سكان إقليم القناة التخطيطي (1976- 2006)
دراسة ديموجغرافية
Ppulation of the Canal Region planing
(1976 - 2006)
Demogeographic Study
رساله مقدمة لنيل درجة الدكتوراه من قسم الجغرافيا
ونظم المعلومات الجغرافية - كلية الآداب - جامعة طنطا
إعداد : أيمن أحمد علي شلضم
إشراف : أ.د. علاء سيد محمود عبد الله
2012 م
يعد إقليم قناة السويس التخطيطي أحد الأقاليم التخطيطية السبعة بمصر ، كما يعد إقليم واعد لما تضمه أراضيه منمقومات طبيعية عدة، يأتي على رأسها موقعه الاستراتيجي، إلى جانب ما يتوافر في محيطه من موارد تعدينية وبتروليةوسياحية هامة، ونتيجة لذلك فقد وجهت إلى ذلك الإقليم عمليات التنمية المختلفة خاصة بعد قيام ثورة يوليو 1952 حتى صار من أشد أقاليم مصر جذباً للسكان.
ونظراً لأن عمليات التنمية والتخطيط الناجح تتم بتوجيه وتبصير من الجغرافيينعامة وجغرافي السكان خاصة فيجب أن تتم دراسة نموهم وتوزيعهم وخصائصهم في الماضي والحاضر، وتوقع ماسيكونون عليه في المستقبل، ولا يتم ذلك إلا في إطار الدراسات الخاصة بجغرافية السكان؛ ومن ثم كان ذلك سبباً فيدراسة سكان الإقليم جغرافياً خلال الفترة (1976-2006) وإجراء الإسقاطات المستقبلية لهم حتى عام 2036.
تضم الدراسة خمسة فصول مسبوقة بمقدمة، ومتبوعة بخاتمة، إضافة إلى قائمة للمصادر والمراجع. وتضم الدراسة (100)جدولاً، (147) شكلاً، و(100) ملحق، وفيما يلى نتناول ما شملته فصول الدراسة :
الفصــل الأول: ويتناول هذا الفص لدراسة نمو توزيع السكان بالإقليم ومحافظاته، ومراكزه وأقسامه ومدنه وقراه، متتبعاً نمو السكان، إضافة إلى دراسة الزمن المتوقع لتضاعف أحجام السكان، ثم التوزيع السكاني على المستويات السابقة الذكر، ثم الهيراركية الحجمية لسكان المراكز العمرانية، فتركز وكثافة السكان، وانتهى بدراسة أبرز العوامل المؤثرة في توزيع وكثافة السكان.
وقد إتضح مندراسة ذلك الفصل أن عدد سكان الإقليم قد تضاعف نحو مرة وثلث المرة خلال الفترة (1976-2006)، وقد احتل الإقليم المرتبة الأولى بين الأقاليم التخطيطية من حيث معدل النمو السنوي خلال الفترات التعدادية الثلاث في الفترة (1976/ 2006)؛ حيث لم يقل عن 2.4%، وقد تبين تناقص هذا المعدل من فترة تعدادية لأخرى.
وقد تبين تباين معدل النمو السكاني السنوي بين محافظات الإقليم ومراكزه وأقسامه ومدنه وقراه، ومن ثم أدى ذلك التباين في معدلات النمو السكاني على المستويات السابقة الذكر إلى تباين الزمن المتوقع لتضاعف أحجام السكان ، وقد تبين سوء توزيع السكان بالإقليم؛ إذ استأثرت محافظة الشرقية بأكثر من ثلثي عدد سكانه، وأن خمس سكان الإقليم تقريباً يقطنون مدن بورسعيد والسويسوالزقازيق والإسماعيلية.
الفصل الثاني: ودرس فيه مكونات النمو السكاني، متناولاً بالشرح والتحليل تأثير مكونات النموالسكاني في الزيادة الكلية لسكان الإقليم ومحافظاته، ثم دراسة المكونات الطبيعية للنمو من خصوبة ووفيات، فالزيادة الطبيعية، ثم الانتقال الديموغرافي، ثم أخيراً الهجرة الداخلية والتي تمثل الزيادة غير الطبيعية متتبعاً فيها دراسة تيارات الهجرة الداخلة والخارجة إلى ومن إقليم القناة وحضره وريفه ومحافظاته ومراكزه وأقسامه.
وقد إتضح تذبذب معدلات المواليد الخام والوفيات الخام بالإقليم ومحافظاته ومراكزه وأقسامه خلال سنوات الدراسة (1986/ 2006)، مع ملاحظة تناقصهما بصفة عامة، ويعد إقليم الدلتا التخطيطي هو أكبر الأقاليم التخطيطية طرداً للسكان في اتجاه إقليم القناة؛ إذ لم تقل نسبته عن 40% من جملة عدد المهاجرين الوافدين إلى الإقليم، بينما يعد إقليم القاهرة الكبرى هو أكبر أقاليم التخطيطية جذباً لسكان الإقليم، حيث لم تقل نسبته عن 65% من جملة عدد المهاجرين النازحين من الإقليم، وعلى مستوى المحافظات فقد اتضح أن محافظة الإسماعيلية هي أكثر محافظات الإقليم جذباً لسكان باقي محافظاته، إذ بلغت نسبة الهجرة الوافدة إليها 64.1، 58.6، 60.7% من جملة الهجرة الوافدة في باقي محافظات الإقليم في التعدادات الثلاثة الأخيرة على الترتيب، بينما تعد محافظة الشرقية هي أكثر محافظات الإقليم الطاردة للسكان في اتجاه باقي محافظات الإقليم؛ إذ تستأثر وحدها بنحو 85.2، 86.5، 80.9% من جملة حجم الهجرة النازحة من محافظات الإقليم.
الفصـل الثالــث: وخصص هذا الفصل لدراسة الخصائص الطبيعية والاجتماعية للسكان، وشملت دراسة التركيبين العمري والنوعي مع دراسة الأهرام السكانية العمرية النوعية، ثم دراسة الحالة التعليمية، فالحالة الاجتماعية أو الزواجية، وأخيراً متوسط حجم الأسرة. وقد تبين دقة بيانات العمر والنوع بالإقليم بالثلاثة تعدادات الأخيرة؛ إذ لم تتعد قيمة دليل الأمم المتحدة 20، كمالوحظ تناقص نسبة صغار السن وتزايد نسبة متوسطي السن وتذبذب نسبة كبار السن من تعداد لآخر خلال الفترة (1976 – 2006) بكل من الإقليم وذكوره وإناثه، كما لوحظ ارتفاع نسبة الفئات العمرية (-5)، (10-)، (15-) ارتفاعاً ملحوظاًبالإقليم بالمقارنة ببقية الفئات العمرية الأخرى في التعدادات الأربعة الأخيرة كما لوحظ تزايد نسبة الفئات العمرية (15-)، (20-)، (25-)، (30-)، (35-)، (40-)، (45-)، (50-)، (55-) ما بين عامي 1976، 2006، كما تبين انخفاض نسبةالفئة العمرية (75+) انخفاضاً ملحوظاً إذ لم تزد عن 1% من جملة سكان الإقليم في التعدادات الأربعة، وقد تذبذب العمرالوسيط لسكان الإقليم ما بين ارتفاع وانخفاض من تعداد لآخر، كما تباين العمر الوسيط بين مراكز وأقسام الإقليم وبين مدن وقرى الإقليم تبايناً واضحاً.
هذا وقد اتسعت قاعدة الهرم السكاني لإقليم القناة عام 1976 بالمقارنة بأعوام 1986،1996، 2006، كما لوحظ اتساعها أيضاً في حضره وريفه ومعظم محافظاته، وتبين أن جميعها ما زالت تأخذ الشكل التقليدي للهرم الذي يمتاز بقاعدة عريضة تكونت من أعداد كبيرة من المواليد، تتناقص تدريجياً ويتدرج الهرم للداخل كلما زادت فئات العمر لتضيق عند القمة حتى تكون دبوسية الشكل حيث تنخفض نسبة المعمرين لأدناها.
وقد اتضح من الدراسة ارتفاع نسبة الأميين من جملة السكان 10 سنوات فأكثر بالإقليم ارتفاعاً طفيفاً بالمقارنة بنظيرتها بالجمهورية في تعداد 1976، في حين انخفضت النسبة ذاتها في تعدادات 1986، 1996، 2006، واتضح تحسن الحالة التعليمية باستمرار بالإقليم فقد بلغت نسبة المتعلمين عام 1976 نحو 41.3%، ارتفعت إلى 51.2% عام 1986، ثم إلى 62.5% عام 1996، وإلى 71.8% عام 2006، كما تبين تحسن الحالة التعليمية بحضر الإقليم بالمقارنة ريفه، كما اتضح أن الحالة التعليمية بمراكز وأقسام ومدن وقرى الإقليم تتباين تبايناً واضحاً في المستوى التعليمي، وعلى الرغم من ذلك فقد جاءت بيانات عام 2006 لتؤكد نجاح السياسة الحكومية نجاحاً نسبياً في الارتقاء بالمستوى التعليمي، بما انعكس على ارتفاع نسبة الحاصلين على مؤهلات متوسطة وفوق المتوسطة وجامعية فأكثر، وانخفاض نسبة الأمية انخفاضاً ملحوظاً، ورغم ذلك النجاح إلا أن الحالة التعليمية في بعض المراكز والأقسام والمدن والقرى ما زالت منخفضة نسبياً وتحتاج اهتمام أكبر.
أما بالنسبة للحالة الزواجية فيعد الإقليم أفضل حالاً بالمقارنة بالجمهورية، حيث انخفضت نسبة من لميسبق لهم الزواج، والمطلقون، المترملون، في حين ارتفعت نسبة المتزوجين به عن نظيرتها لجملة الجمهورية، كما أنه يعد ثاني أفضل الأقاليم خاصة في التعدادين الأخيرين بعد إقليم شمال الصعيد، كما لوحظ أن نسبة السكان المتزوجين بالإقليم لم تنخفض عن 65% من جملة السكان في سن الزواج في التعدادات الأربعة. وتبين أن الريف أفضل حالاً من الناحية الزواجية مقارنة بالحضر، ولوحظ أن أفضل المحافظات في الحالة الزواجية كانت محافظة شمال سيناء بتعدادي1986، 1996، ومحافظة جنوب سيناء في التعداد الأخير.
الفصـل الرابـع: ويتناول هذا الفصل على دراسة الخصائص الاقتصادية للسكان متتبعاً دراسة حجم قوة العمل بالإقليم ومحافظاته ومراكزه وأقسامه ومدنه وقراه، وتبع ذلك دراسة تركيب قوة العمل حسب النشاط الاقتصادي، ثم معدلات النشاط الاقتصادي الخام والمنقح، فنسب الإعالة، ثم أخيراً دراسة الحالتين المهنية والعملية.
وقد اتضح أن تأثير التغير في حجم السكان فاق تأثير التغير في معدلات النشاط الخام على قوة العمل خلال الفترتين التعداديتين (1976/1986- 1996/2006)، بينما فاق تأثير التغير في معدلات النشاط الخام تأثير التغير في حجم السكان على قوة العمل خلال الفترة التعدادية الثانية (1986/1996).
وقد احتل نشاط الزراعة والرعي والصيد المرتبة الأولى من حيث الأهمية النسبية بين الأنشطة الاقتصادية في الإقليم في التعدادات الأربعة، ولوحظ تناقصهذه النسبة بالإقليم من تعداد لآخر، وجاءت نسبة العاملين بالخدمات في المرتبة الثانية، تليها نسبة العاملين بقطاع الصناعات التحويلية بالمرتبة الثالثة عام 1976 بالتساوي مع نسبة العاملين بالتجارة والمطاعم والفنادق، والمرتبة الثالثة عامي 1986، 1996، والرابعة عام 2006، وقد اتضح تباين نسب الأنشطة الاقتصادية المختلفة ما بين حضر الإقليم وريفه، حيث يسود النشاط الزراعي في ريف الإقليم، بينما تسود الأنشطة الأخرى بحضر الإقليم، هذا وتتوزع الأنشطة بنسب متفاوتة سواء بين المحافظات بعضها وبعض، أو بين الأنشطة نفسها وينطبق ذلك على جميع محافظات الإقليم. واتضح أيضاً تباين توزيع الأنشطة الاقتصادية بين مراكز وأقسام الإقليم وكذا بين مدن الإقليم، كما تباينت تبايناً واضحاً بين قرى الإقليم، وإن كانت تغلب على الإقليم الصفة الزراعية نظراً لارتفاع نسبة العاملين بالزراعة والرعي والصيد فيحوالي 61% من جملة قرى الإقليم.
ولوحظ تزايد معدل النشاط الخام بالإقليم من تعداد لآخر في تعدادات 1976،1986، 1996، في حين ثبت المعدل فيما بين التعدادين الأخيرين، كما اتضح أن محافظة جنوب سيناء هي أعلى محافظات الإقليم في معدل النشاط الخام في الثلاثة تعدادات الأخيرة، بينما جاءت محافظة الشرقية في المرتبة الأخيرة.
كما تباين المعدل بين مراكز وأقسام الإقليم تبايناً بالغاً عامي 1996، 2006، فقد بلغ المدى بين أقصى وأدنى معدل 100% عام 1996، و71.2% عام 2006، وهو ما يشير إلى مدى تباين الأحوال الاقتصادية، والتركيب العمري، ومعدلات الخصوبة وأخيراً الحالة التعليمية بين مراكز وأقسم الإقليم تبايناً شديداً.
وتبين أن محافظتي شمال سيناء عام 1986،والشرقية في عامي 1996، 2006 هما أعلى محافظات الإقليم في نسبة الإعالة الحقيقية بينما تعد محافظة جنوب سيناء هي أدناها في الثلاثة تعدادات، كما تبين تزايد النسبة في الإقليم وجميع محافظاته في تعداد 1996 بالمقارنة بباقي التعدادات.
ولوحظ تزايد نسب العاملين بأعمال الإنتاج والتشغيل، والعاملين بالمهن الفنية والعلمية، والمديرون، في حين تناقصت نسب العاملين بالمهن الزراعية، وأعمال الخدمات والبيع، والعاملين بالأعمال الكتابية من تعداد لآخر، وتبين أن الحالة المهنية لسكان الإقليم لم تختلف كثيراً عن نظيرتها لسكان الجمهورية خلال الأربع تعدادات الأخيرة.
كما تبين أن المهن غير الزراعية كالمهن الفنية والعلمية، ومهن الإنتاج والتشغيل، ومهن الأعمال الكتابية، ومهن الخدمات والبيع، والمديرون تكون نسبتها أعلى بحضر الإقليم بالمقارنة بنظيرتها في الريف، بينما تسود المهن الزراعية في ريف الإقليم بشكل واضح.
واتضح أيضاً تناقص نسبة العاملين بالمهن الزراعية فيما بين تعدادي 1996، 2006 في حوالي 54 مركزاً وقسماً يمثلون 81.8% من مراكز وأقسام الإقليم، بينما تزايدت باقي المهن. وتبين أن الحالة العملية لسكان الإقليم أن الحالة العملية لسكان الإقليم لم تختلف كثيراً عن نظيرتها لسكان الجمهورية خلال الأربع تعدادات الأخيرة.
واتضح اختلاف الحالة العملية اختلافاً واضحاً بين كل من حضر وريف الإقليم في بداية الفترة (1976- 2006) ولكنها تتشابه إلى حد ما في التعداد الأخير، كما اتضح احتلال نسبة العاملين بأجر المرتبة الأولى في حوالي 58 مركزاً وقسماً يمثلون 87.9% من جملة المراكز والأقسام بالإقليم عام 1996، ارتفع العدد إلى 64 مركزاً وقسماً عام 2006، مع ملاحظة تزايد نسب العاملين بأجر والمتعطلين بين مراكز وأقسام الإقليم.
الفصل الخــامس: وقد عُنى بدراسة مشكلات وتقديرات واحتياجات السكان بالإقليم، بادئاً بدراسة أبرز المشكلات التي تواجه سكان الإقليم وتحتاج إلى حلول سريعة وهي الأمية والبطالة والتنمية البشرية، ثم درس التقديرات المستقبلية للسكان خلال الفترة (2006- 2036) مستنداً في ذلك على مجموعة الإسقاطات التي أعددتها مستخدماً الحاسب الآلي، وانتهى الفصل بدراسة أهم احتياجات السكان بناء على عددهم في المستقبل مثل الخدمات التعليمية والصحية والوحدات السكنية التي يحتاجونها مستقبلاً.
ومن دراسة هذا الفصل اتضح تزايد أعداد السكان الأميين بالإقليم من تعداد لآخر باستثناء تعداد 2006 والذي تناقصت فيه عن التعداد السابق، نتيجة التناقص في أعداد السكان الإناث الأميين من 1086274 عام 1996 إلى 1049631 في التعداد الأخير، كما لوحظ تناقص معدل النمو السنوي للسكان الأميين بالإقليم من تعداد لآخر؛ ويعزى ذلك إلى تزايد أعداد السكان المتحررين من الأمية في الفترات الأخيرة.
واتضح ارتفاع أعداد السكان الأميين بين إناث الإقليم بالمقارنة بذكوره وبين ريف الإقليم بالمقارنة بحضره في التعدادات الأربعة وتبين ارتفاع أعداد السكان الأميين بمحافظة الشرقية بالمقارنة بباقي محافظات الإقليم في التعدادات الثلاثة الأخيرة، إذ تستأثر بما لا يقل عن 75% من جملة السكان الأميين بالإقليم، وترتفع نسبة الأمية بها عن نظيرتها من جملة سكان الإقليم، ولوحظ تزايد نسبة السكان الأميين بهذه المحافظة من جملة السكان الأميين بالإقليم من تعداد لآخر، تليها محافظة بورسعيد، فالسويس، فشمال سيناء، وأخيراً محافظة جنوب سيناء، كما اتضح تناقص أعداد الأميين في حوالي 36 مركزاً وقسماً فما بين تعدادي 1996، 2006 يمثلون حوالي 54.5% من عدد مراكز وأقسام الإقليم، ولوحظ تركز 63.7%، 65.4% من جملة أعداد الأميين بالإقليم عامي 1996، 2006 في عشرة مراكز وأقسام يمثلون حوالي 15.2% من مراكز وأقسام الإقليم وهي مركز الزقازيق، مركز منيا القمح، مركز بلبيس، مركز فاقوس، مركز الحسينية، مركز ديرب نجم، مركز أبو حماد، مركز أبو كبير، مركز كفر صقر، أولاد صقر.
واتضح أيضاً تباين نسبة الأمية بين مدن وقرى الإقليم بعضها البعض. وقد تزايدت أعداد السكان المتعطلين بالإقليم من تعداد لآخر في التعدادات الأربعة الأخيرة، ورغم ذلك تذبذب معدل نموهم السنوي من تعداد لآخر، ولوحظ ارتفاع أعداد السكانالمتعطلين ومعدلات نموهم بين ذكور الإقليم بالمقارنة بإناثه وبين ريف الإقليم بالمقارنة بحضره في التعدادات الأربعة، وقد اتضح تزايد أعداد المتعطلين في حوالي 54 مركزاً وقسماً فيما بين تعدادي 1996، 2006 يمثلون حوالي 82% من مراكز وأقسام الإقليم، بينما تزايدت نسبة البطالة في حوالي 31 مركزاً وقسماً فيما بين التعدادين يمثلون نحو 47% من جملة عددها بالإقليم وكان أهم تزايد في أبورديس، في حين تناقصت النسبة في حوالي 15 مركزاً وقسماً وكان أهم تناقص بقسم ثاني الجنوب، بينما تعادلت النسبة في باقي مراكز وأقسام الإقليم.
كما اتضح تركز أكثر من60% من أعداد المتعطلين بمدن الإقليم بخمس مدن فقط هي مدن بورسعيد، والإسماعيلية والزقازيق، والسويس، وبلبيس على التوالي يمثلون 11.6% من جملة مدن الإقليم، واتضح أيضاً تباين نسبة البطالة بين قرى الإقليم تبايناً بالغاً. وقد احتلت محافظة جنوب سيناء المرتبة الأولى بين محافظات الإقليم في التنمية البشرية، تليها محافظة بورسعيد، فشمال سيناء، فالسويس، فالإسماعيلية، ثم محافظة الشرقية في المرتبة الأخيرة. ولوحظ أن محافظتي الشرقية والإسماعيلية على التوالي في حاجة ملحة إلى تنمية سكانهما بشرياً، بينما تحتاج محافظتي السويس وشمال سيناء إلى تنمية سكانهما بشرياً في الأجل القريب،في حين تحتاج محافظتي بورسعيد وجنوب سيناء إلى الاستمرار في تنمية سكانهما بشرياً.
وتبين أن نحو أقسام هي الشرق والعرب وبورفؤاد و السويس وشرم الشيخ والمناخ وأول العريش وأخيراً عتاقة على التوالي هي أعلى أقسام ومراكز الإقليم في التنمية البشرية، بينما تبعثرت باقي المراكز والأقسام ما بين فئات متوسطة ومنخفضة ومتدنية في التنمية البشرية.
هذا ويتوقع أن يبلغ حجم سكان الإقليم حوالي 13.62 مليون نسمة بحلول عام 2036، سيوجد منهم 63.5% بالريف والنسبة الباقية بحضر الإقليم، وستزايد نسبتي كبار ومتوسطي السن، بينما ستتناقص نسبة صغار السن بالإقليم بنهاية فترة الإسقاط عما كانت عليه في سنة الأساس. كما يتوقع تناقص نسبة الإعالة من 0.5 إلى 0.44، في حين يتوقع تزايد العمر الوسيط من 24 عام إلى 27عام بنهاية فترة الإسقاط، كما تبين أنه سيتناقص معدل المواليد الخام خلال الفترة (2011/2026)، ثم سيتزايد خلال الفترة (2026/2036) حتى يبلغ 21.8 في الألف بنهاية فترة الإسقاط، ومن المتوقع أيضاً تزايد معدل الوفيات الخام بالإقليم من 4.7 إلى 6.8 في الألف خلال فترة الإسقاط، في حين سيتناقص معدل وفيات الأطفال الرضع من 18.3 إلى 16.2 في الألف. ويتوقع أن يبلغ عدد السكان بمحافظة الشرقية نحو 9.3 مليون نسمة، ومحافظة الإسماعيلية حوالي 1.63 مليون نسمة، ومحافظة السويس نحو 0.84 مليون نسمة، ومحافظة بورسعيد 0.82 مليون نسمة، ومحافظة شمال سيناء حوالي 0.61 مليون نسمة، وأخيراً محافظة جنوب سيناء نحو 0.21 مليون نسمة بحلول عام 2036 0 وقد أدى ارتفاع أحجام سكان الإقليم إلى ازدياد احتياجاتهم من الخدمات التعليمية والصحية، فبالنسبة للخدمات التعليمية سيحتاج الإقليم بنهاية فترة الإسقاط إلى حوالي 1477 ألف تلميذ بالمرحلة الابتدائية، سيحتاجون إلى نحو60 ألف مدرس، و1477 مدرسة، و37 ألف فصل دراسي، في حين سيحتاج الإقليم إلى حوالي 714 ألف تلميذ بالمرحلة الإعدادية، سيحتاجون إلى نحو 29 ألف مدرس، و417 مدرسة، و18 ألف فصل دراسي.
وتبين استحواذ ريف الإقليم على حوالي ثلثي الاحتياجات التعليمية بالإقليم بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية تقريباً، كما تبين أن محافظة الشرقية هي أكثر محافظات الإقليم احتياجاً للخدمات التعليمية بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، إذ ستستأثر بما يقارب ثلثي هذه الاحتياجات بالإقليم، تليها محافظة الإسماعيلية، فبورسعيد، فالسويس، فشمال سيناء، ثم جنوب سيناء.
أما بالنسبة للخدمات الصحية فسيحتاج الإقليم إلى حوالي 681 مستشفى، و4.54 ألف وحدة صحية، و54.49 ألف سرير، و19.46 ألف طبيب، و68.11 ألف من هيئة تمريض، واتضح أن محافظة الشرقية ستحتاج أكثر من ثلثي احتياجات الإقليم الصحية، تليها محافظة الإسماعيلية، فالسويس، فبورسعيد، فشمال سيناء، وأخيراً جنوب سيناء ويتمشى هذا الترتيب مع تريب أحجام السكان إلى حد كبير.
ABSTRACT Counting the Suez Canal region planning , one of the schematic diagrams of the seven regions in Egypt , It is also Promising region for untouched territory of several natural ingredients, is headed by its strategic location, along with what is available in the surroundings of petroleum and mineral resources and tourism are important, and as a result has been to that region of the various development, especially after the July Revolution 1952 Until he became one of the most attractive regions of Egypt to thepopulation0 Because the development and planning processes are successful under the guidance and enlighten the public and geographical coordinates of the population should be a private study their growth, distribution and characteristics in the past, present, and anticipate what will be in the future, can only be achieved In The framework of studies of the geography of the population ; And then that was the cause of Study population of the region geographically during the period (1976-2006) And make future projections for them until , 2036.
Of The study Five Chapters Preceded by an introduction, and followed by With Conclusion, in addition to the list To Sources and references. And The study in 379 Page and Of ( 10 0 ) tables, ( 147 ) figures, and ( 100 ) appendixes , The Following are eating What reunited Structure of the study :
• Chapter 1 : This chapter deals with the study Distribution of growth Population region and provinces, and its divisions and centers, towns and villages, following the growth of the population, As well as Study time is expected to increase population sizes, then the population distribution at the above, then the volumetric hierarchy of the population of urban centers, focuses and population density, and ended up studying the most significant factors affecting the distribution and population density. The Use T. Some of the modern methods of quantitative analysis used in the analysis of the pattern of distribution and population growth rates.
• Chapter 2 : This chapter studied the components of population growth, addressing the explanation and analysis of the impact of the components of population growth in the total increase of the population of the region and its provinces, and then study the components of the natural growth of fertility and mortality, Increases natural, then the demographic transition, migration, and finally The Internal, which represents an increase of abnormal tracing study in which streams of migration inflows and outflows to and from the region of the canal and was attended by rural and provinces and centers and divisions.
• Chapter 3 : This chapter was devoted to the study of natural and social characteristics of the population, and included the study Sex and age composition and analyzing population pyramids, and then study the educational status, marital or social situation, and finally the average family size.
• Chapter 4 : This chapter Deals with on the study of economic characteristics study of the population size of the Region labor force and its provinces and its divisions and centers, towns and villages, followed by a study labor force composition by economic activity, economic activity rates and crude and revised proportions of dependency, and finally study the case of professional and practical.
• Chapter 5 : This chapter meant to study the problems and needs of the population estimates and the region, starting with the most prominent study of the problems facing the inhabitants of the territory and you need quick solutions to the illiteracy and unemployment and human development, and then studied the projections of the population during the period (2006 - 2036) Based at the group have prepared projections using computer, and ended the most important chapter to study the needs of people based on their number in the future such as education and health services and residential units that they need in the future. The study has included the conclusion reached from the results, and propose recommendations To improve the characteristics of the region's population Demographic and economic Relying on estimates of future population up to the year 2036 Among the most important of these recommendations The following : -
1 - Move rapidly and continuously to raise awareness of the seriousness of the problem of population of the region through various media, especially in rural areas and with a high rate of population growth, can also activate a family planning so that the optimum turn .
2 - Work to resolve the problem of poor distribution of the population of the region, And Can solve this problem through the expansion of the reclamation of land fallow in most provinces of the region and provide the main ingredient for the establishment of infrastructure and employment opportunities and health and education services And Transportation unpaved roads .
3 - the establishment of agricultural projects, industrial and tourism in different parts of the region to accommodate the growing numbers of the population and labor force , As Can encourage business to invest in these projects to become the most labor force directed to the work of producing.
4 - the harmonization of labor market needs of graduates and encourage students to enroll in these areas required by the market, and can be re-training and rehabilitation of non-working graduates and equip them with skills fit the job market.
5 - Work on literacy population of the region so as to facilitate its own development .
6 - to work on solving the unemployment problem by following a clear plan to guide graduates to economic activities that deficits in skills and expertise necessary for the advancement of the region economically .
7 - Work on the exploitation of the coast region the best tourist exploitation through the expansion of tourism projects under the guidance investors about investment and development of innovative new ways.
8 - interest and accelerate the development and provision of educational services, health and other services to Artqa E The level of human development region Bmhafezath different; until the Territory became more powerful in attracting many people to him, especially that the North Gate, Egypt's eastern is the development of a national task and security, is the first line of defense for Egypt must re-distribution of population by; as it represents the human strength of a defense of the homeland dear.
أو
أو
أو
أو
أو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق