صناعة الفحم النباتي في منطقة يعبد في محافظة جنين
دراسة في الجغرافيا الاقتصادية
أحمد رأفت غضية
مجلة جامعة الأزهر - بغزة، سلسلة العلوم الإنسانية 2010 ، المجلد 12 ، العدد 1 :
الملخص
تتضمن هذه الدراسة وصفا وتحليلا لصناعة الفحم في منطقة يعبد من منظور جغرافي، وتواجه هذه الصناعة مشاكل عدة أهمها الإغلاقات الإسرائيلية المستمرة للحواجز، مما يعرقل وصول المواد الخام الضرورية الى منطقة يعبد من مصادرها المختلفة. وقد هدفت الدراسة إلى الوقوف على الجدوى الاقتصادية لصناعة الفحم في منطقة يعبد الواقعة في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، خاصة أن هناك من يدعو إلى وقفها بسبب أثارها البيئية السلبية على المنطقة. واعتمدت الدراسة بصورة رئيسية على المسح الميداني، حيث تم رصد مواقع صناعة الفحم وتوقيعها على الخرائط، كما تم توزيع استبيان على عينة عشوائية طبقية من أصحاب المصانع. واشتملت الدراسة على التعرف على مقومات صناعة الفحم، والعوامل المؤثرة في اختيار الموقع الصناعي، وتطور صناعته، وتوزيعه الجغرافي، وإنتاجه وإنتاجيته، والمواد الخام ومصدرها، ورأس المال المستخدم، والجدوى الاقتصادية لصناعته، والعمالة فيه، وتسويق الإنتاج. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي المستند على المسح الميداني لمنطقة الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
1- بلغت قيمة الإنتاج السنوي لصناعة الفحم 5740387 دينارا بمعدل 76538 دينارا للموقع الواحد.
2- بلغ معدل إنتاجية العامل 15514 ديناراً، و معدل إنتاجية رأس المال في صناعة الفحم 1.46 ديناراً لكل دينار وبلغ معدل إنتاجية الأجور نحو 8.92 ديناراً.
3- بلغ معدل إنتاج موقع التصنيع 148 طناُ من الفحم سنويا، وتباينت هذه الكمية بين 20-400 طناُ سنويا للموقع الواحد، وبلغ صافي الأرباح السنوية لإنتاج الفحم 1217075.83 ديناراُ، وبذلك يكون صافي الأرباح للموقع الواحد 16227.68 ديناراُ، وصافي الأرباح الشهرية للموقع يكون 1352.31 ديناراُ.
4- أثرت الإغلاقات الإسرائيلية المستمرة للحواجز والمعابر و الجدار العازل بصورة كبيرة على صناعة الفحم في منطقة يعبد، خاصة ان فلسطين المحتلة عام 1948 تمثل سوقا هاما للفحم ومصدرا رئيسا للأخشاب المستخدمة في هذه الصناعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق