التسميات

الأربعاء، 10 أغسطس 2022

أثر التذبذب المناخي على رَاحة الإنسان في مُحافظة صَلاح الدين - سماح إبراهيم صالح الدوري - رسالة ماجستير 2009م



أثر التذبذب المناخي على رَاحة الإنسان

في مُحافظة صَلاح الدين



رسالة تقدمت بها

سماح إبراهيم صالح الدوري


إلى مجلس كلية التربية جامعة تكريت

وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب

في الجغرافية



بإشراف


الأستاذ المساعد الدكتور

أحمد طه شهاب الجبوري


شوال 1430هـ - تشرين الأول 2009م




 (المحتويات)

 

 

الموضوع

الصفحة

الإهداء

أ

شكر وتقدير

ب

المستخلص

ج- د

المحتويات

هـ- و- ز

فهرست الجداول

ح – ط - ي

فهرست الخرائط والإشكال

ك – ل - م

المقدمة

ن

الفصل الأول: الإطار النظري ووصف الخصائص الطبيعية في منطقة الدراسة

2-18

المبحث الأول: الإطار النظري

2

مشكلة البحث

2

أهمية البحث

2

مبررات البحث

2

فرضية البحث

2

هدف البحث

3

منهجية البحث

3

خطوات البحث

3

حدود منطقة الدراسة

4

الدراسات السابقة

5-8

المبحث الثاني:وصف الخصائص الطبيعية في منطقة الدراسة

9

الموقع بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض

9

هـ

 

الموضوع

الصفحة

الموقع الجغرافي

9

التضاريس

12-13

التربة

13

المناخ

14-16

الموقع بالنسبة إلى المسطحات المائية

16-17

الغطاء النباتي

17-18

الفصل الثاني:أهم العناصر والظواهر المناخية  المؤثرة على راحة الإنسان

20-48

اولاً: العناصر المناخية

20-44

الإشعاع الشمسي

20-25

درجة الحرارة

26-33

الضغط الجوي

34

الرياح

34-36

إتجاه الرياح

36-38

سرعة الرياح

38-40

الرطوبة النسبية

41-44

ثانياً: الظواهر المناخية

45-48

العواصف الترابية

45-48

الفصل الثالث:العمل الإحصائي للحرارة

50-78

المبحث الأول:التذبذب الحراري

50

التذبذب المناخي

50

التذبذب الحراري

50

أولاً: تذبذب درجات الحرارة للمحرار الجاف

50-54

ثانياً: تذبذب درجات الحرارة للمحرار الرطب

55-59

المبحث الثاني: النماذج الحرارية

60

و

 

 

 

 

الموضوع

الصفحة

أولاً: نماذج المحرار الجاف

60-67

ثانياً: نماذج المحرار الرطب

68-74

ثالثاً: معدلات درجات حرارة النماذج الحرارية

75

1- معدلات درجات الحرارة للنماذج الحرارية للمحرار الجاف

75-76

2- معدلات درجات الحرارة للنماذج الحرارية للمحرار الرطب

77-78

الفصل الرابع: التحليل الإحصائي لأقاليم الراحة

80-111

المبحث الأول: مفاهيم الراحة وطرق قياسها

81

أولاً- مفهوم الراحة الحرارية

81

ثانياً- حدود الراحة الحرارية

81

ثالثاً- العوامل المؤثرة في تحديد الراحة الحرارية

82-86

رابعاً- معايير قياس الراحة الحرارية

86-91

المبحث الثاني:الربط بين عناصر المناخ ومعايير الراحة في منطقة الدراسة

92

تطبيق معايير الراحة الحرارية

92-111

الاستنتاجات

112-114

التوصيات

115

المصادر العربية

116-121

المصادر الأجنبية

122

المستخلص باللغة الإنكليزية

A-B

 

(المستخلص) 

إن شعور الإنسان بالراحة ما هو إلا حصيلة لتأثير مجموعة من العناصر المناخية لذا تم اختيار موضوع البحث (( أثر التذبذب المناخي على راحة الإنسان في محافظة صلاح الدين)) تقع منطقة الدراسة بين دائرتي عرض (27--33º ) شمالاً من جهتـها الجنوبيـة ودائـرة عـرض (41- _35º) شمالاً من جهتها الشمالية وبين خطي طول (32--42º)شرقاً من جهتها الغربية (59--44 ْ) شرقاً من جهتها الشرقية. في الجزء الشمالي من المنطقة الوسطى من العراق وهي تجمع بين المنطقة المتموجة والسهل الرسوبي ومنطقة الجزيرة.

تبلغ مساحة المحافظة (24075) كم2 أما عدد سكانها فيبلغ (859592) نسمة حسب تعداد عام 1997.

جاءت الدراسة لتسلط الضوء على أهم العناصر المناخية المؤثرة في راحة الإنسان وهي ( الإشعاع الشمسي، درجة الحرارة، الرياح، الرطوبة النسبية). وبغية استخلاص النتائج في معرفة مدى تأثير كل عنصر من هذه العناصر على راحة الإنسان بالإضافة إلى أهم الظواهر المناخية وهي العواصف الترابية.  تم تحليل البيانات المناخية الخاصة بأربع محطات مناخية رئيسية هي (طوز، بيجي، تكريت، سامراء).

كما تناولت الدراسة التذبذب الحراري، وبناء قاعدة معلومات مناخية استخرجت منها نسبة التذبذب للمحرارين الجاف والرطب وصولاً إلى بناء النماذج الحرارية حيث تم التوصل إلى ثلاثة نماذج حرارية للمحرارين الجاف والرطب كانت السيادة فيها للنموذج المعتدل مع وجود نموذجين متطرفين الحار والبارد واستخراج معدلات النماذج الحرارية للمحرارين الجاف والرطب. وتوصلت الدراسة إلى أهم أقاليم الراحة المناخية في محافظة صلاح الدين إذ تستخدم لقياس الراحة المناخية عدة طرائق ومعايير استخدمت الباحثة منها مقياسين لتوفر البيانات الخاصة بها وهما:-

دليل الحرارة والرطوبة

Temperature Humidity Index (THI)

دليل تبريد الرياح

Wind- chill Index (K)


وقد احتوت الدراسة على أربعة فصول تضمن الفصل الأول الإطار النظري ووصف الخصائص الطبيعية في منطقة الدراسة. حيث تناول المبحث الأول الإطار النظري للبحث إذ شملَ مشكلة وأهمية البحث ومبرراته وفرضيات وأهداف البحث ومنهجية وخطوات البحث وحدود منطقة الدراسة والدراسات السابقة العربية والأجنبية. أما المبحث الثاني ففيه وصف الخصائص الطبيعية في منطقة الدراسة فقد تضمن الموقع بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض والموقع الجغرافي والتضاريس بالإضافة إلى التربة والمناخ والموقع بالنسبة إلى المسطحات المائية والغطاء النباتي.

وتناول الفصل الثاني أهم العناصر والظواهر المناخية المؤثرة على راحة الإنسان إذ تم دراسة وتحليل أهم العناصر المناخية المؤثرة على راحة الإنسان وهي الإشعاع الشمسي ودرجة الحرارة والضغط الجوي واتجاه وسرعة الرياح والرطوبة النسبية بالإضافة إلى الظواهر المناخية  ومن أهم هذه الظواهر العواصف الترابية .

أما الفصل الثالث فقد اهتم بدراسة العمل الإحصائي للحرارة إذ تناول المبحث الأول التذبذب الحراري إذ شمل تذبذب درجات الحرارة للمحرار الجاف وتذبذب درجات الحرارة للمحرار الرطب. أما المبحث الثاني فقد تناول النماذج الحرارية ويضم نماذج المحرار الجاف ونماذج المحرار الرطب ومعدلات درجات الحرارة للنماذج الحرارية وتضم معدلات درجات الحرارة للنماذج الحرارية للمحرار الجاف والمحرار الرطب.

أما الفصل الرابع فكان يعنى بالتحليل الإحصائي لأقاليم الراحة. إذ تناول المبحث الأول مفاهيم الراحة وطرق قياسها وضمَّ مفهوم الراحة الحرارية وحدود الراحة الحرارية والعوامل المؤثرة في تحديد الراحة الحرارية ومعايير قياس الراحة الحرارية. أما المبحث الثاني فقد تضمن الربط بين عناصر المناخ ومعايير الراحة في منطقة الدراسة من خلال تطبيق معايير الراحة الحرارية.

وقد اشتملت الدراسة على عدد من الاستنتاجات والتوصيات.   



Effect of Climatic Oscillation on Human's Comfort in Salahaddin Province


A thesis submitted by:

Samah Ibrahim Salih Al-Douri

To the council of College of Education – Tikrit University as a partial fulfillment to get the Master degree in Arts of Geography


Supervised by :

Asst. Prof. Dr. 
Ahmad Taha Shihab Al-Jubouri


1430 A.H. - 2009 A.D.


Abstract

     The feeling of human by comfort is simply an interaction outcome of a group of climatic elements, especially the extremist, therefore the research subject "Effect of Climatic Oscillation on Human's Comfort in Salahaddin Province " has been chosen.

     The area of study is situated between the two latitude circles (27¯ - 33º) northwards from its southern side, and (41¯ - 35º) northwards from its northern side, and between the two longitude (32¯ - 42º) eastwards from its western side and (59¯ - 44º) eastwards from its eastern side. The study area is located in the northern part of the middle region of Iraq which gathers between the Sub mountain area and sedimentary plains and between the Aljazera region.

     The area of the province is amount to (24075 Km2), while its population is amount to (859592) person.

     The study comes to shed a light on the most climatic elements importance that affected on human's comfort which are : (solar radiation, temperature, wind, and humidity).  In order to extract the results to know the extent of effectiveness of each of these elements on the human's comfort, the climatic data concerning four main climatic stations : (Touz, Bejee, Tikrit, and Samarra) have been analyzed.


     The study also deals with the thermal oscillation and creation of a climatic data base that an oscillation percentage for the two dry and wet bulb thermometers had been extracted from, as well as creation of  thermal samples. It have been attained three thermal samples for the dry and wet bulb thermometers while the moderate sample prevailed, with the existence of two extremist samples (hot and cold), besides the extraction of the thermal samples average for the dry and wet bulb thermometers.

     In addition to that, the study comes to the most climatic comfort territories importance in Salahaddin province, as there are many methods and criterions are used to measure the climatic comfort. The researcher used two of these measures due to the availability of its own data, which are :

-       Temperature Humidity Index (THI).

-       Wind Chill Index (K).

المقدمــة

تحضى دراسة العلاقة بين المناخ والإنسان بأهمية كبيرة في الدراسات المناخية إذ يعد المناخ أكثر عناصر البيئة الطبيعية تأثيراً في شعور الإنسان بالراحة أو الضيق وبالتالي تأثير ذلك في صحة الإنسان وراحته وقدرته على العمل([1]).

لذا اهتم علماء المناخ التطبيقي اليوم بدراسة أثر الظروف الطقسية على راحـة الإنسان Human comfort   فقد عني هؤلاء العلماء بدراسة التغير اليومي في درجة الحرارة وفي الرطوبة النسبية وحركة الرياح أو سكون الهواء وأثر ذلك على راحة الإنسان ومزاجه ونشاطه([2]) .

وبالرغم من أهمية هذه البحوث التطبيقية التي تهتم بالإنسان  إلا إنها تستخدم المعايير الحسابية التي يجب عند التعامل معها أن نضع في حسابنا أن التأثيرات على جسم الإنسان عديدة منها تأثيرات داخلية تتعلق بالعمر والجنس والحالة الصحية والنفسية والغذاء ومنها خارجية كنوع المسكن ونوع النشاط الذي يؤديه الإنسان(عقلي، جسدي) ومدى تأقلمه مع البيئة([3]). 



(1) عدنان كاظم جبار الشيباني، الخصائص المناخية لمدينة السماوة وأثرها في راحة السكان، مجلة البحوث الجغرافية، العدد8، دار الضياء للطباعة والنشر، العراق النجف الاشرف، 2007، ص355.

(2) حسن سيد أحمد أبو العينين، اصول الجغرافية المناخية، مؤسسة الثقافة الجامعية الإسكندرية، 1988،    ص45.

(3) كاظم عبد الوهاب حسن الاسدي، أقاليم الراحة في العراق باستخدام معيار تيرجنج، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد44، 2000، ص48.


 

الإطار النظري

المبحث الأول

مشكلة البحث

1- هل يؤثر تغيير العناصر المناخية على راحة الإنسان في محافظة صلاح الدين؟

2- هل للتذبذب الحراري اثر على راحة الإنسان في محافظة صلاح الدين ؟

3- هل بالإمكان تحديد الأشهر المريحة والأشهر الغير مريحة من خلال تطبيق معايير الراحة المناخية.

أهمية البحث

    تكمن أهمية البحث في إظهار أثر تغيير العناصر المناخية على راحة الإنسان في محافظة صلاح الدين أي إبراز أثر المناخ على راحة الإنسان مما ينعكس على نشاطه وإنتاجيته.

مبررات البحث

1- إعطاء صورة واضحة لعلاقة الارتباط بين تغييرات العناصر المناخية وراحة الإنسان في المحافظة.

2- تقييم تأثير تغيرات العناصر المناخية على راحة الإنسان من أجل إعطاء نظرة شمولية للأقاليم المناخية المريحة وغير المريحة للإنسان في المحافظة.

3-قلة الدراسات التي تخص راحة الإنسان والاهتمام من قبل الباحثين بإيجاد معايير تتلائم والظروف المناخية لبيئتنا.

فرضية البحث

1-إن تغيُّر العناصر المناخية يؤثر على شعور راحة الإنسان.

2-إن للتذبذب الحراري اثر على راحة الإنسان في محافظة صلاح الدين.

3-إن تطبيق معايير الراحة سوف يؤدي إلى تحديد الأشهر المريحة والأشهر غير المريحة.

هدف البحث

1-إجراء تحليل للعناصر المناخية للتوصل إلى دليل مناخي يفيد في فهم مستويات الراحة للإنسان في المحافظة.

2-دراسة التذبذب الحراري وماهو المقصود بالتذبذب الحراري وماهي نسبة التذبذب الحراري في منطقة الدراسة وماهي أكثر المحطات تذبذباً؟ وماهي أقل المحطات تذبذباً؟ لمعرفة مدى تأثير هذا التذبذب على شعور راحة الإنسان ثم بناء النماذج الحرارية لمعدلات درجات الحرارة للمحرار الجاف ومعدلات درجات الحرارة للمحرار الرطب واستخراج معدلات درجات حرارة النماذج الحرارية للمحرارين الجاف والرطب.

3-تحديد الأشهر المريحة والأشهر غير المريحة للإنسان حسب المعايير المناخية.

منهجية البحث

اعتمد البحث على المنهج الوصفي في دراسة الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة.

كما تم اعتماد منهج التحليل الكمي لتحليل البيانات المناخية لإظهار التباين المكاني والزماني للعناصر المناخية المؤثرة على راحة الإنسان واستخدام الطرائق الإحصائية مثل الانحراف المعياري واستخراج نسب التذبذب الحراري وبناء النماذج الحرارية ثم تطبيق معايير الراحة مثل

 دليل الحرارة والرطوبة Temperature Humidity Index (THI)

دليل تبريد الرياحWind- chill Index (K) 

على المعدلات الشهرية والسنوية( لمعدلات درجات الحرارة للمحرارين الجاف والرطب والرطوبة النسبية وسرعة الرياح) لمعرفة الفرق في درجات الراحة الحرارية ضمن سنوات الدراسة لكل محطة.

خطوات البحث

1-تم الاعتماد على المصادر المكتبية من كتب ورسائل ماجستير واطاريح دكتوراه ودوريات تتعلق بموضوع البحث ومنطقة الدراسة.

2-جمع البيانات المناخية من الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية للمحطات المناخية المشمولة بالبحث.

3-مراجعة الدراسات السابقة والتي تتعلق بموضوع البحث.

 

حدود منطقة الدراسة

تتحدد منطقة الدراسة بمحافظة صلاح الدين بمجموع ( 8 أقضية). بالاعتماد على بيانات الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية لأربع محطات مناخية (طوز، بيجي، تكريت، سامراء). والتي يبلغ عدد سكانها (859592) نسمة.

والجدول (1) يوضح توزيع سكان المحافظة حسب الأقضية لعام 1997

       جدول (1) توزيع سكان محافظة صلاح الدين حسب تعداد عام 1997

القضاء

مجموع السكان

بلد

161176

سامراء

148341

تكريت

124189

طوز

115942

بيجي

114226

الشرقاط

101831

الدجيل

54933

الدور

38954

المحافظة

859592

 المصدر: هيئة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، نتائج التعداد العام للسكان1997، الجزء الخاص بمحافظة صلاح الدين، مطبعة الجهاز، بغداد،2000، ص76.


الدراسات السابقة

هناك عدد من الدراسات التي تناولت موضوع الراحة المناخية، إلا أن أي من هذه الدراسات لم يتطرق إلى محافظة صلاح الدين فهي الدراسة الأولى من نوعها التي تعطي اهتماماً كبيراً لأثر التذبذب المناخي على راحة الإنسان في المحافظة.

ومن هذه الدراسات:

 

1- دراسة سبل وبازل Siple and Passel أعتمدت قدرة الرياح على التبريد وهي محصلة تجارب أجريت في القارة القطبية الجنوبية فاقترحوا استخدام دليل تبريد الرياح (K) wind-chill factor([1]) .

2- دراسة توم Thom وضع معادلة كمقياس لعدم الراحة Discomfort لمناخ الولايات المتحدة بالاعتماد على درجة الحرارة والرطوبة النسبية Temperature Humidity Index (THI) فهي تستخدم لتحديد فعل الحرارة والرطوبة على جسم الإنسان وليس فعل البرودة([2]).

3- دراسة تيرجنج  Terjungوضع معياره المتمثل بجدول يتضمن تأثير العناصر المناخية ( الإشعاع الشمسي، درجة الحرارة، الرطوبة) في إحساس الناس بالحر والبرد وتوصل إلى تصنيف مناخ الولايات المتحدة الأمريكية إلى عشرين إقليماً مناخياً فسيولوجياً([3]).

4- دراسة علي حسين شلش( المناخ والحاجة إلى تكييف الهواء في العراق) اعتمدت الدراسة على استخدام معيار تيرجنج ومخطط المناخ-الحياتي لاوليكياي للوصول إلى تحديد الأشهر التي يحتاج فيها الإنسان في العراق إلى استخدام أنواع التكييف المختلفة في الصيف والشتاء سواء داخل أو خارج أماكن سكناه وعمله([4]).

5- دراسة عادل سعيد الراوي(تقييم مناخ الأردن لغرض الاصطياف) أولت الدراسة إهتماماً بمدى صلاحية مناخ الأردن للاصطياف وجذب السائحين وهل لتباين الظروف المناخية فيه بتأثير العوامل المكانية أثر في صلاحية مناخه للاصطياف معتمداً دليل الحرارة والرطوبة THI وتوصلت الدراسة إلى أن مناخ الأردن يصلح للاصطياف([5]).

6- دراسة عبد الحسن مدفون أبو رحيل( تقويم دور المناطق الخضراء في التأثير على المناخ المحلي لمدينة كربلاء) تضمنت دراسة التوزيع الجغرافي للمناطق الخضراء ودورها في السيطرة على العناصر الرئيسية للمناخ المحلي عــن طريق تحليل كــل عنصر من العناصر المناخية ( الإشعاع الشمسي، درجة الحرارة، الرطوبة النسبية، الرياح) واستخدام عدد من معايير الراحة وتوصلت الدراسة إلى التأثير الايجابي للغطاء النباتي في تلطيف المناخ المحلي خاصة إذا كان ذا كثافة عالية([6]).

7- دراسة كاظم عبد الوهاب حسن الأسدي ( أقاليم الراحة في العراق باستخدام معيارتيرجنج) اعتمدت الدراسة على استخدام معيار تيرجنج لإيجاد قرنية الراحة ولتحديد الأقاليم المناخية للراحة في العراق من خلال حساب معدل قدرة الرياح التبريدية خلال الليل والنهار وتوصلت الدراسة إلى تفضيل لوحة تيرجنج لقياس معدل تبريد الرياح لأنها تأخذ معظم العناصر المؤثرة بالراحة([7]).

8- دراسة كاظم عبد الوهاب حسن الأسدي( الخصائص المناخية السنوبتيكية للمدة الرطبة وراحة الإنسان في محافظة البصرة دراسة تحليلية للعام 2001) تضمنت دراسة تحليلية للمدة الحارة الرطبة في محافظة البصرة خلال شهري تموز وآب وتضم تحليل الخريطة الطقسية للمدة الرطبة واستخدام عدد من معايير الراحة لمعرفة تأثير المناخ في راحة الإنسان وتوصلت الدراسة إلى أن للمدة الرطبة في البصرة تكرار سنوي لها شبه ثابت إلا أن الرطوبة النسبية تختلف من سنة لأخرى وبالتالي الإحساس بتأثيراتها يختلف من سنة لأخرى.

إن ارتفاع الرطوبة النسبية خلال هذه المدة عن (50%) يسبب شعور الإنسان بعدم الراحة وهو ما يعرف بـ (طباخات الرطب) أو(الباحورة) ينعكس تأثيرها على جوانب صحية ونفسية واقتصادية من خلال انخفاض إنتاجية الإنسان([8]).

9- دراسة اوراس غني عبد الحسين محمد الياسري(استخدام معايير الراحة المناخية دراسة تطبيقية على محافظة نينوى) اعتمدت الدراسة على معايير عدة هي دليل الحرارة والرطوبة THI ودليل تبريد الرياح K ومخطط المناخ- الحياتي لاوليكياي والمخطط البياني لسنجر ومعيار تيرجنج لإيجاد أفضلها على أن تضم أكثر العناصر المناخية تأثيراً في راحة الإنسان وتوصلت الدراسة إلى تحديد بعض الأقاليم المثالية لراحة الإنسان في محافظة نينوى كما وجدت أن معيار تيرجنج هو أفضل المعاييرالمطبقة لقياس راحة الإنسان لكونه أدخل العديد من العناصر المناخية ذات الأثر المباشر في شعور الإنسان بالراحة أو الضيق([9]).

10- دراسة سولاف عدنان النوري ونيرة ناجي عبد الرزاق (تباين معدلات الراحة الفسيولوجية في بغداد للمدة من 1941 لغاية 2001 باستخدام معياريTHI وK) تم تحليل معدلات درجات الحــرارة للمحرار الجاف

والرطب وسرعة الرياح بتطبيق معياري THI وK على هذه المعدلات وعلى قيم عناصر المناخ لسنوات مختارة توصلت إلى تباين معدلات الراحة الحرارية في بغداد([10]).

11- دراسة مالك ناصر عبود الكناني( تحليل جغرافي للتباين المناخي بين محطات الحي والنجف والنخيب) اشتملت دراسة الظوابط المناخية المسيطرة على مناخ محطات الدراسة وتحليل جغرافي للتباين في عناصر وظواهر المناخ بالإضافة إلى تحديد التباين المناخي وتحليله وتأثير تباين العناصر المناخية ( الحرارة، الرطوبة، الرياح) في الراحة البايومناخية للإنسان توصلت إلى تباين أقاليم الراحة خلال الليل والنهار لفصول السنة([11]).

12- دراسة عدنان كاظم جبار الشيباني(الخصائص المناخية لمدينة السماوة وأثرها في راحة السكان) اهتمت بدراسة الخصائص المناخية المتمثلة بـ(الإشعاع الشمسي، درجات الحرارة، الأمطار، الرطوبة النسبية، والرياح واتجاهها) وعلاقتها بالراحة لمدينة السماوة توصلت الدراسة إلى أن التباين في عناصر المناخ خــلال أشهر وفصول السنـة أدى إلى تبايـن شعور الإنسان بالراحة من فصل لآخر بعد تطبيق دليل الحرارة الرطوبة(THI) ودليل تبريد الرياح (K)([12]).

     ومن خلال هذا العرض الموجز لهذه الدراسات يتبين أن هذه الدراسة جاءت متطابقة مع تلك الدراسات من خلال استخدام المعايير إلا أنها تختلف عنها من خلال الأخذ بنظر الاعتبار التذبذب الحراري في المحافظة وأثر هذا التذبذب في راحة الإنسان والذي لم يتطرق إليه كل الباحثين الذين تم استعراض دراساتهم.

المبحث الثاني

وصف الخصائص الطبيعية في منطقة الدراسة

1-الموقع بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض

يقصد بالموقع الفلكي الموقع بالنسبة إلى دوائر العرض([13]). تنحصر محافظة صلاح الدين بين دائرتي عرض(27--33º ) شمالاً من جهتها الجنوبية ودائرة عرض(41- _35º ) شمالاً من جهتها الشمالية وبين خطي طول(32--42º)شرقاً من جهتها الغربية و(59--44º) شرقاً من جهتها الشرقية. وكما هو موضح في الجدول (2).تضم محافظة صلاح الدين أربعة محطات مناخية موزعة في أقضية المحافظة وهي المشمولة بالبحث أنظر خارطة(1).

جدول(2) المواقع الفلكية لمحطات منطقة الدراسة

المحطة

خط الطول

دائرة العرض

الارتفاع/م

طوز*

36- 44º

53- 34º

220

بيجي

29- 43º

36- 34º

115.5

تكريت

18- 44º

35- 34º

107

سامراء

50-  43º

11- 34º

69.5

          المصدر: الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، أطلس مناخ العراق، بغداد، 1989.

2-الموقع الجغرافي

تقع محافظة صلاح الدين في الجزء الشمالي من المنطقة الوسطى من العراق تحدها من الشمال محافظتي أربيل ونينوى ومن الشرق محافظات كركوك والسليمانية وديالى ومن الجنوب محافظة بغداد ومن الغرب محافظتي نينوى والأنبار.أنظر خارطة (2).إذ تعد حلقة وصل بين المحافظات الشمالية والوسطى والجنوبية.تبلغ مساحة المحافظة (24075) كم2 وتشكل 5.5% من مساحة القطر. تأتي بالمرتبة الخامسة من حيث المساحة من بين محافظات القطر عام 1997([14]).

3-التضاريس

تلعب التضاريس دوراً مهماً في تحديد التباين المناخي في محطات منطقة الدراسة فالمنطقة تضم كلا من المنطقة المتموجة ومنطقة الجزيرة والسهل الرسوبي وبالاعتماد على بيانات جدول(2) تم الربط بين تضاريس منطقة الدراسة والتوزيع المكاني للمحطات المناخية فيها.

1-محطة طوز: تقع هذه المحطة في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية ضمن المنطقة المتموجة وهي عبارة عن منطقة انتقالية بين المنطقة الجبلية في أقصى الشمال والشمال الشرقي وبين السهل الرسوبي في الوسط والجنوب([15])وهي أعلى المحطات ارتفاعاً حيث تبلغ (220م) عن مستوى سطح البحر إن هذا الارتفاع بالإضافة إلى الوضع التضاريسي الذي تقع به المحطة وإحاطتها بسلسلتين تلاليتين هما(بلكانه – نفط داغ) شمالاً ( وحمرين الجنوبي) جنوباً([16])سبب تباين في تسجيلاتها للعناصر المناخية خاصةً درجات الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة واتجاه الرياح.

2-محطة بيجي: تقع محطة بيجي شمال محافظة صلاح الدين وسط المنطقة المتموجة([17])والتي تمتد بها جبال حمرين وسلسلة جبال مكحول([18]) إذ تعتبر عوائق تؤثر على سرعة واتجاه الرياح، وتقع المحطة على ارتفاع لا يتجاوز(115.5م) عن مستوى سطح البحر مما خلق تبايناً في تسجيلاتها المناخية بينها وبين محطات منطقة الدراسة الأخرى.

3-محطة تكريت: تقع محطة تكريت على أطراف منطقة السهل الرسوبي إذ يعده بعض الباحثين عند مدينة تكريت([19]).

 

يبلغ ارتفاع المحطة (107م) عن مستوى سطح البحر إن لموقع المحطة في منطقة قليلة الكثافة العمرانية ومفتوحة على الصحراء من جهتها الغربية أثر في شدة سرعة الرياح وعلى تعرية التربة مما يؤدي إلى حدوث عواصف ترابية.

إذ أن التحرك الهوائي يعطي شعوراً ببرودة الجسم بالرغم من أنه لا يقلل من درجات الحرارة الفعلية ولكن يجعل عملية الفقدان الحراري للجسم عن طريق الحمل والتبخر أكثر فاعلية([20]).

 4-محطة سامراء: تقع محطة سامراء في منطقة السهل الرسوبي([21])والتي تتميز بالسطح المنبسط نجد إن ارتفاع المحطات يبدأ بالانخفاض كلما اتجهنا نحو جنوب المحافظة حيث تعد محطة سامراء أقل المحطات ارتفاعاً (69.5م) عن مستوى سطح البحر وهذا الارتفاع قد لا يترك أثراً في ظهور التباين الحاصل في العناصر المناخية كما أن انبساط السطح وقلة العوائق التضاريسية يسهل كثيراً مرور المنخفضات الجوية الآتية من البحر المتوسط باتجاه الشرق نحو الخليج العربي([22]).

4-التربــة

تتنوع ترب منطقة الدراسة بين التربة المزيجية أو تربة كتوف الأنهار والتي تنتشر على جانبي نهر دجلة والعظيم([23])والتربة المزيجية الطينية الملحية والتي توجد جنوب منطقة الدراسة في الطارمية والضلوعية حيث ترتفع فيها نسبة الأملاح لارتفاع مستوى المياه فيها([24]) بالإضافة إلى التربة البنية الحمراء في الأقسام الشمالية والشمالية الشرقية في طوز خورماتو والتربة الحصوية الجبسية في الجهة الغربية من منطقة الدراسة([25])، أما في المناطق القريبة من بحيرة الثرثار تكون مكوناتها من الرمل والجبس والكلس وتتميز بارتفاع الملوحة وارتفاع درجات الحرارة كما توجد التربة الرملية في بيجي والدور والتي تمتاز بسهولة الحركة والانتقال بفعل الرياح([26]).

5-المنـاخ

تؤثر الخصائص المناخية وما يتخللها من ظواهر طقسية في المناطق الجافة وشبه الجافة تأثيراً مباشراً على الإنسان وفعالياته المختلفة([27]).

لذا سوف يتم دراسة وتحليل أهم العناصر المناخية المؤثرة على راحة الإنسان في الفصل الثاني.

لايمكن لأحد أن يتجاهل أثر كل من الإشعاع الشمسي والتطرف في درجات الحرارة والرياح الشديدة السرعة والعواصف الغبارية والجفاف على الإنسان وأنشطته المختلفة إذ تترك هذه الظواهر وتطرفها بصماتها عليه إذ لا يوجد مفصل من مفاصل الحياة الطبيعية والبشرية لا يتأثر بالمناخ بشكل مباشر أو غير مباشر([28]).

 كما ويتعرض القطر ومن ضمنه منطقة الدراسة إلى غزو أنواع متعددة من المنخفضات الجوية والكتل الهوائية وأهمها هي:ـ

 

أ‌-      الكتل الهوائية.

هو اصطلاح يطلق على جزء ضخم من الهواء قد يغطي آلاف الكيلومترات المربعة من المساحة ويمتد إلى الأعلى من(2-3) كيلو متر في الغلاف الجوي([29]).

تعد الكتل الهوائية من أهم العوامل المسيطرة على مناخ العراق وبالتالي على مناخ منطقة الدراسة وأهم هذه الكتل الهوائية([30]):

 

1-الكتل الهوائية القطبية القارية الباردة cp

2-الكتل الهوائية المدارية القارية الحارة cT

3-الكتل الهوائية المدارية البحرية mT

 

1-الكتل الهوائية القطبية القارية الباردة cp

يكون منشؤها السهل السيبيري والهضبة الوسطى السيبيرية وهي من أكثف الكتل الهوائية وتصل العراق من نهاية الخريف حتى منتصف آذار وهي من الكتل القارية الأكثر جفافاً وتزداد كثافتها نتيجة الانخفاض الشديد في درجة حرارتها([31]).

2-الكتل الهوائية المدارية القارية الحارة cT

ويكون مصدرها الضغط العالي المتمركز فوق الصحراء الكبرى لشمال أفريقيا وتتجه نحو الضغط المنخفض على البحر العربي والخليج العربي وتمتاز بالجفاف وارتفاع الحرارة وتكون محملة بالغبار والأتربة وتبقى محافظة على قاريتها عندما تمر على القطر([32]).

3-الكتل الهوائية المدارية البحرية mT

مصدرها المحيط الهندي وبحر العرب والخليج العربي تصل إلى القطر في فصل الشتاء فتكون دافئة بينما تكون حارة خلال فصلي الربيع والخريف وتكون حارة ورطبة في فصل الصيف([33]).

ب ـ المنخفضات الجوية.

 هي جزء كبير من الهواء ينخفض فيه الضغط الجوي وقد يصل في مركزه الى 980 مليبار وتظهر على خرائط المناخ بشكل خطوط تساوي الضغط تحيط بمنطقة يكون الضغط الجوي في مركزها واطئاً وتهب الرياح من منطقة الضغط العالي في الإطراف الى منطقة الضغط الواطئ في المراكز([34]).وتتحرك في التروبوسفير عند ارتفاعات بين (6-10)كم([35])

      أما أهم المنخفضات الجوية التي تتعرض لها منطقة الدراسة فهي:

1-المنخفضات المتوسطية

يتعرض العراق ومن ضمنه منطقة الدراسة إلى منخفضات العروض الوسطى القادمة من البحر المتوسط من منتصف الخريف إلى نهاية الربيع([36]).اذ يصبح البحر المتوسط مركزاً للضغط المنخفض لإحاطته بالضغط المرتفع من جميع الجهات في فصل الشتاء ويمتد المرتفع السيبيري في شمال المنطقة ويمتد في الجنوب المرتفع الجوي الأزوري لذا يتعرض البحر المتوسط طول فصل الشتاء الى غزو كتلة هوائية قطبية باردة من الشمال وأخرى دافئة من الجنوب وهذه المنخفضات تسلك مسلكاً غربياً أو شمالياً غربياً باتجاه الضغط الخفيف على الخليج العربي وتؤثر على منطقة الدراسة ويصاحب هذه المنخفضات رطوبة وبرودة عالية([37]).

2-منخفضات السودان

منخفضات حرارية يعتقد أنها تمثل جزءاً من منطقة ضغط خط الاستواء الحراري التي تتحرك شمالاً وجنوباً متأثرة بالحركة الظاهرية للشمس وبجذب الهضاب لها، لذا فهي قد تختفي أحياناً وسط تلك المنطقة، لكنها تبرز في أحيان كثيرة كمنطقة منفصلة. وتنشأ المنخفضات السودانية من التقاء الرياح التجارية الشمالية الشرقية المدارية المنشأ والقادمة من شمال الصحراء الكبرى والتي تمتاز بارتفاع درجات حرارتها وجفافها مع الرياح التجارية الجنوبية الشرقية القادمة من منطقة الضغط العالي شبه المداري جنوب القارة الإفريقية والتي تمتاز بارتفاع درجة حرارتها مع الرطوبة([38])ويرافق ذلك وجود ضغط واطئ فوق البحرالأحمر فيكون ذلك مدعاة لتحريك هذه المنخفضات نحو القطر([39]).

6-الموقع بالنسبة إلى المسطحات المائية

   إن المؤثرات البحرية تعتمد بشكل رئيس على البعد عن المسطحات المائية وعلى اتجاه الرياح السائدة وعلى حركة الهواء التي تتحكم بها التضاريس([40])

ومنطقة الدراسة جزء من العراق تتأثر بالمسطحات المائية المجاورة اذ يعد الخليج العربي والبحر المتوسط أقرب تلك المسطحات المائية للعراق في حيـن يبـتعد بحر قزوين والبحر الأحمر والبـحر الأسود عنه كثيراً ويحول دون وصول تأثيرها السلاسل الجبلية العالية أو الهضاب العاليةولا تظهر للمسطحات المائية الثلاث الأخيرة مؤثرات مناخية واضحه على العراق لمسافات كبيرة([41]) فالبحر المتوسط والخليج العربي هما البحران الرئيسيان المؤثران على مناخ العراق،لأن التأثيرات البحرية تنفذ من خلالهما إلى العراق بسبب عدم وجود حواجز مانعة، فأعاصير العروض الوسطى تنفذ من البحر المتوسط عبر سوريا إلى العراق مسببه التساقط،وتستقدم في مقدمتها رياح جنوبية شرقية قادمة من الخليج العربي مكونة الجبهة الدافئة المتقدمة للانخفاضات الجوية. وفي الصيف ينعدم تأثير البحر المتوسط لانتقال مناطق مرور المنخفضات الجوية إلى الشمال وسيطرة الضغط العالي شبه المداري على منطقة البحر المتوسط([42]).ويتكرر قدوم كتل حارة ورطبة من الخليج العربي نحو الجزء الجنوبي من العراق ويمكن لهذه الكتل إن تتقدم شمالاً ويتصف الهواء خلال تلك الفترات الحارة الرطبة بكونه غير محتمل ليلاً ونهاراً كما يكون الطقس غير مريح([43])، وعلى الرغم من هذا الموقع إلا إن المناخ القاري هو السائد، وبالرغم من إن مناخ العراق يتأثر بالبحر المتوسط في الفصل المطير من السنة اولاً والخليج العربي ثانياً لكن هذه التأثيرات البحرية تكون فصلية وليست من القوة بحيث تجعل من مناخه مناخاً بحرياً([44]).كما تضم منطقة الدراسة بحيرة الثرثار ذات التأثير المحلي المحدود.

7-الغطاء النباتي

 يعتبر الغطاء النباتي من أهم الوسائل المستخدمة في الحد من تأثير العوامل المناخية وتحسين ظروف المناخ المحلي([45]).إذ تعمل الأغطيـة النباتيـة على تخفيض درجات الحرارة بامتصاص نسبة عالية من الإشعاع الشمسي الواصل تتراوح بين 62-95%([46]) كما إن بخار الماء الذي تطلقه النباتات بعملية النتح

 

يساعد في ترطيب الهواء ورفع معدلات الرطوبة النسبية في مناطق الغطاء النباتي بما يقارب 11% وتستخدم في الحد من الرياح والغبار خاصة في المناطق المعرضة لهبوب الرياح المؤثرة سلبياً على صحة الإنسان كالرياح الشديدة الحارة الجافة المحملة بالغبار فهي تحفظ التربة وتمنع انجرافها وبذلك تحد من حدوث العواصف الترابية([47]).

يتأثر الغطاء النباتي في محطات الدراسة بالظروف المناخية السائدة فيها، فالمناخ بعناصره وظواهره المختلفة وخصوصاً الحرارة والأمطار من العوامل البيئية المحددة للمحيط الذي ينمو فيه النبات([48]).

نجد أن هناك تبايناً في مساحة الغطاء النباتي في منطقة الدراسة وبالإضافة إلى الاستخدام الزراعي إن تأثير النبات الطبيعي في المناخ محدود نوعاً ما وذلك يعود لقلة إنتشاره ونوعيته وظروف الجفاف السائدة، ولمعرفة التأثير البيئي والمناخي للنبات الطبيعي نحتاج إلى دراسة عملية ولفترة زمنية طويلة تتجاوز مدة الدراسة.

 

 

 

                             



([1])Siple, P.A.and C.f. Passel, Measurement of atmospheric cooling subfreezing Temperature, proc. Phil.SoC, 1945.

([2])Thom,E.C ''The Discomfort Index". Weatherwise,1959.

([3])Terjung, W.H., World pattern of the distribution of the monthly comfort index, International journal of biometeorology,1966.

 

(1)علي حسين شلش، المناخ والحاجة إلى تكييف الهواء في العراق، مجلة كلية الآداب، جامعة البصرة، العدد18، 1981.

(2)عادل سعيد الراوي، تقييم مناخ الأردن لغرض الاصطياف، مجلة آداب المستنصرية، العدد15، 1987.

(3)عبد الحسن مدفون أبو رحيل، تقويم دور المناطق الخضراء في التأثير على المناخ المحلي لمدينة كربلاء، مجلة الآداب، العدد45، 1999.

(4)كاظم عبد الوهاب حسن الأسدي، مصدر سابق.

(1)كاظم عبد الوهاب حسن الأسدي، الخصائص المناخية السنوبتيكية للمدة الرطبة وراحة الإنسان في محافظة البصرة دراسة تحليلية للعام 2001، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد العدد60، 2002.

(2)اوراس غني عبد الحسين محمد الياسري، استخدام معايير الراحة المناخية دراسة تطبيقية على محافظة نينوى، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية للبنات، جامعة بغداد، 2003.

(1)سولاف عدنان النوري، نيرة ناجي عبد الرزاق، تباين معدلات الراحة الفسيولوجية في بغداد للمدة من 1941 لغاية 2001 باستخدام معياري THI و K ، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد، العدد 66، 2004.

(2)مالك ناصر عبود الكناني، تحليل جغرافي للتباين المناخي بين محطات الحي والنجف والنخيب، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة القادسية، 2005.

(3) عدنان كاظم جبار الشيباني، الخصائص المناخية لمدينة السماوة وأثرها على راحة السكان، مجلة البحوث الجغرافية، العدد8، دار الضياء للطباعة والنشر، العراق النجف الأشرف، 2007.

(1) صلاح حميد الجنابي، سعدي علي غالب، جغرافية العراق الإقليمية، دار ابن الأثير للطباعة والنشر، الموصل، 1992، ص83.

* محطة طوز، عبد الحق نايف محمود الجبوري، تحليل جغرافي لعناصر المناخ وبعض الظواهر الجوية في محافظة صلاح الدين، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة تكريت، كلية التربية، 2003، ص6.

(2) هيئة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، المجموعة الإحصائية السنوية لعام1997، مطبعة الجهاز   

     المركزي للإحصاء، بغداد، 1998،ص6.

(1) شاكر خصباك، العراق الشمالي، دراسة لنواحية الطبيعية والبشرية، مطبعة شفيق، بغداد، 1973، ص34.

(2) صفاء عدنان جاسم محمد، التقييم الجيومورفولوجي لمنطقة طوز خورماتو باستخدام التقنيات الجغرافية، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة تكريت، 2008، ص56.

(3) ليث محمود محمد زنكَنة، أثر العناصر المناخية على التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي في العراق، أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2005، ص13.

(4) جاسم محمد الخلف، جغرافية العراق الطبيعية والاقتصادية والبشرية، ط3، دار المعرفة، القاهرة، 1965،ص67.

(5)كوردن هستد، الاسس الطبيعية لجغرافية العراق، تعريب جاسم محمد الخلف، ط1، المطبعة العربية، بغداد، 1948، ص47.

(1)عبد الحسن مدفون أبو رحيل، التقويم البيومناخي لمدينة النجف، مجلة البحوث الجغرافية، كلية التربية للبنات، جامعة الكوفة، العدد2، 2001، ص67.

(2) جاسم محمد الخلف، مصدر سابق، ص41.

(3) علي حسين الشلش، القارية سمة أساسية من سمات مناخ العراق، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد21، 1987،ص55.

(4) عبد الكريم رشيد عبد اللطيف الجنابي، زراعة الخضراوات في محافظة صلاح الدين، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1997، ص230.

(5) عبد الحق نايف محمود الجبوري، تحليل جغرافي لعناصر المناخ وبعض الظواهر الجوية في محافظة صلاح الدين، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة تكريت، 2003، ص19.

(6) عبد الفتاح حبيب رجب الحديثي، التغيير الزراعي في محافظة صلاح الدين 1977- 1992 أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية، ابن رشد، جامعة بغداد، 1998، ص52.

(1) عبد الحق نايف محمود الجبوري، مصدر سابق، ص21.

(2) علي صاحب طالب الموسوي، دراسة تحليلة للخصائص المناخية وظواهر الطقس القاسي في محافظة النجف، مجلة البحوث الجغرافية، كلية التربية للبنات، جامعة الكوفة، العدد2، 2001، ص157.

(3) المصدر نفسه، ص141.

(4) عبد الغني جميل السلطان، الجو عناصره وتقلباته، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1986، ص327.

(5) صباح محمود الراوي، عدنان هزاع البياتي، أسس علم المناخ، ط2، دار الكتب للطباعة والنشر، الموصل، 1990، ص159.

(1) باسل احسان القشطيني، الكتل الهوائية التي تعترض منطقة بغداد في مواسم الامطار، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العددان 24و25، مطبعة العاني، بغداد، 1990، ص122- 124.

(2) ضياء الدين عبد الحسين عويد القرشي، الخصائص الحرارية للجزء الاوسط والجنوبي من السهل الرسوبي في العراق، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، ابن رشد، جامعة بغداد2007، ص48.

(3) صباح محمود الراوي، عدنان هزاع البياتي، مصدر سابق، ص159.

(4) المصدر نفسه , ص166 .

(5) إبراهيم إبراهيم شريف، جغرافية الطقس، دار الحكمة للطباعة والنشر، بغداد، 1991، ص218. 

(1) صلاح حميد الجنابي، سعدي علي غالب، مصدر سابق، ص89.

(2) عبد الحق نايف محمود الجبوري، مصدر سابق، ص24-25

(3) تغريد أحمد عمران عيسى القاضي، أثر المنخفضات الحرارية في طقس العراق ومناخه، أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب جامعة بغداد، 2006، ص25.

(4)رجاء خليل أحمد الجبوري، الموازنة المائية المناخية للمنطقة المتموجة في العراق، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية للبنات، جامعة بغداد، 2002، ص24.

(5)علي حسين الشلش، وآخرون، مناخ العراق، مطبعة جامعة البصرة، البصرة، 1988، ص13.

(1) علي حسين الشلش، وأخرون، مصدر سابق، ص13.

(2)صلاح حميد الجنابي، سعدي علي غالب، مصدر سابق، ص86.

(3)علي حسين الشلش، وأخرون، مصدر سابق، ص14.

(4)علي حسين الشلش، القارية سمة أساسية من سمات مناخ العراق، مصدر سابق، ص52-55.

(5)عبد الحسن مدفون أبو رحيل، مصدر سابق، ص265.

(6)مالك ناصر عبود الكناني، مصدر سابق، ص27.

(1)عبد الحسن مدفون ابو رحيل، مصدر سابق، ص268-269.

(2) حارث عبد الجبار الضاحي، الظروف المناخية ودورها في أحوال المراعي الطبيعية في الهضبة الغربية بالعراق، مجلة الآداب، العدد45، 1999، ص287.

 

 

الإطار النظري

المبحث الأول

مشكلة البحث

1- هل يؤثر تغيير العناصر المناخية على راحة الإنسان في محافظة صلاح الدين؟

2- هل للتذبذب الحراري اثر على راحة الإنسان في محافظة صلاح الدين ؟

3- هل بالإمكان تحديد الأشهر المريحة والأشهر الغير مريحة من خلال تطبيق معايير الراحة المناخية.

أهمية البحث

   تكمن أهمية البحث في إظهار أثر تغيير العناصر المناخية على راحة الإنسان في محافظة صلاح الدين أي إبراز أثر المناخ على راحة الإنسان مما ينعكس على نشاطه وإنتاجيته.

مبررات البحث

1- إعطاء صورة واضحة لعلاقة الارتباط بين تغييرات العناصر المناخية وراحة الإنسان في المحافظة.

2- تقييم تأثير تغيرات العناصر المناخية على راحة الإنسان من أجل إعطاء نظرة شمولية للأقاليم المناخية المريحة وغير المريحة للإنسان في المحافظة.

3- قلة الدراسات التي تخص راحة الإنسان والاهتمام من قبل الباحثين بإيجاد معايير تتلائم والظروف المناخية لبيئتنا.

فرضية البحث

1- إن تغيُّر العناصر المناخية يؤثر على شعور راحة الإنسان.

2- إن للتذبذب الحراري اثر على راحة الإنسان في محافظة صلاح الدين.

3- إن تطبيق معايير الراحة سوف يؤدي إلى تحديد الأشهر المريحة والأشهر غير المريحة.

هدف البحث

1- إجراء تحليل للعناصر المناخية للتوصل إلى دليل مناخي يفيد في فهم مستويات الراحة للإنسان في المحافظة.

2- دراسة التذبذب الحراري وماهو المقصود بالتذبذب الحراري وماهي نسبة التذبذب الحراري في منطقة الدراسة وماهي أكثر المحطات تذبذباً؟ وماهي أقل المحطات تذبذباً؟ لمعرفة مدى تأثير هذا التذبذب على شعور راحة الإنسان ثم بناء النماذج الحرارية لمعدلات درجات الحرارة للمحرار الجاف ومعدلات درجات الحرارة للمحرار الرطب واستخراج معدلات درجات حرارة النماذج الحرارية للمحرارين الجاف والرطب.

3- تحديد الأشهر المريحة والأشهر غير المريحة للإنسان حسب المعايير المناخية.

منهجية البحث

اعتمد البحث على المنهج الوصفي في دراسة الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة.

كما تم اعتماد منهج التحليل الكمي لتحليل البيانات المناخية لإظهار التباين المكاني والزماني للعناصر المناخية المؤثرة على راحة الإنسان واستخدام الطرائق الإحصائية مثل الانحراف المعياري واستخراج نسب التذبذب الحراري وبناء النماذج الحرارية ثم تطبيق معايير الراحة مثل

 دليل الحرارة والرطوبة Temperature Humidity Index (THI)

دليل تبريد الرياحWind- chill Index (K) 

على المعدلات الشهرية والسنوية (لمعدلات درجات الحرارة للمحرارين الجاف والرطب والرطوبة النسبية وسرعة الرياح) لمعرفة الفرق في درجات الراحة الحرارية ضمن سنوات الدراسة لكل محطة.

خطوات البحث

1- تم الاعتماد على المصادر المكتبية من كتب ورسائل ماجستير واطاريح دكتوراه ودوريات تتعلق بموضوع البحث ومنطقة الدراسة.

2- جمع البيانات المناخية من الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية للمحطات المناخية المشمولة بالبحث.

3- مراجعة الدراسات السابقة والتي تتعلق بموضوع البحث.

حدود منطقة الدراسة

تتحدد منطقة الدراسة بمحافظة صلاح الدين بمجموع ( 8 أقضية). بالاعتماد على بيانات الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية لأربع محطات مناخية (طوز، بيجي، تكريت، سامراء). والتي يبلغ عدد سكانها (859592) نسمة.

والجدول (1) يوضح توزيع سكان المحافظة حسب الأقضية لعام 1997

       جدول (1) توزيع سكان محافظة صلاح الدين حسب تعداد عام 1997

القضاء

مجموع السكان

بلد

161176

سامراء

148341

تكريت

124189

طوز

115942

بيجي

114226

الشرقاط

101831

الدجيل

54933

الدور

38954

المحافظة

859592

             المصدر: هيئة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، نتائج التعداد العام للسكان1997، الجزء الخاص بمحافظة صلاح الدين، مطبعة الجهاز،  بغداد،2000، ص76.

الدراسات السابقة

هناك عدد من الدراسات التي تناولت موضوع الراحة المناخية، إلا أن أي من هذه الدراسات لم يتطرق إلى محافظة صلاح الدين فهي الدراسة الأولى من نوعها التي تعطي اهتماماً كبيراً لأثر التذبذب المناخي على راحة الإنسان في المحافظة.

ومن هذه الدراسات:

1- دراسة سبل وبازل Siple and Passel أعتمدت قدرة الرياح على التبريد وهي محصلة تجارب أجريت في القارة القطبية الجنوبية فاقترحوا استخدام دليل تبريد الرياح (K) wind-chill factor([1]) .

 

2- دراسة توم Thom وضع معادلة كمقياس لعدم الراحة Discomfort لمناخ الولايات المتحدة بالاعتماد على درجة الحرارة والرطوبة النسبية Temperature Humidity Index (THI) فهي تستخدم لتحديد فعل الحرارة والرطوبة على جسم الإنسان وليس فعل البرودة([2]).

 

3- دراسة تيرجنج  Terjungوضع معياره المتمثل بجدول يتضمن تأثير العناصر المناخية ( الإشعاع الشمسي، درجة الحرارة، الرطوبة) في إحساس الناس بالحر والبرد وتوصل إلى تصنيف مناخ الولايات المتحدة الأمريكية إلى عشرين إقليماً مناخياً فسيولوجياً([3]).

 

 

4- دراسة علي حسين شلش( المناخ والحاجة إلى تكييف الهواء في العراق) اعتمدت الدراسة على استخدام معيار تيرجنج ومخطط المناخ-الحياتي لاوليكياي للوصول إلى تحديد الأشهر التي يحتاج فيها الإنسان في العراق إلى استخدام أنواع التكييف المختلفة في الصيف والشتاء سواء داخل أو خارج أماكن سكناه وعمله([4]).

5- دراسة عادل سعيد الراوي(تقييم مناخ الأردن لغرض الاصطياف) أولت الدراسة إهتماماً بمدى صلاحية مناخ الأردن للاصطياف وجذب السائحين وهل لتباين الظروف المناخية فيه بتأثير العوامل المكانية أثر في صلاحية مناخه للاصطياف معتمداً دليل الحرارة والرطوبة THI وتوصلت الدراسة إلى أن مناخ الأردن يصلح للاصطياف([5]).

6- دراسة عبد الحسن مدفون أبو رحيل( تقويم دور المناطق الخضراء في التأثير على المناخ المحلي لمدينة كربلاء) تضمنت دراسة التوزيع الجغرافي للمناطق الخضراء ودورها في السيطرة على العناصر الرئيسية للمناخ المحلي عــن طريق تحليل كــل عنصر من العناصر المناخية ( الإشعاع الشمسي، درجة الحرارة، الرطوبة النسبية، الرياح) واستخدام عدد من معايير الراحة وتوصلت الدراسة إلى التأثير الايجابي للغطاء النباتي في تلطيف المناخ المحلي خاصة إذا كان ذا كثافة عالية([6]).

7- دراسة كاظم عبد الوهاب حسن الأسدي ( أقاليم الراحة في العراق باستخدام معيارتيرجنج) اعتمدت الدراسة على استخدام معيار تيرجنج لإيجاد قرنية الراحة ولتحديد الأقاليم المناخية للراحة في العراق من خلال حساب معدل قدرة الرياح التبريدية خلال الليل والنهار وتوصلت الدراسة إلى تفضيل لوحة تيرجنج لقياس معدل تبريد الرياح لأنها تأخذ معظم العناصر المؤثرة بالراحة([7]).

8- دراسة كاظم عبد الوهاب حسن الأسدي( الخصائص المناخية السنوبتيكية للمدة الرطبة وراحة الإنسان في محافظة البصرة دراسة تحليلية للعام 2001) تضمنت دراسة تحليلية للمدة الحارة الرطبة في محافظة البصرة خلال شهري تموز وآب وتضم تحليل الخريطة الطقسية للمدة الرطبة واستخدام عدد من معايير الراحة لمعرفة تأثير المناخ في راحة الإنسان وتوصلت الدراسة إلى أن للمدة الرطبة في البصرة تكرار سنوي لها شبه ثابت إلا أن الرطوبة النسبية تختلف من سنة لأخرى وبالتالي الإحساس بتأثيراتها يختلف من سنة لأخرى.

إن ارتفاع الرطوبة النسبية خلال هذه المدة عن (50%) يسبب شعور الإنسان بعدم الراحة وهو ما يعرف بـ (طباخات الرطب) أو(الباحورة) ينعكس تأثيرها على جوانب صحية ونفسية واقتصادية من خلال انخفاض إنتاجية الإنسان([8]).

9- دراسة اوراس غني عبد الحسين محمد الياسري(استخدام معايير الراحة المناخية دراسة تطبيقية على محافظة نينوى) اعتمدت الدراسة على معايير عدة هي دليل الحرارة والرطوبة THI ودليل تبريد الرياح K ومخطط المناخ- الحياتي لاوليكياي والمخطط البياني لسنجر ومعيار تيرجنج لإيجاد أفضلها على أن تضم أكثر العناصر المناخية تأثيراً في راحة الإنسان وتوصلت الدراسة إلى تحديد بعض الأقاليم المثالية لراحة الإنسان في محافظة نينوى كما وجدت أن معيار تيرجنج هو أفضل المعاييرالمطبقة لقياس راحة الإنسان لكونه أدخل العديد من العناصر المناخية ذات الأثر المباشر في شعور الإنسان بالراحة أو الضيق([9]).

10- دراسة سولاف عدنان النوري ونيرة ناجي عبد الرزاق (تباين معدلات الراحة الفسيولوجية في بغداد للمدة من 1941 لغاية 2001 باستخدام معياريTHI وK) تم تحليل معدلات درجات الحــرارة للمحرار الجاف

والرطب وسرعة الرياح بتطبيق معياري THI وK على هذه المعدلات وعلى قيم عناصر المناخ لسنوات مختارة توصلت إلى تباين معدلات الراحة الحرارية في بغداد([10]).

11- دراسة مالك ناصر عبود الكناني( تحليل جغرافي للتباين المناخي بين محطات الحي والنجف والنخيب) اشتملت دراسة الظوابط المناخية المسيطرة على مناخ محطات الدراسة وتحليل جغرافي للتباين في عناصر وظواهر المناخ بالإضافة إلى تحديد التباين المناخي وتحليله وتأثير تباين العناصر المناخية ( الحرارة، الرطوبة، الرياح) في الراحة البايومناخية للإنسان توصلت إلى تباين أقاليم الراحة خلال الليل والنهار لفصول السنة([11]).

12- دراسة عدنان كاظم جبار الشيباني(الخصائص المناخية لمدينة السماوة وأثرها في راحة السكان) اهتمت بدراسة الخصائص المناخية المتمثلة بـ(الإشعاع الشمسي، درجات الحرارة، الأمطار، الرطوبة النسبية، والرياح واتجاهها) وعلاقتها بالراحة لمدينة السماوة توصلت الدراسة إلى أن التباين في عناصر المناخ خــلال أشهر وفصول السنـة أدى إلى تبايـن شعور الإنسان بالراحة من فصل لآخر بعد تطبيق دليل الحرارة الرطوبة(THI) ودليل تبريد الرياح (K)([12]).

     ومن خلال هذا العرض الموجز لهذه الدراسات يتبين أن هذه الدراسة جاءت متطابقة مع تلك الدراسات من خلال استخدام المعايير إلا أنها تختلف عنها من خلال الأخذ بنظر الاعتبار التذبذب الحراري في المحافظة وأثر هذا التذبذب في راحة الإنسان والذي لم يتطرق إليه كل الباحثين الذين تم استعراض دراساتهم.

المبحث الثاني

وصف الخصائص الطبيعية في منطقة الدراسة

1-الموقع بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض

يقصد بالموقع الفلكي الموقع بالنسبة إلى دوائر العرض([13]). تنحصر محافظة صلاح الدين بين دائرتي عرض(27--33º ) شمالاً من جهتها الجنوبية ودائرة عرض(41- _35º ) شمالاً من جهتها الشمالية وبين خطي طول(32--42º)شرقاً من جهتها الغربية و(59--44º) شرقاً من جهتها الشرقية. وكما هو موضح في الجدول (2).تضم محافظة صلاح الدين أربعة محطات مناخية موزعة في أقضية المحافظة وهي المشمولة بالبحث أنظر خارطة(1).

جدول(2) المواقع الفلكية لمحطات منطقة الدراسة

المحطة

خط الطول

دائرة العرض

الارتفاع/م

طوز*

36- 44º

53- 34º

220

بيجي

29- 43º

36- 34º

115.5

تكريت

18- 44º

35- 34º

107

سامراء

50-  43º

11- 34º

69.5

          المصدر: الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، أطلس مناخ العراق، بغداد، 1989.

2-الموقع الجغرافي

تقع محافظة صلاح الدين في الجزء الشمالي من المنطقة الوسطى من العراق تحدها من الشمال محافظتي أربيل ونينوى ومن الشرق محافظات كركوك والسليمانية وديالى ومن الجنوب محافظة بغداد ومن الغرب محافظتي نينوى والأنبار.أنظر خارطة (2).إذ تعد حلقة وصل بين المحافظات الشمالية والوسطى والجنوبية.تبلغ مساحة المحافظة (24075) كم2 وتشكل 5.5% من مساحة القطر. تأتي بالمرتبة الخامسة من حيث المساحة من بين محافظات القطر عام 1997([14]).

3- التضاريس

تلعب التضاريس دوراً مهماً في تحديد التباين المناخي في محطات منطقة الدراسة فالمنطقة تضم كلا من المنطقة المتموجة ومنطقة الجزيرة والسهل الرسوبي وبالاعتماد على بيانات جدول(2) تم الربط بين تضاريس منطقة الدراسة والتوزيع المكاني للمحطات المناخية فيها.

1- محطة طوز: تقع هذه المحطة في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية ضمن المنطقة المتموجة وهي عبارة عن منطقة انتقالية بين المنطقة الجبلية في أقصى الشمال والشمال الشرقي وبين السهل الرسوبي في الوسط والجنوب([15])وهي أعلى المحطات ارتفاعاً حيث تبلغ (220م) عن مستوى سطح البحر إن هذا الارتفاع بالإضافة إلى الوضع التضاريسي الذي تقع به المحطة وإحاطتها بسلسلتين تلاليتين هما(بلكانه – نفط داغ) شمالاً ( وحمرين الجنوبي) جنوباً([16])سبب تباين في تسجيلاتها للعناصر المناخية خاصةً درجات الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة واتجاه الرياح.

2- محطة بيجي: تقع محطة بيجي شمال محافظة صلاح الدين وسط المنطقة المتموجة([17])والتي تمتد بها جبال حمرين وسلسلة جبال مكحول([18]) إذ تعتبر عوائق تؤثر على سرعة واتجاه الرياح، وتقع المحطة على ارتفاع لا يتجاوز(115.5م) عن مستوى سطح البحر مما خلق تبايناً في تسجيلاتها المناخية بينها وبين محطات منطقة الدراسة الأخرى.

3-محطة تكريت: تقع محطة تكريت على أطراف منطقة السهل الرسوبي إذ يعده بعض الباحثين عند مدينة تكريت([19]).

 

   يبلغ ارتفاع المحطة (107م) عن مستوى سطح البحر إن لموقع المحطة في منطقة قليلة الكثافة العمرانية ومفتوحة على الصحراء من جهتها الغربية أثر في شدة سرعة الرياح وعلى تعرية التربة مما يؤدي إلى حدوث عواصف ترابية.

   إذ أن التحرك الهوائي يعطي شعوراً ببرودة الجسم بالرغم من أنه لا يقلل من درجات الحرارة الفعلية ولكن يجعل عملية الفقدان الحراري للجسم عن طريق الحمل والتبخر أكثر فاعلية([20]).

 4- محطة سامراء: تقع محطة سامراء في منطقة السهل الرسوبي([21])والتي تتميز بالسطح المنبسط نجد إن ارتفاع المحطات يبدأ بالانخفاض كلما اتجهنا نحو جنوب المحافظة حيث تعد محطة سامراء أقل المحطات ارتفاعاً (69.5م) عن مستوى سطح البحر وهذا الارتفاع قد لا يترك أثراً في ظهور التباين الحاصل في العناصر المناخية كما أن انبساط السطح وقلة العوائق التضاريسية يسهل كثيراً مرور المنخفضات الجوية الآتية من البحر المتوسط باتجاه الشرق نحو الخليج العربي([22]).

4-التربــة

تتنوع ترب منطقة الدراسة بين التربة المزيجية أو تربة كتوف الأنهار والتي تنتشر على جانبي نهر دجلة والعظيم([23])والتربة المزيجية الطينية الملحية والتي توجد جنوب منطقة الدراسة في الطارمية والضلوعية حيث ترتفع فيها نسبة الأملاح لارتفاع مستوى المياه فيها([24]) بالإضافة إلى التربة البنية الحمراء في الأقسام الشمالية والشمالية الشرقية في طوز خورماتو والتربة الحصوية الجبسية في الجهة الغربية من منطقة الدراسة([25])، أما في المناطق القريبة من بحيرة الثرثار تكون مكوناتها من الرمل والجبس والكلس وتتميز بارتفاع الملوحة وارتفاع درجات الحرارة كما توجد التربة الرملية في بيجي والدور والتي تمتاز بسهولة الحركة والانتقال بفعل الرياح([26]).

5-المنـاخ

تؤثر الخصائص المناخية وما يتخللها من ظواهر طقسية في المناطق الجافة وشبه الجافة تأثيراً مباشراً على الإنسان وفعالياته المختلفة([27]).

لذا سوف يتم دراسة وتحليل أهم العناصر المناخية المؤثرة على راحة الإنسان في الفصل الثاني.

لايمكن لأحد أن يتجاهل أثر كل من الإشعاع الشمسي والتطرف في درجات الحرارة والرياح الشديدة السرعة والعواصف الغبارية والجفاف على الإنسان وأنشطته المختلفة إذ تترك هذه الظواهر وتطرفها بصماتها عليه إذ لا يوجد مفصل من مفاصل الحياة الطبيعية والبشرية لا يتأثر بالمناخ بشكل مباشر أو غير مباشر([28]).

 كما ويتعرض القطر ومن ضمنه منطقة الدراسة إلى غزو أنواع متعددة من المنخفضات الجوية والكتل الهوائية وأهمها هي:ـ

أ‌-      الكتل الهوائية.

هو اصطلاح يطلق على جزء ضخم من الهواء قد يغطي آلاف الكيلومترات المربعة من المساحة ويمتد إلى الأعلى من(2-3) كيلو متر في الغلاف الجوي([29]).

تعد الكتل الهوائية من أهم العوامل المسيطرة على مناخ العراق وبالتالي على مناخ منطقة الدراسة وأهم هذه الكتل الهوائية([30]):

 

1-الكتل الهوائية القطبية القارية الباردة cp

2-الكتل الهوائية المدارية القارية الحارة cT

3-الكتل الهوائية المدارية البحرية mT

1-الكتل الهوائية القطبية القارية الباردة cp

يكون منشؤها السهل السيبيري والهضبة الوسطى السيبيرية وهي من أكثف الكتل الهوائية وتصل العراق من نهاية الخريف حتى منتصف آذار وهي من الكتل القارية الأكثر جفافاً وتزداد كثافتها نتيجة الانخفاض الشديد في درجة حرارتها([31]).

2-الكتل الهوائية المدارية القارية الحارة cT

ويكون مصدرها الضغط العالي المتمركز فوق الصحراء الكبرى لشمال أفريقيا وتتجه نحو الضغط المنخفض على البحر العربي والخليج العربي وتمتاز بالجفاف وارتفاع الحرارة وتكون محملة بالغبار والأتربة وتبقى محافظة على قاريتها عندما تمر على القطر([32]).

3-الكتل الهوائية المدارية البحرية mT

مصدرها المحيط الهندي وبحر العرب والخليج العربي تصل إلى القطر في فصل الشتاء فتكون دافئة بينما تكون حارة خلال فصلي الربيع والخريف وتكون حارة ورطبة في فصل الصيف([33]).

ب ـ المنخفضات الجوية.

 هي جزء كبير من الهواء ينخفض فيه الضغط الجوي وقد يصل في مركزه الى 980 مليبار وتظهر على خرائط المناخ بشكل خطوط تساوي الضغط تحيط بمنطقة يكون الضغط الجوي في مركزها واطئاً وتهب الرياح من منطقة الضغط العالي في الإطراف الى منطقة الضغط الواطئ في المراكز([34]).وتتحرك في التروبوسفير عند ارتفاعات بين (6-10)كم([35])

      أما أهم المنخفضات الجوية التي تتعرض لها منطقة الدراسة فهي:

1- المنخفضات المتوسطية

يتعرض العراق ومن ضمنه منطقة الدراسة إلى منخفضات العروض الوسطى القادمة من البحر المتوسط من منتصف الخريف إلى نهاية الربيع([36]).اذ يصبح البحر المتوسط مركزاً للضغط المنخفض لإحاطته بالضغط المرتفع من جميع الجهات في فصل الشتاء ويمتد المرتفع السيبيري في شمال المنطقة ويمتد في الجنوب المرتفع الجوي الأزوري لذا يتعرض البحر المتوسط طول فصل الشتاء الى غزو كتلة هوائية قطبية باردة من الشمال وأخرى دافئة من الجنوب وهذه المنخفضات تسلك مسلكاً غربياً أو شمالياً غربياً باتجاه الضغط الخفيف على الخليج العربي وتؤثر على منطقة الدراسة ويصاحب هذه المنخفضات رطوبة وبرودة عالية([37]).

2-منخفضات السودان

منخفضات حرارية يعتقد أنها تمثل جزءاً من منطقة ضغط خط الاستواء الحراري التي تتحرك شمالاً وجنوباً متأثرة بالحركة الظاهرية للشمس وبجذب الهضاب لها، لذا فهي قد تختفي أحياناً وسط تلك المنطقة، لكنها تبرز في أحيان كثيرة كمنطقة منفصلة. وتنشأ المنخفضات السودانية من التقاء الرياح التجارية الشمالية الشرقية المدارية المنشأ والقادمة من شمال الصحراء الكبرى والتي تمتاز بارتفاع درجات حرارتها وجفافها مع الرياح التجارية الجنوبية الشرقية القادمة من منطقة الضغط العالي شبه المداري جنوب القارة الإفريقية والتي تمتاز بارتفاع درجة حرارتها مع الرطوبة([38])ويرافق ذلك وجود ضغط واطئ فوق البحرالأحمر فيكون ذلك مدعاة لتحريك هذه المنخفضات نحو القطر([39]).

6-الموقع بالنسبة إلى المسطحات المائية

   إن المؤثرات البحرية تعتمد بشكل رئيس على البعد عن المسطحات المائية وعلى اتجاه الرياح السائدة وعلى حركة الهواء التي تتحكم بها التضاريس([40])

ومنطقة الدراسة جزء من العراق تتأثر بالمسطحات المائية المجاورة اذ يعد الخليج العربي والبحر المتوسط أقرب تلك المسطحات المائية للعراق في حيـن يبـتعد بحر قزوين والبحر الأحمر والبـحر الأسود عنه كثيراً ويحول دون وصول تأثيرها السلاسل الجبلية العالية أو الهضاب العاليةولا تظهر للمسطحات المائية الثلاث الأخيرة مؤثرات مناخية واضحه على العراق لمسافات كبيرة([41]) فالبحر المتوسط والخليج العربي هما البحران الرئيسيان المؤثران على مناخ العراق،لأن التأثيرات البحرية تنفذ من خلالهما إلى العراق بسبب عدم وجود حواجز مانعة، فأعاصير العروض الوسطى تنفذ من البحر المتوسط عبر سوريا إلى العراق مسببه التساقط،وتستقدم في مقدمتها رياح جنوبية شرقية قادمة من الخليج العربي مكونة الجبهة الدافئة المتقدمة للانخفاضات الجوية. وفي الصيف ينعدم تأثير البحر المتوسط لانتقال مناطق مرور المنخفضات الجوية إلى الشمال وسيطرة الضغط العالي شبه المداري على منطقة البحر المتوسط([42]).ويتكرر قدوم كتل حارة ورطبة من الخليج العربي نحو الجزء الجنوبي من العراق ويمكن لهذه الكتل إن تتقدم شمالاً ويتصف الهواء خلال تلك الفترات الحارة الرطبة بكونه غير محتمل ليلاً ونهاراً كما يكون الطقس غير مريح([43])، وعلى الرغم من هذا الموقع إلا إن المناخ القاري هو السائد، وبالرغم من إن مناخ العراق يتأثر بالبحر المتوسط في الفصل المطير من السنة اولاً والخليج العربي ثانياً لكن هذه التأثيرات البحرية تكون فصلية وليست من القوة بحيث تجعل من مناخه مناخاً بحرياً([44]).كما تضم منطقة الدراسة بحيرة الثرثار ذات التأثير المحلي المحدود.

7-الغطاء النباتي

 يعتبر الغطاء النباتي من أهم الوسائل المستخدمة في الحد من تأثير العوامل المناخية وتحسين ظروف المناخ المحلي([45]).إذ تعمل الأغطيـة النباتيـة على تخفيض درجات الحرارة بامتصاص نسبة عالية من الإشعاع الشمسي الواصل تتراوح بين 62-95%([46]) كما إن بخار الماء الذي تطلقه النباتات بعملية النتح

يساعد في ترطيب الهواء ورفع معدلات الرطوبة النسبية في مناطق الغطاء النباتي بما يقارب 11% وتستخدم في الحد من الرياح والغبار خاصة في المناطق المعرضة لهبوب الرياح المؤثرة سلبياً على صحة الإنسان كالرياح الشديدة الحارة الجافة المحملة بالغبار فهي تحفظ التربة وتمنع انجرافها وبذلك تحد من حدوث العواصف الترابية([47]).

يتأثر الغطاء النباتي في محطات الدراسة بالظروف المناخية السائدة فيها، فالمناخ بعناصره وظواهره المختلفة وخصوصاً الحرارة والأمطار من العوامل البيئية المحددة للمحيط الذي ينمو فيه النبات([48]).

نجد أن هناك تبايناً في مساحة الغطاء النباتي في منطقة الدراسة وبالإضافة إلى الاستخدام الزراعي إن تأثير النبات الطبيعي في المناخ محدود نوعاً ما وذلك يعود لقلة إنتشاره ونوعيته وظروف الجفاف السائدة، ولمعرفة التأثير البيئي والمناخي للنبات الطبيعي نحتاج إلى دراسة عملية ولفترة زمنية طويلة تتجاوز مدة الدراسة.



([1])Siple, P.A.and C.f. Passel, Measurement of atmospheric cooling subfreezing Temperature, proc. Phil.SoC, 1945.

([2])Thom,E.C ''The Discomfort Index". Weatherwise,1959.

([3])Terjung, W.H., World pattern of the distribution of the monthly comfort index, International journal of biometeorology,1966.

 

(1)علي حسين شلش، المناخ والحاجة إلى تكييف الهواء في العراق، مجلة كلية الآداب، جامعة البصرة، العدد18، 1981.

(2)عادل سعيد الراوي، تقييم مناخ الأردن لغرض الاصطياف، مجلة آداب المستنصرية، العدد15، 1987.

(3)عبد الحسن مدفون أبو رحيل، تقويم دور المناطق الخضراء في التأثير على المناخ المحلي لمدينة كربلاء، مجلة الآداب، العدد45، 1999.

(4)كاظم عبد الوهاب حسن الأسدي، مصدر سابق.

(1)كاظم عبد الوهاب حسن الأسدي، الخصائص المناخية السنوبتيكية للمدة الرطبة وراحة الإنسان في محافظة البصرة دراسة تحليلية للعام 2001، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد العدد60، 2002.

(2)اوراس غني عبد الحسين محمد الياسري، استخدام معايير الراحة المناخية دراسة تطبيقية على محافظة نينوى، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية للبنات، جامعة بغداد، 2003.

(1)سولاف عدنان النوري، نيرة ناجي عبد الرزاق، تباين معدلات الراحة الفسيولوجية في بغداد للمدة من 1941 لغاية 2001 باستخدام معياري THI و K ، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد، العدد 66، 2004.

(2)مالك ناصر عبود الكناني، تحليل جغرافي للتباين المناخي بين محطات الحي والنجف والنخيب، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة القادسية، 2005.

(3) عدنان كاظم جبار الشيباني، الخصائص المناخية لمدينة السماوة وأثرها على راحة السكان، مجلة البحوث الجغرافية، العدد8، دار الضياء للطباعة والنشر، العراق النجف الأشرف، 2007.

(1)صلاح حميد الجنابي، سعدي علي غالب، جغرافية العراق الإقليمية، دار ابن الأثير للطباعة والنشر، الموصل، 1992، ص83.

* محطة طوز، عبد الحق نايف محمود الجبوري، تحليل جغرافي لعناصر المناخ وبعض الظواهر الجوية في محافظة صلاح الدين، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة تكريت، كلية التربية، 2003، ص6.

(2)هيئة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، المجموعة الإحصائية السنوية لعام1997، مطبعة الجهاز   

     المركزي للإحصاء، بغداد، 1998،ص6.

(1)شاكر خصباك، العراق الشمالي، دراسة لنواحية الطبيعية والبشرية، مطبعة شفيق، بغداد، 1973، ص34.

(2)صفاء عدنان جاسم محمد، التقييم الجيومورفولوجي لمنطقة طوز خورماتو باستخدام التقنيات الجغرافية، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة تكريت، 2008، ص56.

(3)ليث محمود محمد زنكَنة، أثر العناصر المناخية على التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي في العراق، أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2005، ص13.

(4)جاسم محمد الخلف، جغرافية العراق الطبيعية والاقتصادية والبشرية، ط3، دار المعرفة، القاهرة، 1965،ص67.

(5)كوردن هستد، الاسس الطبيعية لجغرافية العراق، تعريب جاسم محمد الخلف، ط1، المطبعة العربية، بغداد، 1948، ص47.

(1)عبد الحسن مدفون أبو رحيل، التقويم البيومناخي لمدينة النجف، مجلة البحوث الجغرافية، كلية التربية للبنات، جامعة الكوفة، العدد2، 2001، ص67.

(2)جاسم محمد الخلف، مصدر سابق، ص41.

(3)علي حسين الشلش، القارية سمة أساسية من سمات مناخ العراق، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد21، 1987،ص55.

(4)عبد الكريم رشيد عبد اللطيف الجنابي، زراعة الخضراوات في محافظة صلاح الدين، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1997، ص230.

(5)عبد الحق نايف محمود الجبوري، تحليل جغرافي لعناصر المناخ وبعض الظواهر الجوية في محافظة صلاح الدين، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة تكريت، 2003، ص19.

(6)عبد الفتاح حبيب رجب الحديثي، التغيير الزراعي في محافظة صلاح الدين 1977- 1992 أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية، ابن رشد، جامعة بغداد، 1998، ص52.

(1)عبد الحق نايف محمود الجبوري، مصدر سابق، ص21.

(2)علي صاحب طالب الموسوي، دراسة تحليلة للخصائص المناخية وظواهر الطقس القاسي في محافظة النجف، مجلة البحوث الجغرافية، كلية التربية للبنات، جامعة الكوفة، العدد2، 2001، ص157.

(3)المصدر نفسه، ص141.

(4)عبد الغني جميل السلطان، الجو عناصره وتقلباته، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1986، ص327.

(5)صباح محمود الراوي، عدنان هزاع البياتي، أسس علم المناخ، ط2، دار الكتب للطباعة والنشر، الموصل، 1990، ص159.

(1) باسل احسان القشطيني، الكتل الهوائية التي تعترض منطقة بغداد في مواسم الامطار، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العددان 24و25، مطبعة العاني، بغداد، 1990، ص122- 124.

(2) ضياء الدين عبد الحسين عويد القرشي، الخصائص الحرارية للجزء الاوسط والجنوبي من السهل الرسوبي في العراق، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، ابن رشد، جامعة بغداد2007، ص48.

(3) صباح محمود الراوي، عدنان هزاع البياتي، مصدر سابق، ص159.

(4) المصدر نفسه , ص166 .

(5) إبراهيم ابراهيم شريف، جغرافية الطقس، دار الحكمة للطباعة والنشر، بغداد، 1991، ص218.

(1) صلاح حميد الجنابي، سعدي علي غالب، مصدر سابق، ص89.

(2) عبد الحق نايف محمود الجبوري، مصدر سابق، ص24-25

(3) تغريد أحمد عمران عيسى القاضي، أثر المنخفضات الحرارية في طقس العراق ومناخه، أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب جامعة بغداد، 2006، ص25.

(4) رجاء خليل أحمد الجبوري، الموازنة المائية المناخية للمنطقة المتموجة في العراق، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية للبنات، جامعة بغداد، 2002، ص24.

(5) علي حسين الشلش، وآخرون، مناخ العراق، مطبعة جامعة البصرة، البصرة، 1988، ص13.

(1) علي حسين الشلش، وآخرون، مصدر سابق، ص13.

(2)  صلاح حميد الجنابي، سعدي علي غالب، مصدر سابق، ص86.

(3) علي حسين الشلش، وآخرون، مصدر سابق، ص14.

(4) علي حسين الشلش، القارية سمة أساسية من سمات مناخ العراق، مصدر سابق، ص52-55.

(5) عبد الحسن مدفون أبو رحيل، مصدر سابق، ص265.

(6) مالك ناصر عبود الكناني، مصدر سابق، ص27.

(1) عبد الحسن مدفون أبو رحيل، مصدر سابق، ص268-269.

(2)حارث عبد الجبار الضاحي، الظروف المناخية ودورها في أحوال المراعي الطبيعية في الهضبة الغربية بالعراق، مجلة الآداب، العدد45، 1999، ص287.


الاستنتاجات

توصلت الدراسة إلى جملة من الاستنتاجات ندرجها كما يأتي:

1- إن لاختلاف الموقع الجغرافي لمحطات منطقة الدراسة أثراً بارزاً في تباين العناصر المناخية مما ينعكس على تباين شعور الإنسان بالراحة سلباً أو إيجاباً.

2- تلعب العناصر المناخية ( الإشعاع الشمسي، درجة الحرارة، الرياح، الرطوبة النسبية) دوراً مهماً وأساسياً في شعور الإنسان بالراحة كما إن شعور الإنسان بالراحة يرجع أيضاً إلى عوامل نفسية وصحية ودرجة التأقلم مع البيئة التي يعيش فيها.

3- تراوح المعدل السنوي لدرجات الحرارة في محطات منطقة الدراسة (22.8مْ) وهي متقاربة من المدى المفضل عالمياً لمستويات الراحة الحرارية ضمن درجات حرارية تقع بين (18.5-29.5مْ) أما المعدل السنوي للرطوبة النسبية فقد تراوح بين (45.2-49.8%) وهي متقاربة مع أنسب درجات الرطوبة النسبية بين (40-60%).

4- انعكس تأثير الموضع الجغرافي لمحطة تكريت وهي منطقة مفتوحة في تسجيلها لأعلى معدل سنوي لسرعة الرياح بلغ (3.2م/ثا).

5- يعد الاتجاه الشمالي الغربي للرياح هو السائد في منطقة الدراسة وبنسبة 100% في محطتي تكريت وسامراء. أما محطة طوز فتسود فيها الرياح الجنوبية الشرقية من شهر كانون الأول حتى شهر آذار ومن شهر نيسان إلى تشرين الثاني تسود فيها الرياح الشمالية الغربية. أما محطة بيجي فتسود الرياح الجنوبية الشرقية في شهر كانون الأول وكانون الثاني وفي باقي شهور السنة تسود فيها الرياح الشمالية الغربية.

6- تعد العواصف الغبارية من الظواهر المناخية المألوفة الحدوث في منطقة الدراسة حيث سجلت محطة تكريت أعلى معدل سنوي بلغ ( 10,7) لتكرار العواصف الغبارية.

7- تمتاز محافظة صلاح الدين بالتذبذب الحراري إذ تقاربت نسب التذبذب الحراري للمحرارين الجاف والرطب في محطات الدراسة وسجلت أعلى نسبة للتذبذب الحراري للمحرار الجاف في شهر تموز في محطة طوز بلغت(4.8%) وأدنى نسبة بلغت(3.0%) في محطة بيجي وفي شهر كانون الثاني سجلت أعلى نسبة تذبذب في محطة تكريت بلغت (20%) وأدنى نسبة سجلت في محطة طوز(16.1%) لنفس الشهر أما أعلى نسبة تذبذب حراري للمحرار الرطب في شهر تموزفسجلت في محطة سامراء إذ بلغت (5.7%) لتنخفض إلى (2.3%) في محطة بيجي وفي شهر كانون الثاني سجلت أعلى نسبة تذبذب حراري في محطة تكريت بلغت (25.4%) وأدنى نسبة تذبذب بلغت (17.3%) في محطة طوز لنفس الشهر .

8- صعوبة ايجاد قانون رياضي يأخذ جميع العناصر المناخية المؤثرة في راحة الإنسان لأن استخدام عنصر مناخي واحد لا يكفي لقياس راحة الإنسان.

9- صعوبة تحديد المعايير اللازمة لقياس الراحة النفسية لأن المعلومات عنها قليلة ودراستها لا تزال وصفية.

10- اظهر تطبيق دليل الحرارة والرطوبة (THI) والذي اعتمد عنصرين مناخيين هما الحرارة والرطوبة فقط في قياس درجة الراحة إن النتائج المستخرجة غير دقيقة لإهماله لأثر الرياح مما استدعى اعتماد قدرة الرياح على التبريد (K).

11- يتضح من خلال دمج قيم THI لمعدلات درجات حرارة (مْ) النماذج الحرارية للمحرارين الجاف والرطب مع قيم K للمعدلات الشهرية والسنوية لسرعة الرياح م/ثا ومعدلات درجات حرارة (مْ) النماذج الحرارية للمحرار الجاف إن أقاليم الراحة في منطقة الدراسة هي:

 الربيع: يسود المناخ المريحB  معظم النماذج عدا النموذج المعتدل ظهر به المناخ المثالي للراحة نوع A لمحطتي طوز وبيجي.

الصيف: فصل حار غير مريح للإنسان يسود جميع نماذج المناخ نوعD.

الخريف: يتمثل إقليم الراحة نوع B المريح للنموذجين الحار والمعتدل وظهر المناخ المريح الذي يميل إلى البرودة نوع C للنموذج البارد بالإضافة إلى النموذج الحار لمحطة سامراء.

الشتاء: يتمثل المناخ نوع B المريح للنموذجين الحار والمعتدل وظهر نوع C المريح للنموذج المعتدل لمحطة تكريت والمناخ غير المريح البارد نوع D النموذج البارد لجميع المحطات.

12- تم التوصل من خلال دمج قيم THI لمعدلات درجات حرارة (بالفهرنهايتي) للنماذج الحرارية للمحرار الجاف والمعدلات الشهرية والسنوية للرطوبة النسبية % مع قيم K للمعدلات الشهرية والسنوية لسرعة الرياح  م/ثا ومعدلات درجات حرارة (مْ) النماذج الحرارية للمحرار الجاف إلى أقاليم الراحة في منطقة الدراسة وهي:-

الربيع: يسود المناخ المريح من نوع B معظم النماذج عدا النموذج المعتدل لمحطتي تكريت وسامراء ظهر فيها المناخ المريح نوع C.

الصيف: ظهر معظمه من نوع D غير المريح المزعج للانسان.

الخريف: يكون فيه اقليم الراحة من نوع B متمثلاً بالنموذجين الحار والمعتدل أما النموذج البارد فقد ظهر فيه الإقليم المريح الذي يميل إلى البرودة نوع C بالإضافة إلى النموذج الحار لمحطة سامراء من نوع C.

الشتاء: يتمثل المناخ المريح من نوع B للنموذج الحار والمعتدل لمحطة سامراء وظهر المناخ نوع D القارص البرد غير المريح للإنسان للنموذجين المعتدل والبارد.

التوصيــــات

1-    إنشاء محطات الرصد الجوي ضمن مواقع ملائمة لإنشائها لتوخي الدقة عند تسجيل البيانات المناخية.

2-  توسيع مساحة الغطاء النباتي لما له من تأثيرات ايجابية ملطفة للجو. والحد من الرياح والغبار خاصة وان منطقة الدراسة تتعرض وبشكل مستمر لهبوب العواصف الغبارية ولما يوفره الغطاء النباتي من راحة نفسية للإنسان.

3-  أظهرت نتائج تطبيق معايير الراحة المناخية إن محافظة صلاح الدين تضم أقاليم الراحة المناخية حيث تم تحديد الفصول التي يسود فيها مناخ مريح والفصول غير المريحة مما يساعد على تكوين دليل مناخي لمعرفة أنسب أوقات الراحة والعمل.

4-    الاهتمام بالدراسات المناخية البشرية وخاصة الدراسات التي تهتم براحة الإنسان Human Comfort.

5-  الاهتمام من قبل المختصين بتأثيرات العناصر المناخية  ومحاولة التنبؤ باتجاهاتها المستقبلية وإيجاد الحلول الكفيلة بالحد من التأثيرات السلبية لها على صحة وراحة الإنسان. 

 المصادر

المصادر العربية

 

أولاً- الكتب العلمية

1- أبو العطا، فهمي هلالي هلالي، الطقس والمناخ، ط2، مؤسسة الثقافة الجامعية، الإسكندرية، 1974.

2- أبو العينين، حسن سيد أحمد، أصول الجغرافية المناخية، مؤسسة الثقافة الجامعية، الاسكندرية، 1988.

3- البنا، علي علي، أسس الجغرافية المناخية والنباتية، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، 1970.

4- الجنابي، صلاح حميد، سعدي علي غالب، جغرافية العراق الاقليمية، دار ابن الاثير للطباعة والنشر، الموصل، 1992.

5- حديد، أحمد سعيد، وأخرون، المناخ المحلي ، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، الموصل، 1982.

6- خصباك، شاكر، العراق الشمالي دراسة لنواحيه الطبيعية والبشرية، مطبعة شفيق، بغداد، 1973.

7- الخلف، جاسم محمد، جغرافية العراق الطبيعية والاقتصادية والبشرية، ط3، دار المعرفة، القاهرة، 1965.

8- الراوي، صباح محمود، عدنان هزاع البياتي، أسس علم المناخ، ط2، دار الكتب للطباعة والنشر، الموصل، 1990.

9- الراوي، عادل سعيد، قصي عبد المجيد السامرائي، المناخ التطبيقي، دار الكتب للطباعة والنشر، بغداد، 1990.

10- السلطان، عبد الغني جميل، الجو عناصره وتقلباته، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1986.

11- شحاده، نعمان، علم المناخ، ط2، مطبعة النور النموذجية، عمان، 1983.

12- شحاده، نعمان، المناخ العملي، ط2، مطبعة النور النموذجية،الأردن، 1983.

13- شرف، عبد العزيز طريح، الجغرافية المناخية والنباتية، ط6، 1974.

14- شريف، إبراهيم إبراهيم، جغرافية الطقس، دار الحكمة للطباعة والنشر، بغداد، 1991.

15- الشلش، علي حسين، وآخرون، جغرافية الاقاليم المناخية، مطبعة جامعة بغداد، 1978.

16- الشلش، علي حسين، وآخرون، مناخ العراق، مطبعة جامعة البصرة، البصرة، 1988.

17- الصالح، ناصر عبدالله، محمد محمود السرياني، الجغرافية الكمية والإحصائية أسس وتطبيقات بالأساليب الحاسوبية الحديثة، ط2، مكتبة العبيكان، الرياض، 2000.

18- الصقار، فؤاد محمد، محمد رشيد الفيل، أصول الجغرافية البشرية، ط2، دار القلم، بيروت، 1984.

19- فايد، يوسف عبد المجيد، جغرافية المناخ والنبات، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، القاهرة، 1973.

20- الفرا، محمد علي، مناهج البحث في الجغرافية بالوسائل الكمية، ط3، الكويت، 1978.

21- مشير، عبد الرحيم محمد، أساسيات الفسلجة الحيوانية، الموصل مطبعة جامعة الموصل، 1982.

22- موسى، صلاح بشير، المناخ الطبيعي، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2005.

23- موسى، علي حسن، المناخ والسياحة، ط1، دار الأنوار للطباعة والنشر، دمشق، 1997.

24- هستد، كوردن، الأسس الطبيعية لجغرافية العراق، تعريب جاسم محمد الخلف، ط1، المطبعة العربية، بغداد، 1948.

 

ثانياً- رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه

1- أبو رحيل، عبد الحسن مدفون، أثر المناخ في تخطيط المناطق العمرانية وتصميم الوحدة السكنية في العراق، أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية(ابن رشد)، جامعة بغداد، 1995.

2- الجبوري، رجاء خليل أحمد، الموازنة المائية المناخية للمنطقة المتموجة في العراق، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية للبنات، جامعة بغداد، 2002.

3- الجبوري، عبد الحق نايف محمود، تحليل جغرافي لعناصر المناخ وبعض الظواهر الجوية في محافظة صلاح الدين، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة تكريت، 2003.

4- الجنابي، عبد الكريم رشيد عبد اللطيف، زراعة الخضراوات في محافظة صلاح الدين، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1997.

5- الحديثي، عبد الفتاح حبيب رجب، التغير الزراعي في محافظة صلاح الدين 1977-1992، أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية (ابن رشد)، جامعة بغداد، 1998.

6- الحسن، نصر شامل سلمان، العاصفة المطرية وأثرها في فيضان شوارع مدينة بغداد خلال السنوات 1969-2006، رسالة ماجستير ، غير منشورة، كلية التربية (ابن رشد)، جامعة بغداد، 2008.

7- الدليمي، مهدي حمد فرحان، أثر المناخ على صحة وراحة الإنسان في العراق، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة بغداد، 1990.

8- الدوري، قصي يحيى جابر حسين، التغير المناخي للاقليم شبه الجبلي في العراق وأثره في انتاجية محصولي الحنطة والشعير، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة تكريت، 2002.

9- الربيعي، رافع خضير إبراهيم، تحليل جغرافي للتباين المناخي بين محطات القائم وسامراء وخانقين، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة تكريت، 2008.

10- الزنكنة، ليث محمود محمد، أثر العناصر المناخية على التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي في العراق، اطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2005.

11- العبيدي، حمدة حمودي شيت، أثر التطرف المناخي على بيئة الإقليم المتموج في العراق، أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية، جامعة تكريت، 2004.

12- القاضي، تغريد أحمد عمران عيسى، أثر المنخفضات الحرارية في طقس العراق ومناخه، أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد،2006.

13- القريشي، ضياءالدين عبد الحسين عويد، الخصائص الحرارية للجزء الأوسط والجنوبي من السهل الرسوبي في العراق، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية (ابن رشد) جامعة بغداد، 2007.

14- الكناني، مالك ناصر عبود، تحليل جغرافي للتباين المناخي بين محطات الحي والنجف والنخيب، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة القادسية، 2005.

15- محمد، صفاء عدنان جاسم، التقييم الجيومورفولوجي لمنطقة طوزخورماتو باستخدام التقنيات الجغرافية، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة تكريت، 2008.

16- الياسري، أوراس غني عبد الحسين محمد، استخدام معايير الراحة المناخية دراسة تطبيقية على محافظة نينوى، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية للبنات، جامعة بغداد، 2003.

ثالثاً- البحوث والدوريات

1- أبو رحيل، عبد الحسن مدفون، تقويم دور المناطق الخضراء في التأثير على المناخ المحلي لمدينة كربلاء، مجلة الآداب، كلية التربية للبنات، جامعة الكوفة، العدد45، 1999.

2- أبو رحيل، عبد الحسن مدفون، التقويم البيومناخي لمدينة النجف، مجلة البحوث الجغرافية، كلية التربية للبنات، جامعة الكوفة، العدد2، 2001.

3- الأسدي، كاظم عبد الوهاب حسن، أقاليم الراحة في العراق باستخدام معيار تيرجنج، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد44، 2000.

4- الأسدي، كاظم عبد الوهاب حسن، الخصائص المناخية السنوبتيكية للمدة الرطبة وراحة الإنسان في محافظة البصرة دراسة تحليلية للعام2001، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد، العدد60، 2002.

5- الجبوري، أحمد طه شهاب، تذبذب النظام الحراري ضمن الإقليم شبه الجبلي في العراق، مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية، العدد6، 2000.

6- الراوي، عادل سعيد، تقييم مناخ الأردن لغرض الاصطياف، مجلة آداب المستنصرية، العدد15، 1987.

7- الشلش، علي حسين، تحديد أشهر المناخ المريح وغير المريح في سبعة مدن عربية خليجية، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد، العدد34، 1986.

8- الشلش، علي حسين، القارية سمة أساسية من سمات مناخ العراق، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد21، 1987.

9- الشيباني، عدنان كاظم جبار، الخصائص المناخية لمدينة السماوة وأثرها في راحة السكان، مجلة البحوث الجغرافية، العدد8، دار الضياء للطباعة والنشر، العراق النجف الأشرف، 2007.

10- الضاحي، حارث عبد الجبار، الظروف المناخية ودورها في أحوال المراعي الطبيعية في الهضبة الغربية بالعراق، مجلة الآداب، العدد45، 1999.

11- العبادي، عبد العزيز محمد حبيب، الطاقة الشمسية في العراق، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد24-25، مطبعة العاني، بغداد، 1990.

12- فرحان، مهدي حمد، الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة صيفاً في عطاء الإنسان الذهني في العراق، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد41، 1999.

13- القشطيني، باسل حسان، الكتل الهوائية التي تعترض منطقة بغداد في مواسم الأمطار، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد24-25، مطبعة العاني، بغداد، 1990.

 

 

14- الموسوي، علي صاحب طالب، دراسة تحليلية للخصائص المناخية وظواهر الطقس القاسي في محافظة النجف، مجلة البحوث الجغرافية، كلية التربية للبنات، جامعة الكوفة، العدد2، 2001.

15- محمد، ماجد السيد ولي، العواصف الترابية في العراق وأحوالها، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، المجلد13، مطبعة العاني، بغداد، 1982.

16- النوري، سولاف عدنان، نيرة ناجي عبد الرزاق، تباين معدلات الراحة الفسيولوجية في بغداد للمدة من 1941 لغاية 2001 باستخدام معياري THI وK ، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد، العدد66، 2004.

 

رابعاً- التقارير والنشرات

1- هيئة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، نتائج التعداد العام للسكان 1997، الجزء الخاص بمحافظة صلاح الدين، مطبعة الجهاز، بغداد، 2000.

2- الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، أطلس مناخ العراق، بغداد، 1989.

3- وزارة النقل والمواصلات، الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، والرصد الزلزالي، قسم المناخ، البيانات المناخية لمحطة طوز، بيانات غير منشورة.

4- وزارة النقل والمواصلات، الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، والرصد الزلزالي، قسم المناخ، البيانات المناخية لمحطة بيجي، بيانات غير منشورة.

5- وزارة النقل والمواصلات، الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، والرصد الزلزالي، قسم المناخ، البيانات المناخية لمحطة تكريت، بيانات غير منشورة.

6- وزارة النقل والمواصلات، الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، والرصد الزلزالي، قسم المناخ، البيانات المناخية لمحطة سامراء، بيانات غير منشورة.

المصادر الأجنبية

1- Ali, H. AL-Shalash, The Climate of Iraq, The Co-Operation printing presses Workers Society, Amman, Jordan, 1966.

2- John E. Hobbs, Applied climatology: A study of Atmospheric Resourses, university of New England, K.j Gogrry, 1980.

3- Mather, J. climatology, fundamentals and Applications, New york, MC.Graw-Hill Book. Company, 1974.

4- Thom, E.C " The Discomfort Index ". Weather wise, 1959.

5- Victor, olgyay, Design with Climate, Princeton university, New Jersey, 1962.

6- Watson. D. & Kenneth L., " Climate Design, MC Graw Hill, Book, com,. New York 1983.













تحميل الرسالة

👇

👈   mega.nz/file


👇

👈       4shared




تحميل الرسالة من قناة التليغرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا