التسميات

السبت، 28 نوفمبر 2015

علاقة روسيا الإتِّحادية بجمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية (كازاخستان، اوزبكستان، تركمانستان، طاجكستان، قرغيزستان)


علاقة روسيا الإتِّحادية بجمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية

(كازاخستان، اوزبكستان، تركمانستان،
 طاجكستان، قرغيزستان)

الملحق (أ) خريطة آسيا الوسطى الإسلامية

إعداد الطالب : يزن عـوض أحمد الوردات


إشراف الأستاذ : الدكتور مخلد عبيد المبيضين


رسالة مـقدمـة إلى عـمادة الدراسات العليـا - جامعة مؤتة عمادة

استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير

في العلاقات الدولية قسم العلوم السيـاسيـــة 

جامعة مؤتة، 2011

الفصل الأول: خلفية الدراسة وأهميتها

الفصل الثاني: الخلفية التاريخية والأهمية الاستراتيجية لمنطقة آسيا الوسطى

الفصل الثالث: محددات العلاقة الروسية"الدائمة" بمنطقة آسيا الوسطى.

الفصل الرابع: محددات العلاقة الروسية"المتغيرة"بمنطقة آسيا الوسطى الإسلامية

الخاتمة

الملخَّص

علاقة روسيا الإتِّحادية بجمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية

( كازاخستان، أوزبكستان، تركمانستان، طاجكستان، قرغيزستان)

يزن عوض الوردات جامعة مؤتة، 2011

  تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على طبيعة علاقة روسيا الإتِّحادية بجمهوريـات آسيا الوسطى الإسـلامية (كازاخـستان، تركمانـستان، طاجكـستان، قرغيزسـتان، أوزبكستان)، وأهم العوامل والمحددات التي أثرت على تلك العلاقة، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ووراثة روسيا للتركة السوفيتية خلال الفترة 1991- 2010.

   وباستخدام المنهجين؛ المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلـي، فقـد بينـت الدراسة ما يلي؛ أولاً: لقد حددت العلاقات الروسية بجمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية العديد من العوامل والمتغيرات والمحددات المترابطة داخليا وخارجيا، والتي كان مـن الصعوبة بمكان الفصل بينها، إلا لغاية البحث والدراسة، والتي أثرت على هذه العلاقات بوسائل وطرق مختلفة. ثانياً: كان من أهم تلك المحددات هما المحدد الجغرافي والمحدد الاقتصادي، وما ارتبط بهما من منطلقات واعتبارات أمنية؛ احتواء هذه الجمهوريـات على العديد من الروس الذين تسعى روسيا لإبقائهم في هذه الجمهوريات لأن عـودتهم إليها تشكل عبء على الاقتصاد الروسي، ووجود الثروات الطبيعـة (الـنفط، الغـاز، المعادن،...) التي تسعى روسيا لاحتكارها، والحفاظ على أمن هذه الجمهوريـات مـن الحركات الراديكالية أو "الأصولية" الإسلامية، وحمايتها من التدخل الدولي والإقليمـي لأنها تشكل العمق الاستراتيجي لها. ثالثا؛ لن ترضى روسيا بأي شكل أو أسلوب مـن السيطرة على هذه الجمهوريات، لأي من القوى الإقليمية (إيران، تركيا)، أو العالميـة (الولايات المتحدة، الإتِّحاد الأوروبي)، لأن في ذلك إضعافاً واختراقاً أمنيا لها.

Abstract 

The relations between Federal Russia and Central Asia Islamic Republics ،(Kazakhstan ,Uzbekistan ,Turkmenistan ,Tajikistan ,and Gargyzstan) 

Yazan Awad Alwardat

Mu'tah University,2011

   The aim of this study is to examine the relations between Federal Russia and Central Asia Islamic Republics (Kazakhstan, Uzbekistan, Turkmenistan, Tajikistan, and Gargyzstan) , identify the most determinants and factors affecting this relationship after the collapse of Soviet Union and after Federal Russia has become the legal inherit of this empire during ) ( . By 2010 -1991 using both historical and analytical descriptive approaches, results of the study indicated the following conclusions:

  Many factors have determined the relationship between Russia and Central Asia Islamic Republics, and these were both internal and external, difficult to separate from each other except for study purposes, which affected these relationships differently .
  
  The geographical and economic determinants were the most influential on these relationships, and what was derived from them such as security considerations as these Islamic Republics possess many nuclear war heads Russia attempt to remain in these republics as their return to Russia will be a threat to its economy. Furthermore, these republics possess many natural resources ( oil, gas, minerals) and Russia attempts to be the only beneficiary of the.

   Russia works on protecting these Islamic Republics from radical (fundamental) Islamic movements protect them from regional and foreign interferences as they make its strategic depth.

    Russia will not accept the domination of regional powers (Turkey and Iran) or foreign domination (USA and EU) on these republics as this will be a serious breach for its national security.

7.1 أسئلة الدراسة

   ستحاول هذه الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي، إضافة إلـى مجموعـة أسئلة فرعية، وكما يلي:

السؤال الرئيس: ما أهم العوامل والمحددات والمتغيرات التي أثرت على علاقـة روسيا الإتِّحادية بجمهوريات آسيا الوسطى الإسـلامية (كازاخـستان، تركمانـستان، طاجكستان، قرغيزستان، أوزبكستان) خلال الحقبة 2010 -1991 م

أما الأسئلة الفرعية، فهي:

1. ما تأثير العلاقات التاريخية على العلاقة الروسية بجمهوريات آسـيا الوسـطى الإسلامية؟ 

2. ما الأهمية الإستراتيجية لمنطقة آسيا الوسطى. 

3. ما أهم العوامل والمتغيرات التي كان لها الأثر الأكبر على العلاقـة الروسـية بجمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية؟ 

4. ما أسباب التذبذب الذي طرأ على العلاقة بين روسيا والجمهوريات الإسـلامية بعد انهيار الإتِّحاد السوفيتي واستقلال هذه الجمهوريات؟

4.4 الخاتمة :

   بعد محاولة الإجابة عن سؤال الدراسة الرئيس والأسئلة الفرعية: ما أهم العوامل والمحددات والمتغيرات التي أثرت على علاقة روسيا الإتِّحاديـة بجمهوريـات آسـيا الوسطى الإسلامية (كازاخستان، تركمانستان، طاجكستان، قرغيزستان، أوزبكـستان) خلال الحقبة 2010-1991 م، فقد خلصت هذه الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات، وكما يلي:

أولاً: لقد شهدت العلاقات الروسية مع جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية (كازاخستان، تركمانستان، قرغيزستان، أوزبكستان، طاجكستان) تقلباً بعد انهيار الإتِّحاد الـسوفيتي، نتيجة لقيام روسيا الإتِّحادية الاتصال بدول الغرب الرأسمالية في محاولة منها لإعـادة نمو الاقتصاد الروسي بمساعدة من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحـدة الأمريكيـة، وذلك على حساب الاهتمام بالدول المستقلة عن الإتِّحاد السوفيتي وعلى رأسها دول آسيا الوسطى الإسلامية.

   ولكن سرعان ما أدركتْ روسيا أن الدول الرأسمالية لا ترغب بإدماج روسيا في فلك النظام الغربي، وأنَّها ترغب بإبقاء روسيا في وضع الضعف، ونظراً لذلك قـررت روسيا التوجه إلى مصالحها في مكان آخر، وهو التوجـه إلـى دول آسـيا الوسـطى الإسلامية المستقلة حديثاً عن الإتِّحاد السوفيتي، وذلك لأن موسكو كانت ترى في هـذه الدول تابعاً لها، وهي تضم بين سكانها أقليات روسية بدأت تهاجر إليها، ولكي تـتمكن من إقناع هذه الأقليات الروسية بالبقاء لأنها تحتاج إلى قدرات اقتصادية لاستيعابها.

   وفي هذا السياق وبعد انهيار الإتِّحاد السوفيتي وجدت نفسها الدول الإسلامية فـي آسيا الوسطى أمام استقلال لم تكن تخطط له ولم تقاوم للحصول عليه. وعلـى اعتبـار منطقة آسيا الوسطى"قلب الارض"وأن من يسيطر عليها يسيطر على العالم بالإضـافة إلى غناها بالثروات الاقتصادية التي حولت منطقة آسيا الوسطى الإسلامية إلى منطقـه تنافس بين روسيا والقوى الإقليمية (إيران, وتركيا) والقوى الدولية (الولايات المتحـدة الأمريكية) التي تسعى إلى السيطرة ووضع موضع قـدم لهـا فـي آسـيا الوسـطى الإسلامية.فأصبحت كل دولة من الدول المتنافسة تحاول التقرب من دول آسيا الوسطى من الجانب الذي يرى بأنه المدخل المناسب لهذه المنطقة؛ فإيران تسعى إلـى الـدخول إليها من خلال التوجه الإسلامي والتقارب الجغرافي وكذلك تحاول تركيا الدخول إليهـا عن طريق الدين الإسلامي السني الذي يدين به اغلب سكان آسيا الوسطى, إضافة إلـى الأصول التركية لبعض سكان آسيا الوسطى الذين ينحدرون من أصول تركية واستخدام معظم سكانها اللغة التركية في التعاملات أو قريبه منها.

   ما على مستوى القوى الدولية فان الولايات المتحدة وجدت طريقتها بالدخول إلى هذه المنطقة عن طريق تقديم المساعدات والاستثمارات التـي تـؤدي إلـى إنعاشـها اقتصاديا وإخراجها من حالة التدهور الاقتصادي وبالتالي مشاركه أمريكا هـذه الـدول واحتواء النفوذ الروسي.

   ونتيجة إلى التنافس الشديد على دول آسيا الوسطى من قبـل القـوى الإقليميـة والدولية، فقد قررت دول آسيا الوسطى أنها لن تكون مجرد منطقه للتنافس, بل حرصت على أن تكون المتحكم في هذا التنافس عن طريق جذب هذه الدول ومنحها الاستثمارات أو سحبها منها, ونتيجتا لرغبة دول آسيا الوسطى الاتصال بالدول الغربية أدى بها هذا إلى منح الولايات المتحدة عدداً من الاستثمارات داخل أراضيها, كما وأنها تـرى فـي روسيا إنها يجب أن تلعب دوراً فاعلاً في آسيا الوسطى, فهي الضامن لها في عدد مـن المجالات وهي القريبة جغرافيا إضافة إلى وجود أقليات روسية في دول آسيا الوسطى الإسلامية جعلها تحافظ على التقارب والمشاركة مع روسيا. وبهذا جعلـت دول آسـيا الوسطى الإسلامية من نفسها لاعبا في التحكم في مسار التنافس عليهـا بـين الـدول الإقليمية والدولية.

    وفي ظل هذا التنافس لعبت روسيا دوراً فاعلاً في دول آسيا الوسطى الإسلامية، حيث شعرت روسيا بضرورة العودة لمنع السيطرة على المنطقة التي تَعدها روسيا خط الدفاع الأول عنها والعمق الاستراتيجي لها ولن تسمح لروسيا بالسيطرة على هذه الدول لأي جهة أُخرى، لأنها ما زالت تَعدها تابعاً تقليدياً لها. مع العلم أن هذه الدول تعد دول (آسيا الوسطى) هي دولٌ حبيسة, وتشكل روسيا المنفذ لهذه الدول لتصدير خاماتها مـن الثروات الطبيعية إلى دول العالم وخاصة أوروبا. فتسعى روسيا إلى أن تبقـى الدولـة الوحيدة التي تستثمر هذه الموارد الاقتصادية، أما عن طريق إنشاء الشركات النفطية أو عن طريق نقل هذه الخامات الطبيعية من دول آسيا الوسطى عن طريقهـا إلـى دول العالم، وخاصة النفط والغاز الطبيعي, ولأنه من المتوقع أن تصبح منطقه آسيا الوسطى الإسلامية من أهم المناطق المصدرة للثروات الاقتصادية بعد تراجع أهمية نفط سيبيريا.

ثانياً: على الصعيد الأمني، لقد شهدت دول آسيا الوسـطى الإسـلامية صـعودا للتيارات الإسلامية الأصولية ومحاولة هذه التيارات الصعود إلى سدة الحكم، ونتيجـة لعدم قدرة الدول في آسيا الوسطى التصدي لهذه التيارات الأصولية قامت قيادات هـذه الدول بالطلب من روسيا القيام بالدور الذي يضمن لها الحماية من التيارات الأصولية. وهذا الدور أعطى لروسيا الحق في التدخل في الشئون الداخلية لدول آسـيا الوسـطى الإسلامية بحجة حمايتها وفرض الاستقرار فيها حيث تدخلت في النزاع الذي حدث في طاجاكستان بين الحكومة الطاجيكية والتيار الإسلامي فيها. وقد دخلـت روسـيا ودول آسيا الإسلامية في عدد من الاتفاقيات كاتفاقية الأمن الجماعي الموقعة في طشقند فـي 1992/5/15 مع كل من كازاخستان، أوزبكستان، قرغيزستان، طاجكستان، وأرمينيـا.

   والاتفاق على الدفاع عنها من أي عدوان خارجي وعدم مشاركة هـذه لـدول فـي أي تحالف آخر، وعدم اعتداء أي من هذه الدول المشاركة في الاتفاقية على بعضها بعضاً.

   وقد وقعت مع هذه الدول اتفاقية الدفاع المشترك ضد الإرهاب الدولي والتطـرف الديني والحركات الانفصالية، كما تم الاتفاق علـى إنـشاء مركـز إقليمـي لمكافحـة الإرهاب، على أن يكون مقره"بشكيك"عاصمة قرغيزستان، وان التهديد الأساسي لأمـن آسيا الوسطى ينبع بصورة أساسية من الحركات الانفـصالية حيـث تعهـدت روسـيا بمساعدة دول آسيا الوسطى في مواجهة هذه المشكلات الأمنية المتعلقة بالإرهاب. 

ثالثاً: وعلى صعيد العلاقات، فقد شهدت العلاقات الروسية مـع دول آسـيا الوسـطى تطورا ملحوظا في الحقبة من (1996 - 2010) مثلما اتضح ذلك من خلال مؤشرات التبادل التجاري بين روسيا والدول الإسلامية في آسيا الوسـطى وتوقيـع عـدد مـن الاتفاقيات كتوقيع اتفاقية مجموعة شنغهاي التي كانت تضم روسيا والصين وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان في عام 1996م والتي تعقد بشكل دوري كـل عـام حتـى تطورت هذه الاتفاقية إلى إعلان إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون في الحقبة من 14 -15 يونيو 2001 م، بدلا من مجموعة شنغهاي للدول الخمس التي أصبحت ستة دول بعـد انضمام أوزبكستان كعضو كامل العضوية المنعقدة في مدينة شنغهاي.

رابعاً: وعلى الصعيد الأيديولوجي، فإن الخلاف مع الدين الإسلامي الذي تدين به دول آسيا الوسطى الإسلامية يشكِّل تخوفاً لدى روسيا من محاولة دول آسيا الوسطى التوجه إلى الإتِّحاد مع بعضها على أساس الدين أو التوجه إلى شراكه مع الـدول الإسـلامية الأُخرى، وبالتالي يؤدي ذلك إلى محاصرة روسـيا التـي تـدين بالـدين المـسيحي الأرثوذكسي التي تتخوف من ص

  عود التيارات الأصولية إلى الحكم في آسيا الوسـطى، وبالتالي فقدان روسيا لهذه المنطقة الحيوية التي تَعدها روسيا تابعة لها.

الملحق (ب) خريطة الصراع على آسيا الوسطى الإسلامية





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا