العلاقات المكانية لإنتاج واستهلاك مياه الشرب
في مدينة الحلة
رسالة تقدمت بها الطالبة
دنيا إبراهيم محسن الحسناوي
إلى مجلس كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة بابل وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في الجغرافية البشرية
بإشراف
أ.م.د. عايد سلوم الحربي
1436 هـ - 2015 م
ثبت المحتويات |
ت |
الموضوع |
الصفحة |
||||
1 |
الآية القرآنية |
أ |
||||
2 |
الإهداء |
ب |
||||
3 |
شكر وامتنان |
ج |
||||
4 |
ثبت المحتويات |
د |
||||
5 |
ثبت الخرائط |
ط |
||||
6 |
ثبت الجداول |
ي |
||||
7 |
ثبت الأشكال |
م
|
||||
8 |
ثبت الصور |
م |
||||
9 |
المقدمة |
1-2 |
||||
10 |
مشكلة البحث |
2 |
||||
11 |
فرضية البحث |
2-3 |
||||
12 |
هيكلية البحث |
3-4 |
||||
13 |
أهمية البحث |
4 |
||||
14 |
منهجية البحث |
5 |
||||
15 |
حدود البحث |
6 |
||||
16 |
دراسات سابقة ( دراسات مشابهة) |
6-9 |
||||
17 |
الفصل الأول\العوامل الجغرافية المؤثرة في إنتاج مياه
الشرب واستهلاكها في مدينة الحلة |
10 |
||||
18 |
المبحث الأول :المقومات الطبيعية |
10 |
||||
19 |
أولا:الموقع |
10-12 |
||||
20 |
ثانيا :السطح |
12-14 |
||||
21 |
ثالثا :المناخ |
14 |
||||
22 |
1-
الإشعاع الشمسي ودرجة الحرارة |
14-18 |
||||
23 |
2-
الرياح |
18-21 |
||||
24 |
3-
الرطوبة الجوية |
21 |
||||
25 |
بـ الرطوبة النسبية والأمطار |
21-24 |
||||
26 |
4-
التبخر |
26 |
||||
27 |
رابعا:التربة |
28 |
||||
28 |
1-
تربة كتوف الأنهار |
30 |
||||
29 |
2-
تربة أحواض الأنهار |
30 |
||||
30 |
خامسا:الموارد المائية |
31-34 |
||||
31 |
المبحث الثاني: العوامل السكانية |
34 |
||||
32 |
أولا: نمو السكان |
34-36 |
||||
33 |
ثانيا:توزيع المكاني للسكان |
36-43 |
||||
34 |
ثالثا : الكثافة السكانية |
43-45 |
||||
35 |
المبحث الثالث : الأنشطة البشرية |
48 |
||||
36 |
أولا:الاستهلاك المنزلي |
48-49 |
||||
37 |
ثانيا : الاستهلاك الصناعي والتجاري |
50 |
||||
38 |
ثالثا : الاستهلاك العام |
51 |
||||
39 |
رابعا:الاستهلاك الحكومي |
51 |
||||
40 |
الفصل الثاني :التوزيع المكاني لخدمات مياه
الشرب في مدينة الحلة |
56 |
||||
41 |
أولا:مشاريع الماء في منطقة الدراسة |
56-57 |
||||
42 |
1-
مشروع الحلة القديم |
57-59 |
||||
43 |
2-
مشروع الطيارة القديم |
59 |
||||
44 |
3-
مشروع الحلة الجديد (ابو خستاوي ) |
60 |
||||
45 |
ثانيا : وسائل تصفية مياه الشرب في منطقة
الدراسة |
60-61 |
||||
46 |
1-
المأخذ |
61 |
||||
47 |
2-
بئر السحب (فلاش مكسر) |
61 |
||||
48 |
3-
المضخات |
61 |
||||
49 |
4-
أحواض الترسيب |
61 |
||||
50 |
5-
الترشيح (الفلترة )
|
61 |
||||
51 |
6-
التخثير
|
66 |
||||
52 |
7-
التلبيد |
66 |
||||
53 |
8-
التعقيم |
66 |
||||
54 |
أ-
التعقيم بالأشعة الفوق البنفسجية |
71 |
||||
55 |
ب- التعقيم الكيميائي |
71 |
||||
56 |
*-
التعقيم بالأوزون o3 |
71 |
||||
57 |
*-
التعقيم بالكلور |
71 |
||||
58 |
ثالثا : محطات تنقية المياه في منطقة الدراسة |
74 |
||||
59 |
1-
محطة (مجمع ) الطيارة الجديد |
75 |
||||
60 |
2-
محطة محيزم |
78 |
||||
61 |
3-
محطة الطهمازية |
78-80 |
||||
62 |
رابعا : أنظمة وشبكات توزيع مياه الشرب داخل منطقة
الدراسة |
80 |
||||
63 |
1-
نظام الجاذبية |
80 |
||||
64 |
2-
نظام الضخ بدون تخزين |
81 |
||||
65 |
3-
النظام الثنائي |
82 |
||||
66 |
الفصل الثالث :خصائص مياه الشرب في مدينة الحلة
|
83 |
||||
67 |
أولا : الخصائص فيزيائية |
83 |
||||
68 |
1-
درجة الحرارة |
85-86 |
||||
69 |
2-
اللون والطعم والرائحة |
86-88 |
||||
70 |
3-
الكدرة (العكورة) |
88-90 |
||||
71 |
4-
التوصيلة الكهربائية |
90-91 |
||||
72 |
5-
المواد الصلبة الذائبة الكلية |
93 |
||||
73 |
ثانيا : الخصائص الكيميائية |
96 |
||||
74 |
1-
العسرة الكلية t.h |
96-98 |
||||
75 |
2-
الأس الهيدروجين
p.h |
98-99 |
||||
76 |
3-
الكالسيوم والمغنيسيوم |
101-102 |
||||
77 |
4-
الكبريتات so4 |
105-107 |
||||
78 |
5-
الكلوريدا cl |
107-108 |
||||
79 |
6-
النترات |
110 |
||||
80 |
ثالثا : الخصائص البايلوجية |
112 |
||||
81 |
1-
العدد الكلي للبكتريا t.p.c |
112-113 |
||||
82 |
2-
بكتريا القولون coliforms |
115 |
||||
83 |
3-
بكتريا البرازية (الإشريشيا )eicoli
|
117 |
||||
84 |
الفصل الرابع : تقويم كفاءة خدمات مياه الشرب
في مدينة الحلة |
119 |
||||
85 |
المبحث الاول : مشاكل خدمات مياه الشرب في
منطقة الدراسة |
119 |
||||
86 |
اولا :
مشاكل ومواصفات انابيب المستعملة للماء الصافي |
119-121 |
||||
87 |
ثانيا : مشكلة التلوث |
121 |
||||
88 |
أولا: تلوث قبل عملية معالجة المياه |
122 |
||||
89 |
1-
تلوث المياه بالفضلات المحلية (المنازل والمحلات السكنية)
|
122 |
||||
90 |
أ-
فضلات المنازل والمحلات |
122 |
||||
91 |
ب-
مياه الأمطار |
125 |
||||
92 |
2- تلوث المياه بالفضلات الصناعية |
125-127 |
||||
93 |
3-
تلوث المياه بالنفايات الطبية الخطرة |
127 |
||||
94 |
4- تلوث المياه بالفضلات الزراعية |
129 |
||||
95 |
ثانيا -تلوث المياه بعد المعالجة (أي داخل شبكة نقل المياه ) |
129-134 |
||||
96 |
المبحث
الثاني : تقويم كفاءة خدمات مياه الشرب |
134 |
||||
97 |
أولا:تقويم
الكفاءة النوعية للمياه |
134-135 |
||||
98 |
ثانيا :
تقويم الكفاءة الكمية للمياه |
135-136 |
||||
99 |
ثالثا :
تقويم الكفاءة التوزيعية |
136 |
||||
100 |
المبحث الثالث : الآفاق المستقبلية لإنتاج مياه
الشرب واستهلاكها في مدينة الحلة |
137 |
||||
101 |
أولا :
توقعات سكان منطقة الدراسة لعام 2025 |
137-140 |
||||
102 |
ثانيا:تقديرات
الاحتياجات المائية للسكان 2025
|
142-143 |
||||
103
|
الاستنتاجات والتوصيات |
144-152
|
||||
104 |
المصادر |
153-161 |
||||
المقدمة : Introduction
الماء
وهو ركن أساسي من أركان الحياة إذ يشكل هو والأوكسجين العماد لإقامة الحياة بأشكالها
كافة وتوجد أنواع من الماء بحسب نسب
الأملاح المذابه فيه وهي المياه العذبة، والمياه المالحة ، والمياه المعدنية، والمياه
المقطرة ، والمياه العسرة.
تشكل
المياه الصالحة للشرب نسبة ضئيلة من مجموع المياه على الكرة الأرضية إذ تقدر كمية
المياه الموجودة على الكرة الأرضية نحو (1،4) مليون كيلو متر مكعب و تشكل المياه
المالحة نسبة 97% على هيأة محيطات وبحار والتي لا تصلح إلا للنقل البحري والثروة
السمكية والحدود السياسية الجغرافية الطبيعية، بينما المتبقي (3%) الذي يشكل نسبة
الماء العذب ومعظم هذه الكمية مخزوناً على شكل جليد في القطبين الشمالي والجنوبي وفي
المجمعات الجوفية بما نسبته (70%) أي (70%) من نسبة (3%) مياه عذبة ليبقى ما
مقداره قرابة (26%) إلى (30%) من مجموع المياه العذبة في متناول الإنسان.
إن من أهم
الموارد المائية العذبة البحيرات، والخزانات الجوفية ، والينابيع والأنهار وإن
عملية استغلال مياه الأنهار ليس بالعملية السهلة إذ يجب وضع خطط شاملة للاستعمال
البشري والزراعي والصناعي بالشكل الأمثل لوضع توازن لا يخل بالنظام الايكولوجي
لدوره المياه العذبة في الطبيعة إذ أن مخزون الماء العذب يكاد يكون ثابتاً ويسمى
(دورة الماء) حيث تعمل أشعة الشمس على التبخر مياه البحار والمحيطات إلى الغلاف
الجوي بمعدل نسبته قرابة نصف مليون كيلومتر مكعب سنوياً لتشكل بفعل ذلك الغيوم لكن
يعود (90%) من هذا الماء المتبخر أمطاراً متساقطة على المحيطات والبحار فيبقى(10%)
أمطار تسقط على اليابسة يتبخر معظمها من جديد ويمكن الاستفادة منه ناهيك عن
الكميات التي تعود إلى المحيطات والبحار عن طريق الأنهار إذ أن ما يقارب مليار شخص
حول العالم يشكلون نسبة (20%) من سكان الكرة الأرضية يعانون نقصاً حاداً في المياه
وكذلك (2،5 مليار شخص) وآخرون يشكلون نسبة الـ (50%) ينقصهم المقدار الكافي للمياه
الصالحة للشرب الموصى بها من قبل وزارتي البيئة والصحة وهذه الأرقام سترتفع
بالمستقبل بفعل الزيادة في عدد السكان.
ومن هنا دعت الحاجة إلى استحداث فرع جديد نسبياً من فروع الجغرافية ألا وهو
جغرافية المياه الذي يعني بالمياه العذبة بأشكالها المختلفة (أنهار، وبحيرات، مياه
جوفية) واستشعاراً لما قد يكون آناً لا محاله في قابل الأيام من شحة لمياه العذبة
وندرتها في العراق عامة وفي منطقة الدراسة خاصة لذا وجب الاهتمام بهذا الموضوع وإجراء
دراسات مختلفة على الأصعدة كافة فيما يخص المياه العذبة ومن أهم استخداماتها المياه
الصالحة للشرب إذ أنها على تماس مباشر بحياة الإنسان اليومية لذا أجريت هذه
الدراسة للوقوف على النمط الجغرافي الذي تعتمده المدن في العراق عامة وفي منطقة
الدراسة بالخصوص لأن المياه السبب الرئيسي الأول لنشوء أي مدينة على سطح الأرض ومن
الأمثلة على سبيل المثال للحصر أن مصر بماضيها وحاضرها ومستقبلها معرفة بالمقولة
التي تشير إلى أن؛ (مصر هبة النيل) ؛ إذ تم اختصار الإنجازات الحضارية والفكرية
والاجتماعية كلها بالأرض الصحراوية التي يمر بها نهرٌ ينقل المياه بوتيرة ثابتة طوال
أيام السنة وعلى مدار آلآف السنين إذ نشأت على ضفتيه الحضارة ويشار إلى العراق
اصطلاحاً ببلاد ما بين النهرين تعبيراً عن أهميتها وأقصد بذلك نهري دجلة والفرات
على نشوء الحضارة والتجمعات السكانية منذ القدم حتى الوقت الحاضر وارتباط بقاء
الحضارة على أرضه رهينه بقاء جريان هذين النهرين فيه.
(أ)
مشكلة البحث:
تكمن مشكلة
البحث في الأسئلة الآتية:
(1) هل توجد شحة في مياه الشرب لمنطقة الدراسة خصوصاً
عند ازدياد الطلب على المنتوج في فصل الصيف؟.
(2) هل تطابق مياه الشرب المنتجة في محطات التصفية
للمواصفات الموصى بها وهل تحافظ المياه على هذه الجودة عند نقلها في شبكة النقل
والتوزيع وصولاً إلى المستهلك؟.
(3) هل أن الآلية المتبعة في الإنتاج والثقافة العامة
الحالية في عملية الاستهلاك متناغمة فيما بينها للوصول إلى حالة التوازن والاكتفاء؟.
(ب) فرضية البحث:
(1) بعد المشاهدة الميدانية واستقراء الجداول والدراسات
من الدوائر المعنية تبين وجود شحه في مياه الشرب متوسطة نسبياً في فصل الصيف لكنها
تزداد بمستوى عال في ساعات الذروة في فصل الصيف
(2) أما في ما يخص نوعية المياه الصالحة للشرب المنتجة
لمحطات التصفية وكفاءتها وبعد إجراء الفحوصات الميدانية من قبل الباحثة ومقارنتها
بفحوصات أخرى للدوائر الرقابية لدائرتي الصحة والبيئة ثبت أن مياه محطات التصفية
صالحة للشرب ومطابقة للمواصفات الموصى بها من قبل وزارتي الصحة والبيئة لكن وبعد إجراء
فحوصات مختبرية أخرى بأخذ عينات عشوائية من مناطق مختلفة وفصول مختلفة من فصول
السنة تبين ما يأتي عدم وجود تهديد بايلوجي وإنما وجد ارتفاع طفيف في العسرة مع
تغير في الطعم والرائحة أحياناً مما أدى إلى عزوف بعض هذه المناطق من استخدام هذه
المياه لأغراض الشرب والطبخ واقتصر استخدامهم لها لأغراض النظافة والاستعانة
بمنظومات تصفية (Ro) التي تنتشر في منطقة الدراسة بهيأة معامل
صغيرة وبإنتاجية واطئة للاستهلاك المحلي.
(3) أن وجود شحة في مياه الشرب في منطقة الدراسة في أحد فصل
الصيف يعني وجود فارق بين الإنتاج والاستهلاك وإن تقليص هذا الفارق يتطلب زيادة
الإنتاج وبالتالي إنشاء مشاريع جديدة وإن هذه المشاريع لا يجب أن تسد النقص الحالي
فحسب وإنما يجب أن تغطي الزيادة المتوقعة في الطلب مستقبلاً في منطقة الدراسة, إذن
يجب أن تكون هذه المشاريع كبيرة نسبياً والبديل لذلك ويتطلب إنشاءها سنوات عديدة
قد تصل إلى 7 او 8 سنوات, وإن البديل المتمثلة لتصفية المياه لذلك إنشاء مشاريع
صغيرة إلأّ أنها تزيد من النفاقات وتحل مسألة الشحة لسنة أو سنين لذلك تعد غير
مجدية لأن هذه المشاريع لتستغرق إنشائها سنة أو سنتين وعند إضافة إنتاجها إلى
الإنتاج الكلي تكون الحاجة الكلية قد ازدادت خلال هذه الفترة فلا تعد حلاً لمسألة
الشحة وفيما يخص الشق الثاني من التساؤل ونعني (ثقافة الاستهلاك لدى المجتمع) إذ
تسود ثقافة عدم الاكتراث والإسراف في الهدر والتبذير لتصل الحال أن تكون مثلاً
يضرب فيقال على السلعة الرخيصة بأنها برخص الماء وهذا يدل على أن الفرد يعتقد بأن
الماء سلعة رخيصة متناسياً الجهود المبذولة والنفقات المرتفعة التي صرفتها الدولة
لتوفيرها والسبب يعود بالأساس على عاتق الدولة لا المواطن إذ تنعدم المقاييس لقياس
الوحدات المستعملة من قبل المواطنين في العراق عامة ومنطقة الدراسة خاصة ويتم
جباية أجور خدمة المياه الصالحة للشرب بطريقة التخمين وليس بمقياس وحدات مسعرة.
(جـ) هيكلية البحث:
تضمنت
الدراسة أربعة فصول: إذ تطرقنا في الفصل الأول إلى المقومات الجغرافية لمنطقة
الدراسة والتي تضم ثلاثة مباحث المبحث الأول المقومات الطبيعية (الموقع الجغرافي، والمناخ،
والتربة، والسطح، والموارد المائية).
والمبحث الثاني العوامل البشرية (نمو السكان، وتوزيع
السكان، وكثافة السكان) والمبحث الثالث تضمن الأنشطة البشرية (الاستهلاك المنزلي، واستهلاك
صناعي تجاري زراعي، واستهلاك عمومي، واستهلاك حكومي).
أما الفصل
الثاني فقد تناول التوزيع الجغرافي لخدمات مياه الشرب في مدينة الحلة والذي اشتمل
على ثلاثة مباحث.
المبحث الأول مشاريع وتوزيع مياه الشرب في منطقة الدراسة.
والمبحث الثاني وسائل تصفية مياه الشرب في منطقة الدراسة.
والمبحث الثالث محطات التصفية في منطقة الدراسة.
أما الفصل
الثالث فتضمن تحاليل مياه الشرب في مدينة الحلة (خصائص فيزيائية، وكيميائية، والبايلوجية).
أما الفصل
الرابع فتضمن تقويم خدمات مياه الشرب في مدينة الحلة والذي شمل ثلاثة مباحث.
المبحث الأول الذي يتضمن (مشاكل خدمات مياه الشرب في
منطقة الدراسة).
المبحث الثاني (تقويم خدمات مياه الشرب في منطقة
الدراسة). والذي تضمن (الكفاءة النوعية، والكفاءة الكمية، والكفاءة التوزيعية).
أما المبحث
الثالث (الآفاق المستقبلية لإنتاج واستهلاك مياه الشرب في منطقة الدراسة) والذي
تضمن (توقعات سكان منطقة الدراسة حتى عام 2025 وتقدير الاحتياجات المائية حتى عام
2025).
(ء) أهمية البحث:
إن أهمية
البحث تظهر في محاولة الباحثة تناول موضوع حيوي وأساسي لم يطرق سابقاً في الدراسات
الجغرافية وخاصة في مدينة كالحلة لأن المدن أصبحت تعاني من شح في مياه الشرب الذي
هو ضروري لأدامة استقرار السكان وشعورهم بالرضا والقبول السكني, لذلك جاءت هذه
الدراسة إلى دراسة أهمية تلوث المياه بفعل الواقع الحالي لرمي الفضلات, وزيادة
استخدام الماء من قبل السكان, وعدم قدرة السكان على اقتناء أجهزة التعقيم
المنزلية, وقلة الواردات المائية من خارج البلد.
- منهجية البحث:
تم إجراء
البحث على أساس المنهجين الوصفي والتحليلي واللذان يتناولان جمع الحقائق
والمعلومات لمنطقة الدراسة ثم توظيفها بأسلوب كمي ووصفي لكي يتناسب مع طبيعة
البيانات التي تم الحصول عليها. إذ اعتمدت الباحثة على عدة مراحل منها.
(1) المرحلة الأولى / (العمل المكتبي): وهي مرحلة جمع
الكتب والرسائل والأطاريح الجامعية والتقارير والمنشورات ذات الصلة بموضوع الدراسة
والاعتماد أيضاً على شبكة الإنترنت للحصول على معلومات وبحوث تتعلق بموضوع الدراسة
والاعتماد على الخرائط تفصيلية تبين التوزيع المكاني للمشاريع والمحطات والمجمعات
والأحياء التي تخدمها تطبيق المعادلات العلمية مثل زيادة السكان والتوقعات
المستقبلية للسكان وتمثيلها على شكل جداول.
(2) المرحلة الثانية / (العمل الميداني) (الحقلي): وتعد
هذه المرحلة الركن الأساس في البحث، إذ تم عن طريقها جمع المراحل جميعاً وتوثيقها
التي يتم إجراءها على الماء الخام بعد ضخه من المصدر المتمثل بشط الحلة وخضوعه
لعملية التصفية بمراحلها جميعاً مروراً بنقله وتخزينه في محطات الضخ ليتم فحصه
مختبرياً قبل ضخه إلى شبكة النقل والتوزيع وصولاً الى المستهلك وكذلك قامت الباحثة
بجمع عينات عشوائية لمناطق مختلفة من منطقة الدراسة وإجراء الفحوصات المختبرية على
هذه العينات وتم جمع العينات وإجراء الفحوصات بحسب الضوابط العلمية المعمول بها
لوزارتي الصحة والبيئة وذلك لضمان الحصول على نتائج ذات موثوقية علمية ومقارنة هذه
النتائج مع النتائج التي تم الحصول عليها من دائرة البيئة ودائرة الماء والتحاليل
هي (كيميائية وفيزيائية وبايلوجية) ومن الجدير بالذكر أن التحاليل التي تم إجراءها
على مياه الشرب تم جمعها بمختلف فصول السنة وذلك ليتم التأكد فيها إذا ما كانت
مياه الشرب محافظة على جودتها ونوعيتها بجميع أيام السنة برغم موسم الجفاف وينخفض
منسوب مياه شط الحلة أو في حالة الفيضان في فصل الشتاء أو في بعض أيام السنة إذ
تنمو الطحالب وغيرها.
(3) المرحلة الثالثة: توظيف المعلومات لكتابة البحث
واستقراء النتائج ومدى تأثيرها على الواقع الجغرافي والنشاط البشري (السكني، الزراعي،
والصناعي).
(هـ) حدود البحث:
تتمثل
الحدود المكانية لدراسة مدينة الحلة التي هي مركز محافظة بابل والتي تقع فليكا بين
دائرتي عرض (¯15 32°- ¯44 32°) شمالاً وبين خطي طول (¯15 45°- ¯50 45°) شرقاً، تحدها من الشمال قرية زوير ومن الشرق سيف سعد ومن الغرب الطهمازية ومن
الجنوب بساتين النخيل في قراغول وتضم منطقة الدراسة (96) منطقة (حي). أما حدود
البحث الزمانية فقد اعتمدت على البيانات المناخية المتوفرة من (2000-2012) وعلى
نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بمياه الشرب من (2013-2014) والذي تضمن تحليل
المياه ( فيزيائي كيميائي، و بايلوجي) خريطه(1).
خريطة (1)
المصدر: عمل الباحثة بالاعتماد على جمهورية العراق, المديرية العامة للتخطيط العمراني, خريطة التصميم الأساس لمدينة بابل,2013
- (و) الدراسات المشابهة أو ( دراسات سابقه)
الدراسات
السابقة هي الأساس النظري التي يعتمد عليها في الدراسة لأنها تعطي معلومات جديدة
للباحث، وهناك عدة اختصاصات تناولت موضوع مياه الشرب منها العلوم والهندسة (بيئة) أما
دراسة (العلاقات المكانية لإنتاج واستهلاك مياه الشرب في مدينة الحلة) ضمن
الاختصاص الجغرافي فلم تكن لها دراسة مشابهه من قبل في منطقة الدراسة ومن أبرز
الدراسات التي اهتمت بهذا الموضوع هي:
- دراسة هدى علي
شمران الحسناوي (1) ، دراسة بيئية لخصائص مياه الشرب في كربلاء، دراسة
الخصائص الطبيعية والبشرية لمدينة كربلاء ومصادر ملوثات المياه ومشاريع الإنتاج
ومراحل التصفية في مدينة كربلاء ، ودراسة خصائص مياه الشرب في مدينة كربلاء.
- دراسة الباحثة شيماء عيسى جاسم السلامي (2)
، الموسومة (تقويم كفاية وجودة مياه الشرب في مدينة النجف الأشرف) تقويم كفاية
كمية المياه المنتجة من المشاريع التي تغذي المدينة وتوقع كمية الإنتاج الفعلي
وتقويم جودة المياه في منطقة الدراسة، وقد أظهرت النتائج أن الطاقة الإنتاجية
اليومية لا تتناسب مع حاجات المدينة وعدم صلاحية مياه الشرب وذلك بسبب عدم مطابقة
عدد من الصفات الفيزيائية والكيميائية مع المعايير العالمية والعراقية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)هدى علي شمران الحسناوي ، دراسة بيئية لخصائص مياه
الشرب في مدينة كربلاء ، رسالة ماجستير ( غير منشورة) ، مقدمة إلى كلية التربية
للبنات ، جامعة الكوفة ، 2013.
(2) شيماء عيسى جاسم السلامي، تقويم كفاية وجودة مياه الشرب في مدينة النجف الأشرف، رسالة ماجستير ( غير منشورة)، مقدمة الى مجلس كلية التربية، جامعة الكوفة للبنات، 2012.
دراسة فلاح حسن عبد القيسي (1) ، مشاريع إنتاج الماء الصافي في
مدينة بغداد، وتضمنت نشأت وتاريخ والمياه حتى تطوره، ودراسة التوزيع المكاني
لمشاريع تصفية مياه الشرب في منطقة الدراسة والعوامل المؤثرة فيه، ودرس تطور شبكة
النقل والتوزيع وتطور إنتاج واستهلاك الماء الصافي في منطقة الدراسة.
- وميض عادل كاظم اليساري (2)
تقييم بيئي لنوعية مياه الشرب في محطتي المحاويل والحلة لتصفية المياه في محافظة
بابل – العراق، والتي تضمنت معدات ومعايير مياه الشرب، ومعالجة مياه الشرب، ودراسة
العوامل الفيزيائية، كيميائية، والحياتية وتحليلها ونتائجها.
- دراسة سعيد حميد خليفة هايت (3)، تقييم
كفاءة التوزيع لمحطات تصفية مياه الشرب في مدينة بغداد (مشروع ماء الكرخ – مشروع
ماء وتضمنت هذه الدراسة توقع مشاريع مياه الشرب في مدينة بغداد بشكل يؤمن تحقيق
متطلبات الجودة لمياه الشرب من الناحية الصحية وكمية المياه.
- دراسة بشار فؤاد عباس معروف (4)، أثر النشاط البشري في التباين
الزماني والمكاني لتلوث مياه شط الحلة. وبين من خلال دراسة مدى العلاقة المكانية
بين الأنشطة البشرية المختلفة المقامة على جانبي شط الحلة ونوعية الملوثات
المتمركزة فيه وكمياته مع معرفة العامل الطبيعي في ذلك التلوث، وأيضاً تناولت
رسالته تأثير مياه شط الحلة بالفضلات السائلة المطروحة في المناطق الزراعية
والصناعية وبشرية، ودرس الخصائص (الفيزيائية والكيمائية) لمياه شط الحلة من خلال
تأثيرها بالفضلات المطروحة إذ قام بتحديد (6) مواقع على شط الحلة وسحب عينات من
المياه لموسمين الشتوي والصيفي وتحليلها مختبرياً وقد تبين أن ميل المطروحات ومياه
النهر عسرة جداً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فلاح حسن
عبد القيسي ، مشاريع إنتاج الماء الصافي في مدينة بغداد ، رسالة ماجستير ، كلية
الآداب ، جامعة بغداد ، 2004.
(2) وميض عادل كاظم اليساري ، تقييم بيئي لنوعية مياه
الشرب في محطتي المحاويل والحلة لتصفية المياه في محافظة بابل ، العراق ، رسالة
ماجستير ( غير منشورة) مقدمة إلى مجلس كلية العلوم ، جامعة بابل ، 2012.
(3) سعيد حميد خليفة هايت ، تقييم كفاءة التوزيع لمحطات
تصفية مياه الشرب في مدينة بغداد ( مشروع ماء الكرخ – الدورة ) ، رسالة ماجستير
(غير منشورة) ، معهد التخطيط الحضري والإقليمي ، جامعة بغداد ، 2009.
(4) بشار فؤاد عباس معروف ، أثر النشاط البشري في
التباين الزماني والمكاني تلوث مياه شط الحلة ، رسالة ماجستير ( غير منشورة) ،
كلية التربية ، جامعة بابل ، 2008.
وفضلاً عن ارتفاع قيم الفوسفات (po4) او
الكبيرتان (so4) بشكل متكرر للموقع (3،1) وقد تبين من خلال
الرسالة أن هناك تجاوزت على شط الحلة برمي النفايات الصلبة والسائلة فيه مما أدى إلى
تلوثه.
- دراسة أثير سايب ناجي (1)،
دراسة بعض الصفات الفيزيائية والكيميائية لمياه محطة آسالة ناحية جرف الصخر في
محافظة بابل – العراق. تضمنت الدراسة مصادر تلوث المياه والصفات الفيزيائية
والكيميائية للمياه فضلاً عن التلوث البكتيري لها. كما وأظهرت بعض النتائج
(الفيزيائية والكيميائية) مطابقة للمواصفات القياسية العراقية والعالمية لمياه
الشرب في حين لم يطابق الحدود الأخرى وأن النتائج البايلوجية لم تكن مطابقة
للمواصفات العراقية.
- دراسة مي حميد محمد الدهيمي (2)، دراسة بعض الملوثات البيئية في
شط الحلة، واستعمال بعض المناطق للدلالة على الملوثات المائية في الشط وقد أجرى
فحوصات (فيزيائية وكيميائية) لبعض الخصائص في المناطق الشمالية والوسطى من منطقة
الدراسة وضمن المحددات المفردة من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية.
(EPA) وقد أشادت
النتائج إلى انخفاض في التراكيز الحديد، الخارصين ، الكاديوم ، المغنيز ، النحاس).
-
دراسة سعيد فاضل أحمد (3)، واقع ومستقبل خدمتي الماء الصافي
والمجاري في مدينة بعقوبة: دراسة في جغرافية الخدمات تناولت هذه الدراسة واقع
منظومتي الماء الصافي والمجاري في مدينة بعقوبة، وتقويم كفاءة أداء هاتين
المنظومتين في ضوء المعايير التخطيطية المعتمدة في المجال والتوزيع المكاني لها
وتحديد سبيل معالجة المشاكل التي تعاني منها فقد ظهرت النتائج أن هناك خلل في
التوزيع المكاني لمشاريع ومجمعات الماء الصافي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أثير سايب
ناجي ، دراسة التلوث البكتيري وبعض الصفات الفيزيائية والكيميائية المرافقة له في
محطة اسالة ناحية جرف الصخر في محافظة بابل ، رسالة ماجستير ( غير منشورة) ، كلية
العلوم ، جامعة بابل ، 2004.
(2) مي حميد محمد الدهيمي ، دراسة بعض الملوثات البيئية
في شط الحلة وإمكانية استعمال بعض الأحياء المائية كدلائل حيوية ، رسالة ماجستير (
غير منشورة ) مقدمة إلى مجلس كلية العلوم ، جامعة بابل ، 2006.
(3) سعيد فاضل أحمد ، واقع ومستقبل خدمتي الماء الصافي
في مدينة بعقوبة ، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) كلية التربية ، جامعة ديالى ،
2008.
Spatial Relationships for Consumption and
production of
drinking water in Hilla city
A Thesis Submitted to the council of the College of Education - Human
Sciences in Partial
Fulfillment of the Requirements for the Degree of Master of Arts in Geography
presented by
Researcher:Dunia
Ibrahim
Supervised by
Dr.A.P.Ayed
Salloum
1436 A.G - 2015 A.D
الاستنتاجات
من خلال معطيات البحث توصلت الباحثة إلى النتائج الأتية:
(1) إن الزيادة في الاستهلاك تحصل صيفاً لارتفاع الحرارة
واستخدام الماء في الرش والتبريد وسقي الحدائق
(2) أتضح من خلال الدراسة تعتمد المدينة كلياً على شط
الحلة في تزويد محطات التصفية بمياه الشرب
(3) أتضح بأن عدد سكان منطقة الدراسة قد تضاعف بسبب (الهجرة)
الناتجة عن الظروف الأمنية.
(4) إن المراحل والعمليات التي يمر بها الماء الخام في
مشاريع التصفية هي عمليات محددة ولا يمكن إجراء تعديلات على هذه المراحل تبعاً
لنوعية الماء الخام خلال فصول السنة وعليه فإن حصول أي تغير سلبي على نوعية الماء
الخام بسبب الأمطار أو العواصف أو البكتريا أو الملوثات أو بسبب النشاط البشري
الموسمية ينعكس سلباً على نوعية الماء المنتج لعدم وجود القابلية على معايره مراحل
التصفية مع نوعية الماء الخام حيث أن المراحل تتبع خطوات محددة ومعدة مسبقاً في
التصميم الأساس في مشاريع التصفية ولا يمكن إعادة تنسيقها ومعايرتها .
(5) إن مشاريع التصفية ومحطات الضخ في منطقة الدراسة
تعمل بطاقتها القصوى والبالغة 20 ساعة عمل باليوم والأربع ساعات المتبقية يتم
استثمارها في غسل الفلاتر وإجراء بعض عمليات الصيانة ويعود السبب في ذلك لعدم
استحداث مشاريع جديدة حيث تم إنشاء آخر مشروع بالتسعينات في القرن الماضي وإن هذه
المشاريع ومحطات الضخ قد تجاوزت أعمارها الافتراضية مع تزايد عدد السكان والكثافة
السكانية لمنطقة الدراسة لما يتجاوز قدرة هذه المشاريع حيث أنها تعمل بطاقتها
القصوى طيلة أيام السنة .
(6) إن مياه الشرب المعالجة التي يتم فحصها بشكل يومي
داخل مشاريع التصفية ضمن المواصفة العراقية لمياه الشرب والتي أقرتها وزارتي الصحة
والبيئة العراقية إلا أنه وبعد أخذ عينات عشوائية من أحياء منطقة الدراسة لوحظ
عليها بعض التغيرات في الطعم واللون والرائحة بصورة نسبية لبعض الأحياء في منطقة الدراسة نستنتج من
ذلك أن السبب في هذه التغيرات هو الوسط الناقل لمياه الشرب والمتمثل بشبكة نقل
وتوزيع المياه وذلك لكون غالبية أنابيب الشبكة تجاوزت أعمارها الافتراضية وكونها
مصنوعة من مواد قابلة للتأكل والتفاعل مع مياه الشرب ومع الوسط المتمثل بالتربة
المحيطة وكثرة التسربات من وإلى الشبكة لاحتوائها على بعض التشققات والكسور
الوقتية والدائمية وصعوبة تحديد الشقوق والكسور الدائمية أحياناً لعدم نضوح الماء
على سطح الأرض بالإضافة إلى ميل المواد المصنوع منها هذه الأنابيب إلى جذب العوالق
في مياه الشرب مؤدية إلى ترسيبها وحصول تكلسات تنمو عليها أحياء بكتريا تنتج طعم
ورائحة غير مرغوب فيها في مياه الشرب .
(7) عدم قدرة شبكة نقل وتوزيع مياه الشرب على الإيفاء بمتطلبات
نقل الماء إلى المستهلك في فصل الصيف وساعات الذروة تحديداً وذلك لأن شبكة نقل
وتوزيع الماء ثم صممت منذ عشرات السنين لتلائم الكثافة السكانية أنذاك.
(8) عدم وجود شبكات نقل وتوزيع الماء الخام في أغلب أحياء
منطقة الدراسة والذي من المفترض استعماله لأغراض سقي الحدائق المنزلية والمتنزهات
والحدائق العامة وبعض أعمال التنظيف مما أدى إلى استخدام الماء المعالج (الصالح
للشرب) في عمليات السقي والتنظيف مما أدى إلى زيادة الطلب وبالتالي حصول شحة في
مياه الشرب ناهيك عن كون مياه الشرب المعالجة تكون مكلفة نسبياً حيث يتم انفاق
مبالغ مالية هائلة من قبل الدولة وبالتالي استهلاكها لأغراض السقي والتنظيف يعد
هدراً للمال العام .
(9) جباية أجور خدمة الماء في منطقة الدراسة بطريقة
التقدير (منزلي، صناعي، تجاري) بدلاً من استخدام العدادات وهذا يؤدي إلى الإسراف في
الاستهلاك لدى المستهلك حيث أن المستهلك يدفع نفس الأجور الرمزية كأجور جباية
لدائرة الماء سواء كان يقوم بترشيد الاستهلاك أو قام بالإسراف والتبذير مما يؤدي إلى
زيادة الهدر وبالتالي حصول شحة بسبب ارتفاع الطلب على الماء .
(10) ارتفاع نسب العكورة بمستويات أعلى من مواصفات وزارتي الصحة والبيئة العراقية وذلك بسبب
الجرعات العالية من مادة الشب والتي يتم إضافتها أحواض الترسيب أثناء عملية
التصفية لترسيب شوائب الماء الخام .
(11) وجود ملوثات ( نشاط حضري) على مياه شط الحلة والتي تعد
المصدر الوحيد للماء الخام متمثلاً بتجاوز بعض أصحاب الدور السكنية على مجاري
تصريف مياه الأمطار والتي تصب مباشرةً في شط الحلة من دون معالجة للمياه وذلك لأنها
مصممة لتصريف مياه الأمطار وليس لتصريف المياه الثقيلة .
(12) وجود ملوثات نشاط صناعي أعلى النهر إذ تقوم بعض
المنشآت الصناعية بطرح فضلاتها بعد إجراء عمليات المعالجة بمبازل بالقرب من هذه
المنشآت إلا أن هذه المبازل تصب مياهها في شط الحلة وبعد قيام دائرة البيئة في
محافظة بابل بإجراء الفحوصات بالقرب من مصبات هذه المبازل بالقرب في شط الحلة لوحظ
وجود ملوثات صناعية مما يدل على أن عمليات المعالجة التي تقوم بها هذه المنشآت غير
دقيقة وغير كافية مما يشكل خطراً صحياً على حياة الإنسان وآخر على البيئة المائية
.
(13) ارتفاع كلف الصيانة على شبكة نقل وتوزيع المياه
بسبب الحاجة إلى جهد بشري وآلي للوصول الى الشبكة ووجود كلف إضافية في أغلب
الأحيان بسبب وجود التعارضات حيث تتلف بعض أجزاء شبكة أسلاك الهاتف الأرضي أو
تكسرات وتشقق بعض أنابيب شبكات مجاري صرف الصحي أثناء عملية الصيانة وقد يحدث
العكس حيث يتم حصول تكسرات في شبكات نقل المياه عند إجراء عملية صيانة الشبكات
الهاتف أو مجاري الصرف الصحي مما يؤدي إلى دفع مبالغ تعويضية لإصلاح الشبكات
المتضررة وهذا يعد هدراً للمال العام وقد يلزم أحياناً تكسير الأرصفة من أجل
الوصول إلى شبكة المياه وعملية إعادة هذه الأرصفة إلى ما كانت عليه يكلف دائرة
الماء وقت ومال إضافي وبالتالي ارتفاعاً بالتكاليف .
(14) وجود كثافة سكانية عالية نسبياً في أحياء منطقة
الدراسة وعزوف السكان على إقامة المساكن في الأراضي الممنوحة لهم من قبل الدولة
كما هو الحال في منطقة التاجية والوردية خارج وسيف سعد وأبي غرق وذلك لافتقار هذه
المناطق السكنية الجديدة إلى الخدمات وذلك لأن الإجراءات المعمول بها من قبل
الدوائر الخدمية تقتضي إقامة المكان أولاً ومن ثم تقديم الخدمات لها وبالتالي هذا
لا يشجع السكان على إقامة الدور السكنية في هذه الأحياء الجديدة وبالتالي تزاحمهم
في أحياء منطقة الدراسة مما يشكل ضغط في الطلب على الخدمات ومنها الماء وبالتالي
حصول شحة في امدادات الماء.
التوصيات:
بهدف معالجة الشح في حصول مناطق المدينة على الماء
الصالح للشرب وتلافي المشكلات البيئية والصحية والإنسانية توصي الباحثة بالأتي :
(1) إن تكون هنالك مشاريع إضافية لسد الطلب في منطقة
الدراسة وخاصةً في ساعات الذروة صيفاً .
(2) حفر آبار احتياطية داخل محطات التصفية بهدف الرجوع إليها
في حلات الطوارئ كحصول تلوث لأسباب صناعية أو إرهابية.
(3) تجهيز المناطق قيد الإنشاء بخدمات البنى الارتكازية أو
التحتية ومنها الماء قبل الشروع بالبناء بهدف تقليل الطلب على الماء في الأحياء
القديمة وتخفيف من الكثافة السكانية العالية .
(4) إقامة مشاريع تصفية لمياه الشرب ذات قابلية للتعديل
ومعايرة مراحل التصفية تبعاً لنوعية الماء الخام الذي يتغير بتغير فصول السنة إذ
يصيبه نسب الطمي والعوالق في فصل الأمطار والفيضان وبعض البقع الزيتية بفعل
البكتريا في فصل الخريف مع ارتفاع طفيف في الأملاح في فصل الصيف وإن مراحل التصفية
المتبعة في مشاريع التصفية الحالية تخضع لإجراءات روتينية ثابتة لا تتغير مع تغير
نوعية المياه لذا وجب مراعاة ذلك في المشاريع المستقبلية لضمان نوعية أجود لمياه
الشرب من الموجودة حالياً والتي يلجأ المستهلكون لإجراء عمليات تصفية إضافية عليها
وذلك باقتناء منظومات (Ro) منزلية .
(5) استحداث مشروع تصفية بطاقة إنتاجية لا تقل عن
(82،000 م3/ اليوم) منها (62714 م3/ اليوم) حاجة السكان حتى عام 2025 والباقي منها
(19،286 م3/ اليوم) هو قدرة الكامنة تحسباً لاحتمالية إنشاء مشاريع جديدة (صناعية،
تجارية، أو أي نشاط بشري آخر) يحتاج إلى استهلاك المياه إذ تم احتساب حاجة الفرد
في منطقة الدراسة في الوقت الحالي والبالغة (312 لتر / يوم) وهي مقدار استهلاك
الفرد لجميع الأنشطة اليومية (منزلي، صناعي، زراعي وتجاري) وقد يرتفع استهلاك
الفرد بسبب التطور الحضري والاقتصادي لذا توجب رفع مقدار الطاقة الإنتاجية الموصى
بها.
(6) إجراء عملية صيانة واستبدال شاملة لشبكة نقل وتوزيع
مياه الشرب في منطقة الدراسة لأن الشبكة الحالية هي السبب وراء تدهور نوعية المياه
المقدمة للمستهلك للأسباب تقاوم الشبكة
وتآكلها وصغر أقطار أنابيبها بما لا يتلاءم مع الحاجة الحالية والزيادة في
الكثافة السكانية في أحياء منطقة الدراسة والتوسع العمراني المدروس وغير المدروس
ونقصد بالتوسع المدروس التمدد لبعض أحياء منطقة الدراسة والمتمثل في بناء دور
سكنية جديدة على أطراف هذه الأحياء لقطع أراضي كانت متروكة سابقاً إلا أنها ضمن
المخطط الأساس لهذه الاحياء ، وغير المدروسة المتمثلة بتمدد الأحياء على الأراضي
الزراعية المجاورة لها وذلك من قبل السكان ودون المياه والمصممة لتستوعب حاجات
الدور السكنية المرصدة في المخطط الأساس لهذه الأحياء فلذلك توجب استحداث شبكات
جديدة واستبدال القديم منها بشبكات جديدة ذات مواصفات عالية والأخذ بالحسبان
الزيادة المتوقعة للسكان في منطقة الدراسة حتى عام 2025 وأن تكون السبائك المصنوعة
منها هذه الأنابيب غير قابلة للتأكسد ولا التفاعل مع الماء أو البيئة المحيطة
المتمثلة بالتربة ولا تميل إلى جذب وترسيب عوالق الماء ومتوافقة ومواصفة العزل
الحراري والتوصيل الكهربائي وقدراتها على تحمل الضغط الناشئ عن مرور الشاحنات على
الطرق المجاورة لامتدادات شبكة نقل وتوزيع المياه ناهيك عن سهولة تركيبها وأحكام
وصلاتها .
(7) إنشاء مشاريع تصفية مياه الشرب وبقدرات تلائم وتزيد
على كمية الطلب على مياه الشرب حتى عام 2025 على أن تكون هذه المشاريع من
مناشئ رصينة .
(8) تمديد شبكات نقل وتوزيع للماء الخام لاستخدامه في
سقي الحدائق وتنظيف المنازل وبعض الأغراض الصناعية إذ وأن هذا الإجراء كان
مستخدماً في بعض أحياء منطقة الدراسة وإن إعادة العمل به في جميع أحياء منطقة
الدراسة من شأنه تقليل شحة الماء في فصل
الصيف وفي ساعات الذروة إذ ترتفع الحاجه لسقي الحدائق ويمكن استخدام شبكة توزيع
مياه الشرب الحالية لنقل الماء الخام بعد إنشاء شبكة جديدة لنقل وتوزيع المياه
الصالحة للشرب وتكون في ذلك قد وفرنا الوقت والمال لكون الشبكة الحالية في مجملها
تحتاج إلى الصيانة والاستبدال بينما يمكن إبقاءها والاستفادة منها لنقل الماء
الخام والذي سيسهم كما أسلفنا في تقليل استهلاك الماء الصالح للشرب .
(9) العودة لاستخدام المقاييس وجباية أجور خدمة مياه
الشرب بحسب الوحدات وتصنيفها (منزلي ، تجاري وصناعي) إذ إن الإجراء ليس المقصود
فيه جباية الأموال بالأساس بل الغرض الأساس هو تقليل الهدر ومنع بعض الممارسات
الخاطئة كاستخدام صنابير المياه الصالحة للشرب لسقي الحدائق أو استخدام المياه
للأغراض التجارية والصناعية من دون اهتمام لغلق الصنابير عند الاكتفاء وذلك لعم
شعور المستهلك بقيمة المياه لكونها تشبه مجانية وعدم إدراك المستهلك المبالغ
الطائلة المصروفة على المياه الخام وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب ومن ثم تخزينها
ليتم ضخها إلى الشبكة عند الحاجة ناهيك عن إن هذا الهر والإسراف في استهلاك المياه
هو السبب الرئيسي وراء شحة المياه في فصل الصيف وفي ساعات الذروة .
(10) يجب الحد من رفع نسبة العكورة في الماء باستخدام أساليب
وتقنيات جديدة تتلاءم مع متطلبات الصحة العامة .
(11) زيادة سلطات دائرتي الصحة والبيئة برفع التجاوزات
والملوثات البيئية من على ضفاف شط الحلة إذ أن الإجراءات الحالية تقتصر على فرض
الغرامات حتى يتم إزالة التجاوز ومنحهم سلطة إزالة التجاوز والمخالفة ، كما هو
الحال في بعض المصانع والمنشآءات الواقعة أعلى النهر والتي مر ذكرها في الفصل
الرابع لأن هذه المخلفات تمس صحة المجتمع بشكل عام .
(12) إقامة غرفة عمليات مشتركة بين الدوائر الخدمية (
الماء، كهرباء، والاتصالات) والقصد من وراء ذلك هو وجود ترابط جوهري في عملية
إيصال هذه الخدمات للمستهلك حيث أن لهذه الخدمات الثلاثة شبكة نقل وتوزيع ممتدة
بشكل متوازي جنباً إلى جنب على جوانب الطرقات وباستطاعة هذه الدوائر الخدمية إقامة
انفاق خدمة مشتركة وبطريقة prefabrication) ) والتي تعني طريقة البناء الجاهز أي احضار قطع كونكريتية مسبقاً
ووضعها على امتداد شبكات الماء والاتصالات والكهرباء وينتج عن ذلك فوائد عديدة
منها انخفاض كلفة هذا المشروع لأنه سينجز من ميزانيات هذه الدوائر الثلاث كما
ستنخفض زمن وكلف الصيانة ويسهل تحديد مواقع الخلل بسهولة وعدم الحاجة للألآت
والحفر وعدم التجاوز على الأرصفة بإزالتها بكل عملية صيانة حيث أن هذه الانفاق لها
فتحات خاصة للدخول لإجراء عملية الصيانة بالإضافة إلى إمكانية استخدامها لخدمات
أخرى كتمديد أنابيب الغاز مستقبلاً وسهولة ربط المشتركين على شبكات الخدمة كما
سيريد من الإعمار الافتراضية من هذه الشبكات حيث ستقل أو تنعدم نسبة التحفرات
والتكسرات على الشبكة بفعل الاحمال الزائدة من الشاحنات وغيرها وأن مثل هذه
الانفاق هو السبب لقيام كبريات المدت حول العالم وهو النظام الممتد في أغلب دول
العالم والذي ثبت نجاحه .
(13) العمل على إقامة شبكات توزيع الماء والكهرباء
والمجاري للأراضي الممنوحة للسكان وإن وجود مثل هذه الخدمات مسبقاً وقبل إقامة
الدور السكنية في هذه الأحياء الجديدة سيسهم في تشجيع السكان على الانتقال للعيش
في هذه الأحياء وبالتالي إعادة توزيع الكثافة السكانية داخل وصول منطقة الدراسة
بشكل يضمن عدم تزاحم السكان على الخدمات في منطقة ما دون الأخرى .
(14) رفع معايير السلامة والتعقيم وتطوير مختبر محطة ضخ
الطهمازية وإجراء فحوصات بايلوجية يومية إذ تم إنشاء مستشفى بجانب هذه المضخة مما
قد يسبب بانتشار تلوث أو عدوى وبائية بايلوجية ومن الجدير بالذكر أن هذه المحطة
تقوم بضخ مياه الشرب لمناطق سكنية واسعة كما هو موضح في الفصل الثاني .
تحميل الرسالة
⇓
تحميل الرسالة من قناة التيلغرام
⇓
____________
https://www.linkedin.com/feed/update/urn:li:ugcPost:7225858030066696192/
https://x.com/sadegswideg/status/1820091013471343015
https://www.pinterest.com/pin/470415123595373232
https://www.pinterest.com/pin/470415123595373237/?share=true
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق