التسميات

آخر المواضيع

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

السودان الأرض ، الموارد والسكان : دراسة جيوبوليتيكية في وحدة أراضي القطر ...


السودان الأرض ، الموارد والسكان

دراسة جيوبوليتيكية في وحدة أراضي القطر




أعداد : الدكتور هاشم محمد الامين البدري:

   يصنف السودان ضمن الدول الكبرى من حيث المساحة والموارد الاقتصادية، حيث تزيد مساحته عن المليون ميل مربع، ويمتلك من الموارد المائية والأراضي الصالحة للزراعة ، والثروات الغابية والمعدنية ،مما يجعلة ينافس الدول العظمي في هذا المجال ، تلك الإمكانيات صارت قابله للتضاعف مع بوادر الثروة النفطية الواعدة، حيث يفوق الاحتياطي النفطي المقدر في البلاد، احتياطي المملكة العربية السعودية صاحبت اكبر احتياطي نفطي في العالم.

  كل هذه المعطيات تجعل دواعي المحافظة علي أراضي السودان بحدوده الحالية ليس أمر مهما فحسب ، بل يعتبر التفريط في إي شبر من ترابه جريمة في حق هذا الجيل والأجيال القادمة ، ومما يزيد من ضرورة المحافظة والتمسك بوحدة الوطن، هو الاتجاه العالمي نحو التوحد وقيام الكيانات الاقتصادية الكبرى ، حيث أصبحت الكيانات الصغيرة مهددة من حيث البقاء والاستمرار في خريطة العالم السياسية ، فضلا عما تهدف إليه الدول العظمى من تفتيت الكيانات العربية والإسلامية من اجل الحفاظ عل مصالحها.

المجال الحيوي للسودان(الأرض والسكان )

1 / الموارد الطبيعية ( الأرض)

أهمية الأرض

  لقد حبي الله دولة السودان بأرض شاسعة، تتوفر فيه موارد طبيعية، وثروات معدنية، بدأت خيراتها تظهر، مما يبشر بمزيد من العزة والكرامة والتقدم للشعب السوداني، ولمستقبل الأجيال القادمة، ، وان كان يعاني اليوم من الفقر والعوز، نتيجة للمشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتعددة ‘ التي فشلت الحكومات المتعاقبة علي حلها‘فليس هذا يعني استمرار تلك المشاكل، ويوجد أمل كبير في حلها مادامت الأرض علي حالها، ولم تخضع للمزايدات السياسية،التي قد تعرضها للضياع أ والانفصال والتشرذم، وعلية يمكن القول إن المحافظة علي الأرض والحدود السودانية بوضعها الراهن‘هي المهمة الأولي لكل حكومة تستلم السلطة في السودان ،مهما كانت الضغوط والتضحيات ، وان أي تفريط في شبر واحد من أرضة، تعتبر جريمة في حق الشعب السوداني والأجيال القادمة‘ فالحكومات زائلة لامحال، والأرض يجب أن تبقي ‘ مصدر خيرا ورخاء لمستقبل الأجيال القادمة .

الموقع الجغرافي والمساحة

    يقع السودان في نصف الكرة الشمالي ، في الجزء الشمالي الشرقي من القارة الإفريقية، وهو يمتد بين دائرتي العرض 4 و 22 ، ويمتد من الصحراء الكبرى في الشمال ‘ وحتى الإقليم الاستوائي في الجنوب ، وبين خطي طول 22 و38 شرقا ، ومعني ذلك إن السودان يمتد من الشمال إلي الجنوب في حوالي 18 درجة عرضية‘ ومن الشرق إلي الغرب في حوالي 16 درجة طولية ‘ وهو امتداد لايتوفر إلا في الدول ألكبري .

تبلغ مساحة السودان2,506,000 كم مربع(967,500 ميل مربع) أي أنه اكبر من مساحة الدول العربية الآسيوية مجتمعة ماعدا المملكة العربية السعودية ، كذلك تفوق أراضيه معظم مساحة دول غرب أوربا ( انجلترا ، فرنسا، ألمانيا ، هولندا ، بلجيكا، لكسمبرج ، الدنمرك، ايرلندا، سويسرا ، ايطاليا، النمسا،أسبانيا ، البرتقال ) والبالغ مساحتهما مجتمعة حوالي 2,400,000 كلم مربع . وهو بذلك يكون اكبر الدول العربية والأفريقية مساحة، وتاسع دولة علي مستوي العالم(3).

دول الجوار الجغرافي

  يقع السودان في قلب القارة الأفريقية، وتجاوره تسعة دول افريقية وهي إثيوبيا، اريتريا، كينيا ، يوغندا ، زائير، افريقية الوسطي ، تشاد ، ليبيا ومصر.

   يعتبر السودان العمق الاستراتيجي للعالم العربي وبوابته الجنوبية‘ التي تمثل المعبر الرئيسي للغة العربية والثقافة الإسلامية إلي وسط وشرق وجنوب القارةالافريقية .

الامتداد الجغرافي

   الامتداد الجغرافي العرضي الكبير(18 درجه)، جعل السودان يتمتع ببيئات جغرافية عدة ، فرضت التنوع في الإنسان والحيوان والنبات ، حيث يمتد من الإقليم شبة الاستوائي في الجنوب ، ابتداء من إقليم الإحراج ، والغابات الكثيفة والأشجار دائمة الخضرة ‘ ثم يتدرج شمالا في نطاق نباتات وأشجار السافنا الطويلة والقصيرة ، ذات المراعي الخصبة، وفيه أيضا توجد الزراعة الآلية الواسعة المتنوعة ( الذرة ، السمسم ، الفول السوداني، ، الكر كدي وعباد الشمس) ، وأخيرا يمر بالنطاق شبة الصحراوي ، حيث رعي الإبل والماعز والأغنام ، وينتهي بالنظام الصحراوي في أقصي الشمال (4).

التضاريس

    يتمتع السودان بتضاريس متنوعة تغطي مساحات شاسعة من الأراضي حيث السهول والمستنقعات والصحاري في الوسط، وفيه أربعة أقاليم جبلية مختلفة، ففي الجنوب حيث صخور الدرع الإفريقي النارية الاركية تقع هضبة الزاندي ( هضبة الصخر الحديدي) ،التي يتراوح ارتفاعها بين(500 – 1000 متر) فوق مستوي البحر، و تحتل منطقة خط تقسيم المياه بين النيل والكنغو، ومنها ينصرف العديد من المجاري المائية تنصرف إلي النيل والي نهر الكنغو، وتمتد في الغرب صخور الدرع الأفريقي الناري ، حيث مرتفعات دار فور الغربية ، وقمة جبل مرة علي ارتفاع يناهز 3030 متر فوق سطح البحر ، أيضا تمتد مرتفعات جبال نوبا في قلب إقليم كردفان علي نفس صخور الدرع الإفريقي، والتي تبلغ ارتفاعها 600 متر في المتوسط ، ومن المرتفعين تنحدر الأودية والمجاري المائية ، وفي الشرق وعلي امتداد الهامش الشرقي للصحراء النوبية تمتد مرتفعات البحر الأحمر الممزقة بعوامل التعرية المختلفة علي ارتفاع 900 متر في المتوسط، ومنها تنصرف العديد والأودية والخيران نحو النيل غربا والي البحر الأحمر شرقا (5). 

الموارد المائية

    توجد بالسودان موارد مائية متعددة، متمثلة في الأنهار والمجاري المائية المتنوعة ، إضافة إلي الامطارالغزيره والمياه الجوفية الوفيرة، يجري في السودان أطول انهار العالم نهر النيل ( 6670 كم ) حيث تمر اغلب روافدة في الأراضي السودانية ، ويتكون من النيل الأزرق والأبيض حيث ينبع من بحيرة فكتوريا بيوغندا، وتغذية روافد كثيرة تبلغ(15) منها نيل فكتوريا، وبحر الزراف، وبحر الجبل، وبحر العرب، ونهر السوباط‘ويشمل بحيرتي “البرت” و” نو” ، أما النيل الأزرق فينبع من بحيرة “تانا”بمرتفعات إثيوبيا، ويلتقي في السودان برافدية نهري الدندر والرهد ، ويتكون النيل الرئيسي بعد التقاء النيلين الأبيض والأزرق في المقرن بمدينة الخرطوم ، حيث يتجة شمالا ليصب فية نهر عطبرة في الشمال ، كما توجد انهار موسمية في شرق السودان وهي القاش وبركة حيث يبلغ واردها ستة مليارات متر مكعب ، إضافة إلي بعض المسطحات المائية البعيدة من مجري النيل، تقع في حزام الزحف الصحراوي، منها وادي الرهد في كردفان (6) .

   تبلغ حصة السودان من مياة النيل 18 مليار متر مكعب سنويا، إضافة إلي حوالي مليار متر مكعب من مياة الأمطار ، وهو ما يعادل نصف إجمالي مياة الأمطار التي تسقط في الدول العربية كافة ، إضافة إلي مخزون من المياة الجوفية يقدر بنو أربعين مليار بتغذية سنوية حوالي أربعة مليارات متر مكعب (6).

   وبنظرة فاحصة علي تلك الموارد المائية نلاحظ إن هناك تنوع ووفره في مصادر المياه في السودان ، فإذا نضب مصدر تبقي المصادر الاخري لتفي بحاجة السكان ومايحتاجة قطاع الزراعة والصناعة وجميع مرافق التطور الاقتصادي .

الأراضي الزراعية

  تبلغ نسبة مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في السودان( المستغلة وغير المستغلة) 42% من إجمالي مساحتة ، وتقدر بحوالي 1,052,520 كيلو متر مربع‘ وهي تفوق بذلك مساحة دولة مصر البالغة 1,001,449كيلو متر مربع ، وبينما تبلغ جملة مساحة الأراضي الزراعية في العالم العربي ما يوازي 5% (700 ألف كيلومتر مربع) من جملة مساحتة البالغة حوالي 14 مليون كيلو متر مربع، نجد إن نسبة الأراضي الصالحة للزراعة في السودان تفوق مجموع الأراضي الزراعية في العالم العربي قاطبة (7).

   معظم الأراضي الصالحة للزراعة في السودان لا تحتاج إلي مجهودات أو تكاليف مالية لزراعتها ، وإنما هي في معظمها أراضي ممهدة تحتاج فقط إلي من يفلحها، وهذا يعني إن الإنتاجية الزراعية سوف تكون أكثر وفرة واقل سعرا ، مما ييسر السبيل إمام المنتجات السودانية وتصديرها إلي الخارج بصورة تنافسية ،يميل فيها الميزان لصالح المنتج السوداني ،لتنتهي المعادلة الاقتصادية في البلاد، بان يكون المورد الزراعي واحدا من اكبر مصادر الدخل القومي في البلاد .

الغابات

   توجد الغابات الاستوائية الكثيفة في جنوب السودان‘ وتقل كثافتها وتتباين خصائصها بالاتجاة صوب الشمال تبعا لتناقص كمية الأمطار ، حتى تصل إلي نطاق غابات السنط في وسط السودان‘ تغطي الغابات مساحات واسعة من البلاد، تقدر بحوالي 925 ألف كيلو متر مربع وهو مايوازي36,5% من جملة مساحة السودان، ونحو78,9% من جملة مساحة الغابات في العالم العربي ‘ وتعادل مساحة الغابات في السودان تقريبا مجموع مساحة كل من دولة العراق وسوريا وسلطنة عمان ( حوالي974 ألف كيلو متر مربع) ،أنتج السودان نحو 1’20 مليون متر مكعب من الأخشاب وهو مايوازي4’57% من جملة الإنتاج العربي عام1986، وتمثل الأشجار السنطية إلتي تتخلل نطاق السافنا في وسط السودان مصدرا هاما من مصادر الثروات الغابية في السودان‘ ومن أهمها أشجار السنط والها شاب إلي تعطي أجود أنواع الصمغ العربي ، الذي يحتل مركزا هاما في الاقتصاد السوداني ، حيث تكون نسبة الصادر منة حوالي10% من جملة قيمة صادرات البلاد ، يحتل السودان المركز الأول في أنتاج وتصدير الصمغ العربي في العالم (8).

المراعي

   يحتل السودان المركز الخامس بين الدول العربية، حيث تبلغ مساحة مراعية حوالي 250 ألف كيلو متر وهو ما يوازي حوالي10% تقريبا من مساحة الدولة و9.4% من جملة مساحة المراعي الطبيعية في العالم العربي ، ومراعي السودان من نوع السافنا في معظمها والتي تتباين في غناها وكثافتها تبعا لكمية الأمطار الساقطة، إلا إنها غنية في معظمها مما جعل السودان يأتي في مقدمة الدول العربية الغنية بالثروة الحيوانية (9).

الثروة الحيوانية

   تعتبر المراعي الطبيعية في السودان من اغني مناطق السافنا في العالم ،الأمر الذي جعل السودان يتصدر الدول العربية المنتجة للثروة الحيوانية‘ وهي كالأتي:-

- يتصدر السودان الدول العربية في مجال تربية الأغنام ، حيث يوجد في مراعية حوالي 16 مليون راس‘ وهو ما يشكل حوالي 21% من جملة الأغنام في العالم العربي .

- يتصدر السودان الدول العربية في مجال تربية الأبقار‘ حيث يوجد في أراضية حوالي 22 مليون راس‘ وهو مايعادل57% من جملة الماشية في الوطن العربي .

- يحتل السودان المركز الثاني بين الدول العربية في تربية الماعز بعد الصومال، حيث يوجد بة حوالي13,5 مليون راس . وهو ما يعادل 20,4% من إجمالي الماعز في الوطن العربي .

- يحتل السودان المركز الثاني بين الدول العربية في مجال تربية الإبل بعد الصومال، حيث يوجد في أراضية حوالي3 مليون راس ، وهو ما يشكل حوالي30% من جملة الإبل في الوطن العربي 

- وعلية نجد السودان يتصدر الدول العربية من حيث حجم الوحدات الحيوانية، إذ يبلغ حجمها قاطبة 55 مليون راس وهي تعادل حوالي 31% من مجموع الوحدات الحيوانية في العالم العربي .

- يلاحظ إن هذه الأرقام كانت لعام 1986، وهي الفترة التي أعقبت موجة الجفاف التي ضربت الأراضي السودانية عام1984، وأفقدت السودان حوالي25% من مجموع الوحدات الحيوانية ‘ فتبعا لإحصائيات عام 2000 قدرت مجموع الوحدات الحيوانية بحوالي مائة ثمانية وعشرون مليون راس،منها ثمانية وثلاثين مليون راس من الماعز، وستة وأربعين مليون راس من الأغنام، وثلاثة ملايين راس من الإبل، وأربعة ملايين راس من فصيلة الخيول، إضافة إلي سبعة وثلاثين مليون راس من الأبقار، وهذا مما يجعل السودان في قائمة الدول العربية المربية لجميع أنواع الثروة الحيوانية (9)

   وبناء علي هذه الأرقام الكبيرة من أعداد الثروة الحيوانية ،وبقليل من العناية يمكن أن يتصدر السودان مستقبلا الدول المنتجة والمصدرة للحوم في العالم ، وكذلك إقامة الصناعات المختلفة التي تعتمد علي الحيوان، وعلية يمكن إضافة عائد مالي لا يستهان به إلي ميزانية الدولة ،مما يسهم بدرجة كبيرة في تقدم ورخاء الشعب السوداني. 

الثروات المعدنية

   يذخر السودان بإمكانيات اقتصادية هائلة ‘ تتمثل في الموارد المعدنية والثروة البترولية، وهي في معظمها مواد بكر لم تستغل علي الوجه الأكمل حتي الآن ‘ حيث اكتشف الغاز والنفط في جنوب وغرب وشرق ووسط وشمال البلاد بكميات كبيرة، واحتياطيات وفيرة من خام الحديد والنحاس والكروم والزنك والرصاص والتنجستن والميكا والرخام والاسبستوس والبوكاسيت( خام الألمونيوم والذي تبلغ احتياطات السودان المكتشفة منه حوالي مليار طن) إضافة إلي الذهب والفضة واليورانيوم بكميات مبشرة (10) .

النفــط

   منحت الحكومة السودانية شركة شيفرون الأمريكية، ترخيصا في نوفمبر عام 1974 ‘ لكي تنقب عن البترول في مساحة قدرت بحوالي 516 كلم مربع ، ويقع جزء من تلك المساحات في الأجزاء الجنوبية لأقاليم غرب السودان ، والمتاخمة لحدود الإقليم الجنوبي .

   وفي عام 1978 ‘ تم أكشاف النفط بكميات محدودة في بئر شمال مدينة بانتيوفي الإقليم الجنوبي حيث أتفق علي تسميتها بئر الوحدة ‘ وفي نفس العام تمت زيارة الرئيس السابق جعفر نميري إلي الولايات المتحدة الأمريكية ‘ واجتمع مع شركة شيفرون ‘ وتم إعلان مشروع خط الأنابيب الرابط للحقول مع البحر الأحمر في شرق السودان .

   اقتطعت الحكومة منطقة النفط المكتشف آنذاك والواقعة في جنوب كرد فان وشمال أعالي النيل‘ وأخرجتها من التقسيم الإداري للجنوب‘ واتبعتها للحكومة المركزية‘ وأسمتها ولاية الوحدة .

   ربطت الكثير من الدراسات بين عودة العقيد الراحل جون قرنق من الولايات المتحدة ، وبين اكتشاف النفط في جنوب السودان بكميات تجارية‘ حيث رأت تلك الدراسات إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تنوي استكشاف الآبارالنفط ومعرفة كمياتة فقط ‘ دون الرغبة في استخراجة وتسويقة ‘ حيث كانت تقتضي الاستراتيجية النفطية الأمريكية في ذلك الوقت الاعتماد علي نفط الخليج العربي الرخيص الثمن ‘ إضافة إلي عدم رغبتهم في إشاعة الاستقرار في السودان ‘ وقد تم لهم بالفعل ذلك، بإشعال شرارة التمرد الثاني ، حيث هوجمت أبار النفط وقتل عدد من الأجانب ، وبالتالي مغادرة شركة شيفرون للبلاد عام 1983(11).

   بدا توقف نشاط البحث والتنقيب عن النفط في السودان عام 1983، عندما انسحبت معظم شركات النفط من السودان و تنازلت شركة توتا ل عن مناطق امتيازها للحكومة، وباعت شركة شيفرون حقولها المنتجة لحكومة السودان‘ انسحبت هذة الشركات بالرغم من البشائر والنتائج الايجابية التي أظهرتها جهود التنقيب والبحث في تلك الفترة ، خاصة بعد إن أكدت نتائج التحاليل التي أجريت في جامعة برلين علي يد البروفسير العالمي كليتش (klitch)وحسب قولة:( إن مناطق السودان هي من أعظم المناطق البكر لاكتشاف النفط في العالم).

    توقف البحث والتنقيب عن البترول من ذلك الوقت( 1983) وحتى عام 1992، حيث استطاعت حكومة الإنقاذ الوطني( التي تولت الحكم عام1989) اجتذاب عدد من الشركات ‘ للقيام بالبحث والتنقيب عن البترول في عدد من الحقول النفطية السابق الكشف عنها ‘ وقد شجعها تعديل قانون الموارد النفطية لعام 1972 ، بإضافة الجزء 25 الذي ادخل نظام ( قسمة الإنتاج) المطبق حاليا ، هذا التعديل يحدد بوضوح مسؤوليات وحقوق كل من الحكومة والشركات العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب والإنتاج ،ومن أهم ما جاء فية:

(1) يمكن الشركات من استرجاع كافة نفقات البحث والتنقيب في أسرع وقت ‘ وذلك حسب نسبة مئوية ثابتة تستقطع سنويا من الإنتاج.

(2) تحدد النسبة حسب الاتفاق.

(3) يقسم باقي الإنتاج بعد خصم النسبة المشار إليها بين الحكومة والشركة.

(4) يعفي القانون أيضا معدات البحث والتنقيب والإنتاج من الرسوم الجمركية.

(5) يعفي النفط المصدر من رسوم التصدير.

(6) يضمن عدم وضع أي عقبات إمام التصدير.

(7) يكفل القانون حق الشركات في بيع حصتها من النفط والاحتفاظ بالقيمة في الخارج.

(8) تحول الشركات أي مبالغ وردتها إلي السودان لتمويل عملياتها في الداخل .

(9) يعطي القانون وزير الطاقة كامل الصلاحيات للتعاقد والاتفاق مع الشركات الأجنبية بما يناسب مصالح الطرفين ،وذلك بعد موافقة كل من مجلس شؤون البترول ومجلس الوزراء.

    اجتذب هذا القانون المرن الكثير من شركات البترول‘ وتوج بالتحالف النفطي المسمي مشروع نفط النيل الكبير‘ مقسما بين شركات النفط الوطنية الصينية (cop) (40%) ، وشركة بترو ناس الماليزية(PCOSB0)(30%)‘ وتناقلت عدة شركات كندية فيما بينها(25%) استقرت في النهاية في يد شركة تاليسمان(TALISMAN) ‘ بينما احتفظت الحكومة السودانية بنسبة (5%) المتبقية‘ كما تم اجتذاب شركات أخري تعمل في عدد من الحقول الأقل أهمية‘ هذه الشركات تحمل جنسيات دول مثل السويد وقطر وإيران والنمسا‘ كما تساهم بعض الشركات الأمريكية بشكل غير مباشر في أنشطة النفط في السودان‘ عن طريق شركة كونكورب(CON-CORP) وهي شركة متعددة الجنسيات مسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية‘ كما تساهم بعض الشركات الأمريكية الاخري في شركة الخليج للبترول القطرية التابعة لمجموعة كونسورتيوم ، تلك المجموعة التي تضم ثلاث شركات أخري غير شركة الخليج للبترول القطرية ‘ والشركات هي الشركة الوطنية الصينية للبترول‘ وشركة ثاني للبترول الإماراتية‘ وشركة سودا بت السودانية‘ وذلك للتنقيب في مربعي 3و7 بمنطقة مليط شمال ولاية أعالي النيل في جنوب السودان.(12)

    بدا الإنتاج الفعلي للنفط في السودان في حقول أبوجابرة‘ وشارف ‘ ولحقت بهما حقول عدارييل‘ وهيجليج ‘ وتجاوز الإنتاج ثلاثة ملايين برميل حتى يوليو1998 ‘ وأعلنت شركة تاليسمان إن احتياطات النفط في حقل هجليج بجنوب كر دفان تبلغ حوالي مليار وأربعمائة مليون برميل ‘ وأشارت إلي إن تقديرات احتياطي النفط في السودان كافة تبلغ12,5 مليار برميل ‘ واحتياطي الغاز حوالي 86 مليار متر مكعب‘ وكانت تقديرات شيفرون قد وضعت هذا الاحتياطي في حدود عشرة مليار برميل في الثمانينات من القرن الماضي‘ أي بزيادة قدرها 25% ، بينما تشير بعض التقديرات إلي أن الاحتياطي النفطي المؤكد الآن يفوق ذلك بكثير،إذ يبلغ مائة وثلاثة وثمانين مليار برميل وهو يذلك يفوق احتياطي المملكة العربية السعودية صاحبت اكبر مخزون نفطي في الوطن العربي(12) .

    بدأت المسوحات الأولية في ثلاث مناطق جديدة‘ بينت الدراسات وجود مخزون ضخم من النفط في جوفها تقع في شمال وغرب السودان‘ وحوض النيل الأزرق ، والبحر الأحمر‘ والنيل الأبيض في جنوب ووسط السودان .

    تعاقدت شركة النيل للنفط مع شركة باترو ناس الماليزية لرفع الطاقة الإنتاجية من 185 إلف برميل يوميا عام 2000 لتصل إلي 235 إلف برميل يوميا عام 2002 وذلك ببدء الإنتاج في أربع حقول جديدة هي مونجا ‘ جراد‘خيرات ويامبيو في منطقة المجلد بغرب السودان ‘ هذا وقد بلغ الإنتاج فعلا 210 ألف برميل في نوفمبر 2000 حسب تقارير إدارة الطاقة الأمريكية .

   بدا تصدير النفط السوداني لأول مرة في 30 أغسطس عام 1999 ،بشحن 600 إلف برميل من ميناء بشاير في شرق السودان، من نفط حقلي هجليج والوحدة، والذي بلغ أنتاجهما حوالي 120 ألف برميل يوميا في ذلك التاريخ، بيع بسعر 21 دولار أمريكي للبرميل ،إلي شركة شل العالمية في سنغافورة‘ ومع توفر الإنتاج حاليا في ستة حقول مختلفة بلغت إجمالي الصادرات للفترة من سبتمبر عام 1999 إلي مارس 2000 حوالي 21 مليون برميل من النفط تجاوزت قيمتها 166 مليون دولار أمريكي‘ إضافة إلي تغطية الاحتياجات المحلية من المنتجات النفطية حسب مصادر وزارة الطاقة والتعدين.

   هذا وقد ارتفع النفط إلي المرتبة الأولي عام2000 عندما وصلت جملة قيمةالصادرات السودانية منة إلي مليار وستمائة مليون دولار أمريكي، أيضا وقد ارتفعت قيمة الصادرات لتصل إلي ثلاثة مليارات دولار أمريكي مع نهاية عام 2004 ، وتحقق فائض في ميزان المدفوعات لأول مرة في تاريخ السودان الحديث، بلغ 341 مليون دولار أمريكي‘وحققت عائدات النفط مانسبتة 41% من إجمالي الإيرادات العامة الذاتية بالسودان ‘ حيث بلغت خلال الفترة من يناير إلي سبتمبر 2002 حوالي131,9 مليار دينار سوداني ( حوالي 500 مليون دولار أمريكي) بواقع 41 مليار دينار لعائدات بترول الصادر و9’90 مليار دينار لعائدات الخام المستخدم محليا ، هذا وقد احتل البترول مكانة هامة بين الصادرات السودانية وذلك بعد تطوير حقل الفولة ، المربع رقم 6 ( غرب كرد فان)، الذي وصل الإنتاج فية إلي (12) ألف برميل يوميا ، ثم أرتفع إلي 400 إلف برميل بنهاية عام 2004 ، هذا ويتوقع أن يصل إنتاج السودان من البترول إلي مليون برميل يوميا مع نهاية عام 2006 ويكون بذلك في مقدمة الدول المصدر للنفط في العالم .

    وعلية يمكن القول أن الاستثمار في مجال النفط،، يوفر الطاقة التي تحرك الإنتاج، وتحسن ميزان المدفوعات، وتوفر الإمكانيات، وبناء البنية التحتية، التي تساعد في عودة المستثمرين، والكفاءات والعقول الهاجرة، و تساعد ايضاعلي تحرير الأسواق الداخلية ،وتشغيل العمالة الوطنية ،وإقامة كثير من مشروعات التنمية الاجتماعية، وستساعد في نقل الخبرات الأجنبية غير المتوفرة في البلاد (13).

2 / الموارد البشرية (السكان)

العوامل الديمغرافية والانثربولوجية 

   يبلغ تعداد السكان في السودان 814’079’33 نسمة حسب تقديرات عام2000 ينتمون الي597 قبيلة ، وتنقسم هذه القبائل إلي ثلاث أعراق رئيسة عرب في شمال ووسط السودان وأجزاء من الغرب، والحاميون علي ساحل البحر الأحمر وشرق السودان، والزنوج والقبائل النيلية في الأجزاء الجنوبية وبعض الأجزاء الغربية ، يدين معظم أهل السودان بالديانة الإسلامية (85%)، والبقية 15% يعتنقون المسيحية وبقية المعتقدات الاخري (14).

اللغات واللهجات

   يتحدث ثلثي السكان في السودان اللغة العربية كلغة أولي‘ والبقية يتكلمون العربية كلغة ثانية بعد اللهجات المحلية ( 500 لهجة ) .

- اللغة العربية الدارجة ، وتعرف ” بعربي جوبا ” ، ويتحدث بها حوالي ثمانية مليون نسمه هم المجموعات الجنوبية الزنجية ‘ وهي لغة التواصل بينهم(يتحدثون أكثر من مائة لهجة محلية) ، وبين أهل الشمال المسلمين ، ترتبط كل من هذه اللهجات بأعراق وقبائل معينة .(14)

يتكون الكيان البشري في السودان من اربع مجموعات متميزة وهي: 

1 / المجموعة البجاوية

2 / المجموعة النوبية

3 / المجموعة العربية

4 / المجموعة المتزنجة

1 / المجموعه النوبية

    تمثل المجموعة النوبية واحدة من المجموعات التي ترجع أصولها إلي السلالات القوقازية، عرفت طريقها إلي السودان عن طريق أقدم الهجرات إلي أفريقيا بواسطة باب المندب ، وتنحدر هذه الجماعه من حيث الأصول الثقافية من بقايا الجماعات الحامية، والتي انتشرت انتشارا واسعا في شرق وشمال أفريقيا ،منها الشعوب القاطنة في منطقة القرن الأفريقي في الصومال وجيبوتي ، إضافة إلي الشعوب القاطنة في منطقة الحبشة واريتريا ، كذلك تشمل هذه المجموعة كل من البربر والطوارق في شمال أفريقيا .

  يحتل النوبيون في السودان مساحات اقل عما كانوا يحتلونها في الماضي ( من حلفا- حتي مدينة سوبا بالقرب من الخرطوم) وتمتد أوطانهم الآن علي ضفاف النيل من مدينة الدبة إلي حلفا شمالا، وتضم هذه مجموعه ثلاثة مجموعات هم دنقلة ومحس وسكوت .

2 / المجموعة البجاوية

 وهي من أقدم الجماعات الحامية في افريقية القوقازية ، ويمتد وطنهم فيما بين نهر العطبرة ووادي النيل النوبي غربا والبحر الأحمر شرقا ،وفيما بين منحدرات الهضبة الحبشية جنوبا إلي شمال خط عرض إيوان في جنوب مصر.

   وتضم هذه المجموعة البجاوية أربع قبائل اوجماعات، تلحق بها بعض القبائل الصغيرة ، واهم هذه المجموعات هي:-

- الامرار

- البشارين

- الهدندوة- البني عامر(15)

3 / المجموعات العربية وتضم:

المجموعه العربية الاولي( الجعليون)

    ينتمي قطاع من هذه المجموعة، لأصول ترجع إلي العرب المستعربة أو العدنانين ، والجعليون في الإطار الموسع والذي يضم قبائل متعددة ينحدرون من العد نايين ، وقد انتشروا من الشمال إلي الجنوب علي ضفاف النيل، ويعملوا بالزراعة ، واهم مواطن انتشارهم علي النحو التالي :-

المجموعه النهرية وتتالف من:-

- الجعليون، ويسكنون ضفاف النهر من خانق شلال السبلوكة والي نهر عطبرة.

- الميرفاب ،وتمتد أوطانهم من شمال نهرعطبرة والي ماحول مدينة بربر .

- الرباطاب ،ويلتصقون علي ضفاف نهر النيل من بربر والي مدينة ابوحمد.

- المناصير، ويقطنون من مدينة ابوحمد والي أخر الشلال الرابع.

- الشايقية، ويسكنون من أخر الشلال الرابع والي مدينة الدبة .

- الجوابره والركابية، وتتخلل أوطانهم مساحات فيما بين أوطان الدناقلة والمحس .

- الجموعية، وينتشرون شمال وجنوب موقع مدينة امدرمان الحالية والي حدود ارض الكواهلة على النيل الأبيض .

- الجمع وتمتد أوطانهم غرب النيل الأبيض، وحتى جنوب ارض الكواهلة علي النيل الأبيض .

المجموعه المنتشرة فيما بين النهر وبين كردفان

- البديرية، حيث يعيشون جنبا إلي جنب،مع الركابية والجوابرة، مثلما يعيش بعضهما في كردفان قرب مدينة الابيض .

المجموعه التي ابتعدت عن النهر

- الجوامعه، وتعيش في وسط كردفان شمال وشرق الابيض.

- الغديات، وتنتشر أوطانهم جنوب الابيض مباشرة.

- البطاحين، وتمتد أوطانهم في شمال ارض البطانة.

- الحسانية، وتمتد أوطانهم علي النيل الابيض وشمال ارض البطانة.

المجموعة العربية الثانية( قبائل جهينة)

وينحدر هذا القطاع من القحطانيين ، وتحتل هذه القبائل الأوطان السودانية علي امتداد المحور العام من الشرق إلي الغرب ، وتتضمن جموع القبائل الجهينية في السودان ثلاث تجمعات موزعه علي المحور العرضي علي النحو التالي :

جهينة شرق النيل وتضم:-

- رفاعة، وتمتد أوطانهم فيما بين جانبي النيل الأزرق وسفوح الحبشة .

- اللحويون والحلاويون، وتعيش الأولي في ثنايا ارض الشكرية، والثانية في شمال الجزيرة .

- العوامرة والخوالدة، وتمتد أوطانهم فيما بين شمال وجنوب ارض الجزيرة.

- الشكرية، وتنشر أوطانهم في قلب ارض البطانة.

جهينة شرق ووسط كردفان وتعرف احيانا باسم فزارة وتضم المجموعات القبلية التالية :

- دار حامد

- بني جرار

- الزيادية

- اليزعه

- الشنابلة

- المعاليا

جهينة غرب كردفان ودارفور وتضم المجموعات القبلية التالية:

- الدويحية

- المسلمية

- البقارة

- المحاميد

- الكبابيش

- المغاربة

- الحمر وهم غير الحمر بالضم والمعدودين ضمن البقارة .(16)

4 / المجموعة المتزنجة

ويمكن تقسيمها إلي ثلاث تجمعات رئيسة هي:-

الجماعات التي اعتلت ظهور الارض العالية في جنوب الجزيرة وكردفان وقلب دارفور .

وتضم هذه المجموعة ثلاث تجمعات رئيسة، في جنوب الجزيرة وفي جنوب كردفان وفي قلب دار فور.

أما مجموعة جنوب الجزيرة فهي تضم مجموعة منطقة الروصيرص وهم:-

- البرتا

- الانجسنا

- البرون

- الادوك

- المابان

- أما الجماعات الي تسكن جنوب كردفان علي مرتفعات جبال النوبة فهم قبائل النوبة بأجناسهم المختلفة وتضم عشرة مجوعات نوبية وهم:-

- النيمانج

- الكواليب

- قبائل تلودي

- لفوفة

- قبائل كادقلي

- قبائل تقلي

- قبائل تيمن

- قبائل كتلا

- الاجنق

- الداجو

- الجماعة الاخيرة والتي تعيش في قلب دارفور فجزء منها تاثر بثقافة النوبة مثل :

- البرتي

- الداجو

- البرقد

- البيقو

- إضافة إلي تجمعات وردت أصلا من النوبة مثل :

- الميدوب

- التنجور

- وهناك تجمعات تشدها الصلات لجماعات التبو مثل

- الزغاوة

- البديات

- القرعان

- كذلك هناك تجمعات وردت من خلال وتحركات علي المحور العرضي من حوض النيجر مثل :

- الفلاتا

- الميمة

- المرريت

- البرنو

- اما الجماعات الاقدم والاصيله في تلك المنطقه فهي:

- الفور

- القمر

- ألارنجا

- التاما

- المساليت

    الجماعات التي احتلت القلب من حوض بحر الغزال ،وتترابط باصولها مع قبائل مناظره في اوغندة وكينيا ، من النيلين والحامين، وهم يحتلون القسم الأوسط والأكبر من ولايات أعالي النيل وبحر الغزال وشرق الاستوائية، ويمكن تقسيمهم إلي قسمين رئيسين وهم :

    الجماعات النيلية الحامية الرئيسة وهم الدينكا والشلك والنوير، هذا اضافة الي جماعات صغيرة تعيش بجانبها مثل:-

-البورن

-البلندا

-الجور

-الاشولي

-اللانجو

-الانواك.

الجماعات الزنجية المتاثرة بالحامية الي حد كبير وهي تضم :-

-الباريا

-المنداري

-النينجبارا

- الكاوكا

-اللوكوبو

-اللاتوكا

- التبويسا

   الجماعات التي تراجعت الي الارض المرتفعه علي الحد الحالي لتقسيم المياه بين النيل والكنغو وتترابط بأصولها وتراثها مع قبائل وجماعات الكونغو، وهم شعب الزاندي أصحاب الرؤوس المستعرضة والقامة الربعه، وينتشرون في السودان فيما بين مدينة طمبرا ومريدي(17)

خاتمه

تخلص الدراسة وتؤكد علي أهمية المحافظة علي وحدة أراضي السودان ، وضرورة وعي الحكام والمحكومين بهذا الأمر ، حيث إن هذه الإمكانيات الاقتصادية والطبيعية المتوفرة في البلاد ، تعتمد أساسا علي المساحة الكبيرة ، إضافة ألي الكيانات البشرية المتنوعة ، تلك الكيانات التي أعطت السودان خصوصيتة وتفردة، حيث نادرا ماتجد كيان جغرافي موحد يعج بمثل ذلك التنوع البشري العظيم ، وان أي تفريط في أراضية، يحرم السودان من تلك الموارد الاقتصادية الهائلة وبالتالي يفقد البلاد الأمن والاستقرار . 

المصادر والمراجع

1/ محمد أزهر سعيد السماك( دكتوراة) الجغرافيا السياسية المعاصرة، دار الأمل للنشر والتوزيع،1998.

2/هاشم محمد الأمين البدرى( دكتوراة) علم الجيوبوليتيك وأثرة علي الأمن القومي، مجلة دراسات حوض النيل، جامعة النيلين، العدد الأول، المجلد الأول، الدار العالمية للطباعة ، الخرطوم بحري،1999.

3/4 مركز زايد للتنسيق والمتابعة، السودان الحاضر والتطلعات، الأمارات العربية المتحدة، أبوظبي2001.

5/محمد خميس الزوكة( دكتوراة) جغرافية العالم العربي، دار المعرفة الجامعية ،1997

6/ منظمة الأغذية والزراعة الأمم المتحدة، السودان، الجغرافيا: السكان ومصادر المياة. ب.ت


7/8 يحيى مصطفي ، السياسة الزراعية في السودان ، الخرطوم،1965

9/ الثروة الحيوانية في السودان ، تقرير وزارة الثروة الحيوانية، الخرطوم،1998 .

10/ سعد ماهر حمزة ، التنمية الاقتصادية في السودان، القاهرة،1995

11/اميندي انسحاب الشركات النفطية من السودان عام1983- السودان

( صناعة النفط والغاز)


12/13 وكالة إنباء السودان، قصة البترول السوداني.


14/مؤسسة البترول السودانية، تاريخ البحث عن البترول في السودان.


15/محمد عوض محمد، السودان ، سكرانة وقبائلة، القاهره1951 .

16/ محمد عوض محمد،نهر النيل ، القاهرة،1952 .

17/ محمد صبحي عبد الحكيم، السكان، جغرافيا وديمغرافيا، القاهرة،1963 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا