الأوضاع الصحية
في إقليم برقة 1943- 1951
دراسة تاريخية تحليلية
د. علجیة بشیرالعرفي
مجلة المختار للعلوم الإنسانیة - العدد 22
یتناول هذا البحث الأوضاع الصحیة في أحد أقالیم دولة ليبیا ، وهو إقلیم برقة في الفترة التاریخیة مابین سنتي (1951-1943م) أي ما بعد انتهاء الحرب العالمیة الثانیة في ليبیا إلى اعلان الاستقلال . فخلال هذه الفترة كان إقلیم برقة یدار من قبل الإدارة البریطانیة بشكل مؤقت.
ویهدف هذ البحث إلى معرفة العوامل التي أثرت في الوضع الصحي في الإقلیم والخدمات الصحیة التي قدمت للسكـان ومدى جدواها، فهل كانت كافیة أم أنها دون المستوى المطلوب خاصة وأن لبیا بلـد فقیر اعتـمد على الإعنات الأجنبیة وأن لدولة الإدارة (بریطانیة) حق العنایة والصیانة فقط ولیس من مهامها إنشاء مؤسات جیدة حیث أن الأراضي اللبیة خلال الفترة قید البحث هي أملاك دولة مهزومة (ایطالیا) ولم یبت في أمرها بعد .
وفیما یتعلق بأهمیة البحث فإنها تنحصر في كونها تسلط الضوء على جانب من جوانب الحیاة الاجتماعیة التي عادة ما كانت مغمورة في خضم الدراسات التي أعطت جل اهتمامها للجوانب السیاسیة خاصة وأن الفترة المعنیة هي المرحلة الأولى من مراحل بناء دولة ليبیا الحديثة.
وفي هذا الإطار اعتمد البحث على العید من المصادر أهمها وثائق بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الفنیة للبیا ، وهي عبارة عن تقایر أصدرها خبراء متخصصون في أوائل خمسینات القرن العشرین كنتائج لما تم إجراؤه من بحوث ودراسات حول وضع لبیا ومدى إمكانیة استقلالها .
وهذه التقایر أعطت صورة واضحة لأوضاع لبیا ما بعد الحرب حتى السنوات الأولي من الخمسینات وتجدر الإشارة إلى إن هذه التقایر اختمت بتوصیات توضح ما یجب إن یكون علیه الوضع في لبیا وان إمكانیات البلاد أتسمح بذلك و باعتبارها بلد فقیرا فإنها غیر أهل للاستقلال كما اعتمدت الدراسة على وثائق دار الكتب الوطنیة وهي تقایر ورسائل بعضها صادر عن وزارة الصحة في إقلیم برقة وبعضها وارد إلیها وهي تعطي مؤشرات تشیر إلى مستوى الخدمات الصحیة في الإقلیم ومحاولة تطویرها .
ومعظم هذه التقایر والرسائل صادرة في نهایة الفترة قید الدراسة باعتبارها صادرة عن حكومة برقة التي أعلن استقلالها في مطلع شهر یونیو عام 1949.
وخلال خطوات أنجاز البحث سیتم على الاعتماد على منهج التاریخي التحیلي الذي یعتمد على استقاء المعلومات من المصادر والمراجع وتحیلها للوصول إلى الحقائق.
أو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق