التسميات

الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

تحليل واقع صناعة الذهب في مدينة الكاظمية: دراسة في الأثر البيئي - حسين علي جاسم السعدي - رسالة ماجستير 2006م


تحليل واقع صناعة الذهب في مدينة الكاظمية

دراسة في الأثر البيئي



رسالة تقدم بها

حسين علي جاسم السعدي

إلى المعهد العالي للتخطيط الحضري والإقليمي- جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في علوم التخطيط الحضري والإقليمي



إشراف

أ.د. كامل كاظم بشير الكناني


1427هـ - 2006م



فهرست المواضيع

التسلسل

المكونات

رقم الصفحة

 

الفهارس

أ-ل

 

المقدمة

1

الفصل الأول: صناعة الذهب وآثارها البيئية

1

  تمهيد

3

1-1

المبحث الأول:تصنيف صناعة الذهب.

3-8

1-1-1

تصنيف صناعة الذهب

3

1-1-2

الصناعات التحويلية

3

1-1-3

الصناعات الصغيرة

4

1-1-4

تصنيف الصناعات الصغيرة

5

1-1-5

الصناعات الحرفية

5-6

1-1-6

توطن الصناعات الصغيرة

7-8

1-2

المبحث الثاني:الأداء الصناعي لصناعة الذهب.

9-32

1-2-1

نبذه تاريخية عن صناعة الذهب

9-12

1-2-2

مصادر الذهب وصفاته الفيزياكيماوية(physic-comical)

12

1-2-3

مفهوم صناعة الذهب

13

1-2-4

مراحل صناعة الذهب

13

1-2-4-1

عملية تصفية الذهب(معامل تصفية الذهب).

14-18

1-2-4-2

عملية صياغة الذهب (معامل صياغة الذهب).

18-22

1-2-4-3

عملية الترميل والنقش(ورش النقش).

23-26

1-2-4-4

تدوير النفايات(معامل تدوير النفايات).

27-29

1-2-5

عملية صياغة الذهب بأفران الصب.

32

1-2-6

عمليات السحب والطبع.

32

1-2-7

المعامل والورش التكميلية الأخرى.

32

1-3

المبحث الثالث:الآثار البيئية لصناعة الذهب

34-55

1-3-1

مفهوم البيئة في اللغة والاصطلاح

34

1-3-2

التلوث البيئي الصناعي

35

1-3-3

صناعة الذهب والبيئة المحيطة

36

1-3-4

أنواع التلوث البيئية

37

1-3-5

تلوث الهواء

37-41

1-3-6

تلوث المياه

41

1-3-7

تلوث التربة

42

1-3-8

 التلوث الضوضائي(الضجيج).

42-44

1-3-9

التلوث البيئي لمعامل تصفية  الذهب.

44-46

1-3-10

التلوث البيئي لمعامل صياغة الذهب.

46-48

1-3-11

التلوث البيئي لورش النقش

48-50

1-3-12

التلوث البيئي لمعامل تدوير نفايات الذهب

50-51

1-3-13

التلوث البيئي لمعامل أفران الصب لصياغة الذهب

52

1-3-14

التلوث البيئي لمعامل السحب والطبع.

52

1-3-15

التلوث البيئي للصناعات التكميلية لصناعة الذهب.

52-53

1-4

 الخلاصة.

54

الفصل الثاني:دراسة واقع صناعة الذهب في مدينة الكاظمية.

 

تمهيد

56

2-1

المبحث الأول:الحالة الدراسية(مدينة الكاظمية)

56-68

2-1-1

تاريخ مدينة الكاظمية

56-58

2-1-2

موقع مدينة الكاظمية وموضعها

58

2-1-3

صناعة الذهب في مدينة الكاظمية

59

2-1-4

تاريخ نشؤ صناعة الذهب في مدينة الكاظمية

60-68

2-2

المبحث الثاني:عوامل توطن صناعة الذهب في مدينة الكاظمية

69-73

2-2-1

الموقع الجغرافي لمدينة الكاظمية تاريخيا

70

2-2-2

العوامل الاقتصادية

70-71

2-2-3

العوامل غير الاقتصادية

72-73

2-3

المبحث الثالث: دراسة واقع صناعة الذهب في مدينة الكاظمية

74-93

2-3-1

توزيع معامل وورش صناعة الذهب في الكاظمية

74-75

2-3-2

التوزيع في شارع باب القبلة( الأسواق الأولى)

76-80

2-3-3

التوزيع المكاني لصناعة الذهب بالنسبة للمرقد

81

2-3-4

توزيع صناعة الذهب على مستوى الطوابق والأبنية(التوزيع العمودي).

82-83

2-3-5

العاملين في صناعة الذهب في مدينة الكاظمية

84-85

2-3-6

استعمالات الأرض في مدينة الكاظمية (منطقة الدراسة).

86-90

2-3-7

استعمالات الأرض لصناعة الذهب في منطقة الدراسة.

91

2-3-8

حجم الإنتاج من الذهب في منطقة الدراسة.

92-93

2-4

الخلاصة .

94-95

 

 

الفصل الثالث: تحليل نتائج الدراسة الميدانية ووضع البدائل والحلول.

 

 

تمهيد

96

3-1

المبحث الأول:تحليل نتائج الدراسة المتعلقة بالجانب البيئي.

96-121

3-1-1

استعمال المواد الكيماوية في صناعة الذهب.

96-97

3-1-1-1

تحليل نتائج الأسئلة المتعلقة بالمخلفات السائلة

98-101

3-1-1-2

تحليل نتائج الأسئلة المتعلقة بالمخلفات  الغازية

102-109

3-1-1-3

تحليل نتائج الأسئلة المتعلقة بالمخلفات الصلبة.

109-115

3-1-2

تحليل نتائج الأسئلة الخاصة بالتلوث الضوضائي( الضجيج).

115-119

3-1-3

الوعي البيئي لدى العاملين في صناعة الذهب.

119-121

3-2

 المبحث الثاني:تحليل النتائج المتعلقة بالتوقيع المكاني لصناعة الذهب.

122-126

3-2-1

تحليل نتائج دراسة مكان العمل.

122

3-2-2

تحليل نتائج الأسئلة الخاصة بدراسة الموقع.

123-125

3-2-3

تحليل نتائج دراسة الترابط الوظيفي(الترابط الصناعي).

125-126

3-3

 المبحث الثالث:وضع البدائل والحلول لمعالجة الآثار البيئية لصناعة الذهب.

128-143

3-3-1

أسلوب مصفوفة تحقيق الأهداف.

128

3-3-2

الأهداف التي يحاول البحث وضع البدائل لتحقيقها.

129

3-3-3

البدائل المقترحة.

130

3-3-3-1

البديل الأول (نشر التركز الموجود)

130-132

3-3-3-2

البديل الثاني (إبقاء حالة التركز في المنطقة مع استعمال المعالجات البيئية(المعالجات الموضعية)

 

132

3-3-3-3

 البديل الثالث(التركز المخطط(إنشاء مجمع صناعي))

133-135

3-3-4

استعمال مصفوفة تحقيق الأهداف لاختيار البديل الأفضل

136-139

3-3-5

مراحل تنفيذ البديل الأفضل.

140-141

3-4

الخلاصة

142-143

4

الاستنتاجات والتوصيات

144-148

  

المستخلص :-

   تعاني معظم المدن العراقية من وجود مشاكل في الوقت الحاضر منها, المشاكل التخطيطية مثل الازدحام وسوء استعمالات الأرض وعدم توفر الخدمات، والمشاكل البيئية حيث تلوث الهواء والماء والتربة فضلاً عن انتشار النفايات في مناطق مختلفة.

  ومدينة الكاظمية واحدة من هذه المدن, غير إننا يمكن أن نضيف إلى ذلك كله مشكلة وجود صياغة الذهب التي لم يكن أحد يتصور أنّ صناعة هذا المعدن الجميل النظيف يمكن إن تترك هذه الآثار السلبية على المدينة.

   ومن هنا جاء البحث من أجل تشخيص هذه الآثار البيئية على مدينة الكاظمية, غير أنّ المشكلة التي واجهت الباحث هي قلة المصادر، بل انعدامها في بعض الأحيان لعدم وجود مصادر عن صناعة الذهب في مدينة الكاظمية، ولذلك قسم البحث على جانبين؛ نظري يتمثل بالفصل الأول لتغطية صناعة الذهب بصورة عامة وأثرها على الإنسان والبيئة الحاوية لهذه الصناعة ,والجانب العملي الذي اعتمد أسلوب المسح الميداني الشامل في تقصي المعلومات الضرورية لاكمال الدراسة العملية، ومن ثم تحليل النتائج التي حصل عليها الباحث من خلال استمارة الاستبيان وذلك في الفصلين الثاني والثالث .ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث هي:- إن صناعة الذهب هي صناعة صغيرة يمكن أن تصنف كصناعة (حرفية تقليدية) تستعمل هذه الصناعة مواد كيميائية وهي تخلّف كميات كبيرة من المخلفات السائلة التي تولد ضغط على البنى التحتية في منطقة الدراسة، فضلاً عن ذلك إن حجم المخلفات الصلبة الناتجة عن هذه الصناعة تفوق حجم المخلفات الصلبة من مادة الرصاص التي تخرج من معمل بابل لصناعة البطاريات، أما المخلفات الغازية فآثارها واضحة على العاملين، إذ تسبب لهم إصابة بعدد من الأمراض وكذلك تخلف آثار على البيئة الفيزياوية، للمدينة فيمكن ملاحظة اللون الأخضر المائل إلى السواد على القباب والمآذن الذهبية للمرقد الشريف.

        وللتخلص من هذه الآثار وضعت ثلاث بدائل واستعمال أسلوب مصفوفة تحقيق الأهداف لترجيح البديل الأفضل، وقد حصل البديل الذي يقترح إخراج صناعة الذهب ونقلها إلى مجمع صناعي جديد يقع في المحور الشمالي الغربي للمدينة على عدد أكبر من النقاط ،وبذلك يتم القضاء كلياً على الآثار التي تتركها صناعة الذهب.


Analysis of gold industry in Al- kadhimya. environmental impact study



By

Hussein Ail gassm al sadea

A THESIS SUBMITTED TO the higher institute of urban and Regional Planning UNIVERSITY OF BAGHAD - In partial fulfillment of the requirements For The degree of master of science in urban and Regional Planning



Supervised by

Prof .Dr. Kamel Al- knane

2006 - 1427


Abstract

Most of the Iraqi cities suffer of existed problems in the present time, one of them are planning problems like crowds, misuse of and unavailable services. And others like environmental problems like pollution of air water, and also spreading of wastes in different regions. Al-kadhimya city is one of these cities, but we can add to that as all, the problem of existing gold fashion, no one can imagine that the industry of this beautiful, clear metal can lead to negative impacts on the city  .

The research is to diagnose these impacts on Al- kadhimya city, but the problem that I faced is insufficient references about gold fashion in al- kadhimya city, therefore, the research divided into theoretical aspect ( represented by chapter one ) to cover the manufacturing of gold in general , and its effects on human and environment surround this industry .

The practical aspect to use comprehensive field survey procedure in gathering necessary information to complete the practical study, then analyze the results that the research obtained by questionnaire forms in the chapters (tow and three).

The prominent results that the research attained are :

The manufacturing of gold is a small manufacturing and can be classified as (conventional craft), and this industry use toxic chemical materials, it also generate a lot of  quantities of liquid residues which produce pressure  on the infrastructure of the place study, and addition to that solid residues that produced by this manufacturing  that exceed the solid residues of lead material that which produced in Babil factory for batteries manufacturing .

The Gas residues affect on the workers are more obvious, and it infect them with diseases , it also causes effects on physical environment of the city and it can observe the green color tending to black color on the golden domes and minaret of the mosques to eliminate these effects , three alternatives presented and using of matrix procedure to achieve the objectives to choose the best alternative.

The alternative that suggest that transporting gold industry to new industrial complex that lie on the north-west axis of the city on number of points , then we overcome fully on the effects that golden manufacturing left .

المقدمة

       الذهب من المعادن النفيسة, ولا توجد حضارة من الحضارات على مر التاريخ لم تستعمل ذلك المعدن, بل إن استعماله كان يقتصر على الملوك والنخبة كما في الحضارات العراقية والمصرية والإغريقية والرومانية.وهذا الاستعمال أدى إلى طلب عامة الناس على هذا المعدن للتشبه بالملوك والتقرب من الآلهة بإهدائها المعدن النفيس،واستمر الطلب على الذهب منذ عصور التاريخ الأولى إلى يومنا هذا. والذهب معدن نظيف بطبيعته ولا يؤثر على البيئة فقد وجد مخزونا ولم يتأثر أو يؤثر بالبيئة ( كما في الحضارات العراقية والمصرية).

و لكن المشكلة هي في صناعة الذهب والمخلفات الناتجة عن هذه الصناعة من المراحل الأولى للصناعة وصولاً إلى السلعة المسوقة المستعملة كحلي للزينة أو للأغراض الأخرى.وفي العراق وبصورة خاصة في مدينة الكاظمية تواجه دراسة الأثر البيئي لصناعة الذهب إهمالاً كبيراً وذلك لندرة المصادر التي تتعلق بهذا الغرض, ومن هنا جاء البحث بدراسة ميدانية وباستعمال أسلوب المسح الميداني الشامل للتعرف على هذه الآثار  في مدينة الكاظمية القديمة حصراً.

          إذا فمشكلة البحث هي: ندرة الدراسات البيئية التي تختص بالتعرف على صناعة الذهب وآثار هذه الصناعة على البيئة الحاوية لها.  فضلاً عن وجود نقص كبير في المعلومات الخاصة بهذا النوع من الصناعة.

          أمّا هدف البحث فيتمثل في  شقين :الأول: هو توفير دراسة توثيقية لصناعة الذهب في مدينة الكاظمية، والثاني هو دراسة وتحليل حجم  الآثار البيئية لصناعة الذهب للوصول إلى حلول تخطيطية تساهم في تقليل هذه الآثار على مدينة الكاظمية.

           وقد اعتمد البحث فرضية:" إّن كل صناعة مهما كانت صغيرة لا بدّ من أن تترك نوعاً من الآثار السلبية أو الايجابية على البيئة المحيطة , خاصة إذا كانت تستعمل الوقود والمحركات". وصناعة الذهب واحدة من هذه الصناعات.

           أمّا فيما يخص هيكلية البحث: فقد قسّم البحث على ثلاثة فصول ،كل فصل يتضمن ثلاثة مباحث على النحو الأتي:

      الفصل الأول: يهتم بتصنيف صناعة الذهب ومكونات هذه الصناعة ومراحلها وأنواعها وصولاً للإنتاج النهائي, فضلاً عن الآثار البيئية لصناعة الذهب بصورة عامة، و الهدف من هذا الفصل هو الخروج بإطار نظري تمهيداً للدراسة العملية.

      الفصل الثاني: يمثل الحالة الدراسية المتمثلة بمدينة الكاظمية،وتم تحديد منطقة الدراسة وفق دراسة بول سيرفس التي توافقت مع امتدادات معامل وورش صناعة الذهب ،و يهتم هذا الفصل بدراسة المدينة ومراحل نشؤ صناعة الذهب من خلال استعمال أسلوب المسح الميداني الشامل واستمارة الاستبيان التي شملت جميع  الورش والمعامل التي تشترك في العملية التصنيعية، والهدف من هذا الفصل هو معرفة حجم  صناعة الذهب في منطقة الدراسة لتتكامل مع الخلفية المتحققة في الفصل الأول للوصول إلى هدف البحث في تحليل حجم  الآثار البيئية على المنطقة .

      الفصل الثالث : يتم في هذا الفصل تحليل حجم الآثار البيئية  الناتجة من العمليات التصنيعية في منطقة الدراسة ومن ثم الوصول إلى الحلول التخطيطية، للتخلص من هذه الآثار عن طريق وضع البدائل المناسبة لتحقيق هدف البحث واختيار البديل الأفضل من بينها، باستعمال أسلوب مصفوفة تحقيق الأهداف .

 وبعد هذه الفصول من الدراسة يصل البحث إلى جملة من الاستنتاجات ويضع التوصيات التي تتعلق بموضوع البيئة.

4- الاستنتاجات والتوصيات

أولا- الاستنتاجات:

من خلال ما تقدم من الفصول يمكن إنّ نستنج ما يأتي:

1.   هناك نقص كبير في المعلومات المتوفرة عن صناعة الذهب في العراق فلا توجد معلومات عن حجم هذه الصناعة من حيث أعداد المعامل والورش  وأعداد العاملين فيها,وان البحث جاء بدراسة شاملة لتغطية هذه المحاور لمنطقة محددة وهي منطقة الكاظمية القديمة.

2.   يعد وجود المرقد الشريف واحداَ من أهم الأسباب التي ساعدت في توطين صناعة الذهب في منطقة الكاظمية بحسبانه أساس نشوء المدينة. ويلاحظ أيضا إنّ للزيارة في المناسبات الدينية أثر في انتعاش تجارة (أسواق) الذهب, فمدينة الكاظمية هي مدينة (عبادات ومعاملات).

3.   تعد صناعة الذهب من الصناعات التحويلية الصغيرة (حرفية وتقليدية) بالوقت نفسه، ذلك لأنّها تعتمد على أقل من عشرة عمال, فضلاًعن إنّ أغلب العاملين قد ورثوا هذه المهنة عن الآباء.

4.   تمر صناعة الذهب بمراحل عدة ولا يشترط أنّ تكون هذه المراحل واقعة ضمن مكان واحد، بل تكون كل عملية هي صناعة قائمة بحد ذاتها وتمارس في أماكن مختلفة ولكنها بالوقت نفسه تحتاج إلى التجاور المكاني ,عدا معامل تدوير النفايات.

5.   تعد مدينة الكاظمية سوقاً تجارياً جاذبا ًلصناعة الذهب, ولا يقتصر التعامل على المنطقة بل يتعدى ذلك إلى مستوى المحافظات ودول الإقليم.

6.   تحتل صناعة الذهب في مدينة الكاظمية أهمية كبيرة بالنسبة لمجمل هذا النوع من الصناعة في العراق من الإنتاج العراقي للذهب.

7.   إنّ معظم العاملين في صناعة الذهب هم من أهل المدينة أو من المناطق المجاورة لها.

8.   نسبة العمال المحترفين في صناعة الذهب في مدينة الكاظمية هي أقل من غير المحترفين.

9.   إنّ ظاهرة استيراد المصوغات الذهبية من بعض دول الإقليم (السائدة هذه الأيام) تؤثر سلباً في تطوير صناعة الذهب في العراق عموماً،وليس فقط في منطقة الدراسة (الكاظمية).

10.  إنّ عدم وجود معايير محددة من قبل جهاز مركزي مسيطر عليه(في الوقت الحاضر) قد يسمح بحالات الغش الصناعي.

11.  إنّ عدم اهتمام الدولة بهذا النوع من الصناعات الصغيرة أدى إلى ضعف الأداء البيئي لهذه  الصناعة ومن ثمّ انعكس إلى آثار سلبية على المنطقة.

12.  عدم وجود معايير بيئية محددة من قبل وزارة البيئة أو وزارة الصحة العراقية تحدد النسب المسموح بها للتلوث في صناعة الذهب.

13.  إن أكثر من (90%) من المعامل والورش تستعمل المواد الكيمائية كمادة أساسية في صناعة الذهب.

14.  كان لبعض العوامل التاريخية والسياسية أثراً في تطوير وتوطن صناعة الذهب في مدينة الكاظمية, فصناعة الذهب كباقي الصناعات تتأثر سلباً وإيجاباً بالأحداث السياسية.

15.  هناك نقص واضح في الوعي البيئي لدى العاملين في صناعة الذهب, وهذا أثرّ بالنتيجة على البيئة الطبيعية بالسلب بسبب عدم الأهتمام بمكونات البيئة الطبيعية(الماء,والهواء,والتربة).

16.  إنّ أكثر المراحل الملوثة كماً ونوعاً في صناعة الذهب هي معامل تدوير النفايات،إذ تخلف كميات كبيرة من المخلفات الصلبة , وهي تخلف مادة الرصاص بأشكال مختلفة(صلبة وغازية).

17.  تمر صناعة الذهب بمراحل عدة ولا يشترط أنّ تكون هذه المراحل واقعة ضمن مكان واحد، بل تكون كل عملية هي صناعة قائمة بحد ذاتها وتمارس في أماكن مختلفة ولكنها بالوقت نفسه تحتاج إلى التجاور المكاني ,عدا معامل تدوير النفايات.

18.  إنّ خطورة الملوثات الغازية الناتجة عن صناعة الذهب تكمن في ارتفاع النسب لهذه الملوثات فهي تخرج بنسب أعلى من النسب المسموح بها في المعايير الصحية لبعض دول العالم. 

19.  إنّ اكبر كميات المخلفات السائلة يتم إنتاجها في ورش ومعامل النقش وتأتي بعدها ورش الصياغة.

20.  تعدّ عملية الصب بأفران الصب الكهربائية أقل المراحل تلويثاً للبيئة.

21.  تتوزع معامل وورش صناعة الذهب في مدينة الكاظمية بشكل عشوائي وغير مخطط له مسبقا،وان المساحات التي تشغلها هذه الورش والمعامل لا تلبي طموحات أصحابها سواء على مستوى زيادة الإنتاج أو على مستوى تطوير هذه الورش والمعامل بإدخال وسائل التكنلوجيا الحديثة.

22.  إنّ وجود عدد من المعامل على أسطح البنايات لا يقلل من الأثر البيئي، بل على العكس فهو يزيد منه,ذلك لأن الغازات والأكاسيد الناتجة كمخلفات غازية أغلبها أثقل من الهواء ومن ثمّ سوف تهبط إلى الأسفل مع ملاحظة انتشارها إلى أكبر مساحة.

23.  إنّ عدد الساعات التي يتعرض فيها العاملين في صناعة الذهب في مدينة الكاظمية للتلوث هي ساعات طويلة وأكثر من الساعات المسموح بها في المعايير العالمية.

24.  إنّ حجم المخلفات الصلبة التي تنتج من صناعة الذهب في مدينة الكاظمية أكثر من المخلفات التي تنتج في معمل بابل لصناعة البطاريات.

25.  نسبة كبيرة من العاملين في صناعة الذهب يعانون من أمراض الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي وأمراض العيون , وذلك بسبب الضجيج, والغازات والأكاسيد التي تطرحها هذه الصناعة.

26.  إنّ حجم المخلفات السائلة الناتجة عن صناعة الذهب في منطقة الدراسة تولد ضغطاً كبيراً على شبكة الصرف الصحي, فضلاً عن التأثيرات السلبية على البنية العمرانية .

27.  إنّ لصناعة الذهب تأثيرات سلبية على البنية الفيزاوية في منطقة الدراسة ,فمثلا نلاحظ لون أخضر مائل إلى السواد في القباب والمآذن الذهبية للمرقد الشريف، وهذا ناتج عن تفاعل الأبخرة والأكاسيد مع النحاس الموجود في (الطابوقة) الذهبية.

ثانيا- التوصيات:

يقسم البحث التوصيات على قسمين : التوصيات الخاصة بمدينة الكاظمية, والتوصيات العامة.

أ‌-     التوصيات الخاصة بمدينة الكاظمية:

1-  يتطلب تثبيت عدد المعامل والورش الموجودة في مدينة الكاظمية في اتحاد الصناعات العراقي بصورة رسمية، لكي تكون الصورة واضحة عن حجم هذه الصناعة في المدينة.

2-  يتطلب اهتمام من قبل الدولة بصناعة الذهب في مدينة الكاظمية لما تحتله من أهمية في الإنتاج بالنسبة للقطر.

3-  وضع معايير صحية للنسب التي يسمح بها من المخلفات الناتجة عن صناعة الذهب,وذلك بعد التعرف على هذا النوع من الصناعة ودراستها بصورة جيدة.

4-  إخراج صناعة الذهب من مركز مدينة الكاظمية إلى موقع خارج حدود المدينة (تنفيذ البديل الحاصل على أكبر عدد من النقاط), وذلك للتخلص من الآثار البيئية السلبية التي تنتج عن هذه الصناعة.

5-  الاهتمام بالكوادر العاملة في صناعة الذهب، والعمل على تثقيفهم وزيادة الوعي البيئي لديهم ،للتقليل من مخاطر التلوث البيئي والحفاظ على البيئة الطبيعية.

6-  توفير التسهيلات الفنية لصناعة الذهب من خلال الاستفادة من بعض العوائل المشهورة والقديمة في صناعة الذهب لرفد هذه الصناعة بالخبرة.

7-  يتطلب الاهتمام بواقع خدمات البنى التحتية في منطقة الدراسة وإجراء الصيانة المستمرة لهذه الخدمات (الماء,والكهرباء,ومجاري الصرف الصحي).

8-  الاهتمام بواقع البنية الفيزياوية في منطقة الدراسة , وتفعيل القوانين التي تدعو إلى الحفاظ على الدور التراثية والأسواق التقليدية, فضلا عن الجوامع والمرقد المقدس. 

ب- التوصيات العامة:

1.   ضرورة اعتبار قضية مشاكل البيئة قضية أساسية ضمن السياسات العامة في القطر العراقي.

2.   يتطلب تبني سياسات تنموية بيئية , أي إنّ  السياسات التنموية يكون فيها الهدف البيئي هدفاً إستراتيجياً.

3.   إخراج صناعة الذهب من جميع المدن العراقية , ذلك بسب التأثيرات السلبية لصناعة الذهب على البيئة الفيزياوية والسكان.

4.   النهوض بمستوى الإنتاج وتطويرمستوى الأيدي العاملة لكي تساهم صناعة الذهب تحقيق عوائد جيدة للاقتصاد العراقي .

5.   الاستفادة من تجارب دول الإقليم والدول المتقدمة في حل المشاكل البيئية الناتجة عن الصناعات الصغيرة والحرفية وخصوصاً صناعة الذهب.

6.   أنّ يكون هناك دور للمجالس البلدية في التوعية البيئية، لأنّ ذلك يسهم في :

v  رفع الوعي البيئي للمجتمع بما يتعلق بالمشاكل البيئية للصناعة كما يسهم في تشجيع المشاركة الشعبية.

v  زيادة الترابط بين المجتمع (أنباء المدينة أو المحلة الواحدة) وبيئتهم المحيطة.

v زيادة الوعي البيئي لدى المواطن ليسهم في بناء قاعدة بيانات عن المشاكل البيئية في المنطقة الواحدة.

v خلق قناة اتصال بين المجتمع ومسؤولي البيئة في المنطقة ومسؤولي وزارة البيئة.

7.   توفير مستشارين بيئيين لمساعدة المنشآت والمصانع الصغيرة منها أو الكبيرة  بوضع نظم متكاملة للسيطرة على التلوث البيئي .

8.   دعم الحكومة للمشروعات التجريبية (مجمع صناعة الذهب) الهادف إلى تقليل التلوث في البيئية العراقية .

9.  اشتراك القطاع الخاص في توفير حماية للبيئة الطبيعية من خلال الاستثمار في مجالات الحفاظ على البيئة ومعالجة المخلفات الصلبة والسائلة والاستفادة منها . فإذا كان هناك مستثمر مسؤول عن عملية استصلاح البيئة والحفاظ عليها فأن ذلك يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويضمن استدامة تنفيذ المشاريع البيئية باستدامة تحقيق الأرباح, هذا فضلاً عن المساهمة في تخفيف العبء عن الدولة في متابعة تنفيذ المشاريع المهتمة بالبيئة.

10.    اعتماد منهجية أكاديمية من خلال إنشاء معاهد وأقسام تعنى بتدريس صناعة الذهب على غرار ما هو موجود في بعض الدول المجاورة مثل الأمارات العربية وسلطنة عمان.


تحميل الرسالة

👇




👇

👈 4shared


تحميل الرسالة من قناة التلغيرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا