التسميات

الأربعاء، 7 يناير 2015

المدن الجديدة و مشكلة الإسكان الحضري : دراسة ميدانية بالوحدة الجوارية رقم 07 المدينة الجديدة (علي منجلي ) ...

المدن الجديدة و مشكلة الإسكان الحضري

دراسة ميدانية بالوحدة الجوارية رقم 07 المدينة الجديدة

(علي منجلي ) 

مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم الاجتماع الحضري

إعداد الطالبة : حفيظي ليليا

إشراف:  أ.د. دليمي عبد الحميد 

جامعة منتوري - قسنطينة

كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإجتماعية

 قسم علم الإجتماع 

السنة الجامعية 2008- 2009 م

مقدمــــة

     أصبحت المدن تعاني متاعب و مشاكل عديدة ، فرضها عليها كل من التحضر و النمو الحضري، الناتج أساسا عن التطور العلمي و التكنولوجي في مختلف الميادين و كذلك الثورة العلمية و التقنية التي ميزها اختراع مادة لا سابق لها و هي الخرسانة المسلحة ، و ما رافقها من جهود علمية أخرى ، كطرق البناء الحديثة و الرقمية و غيرها ، فكانت المحرك الرئيسي للقفزة الكمية و النوعية في مجال السكن و الإسكان ، فشهدنا وتيرة إنجاز قياسية ، بفضل البناءات الجاهزة و الصناعية ، فظهرت المدن الحديثة التي تستقطب الملايين من السكان .  


   لكن مع هذا التقدم ، ثمة مشكلة عجز الإنسان عن حلها بشكل واضح و صريح  ، و هي مشكلة الإسكان الحضري ، التي تعد مشكلة أساسية تؤثر في الفرد و المجتمع على حد سواء.

فعلى الصعيد الدولي انعقدت العديد من المؤتمرات ، كان الهدف منها الحد أو التقليص من هذه المشكلة و هذا عن طريق وضع خطط و برامج تنموية تتماشى و متطلبات العصر الحديث .

    و بما أن المدينة الجزائرية جزء من هذا التنظيم العالمي ، و باعتبارها تعاني من مشكلة الإسكان ، و الناتجة أساسا عن الكثافة السكانية المرتفعة في المدن إلى جانب سوء التخطيط للأراضي المخصصة للبناء و انتشار الصناعة بطريقة عشوائية و غير منظمة ، مما أدى إلى ظهور مناطق حضرية متخلفة التي تشوه المدينة و تؤدي إلى انتشار الأضرار الإجتماعية و الصحية و الإيكولوجية .

    لذلك فقد قامت الجزائر بوضع الكثير من الحلول لمشكلات التحضر الزائد في مدنها الكبرى ، و من بين تلك الحلول ، إنشاء مدن جديدة تمتص التكدس السكاني في المدن المختلفة ، و هذا بإقامة مناطق سكنية متكاملة الخدمات و المرافق في إطار تخطيط عمراني مبني على أسس علمية سامية و حديثة . 

    أما مدينة قسنطينة فهي تعتبر جزء لا يتجزأ من هذه الظاهرة ، نظرا لزيادة الإزدحام السكاني بها ، خاصة في السنوات الأخيرة ، حيث أصبحت شوارعها لا تستوعب حركة المرور اليومية .

   فأنشأت المدينة الجديدة –علي منجلي- لكسر حدة الكثافة السكانية العالية بها ، و بذلك الحد من مشكلة الإسكان الحضري ، هذه الأخيرة التي أصبحت تهدد الطابع العمراني و الجمالي لعاصمة الشرق الجزائري .

   و من أجل هذا دفعتنا المبادرة العلمية ، إلى معالجة هذا الموضوع "المدن الجديدة و مشكلة الإسكان الحضري " و ذلك باتخاذنا المدينة الجديدة "علي منجلي" كنموذج لهذه الدراسة، و هذا لمعرفة مدى مساهمة المدن الجديدة في عملية فك الخناق عن الدول الكبرى و بذلك الحد من مشكلة الإسكان و معرفة ما هي الأساليب و الطرق التي يتم بواسطتها جذب و استقطاب السكان لها و العمل على تكيفهم و اندماجهم في الوسط الجديد . 

و لتحقيق هذا المسعى ، ارتأينا أن نقسم الدراسة إلى ستة فصول و هي كالآتي :

الفصل الأول : تناول موضوع الدراسة و الخاص بتحديد المشكلة البحثية ، أهمية و مبررات اختيار الموضوع ، أهداف الدراسة ، تحديد المفاهيم الأساسية .

الفصل الثاني : تناول مختلف الإتجاهات النظرية المفسرة لظاهرة الإسكان الحضري و كذلك النظريات الحديثة في تخطيط المدن ، و هذا بالتطرق إلى أهم الرواد الذين ساهموا في هذا المجال .

الفصل الثالث : جاء بعنوان "الإسكان و تنمية المدن الجديدة " ، و الذي تضمن مشكلة الإسكان الحضري و ما يترتب عنها من مناطق حضرية متخلفة ، بالإضافة إلى سياسة التطوير الحضري التي انتهجتها الدول للتخلص من المناطق المتخلفة و القيام بعملية تجديد و تطوير المدن و هذا بإنشاء مدن جديدة ، تساهم في تخفيف العبئ عن المدن الكبرى .

   بالإضافة إلى تناول استراتيجيات تخطيط و تنمية المدن الجديدة ، حيث يضم هذا الجزء ، التعريف بالمدن الجديدة و إظهار الإستراتيجيات الحديثة في تخطيطها و تنميتها . 

  و في الجزء الأخير من هذا الفصل ، الذي جاء بعنوان –الإسكان و تنمية المدن الجديدة في الجزائر- تضمن مشكلة الإسكان بالجزائر ( مظاهرها و المشكل المترتبة عنها )، مع بالتطرق إلى عملية تبني الجزائر سياسة بناء مدن جديدة تحاول بموجبها إيجاد حلول لمشاكلها خاصة الإسكانية ، مع إظهار التجربة الجزائرية في هذا المجال. 

الفصل الرابع : يظم البعد الإمبريقي للدراسة و الخاص بمشكلة الإسكان الحضري و عملية إنشاء المدن و المجتمعات الجديدة ، و تم تجزئته وفقا لموضوع الدراسة إلى قسمين : احتوى الجزء الأول على الدراسات الدولية ، أما الجزء الثاني فقد تضمن الدراسات المحلية . 

الفصل الرابع : يظم البعد الإمبريقي للدراسة و الخاص بمشكلة الإسكان الحضري و عملية إنشاء المدن و المجتمعات الجديدة ، و تم تجزئته وفقا لموضوع الدراسة إلى قسمين : احتوى الجزء الأول على الدراسات الدولية ، أما الجزء الثاني فقد تضمن الدراسات المحلية .

الفصل الخامس :تضمن هذا الفصل متغيرات فروض الدراسة ، الإجراءا المنهجية للدراسة ، و هذا بعملية التعرف على متغيرات فروض الدراسة و المجالين العام و الخاص للدراسة ، و هذا بالتطرق إلى المجال المكاني و الزماني و البشري ، ثم منهجية الدراسة و التي تضمنت المنهج المستخدم ، و تقنيات البحث الميداني و أخيرا تحديد العينة وكيفية اختيارها .

الفصل السادس : و هو الفصل الأخير تحت عنوان تكميم و تحليل البيانات الميدانية و نتائج الدراسة ، حيث قسم إلى جزأين ، الجزء الأول خاص بعرض مناقشة بيانات الإستمارة، و الجزء الثاني خاص بنتائج الدراسة و أخيرا الخاتمة . 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا