دور المدن الثانوية في التنمية الإقليمية والحضرية
بإقليم بنغازي الفرعي
إعداد
عزة الشريف محمد صالح العرفي
إشراف الأستاذ الدكتور
سعد خليل القزيري
دراسة مقدمة لغرض استكمال متطلبات الحصول على درجة الإجازة العالية (الماجستير) في التخطيط الحضري و الإقليمي
بتاريخ 31 / 6 / 2022م
ربيع 2022م
الملخص
سلط الضوء على الدور المهم للمدن الثانوية منذ سبعينات القرن العشرين بعد ظهور العديد من المشاكل بسبب هيمنة المدن الكبرى، فانْهَالَت الدراسات حول المدن الثانوية لتساهم في التنمية الحضرية و الإقليمية، وتزايد الاهتمام بها في السنوات العشرة الأخيرة حيث أصبحت المدن الثانوية لا تشكل جزء من نظام شبكة المدن على المستوى الوطني فقط بل وعلى المستوى العالمي كذلك، وذلك بسبب تأثير العولمة في الاقتصاد والتنمية، ولاتزال المحاولات مستمرة في وضع تعريف مفهوم المدن الثانوية و تصنيفها و نظم إدارتها و حوكمتها لتحقيق دورها الاقتصادي القائم على المعرفة و الإبتكار. تناولت الدراسة المدن الثانوية في إقليم بنغازي الفرعي باعتباره إقليماً ميتروبوليتانياً مهماً سريع التطور مما يتطلب الإهتمام به من أجل تحقيق تنمية متوازنة بين مدنه بحيث تساهم جميعها في رفع كفاءة وظيفة الإقليم اقتصادياً واجتماعياً. تعد كلا من قمينس وسلوق والأبيار وتوكرة مدناً ثانوية ميتروبوليتانية مجمعة حسب تصنيف المدن الثانوية في الأدبيات، فهي تقع في الرتبة الثانية للإقليم الميتروبوليتاني بنغازي وفق الدراسات الأخيرة بالجيل الثالث للمخططات، وهي مناطق تنموية مؤهلة للقيام بمهام تساهم في تنمية الإقليم .
إن ما تشهده مدن الدراسة نتيجة التحضر السريع في غياب تنفيذ عمليات التخطيط والتطوير, وانتهاء الفترة التخطيطية للدراسات الأخيرة للجيل الثالث للمخططات جعل كلاً من مدينة بنغازي و مدن الدراسة و باقي البلدات تعاني العديد المشاكل الحضرية واهدار للموارد الطبيعية. عليه تهدف الدراسة إلى تقييم خطط التنمية الموضوعة للمدن في سياق إقليمها الميتروبوليتاني, وذلك لما يصاحب التحضر السريع من متغيرات جديدة يجب تحديدها ودراستها لتستخدم فيما بعد كعناصر أساسية في عمليات التخطيط المستقبلية وفق تطورات العصر والتوجهات الجديدة في التخطيط .
اتبعت الدراسة المنهج التاريخي والمنهج الوصفي والتحليلي بداية في تحديد المعايير الأساسية لأبعاد التنمية ومفهوم المدن الثانوية لتحديد متغيرات الدراسة، نهاية إلى تقييم خطط التنمية الموضوعة لمدن الدراسة وما بها من مستجدات في الوضع الراهن، وقد تم ذلك بالإستعانة بالأدبيات والوثائق والتقارير والمخططات والزيارات الميدانية لهذه المدن وإجراءات الدراسة على لمقارنة هذه المخططات بالوضع Google earth مخططات المدن الثانوية بالإقليم باستخدام أداة العمراني القائم. توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها أن النمو الحضري للمدن بدون تنفيذ الرؤى التنموية أو المتابعة قد شكل متغيرات جديدة، حيث تشير أعداد السكان في مدن الدراسة إلى انخفاض هذا التعداد من خلال تحليل عوامل مقترح تعداد السكان لإقليم بنغازي الفرعي لسنة 2022م في دراسات الجيل الثالث، كونه خضع لمعدلات نمو مرتفعة باعتبار تنفيذ ونجاح خطط التنمية والتي كانت ستعمل على نجاح مدن الدراسة في الحد من الهجرة منها بل واستقطاب القوى العاملة الوطنية إليها وعدم تركزهم في مدينة بنغازي .
كما نتجت الدراسة بأن مخططات التنمية المكانية لمدن الدراسة شهدت تغييرات في استخدامات الأرض خصوصاً في الأراضي المخصصة للتنمية الاقتصادية والحضرية نحو الاستخدام السكني المنخفض الكثافة، وهذا ما يؤدي بنا إلى التغييرات في مساحة المخطط الذي شمل امتدادات حضرية غير مدروسة تتعدى على الأراضي الزراعية والبيئة الهشة المحيطة بالمدن والتي هي الموارد الطبيعية والإمكانات التي تم توظيفها لتنمية هذه المدن في دراسات الجيل الثالث للمخططات.
توصلت الدراسة لعدد من التوصيات السياسية والتنفيذية وفتح المجال لدراسات وفعاليات أخرى من شأنها تنمية الإقليم وتطوير مدنه واسهامها بدور وظيفي داخل إقليمها، ومن أهم هذه التوصيات هو التحضير للبدء في مرحلة تخطيطية جديدة للإقليم وإعداد دراسات ديموغرافية دقيقة للسكان وتطوير مدن الدراسة كمدن ذكية مع مدينة بنغازي لتتشارك معها بفعالية في المهام وتحقيق التوازن الإقليمي المنشود.
تحميل الرسالة
👇
👇
تصفح وتحميل الرسالة
👇
👇
👇
👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق