التسميات

الثلاثاء، 11 أبريل 2023

تنمية السياحة العلاجية في واحة الجغبوب

تنمية السياحة العلاجية  في واحة الجغبوب


د. عبدالباسط علي عبدالجليل

كلية السياحة والآثار/ جامعة عمر المختار

د. بالعيد محمد يونس

كلية السياحة والآثار/ جامعة طبرق

أ. أحمد الصافي الشريف

كلية السياحة والآثار/ جامعة طبرق

أعمال المؤتمر الدولي الثاني: متطلبات التنمية الحقيقية في ليبيا (من أجل تنمية شاملة ومستدامة في ليبيا) 14 - 15 ديسمبر 2021م - جامعة خليج السدرة – بن جواد - المجلد الأول - تحرير: د. مصباح عبد الله أحواس وآخرون - منشورات جامعة خليج السدرة 2021م ـ ص ص. 463 - 492:

الملخص:

يهدف هذا البحث إلى توضيح مفاهيم أساسية حول التنمية السياحية وماهيتها، وخصائصها، وأنماط السياحة العلاجية في منطقة الدراسة، وكذلك توضيح أهمية السياحة العلاجية بالنسبة لمنطقة الدراسة والسائحين.

  تنفرد واحة الجغبوب بالعديد من المقومات السياحية سواء الطبيعية أو البشرية، كالبحيرات الصحراوية، والكثبان الرملية والنباتات النادرة مثل (العاقول) التي تستخدم في مجال العلاج الطبيعي، والاستشفاء في عديد من مناطق الدواخل؛ إلى جانب تواجد العديد من المواقع والمقومات البشرية، كالمباني التاريخية والدينية، كالزوايا السنوسية ومكتبة وجامع الإمام السنوسي الأكبر إضافًة إلى قصر الثني والطواحين الهوائية، وكذلك المقابر الأثرية ونقوش الملفا بالغة التيفيناغ التي حول الواحة. هذه العوامل مجتمعة تجعل لهذه المنطقة عامل جذب قوى مساعد ومؤثر في تنمية السياحة العلاجية

      يتناول هذا البحث بطريقة وصفية تحليلية إمكانية إجراء تخطيط علمي سليم للسياحة العلاجية، والعمل على وضع استراتيجيات التنمية السياحية المناسبة لهذا النمط الذي بدأ يفرض نفسه على المهتمين والمختصين بالسياحة في الآونة الأخيرة، وذلك بما حققه من زيادة مضطردة في أعداد السائحين والإيرادات السياحية، كذلك بيان أهم المجالات التي تؤثر على تخطيط وتنمية السياحة العلاجية، وانعكاسات النشاط السياحي على البيئة المحيطة، وحماية حقوق الأجيال المقبلة، ومن خلال نمو السياحة العلاجية واستدامتها وزيادة منافعها.

 الكلمات المفتاحية: السياحة، التنمية، السياحة العلاجية، التنمية المستدامة، الجغبوب.

مقدمة:

       فكرة السفر من أجل أسباب صحية ليست بجديدة؛ ولكن إطلاق مسمى السياحة العلاجية عليها هو الجديد، فقد كان من المتوقع في عام 2012م، أن تصبح صناعة السياحة العلاجية صناعة المائة مليون دولار، مع أكثر من 780 مليون مسافر للخارج بحثاً عن الرعاية الصحية،)[1]( فالسياحة العلاجية هي صناعة عالمية سريعة النمو، صناعة تساهم في تحقيق أرباح تقدر بالمليارات وأصبحت الآن هي الشريحة الأسرع نموًا في السوق السياحية في العديد من البلدان([2]). 

      فالمسافرون والمحليون لأجل السياحة العلاجية يزورون نفس المقاصد السياحية في الواحات الغنية بالعيون الكبريتية والرمال الساخنة لحالات الردم والعلاج لكثير من الأمراض المزمنة والمستعصية علاجها طبيًا في بلدهم وأيضًا لبعض الأسباب نفسها فلم يعد السفر إلى منتجع صحي على البحر الأبيض المتوسط للاسترخاء والاستجمام، أو السعي وراء العلاجات التقليدية الأيورفيدا في الهند، والحج إلى لورديس في فرنسا بحثاً عن الشفاء بمعجزة، ففرنسا يوجد لديها نظام الصحة المصنف رقم واحد في العالم من قبل منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك فالسياح الفرنسيين يسافرون إلى جميع أنحاء العالم بحثاً عن الرعاية المتخصصة، وأوقات انتظار اقصر، وتوفير في التكاليف، وفي بعض الأوقات يأملون المعجزات من علاجات غير مثبتة، أو حتى من إجراءات غير قانونية.

مشكلة الدراسة.

     ترتبط السياحة العلاجية بالتنمية الاقتصادية ارتباطًا قويًا إذ إنها تعد موردًا أساسيًا من مصادر الدخل للعديد من الدول، وتساعد في حل العديد من المشكلات التي تواجهها وتعمل على تخفيف حدة مشكلة البطالة بالمساعدة في خلق فرص عمل جديدة.

 ومن خلال هذه الدراسة سيتم الوقوف على هذا الواقع، ومحاولة إبراز سبل تطويره انطلاقًا من طرح التساؤل الرئيس الآتي:

1. ما هو واقع السياحة العلاجية في منطقة الجغبوب؟

2. ما هي مقومات السياحة العلاجية لمنطقة الجغبوب؟

3. كيف يستفاد من المستجدات والمتغيرات الحديثة في زيادة حجم ونشاط السياحة العلاجية في واحة الجغبوب؟

أهمية البحث:

       تبرز أهمية هذا البحث فيما يأتي:

1.تحديد معنى التنمية السياحية وعلاقتها بالسياحة العلاجية.

2. توضيح أهمية واحة الجغبوب في السياحة العلاجية.

3.التعرف على مقومات السياحة العلاجية ودورها في جذب السياح داخل منطقة الدراسة.

  أهداف البحث:

1.تسليط الضوء على واحة الجغبوب من الناحية العلاجية ودورها في التنمية السياحية.

2. التعريف بمنطقة الجغبوب وإمكانياتها الطبيعية والتراثية التي تأهلها لتكون منطقة استثمار سياحي في القريب العاجل.

منهج الدراسة: تم الاعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واجراء دراسة ميدانية عن حالة السياحة العلاجية في واحة الجغبوب.

مدخل عام للتنمية والسياحة العلاجية

التنمية السياحية:-

تعد التنمية السياحية نموًا إداريًا مدفوعًا، تصاحبه عدة مؤشرات كزيادة أعداد السائحين والليالي السياحية، وزيادة الإنفاق السياحي والإيرادات السياحية ([3]).

تُعرف التنمية السياحية بأنها "توفير التسهيلات والخدمات لإشباع حاجات ورغبات السياح، وتشمل كذلك بعض تأثيرات السياحة مثل إيجاد فرص عمل جديدة ودخول جديدة". ([4])

وأيضًا تعرف التنمية السياحية بأنها:" التصنيع المتكامل الذي يعني إقامة وتشييد مراكز سياحية تتضمن مختلف الخدمات التي يحتاج إليها السائح أثناء إقامته وبالشكل الذي يتلاءم مع القدرات المالية للفئات المختلفة من السائحين. ([5])

عرَّفها (صلاح الدين عبدالوهاب) بأنها: " التنمية السياحية لا تقتصر على تنمية العرض السياحي فقط أو جزء منه، وإنما يجب أن تمتد لتشمل تنمية كل من العرض والطلب السياحي لتحقيق التلاقي بينهما، لإشباع رغبات السائحين والوصول إلى أهداف محددة قومية وقطاعية وإقليمية موضوعة سلفًا لتكون معيارًا لقياس درجات التنمية السياحية المطلوبة". ([6])

التنمية السياحية المستدامة:

عرَّفتها منظمة السياحة العالمية WTO هي:" النمط الذي يشبع معًا رغبات السائحين وحاجات المجتمعات المضيفة، بحيث يضمن تحقيق حماية وتحسين الآفاق السياحية في المستقبل من خلال إدارة الموارد السياحية بطريقة تستجيب للحاجات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنوع البيولوجي والعمليات البيئية والأنظمة المعيشية". ([7])

وعرَّفها الاتحاد الأوروبي للبيئة والمنتزهات القومية 1993م على أنها:" نشاط يحافظ على البيئة ويحقق التكامل الاقتصادي والاجتماعي ويرتقي بالبيئة المعمارية، وهي التنمية التي تقابل وتشبع احتياجات السائحين والمجتمعات المضيفة الحالية وضمان استفادة الأجيال المستقبلية. ([8]) 

السياحة العلاجية:

يتمثل سوق السياحة العلاجية في وجود عدد من البلدان تتنافس على تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى من خلال تقديم مجموعة واسعة من الخدمات، فعلى سبيل المثال: ماليزيا، وتايلاند، والهند، وسنغافورة في آسيا، والتي من المتوقع أن تسيطر على80٪ على الأقل من حصة السوق الآسيوية في السياحة العلاجية بحلول عام 2025م([9]) المكسيك، والبرازيل وكوستاريكا، وكوبا في أمريكا الجنوبية والوسطى، هي الوجهات الرئيسية لرواد السياحة العلاجية.([10])أما في الشرق الأوسط، فتسعى تركيا، والإمارات العربية المتحدة، والأردن إلى تعزيز مكانتها كمراكز دولية للسياحة العلاجية، كما أن أوروبا، عُرفت تاريخيًا بتميزها بالسياحة العلاجية، ولهذا سعى الأوربيون للبحث عن خدمات الرعاية الصحية في آسيا.([11])

كانت حركة السياحة العلاجية تاريخيًا من البلدان ذات الدخل المنخفض إلى البلدان المرتفعة الدخل، مع وجود خدمات علاجية أفضل كـ(المرافقين والمهنيين المدربين والمؤهلين)، انعكس هذا الاتجاه مؤخرا وتطورت مراكز التميز الطبي التي تجذب السائحين لهذا الغرض بغض النظر عن دخول البلدان ودرجة التطور.([12])

السياحة العلاجية:

تعتمد على العناصر الطبيعية في علاج المرضى وشفائهم مثل ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية كالبحيرات، والرمال الموجودة في اندونيسيا، والسعودية، ومصر، وليبيا([13])

كما عرَّفها ( صبري عبد السميع (على أنها:  انتقال الأشخاص من بلدانهم الأصلية إلى بلدان أخرى بهدف الاستفادة من العناصر الطبيعية التي وهبها الله لهذه المناطق في مجال العلاج والاستشفاء([14]).

 عرَّفها الاتحاد العالمي للسياحة بأنها تقديم تسهيلات الصحة باستخدام المصادر الطبيعية للدولة، وبشكل خاص المياه المعدنية والمناخ.([15])


                               جدول (1) أنواع السياحة العلاجية

السياحة الطبية

Medical Tourism

السياحة الاستشفائية

Medical wellness tourism

السياحة الوقائية

Wellness tourism

تركز على الطب والرعاية الصحية مثل الجراحة والتدخلات الدوائية، وهو يقدم الرعاية الصحية الحديثة من خلال مقدمي الخدمات مثل المستشفيات والعيادات ومراكز التشخيص.

ويتم استغلال الجانب السياحي في الآتي:

-    تسهيل ترتيبات السفر وتنسيق تقديم الخدمات الطبية وغير الطبية.

-    الاستفادة من الأنشطة الترفيهية

تركز على الحصول على التوازن بين الخدمات الطبية والسياحية، والنتيجة هي الانسجام بين العلاجات الطبية، وبرامج الاستجمام.

يتم توفير برامج السياحة الاستشفائية في المنتجعات تحت إشراف طبي محترف.

عادة ما تتناول البرامج قضايا مثل فقدان الوزن، علاج الإجهاد، إزالة السموم من الجسم، العلاج بمياه البحر (استخدام مياه البحر في العلاجات التجميلية والصحية) والعلاج بالروائح (باستخدام الزيوت الطبيعية لتعزيز الرفاهية النفسية والجسدية).

تركز على تحسين ورفع مستوى الأداء الطبيعي لقوى السائحين الجسدية والعقلية والنفسية باستخدام أساليب مثل تدليل الجسم (على سبيل المثال حمام الأعشاب وحمام الطين)، وعلاجات التجميل وبرامج التمارين الرياضية.

يمكن تقديم هذه الأنشطة من قبل إدارة في منتجع صحي في المناطق الحضرية.

وتنقسم السياحة الوقائية إلى نوعين:

السياحة الوقائية الحرة السياحة الوقائية المنظمة ([16])

المصدر: حلمي 2005، 265.)[17](

يتضح من الجدول السابق أن السياحة العلاجية تنقسم إلى ثلاثة أنواع: وهي السياحة الطبية، والعلاجية، والاستشفائية، تركز هذه الدراسة في المقام الأول على السياحة العلاجية، أمَّا السياحة الطبية والوقائية هي خارج موضوع الدراسة، على الرغم من أن الاستشفاء والوقاية هما عنصران مهمان في السياحة العلاجية، وقد يؤدي تطويرهما إلى تنمية السياحة العلاجية في ليبيا.

تنقسم السياحة العلاجية إلى قسمين:

- السياحة بالطرق الحديثة: تعتمد هذه السياحة على استخدام المراكز والمستشفيات الحديثة بما فيها من تجهيزات طبية وكوادر بشرية لديها من الكفاءة ما تساهم في علاج الأفراد الذين يترددون على هذه المراكز.

- السياحة الاستشفائية: تعتمد السياحة الاستشفائية على العناصر الطبيعية في علاج المرضى وشفائهم مثل: الينابيع المعدنية والكبريتية، والرمال، والشمس؛ بغرض الاستشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزمية، وتطلق السياحة العلاجية على كلا النوعين السابقين.([18])

السياحة العلاجية الاستشفائية:

يتميز هذا النوع كونه يعتمد بالأساس علي المصادر الطبيعية، والأماكن التي بها ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية وحمامات الطين، أو الرمال المشعة، أو عيون المياه الساخنة؛ وذلك بهدف الراحة والاستشفاء بطرق العلاج الطبيعية من بعض الأمراض، كالأمراض النفسية والعصبية، وأمراض الجهاز التنفسي كالربو، والأمراض الجلدية والصدفية، والأمراض الروماتيزمية.([19])وهي سياحة بغرض الاسترخاء والاستشفاء، وغالبًا ما تستخدم العلاج الطبيعي، والذي يكون في الأغلب بالمياه المعدنية ،أو المياه الكبريتية، أو الرمال الساخنة.

أهمية السياحة العلاجية:

      تبرز أهمية السياحة العلاجية في النقاط الآتية:

بالنسبة للمنشآت العلاجية والطبية: تحقق السياحة العلاجية للمنشآت الطبية ما يأتي:

- الوصول إلى الأسواق الجديدة وبتكلفة أقل؛ حيث يستطيع منظمو الرحلات تسويق برامج الصحة، والاستشفاء السياحية في مناطق ومدن لا تستطيع المنشآت الطبية الوصول إليها.

- قدرة التحكم في الطلب على الخدمات بحيث يمكن من خلال المرونة في تسويق برامج سياحة الاستشفاء والصحة تكثيف عمليات تسويقها، أو تقليلها بناء على الطاقة المتاحة في خدمات المنشأة.

- الوصول لعملاء لديهم قدرات مالية أكبر، أو لديهم رغبة في الإنفاق على خدمات إضافية، فالبرامج السياحية وما توفرها من راحة بال تكون جاذبة للكثير من الراغبين في الحصول عليها، وعلى الخدمات التي تقدمها.

- تفرغ المريض للعلاج حيث تتولى جهة متخصصة توفير احتياجاته من النقل والسكن والبرامج المصاحبة، ومن ثَمَّ زيادة رغبة المريض السائح في الحصول على خدمات سياحية إضافية.

بالنسبة للسائح:

توفر منتجات سياحة الصحة والاستشفاء، الكثير من الفوائد للمستهدفين منها من المرضى والأصحاء، ومن تلك الفوائد ما يأتي:

- الأسعار المناسبة: فبرامج سياحة الاستشفاء تتيح للمستفيدين الحصول على الخدمات الطبية العلاجية بأسعار أقل.

- الجودة والنوعية: يحرص منظمو الرحلات السياحية على الاتفاق مع منشآت طبية واستشفائية حاصلة على شهادات جودة عالمية، وتحرص تلك المنشآت على إثبات التزامها بالجودة.

- توفر أحدث التكنولوجيا في المراكز الطبية، وعدم الانتظار للحصول على موعد البرامج الترفيهية المصاحبة، كزيارة المعالم السياحية في المنطقة التي تقع فيها منشآت السياحة العلاجية.

بالنسبة للبلد والمنطقة:

      تبرز أهمية السياحة العلاجية بالنسبة للمنطقة والبلد المستقبل فيما يأتي:

- إن السائح الذي يزور دولة ما بغرض العلاج تزداد مصاريفه بالعملات الصعبة، وهذا بحد ذاته يعتبر مكسبًا جيدًا، للحصول على العملة الصعبة، كما أن الشخص الذي يأتي للعلاج لا يأتي لوحده، وبل يكون له مرافقين من أهله، وهذا بدوره يزيد من مصاريف السياح بالعملة الصعبة، ويساعد على رفع الدخل الفردي والقومي للبلد المعني.

- تساعد السياحة العلاجية على خلق انطباع إيجابي للسياحة خاصًة بالنسبة للمرضى الذين يتم معالجتهم بصورة جيدة أو يشفون من أمراضهم عند قدومهم للعلاج ،وهذا بدوره يشجع على نجاح المنطقة، وجعلها من مناطق الجذب السياحي المهمة محليًا وعالميًا، وهذا بدوره يؤدي إلى تطوير مناطق السياحة العلاجية، وتوفير الخدمات المساعدة الجيدة لها، ويؤدي أيضًا إلى تشغيل الكوادر الطبية المتخصصة، وزيادة كفاءته ومهارته وتوظيف عدد كبير من العاملين من المجال الطبي والمجالات المساعدة الأخرى.([20])

الاستراتيجية (السياسة) الخاصة بالسياحة العلاجية:

إن عدم وجود استراتيجية إنمائية واضحة لقطاع السياحة العلاجية، برؤية واضحة، وأهداف استراتيجية، وأُطر زمنية محددة، هو نقطة ضعف حاسمة في صناعة السياحة العلاجية في ليبيا، وهذا يستلزم أن تبدأ الحكومة الليبية في تطوير رؤية وأهداف استراتيجية للقطاع.

وقد أدى عدم وجود استراتيجية إنمائية واضحة، إلى عدم التعاون والتواصل بين وزارة الصحة، ووزارة السياحة؛ حيث يعد التعاون الفعال بين الجهات المعنية ذو أهمية بالغة، لتحقيق أهداف التنمية لقطاع السياحة العلاجية، وقد شكلت دول مثل: سنغافورة، والهند، والإمارات العربية المتحدة، رابطات السياحة العلاجية التي تعمل كمركز للتخطيط القطاعي للتنمية.([21])

البحيرات الصحراوية في الواحات الليبية وأهميتها في السياحة العلاجية:-

تشتهر أغلب منخفضات ليبيا بوجود البحيرات الصحراوية سواء المنخفضات الشمالية التي تضم " منخفض القطارالجغبوبأجخرةجالوأوجلة-مرادة " وهذه المنخفضات متصلة ومتشابهة إلى حد كبير في المظاهر الطبيعية، وواحات الجفرة، بالإضافة إلى واحة غدامس التي تقع في أقصى غرب البلاد، وهى من المنخفضات الشمالية على الرغم من أنه بعيد عنها لأن هذا النطاق في جملته يمتد مع خط عرض29 درجة شمالاً، وهذا النطاق يتميز باستواء سطحه وكثرة رماله، وانتشار البحيرات الضحلة به، وهذا المنخفض يقع في قلب الصحراء، ويعد أقل في عدد البحيرات من المنخفض الجنوبي، إلا أنه يوجد به بحيرات مشهورة، مثل: بحيرة العراشية، وبحيرة الملفا،وبحيرة الفريدغة  بالجغبوب.

 إضافًة إلى المنخفضات الجنوبية، والتي تشمل واحات الكفرة، وفزان، وغات، وتكثر بهذه الواحات، البحيرات ومن أبرزها بحيرة الجوف التي تعرضت للجفاف، وبحيرة بزيمة، وبحيرة قبر عون، في رملة الزلاف، وهي شديدة الملوحة بالإضافة إلى 12 بحيرة ،تقع بين وادي الحياة، ووادي الشاطئ، مثل بحيرة:( مافو، تمزيز، نشنوشة، طرونة، البحير، تدكما، أم الحصان) وهذه البحيرات تنمو حولها أعشاب فقيرة مثل الحجنة. ([22])

وتعرف واحة بزيمة الشهيرة بـ"عين الشفاء" وبعين "الأرباع"، توجد في هذه البحيرة عدة عيون؛ هي سبب بقائها رغم جفاف مساحات واسعة من أطرافها، و من أهم عيون بحيرة بزيمة نبع ماء كبريتي ساخن، تبلغ درجة حرارته من70 إلى80 مْ، توجد به المياه المعدنية الفوارة، التي يمكن استغلالها للعلاج بإقامة حمامات رملية، يأتيها الناس من كل مكان بقصد العلاج والسياحة. ([23])

وتعد بحيرة المندرة، وأم الماء الواقعة في صحراء أوباري من أشهر البحيرات الصحراوية التي تجذب السواح بكثرة؛ وذات إمكانيات سياحية مهمة، حيث إن وجود هذه البحيرات في وسط الصحراء مسألة استثنائية تثير الدهشة، واهتمام الكثير من السواح، والزائرين بصفٍة عامةٍ.

المياه الكبريتية:

تسمى أيضًا بالعيون الحارة، والتي يتخذها البعض كمقصد سياحي وعلاجي في نفس الوقت (وذلك بالاستحمام والمكوث في المياه الكبريتية لمدة زمنية لا تقل عن 3أيام ولا تزيد عن 10أيام).

فوائد المياه الكبريتية:

 / 1 تعالج عددًا من الأمراض الجلدية والمفصلية والعضلية.

 /2 تساعد على الاسترخاء.

3 / مناسبة لأمراض الجهاز العضلي والعصبي.

الأمراض التي تعالجها المياه الكبريتية:

-1التهاب العظام المفصلي المزمن.  -2التهاب العظام الروماتزمي. -3 الالتهاب الليفي والعضلي. 4- النقرس المزمن -5. الشلل بأنواعه. 6- الروماتويد.  -7الالتهاب العصبي. 8- استرخاء العضلات. -9  الأمراض العصبية الوظيفية. -10 أمراض الجهاز التنفسي مثل الجيوب الأنفية، والربو الشعبي، والنزلات الشعبية. -11 الأمراض الجلدية الإكزيما المزمنة، وحَبِّ الشباب.

ترتبط بعض البحيرات السبخية، بالمناطق ذات النشاط التكتوني(*) حينما تتواجد المواضع الحوضية بما يسمح بتسرب المياه سطحيًا، مثل بحيرات منخفض الجغبوب([24])، حيث توجد بها أربع بحيرات صحراوية هي:-

1- بحيرة الملفا:- 

نظرًا لعملية البخر التي تحدث من حرارة الشمس، فإن ملوحة البحيرة مرتفعة جدًا وتتغذي البحيرة من عين ماء تقع في جانبها الشمالي تحيط بالعين نباتات خضراء هي الديس والحجنة.([25])

مساحة البحيرة تزيد عن (4) هكتارات وهي بأعماق مختلفة تبدأ من متر إلى (5) أمتار في المنتصف، وتوجد بها (5) جزر صخرية، وبعض الترسبات الملحية، وقد قامت الإدارة المحلية لمنطقة الجغبوب الإدارية سابقًا عام 2002م ببناء عدد (11) غرفة للاستراحة للسياح وزوار البحيرة على شاطئ البحيرة.

2. بحيرة الفريدغة:-

 بحيرة صغيرة المساحة تنمو على ضفافها، نباتات الأثل والحجنة، وتحيط بها الكثبان الرملية من جميع الجهات باستثناء جهة الجنوب الشرقي، تحيط بها جبال صخرية أو "قارات"، وجهة الشمال تحيط بها سبخات ملحية، لا تنشط إلا عند هطول الأمطار عليها، وأعماق هذه البحيرة لا تزيد عن (3) أمتار وبذلك فهي بحيرة ضحلة، تتألف البحيرة من جزأين: وهما متصلان ببعضها اتصالاً بسيطًا جدًا.

-3بحيرة العراشية:-

 تمتد باتجاه شرقي غربي بطول يصل إلى حوالي (4كم)، وتتباين أعماقها من نصف متر إلى (4م) في الوسط، وهي بحيرة جميلة تحيط بها الجبال الصخرية التي تأثرت بعوامل التعرية، وكونت منها ما يسمى بالموائد الصحراوية، وبأشكال وأحجام مختلفة، وقد ذكرها الرحالة الألماني(غيرهارد رولفس) في رحلته من طرابلس إلى الإسكندرية، بأنها بحيرة ذات مياه عميقة، زرقاء اللون شديدة الملوحة، وهي أكبر البحيرات وذات جزيرة في الوسط وتحيط بها سبخات، تمنع الوصول إلى هذه الجزر الصخرية.([26])

4- بحيرة عين بوزيد:- 

تقع وسط سبخة جافة كبيرة الحجم، وهي عبارة عن مجموعة من البحيرات، متباينة الاتساع، ومتقاربة مع بعضها البعض، مياهها عميقة ولم يسبق أن حدد عمقها من قبل تنمو على ضفافها سيقان القصب، والنباتات الصحراوية التي تتحمل الجفاف يمكن الوصول إلى هذه البحيرة عبر طرق رملية ممهده طولها (35كم) جنوب شرق الجغبوب.)[27]).

الكثبان الرملية:  تتميز بأن تربتها رملية تحتوي على أكثر من (%90) من حبيبات رملية، ولا تزيد نسبة الطين بها عن (%4)وتربتها فقيرة للمواد العضوية، وكذلك المواد الأساسية لغذاء النبات؛ لذلك هي نادرة الغطاء النباتي.([28])

أهم الكثبان الرملية في ليبيا: أدهان أوباري، وأدهان مرزق، وبحر الرمال العظيم، الذي يقع جنوب واحة الجغبوب، بحولي(25كم)، فهي تعد بوابة بحر الرمال؛ تقع على حافة بحر الرمال من ناحية الشرق، وهي المدخل الأساسي لهذا البحر العظيم في شرق ليبيا، ويمتد بحر الرمال حتى يحيط بواحات(جالو، أوجلة، أجخرة)، يمكن استغلال المسافة الواقعة بين هذه الواحات في رياضة الراليات والسباقات بكافة أنواعها.([29])

تستغل الكثبان الرملية في العلاج الطبيعي، وعلاج الروماتيزم، والروماتويد، وآلام المفاصل، والبرد، وتعد واحة الجغبوب من الأماكن المهمة التي تقام فيها الحمامات الرملية في ليبيا، ولمعرفة استخدامات الرمال في العلاج، تم التطرق لأهم خطوات العلاج بالرمال كالآتي:-

يبدأ موسم الحمامات الرملية من15-7إلى15-9 من كل عام، في البداية يأتي الراغب في الحمام الرملي إلى المكان المحدد، ويستقبل من قبل القائمين بالحمامات، ومن ثم يعرض على الطبيب لقياس ضغط الدم، والطبيب هو الذي يقرر ما مدى قدرة الراغب أو"المريض"على الردم أم لا، لأنه من الشروط الرئيسية للحمامات الرملية عدم ارتفاع ضغط الدم لدى الراغب في الحمام الرملي.

تُكرر عملية الردم لمدة 3 أيام، كحد أدنى وكحد أقصي7 أيام، والأغلبية العظمى يفضلون عملية الردم 3 أيام، وإذا شعر المريض بتحسن بنسبة 50 % في السنة الأولى لابد أن يتم تكرار عملية الردم لمدة سنة أو سنتين.

رواد الحمامات الرملية من جميع أنحاء ليبيا ومن الجنسين، مع ملاحظة أن عملية الردم بالنسبة للنساء مستقلة عن الرجال، وتقوم نساء بجميع الخدمات الخاصة بهن، السياحة العلاجية بالحمامات الرملية توجد في أغلب مناطق الجنوب الليبي.

لقد تم شفاء العديد من الحالات خاصًة الروماتيزم والبرد، وأغلب الحالات تشفى، إذا التزم المستفيد بالشروط أثناء وبعد عملية الردم، يُكرر الردم لسنوات أخرى تالية. ([30])

تعليمات يجب الأخذ بها عند إجراء الحمام الرملي:

1- عدم التعرض للرياح والتكييف أثناء مدة الردم، وبعدها يجب المحافظة لمدة 10 أيام على الأقل.

2- إن يرتدي ملابس دافئة بعد عملية الردم لمدة 10 أيام.

3- بعد عملية الردم، يفضل عدم الجماع لمدة لا تقل عن أسبوع واحد.

4- عدم الاستحمام أثناء عملية الردم، وبعدها بنفس مدة الردم والاستحمام بعد المدة المحددة يكون بماء دافئ.

استمارة الاستبيان الموجهة للمسؤولين عن السياحة العلاجية.

صُممت استمارة الاستبيان على شكل أسئلة شخصية وموضوعية مكتوبة، حيث يتم الإجابة على الأسئلة من خلال اختيار إحدى الإجابات المقيدة في استمارة الاستبيان، وقد تكونت استمارة الاستبيان من ثلاثة أسئلة شخصية شملت (الجنس، المؤهل الدراسي، جهة العمل، الخبرة الوظيفية) إضافًة إلى (14) سؤالًا موضوعيًا تم صياغتها حول تنمية السياحة العلاجية بواحة الجغبوب، وخطط التنمية السياحية في ليبيا 2009 -2025م بهدف التعرف على آراء المسؤولين والخبراء عن النشاط السياحي، فيما يتعلق بالسياحة العلاجية المستهدف تنميتها سياحيًا، وأهم مقترحات تنمية السياحة العلاجية بواحة الجغبوب.

تم تحديد درجة الموافقة على عبارات استمارة الاستبيان الموجهة للمسؤولين، من خلال قيمة المتوسط الحسابي لهذه العبارات، وبحيث ترتب العبارات حسب أهميتها اعتمادًا على أكبر قيمة متوسط حسابي، وعند تساوي المتوسط الحسابي بين إجابتين يتم اختيار الأقل قيمة في الانحراف المعياري، لتصبح الأكبر قيمة في المتوسط الحسابي.

جدول (1) يوضح معاملات ثبات الفا كرونباخ لمحاور الاستبانه

المحاور

عنوان المحور

عدد الفقرات

معامل الفا كرونباخ

الصدق الذاتي

الأول

الأنماط السياحية الأكثر ممارسة في واحة الجغبوب

7

0.87

0.93

الثاني

التأثير الاقتصادي للتنمية السياحية على واحة الجغبوب

4

0.77

0.87

الثالث

التأثيرات الاجتماعية للتنمية السياحية على واحة الجغبوب

5

0.83

0.91

الرابع

تأثيرات التنمية السياحية على البيئة المحيطة

6

0.65

0.80

وقد جرى التحقق من الصدق الاستبيان بحسب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل فقره من فقرات الاستبانه والدرجات الكلية الذي تنتمي إليه الفقرة، وذلك باستخدام البرنامج الإحصائيspss  إصدار 25. والجدول السابق  يوضح معاملات الارتباط بين كل فقره من الفقرات والدرجة الكلية وقد بلغت أعلى ثبات(0.87) في المحور الأول  الأنماط السياحية الأكثر ممارسة في واحة الجغبوب، و أدنى درجة ثبات في المحور الرابع  تأثيرات التنمية السياحية على البيئة المحيطة بواحة الجغبوب بثبات (0.65 ) هي دراجات مقبولة  حيث يصبح بإمكاننا  الوثوق بفقرات الاستبانه 

عينة الدراسة:

شملت عينة الدراسة (70) مفردة من المسؤولين والخبراء عن النشاط السياحي الليبي في الفترة من 10/9/2021م إلى 10/10/2021م، وقد بلغت تكملة الإجابة من المسؤولين والخبراء عن النشاط السياحي بواقع 50 مفردة، بينما استلمت 10استمارات غير صالحة، و10استمارات لم يتم استلامها من مجتمع الدراسة.

1/البيانات الشخصية:

جدول (2) استجابة عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حسب البيانات الشخصية

المتغير

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الجنس

ذكر

45

90

1،1

0،30

انثى

5

10

سنوات الخبرة

أقل من 10سنوات

9

18

2،88

0،52

من10-15سنة

9

18

من15-20سنة

11

22

أكثر من20

21

42

المؤهل العلمي

مؤهل جامعي

28

56

1،66

0،82

ماجستير

11

22

دكتوراه

11

22

جهة العمل

وزارة السياحة

18

36

2،1

1،05

إدارة السياحة بالبلديات

10

20

القطاع السياحي العام

9

18

القطاع السياحي الخاص

13

26

يتضح من الجدول (2) الذي يوضح استجابات عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حسب البيانات الشخصية ارتفاع أعداد الذكور بعدد 45 فردًا بنسبة 95% مقابل 5 إناث بنسبة 10%، وبلغ الانحراف المعياري 0.30 مما يدل على تجانس استجابات عينة الدراسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ 1.1، ويعكس ذلك شمول عينة الدراسة للجنسين للإجابة على فقرات الاستمارة بدقة وموضوعية.

من حيث عدد سنوات الخبرة جاء في المرتبة الأولى أكثر من 20 سنة بعدد 21 فردًا بنسبة 42% يليها من 15 – 20 سنة بعدد 11 فردًا بنسبة 22% وجاء في المرتبة الثالثة من 10 -15 سنة، وأقل من 10 سنوات بعدد 9 أفراد لكل منهما بنسبة 18% لكل منها وبلغ الانحراف المعياري 1.15.

مما يدل على تشتت استجابات عينة الدراسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ 2.88، ويعكس ذلك شمول عينة الدراسة للخبرات العلمية المؤهلة للإجابة على فقرات الاستمارة بدقة وموضوعية، وخاصًة إن نسبة من عينة الدراسة تمثل 50% ترجع فترة عملها في مجال السياحة إلى 15 فاكثر، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على استجابتهم، وخبراتهم، ورؤيتهم المتخصصة لتنمية السياحة في واحة الجغبوب.

  جاء في المرتبة الأولى من حيث المستوى التعليمي التعليم الجامعي بعدد 28 بنسبة %56 وجاء في المرتبة الثانية حملة الماجستير والدكتوراه بعدد 11فردًا لكل منها بنسبة 22% لكل منهما وبلغ الانحراف المعياري 82،0 مما يدل على تشتت استجابات عينه الدارسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ 1،66، بما يعكس شمول عينه الدارسة للكفاءات العلمية المؤهلة للإجابة على فقرات الاستمارة بدقة وموضوعية.

من حيث جهة العمل جاء في المرتبة الأولى وزارة السياحية بعدد18فردًا بنسبة 36%، وجاء في المرتبة الثانية إدارة السياحة بالبلديات بعدد 10 فردًا بنسبة 20% وجاء في المرتبة الثالثة القطاع السياحي الخاص بعدد13 فردًا بنسبة 26% وجاء في المرتبة الرابعة القطاع السياحي العام بعدد 9 افراد بنسبة 18% وبلغ الانحراف المعياري 1،05 مما يدل على تشتت استجابات عينة الدارسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ 1،2، يعكس ذلك ثراء نتائج الدراسة بوجهات النظر المتنوعة والتي من شأنها إضفاء الدقة والموضوعية عليها.

/2من وجهة نظركم ما هي المتطلبات او التجهيزات التي تتطلبها السياحة العلاجية بواحة الجغبوب؟

يوضح الجدول رقم (3) آراء المسئولين والخبراء حول المتطلبات أو التجهيزات التي تتطلبها السياحة الاستشفائية بواحة الجغبوب؛ حيث جاء في المرتبة الاولى توفر وحدة للعلاج الطبيعي بعدد 15 فردًا بنسبة 30%، وجاء في المرتبة الثانية توفر المياه المعدنية أو الكبريتية النظيفة بعدد 11 فردًا بنسبة 22% وجاء في المرتبة الثالثة توافر الرمال المشعة أو أنواع من الطين له خواص طبيعية بعدد (9) فردًا بنسبة (18%) وجاء في المرتبة الرابعة وجود مركز للفحوص الطبية كقياس ضغط الدم ونسبة السكر والكولسترول بعدد (7) فردًا بنسبة(14%) وجاء في المرتبة الخامسة توفر معلومات عن السياحة الاستشفائية بعدد (6) فردًا بنسبة(12%) وجاء في المرتبة السادسة وجود وحدة التغذية يتم فيها معايير النظم الغذائية، وتوفر وحدة للتدليك بعدد (1) فرد لكل منهما بنسبة(2%) ويتضح من خلال الإطار النظري، بأن هناك وحدات للسياحة العلاجية لابد أن تتوافر في المنتجع العلاجي أهمها: وحدة علاج طبيعي وتدليك الجسم، وحدة العلاج بالمياه المعدنية، وينابيع المياه الساخنة، وحمامات الطين، كذلك توفر مركز طبي لقياس نسب الكولسترول، ونسب السكر، وضغط الدم.

جدول (3) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول المتطلبات

التي تتطلبها السياحة العلاجية بواحة الجغبوب

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

الترتيب

توافر الرمال المشعة او أنواع من الطين له خواص طبيعية

9

18

3

توفر المياه المعدنية او الكبريتية النظيفة

11

22

2

وجود مراكز للفحوص الطبية ( ضغط الدم ونسبة السكر والكولسترول)

7

14

4

وجود وحدة تغدية طبقا لمعايير النظم الغذائية

1

2

6

توفر وحدة للتدليك

1

2

6

توفر وحدة للعلاج الطبيعي

15

30

1

توفر معلومات عن السياحة العلاجية

6

12

5

المجموع

50

100%

 


3/هل ترى ان السياحة العلاجية لها تأثير على اتجاهات سائحي القرن الحادي والعشرين؟

جدول (4) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول تأثير السياحة العلاجية

على اتجاهات سائحي القرن الواحد والعشرين

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

لا أوافق

0

0

3.0

0.34

إلى حد ما

8

16

أوافق

42

84

المجموع

50

100%

يوضح الجدول (4) أراء المسؤولين والخبراء حول تأثير السياحة العلاجية على اتجاهات سائحي القرن الحادي والعشرين، حيث في المرتبة الأولى الاستجابة أوافق بعدد (42) فرد بنسبة (84%) وجاء في المرتبة الثانية الاستجابة إلى حد ما بعدد (8)أفراد بنسبة(16%) وقد بلغ الانحراف المعياري(0،34) مما يشير إلى تجانس استجابات عينة الدراسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ (3،0) ليتضح لنا من آراء المسؤولين والخبراء في المجال السياحي حول تأثير السياحة العلاجية على اتجاهات القرن الحادي والعشرين، باعتبار أن هذا النمط أصبح من أهم الأنماط السياحية التي تهتم به الكثير من الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء.

4/من جهة نظركم ماهي الخصائص التي يتصف بها السائح لغرض العلاجية؟

جدول (5) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول الخصائص التي يتصف بها السائح لغرض العلاج

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

الترتيب

التخصص في مجال الاهتمام

1

2

5

عدم التقيد بعنصر المسافة

7

14

3

ارتفاع القدرة الإنفاقية

25

50

1

ارتفاع متوسط مدة الإقامة

14

28

2

الرغبة في البحث عن كل ما هو جديد

3

6

4

المجموع

50

100%

 

يوضح الجدول (5) آراء المسؤولين والخبراء حول الخصائص التي يتصف بها السائح لغرض الاستشفاء، حيث جاء في المرتبة الأولى ارتفاع القدرة الإنفاقية بعدد (25) فرد بنسبة (50%) وجاء في المرتبة الثانية ارتفاع متوسط مدة الإقامة بعدد (14) فرد بنسبة (28%) وجاء في المرتبة الثالثة عدم التقيد بعنصر المسافة لعدد (7) فرد بنسبة (14%) وجاء في المرتبة الرابعة الرغبة في البحث عن كل ما هو جديد بعدد (3) أفراد بنسبة (6%) وجاء في المرتبة الخامسة التخصص في مجال الاهتمام بعدد (1) فرد بنسبة (2%) ويتضح من وجهة نظر خبراء السياحة في ليبيا أن القدرة الإنفاقية للسائحين لغرض الاستشفاء مرتفعة، والسبب هو طول مدة الإقامة واصطحاب المريض لمرافق أو اثنين، مما يزيد من عملية الإنفاق مقابل الحصول على الخدمات.

5/هل معدل انفاق السائحين لغرض السياحة العلاجية يزيد عن غيرهم من السائحين؟

جدول (6) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول أن معدل إنفاق السائحين

لغرض السياحة العلاجية يزيد عن غيرهم من السائحين

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

لا أوافق

0

0

2.0

0.0

أوافق

50

100

المجموع

50

100%

يوضح الجدول (6) أراء المسؤولين والخبراء في معدل إنفاق السائحين حيث بلغت جملة الاستجابات أوافق بعدد (50) فرد بنسبة(100%)وقد بلغ الانحراف المعياري (0،0) مما يشير إلى تطابق استجابات عينة الدراسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ (2،0) بهذا يتضح من خلال آراء المسؤولين والخبراء في مجال السياحة يزيد عن غيرهم من السائحين الآخرين، وهذا النمط له خصوصية في أن السائح أحيانًا يكون مجبرًا  للحصول على الاستشفاء؛ لأنه يمس صحته وحياته.

6/إذا كانت الإجابة بنعم فما أسباب ذلك؟

جدول (7) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول أسباب معدل إنفاق السائحين

لغرض السياحة العلاجية يزيد عن غيرهم من السائحين

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

الترتيب

دخول السائحين مرتفعة

10

20.0

2

مدة الإقامة محدودة

0

0

4

يتطلب معدات وتجهيزات خاصة بالسياحة الاستشفائية

38

76.0

1

أغلب السائحين من الباحثين على المعلومات لتوثيقها

2

4.0

3

المجموع

50

100%

 

يوضح الجدول(7) آراء المسؤولين حيث جاء في المرتبة الأولى أنه يتطلب معدات وتجهيزات خاصة بالسياحة العلاجية بعدد (38) فرد بنسبة (76%) وجاء في المرتبة الثانية دخول السائحين مرتفعة بعدد (10) أفراد بنسبة (20%) ويتضح من خلال الإطار النظري أن السياحة العلاجية أو كما عليها الاستشفاء البيئي ما بين (5%) إلى(10%)من حجم السياحة العالمية، فأن دولًا كثيرة تحرص وتهتم بها نظرًا للعائد المادي والمجزي؛ لطول فترة الإقامة التي تتميز بها مقارنة بأنواع السياحة الأخرى.

7/ ما هي المناطق الاستشفائية في ليبيا التي يجب أن يشملها البرنامج السياحي العلاجي؟

جدول (8) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول المناطق العلاجية

التي يجب أن يشملها البرنامج السياحي العلاجي

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

الترتيب

الجغبوب

25

50

1

جالو

2

4

5

بزيمة(الكفرة)

9

18

2

سهل الجفارة (العجيلات)

1

2

6

بحيرة قبرعون

7

14

3

أخرى

6

12

4

المجموع

50

100%

-

يوضح الجدول (8) آراء المسؤولين والخبراء، حيث جاء في المرتبة الأولى واحة الجغبوب بعدد (25) فرد بنسبة(50%)وجاء في المرتبة الثانية واحة بزيمة بالكفرة جنوب ليبيا بعدد(9) فرد بنسبة(18%) وجاء في المرتبة الثالثة واحة بحيرة قبر عون (في عمق الصحراء) بعدد (7) فرد بنسبة (14%) وجاء في المرتبة الرابعة أخرى بعدد (6) بنسبة(12%) وجاء في المرتبة الخامسة واحة جالو بعدد(2) فرد بنسبة (4%) وجاء في المرتبة السادسة سهل جفارة بعدد (1) فرد بنسبة(2%).

وفي هذا الإطار أوضح عديد من الخبراء أن هذه الواحات والمناطق بها إمكانيات لإقامة السياحة العلاجية في ليبيا سواء كانت مياه كبريتية، أو رمال ساخنة، أو مصادر طبيعية أخرى، وفي حال تنميتها وتنشيطها سوف تكون وجهة سياحية عالمية.

 

8/من وجهة نظركم هل يوجد اتجاه متزايد من الحركة السياحية الوافدة للسياحة العلاجية في واحة الجغبوب؟

جدول (9) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول وجود اتجاه متزايد من الحركة السياحية الوافدة للسياحة العلاجية في واحة الجغبوب

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

لا أوافق

0

0

2.8

0.56

إلى حد ما

10

20

أوافق

40

80

المجموع

50

100%

 

 

يوضح الجدول (9) آراءهم حول وجود اتجاه متزايد من الحركة السياحية الوافدة للسياحة العلاجية في واحة الجغبوب، حيث جاء في المرتبة الأولى الاستجابة أوافق بعدد (40) فرد بنسبة (80%) وجاء في المرتبة الثانية الاستجابة إلى حد ما بعدد (10) أفراد بنسبة (20%) وقد بلغ الانحراف المعياري (0،56) مما يشير إلى تجانس استجابات عينة الدراسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ (2،8) ويرجع ذلك إلى توفر مقومات السياحة العلاجية في واحة الجغبوب وزيادة الوعي المجتمعي، والمعرفة بإمكانات الواحة في توفير العلاج الاستشفائي لكثير من الأمراض.

9/هل مقومات ليبيا وخاصة في واحة الجغبوب تهيئها لتنمية السياحة العلاجية بها؟

جدول (10) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول تهيئة مقومات ليبيا

وخاصة في واحة الجغبوب لتنمية السياحة العلاجية بها

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

لا أوافق

0

0

2.8

0.0

إلى حد ما

10

20

أوافق

40

80

المجموع

50

100%

ويوضح الجدول (10) آراءهم بها حيث بلغت جملة الاستجابات أوافق بعدد (50) بنسبة(100%)وقد بلغ الانحراف المعياري(0،0) مما يشير إلى تطابق استجابات عينة الدراسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ(3،0 ) ويرجع السبب في ذلك أن واحة الجغبوب تزخر بالعديد من المقومات الطبيعية التي تمنحها الفرصة للمشاركة في التنمية السياحية.

10/ ما هي أهم الأنشطة السياحية التي يمكن تنميتها في واحة الجغبوب؟

جدول (11) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول اهم الأنشطة السياحية

التي يمكن تنميتها في واحة الجغبوب

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

الترتيب

صيد الطيور

1

2

6

السياحة العلمية

3

6

4

السياحة الدينية

10

20

2

السياحة الثقافية

10

20

3

السياحة الترفيهية

2

4

5

السياحة الاستشفائية

24

48

1

المجموع

50

100%

--

في الجدول رقم(11) آراءهم حيث جاء في المرتبة الأولى السياحة العلاجية بعدد (24) فرد بنسبة (48%) وجاء في المرتبة الثانية السياحة الدينية بعدد (10) فرد بنسبة(20%) وجاء في المرتبة الثالثة السياحة الثقافية بعدد (10) أفراد بنسبة (20%) وجاء في المرتبة الرابعة السياحة العلمية بعدد (3) أفراد بنسبة(6%) وجاء في المرتبة الخامسة السياحة الترفيهية بعدد (2) فرد بنسبة (4%) وجاء في المرتبة السادسة صيد الصقور بعدد (1) فرد بنسبة (2%) ربما يرجع ذلك لوجود المصادر الطبيعية المتمثلة في الرمال الساخنة، والبحيرات الملحية والسبخية، كذلك المعالم الدينية، والروح الدينية المتجسدة في زوايا السنوسية باعتبار أن الواحة هي مركز السنوسي الأكبر.

11/من وجهة نظركم هل مخطط التنمية السياحية في ليبيا 2009م/ 2025م سوف يحقق تنمية سياحية مستدامة من خلال شراكة بناء وتكاملية بين القطاعين العام والخاص؟

جدول (12) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول تحقيق مخطط التنمية السياحية 2009م/2025م تنمية سياحية مستدامة من خلال الشراكة بين القطاع العام والخاص

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

لا أوافق

10

20

2.0

1.01

إلى حد ما

27

54

أوافق

13

26

المجموع

50

100%

يوضح الجدول (12) آراءهم حيث جاء في المرتبة الأولى الاستجابة إلى حد ما بعدد (27) فرد بنسبة (54%) وجاء في المرتبة الثانية الاستجابة أوافق بعدد (13) فرد بنسبة (26%)وجاء في المرتبة الثالثة الاستجابة لا أوافق بعدد (10) أفراد بنسبة (20%) وقد بلغ الانحراف المعياري (1،01) مما يشير إلى تشتت استجابات عينة الدراسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ (2،0) يتضح من خلال آراء عينة الدراسة لوجود إهمال واضح من الدولة فيما يتعلق بدعم القطاع الخاص من خلال منح القروض والتسهيلات المالية لتبني شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص، باعتبار أن القطاع الخاص يقع عليه العبء الأكبر في مجال الاستثمار والخدمات السياحية.

12/ من وجهة نظركم ما هي الرؤية المستقبلية لاستراتيجية تنمية السياحة العلاجية في ليبيا؟

جدول (13) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول الرؤية المستقبلية

لاستراتيجية تنمية السياحة العلاجية في ليبيا

الاستجابة

التكرار

%

الترتيب

سوف تسهم بفاعلية في الناتج المحلي

20

40%

1

رفع مستوي المعيشة للموطنين

15

30%

2

حماية الموارد السياحية

10

20%

3

تحسين صورة ليبيا على الصعيد الدولي ووضعها على خراطة السياحة العالمية

2

4%

5

تشجيع الاستثمار المحلي والاجنبي عن طريق تنمية مشروعات سياحية متنوعة

3

6%

4

المجموع

50

100%

--

يوضح الجدول (13) آراء المسؤولين والخبراء أنه جاء في المرتبة الأولى سوف تسهم بفاعلية في الناتج المحلي بعدد(20)فرد بنسبة (40%) وجاء في المرتبة الثانية رفع مستوى المعيشة لليبيين بعدد (15) فرد بنسبة (30%) وجاء في المرتبة الثالثة حماية الموارد السياحية (10) فرد بنسبة (20%) وجاء في المرتبة الرابعة تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي والمشترك عن طريق تنمية مشروعات متنوعة بعدد (3) أفراد بنسبة (6%)وجاء في المرتبة الخامسة تحسين صورة ليبيا على الصعيد الدولي، ووضعها على خريطة السياحة الدولية بعدد (2)فرد بنسبة (4%) كما أن تفعيل دور قطاع السياحة يساهم في الناتج المحلي الإجمالي في ليبيا وستكون السياحة من المصادر البديلة للنفط.

13/ماهي فرص واحة الجغبوب لتصبح من المقاصد السياحية الأولى في السياحة العلاجية ؟

جدول (14) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول فرص في واحة الجغبوب

لتصبح من المقاصد السياحية الأولى في السياحة العلاجية

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

ضعيفة جدًا

0

0

4.6

1.03

ضعيفة

2

4

متوسطة

5

10

كبيرة

16

32

كبيرة جدًا

27

54

المجموع

50

100%

يوضح الجدول (14) آراء المسؤولين والخبراء حول فرص واحة الجغبوب لتصبح من المقاصد السياحية الأولى في السياحة العلاجية، حيث جاء في المرتبة الأولى كبيرة جدا بعدد (27) فرد بنسبة(54%) وجاء في المرتبة الثانية بعدد(16) فرد بنسبة (32%) وجاء في المرتبة الثالثة متوسطة بعدد (5) أفراد بنسبة (10%) وجاء في المرتبة الرابعة ضعيفة بعدد (2) فرد بنسبة (4%) وقد بلغ الانحراف المعياري (1،03) مما يشير إلى تشتت استجابات عينة الدراسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ (4،6) يشير أغلب خبراء السياحة في ليبيا لوجود فرص واعدة لتنمية السياحة العلاجية بواحة الجغبوب، وذلك لتوافر أهم المقومات الطبيعية المتمثلة في المناخ المناسب، والكثبان الرملية الساخنة، وكذلك وجود المعالجين والخبراء في عمليات الردم، والكوادر الطبية المتخصصة، والخدمات والتسهيلات المتوفرة، فضلًا عن وجود البحيرات المالحة التي تستخدم في الاستشفاء.

14/هل هناك معوقات تعترض قيام هذا النمط السياحي في ليبيا ؟

جدول (15) آراء عينة الدراسة من المسؤولين والخبراء حول معوقات تنمية السياحة العلاجية في ليبيا

الاستجابة

التكرار

النسبة المئوية%

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

لا أوافق

0

0

2.0

0.0

أوافق

50

100

المجموع

50

100%

يوضح الجدول (15) آراءهم حيث بلغت جملة الاستجابات أوافق بعدد (50) فرد بنسبة (100%) وقد بلغ الانحراف المعياري (0،0 ) مما يشير إلى تطابق استجابات عينة الدراسة حول المتوسط الحسابي الذي بلغ (2،0) أشار جميع خبراء السياحة عدم وجود استقرار سياسي، مما ساهم في عدم تواجد السياحة العلاجية في ليبيا بصورة كبيرة، وأن ما تعرضت له ليبيا من أحداث 2011م مازال يلقي بضلاله على حركة السياحة الوافدة، كذلك من ضمن المعوقات عدم وجود تسويق جيد وفعال لأماكن السياحة العلاجية في عموم ليبيا، كذلك عدم وسائل إقامة متميزة للسائح خلال الانتقال بين الأماكن السياحية.

الاستنتاجات:

1/نظرًا لضيق الوقت وصغر حجم العينة تم الوقوع في الخطأ من نوع الثاني بحيث نقابل النتائج بالرغم من ارتفاع نسبة الخطأ بها.

2/ توفر وحدة للعلاج الطبيعي والتجهيزات التي تتطلبها السياحة العلاجية بواحة الجغبوب؛ وذلك لتوفر الرمال الساخنة وبحيرات المياه الكبريتية.

3/ تؤثر السياحة العلاجية على اتجاهات القرن الحادي والعشرين باعتبار أن هذا النمط أصبح من أهم الأنماط السياحية التي تهتم به الكثير من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.

4/ إن السائحين لغرض السياحة العلاجية إنفاقهم يزيد عن غيرهم من السائحين العاديين لحداثه هذا النمط، والاهتمام بالجوانب العلاجية لدي الأشخاص.

5/ تعد واحة الجغبوب من مناطق الجذب السياحي للسياحة العلاجية في ليبيا إضافة إلى مناطق(بزيمة، قبر عون، سهل جفارة، جالو، العسة).

6/ بطبيعة السياحة كنشاط إنساني يتأثر بعنصر الأمن والأمان، وإن عدم وجود استقرار سياسي في البلاد، ساهم في عدم تواجد السياحة العلاجية في ليبيا بصفة عامة.

7/ إن المقومات الطبيعية والخدمات المساعدة في واحة الجغبوب تجعلها من المناطق التي سيكون لها دور مهم وكبير في تنمية نمط السياحة العلاجية.

التوصيات:

1.الاهتمام بالسياحة العلاجية وتوفير المستشفيات الميدانية المهتمة بالردم، أو الدفن في الرمال المفيدة للخلاص من أمراض العظام والأمراض الرماتيزمية والصدفية. 

2. الاهتمام بالبنية التحتية والخدمات الأساسية لمنطقة الجغبوب.

3.التركيز نوع الإقامة ووسائل النقل والاتصالات الخاصة بالمناطق الصحراوية.

4.إقامة متحف يحوي الصناعات التقليدية، والمقتنيات الشعبية، والموروث الثقافي، والمخطوطات، ومذكرات الرحالة عن المنطقة.

5.الاهتمام بالبحيرات واستثمارها سياحيًا ودراسة بحر الرمال العظيم والغابات المتحجرة.

6.التركيز على الواحة من الناحية التاريخية والأثرية والحفاظ على المعالم السياحية الطبيعية والبشرية.


 

المصادر والمراجع:

المراجع العربية:

1- إإبراهيم بظاظو وعلي الفلاح الضلاعين(2011م)، التسويق الالكتروني باستخدام برمجية ARCGIS9.2 دراسة تطبيقية على مواقع السياحة العلاجية في الأردن، جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا الأردن، مجلة اتحاد الجامعات العربية للسياحة والفنادق، جامعة قناة السويس.

2-   أحمد الجلاد (1998م): التخطيط السياحي والبيئي بين النظرية والتطبيق، عالم الكتب، القاهرة.

3-  السنوسي عبدالله بن خاشن،(2015م): أكاكوس، مجلة ثقافية تصدر عن إدارة الشؤون الإعلامية بوزارة الثقافة والمجتمع المدني، العدد الأول سبتمبر.

4-   الصيد صالح الجيلاني، وإبراهيم الهادي خليل، (2001م): المقومات السياحية وإمكانية استثمارها في جنوب شرق ليبيا، المكتب الاستشاري الهندسي للمرافق، بنغازي، ليبيا.

5-   اللجنة الشعبية لشعبية الكفرة،(2009م): دليل شعبية الكفرة السياحي، وكالة  الشارقة للطباعة والإعلان، بنغازي، ليبيا.

6-   اللجنة الشعبية للسياحة لمنطقة الجغبوب الإدارية،(2002م( دليل الجغبوب السياحي، وكالة الشارقة، بنغازي، ليبيا.

7-   الياس عياشي، (2009م)الخدمات السياحية الفندقية والتنمية الحضرية في جيجل، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة منتوري، قسنطينة.

8-   ريان درويش،1997م، رسالة ماجستير بعنوان( الاستثمارات السياحية في الأردن ) غير منشورة، جامعة الجزائر، كلية العلوم الاقتصادية.

9-   جليلة حسنين حسن،(2006م): دراسات في التنمية السياحية، الدار الجامعية، الإسكندرية.

10-   جوستينا رسمي هابيل(2019م)، رسالة ماجستير بعنوان إمكانيات السياحة الطبية في مدينة المنصورة، غير منشورة، كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة، ج.م.ع.

11-   سامية لحول، راوية حماشي، السياحة الحموية كاسلوب لترقية السياحة الداخلية في الجزائر، دراسة حالة ولاية قالمة الملتقي الوطني الثاني، فرص ومخاطر السياحة الداخلية في الجزائر (2012م).

12-   شريف غياط، وأسماء خليل)2017م): السياحة العلاجية في الجزائر كمدخل لتحقيق التنمية المحلية "ولاية قالمة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للبحوث الإنسانية والاجتماعية، العدد42، فلسطين.

13-   صبري عبد السميع، نظرية السياحة، مطبعة كلية السياحة والفنادق، جامعة حلوان، 1994م.

14-   صلاح عبدالوهاب،(1991م):التنمية السياحية، مطبعة زهران، القاهرة.

15-   غيرهارد رولفس، (2002م): رحلة من طرابلس إلى الإسكندرية، ترجمه/عماد الدين غانم، مركز جهاد الليبيين، طرابلس.

16-   محمد إبراهيم عراقي، وفاروق عبدالنبي عطا الله،(2007م):التنمية السياحية المستدامة في جمهورية مصر العربية، دراسة تقويمية بالتطبيق على محافظة الإسكندرية، المعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي، السيوف، الإسكندرية.

17-   محمد المبروك المهدوي،(1998م) :جغرافية ليبيا البشرية، منشورات جامعة قاريونس، بنغازي، ليبيا، ط3.

18- محمد مجدى تراب، (1996م):اشكال الصحاري المصورة، دراسة لأهم الظاهرات الجيومورفولوجية، مطبعة الانتصار، الاسكندرية.

19-   مدينة سالم الشاعري،(2002م): الغطاء النباتي في إقليم هضبة البطنان، مطابع الثورة بنغازي، ليبيا، ط1.

20-   مصطفي يوسف كافي، وهبة مصطفي كافي، (2017م):التنمية والتسويق السياحي، ألفا للوثائق قسنطينة الجزائر، ط1.

21- منظمة السياحة العالمية (UNWTO) والمفوضية الأوروبية للسفر (ETC) استكشاف السياحة الصحية، الملخص التنفيذي، ط1، 2018م.

22-   نبيل الروبي، (1986م): اقتصاديات السياحة، مؤسسة الثقافة الجامعية، الإسكندرية مصر.

23-   سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية، المجلد 28، العدد 3.

24-   ندى الروابدة، مقدمة في علم السياحة، كلية الآثار والسياحة، الجامعة الأردنية.

25- نور الدين هرمز،(2006م): التخطيط السياحي والتنمية السياحية، مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية، سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية، المجلد 28، العدد 3.

المراجع الأجنبية:

 ([1]) Davis، Browyn. (2008): The Borderless Bypass. Intheblack، Vol. 78، No. 10. 

(2) Wong، K. M.، Velasamy P.، & Arshad T. N.، (2014):  Medical Tourism Destination SWOT Analysis: A Case Study of Malaysia، Thailand، Singapore and India.  In SHS Web of Conferences ، Vol. 01037. EDP Sciences.

(3) Lunt، N. & Carrera، P (2010): Medical Tourism: Assessing the Evidence on Treatment Abroad.  Maturitas، Vol. 66، No,1.

(4) Connell، J. (2006): Medical Tourism: Sea، Sun، Sand And… Surgery.  Tourism Management، vol. 1097. Available at  http://www.sciencedirect.com   /science/article/pii/S0261517705001871.  (Accessed on July 27، 2018).

 (5) Helmy، E.  M. (2005): Benchmarking the Egyptian Medical Tourism Sector Against International Best Practice: an Exploratory Study.  Vol.6، No. 2، art17.pdf. Available at.http://www.chios.aegean.gr /tourism/ (Accessed on   July 29،2018).

 (6) Bookman، M. Z.، and Bookman K. R.، (2007): Medical Tourism in Developing countries.Op، cit.  


 الهوامش




([1]) Davis, Browyn. (2008): The Borderless Bypass. Intheblack, Vol. 78, No. 10,  P 38-42.

[2])) جوستينا رسمي هابيل(2019)، رسالة ماجستير بعنوان إمكانيات السياحة الطبية في مدينة المنصورة، غير منشورة، كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة، ج.م.ع، ص4. 

([3])  نبيل الروبي،(1986م): اقتصاديات السياحة، مؤسسة الثقافة الجامعية، الإسكندرية مصر، ص11.

([4]) نور الدين هرمز،(2006م): التخطيط السياحي والتنمية السياحية، مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية، سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية، المجلد 28، العدد 3.

([5]) جليلة حسين حسن،(2006م): دراسات في التنمية السياحية، الدار الجامعية، الإسكندرية، ص10.

([6]) صلاح عبدالوهاب،(1991م):التنمية السياحية، مطبعة زهران، القاهرةج، ج.م.ع، ص8.

(3) مصطفي يوسف كافي، وهبة مصطفي كافي، (2017م):التنمية والتسويق السياحي، ألفا للوثائق قسنطينة الجزائر، ط1، ص ص 224- 225.

([8]) محمد إبراهيم عراقي، وفاروق عبدالنبي عطا الله،(2007م):التنمية السياحية المستدامة في جمهورية مصر العربية، دراسة تقويمية بالتطبيق على محافظة الإسكندرية، المعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي، السيوف، الإسكندرية، ص4.

([9]) Wong, K. M., Velasamy P., & Arshad T. N., (2014):  Medical Tourism Destination SWOT Analysis: A Case Study of Malaysia, Thailand, Singapore and India.  In SHS Web of Conferences , Vol. 12, P 01037. EDP Sciences.

([10]) Lunt, N. & Carrera, P (2010): Medical Tourism: Assessing the Evidence on Treatment Abroad.  Maturitas, Vol. 66, No. 1, P 27–32.

([11]) Connell, J. (2006): Medical Tourism: Sea, Sun, Sand And… Surgery.  Tourism Management, vol. 27, P 1097. Available at  http://www.sciencedirect.com   /science/article/pii/S0261517705001871.  (Accessed on July 27, 2018).

[12])) منظمة السياحة العالمية (UNWTO) والمفوضية الأوروبية للسفر (ETC) استكشاف السياحة الصحية - الملخص التنفيذي الطبعة الأولى 2018م.

[13])) إبراهيم بظاظو وعلي الفلاح الضلاعين(2011م)، التسويق الالكتروني باستخدام برمجية ARCGIS9.2 دراسة تطبيقية على مواقع السياحة العلاجية في الأردن، جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا الأردن مجلة اتحاد الجامعات العربية للسياحة والفنادق، جامعة قناة السويس، ص 23.

 

[14])) صبري عبد السميع، نظرية السياحة، مطبعة كلية السياحة والفنادق، جامعة حلوان، مصر، 1994م، ص78.

[15])) ريان درويش، الاستثمارات السياحية في الأردن، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم الاقتصادية، جامعة الجزائر، 1997م، ص 51

([16]) أحمد الجلاد (1998م): التخطيط السياحي والبيئي بين النظرية والتطبيق، عالم الكتب، القاهرة، ص 280.

([17]) Helmy, E.  M. (2005): Benchmarking the Egyptian Medical Tourism Sector Against International Best Practice: an Exploratory Study.  Vol.6, No. 2, art17.pdf. Available at.http://www.chios.aegean.gr /tourism/ (Accessed on   July 29,2018).

[18])) الياس عياشي، الخدمات السياحية الفندقية والتنمية الحضرية في جيجل، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة منتوري، قسنطينة، (2009م) ص19. 

[19])) شريف غياط،  وأسماء خليل )2017م): السياحة العلاجية في الجزائر  كمدخل لتحقيق التنمية المحلية "ولاية قالمة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للبحوث الإنسانية والاجتماعية، العدد42، فلسطين، ص211.

([20]) ندى الروابدة، مقدمة في علم السياحة، كلية الآثار والسياحة، الجامعة الأردنية، ص 32

([21]) Bookman, M. Z., and Bookman K. R., (2007): Medical Tourism in Developing countries.Op, cit., p 142.

 

(1)  ليلى ميلاد البشير الكريوي،(2019م): "تطوير استراتيجية تسويقية لتنشيط السياحة الداخلية في مدينة شحات ليبيا"، رسالة دكتوراه غير منشورة كلية السياحة والفنادق، جامعة قناة السويس، ج.م.ع، ص75.

[23])) اللجنة الشعبية لشعبية الكفرة،(2009م): دليل شعبية الكفرة السياحي، وكالة  الشارقة للطباعة والإعلان، بنغازي، ليبيا، ص14.

(*)التكتونيات ( من كلمة tectonic باليونانية تعني البناء أو الباني ) وهي فرع من علم الجيولوجيا والذي يهتم ببنية القشرة الأرضية أو قشرة بقية الكواكب الداخلة في تشكيل مظاهر سطح الأرض.

[24])) محمد مجدى تراب، (1996م):اشكال الصحاري المصورة، دراسة لأهم الظاهرات الجيومورفولوجية، قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، مطبعة الانتصار، ج.م.ع.، ص243.

 

[25])) اللجنة الشعبية للسياحة لمنطقة الجغبوب الإدارية،(2002م) دليل الجغبوب السياحي، وكالة الشارقة، ببنغازي، ص12.

([26]) غيرهارد رولفس،(2002م): رحلة من طرابلس إلى الإسكندرية، ترجمه/عماد الدين غانم، جامعة طرابلس، الدار الوطنية للكتاب، بنغازي، ليبيا ط1، ص 231.

([27]) الصيد صالح الجيلاني، وابراهيم الهادي خليل، (2001م): المقومات السياحية وإمكانية استثمارها في جنوب شرق ليبيا، المكتب الاستشاري الهندسي للمرافق، ص 128.

([28]) مدينة سالم الشاعري،(2002م): الغطاء النباتي في إقليم هضبة البطنان، مطابع الثورة بنغازي، ليبيا، ط1، ص ص25- 26.

)3) محمد المبروك المهدوي،(1998م):جغرافية ليبيا البشرية، منشورات جامعة قاريونس، دار الكتاب الوطنية بنغازي، ليبيا، ط3، ص ص 38،39.

 

(([30] السنوسي عبدالله بن خاشن،(2015م):اكاكوس، مجلة ثقافية تصدر عن إدارة الشؤون الإعلامية بوزارة الثقافة والمجتمع المدني، العدد الأول سبتمبر، ص29. 



تحميل البحث


👇

drive.google-download

👇

 archive


اطلاع وتحميل البحث


👇

archive.org/details


drive.google


تحميل البحث من قناة التليغرام


👇

https://t.me/Magazinesgeo/4431


تحميل البحث من linkedin


👇


 linkedin


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا