التسميات

السبت، 12 ديسمبر 2015

التحليل المكاني للتوسع والامتداد الحضري للمراكز الحضرية الرئيسة في محافظة ديالي - مسلم كاظم حميد الشمري - أطروحة دكتوراه 2007م


التحليل المكاني للتوسع والامتداد الحضري للمراكز الحضرية 

الرئيسة في محافظة ديالي




أطروحة تقدم بها

مسلم كاظم حميد الشمري

إلى مجلس كلية التربية – ابن رشد – جامعة بغداد

وهي جزء من متطلبات لنيل درجة الدكتوراه فلسفة

في الجغرافيا 



بإشراف

الأستاذ الدكتور

فلاح جمال معروف العزاوي

1427 هـ - 2007 م








THE ANALYTICAL SPACE OF THE EXCLUSIVE EXTENTION, AND THE URBAN STRETCHING CENTERS IN THE GOVERNORATE OF DIALA


A THESIS SUBMITTED TO THE COUNCIL OF COLLEGE OF EDUCATION IN THE UNIVERSITY OF BAGHDAD IN PARTIAL FULFILMENT OF THE REQUIREMENTS FOR THE DEGREE OF DOCTORATE IN GEOGRAPHY



BY
 MOSLEM KADHUM HAMEED ALSHIMARY


SUPERVISED BY  DR. PROF.

 FALAH JAMAL MAROUF AL-AZAWY 


2007


المقدمة 

   هنالك اتفاق بين الجغرافيين والمختصين في تخطيط المدن، على أن جميع المستقرات البشرية "حضرية أو ريفية" تنمو وتتوسع باتجاهات مختلفة لاسـتيعاب الزيادة الحجمية والوظيفة السكانية فيها، وأن عملية النمو والامتداد الحضري لـم تكن وليدة الصدفة وإنما تكمن وراءها أسباب طبيعية وبشرية (اجتماعية وسياسية واقتصادية) (Socio-political-Economic). إلا أن تحديد دور كل متغير مـن هذه التغيرات وآلية عملها في رسم صورة التوسـع والامتـداد الحضـري لتلـك المستقرات، كان واحدا من اهم محاور الدراسات الحضرية، وعلى أسـاس ذلـك انصب اهتمام دراستنا هذه على التوسع والامتداد الحضري للمستقرات الحضـرية الرئيسة في محافظة ديالى، (( بعقوبة وبلدتي الخالص والمقدادية)) التي تفاعلـت اكثر من غيرها مع مشاكل التوسع الحضري . 

   وحيث برزت مراكز الأقضية كفئة وظيفيـة إداريـة لـيس إلا، لا تمثـل بالضرورة مراتب وظيفية معينة او حتى سكانية، وما زاد الطين بله أن هذه الفئات الوظيفية الإدارية في المحافظة قد تعرضت للتغير الإداري خـلال المـدة١٩٧٧- ١٩٩٧، بالإضافة إلى التبديل والاستحداث. فقد أضيف قضاء كفري إلى المحافظة وإن كان عدد سكان مركزه لا يزيد على ٩.١٠٠نسمة عام١٩٩٧، وتغير وضـع مندلي من مركز قضاء عام ١٩٧٧إلى مجرد مركز ناحية عـام١٩٩٧، وتغيـر وضع بلدروز من ناحية متواضعة لا يزيد عدد سكانها الحضر على ٦.٣٣٠ نسمة عام١٩٧٧ إلى مركز قضاء عام١٩٩٧. هذا بينمـا حافظـت خـانقين ولغريـب الصدف على عدد سكانها الحضر البالغ٢٩.٣٦٠ نسمة مـن عـام ١٩٥٧وحتـى عام١٩٩٧ أي أن خانقين حافظت على نفس عدد سكانها برغم النصف قرن تقريبا الذي يفصل بين التعدادين!!!.وبطبيعة الحال فإن مسائل النمو والامتداد الحضـري لا تظهر كمشكلة في مركز حضري مثل خانقين التي حافظت على عدد سـكانها خلال الخمسين سنة الماضية كما لا تظهر في مراكز حضرية أخرى اضـمحلت إدارياً وسكانيا مثل مندلي، كما لا تظهر أيضاً في مراكز أقضية جديدة لـم تكـن تمثل الا مراكز حضرية صغيرة عام١٩٧٧ لولا مركزها الإداري كمركز ناحيـة عام١٩٧٧ كما لم تظهر في كفـري ذات٧.٧٥٠ نسـمة مـن سـكانها الحضـر عام١٩٧٧ التي أضيفت إلى ديالى . 

  من هنا فإن بلدتي المقدادية والخالص ومدينة بعقوبة بشكل خاص هي التي تمثل المراكز الحضرية التي يمكن أنْ تقدمها هذه الدراسـة والتـي تبحـث فـي اتجاهات التوسع والامتدادات الحضرية في محافظة ديالى . 

  إن هذه الدراسة لا تعني مجرد حشد استعمالات حضرية مختلفـة والتهـام مساحات واسعة من البساتين المعمرة والأراضي الصالحة للزراعة المحيطة بتلك المستقرات، لأن ذلك سوف يخلق حالة مـن الإربـاك فـي اسـتعمالات الأرض الحضرية من جهة ويخلق حالة من الارتباك البيئي غير المنظم وغير المخطط من جهة أخرى، إنْ مفهومنا لعملية التوسع والامتداد الحضري يعتمـد علـى تنظـيم استعمالات الأرض الحضرية واستيعاب الزيادة السكانية( طبيعية كانـت أو عـن طريق الهجرة) على وفق منظور شمولي لمنظومة الشبكة الحضرية في المحافظة كجــزء متكامــل مــن شــبكة المنظومــة الحضــرية فــي القطــر (National urban network System) ) تأخذ بالحسبان الموروث الحضاري والوظيفي لتلك المستقرات والنظرة الشمولية في تقدير حجم التوسـع المسـتقبلي لاستعمالات الأرض الحضرية ومن ثم توجيه عملية التوسع والامتداد الحضـري باتجاهات ومحاور مبنية على أسس علمية وتخطيطية سليمة. 

  لقد افترضت الدراسة أربع مراحل تطورية لتأثير النمو والامتـداد الحضـري للمراكز الحضرية الرئيسة، تبدأ أولاً بسيطرة قوى ومـؤثرات الاسـتقطاب فـي المراكز الحضرية الرئيسة( بغداد أولا ومدينة بعقوبة وبلدتي المقدادية والخـالص) لتظهر في المراحل التالية مؤثرات وقوى الانتشار متمثلة في ظهور نوى ومراكز حضرية بينية(وسطية) تتمتع بإمكانيات وعوامل مرغوبة في التوسـع والامتـداد الحضري، منها( خان بني سعد، والوجيهية والغالبية وأبو صيدا، والعنبكية ،وتـل الأسود)، حتى تصل إلى المرحلة الأخيرة التي تتوازن فيهـا قـوى الاسـتقطاب والانتشار بين المركز والمحيط والذي يعني تحقيق التنميـة الحضـرية والتنميـة المكانية الشاملة في منطقة الدراسة. 

Summary:

  The study targets at shedding the light on the phases of the urban developments in its several shapes and forms occurred in the stretching of the urban zone of the main urban centers in the Governorate of Diala (Badouba, Al Mokdadia, Al Khales) to the urban extension representing the urban zones spread around these centers.
   And finally the development and the appearance of the urban (Middle) subsidiaries among them which participated in solving the planning problems opposing them, in a hand, and to strengthen these centers in order to create the case of urban development in its functional region to reach to the achievement of the space comprehensive development to the whole of the study zone on the other hand. 

  The study comprised six chapters, in addition to the conclusions and to the recommendations. Its first chapter included, in plus of the problem, the hypothesis, and the limits of the study , the philosophical, and the organizational cadre which concentrated on the processes of the urbanism, its main shapes, and the main shapes of the urban stretching of the suburbs, and the urban subsidiaries, the urban development, and the phases of its achievement in the developing countries, while the second chapter the exposed the huge natural and human factors that the governorate of Diala have, which rendered it one of the most important productive governorates in the country. 

  While the third chapter tackled the historical phases of the creation of these centers with a quick review to its ancient history, while the forth chapter included an analytical view to the economic, social, political, and the government factors, which participated in the stretching, and in the extension of these centers.

  The fifth chapter concentrated on studying and on dividing the axes of the extension of the urban stretching for each of the tow towns Al Khaless, and Al Mokdadiah for the period of (1957, 1977, 1997) in the light of the changes :(the boost of the economy in the 1970s, the Iraqi-Iran war in the 1980s, the embargo in the 1990s of the last century), which composed the general cadre, and the organizational structure of the extension, and the stretching of these centers. 

   The sixth chapter stressed on clarifying the trace of these changes on stages, and on shapes of the stretching and the urban extension of Bakouba city, in taking in consideration its many positive characteristics for its geographic situation, which rendered it occupying with merit the biggest urban center of population attraction, and an economic administrative capital for the whole of Iraq.

  The study reached to many conclusions, of which, the most important is the possession of urban center in the governorate as a whole, and the big urban center (Bakouba, Al Mokdadia, Al Khales) in specific with natural capacities : (big agriculture source), in plus of its strategic situation in the shadow of the Capital Baghdad and in its metropolitan region. 

  This rendered it to be in the future to be urban centers of population attraction and it could receive the urban extension, and stretching in its urban suburbs ( Khurnabat, Al Hoaider, Al Abarat, Bohrez,) in Bakhoba, and ( Al kala'a, Babalat, Sensul (in Al Mokdadia, and (Abu Tamur, Zanbour, Al Nay) in Al Khales, and its urban subsidiaries (Al Ghalbiah, Khan Bani Sa'ad, Al Wajihia, Abi Saida, Al Anbakiah, and Al Tel Esood). This paved the way to achieve the urban development for the whole urban centers in the region, and its subsidiaries in a complete comprehensive space for the whole of the study zone.

أولاً:- الإطار النظري 

١- التحضر مفهوم 
 (The concept of urbanization) :

  يشير لمبرد (Lampard) إلى وجود ثلاثة مفاهيم متداولة للتحضر هي .المفهوم  السلوكي والمفهوم البنائي(الوظيفي) والمفهوم الديموغرافي (١) ، المفهوم السـلوكي يهتم بتجربة الأفراد أنماطاً سلوكية معينة، بينما يشير المفهوم البنائي(الوظيفي) إلى نشاطات السكان خاصة في ظل التغيرات التي شهدها البناء الاقتصادي من صـيد إلى زراعة ثم إلى صناعة وتجارة ونقل...الخ، أما المفهوم الـديموغرافي فيعنـي بتركز السكان، معتبرا ان عملية التحضر تعني زيادة في عدد المراكز الحضـرية . وكذلك زيادة في حجم سكان تلك المراكز(٢)

  لقد عرف الاجتماعيون التحضر بأنه(عملية الانتقال من الحياة الريفيـة إلـى حياة المدينة وهذا الانتقال قد يكون بسبب الهجرة، وفي هذه الحالة يتعـين علـى  الشخص أو الجماعة التكيف وفق النظم والقـيم السـائدة فـي المدينـة)(٣). أمـا فيردمان (J.Friedman) فقد عرف التحضر بأنه يعني تمركز سكان كانوا يعملون في السابق في الزراعة ثم استقروا في مستوطنات صغيرة كانت تشكل الخـدمات والتجارة والصناعة نشاطاتها الاساسية. كما يشير التحضر إلى انماط من الإنتـاج فـي والمعيشة الحضرية التي تتولد في هذه المستوطنات ثم تنتشر إلى الخارج (٤) حين يؤكد اندرسون(Anderson) انه من الممكن ان يكون الأفراد حضرين دون

١) كايد عثمان ابو صبحة،(جغرافية المدن)، دار وائل للنشر،عمان، الأردن،٢٠٠٣،ص٥٦ - ٥٧.
٢) يونس حمادي علي،( مبادئ علم الديموغرافية)، مطبعة جامعة بغداد، ١٩٨٥، ص٢٤١ .
٣) متعب مناف جاسم،( مبادئ علم الاجتماع الحضري)، مطبعة اسعد، بغداد، ١٩٧٦، ص ٣٤ .
(4) J. Friedman (The urban translation) Edward Arnold, press, London, U.K,1975, p.6.

  أن ينتقلوا إلى المدينة او يتحولوا من الأعمال الزراعية وهذا يعود إلى الاتصـال . المستمر بين الريف والمد ينة (١).

١- ١ التوسع الحضري :

  لقد عرف (هربر و كوتمـانHerper and Gottman) عمليـة التوسـع الحضري بالانتشار والامتداد خارج الحدود الموضوعة للمدينة، أي توسع الهيكـل الحضري للمدينة وانتشارة( sprawl) دون التقيد بحدود المناطق التي حدثت فيها تلك العملية (٢).

   وعـرف الـدكتور عبـد الـرزاق عبـاس حسـين مصـطلح التوسـع الحضري((ليشمل ميل السكان للاستقرار في المدن من جهة وتوسع حجـوم تلـك المدن من جهة اخرى ولاسيما المدن الكبيرة، وقد تكون هذه العملية قد تمت بشكل عشوائي غير منظم او بشكل علمي ومخطط)) (٣).

١-١-١- أشكال التوسع الحضري:- 

   تعددت وجهات نظر المختصين في تخطيط المدن حول أشـكال التوسـع الحضري حيث أكد بعضهم شكلين هما التوسع الأفقي الذي يسود في المدن الواقعة في المناطق السهلية والمحاطة بالمناطق المكشوفة والتي لاتوجد فيهـا محـددات طبيعية او بشرية تحد من تلك العملية والتوسع العمودي السائد في المدن الحديثـة ذات الكثافة السكانية العالية او التي توجد فيها محددات طبيعية او بشرية تحد مـن . توسعها الافقي(٤) بينما يرى آخرون ان هنالك ثلاثة اشكال رئيسة للتوسع الحضري هي:

(١) مالك الدليمي ومحمد العبيدي،( التخطيط الحضري والمشكلات الإنسانية)، مطبعـة وزارة التعليم العالي، جامعة بغداد، ١٩٩٠، ص٢٢٥-. ٢٢٦ .
(1) Harper and Gottman ((The Human Geography)) john willey and sons press-New york,U.S.A, 1967, p.23
٣) عبد الرزاق عباس حسين،( جغرافية المدن)، مطبعة اسعد، بغداد، ١٩٧٧ ،ص٢٧ .
٤)عطيات عبد القادر حمدي،(جغرافية العمران)، مطبعة دار المعارف، الاسكندرية، ٩٦٤،ص .١٠١) .

أولا: التوسع العشوائي:-

  هو الامتداد العمراني للاستعمالات الارض الحضرية، من دون خطة سابقة أي كيفما يشاء توقيع هذه الاستعمالات لمجرد وجود عوامـل تساعد في وجـود واقامـة تلـك الاسـتعمالات وهـي تتخـذ اشـكالاً عديـدة. (انظر الشكل رقم١). 

أ- الشكل التراكمي :- هو أبسط نمو عرفته المدينة ، يتم بمـلأ مسـاحات داخـل المدينة او البناء عند مشارفها وأطرافها ،اذا كان سعر الارض في مركز المدينـة مرتفعاً مقارنة بأطرافها حيث تنمو المدينة بشكل حلقـات دائريـة الواحـدة تلـي . الأخرى وخير مثال على ذلك التوسع الحلقي الدائري لمدينة موسكو الكبرى(١) .

ب- التوسع المتعدد النوى :- هو ظهور مدينة حديثة بالقرب من اخرى قديمة ثـم تندمج هذه المدن مكونه مدينة كبيرة(متروبوليتانية).

ج- التوسع المتدرج :- هو التوسع على شكل قفزات متناثرة الهدف منهـا إنشـاء مجمعات حضرية غير متصلة عمرانيا بالمدينة المركزية، وإنما هنـاك منـاطق خالية تفصل بينها وبين المدينة المركزي(٢).

ثانيا: التوسع الخطي او الشبكي :- ويتخذ هذا النواح من التوسع الحضري شـكل أشرطة ممتدة من مركز المدينة نحو الخارج مع امتداد طرق المواصلات .

ثالثا: التوسع المحوري :- يمتد هذا التوسع ايضا مع خطوط النقل والمواصـلات وقد تترك فضاءات واسعة بين تلك الامتدادات،ويشبه هذا النوع من التوسع الشكل الخطي او الشبكي الاان الاختلاف بينهما هو ان التوسع الشبكي يكون شكلا نجمياً مع خطوط النقل والمواصلات (انظر شكل رقم٣) (١) .

رابعا:التوسع المخطط :- يتم هذا الشكل من التوسع عن طريـق تـدخل الدولـة بصورة مباشرة او غير مباشرة في توجية التوسع الحضري وتنظيمه وتجهيزه بالمرافق والخدمات العامة التي تهدف إلى عدم ظهور التجمعات السكنية المتدهورة ولتوفر السكن المناسب واللائق للسكان مع مراعاة ظـروف المدينـة الطبيعيـة والبشرية(الاقتصادية والاجتماعية) حيث توضع خطة منسـقة مدروسـة الأبعـاد للتوسع الحضري للمدينة.

(١) صلاح حميد الجنابي،(جغرافية الحضر،اسس وتطبيقات)،مطبعـة وزارة التعلـيم العـالي والبحث العلمي،جامعة الموصل،١٩٨٧، ص٣٤٣ -٣٤٧ . 
٢) عبد الفتاح محمد وهيبة،(في جغرافية العمران)،دار النهضة العربية، بيروت ١٩٨٠،ص١٤٧.
٣) صلاح حميد الجنابي، مصدر سابق، ص٣٤٣ - ٣٤٧.

١- ٢ الامتدادات الحضرية 

١-٢-١ مفهوم الامتداد الحضري:

   تتكون الامتدادات الحضرية عندما تنمو المدينة حول ما يحيط فيهـا مـن مناطق ريفية ذات استعمالات مختلطة في الحافة الحضرية.الريفية حول المدن، إذ يمكن ملاحظة تراجع الريف بالقرب من المناطق المعمورة حديثا فـي المدينـة، وتراجع المدينة كلما نبتعد عن مركزها ونتوغل فيما يحـيط بهـا مـن منـاطق ريفية. (١).

١-٢-٢- أشكال الامتدادات الحضرية :

أ- الضواحي:-

  الضاحية نواة حضرية قد تكون واقعة ضمن الحـدود البلديـة للمدينـة او خارجها بمسافة يسهل الوصول اليها.وترتبط الضواحي بالمدينة المركزية بروابط اقتصادية واجتماعية وثقافية قوية. وترتبط مع المدينـة المركزيـة عبـر طـرق ومناطق غير زراعية أو مناطق حقول ويمارس فيها أنشطة اقتصادية مختلفة مما جعــل عــدداً مــن البــاحثين يطلقــون عليهــا منطقــة الوظــائف .(Combination of fun action) .

  إن ظهور الضواحي في المدن العراقية جـاء نتيجـة لاسـتملاك الارض والجمعيات التعاونية للاسكان كان يتركز عند اطراف المنـاطق المبنيـة، وعنـد توزيعها واستثمارها تظهر الضواحي على اشكل استطالات حضـرية غازيـة أو على شكل نويات حضرية متناثرة ضمن اقليم زراعي او خال غير مستغل(٢) .

(1) Peter. Hall ((The world cities)) london.1968 pp.175-177 .
٢) صلاح حميد الجنابي،جغرافية الحضر، مصدرسابق ،ص٣٨٥.

  هنالك انواع كثيرة من الضواحي إلا أن أكثرها شيوعاً هي الضواحي السـكنية والصناعية فقد شكلت الضواحي الصناعية حول مدينة بغداد نموذجـا للضـواحي الصناعية الناجحة بعد أنْ تنبه المسؤولون عن تخطيط المدينة على ضرورة إبعاد الصناعات وتوقيعها بعيداً عن المدينة ولكن بشرط ضمان أدائها لوظائفها بشـكل جيد وكفوء ومن هذه الضواحي النهروان وضاحية التاجي ومنطقة المعامل الواقعة على طريق بغداد-خان بني سعد القديم (١) .

أ- التوابع الحضرية :-

   هي مجموعة من المراكز الحضرية تحيط بالمراكز الحضرية الكبرى تسـمى المدن التابعة(satellite towns) ويمكن تقسيمها إلى مراتب حجمية علـى أسـاس عدد سكانها إلى توابع صغيرة ومتوسطة وكبيرة. وما مدن الحدائق المحيطة بلندن والمدن المحيطة بباريس ونيويورك النماذج لتلك المدن(٢) أما في العراق فتعتبـر مدن الزبير والفاو وابو الخصيب والقرنة توابع حضرية تنتشر حول مدينة البصرة الكبرى. 

من صفات مدن التوابع :

١- حاجتها الشديدة للمدينة المركزية على الرغم من استقلالها عنها في كثير مـن الخدمات التي لا يمكن ان توفرها لسكانها لظروف اقتصادية ومكانية. 

٢- تبتعد مدن التوابع عن المدينة المركزية بشكل عام الا انه مع ذلك فـإن قسـماً منها يقترب أحياناً حتى يكاد يلتصق بالمدينة الأم. 

٣- مدن التوابع أكبر من الضواحي السكنية والصناعية وتقدم نشـاطات عمرانيـة وخدمية أكثر من الضواحي. 

٤- هنالك توابع صناعية يعمل أغلب سكانها في النشاط الصناعي على الرغم مـن حاجتها لسد الخدمات في المدينة المركزية. 

١) عادل عبد االله خطاب، (جغرافية المدن)، مطبعة جامعة بغداد،١٩٩٠،ص .١٨٢.
(2) Hugn.D .Chout (Rural geography, An introductory survey)pergamon press, oxford.1972 p38

٥- هنالك توابع ترفيهية يقضي فيها السكان القادمون من المدينة المركزية اوقاتهم في الراحة والاستجمام (١) .

١- ٢ التنمية الحضرية :- 

  إن استعراض مراحل النمو المساحي للمراكز الحضرية المختلفة مـن توسـع حضري وامتدادات حضرية على هيئة ضواحي مختلفة الانـواع يتبعهـا ظهـور التوابع الحضرية (البينية) كلها مراحل تقود لتحقيق التنمية الحضرية التي كانـت مثار اهتمام الباحثين والمختصين في التنمية ومنهم:

أ- بيـــرو Berroux، وبودفيـــلBoudeville، وهيرشـــمان Hirshman وميردال Myrdal الذين كانت آراؤهم تنصب على تطبيـق نظريـة اقطـاب النمو Growth poles في تحقيق التنمية الحضرية ومن ثـم الوصـول إلـى التنمية المكانية في عموم الاقليم، إن آراء وأفكارهم هؤلاء المختصين كانـت تقتصر على إمكانية تطبيق نظرية أقطاب النمو في الدول المتقدمة وحجتهم في ذلك وجود العشرات من المدن الكبرى في تلك الدول تكون نمـاذج وأقطابـا لتحقيق التنمية الحضرية والمكانية (٢) .

ب- آراء فريدمان J.Fridman:- لقد أكدت آراء فريدمان إمكانية تطبيق نظريـة أقطاب النمو ونجاحها ومن ثم تحقيق التنمية الحضرية والمكانية الشاملة فـي الدول النامية التي تعاني من قلة في المدن الكبيرة بشروط ومراحل تطوريـة متداخلة(انظر الشكل رقم٢).
١- المرحلة الاولى :- تتميز بتعزيز مكانة القطب الواحد لوجـود عـدة عوامـل إيجابية يتسم بها ذلك القطب مثل وجود الموارد الطبيعية والكثافـة السـكانية العالية التي تشكل سوقاً استهلاكية واسعة والموقع الجيد لذلك القطب، وبـذلك سوف تكون لعملية الاستقطاب اثار ايجابية وهي السائدة على قوى الانتشار .

(1) Hugn.D .Chout (Rural geography, An introductory survey) pergamon, op,cit,.p40
مدحت محمد العقاد، (مقدمة في التنمية والتخطيط)، دار النهضة العربية للنشر، بيـروت،١٩٨٠ ، ص.١٣٥ .

٢- المرحلة الثانية:- تتميز بتغير التركيب الهيكلي للمركز الحضـري والاقلـيم المحيط به بصورة تدريجية تؤدي إلى ظهور هيكل متعدد النوى تمثـل كـل واحدة منها حالة مرغوبة في التطور ولكن مع ذلك فان مؤثرات الاسـتقطاب تكون أقوى من مؤثرات التشتت والانتشار. 

٣- المرحلة الثالثة:- وفيها تأخذ مؤثرات الانتشار بالتزايد والتطـور فـي عمـوم الاقليم وتصبح لها أثار واضحة في تشكيل النوى والتوابع الحضرية الجديـدة حول المركز ولكنها مع ذلك تبقى أقل قوة من مؤثرات الاستقطاب التي تبقـى على قوتها. 

٤- المرحلة الرابعة:- وهي الأخيرة في عملية التطور الوظيفي للإقلـيم وتتصـف بذوبان المناطق غير الحضرية الواقعة بين المراكز الحضرية ضمن النسـيج المكاني لاقتصاديات المركز وهي الحالة المثالية التي تتحقق فيها الموازنة بين مؤثرات الاستقطاب ((Polarization Effect)) ومؤثرات الانتشار ((Spread Effects)) ومن ثم تحقيق التنمية الحضرية اولا ثم بلوغ التنميـة المكانيـة الشاملة على المستوى الإقليمي والوطني(١) .

(١) فلاح جمال معروف العزاوي،(اقطاب النمو والتنمية المكانية في الأقطار النامية-دراسة تقويمية في إمكانياتها التطبيقية)، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية،العدد ، ٢٢، ١٩٨٨ ،ص٥٩ - ٦٣ . 

١-٤-١ مشكلة الدراسة :

  شهدت عموم محافظة ديالى ومراكزها الحضرية الكبرى خصوصا(مدينة بعقوبة وبلدتي المقدادية والخالص) زيادة سكانية كبيـرة لـيس بسـبب الثـورة الحضرية وزيادة عدد السكان الحضر على المستوى العام في المنطقـة والقطـر وإنما بسبب تحسن الوضع الاقتصادي العام بعد قرار التأميم وما تبعه من تحسـن المستوى المعاشي للسكان خلال السبعينات،كذلك فشلت تلك المراكـز الحضـرية مراكز جذب للانشطة الاقتصادية خاصة الصناعية للقطاع الخاص لوقوعها ضمن الإقليم المتروبولي للعاصمة بغداد، والتشجيع من قبل السياسة الحكومية التي اتبعت في نهاية الثمانيات وبداية التسعينات.كما شهدت تلك المراكز هجرة ونزوح أعداد كبيرة من سكان المناطق الحدودية (الشرقية) خانقين ومنـدلي وقزانيـة وعشـرات القرى والقصبات الواقعة مباشرة في ساحة العمليات العسكرية خلال حرب الثمان سنوات مع إيران. كل ذلك فضلاً عن العجز السكني التي كانت تعاني منه أصـلاً تلك المستقرات، وفي ضل غياب الإلتزام بالتصاميم الأساسية المتواضعة وغيـاب التخطيط الإقليمي والتجاوز الذي لحق بالبيئة الحضرية، الذي أججه تغاضي الدولة بل ومساهمتها في ابتلاع الأراضـي المغروسـة ((الـذي منحتـه هـي بحكـم القانون)) بذرائع شتى، والضغط السكاني الذي اولدته الحرب حيث أصبحت المناطق على هوامش المدن وحافاتها مساكن غير نظامية،ومحاولة الدولة وضـع الحلـول الجاهزة بتمليك هذه الأراضي وتوزيـع أراضٍ أخـرى مـن دون النظـر إلـى انعكاساتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية.كل ذلك خلق وضعا عاد هـو اليـوم يستلزم الحل هو الأخر. 

١-٢-٤ فرضية الدراسة :

١- إن محاور التوسع والامتداد الحضري لمنطقة الدراسة (التي تقع فيها المراكـز الحضرية الثلاث الكبرى) كان على محاور طرق النقل أكثر من إمتداده على محور آخر وهي حالة صحية تضمن استمرار الحفاظ على المـوروث البيئـي المتمثـل بالبساتين الشهيرة والمعمرة المعروفة بجماليتها ومنظرها الساحر الذي يضفي على المنطقة جوا هادئا وبيئة نظيفة فضلاً عن مردودها الاقتصادي المعروف. 

٢- مثلت المستقرات الريفية ((خرنابات،والهويدر،والعبارة،والسادة،وبهرز)) بمرور الوقت مراكز حضرية حول مدينة بعقوبة والتي سرعان ما أصـبحت ضـواحي حضرية حول المدينة ، وبنفس الصورة حصلت في (ابوتمر وزنبور والنـاي) التـي أصبحت ضواحي منتشرة حول بلدة الخالص و (بابلان والقلعة وسنسل) ضـواحي منتشرة حول بلدة المقدادية.

٣- النشاط الوظيفي الحضري لهذه المراكز لا ينحصر فقط فـي اتسـاع رقعتهـا الحضرية ولا في إمتدادها على محاور النقل ولا حتى في مسـتقرات الضـواحي وإنما ظهر نمط آخر من أنماط النمو الحضري عكس مقدار النشـاط الاقتصـادي لهذه المنطقة ممثلا في مدن التوابع. (خان بني سعد والغالبية) بين بعقوبـة وبغـداد والوجيهية بين بعقوبة والمقدادية وتل اسود بين بعقوبة والخالص،وتوابع ابي صيدا والعنبكية بين الخالص والمقدادية، ومع أن مدن التوابع هذه ليس باجمعها مستقرات وسطية مثل الغالبية والوجيهية فإن بعضها كان نتاجاً لسياسة الدولة فـي تشـتيت المشاريع الصناعية خارج العاصمة وهذا ما ينطبق علـى النشـاط الاقتصـادي والتوسع الملحوظ الذي شهدته مستقرة خان بني سعد كتابع سياسي. 

١ - ٣- ٤ حدود الدراسة :-
  حدت منطقة الدراسة ببلدتي الخالص والمقداديـة ومدينـة بعقويـة لـيس باعتبارها مراكز ادارية كبرى، بل على اعتبار أن عدد سكان كل منها لا يقل عن ٤٠ الف نسمة حسب إحصاء عام ١٩٧٧، كما اعتمـدت المـدة ١٩٩٧-١٩٧٧ لأغراض هذه الدراسة لما شهدته المحافظة من تغيرات دراماتيكية كان لها الأثـر في تغير شكل المنظومة الحضرية في المحافظة .

١-٤- ٤ هدف الدراسة :-

  تهدف الدراسة أولاً إلى تحديد اتجاهات محاور التوسـع الحضـري لتلـك المراكز بما سببه هذا التوسع من التجاوز على الأراضي المغروسـة والزراعيـة الجيدة ومانجم عن ذلك مشاكل اقتصادية واضرار بيئية.

  إن العمـل علـى دفـع اتجاهات المحاور بالاتجاه السليم القائم على أسس علمية وتخطيطه وهـذا يعنـي التوسع المحوري والشعاعي في المناطق المكشوفة وغيـر الصـالحة للزراعـة والابتعاد عن التجاوز على البساتين وأشجار النخيل المثمرة التي تتداخل وتحـيط بتلك المراكز التي تمثل رمزاً للثروة البيئة والاقتصادية لهذه المحافظة.

   وتهدف الدراسـة أيضـاً إلـى تسـليط الضـوء علـى تطـور البـؤر الحضرية (الضواحي) المنتشرة حول تلك المراكز والتي ترتبط اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً معها.

  كما تهدف الدراسة إلـى تحديـد أهـم المتغيـرات (( الاقتصـادية والاجتماعية والسياسات الحكومية)) التي أسـهمت فـي ظهـور وتوسـع مـدن التوابع (البينية) بين تلك المراكز الحضرية الكبرى نتيجة لتبـاين قـوى ومـؤثرات الاستقطاب والانتشار والتي كانت السبب في نموها وإزدهارها كشكل من أشـكال التوسع الحضري لهذه المراكز. وصولاً لتحقيق هدف الدراسة في إحداث التنميـة الحضرية والتنمية الشاملة في المنطقة. 

الاستنتاجات :

١- شهدت المراكز الحضرية في المحافظة توسعا وامتدادا حضـريا كبيـرا خاصة في سبعينات القرن الماضي وذلك بعد قرار تأميم النفط عام١٩٧٢، وارتفاع المستوى الاقتصادي لعموم سكان القطر ومنهم سـكان محافظـة ديالى وما تبع ذلك من تطـور وازديـاد النشـاط الاقتصـادي بأشـكاله المختلفة (التجاري والصناعي والخدمي) والعمراني مما استوجب مضاعفة مساحة الرقعة الحضرية للمراكز الحضرية خاصة الرئيسة منها. 

٢- مع بدايات الثمانينات وبداية حرب ضروس استمر أوراها لثمان سـنوات بدأ معها اختلال التوازن في توزيع السكان الحضر في عمـوم المراكـز الحضرية في المحافظة، فبعد أن مال النظام الحضري للتوافق والتكامـل والانتشار المتوازن اتجه بعدها النظام الحضري للتكتل والتركز بعيدا عن الحدود الشرقية وبسبب هجرة سكان المناطق الحدودية، باتجـاه المنـاطق الغربية من المحافظة خاصة مدينة بعقوبة وبلـدتي المقداديـة والخـالص وبلدروز الخ. مما أدى إلى زيادة التركز السكاني فيهـا وفـرض حاجـة المهاجرين لسكن دائم وبشكل رسمي لهم بعـد أن طـال أمـد الحـرب وشعورهم باليأس والإحباط فظهرت أحياء سكنية فقيـرة علـى أطـراف المراكز الحضرية أطلق عليها محليا(دور مندلي) كـذلك كـان لإنشـاء المشاريع الإروائية الكبيرة كسد دربندخان عام١٩٦١ ونـواظم صـدور ديالى ومجموعة الجداول المقامة عليهـا وأخيـراً إنشـاء سـد حمـرين عام١٩٨٦ وسد العظيم والتي أدت إلى غمر مسـاحات واسـعة بالميـاه وهجرة أعداد كبيرة من سكان القرى والقصبات باتجاه المراكز الحضرية القريبة خاصة أطراف بلدة المقدادية والخالص الاثر الكبير في زيادة سكان تلك المراكز والحاجة الى التوسع والامتداد الحضري لاستيعابهم.

٣- أصبحت المناطق القريبة من إقليم بغداد المتروبولي خاصة مدينة بعقوبـة والمقدادية والخالص وخان بني سعد والغالبية والوجيهية مناطق مرغوبـة من قبل أصحاب النشاط الصناعي الخاص من أهالي بغداد إذ تتمتع هـذه لمناطق بميزات منها انخفاض قيمة الأرض التي تقـام عليهـا المعامـل والورش والمخازن التابعة لها وانخفاض في أجور العمال المحليـين مـن أهالي تلك المناطق مع وجود طرق معبـدة تسـهل نقـل المـواد الخـام والمنتجات والسلع المصنعة مما أدى إلى انتشار العشرات مـن الـورش والمعامل الصغيرة على امتداد الطرق المحورية التي تربط تلك المراكـز بالعاصمة بغداد. وهذا ما نتج عنه نمو وتوسع وامتداد حضري شمل إقامة أحياء صناعية ودور سكنية للعمال قريبة منها في تلك المراكز الحضرية.

٤- إن التصاميم التي أعدت للمراكز الحضرية ومنها مدينة بعقوبـة وبلـدتا المقدادية والخالص كانت تتسم بالقليل من الحرفية أو لربما كان لقلة خبرة القائمين عليها واعتماد الجهات البلدية على الكوادر الهندسية دون الكوادر التخطيطية الوطنية وحيث أظهرت التجربة النزعـة التجاريـة وضـعف استيعاب التجربة الوطنية من قبل الشركات الأجنبية مثل التصميم الأساسي المعد من قبل شركة دوكسيادس والتي كانت من الأسباب الرئيسـة فـي إخفاق هذه التصاميم.

٥- وجود بعض المؤسسات والمراكز الحضرية الصغيرة التي تقـع خـارج حدود التصميم الأساسي للمراكز الحضرية الكبرى (لمدينة بعقوبة وبلـدتي المقدادية والخالص) أسهمت في جذب التوسع والامتداد الحضري نحوها، فكانت بهرز إحدى بؤر الاستقطاب الرئيسة لاتجـاه التوسـع والامتـداد الحضري جنوبا لمدينة بعقوبة ووجـود جامعـة ديـالى علـى الطريـق القديم (بعقوبة- المشتل رقم٥) الذي أسهم بجذب النمو والامتداد الحضـري غربا باتجاه تلك المؤسسة العلمية الكبيرة.

  كما كان لوجود مجمع مصـانع منتجات الألبان (تازة) الواقعة غرب مدينة المقدادية على الطريـق العـام المقدادية-بعقوبة القديم دور أساسي في توجيه الامتداد الحضـري للبلـدة بذلك الاتجاه، كذلك كان لإنشاء معمل كحول الخالص الحكومي أثر كبيـر في توجيه التوسع والامتداد الحضري غربا باتجاهه.

٦- كان زيادة السكان والحاجة الشديدة للسكن عامل ضـغط علـى مديريـة التخطيط العمراني في المحافظة والتي أخذت بالتعاون مع بلـديات تلـك المراكز وبعد استحصال الموافقات من الجهات العليا (وزارة الحكم المحلي) بتغيير صنف مساحات معينة من الاراضي داخل التصميم الأساسي والتي كانت متروكة لأغراض الخزن الصناعي، أو ملاعب أو مناطق ترفيهيـة أو محرمات للطرق الرئيسة وخطوط نقل الضغط العالي الكهربائي إلـى استعمال سكني وبشكل رسمي. وبذلك حصل ما يسمى بالتوسع الحضري عن طريق ملء الفراغ في تلك المراكز. ومع كل ما قامت به البلديات فقد تم رصد تجاوزات بصورة غير قانونية على التصـاميم الأساسـية لتلـك المراكز وهي على نوعين:-

أ- تغيير صنف الأرض من بساتين مثمرة وأشجار نخيل ذات نوعيات ممتازة إلى استعمال سكني أو صناعي، كان هذا التجاوز يجري في السابق بشكل سري وبصورة محدودة وسببه انتشار ظاهرة الرشوة والمحسوبية خاصـة خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي إلا أنهـا توسـعت وأصـبحت ظاهرة علنية وشائعة بعد أحداث عام٢٠٠٣. بسبب ضعف تطبيق القـانون وعدم تخوف أصحاب تلك البساتين من المحاسبة.

ب- تغيير صنف المساكن خاصة المطلة على الشوارع من استعمال سكني إلى استعمال تجاري وظهور أسواق ومحلات تجارية كثيرة غير مجـازة رسميا وللأسباب ذاتها.

٧- اتسم نمط التوسع والامتداد الحضري للمراكز الحضرية الكبرى فـي محافظة ديالى (مدينة بعقوبة وبلدتي المقدادية والخالص) بخصـائص كـان أبرزها:-

أ- أن عملية التوسع الحضري امتدت مع طرق النقل في اغلب الحـالات وهي حالة صحية لا تساير نمط النمو التاريخي للاستيطان مـع مجـاري الانهار، كما انها تتطابق مع الكثير من الدراسات الحضرية التي جرت في العديد من دول العالم .

ب- أن المستقرات الصغيرة القريبة والمحيطة بالمراكز الحضـرية مثـل الهويدر والعبارة وخرنابات حول بعقوبة نمت ضواحي حضـرية تابعـة للمدينة بنفس الصورة التي نمت فيه القلعة وسنسل وبابلان ضواحي لبلـدة المقدادية وزنبور وأبو تمر والناي ضواحي حضرية لبلدة الخالص.

جـ- بين المراكز الحضرية الكبرى ولعوامل تم إيضاحها ظهـرت مـدن بينية (تابعة) خان بني سعد بين بعقوبة وبغداد على الطريق القديم والغالبية بين بعقوبة وبغداد على الطريق الجديد، والوجيهية بين بعقوبة والمقداديـة وأبو صيد والعنبكية بين المقدادية والخالص والأسود بين الخالص وبعقوبة.

د- أن مستقرات قديمة مثل بهرز تجاوزت مرحلة الضواحي لتصبح جزء من التوسعات الجنوبية لمدينة بعقوبة أي (ضمن الحدود البلديـة الجنوبيـة لمدينة بعقوبة). 

التوصيات :

   تعد عملية التوسع والامتداد الحضري ظاهرة عالمية، إلا أن أسباب ذلـك التوسع والامتداد تختلف وتتباين من دولة إلى اخرى لا بل من مدينة إلى أخـرى حتى في البلد الواحد، ومن هنا كانت موروثات معمارية أو مناطق مقدسة رسمت خصوصية هـذه المـدن، إذ أن خصوصـية مـدن ديـالى بعقوبـة البرتقـال والمقدادية (شهربان) الرمان والخالص (ديلتاوة) النخيل المنوع، هي الريف داخـل المدينة فهي اذن مستقرات حضرية تملأ رئة كل منها بعشرات البساتين والرياحين مالاً وجمالاً وبيئة صحية نظيفة وهادئة في الوقت الذي تعز فيه هذه العناصر في مستقرات أخرى تصطنع لنفسها بعض ما هو متاح وبشكل فطري Natural فـي بعقوبة والمقدادية والخالص، لذا فإن الحفاظ على هذه البيئة ليس مسؤولية الجهات البلدية فقط وإنما هي أيضاً مطلب وطني ونموذج إنساني يوجب الالتزام به. 

   غير أن هناك قواسم مشتركة ومبادئ وعناصر أساسية لا يمكن تجاوزهـا وهي:-

١- * أن تكون عملية التوسع والامتداد الحضري موجهة نحو الأراضي المكشوفة وغير الصالحة للزراعة والتي لا تتوفر لها حصة مائية بالطريقة التي توسعت بها بعقوبة غربا على محور طريق بعقوبة - بغداد - المشتل(القديم) ومحـور التوسـع غرب بلدة المقدادية على محور طريق المقدادية - بعقوبة القديم ومحور التوسـع على امتداد طريق الخالص - هبهب - بغداد غرب بلدة الخالص.

* ضرورة المحافظة على مساحات البساتين الباقية والمنـاطق الخضـراء داخـل المراكز الحضرية الرئيسة وحولها في المحافظة (مدينة بعقوبة وبلـدتي المقداديـة والخالص) ومراعاة ذلك عند إعداد ووضع التصاميم الأساسـية لتلـك المراكـز الحضرية، باعتبارها تمثل رمزا لجمالية تلك المراكز، وحفاظا على البيئة النظيفة لها.علاوة على موردها الاقتصادي المهم من الفواكـه والتمـور ذات النوعيـات الممتازة والشهيرة والنادرة. 

٢- تطوير وتحسين عقدة الطرق المعبدة التي تتفرع من المراكز الحضرية لتربط تلك المراكز بأجزاء المحافظة من جهة وبالعاصمة بغداد من جهة أخـرى.حتـى تكون محاور مثالية اساسية للتوسع والامتداد الحضري(الشعاعي) ، كما هو حاصل على محور طريق بعقوبة - بغداد القـديم ( رقـم٥ ) وطريـق بعقوبـة - بغـداد الجديد(رقم٢) كذلك طريق بعقوبة الخالص شمالا والبالغ طولـه ١٨كـم وطريـق بعقوبة- المقدادية شرقا البالغ طوله ٤٢كم، كما يجب الاهتمام بـالطريق الـدولي بغداد - بعقوبة، المقدادية - خانقين المنذرية(رقم٤) الذي توسعت باتجاهه أحياء بلدة المقدادية (الحي العسكري الجديد) وكذلك الطريـق الـرئيس بغـداد - الخـالص- كركوك (رقم٣) ويطول١٩٢كم إذ توسعت باتجاهه بلدة الخالص شرقا بإنشاء الحي العسكري وفقا للقرار١١٧لسنة ٢٠٠٠ الصادر من وزارة الحكم المحلي.

٣- توفير الدعم المادي والبشري من إمكانات مادية وصلاحيات قانونية وأجهـزة لدوائر البلدية في المراكز الحضرية كافة من أجل إنجاح عملية التوسع والامتـداد الحضري لتلك المراكز.

٤- ضرورة التعاون والتنسيق بين مديرية التخطيط العمراني ومديرية البلـديات العامة في المحافظة مع الجهات المركزية الوطنية من أجل إعداد منظومة متكاملة تمثل فيها المنظومة الحضرية لمحافظة ديالى جزءا في شبكة المنظومة الحضرية للقطر.

٥- ضرورة أن تأخذ المفتشية العامة للتخطيط العمرانـي فـي القطـر ومديريـة التخطيط العمراني في محافظة ديالى بالحسبان المتغيرات التي حدثت في عمـوم القطر ومحافظة ديالى على وجه الخصوص منها الأثار السلبية للحرب العراقيـة الإيرانية عن طريق تهيئة تصاميم إقليمية وقطاعية لإسكان المهاجرين (النـازحين من المناطق القريبة من ساحة العمليات العسكرية سابقا) بشكل رسمي في المراكز الحضرية التي هاجروا إليها، أو إعادة إسكانهم في مناطقهم التي هاجروا منها بعد إنتهاء الحرب عن طريق تقديم التسهيلات والمحفزات المادية التي تشجعهم علـى العودة وإستئناف نشاطهم الاقتصادي وحياتهم العادية هناك.

٦- إزالة التجاوزات التي حدثت على التصاميم الأساسية خصوصـا فـي فتـرة الحصار الاقتصادي من تسعينات القرن الماضي نتيجـة للظـروف الاقتصـادية لصعبة التي مر بها القطر وانتشار ظاهرة الرشوة والمحسوبية لدى موظفي بعض البلديات مما أدى إلى نتائج سلبية على بيئة وجمالية تلك المراكز.

٧- توفير خدمات البنى الارتكازية كتعبيد الشوارع وانجاز شبكات الماء الصالح للشرب وشبكات المجاري(المياه الثقيلة) وتحديث شبكات الطاقة الكهربائية، وبهذه الطريقة نتمكن من جعل عملية التوسع والامتداد الحضري للمراكـز الحضـرية الرئيسة حلا وليس ثقلا وعالة على تلك المراكز.

٨- الاستفادة من التجارب العالمية والعربية والمحلية في مجال التوسع والامتـداد الحضري والحفاظ على البيئة الحضرية من كل ما من شأنه ان يسهم فـي فشـل وإخفاق تلك العملية.

٩- نشر الوعي التخطيطي لسكان المحافظة وحثهم على احترام الأنظمة والقوانين التخطيطية لا سيما قانون التصميم الأساسي وعدم التجـاوز علـى حرمـة تلـك التصاميم وتعريفهم بالعقوبات الصارمة في حال تجاوزهم على تلك القوانين.

١٠- الاهتمام بالضواحي الحضرية وتـوفير الخـدمات (التعليميـة والصـحية) وخدمات البنى الارتكازية عن طريق ربطها بشبكة طرق معبـدة وحديثـة مـع مراكزها الحضرية في الوقت نفسه المحافظة على مناطق البساتين المحيطة بهـا وتلك التي تفصلها عن مراكزها الحضرية الأم.

١١- تطوير كفاءة الخدمات المقدمة إلى مدن التوابع التي ظهرت وتوسعت بفعل موقعها البيني(الوسطي) بين المراكز الحضرية الرئيسة الكبرى في المحافظة مـن جهة والعاصمة بغداد من جهة أخرى كالغالبية الواقعة بين العاصمة بغداد جنوبـا ومدينة بعقوبة شرقا والخالص شمالا والوجيهية الواقعة بين مدينة بعقوبـة غربـا والمقدادية شرقا أو أنها توسعت ونمت بفعل سياسة الدولة ولا سيما فـي مجـال النشاط الصناعي كما هو الحال في تابعة خان بني سـعد حينمـا قامـت الدولـة ولأسباب بيئية بتشجيع أصحاب معامل القطاع الخاص علـى إبعـاد مصـانعهم وإقامتها خارج بلدية أمانة بغداد.فكانت مدن التوابع القريبة حول العاصمة المكان المناسب لتوقيع تلك المعامل والمصانع.

المصادر

أولاً:- المصادر العربية

أ- الكتب

١- إبراهيم، محمد عبـاس،(التصـنيع والمـدن الجديـدة)، دار المعرفـة الجامعيـة، الإسكندرية، ١٩٨٦.

٢- ابو صبحة، كايد عثمان،(جغرافية المدن)، دار وائل للنشر، عمان، الاردن،٢٠٠٣. 
٣- ايرمز، تشالز،(المدينة ومشاكل الإسكان)، ترجمة شاهين مصـطفى صـادق، دار الآفاق الجديدة، بيروت،١٩٦٤.

٤- باقر،طه،(مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة)، القسم الاول، الطبعة الثانية، شركة التجارة والطباعة المحدودة، بيروت،١٩٥٥.

٥- جاسم، متعب مناف،(مبادىء علم الاجتماع الحضري)، مطبعة اسعد، بغداد،١٩٧٦. 
٦- الجنابي، صلاح حميد،(جغرافية الحضر، اسس وتطبيقـات)، مديريـة دار الكتـب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، الموصل، ١٩٨٧.

٧- حسين، عبد الرزاق عباس،(جغرافية المدن)، مطبعة اسعد، بغداد،١٩٧٧.

٨- حسين،عبد الرزاق عباس ،(نشأة مدن العراق وتطورها)، معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة،١٩٧٧.

٩- حمدي، عطيـات عبـد القـادر،(جغرافيـة العمـران)، مطبعـة دار المعـارف، الاسكندرية،١٩٦٤.

١٠- الخشالي، علي عبد الرزاق،(لمحات من تاريخ بعقوبـة القـديم)، مطبعـة اسـعد، بغداد،١٩٨٠.

١١- خطاب، عادل عبد االله،(جغرافية المدن)، مطبعة وزارة التعليم العالي، جامعة بغداد، .١٩٩٠.

١٢- الخلف، جاسم محمد،(محاضرات في جغرافيـة العـراق الطبيعيـة والاقتصـادية والبشرية)، معهد الدراسات العربية العالي، القاهرة،١٩٥٩.

١٣- الدليمي، مالك ابراهيم صالح ومحمد العبيدي،(التخطـيط الحضـري والمشـكلات المصادر الانسانية)، مطبعة وزارة التعليم العالي، جامعة بغداد، ١٩٩٠.

١٤- الرجيبي، احمد،(تاريخ بلدية بعقوبة)، القسم الاول، مطبعة المعارف، بغداد،١٩٧٢.

١٥- سركيس، يعقوب،( مباحث عراقية)، مطبعة دار السلام، بغداد،١٩٤٥.

١٦- صالح، سعدي محمـد واخـرون،(جغرافيـة الاسـكان)، مطبعـة دار الحكمـة، بغداد،١٩٩٠.

١٧- العزاوي، خضير،(هذا هو لواء ديالى)، الطبعة الاولـى، مطبعـة وزارة التربيـة، بغداد،١٩٧٠.

١٨- العزاوي، خضير،(هذا هو لـواء ديـالى)، الطبعـة الثانيـة، مطبعـة شـفيق، بغداد،١٩٧٢.

١٩- العزاوي، عباس،(تاريخ العراق بين احتلالين)، مطبعة بغداد، بغداد،١٩٣٥.

٢٠- العقاد، مدحت محمد،(مقدمة في التنمية والتخطيط)، دار النهضة العربيـة للنشـر، بيروت،١٩٨٠.

٢١- علي، يونس حمـادي،(مبـادىء علـم الـديموغرافيا)، مطبعـة جامعـة بغـداد، بغداد،١٩٨٥.

٢٢- القزاز، محمد صالح،(الحياة السياسية في العراق في عهـد السـيطرة المغوليـة)، مطبعة النعمان، مدينة النجف الاشرف،١٩٧٠.

٢٣- نورس، علاء الدين،( تاريخ العراق في العهد العثمـاني)، دار الحريـة للطباعـة، بغداد،١٩٧٩.

٢٤- الهاشمي،طه،(اطلس العراق)، مطبعة مديرية المساحة العامة، بغداد،١٩٩٣.

٢٥- هستد، كوردن،(الاسس الطبيعية لجغرافية العراق)، تعريب جاسم محمـد الخلـف، المطبعة العربية، بغداد،١٩٤٨.

٢٦- الهلالي، عبد الرزاق،(معجم العراق)، الجزء الثاني، مطبعة النجاح، بغداد،١٩٥٣. ٢٧- وهيبة، عبد الفتاح محمـد،(فـي جغرافيـة العمـران)، دار النهضـة العربيـة، بيروت،١٩٨٠

 ب- الأطاريح والرسائل الجامعية

١- أحمد، سعيد فاضل،(تحليل بنية الخدمات البلدية في مدينة بعقوبة فـي ضـوء التوسـع الحضري للمدينة)، رسالة دبلوم عالي، غير منشورة، المركز القومي للتخطيط والتطوير الإداري، وزارة التخطيط،١٩٨٩.

٢- الباوي، وسام متعب محمد،(التحليل المكاني لمرائب النقل في محافظة ديـالى)، رسـالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة ديالى،٢٠٠٤.

٣- بشار، دانيال محسن،(تغير سكان محافظة ديـالى للمـدة مـن١٩٩٧-١٩٧٧) رسـالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية- ابن رشد، جامعة بغداد،٢٠٠٤.

٤- التويجري، سالم احمد محمد،(الخصائص الفيزياوية والكيمياوية للتربة في قضاء بعقوبـة وأثرها على زراعة الحمضيات وانتاجها)، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة ديالى،٢٠٠٥.

٥- جاسم، احمد عبد الجبار،(التحضر واثره على الهيكل العمراني لمدينة بعقوبة)، رسـالة ماجستير، غير منشورة، مركز التخطيط الحضري والاقليمي، جامعة بغداد،١٩٩٦.

٦- الجبوري، ازهار سلمان هادي،(انشاء قاعدة معلومات مكانية لاغراض التخطيط وتقويم الخدمات المجتمعية في مدينة بعقوبة)، رسالة ماجستير، غير منشورة، كليـة التربيـة، جامعة ديالى،٢٠٠٥.

٧- الحديثي، احمد خليل علي،(القوى العاملة الزراعية ودورها في تنمية القطاع الزراعي في العراق)، رسـالة ماجسـتير، غيـر منشـورة، كليـة الادارة والاقتصـاد، الجامعـة المستنصرية،١٩٨٤.

٨- حرج، محمد فالح،(الاثار الاقليمية لمجمع ديالى الصناعي)، رسـالة ماجسـتير، غيـر منشورة، مركز التخطيط الحضري والاقليمي، جامعة بغداد، ١٩٨٥.

٩- حسن، حسن محمد،(المقدادية وظائفها وعلاقاتها الاقليمية)، رسـالة ماجسـتير، غيـر منشورة، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد،١٩٨٩.

١٠- حمادي، عراك تركي،(دور العامل السكاني في معركة قادسية صدام)، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد،١٩٨٩.

١١- الخزرجي، رعد مفيد،(التباين المكاني لعناصر نمو السكان في قضاء بعقوبـة)، رسـالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، الجامعة المستنصرية،١٩٩٢.

١٢- الربيعي، عامر راجح نصر،( التوسع الحضري واتجاهاته في مدينة الحلـة الكبـرى)، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الاداب، جامعة الكوفة،٢٠٠٢.

١٣- الزبيدي، خضير عبد العباس سبع،(دور العوامل الاجتماعية في التوسع الحضري لمدينة العمارة)، رسالة ماجستير، غير منشورة، مركز التخطيط الحضري والاقليمي، جامعـة بغداد،١٩٨٤.

١٤- الساعدي، حميد علوان،(مشاريع الري والبزل في محافظة ديالى)، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الاداب، جامعة بغداد،١٩٨٦.

١٥- صالح، اسراء هيثم،( انشاء قاعدة معلومات مكانية لمدينة المقدادية)، رسالة ماجسـتير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة ديالى،٢٠٠٥.

١٦- صالح، غصون فائق،(الخدمات الصحية في محافظة ديالى)، رسـالة ماجسـتير، غيـر منشورة، كلية التربية، جامعة ديالى،٢٠٠٤.

١٧- الصالحي، أكرم زينل،(سكان لواء ديالى، دراسة جغرافية)، رسـالة ماجسـتير، غيـر منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد،١٩٦٨.

١٨- صفر، زين العابدين علي،(النقل في مدينة كركوك)، أطروحة دكتوراه، غير منشـورة، كلية الآداب، جامعة بغداد،١٩٩٦.

١٩- العاني، نوري عبد الحميد،(العراق في العهد الجلائري)،رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد،١٩٧٦.

٢٠- العزاوي، رعد رحيم حمود،(التحليل المكاني لأنماط التغير الزراعي وآثاره البيئـة فـي محافظة ديالى للفترة من١٩٩٥-١٩٧٧)، اطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية- ابن رشد، جامعة بغداد،٢٠٠٠.

٢١- العنبكي، رقية مرشد حميد،(محافظة ديالى، دراسة جيوبولتيكية)، رسالة ماجستير، غيـر منشورة، كلية التربية، جامعة ديالى،٢٠٠٢. المصادر

٢٢- فرحان، عبد االله،(العلاقة بين المدينة والمنطقة الزراعية المحيطة بها منطقـة الدراسـة قضاء الخالص)، رسالة دبلوم عالي، غير منشورة، معهد التخطيط الحضري والاقليمي، كلية الهندسة، جامعة بغداد،١٩٧٨.

٢٣- كاظم، احلام عبد الجبار،( قضاء بعقوبة، دراسة اقليميـة)، رسـالة ماجسـتير، غيـر منشورة، كلية الاداب، جامعة بغداد،١٩٨٢.

٢٤- كاظم، فليح حسن،(اثر المناخ على انتاج محاصيل الخضر في محافظة ديالى)، اطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد،١٩٩٧.

٢٥- الكرادي، خضير عباس خزعل،(التحليل المكاني لتباين شبكة الطرق المعبدة في محافظة ديالى)، اطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد،١٩٩٧.

٢٦- الهيتي، محمد يوسف حاجم،(مدينة بعقوبة، دراسة لتركيبها الداخلي والوظيفي)، رسـالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد،١٩٨٩.

جـ- الدوريات

١- الجنابي، صلاح حميد،(التركيب الداخلي لمدينة الموصـل)، مجلـة الجمعيـة الجغرافيـة العراقية،العدد١٩٩٦، ٣.

٢- الخياط،حسن،(التركيب الداخلي للمدن)، مجلة الاستاذ،العدد٣، المجلد١٩٦٣ ،١٢. 

٣- عرعر، عبد االله،(مشكلة الملوحة في العراق وكيفية الـتخلص منهـا)، مجلـة الزراعـة العراقية،العدد٥، المجلد١٦، مطبعة الارشاد، بغداد، ١٩٩١.

٤- العزاوي، فلاح جمال معروف،(اقطاب النمو والتنمية المكانية في الاقطار النامية، دراسـة تقويمية في امكانياتها التطبيقية)، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد١٩٨٨ ،٢٢.

٥- العمر، مضر خليل،(النظام الحضري في محافظة ديالى)، مجلة ديالى، كلية التربية، جامعة ديالى، العدد٢٠٠٣ ،١٥.

د- التقارير والمطبوعات الحكومية

١- حسن، علي نوري ،(الواقع التنموي لمحافظة ديالى)، تقرير مطبوع بالرونيو، مقـدم الـى ديوان محافظة ديالى، قسم الدراسات والبحوث، نيسان،١٩٨٥.

٢- داوسن، ارسنت،(بحث في كيفية التصرف بالاراضي في محافظـة ديـالى، ومقترحـات للشروع في اصلاحها)، تقرير مقدم للحكومة العراقية، مطبعة بغداد،١٩٣٢.

٣- الراوي، علي،(التوزيع الجغرافي للنباتات البرية في العراق)، نشرة فنية رقم١٤، مطبعـة الحكومة، وزارة الزراعة، بغداد،١٩٦٤.

٤- (كراس جداول الري والبزل في محافظة ديالى)، الهيئة العامة لتشغيل مشاريع ري ديالى، بلا تاريخ.

٥- المعجم الجغرافي، المجلد العربي، ترجمة عبد المـنعم الشـافعي، دار الكتـاب للطباعـة والنشر، القاهرة، ١٩٦٦.

٦- وزارة التخطيط، الهيئة العامة للتخطيط، دراسة عن السياسة الاسكانية في العراق، الواقـع والتصور المستقبلي، رقم١٠٤ لسنة١٩٨٦.

 هـ- بيانات الدوائر الرسمية غير المنشورة

١- وزارة الاسكان والتعمير، الشركة العامة للمواد الانشائية، فرع ديالى، قسم المبيعات.

٢- وزارة البلديات، مديرية التخطيط والهندسة العامة، شعبة التصاميم الاساسية، التصـاميم الاساسية الخاصة(بمدينة بعقوبة وبلدتي الخالص والمقدادية).

٣- وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للاحصاء، نتائج التعداد العام لسـكان العـراق لعـام .١٩٩٧.

٤- وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للاحصاء، دائرة الاحصاء الزراعي، سجلات توزيـع الثروة الحيوانية في محافظة ديالى لعام١٩٩٧.

٥- وزارة التخطيط، دائرة احصاء لواء ديالى، نتائج تعدادات سكان اللواء لعام١٩٤٧ . 

٦- وزارة التخطيط، دائرة احصاء لواء ديالى، نتائج تعداد سكان اللواء لعام١٩٥٧ . 

٧- وزارة التخطيط، مديرية احصاء محافظة ديالى، نتائج تعداد سكان المحافظة لعام١٩٧٧.

٨- وزارة التخطيط، مديرية احصاء محافظة ديالى، نتائج تعداد سكان المحافظة لعام١٩٨٧.

٩- وزارة التخطيط، مديرية احصاء محافظة ديالى، نتائج تعداد سكان المحافظة لعام١٩٩٧.

١٠- وزارة الحكم المحلي، الهيئة العامة للتخطيط العمراني، قسم التصاميم الاساسية، التصاميم الاساسية الخاصة(بمدينة بعقوبة وبلدتي الخالص والمقدادية). 

١١- وزارة الحكم المحلي، المديرية العامة للبلديات في محافظـة ديـالى، قسـم الاحصـاء الصناعي.

١٢- وزارة الحكم المحلي، المديرية العامة للبلديات في محافظة ديالى، دائـرة بلديـة مدينـة بعقوبة، قسم المساحة.

١٣- وزارة الحكم المحلي، المديرية العامة للبلديات في محافظة ديـالى، دائـرة بلديـة بلـدة المقدادية، قسم المساحة.

١٤- وزارة الحكم المحلي، المديرية العامة للبلديات في محافظة ديـالى، دائـرة بلديـة بلـدة الخالص، قسم المساحة.

١٥- وزارة الزراعة، الهيئة العامة للزراعة والاصلاح الزراعي في محافظة ديـالى، دائـرة الزراعة، الخالص، قسم الاراضي.

١٦- وزارعة الزراعة، الهيئة العامة للزراعة والاصلاح الزراعي في محافظة ديالى، دائـرة زراعة المقدادية، قسم الأراضي.

١٧- وزارة الزراعة، الهيئة العامة للزراعة والاصلاح الزراعي في محافظة ديـالى، دائـرة زراعة الوجيهية، قسم الاراضي.

١٨- وزارة المالية، دائرة تقاعد محافظة ديالى، قسم التدريب المهني.

١٩- وزارة المالية، دائرة المصرف العقاري فرع ديالى، سجلات بالمبالغ الماليـة التـي تـم اقراضها للمواطنين من عام١٩٧٩-١٩٧٤.

٢٠- وزارة النقل والمواصلات، مديرية طرق وجسور محافظة ديالى، قسم الاحصاء. 

٢١- وزارة النقل والمواصلات، الهيئة العامة للأنواء الجوية، قسم المناخ.

٢٢- ديوان محافظة ديالى، قسم التخطيط والمتابعة، شعبة شؤون الموظفين.

٢٣- غرفة تجارة وصناعة بعقوبة، التقرير الإحصائي عن المشاريع الصناعية في المحافظـة لعام١٩٨٢ والمقدم الى هيئة التخطيط الإقليمي، وزارة التخطيط.

٢٤- رئاسة جامعة ديالى، قسم الشؤون الهندسية.

٢٥- هيئة المساحة العامة، خريطة العراق الإدارية قياس١٩٩٩ ،١.٠٠٠.٠٠٠.

و- المقابلات الشخصية

١- مقابلة شخصية مع رئيس المهندسين السيد مجول كريم مدير عام بلديات محافظة ديـالى، الثلاثاء يوم ٢٠٠٥/٧/١٩ .

٢- مقابلة شخصية مع السيد محسن خليل لطيف، مدير عام دائرة التخطـيط العمرانـي فـي محافظة ديالى، يوم الأحد ٢٠٠٥/٨/١٤.

٣- مقابلة شخصية مع المهندس يحيى حسن مدير بلدية الخالص، الاثنين ٢٠٠٥/١٢/٢٦.

٤- مقابلة شخصية مع المساح/ علاء حسـين ناصـر، دائـرة بلديـة الخـالص، الأربعـاء .٢٠٠٥/١٢/٢٨.

٥- مقابلة شخصية مع السيد إبراهيم عبد االله، مدير دائرة التسـجيل العقـاري(الطـابو) ،فـي الخالص .الأحد ٢٠٠٦/١/٨ .

٦- مقابلة شخصية مع المهندس كريم حسين عباس، مدير بلديـة مدينـة بعقوبـة، الاثنـين .٢٠٠٦/٢/١٣.

 ثانيا:- المصادر الانكليزية

1- Chout, D.Hugh(Rural Geography, An introductory survey) pergamon press, oxford.1972.
2- Clarke, John(population Geography)2nd Edition pergamon press,oxford university, U.K.1972.

3- Friedman, J.(The urban translation) Edward and Arnold press, London, U.K.1975.

4- Garnior, J.B(Geography of population) the university press, London, U.K.1966.

5- Gottman, and Harper{The Human Geography, look at(urban sprawl)}.John willey and sons press, new york.U.S.A,1967.

6- Hall, peter(The world cities) Manchester university

6- Hall, peter(The world cities) Manchester university press, U.K.1968. 7- U.N(Demographic year book,table4,1984).



تحميل الأطروحة

👇


👇


👇

   
👇




    قراءة وتحميل الأطروحة  

👇

👈   archive

👇

👈  noorsa


👇

👈   4shared



تحميل الأطروحة من قناة التلغيرام

👇





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا