه ومنظمة حول حجم الظاهرة في المدينة من خلال دائرة إحصاء ذي قار ، للوقوف على حقيقة خطورة الظاهرة، ليمكن ذلك من معا لجتها ووضع الحلول المناسبة لها .

6- الاهتمام بالمؤسسة التعليمية من مناهج ، وبنايات وتقديم وجبه غذائية ، وزيادة عدد ساعات الدراسة   ليتمكن الطفل من الفهم الجيد ، وتقديم منحه دراسية  تعمل على تقليل تكاليف الدراسة التي تثقل كاهل الأسر الفقيرة وتنمية الكوادر التعليمية ، والاهتمام ببرنامج محو الأمية للعمل على توعية الأسر ، وتخصيص صفوف خاصة  بالأطفال التاركين للدراسة بما يتناسب مع أوقات عملهم .

7- إنشاء ورش عمل خاصة تعمل على سحب الأطفال من الشارع تدريجياً وتعمل على تعليم الأطفال مهن وحرف بما يتماشى مع قدراتهم ، كما تعمل على تنمية  تلك القدرات وإنتاج رجال ونساء صالحين للمجتمع  وتكون منظمه حسب شروط عمل الأطفال .

8-  العناية بالأسر النازحة إلى المدينة ، وتحسين أوضاعهم المادية والمعيشية ، والعمل على إيجاد حل لإلحاق أبنائهم بالمدرسة .

9- إنشاء جمعيات ومنظمات مدنية خاصة برعاية الأطفال ، وتوفير احتياجاتهم تكون مدعومة من قبل الدولة وأبناء المجتمع .

10 - عقد الندوات والمؤتمرات والبرامج التي تعمل على التعريف بحقوق الأطفال ، والعمل على رسم خطط مستقبليه لتنمية الأطفال العاملين وأسرهم .

11- إبداء اهتمام خاص بالأيتام والأرامل وخاصة من ذوي الشهداء , إذ شهد مجتمع المدينة العديد منهم في الأونه الأخيرة ، نتيجة لما يعيشه البلد من أوضاع أمنية متردية .

 

المراجع والمصادر

القرآن الكريم

أولاً : المراجع والكتب

1- ابن منظور , أبو الفضل جمال الدين مُحمّد بن مكرم ,لسان العرب ,مطبعة دار صادر ,بيروت ,1994.

2- أبو اسعد ,  احمد عبد اللطيف, سامي محسن الختاتنة , سيكولوجية المشكلات الأسرية , ط1 , دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة , الأردن , 2011.

3- أبو غزال, معاوية محمود, النمو الانفعالي والاجتماعي من الرضاعة إلى المراهقة, عالم الكتب الحديث , الأردن , 2011 .

4- أبو نجمة , حمادة و رحاب القدومي ، وزارة العمل الأردنية , دراسة حول عمل الأطفال في التشريع الأردني مقدمه للمجلس الوطني لشؤون الأسرة ، عمان ، د.ت .

5- أحمد , عبد لله ، بناء الاسرة الفاضلة ، دار البيان العربي ، بيروت ،1990 .

6- بشير ,  سعد زغلول , دليلك الإحصائي Spss , المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية , بغداد , 2003.

7- بشير,  الشافعي مُحمّد ، قانون حقوق الإنسان ، ط 3 ، المعارف للنشر ، الإسكندرية ، 2004.

8- بوادي , حسنين المُحمّدي ، حقوق الطفل بين الشريعة والإسلام والقانون الدولي ، ط 1 ، دار الفكر الجامعي ، مصر ، 2005.

9- بوليفة ,فاتن ، تشغيل الأطفال بين القانون والواقع ، سلسلة مشروع تطوير القوانين ، الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن ، د.ت .

10- توفيق , مُحمّد نجيب ، الخدمة الاجتماعية مع الأسرة والطفولة والمسنين ، ط 2 ، مكتبة الانجلو المصرية ، القاهرة ، 1998 .

11- جبار , سهام مهدي ،الطفل في الشريعة الإسلامية ومنهج التربية النبوية ، ط1 ، المكتبة العصرية ، بيروت ، 1997 .

12- الجبوري , ماهر صالح علاوي وآخرون ، حقوق الإنسان والطفل والديمقراطية ، طبع على نفقة جامعة تكريت ، 2009 .

13- حسن , عبد الباسط مُحمّد ، أصول البحث الاجتماعي ، ط2 ، مكتبة وهبه ، القاهرة ،1982 .

14- حمزة , كريم مُحمّد, مشكلة الفقر وانعكاساتها الاجتماعية في العراق , بيت الحكمة ، بغداد , 2011 .

15- الخفاف , عبد علي ، أطفال الشوارع في مدن الهيمنة الحضرية في وسط وجنوب العراق ، بيت الحكمة ، بغداد ، 2011 .

16-  :- ، الوطن العربي أرضة – سكانه– موارده  ، ط 3 ، دار الفكر, الأردن  ، 2008 .

 

17-  :- ، جغرافية السكان أسس عامة ، ط1, دار الفكر للطباعة للطباعة والنشر , عمان ,1999 .

18- خليل , غسان ، حقوق الطفل ( التطور التاريخي منذ بدايات القرن العشرين ، وزارة حقوق الإنسان) ، بغداد ، 2005 .

19- رمزي , ناهد , ظاهرة عمالة الأطفال في الدول العربية نحو إستراتيجية عربية لمواجهة الظاهرة , ج 1, دار الفكر الجامعي, القاهرة , 1998 .

20- الزيادي ، حسين عليوي ناصر ، أرض الحضارات (جغرافية مجافظة ذي قار ) ، ط1 ، دار الفيحاء للطباعة والنشر ، بيروت ، 2017 .

21- سالم ,  سماح ، التشريعات الاجتماعية ، عالم الكتب الحديثة للنشر ، الأردن ، 2010 .

22- السامرائي ,  كامل ، قوانين العمل والعمال والضمان الاجتماعي ، مطبعة الإرشاد ، بغداد ، 1969.

23- السعدي , عباس فاضل , جغرافية العراق , دار الفكر , عمان , 2009 .

24- :- ،  جغرافية السكان , ج1 , مديرية دار الكتب للطباعة والنشر , بغداد , 2002 .

25- سعيد , ابراهيم احمد , أسس الجغرافية البشرية , مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية , منشورات جامعة حلب , سوريا , 1997 .

26- سمحة , موسى ، جغرافية السكان ، الشركة العربية للطباعة ، الأردن ، 2009 .

27- الشربيني , عبد المجيد سيد أمد ، علم نفس الطفولة ، الأسس النفسية ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1998 ،2005 .

28- الشوا , تالا سعود و صفا محمود السويلمين ، التشريعات التجارية وتشريعات الأعمال ، ط3 ، دار وائل للنشر ، الأردن ، 2009 .

29- شيفر , ستالز , هوارد ميلمان , مشكلات الأطفال والمراهقين والأساليب المساعدة فيها , ترجمة نسيمه داود, ط2 , منشورات الجامعة الأردنية , عمان ,2001 .

30- صالح , سعدي مُحمّد و خالص حسن الاشعب وآخرون , جغرافية الإسكان , دار الحكمة للطباعة والنشر , اربيل , 1990 .

31- العايد , عدنان ويوسف الياس ، قانون العمل ، ط1 ، العاتك لصناعة الكتب والنشر ، القاهرة ، 2012 .

32- عبد الرزاق , علي وغسان مُحمّد شفيق ، حقوق الإنسان ، دار اليازوري للطباعة والنشر ، الأردن، 2008 .

33- عبد السلام , هناء فايز وآخرون ، عمالة الأطفال ، ط1 ، بستان المعرفة للنشر ، مصر ، 2010 .

34- عبد الفتاح , أماني, عمالة الاطفال كظاهرة اجتماعية ريفية , عالم الكتب , القاهرة , 2001 .

35- العبيدي , بشرى سلمان حسين , الانتهاكات الجنائية لحقوق الطفل , ط 1 , منشورات الحلبي الحقوقية , بيروت , 2010 .

 

 

36- عتلم , شريف ومُحمّد ماهر عبد الواحد , موسوعة اتفاقيات القانون الدولي الإنساني (النصوص الرسمية والدول المصدقة والموقعة ) , ط 7 , إصدار اللجنة الدولية للصليب الأحمر , القاهرة ، 2007 .

37- العثمان , باسم عبد العزيز و حسين عليوي ناصر الزيادي  ، الجغرافية الاجتماعية ، ط1، دار الوضاح للنشر ، 2014

38- العطار , سهير عادل , التسرب من مرحلة التعليم الأساسي بين العوامل الجاذبة والطاردة (دراسة ميدانية ) على عينة من الاطفال المتسربين وأسرهم بالريف المصري , القاهرة , معهد دراسات الطفولة ,2000 .

39- علام ,  ناصر, أطفال الشوارع (قنبلة قيد الانفجار ) , ط1 , مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع , القاهرة ,   2009 .

40- علوان ,  عبد الكريم ، الوسيط في القانون الدولي العام (المنظمات الدولية ) ، عالم الكتب الحديث ، الأردن ، 2004 .

41- علوان , مُحمّد يوسف ، مُحمّد خليل الموسى ، القانون الدولي لحقوق الإنسان ، ج1 ، دار الثقافة للنشر والتوزيع ، الأردن ، 2008 .

42- العيسوي , عبد الرحمن,اضطرابات الطفولة والمراهقة وعلاجها, دار الراتب الجامعية , بيروت ,ط1 , 2000 .

43- الغزي , فهد سليم وآخرون ، علم الاجتماع ، دار الشرق للنشر ، عمان ، 2006 .

44- غطاس , نبيه ، معجم مصطلحات في الاقتصاد والمال وإدارة الأعمال ، طبعة جديدة ، مكتبة لبنان للطباعة ، بيروت , 1985 .

45- الفقي ,  مُحمّد عبد الفتاح , البيئة مشاكلها وقضاياها وحمايتها من التلوث , مكتبة ابن سينا للطبع والنشر   والتوزيع , القاهرة , 1993 .

46- قاسم , رجاء مُحمّد , سياسة إصلاح الجانحين في المؤسسات الإصلاحية , بيت الحكمة , بغداد , 2011 .

47- كريم , عبد الواحد ، قانون العمل في القانون الأردني ، دار الثقافة للنشر والتوزيع ، الأردن ، 2010 .

48- مُحمّد , وهيبة شوكت ,العوامل النفسية   الأحداث , مطبعة الحوادث , بغداد , 1990 .

49- مُحمّد علي , مُحمّد النوبي التنشئة الأسرية , ط1 , دار صفاء للنشر والتوزيع , الأردن 2010 .

50- المزغني , رضا ، رعاية الأحداث في القوانين والتشريعات العربية ، ط1 ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب للنشر ، الرياض , 1990 .

51- منصور, شاب توما ، قانون العمل (دراسة مقارنة ) ، ط5 ، دار الطبع والنشر الأهلية ، بغداد ، 1972 .

52- مضر خليل العمر ، الإحصاء الجغرافي ، جامعة البصرة ، 1986.

53- المهتار, بسام عاطف ، استغلال الاطفال (تحديات وحلول ) ، ط 1، منشورات الحلبي الحقوقية ، لبنان ، 2008 .

54- موسى , موسى نجيب ، الطفل الموهوب ، ط1 ، مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ، الأردن ، 2009 .

 

55- موسى , أحمد مُحمّد ، أطفال الشوارع (المشكلة وطرق العلاج )، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ، مصر ، 2009 .

56- ورابرجمان , أيرن غلاسر , العيش في الشوارع (انثروبولوجيا التشرد ) ,ترجمة : هناء خليف , مراجعة : مازن بشير ,ط1 , بيت الحكمة , بغداد , 2011 .

57- ياسين , عدنان وكريم حمزة , الأطفال العاملون في شوارع بغداد (دراسة ميدانية ) , بيت الحكمة , بغداد , 2003 .

58- ياسين , عدنان , الفقر والغنى في الوطن العربي , بيت الحكمة , بغداد , 2002 .

 

ثالثاً : الرسائل و الأطاريح الجامعية

1- البزاز , سناء مُحمّد جعفر ، الآثار الاجتماعية والنفسية ، للحرب العراقية الأمريكية على الأطفال في المجتمع العراقي (دراسة ميدانية )، رسالة ماجستير ، قسم الاجتماع ، كلية الآداب ، جامعة بغداد , 2005 .

2- التميمي , مُحمّد عبد الحسين , تحليل جغرافي لواقع عمالة الأطفال في مدينة البصرة وآفاقها المستقبلية , رسالة ماجستير, كلية الآداب , جامعة البصرة , 2014 .

3- الجبوري , حيدر عبد الكريم سالم عباس ,النقل بالسيارات في مدينة الناصرية ( دراسة في النقل الحضري ) , رسالة ماجستير , كلية التربية للعلوم الإنسانية , جامعة البصرة, 2015 .

4- جوجة , عماد فرح, منطقة سلفيت – دراسة في التركيب السكاني وخصائص المسكن , رسالة ماجستير , كلية النجاح للدراسات العليا, فلسطين , 2001 .

5- الحمامصي , دنيا فتحي عبد ,ظاهرة عمالة الأطفال في مصر وكيفية التغلب عليها في ضوء بعض الاتجاهات التربوية الحديثة , رسالة ماجستير, كلية التربية ,  جامعة المنصورة , مصر ,2008 .

6- خضير , تغريد كامل ,أساليب التنشئة الاجتماعية للطفل في الأسرة العراقية (دراسة مقارنة بين الأسرة المعسرة والميسرة في مدينة بغداد ) , رسالة ماجستير كلية إلا داب , جامعة بغداد ، 2005.

7-  داود , رغد ودود , تحليل التباين المكاني لعمالة الأطفال في مدينة بغداد (دراسة في جغرافية السكان ) , رسالة ماجستير , , كلية الآداب , جامعة بغداد ,2011 .

8- زيد , رائد احمد محمود , ظاهرة عمالة الأطفال في الضفة الغربية وسياسات مكافحتها , رسالة ماجستير , كلية الدراسات العليا , جامعة النجاح الوطنية , فلسطين 2002 .

9- السهلاني , سميع جلاب منسي , تحليل جغرافي للحراك السكني في مدينة الناصرية للمدة ( 1997–  2007 ) , رسالة ماجستير , كلية الآداب , جامعة البصرة , 2009.

10- السهلاني , سميع جلاب منسي , كفاءة التوزيع المكاني للخدمات المجتمعية ( التعليمية والصحية والترفيهية ) في مدينة الشطرة , أطروحة دكتوراه, كلية الآداب , جامعة البصرة , 2012.

 

11- سويقات , بلقاسم , الحماية الجزائرية للطفل في القانون الجزائري ,رسالة ماجستير, كلية الحقوق ,والعلوم السياسية , جامعة  قاصد مرباح , 2011 .

12- الشكاكي , لمياء مُحمّد حسن , الاستمرارية والتغيير في العلاقات الأسرية , رسالة ماجستير, كلية الآداب , جامعة بغداد , 2005 .

13- الشهراني , هادي سياف الشهراني ، المسؤولية الجنائية في تشغيل الأطفال في النظام السعودي ، رسالة ماجستير ، كلية الدراسات العليا ، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، الرياض ، 2010.

14- عبد الوهاب , بسمة عبد اللطيف أمين ، كيفية مواجهة مشكلة أطفال الشوارع باستخدام نموذج التركيز على الشخص وقابليته الاعتماد على الذات ، رسالة ماجستير ، كلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة الفيوم ، 2008.

15- عبد لله , سمر خليل محمود عبد لله ، حقوق الطفل في الإسلام والاتفاقيات الدولية (دراسة مقارنة ) ، رسالة ماجستير ، كلية الدراسات العليا ، جامعة النجاح ، فلسطين ، 2003.

16- العتبي , فاطمة بنت فرج بن فرحان ، حقوق الطفل ورعايته في الإسلام وفي دولة السويد (دراسة وصفية ) ، رسالة ماجستير ، كلية التربية بمكة المكرمة ، جامعة أم القرى ، السعودية ، 2008.

17- الفهداوي , ولاء حامد ، اتجاهات الشباب نحو العمل ، رسالة ماجستير ، كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 2004.

18- قنبر , فراس يوسف ، العنف ضد الأطفال الإناث ، ( دراسة ميدانية في مدينة بغداد ) ،رسالة ماجستير ، كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 2008 .

19- الكعبي , نغم سعدون رحيمة ، عمل الأطفال (دراسة ميدانية لعينة من الاطفال العاملين لبعض الورش لصيانة السيارات في مدينة بغداد )، رسالة ماجستير ، كلية التربية للبنات ،جامعة بغداد ، 2010.

20- الكومي , أيمن عباس , عمالة الأطفال في منطقة عشوائية (دراسة ميدانية ) , رسالة ماجستير , , معهد الدراسات العليا للطفولة , جامعة عين شمس , 1996.

21- الليمون , سامي مُحمّد عوض , التركيب الداخلي لمدينة مأدبة , رسالة ماجستير , كلية الدراسات العليا ، الجامعة الأردنية , 2004.

22- محيسن , أحمد مُحمّد ,التحليل المكاني لتباين التركيب السكاني محافظة القادسية للمدة (1987-1997 ), أطروحة دكتوراه,كلية الآداب , جامعة بغداد ، 2005.

23- المشرفي , سحر عبد الهادي حسن, التركيب التعليمي لسكان بابل , دراسة في جغرافية السكان , رسالة ماجستير , كلية التربية , جامعة بابل , 2009.

24- نصر الله ,  واحدة حمه ويس, الهجرة الخارجية وآثارها في بناء الأسرة ووظائفها ( دراسة ميدانية في مدينة السليمانية ) رسالة ماجستير, كلية الآداب , جامعة بغداد ، 2005.

 

 

ثانياً : الدوريات

 

1- إل هيان , شيخية بنت سيف ، مفهوم العمل في القرآن الكريم ، مجلة المسلم المعاصر ، العدد 144، لبنان ، 2012 .

2- أحمد ,  تميم طاهر, حماية حقوق الطفل من الانتهاكات الجنائية الدولية , مجلة دراسات قانونية , العدد 29 ، بغداد ,  2012 .

3- بشير , مازن ، نحو سياسة اجتماعية وطنية لاحتواء ظاهرة أطفال الشوارع ، مجلة دراسات اجتماعية، العدد 35  ، بغداد ، 2014 .

4- بصار , رياض هاني , العشوائيات ( سكن الحواسم ) بين المخاطر الأمنية والوضع السياسي , مجلة دراسات اجتماعية , العدد 32, بيت الحكمة , بغداد, 2014 .

5- ثامر ,  مُحمّد ، المعايير الدنيا للضمان الاجتماعي وتطبيقاتها التشريعية والقضائية ، مجلة الدراسات والأبحاث العلمية في العالم العربي  العدد 89 ، القاهرة ، 2015 .

6- جبار ,وصال مُحمّد ، حقوق الأطفال في المدارس الابتدائية من وجهة نظر معلميهم ، مجلة دراسات تربوية ،  العدد السادس عشر ، بغداد ، 2011

7- جغدلي , علي , المشاكل الناتجة عن عمالة الأطفال , مجلة معارف , العدد  14, السنة الثامنة , 2013 .

8- الجيشي ,  بهية ، الفكر العربي ،معهد الاتحاد الأوربي ، العدد 83 ، بيروت ،  1996 .

9- حافظ , ناهده عبد الكريم ، الأمن الإنساني والتوافق النفسي والاجتماعي للأطفال في النزاعات مع الإشارة إلى دور البرامج الإرشادية ، مجلة دراسات اجتماعية ، العدد 20 ، بيت الحكمة ، بغداد ، 2009 .

10- الخالدي , عبير نجم عبد لله ، حقوق الطفل في ظل الأزمات المجتمعية (الطفل العراقي إنموذجاً) ، مجلة البحوث التربوية والنفسية ، العدد الثالث والثلاثون ، بغداد ، 2011.

11- الخطيب , مُحمّد بن ابراهيم ، حقوق الطفل في الإسلام في مرحلة الطفولة المبكرة ، المجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية ، المجلد السادس ، العدد 1، عمان ، 2010 .

12- الدريج , مُحمّد حسين ، أطفال الشوارع ، مجلة الأمن والحياة ، العدد (354) ، مصر ، 2010.

13- دكاك , أمل حمدي ، الاحتلال الأمريكي للعراق وانتهاك حقوق الاطفال العراقيين ، مجلة جامعة دمشق ، المجلد 29 ، العدد الثالث والرابع ، سورية ، 2010 .

14- الدليمي , صالح شبيب مُحمّد , المهجرون قسراً , دراسة ميدانية للأسر المهجرة في مدينة كركوك , مجلة دراسات اجتماعية , العدد 20 , بيت الحكمة , بغداد , 2009 .

15- الزيادي , حسين عليوي ناصر و شاكر عواد خاصي , تحليل جغرافي لظاهرة عمالة الأطفال في مدينة السماوة ( دراسة في الجغرافية الاجتماعية , مجلة ـأوروك , العدد (12) ، جامعة المثنى, 2016.

 

 

16-  الزيادي  ، حسين عليوي ناصر ، عمالة الأطفال في سوق الشيوخ ، مجلة التريبة ، جامعة البصرة ، العدد   ( ) ، 2016

17- السعدي , عباس فاضل , جغرافية الفقر في العراق , مجلة الدراسات الاجتماعية , العدد (31) , بيت الحكمة, بغداد , 2013 .

18- سعيد , كوثر عبد الحميد ، الأطفال العاملين في منطقة الكرخ ، السياسات الاجتماعية في العراق ، بيت الحكمة، بغداد ، 2011 .

19- السندي , حسين بن خالد حسن ، عناية الشريعة الإسلامية بحقوق الطفل ، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات الإسلامية ، العدد 44 ، السعودية ، 2007 .

20-  السهلاني , سميع جلاب منسي, عمالة الأطفال في مدينة الناصرية , مجلة البحوث الجغرافية , العدد (182) , جامعة الكوفة, 2016 .

21- الشمري , راضي عبيد نغيمش , ظاهرة تشغيل الأطفال في البصرة , مجلة دراسات البصرة , السنة الأولى , , العدد (2) ، جامعة البصرة  , 2006 .

22- العبادي , سلام عبد علي ، الحماية الاجتماعية وحقوق الإنسان ، مجلة دراسات اجتماعية ، العدد 25، بغداد  ، 2011 .

23- عداي , عبد الرسول ، مصير الطفولة العراقية إلى أين ، مجلة أقلام ، العدد الثاني ، دار الشؤون الثقافية ، بغداد ، 2011 .

24- عز الدين , ناهده ، الحركة العربية لحقوق الإنسان ، المجلة العربية للعلوم السياسية ، العدد 26 ، بيروت ، 2010 .

25- العلي , ابراهيم ، عبد لله أطوز ، أسباب ونتائج عمالة الأطفال في سورية (دراسة ميدانية )، مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العالمية ، المجلد (27) ، العدد 4 ، دمشق ، 2005 .

26- فهمي , مُحمّد سيد ،أطفال الشوارع الاسباب والدوافع ، رأيه واقعية ، مجلة الطفولة والتنمية ، العدد (1) ، القاهرة ،  2001 .

27- كاظم , سميرة عبد الحسين ، عمالة الأطفال في العراق (الأسباب والحلول )، مجلة البحوث التربوية والنفسية ، العدد الثلاثون ، جامعة بغداد ، 2011 .

28- مشعل , عبد الواحد , البطالة والانحراف السلوكي في المجتمع العراقي , مجلة دراسات اجتماعية  , العدد 25 , بيت الحكمة , بغداد , 2011 .

29- المشهداني , خديجة حسن , الآثار المترتبة على عمل الأطفال في الشوارع , مجلة دراسات اجتماعية ,  العدد 29, بيت الحكمة , بغداد ,2012 .

 

 

30- النجار , باقر سلمان وجمال شكري،عمل الأطفال (دراسة المحددات الاجتماعية – الاقتصادية لعمالة الاطفال في البحرين) ، مجلة الطفولة والتنمية ، العدد12 ،المجلد 3 ،البحرين ،2003 .

31- ياسين , عدنان وفنار سالم , التهجير ألقسري والأمن الإنساني , مجلة دراسات اجتماعية , العدد (23) , بيت الحكمة , بغداد , 2010 , ص15 .

32- اليازجي , أحمد , عمالة الأطفال في فلسطين ( تأثير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على عمالة الاطفال في فلسطين , مجلة الطفولة والتنمية , العدد 5 ، القاهرة , 2002 .

33- ياسين , عدنان , التنمية المبكرة ( للطفولة العراقية خيارات التدخل من اجل التمكين ) , مجلة دراسات اجتماعية , العدد (21) , بيت الحكمة , بغداد , 2009 .

34- الاطفال العاملون في الشوارع بين ضروريات البناء وتحديات البقاء , مجلة دراسات اجتماعية , العدد 17 , بيت الحكمة , بغداد , 2005 .

 

 

رابعاً: التقارير والنشرات والمقالات والندوات للمنضمات والدوائر الحكومية

1- الاطفال المتواجدون والعاملون في الشوارع في لبنان خصائص وحجم ، منظمة اليونيسيف ، منظمة العمل الدولي ، جمعية إنقاذ الطفل ، وزارة العمل اللبنانية ، د.ت .

2- الدستور العراقي لعام 2005 المادة (22) .

3- إيناس طارق ,. عراق الأرامل والأيتام بدلا من الحضارة , جريدة المدى , العدد 2874, 24/8/2013.

4- بابكر عبد لله الشيخ ، مكافحة الإتجار بالبشر ، حلقة علمية ، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، الرياض ، 2012 .

5- جريدة الوقائع العراقية ، دستور جمهورية العراق ، العدد 4012 ، 2005 .

6- جمعية الأمل العراقية و منظمة اليونيسيف , التقييم السريع لأسوأ  أشكال عمالة الاطفال , العراق , 2015 .

7- جمهورية العراق , الجهاز المركزي للإحصاء , المسح الاقتصادي والاجتماعي للأسر في العراق , 2011 .

8- جمهورية العراق , لمديرية العامة للتربية في محافظة ذي قار ,قسم التخطيط التربوي , شعبة الإحصاء , الإحصائية النهائية للتاركين والمتسربين للسنة الدراسية 2015 – 2016.

9- جمهورية العراق , وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي , الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات خارطة الحرمان ومستويات المعيشة في العراق , البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة , الخلاصة التنفيذية , 2011.

10- جمهورية العراق ,وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي , الجهاز المركزي للإحصاء ، مديرية إحصاء ذي قار , تقديرات السكان لمحافظة ذي قار حسب البيئة والوحدات الإدارية لسنة 2016 .

11- جمهورية العراق , وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي , الجهاز المركزي للإحصاء ، مديرية إحصاء ذي قار , تقديرات سكان محافظة ذي قار حسب فئات العمر الأحادية والبيئية والجنس  لسنة 2016 .

 

12- جمهورية العراق , وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، اتفاقيات وتوصيات العمل الدولي التي أبرمتها الحكومة العراقية ، بغداد , 1969 .

13- جمهورية العراق الهيئة العامة للمساحة , خارطة محافظة ذي قار الإاداريه , بغداد , مطبعة المساحة , 1992.

14- جمهورية العراق لجهاز المركزي للإحصاء , المسح العنقودي متعدد المؤشرات , التقرير التفصيلي , العراق, 2011 .

15- راضي الراضي ، غياب تنظيم عمل الأحداث عن قانون العمل ، جريدة العالم الجديد ، بغداد ، الجمعة 19 كانون الأول ، 2015 .

16- سميرة أبو زيد عبده ، عمالة الطفل المصري (إيجابيات وسلبيات ) ،المؤتمر العلمي السنوي الثاني عشر ، كلية التربية ، جامعة حلوان ، 2004 .

17- قانون العمل العراقي رقم (71) لسنة 1987 المادة (90).

18- قانون العمل العراقي رقم (71) لسنة 1987 وتعديلاته ، بغداد ، 2004 .

19- كوثر صالح ، واقع المرأة العراقية في السياسات الاجتماعية ، المؤتمر العلمي السنوي الأول لقسم الدراسات الاجتماعية ، بيت الحكمة ، بغداد ، 2011 .

20- مكتب العمل الدولي ، تنفيذ برنامج منظمة العمل الدولي للمدة (2010- 2011) ،مؤتمر العمل الدولي في جنيف ، 2011 .

21- مكتب العمل الدولي ، مؤتمر العمل الدولي ، الاتفاقية 182 ، جنيف ، 1999 .

22- مكتب العمل الدولي ، مؤتمر العمل الدولي ، الدورة 92، جنيف ، 2010 .

23- ملتم دي أغلو ، الاطفال العاملون في المملكة الأردنية الهاشمية (نتائج مسح عمالة الأطفال 2007)،جامعة الشرق الأوسط الفنية ، تركيا ، 2009 .

24- منظمة العمل الدولية ، الإستراتيجية العربية للحد من عمل الاطفال ، 2010.

25- منظمة العمل العربية ، اتفاقيات وتوصيات ، ط 4 ، القاهرة ، 2007.

 

خامساً : المواقع الالكترونية

1- دستور منظمة العمل الدولية ,حقوق الإنسان في العمل

http:// alolabor.org                                                                               

2- زكريا , أحمد رضا ، ظاهرة تشغيل الاطفال ، (مقالة على شبكة الانترنيت ) ، مجلة سطر المعرفة ، 2003 

arabbeat . com                                                                   web master @

3- عبد الفتاح مراد ، موسوعة حقوق الإنسان ، شبكة البهاء للنشر الالكتروني

 

4- عمل الأطفال في الاتفاقيات الدولية والعربية المصادق عليها ، وزارة العمل                        

www.Ghildlabour Jordan-org                                                   

5- مصطفى سعدون ، حقوق الطفل العراقي ، جريدة العالم الجديد ، 19 كانون الثاني ، 2015

al. aalem. Com                                                                              

6- منظمة اليونيسيف ، تقرير على شبكة الانترنيت ، www.unicef.org

 

سادساً: المصادر الأجنبية

1-Gonwilliamos and Audrey Moser – unaccomphiedghi –ldern in emergencies' afield for their care and rote- action- in tern al social services – Geneva – Switzerland 1988 – p > 37.

 


تحميل الرسالة

👇



👇




👇




تحميل الرسالة من قناة التليغرام

👇

 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا