التسميات

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

العولمــة وأثرهـا على النظـام العمرانـي - م.م. مــازن ظـافــر مـوسـى الصفــار ...


العولمــة وأثرهـا على النظـام العمرانـي


م.م. مــازن ظـافــر مـوسـى الصفــار


مدرس مساعد - الجامعة التكنلوجية - القسم المعماري 

mazindhafer@yahoo.com

الخلاصة:

   إن العولمة قد نشأت وتطورت خلال مراحل وعقود،وقد أريد لهذا الفكر أن يستوعب العالم لـيس مـن منطلـق خدمـة هـذا العـالم وانما لكي يخدم هذا العالم مصالح متبني هذا الفكر في الهيمنة والسيطرة مما تطلب منه أن يستند إلى ٍ نظام ٍ عالمي جديـد لـه القـدرة علـى إعـادة التـشكل والتغيـر المـستمرين،وقد جعـل مـن العلـم و التكنولوجيـا والاقتـصاد أدوات تمكنـه مـن تحقيـق أهدافـه التي مهما اختلفت أو تناقضت فإنها تصب باتجاه خدمة الأهداف الرئيسية التي يسعى إليها هذا الفكر التوسعي. وهذا الفكـر يوجه أسلحته وأدواته باتجاه المفاصل الضعيفة في هذا العالم والتي يغيب فيها المعنى الحقيقـي لمفهـوم النظـام واليـات تطبيقـه في مختلف المجالات ومنها العمارة. 

  إن مــدننا العراقيــة والعربيــة المعاصــرة تعــاني منــذ فتــرة طويلــة إلــى غيــاب دور المفهــوم الــشمولي والتكــاملي للنظــام العمرانــي للمدينة والتي تعاني من مشاكل عمرانية واسعة نابعة من الأساس والمصدر الذي يمثله نظام هذه المدينة العمراني. 

  وان مـا يطرحـه هـذا البحـث مـن ضـرورة اعتمـاد نظـام عمرانــي يحمل المعنـى الحقيقـي لهـذا المفهـوم علـى الـصعيد ٕ النظـري والتطبيقي وبشمولية وليس من منظار متجزأ لان الرؤيا المتجزئة تعطي حلولا تكون هي الأخرى متجزئة ومؤقتة ،فـضلاً عما تترتب عليه نتيجة ظهور هذا النظام واليات عمله من مكاسب على مستوى الهوية والخصوصية العمرانية المحلية. 

Abstract

  The Globalization has emerged and developed over several decides. This ideology which was set to constitutes the globe was not just to serve the world but to serve the entrusts of it’s believers for control and dominance. They’re for this ideology had to create anew world system, capable of constant reformation and changing. This new ideology made tools of technology, science, and economy as means have achieve it’s fundamental gals, no matter how these means have deferred and contradicted towards achieving the gals, they will seventhly serve the it’s main propose, which this comprehensive ideology seeks for. This contempory ideology points it’s efforts and tools the weak parts of this world, where the real meaning of system concept and it’s tools of implementing are unseen in the various fields specifically in architect as such.

  The contemporary Iraqi, and Arabic cites has been for a long period of time suffering absence for a role of a comprehensive and integral urban system, cities suffer from enormous urban problems mainly, because of the basic urban system itself and it’s tools of implementation. 

   This research reveals the need and importance to rely upon an urban system, which bears the real meaning of its name that is on both academic and implementation levels. This should only be through comprehensive and not partial view, because partial problem dealing will only give partial and temporary results, with the use of such comprehensive system and implementational tools will consequently give out gains concerning identity, urban personalization. 

المــقدمــــة:

   ٍ إن فكـر الغـرب والعولمـة هـي مفـاهيم مـؤثرة فـي واقعنـا العمرانـي وقـد اسـتندت إلـى نظـام يعيـد ويغيـر تـشكيل نفـسه بمـا يخـدم ً إعطــاء إمكانيــة لفكــر العولمــة لــضرب مواضــع قــوة هــذا النظــام أو ذاك باليــات ووســائل متنوعــة أيــضا وهــذا يعطينــا صــورة واضحة لتشخيص المشكلة الأساسية وأثار هذا الفكر على العمارة المحلية. 

   إن حل مـشاكل مـدننا العمرانيـة والحـضرية هـو مـن خـلال امـتلاك نظـام حقيقـي يحمـل المعنـى الجـوهري ولـيس الظـاهري.ومـن خلال استمرارية الدعم لهذا النظام بزيادة البحث والتطور والمتابعة وزيادة المساحة المعرفية اللازمة لعملية التطوير هذه.

الاسـتنتاجـات : 

1- يجب أن يكون هناك تـرابط بـين (القـيم الاجتماعيـة والاقتـصاديةوالثقافية...الـخ)والنظـام العمرانـي مـن أجـل أن يكـون معبـر عن هويته الحقيقية. 

2- إن النظام العمراني له إرتباط وثيق بالهوية العمرانية والتي تعتبر مرجع ياخذ النظام منه الخصائص التنظيمية. 

3- العمارة المحلية لها خصائص عمرانية مرتبطة بالقيم والعـادات الاجتماعيـة والدينيـة والتـي كونـت نظـام عمرانـي معبـر عـن تلك الفترة. 

4- العولمــة ذات نظــام متغيــر الأهــداف حــسب حاجتــه وبمــا يخــدم مــصالح هــذا الفكــر بحيــث يكــون مــسيطر علــى جميــع المتغيرات. 

5- العولمـة فكـر يهـدف إلـى نـشر وتبـادل الثقافـات وعنـدما تكـون عمليـة التبـادل غيـر متكافئـة يحـدث اختـراق للطـرف الأقـل إمكانيات وكفاءة. 

6- تعتمد العولمة على التكنولوجيا والعلم كوسائل لتحقيق أهدافها. 

7- تعتمد العولمة على فكر التجديد وسرعة التغير وجعل هذا الفكر مرتبط بالعمارة. 

8- إن تاثير العولمة على العمارة هو وسيلة لمحاربة الهوية العمرانية المحلية. 

9- إن الواقع العمراني يعطي دلالات واضحة على وجـود مـشكلة فـي الحفـاظ علـى الهويـة العمرانيـة بـسبب غيـاب النظـام مـن جهة ومن جانب آخر تاثير العولمة وأفكارها على عناصر هذا النظام. 
10- إن تاثير العولمة على الهوية العمرانية للمدينة يتم من خلال إقحام أشكال وتكوينات ماديـة جـاهزة فـي النـسيج الحـضري للمدينة بغض النظر عن درجة ملائمتها من الناحية الثقافية والاجتماعية. 

11- العولمـة والهويـة قـوتين تحـاول كـل منهمـا أن تهـيمن علـى الآخـر فالعولمـة القادمـة مـن الخـارج تحـاول فـرض شـروطها والهوية لها متطلباتها التي تتعارض مع شروط العولمة. 

12- هناك علاقة بين الهوية والعولمة تعتمد على البعد الثقافي والاقتصادي للمدينة.

التوصــيات: 

1- ضرورة المحافظة على خصائص النظام العمراني المعبر عن روح وقـيم المجتمـع وإرثـه الحـضاري بمـا يـتلائم مـع مبادئنـا العربية والاسلامية. 

2- لابد من وجود مؤسسات تمتلك المؤهلات العلمية التي تمكنها من تبني عناصر النظام المحلي والمحافظة عليه. 

3- ايجاد نظام حقيقي ذو خصائص ومواصفات مرتبط ونابع من روح العمارة والثقافة المحلية. 

4- وضع توجهات تعليمية تكون مختصة بعملية التبادل الثقافي بين الشعوب والثقافات المختلفة الأخرى. 

5- الاهتمــام بــدور المــصمم ورفــع المــستوى الثقــافي والاجتمــاعي للمــصمم والمتلقــي مــن خــلال تــوفير كافــة الــسبل العلميــة والتكنولوجية والمناهج التي تؤكد على الهوية العمرانية المحلية. 

6- ضرورة وضع مناهج دراسية تؤكـد مـن خلالهـا علـى الهويـة العمرانيـة المحليـة والإسـلامية وجعـل المـصمم ذو إرتبـاط قـوي بهوية العمارة المحلية. 

7- ايجــاد منهجيــة تــصميمية تعطــي للمــصمم هويــة مميــزة مرتبطــة بنظــام متطــور نــابع مــن روح وثقافــة المجتمــع والعمــارة المحلية.

8- رفــع المــستوى المعرفــي للمــصمم والمتلقــي مــن خــلال المــؤتمرات والنــدوات وطــرح الاســاليب العلميــة المتطــورة لتحقيــق الأهداف.

9- تطوير المؤسسات المعنية بالبنية العمرانية ومتابعة كافة النتاجات وتقييمها من خلال جهات مختصة تقيم كفاءة وفاعليـة هذه المؤسسات. 



أو


أو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا