التسميات

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

تطور التركيب التعليمي لسكان الجمهورية العربية السورية دراسة مقارنة (١٩٩٤ - ٢٠٠٤ ) ...


تطور التركيب التعليمي لسكان الجمهورية العربية السورية دراسة مقارنة (١٩٩٤ - ٢٠٠٤ )

إعداد

عصام الشيخ أوغلي     د.فؤاد اسماعيل 


الجمهورية العربية السورية

رئاسة مجلس الوزراء 

المكتب المركزي للإحصاء


دمشق شباط ٢٠٠٧

الفهرس


مقدمة

الفصل الاول: الواقع التعليمي للسكان السوريون ١٥ سنة فأكثر

الفصل الثاني: تطور التركيب التعليمي للسكان السوريين ١٥ سنة فأكثر حسب النوع الاجتماعي ومكان الإقامة

الفصل الثالث : توزيع السكان السوريون (١٥سنة فأكثر) حسب المحافظات والمستويات التعليمية والنوع الاجتماعي

الفصل الرابع : العلاقات الانحدارية في الواقع التعليمي للسكان

النتائج والتوصيات


السكان والتعليم

مقدمة

  إن الواقع التعليمي للسكان وتطوره يعتبر من أهم القضايا التي تواجه أي مجتمع من المجتمعات نظراً لتأثير هذا الواقع على كافة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية حيث أن الواقع التعليمي وتطوره من أهم المسائل التي يتوقف على حلها حسن تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي دولة، ولذلك فإن أية إستراتيجية لبناء القدرات البشرية ينبغي أن يكون الإنسان مركزاً لها من خلال تأمين قدرة هذا الإنسان على القراءة والكتابة ومساندته ليكون قادر على المساهمة بفعالية في عملية التنمية .

  ولذلك حظي قطاع التعليم في سورية باهتمام من قبل الدولة فقد أصبحت عملية التعليم في سورية إلزامية في مرحلة التعليم الابتدائي منذ عام ١٩٨١ بموجب القانون رقم ٣٥ وتم رفعها حتى نهاية مرحلة التعليم الأساسي (الابتدائي والإعدادي) عام ٢٠٠٢ بموجب القانون رقم٣٢ وقد أصبح هدف إلزامية التعليم هدفاً اجتماعياً تسعى الحكومة لتحقيقه من أجل إسهام الجيل الجديد في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بفعالية ومواكبة التطورات المعرفية المستجدة .

   وأن للتعليم فوائد كبيرة في حياة الفرد ولا تقتصر على الجانب الاقتصادي بل تتعداها إلى الجوانب الاجتماعية والثقافية والصحية وغيرها من الجوانب الاجتماعية والثقافية والصحية وغيرها من الجوانب الأخرى وذلك من خلال ترقية القدرات البشرية التي تعتبر القوة القائدة لتقدم المجتمع والسير به نحو مجتمع أكثر عدالة وديمقراطية لذلك سعت الحكومة السورية أن يكون التعليم مجاني وخاصة في مرحلة التعليم الإلزامي ومتوفراً لكافة أفراد المجتمع ذكوراً وإناثاً وفي كافة المناطق حضراً وريفاً. وعلى الرغم من أنه أنجز الكثير في مجال التوسع التعليمي في سورية، إلا أنه هناك حاجة لمزيد من العمل لربط التعليم بحاجات المجتمع وتطوير التعليم بكافة مراحله من أجل خلق جيل متعلم قادر على مواكبة التطورات العلمية والتقنية ليساهم بشكل فعال في تحقيق التنمية . 

  وسنحاول في هذه الدراسة معرفة منعكسات السياسة التعليمية على التركيب التعليمي للسكان خلال الفترة ١٩٩٤ -٢٠٠٤ من خلال دراسة تطور واقع التركيب التعليمي للسكان السوريون من العمر ١٥ سنة فأكثر وفق نتائج تعدادي السكان خلال الفترة ١٩٩٤ -٢٠٠٤ وتفاوت التركيب التعليمي للسكان وفق الفئات العمرية لمعرفة أثر السياسة التعليمية على الفئات الشابة من السكان ثم التفاوت في التركيب التعليمي حسب المحافظات وأثره على التركيب التعليمي لمجموع السكان في سورية من العمر ١٥ سنة فأكثر.

  ثم يبحث أثر التركيب التعليمي لأرباب الأسر على الحالة التعليمية للأبناء ومدى انحدار الحالة التعليمية للأبناء بالحالة التعليمية لرب الأسرة وتفاوت هذه العلاقة حسب المحافظات ومن ثم دراسة العلاقة الانحدارية بين متوسط سنوات الدراسة وعدد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية .

  سنقدم فيما يلي أهم النتائج التي توصلنا إليها في هذه الدراسة، ثم نعـرض أهـم التوصـيات والمقترحات الواقع التعليمي بما يخدم عملية التعليم وعملية التنمية الجارية في سورية. 

النتائج والتوصيات

أولاً النتائج

١ - على الرغم من انخفاض نسبة الأمية من حوالي ٢٧,٤ % عام ١٩٩٤ إلى حوالي ١٩% عام ٢٠٠٤ ألا أن لم يحدث تبدل كبير في التركيب التعليمي للسكان السوريين من العمر ١٥سنة فأكثر على الرغم من الإنفاق الكبير على التعليم والسياسات التعليمية التي وضعت لتحسين هذا التركيب. فلا تزال نسبة حملة الابتدائية فما دون تشكل٦٨,٩% من مجموع السكان ١٥ سنة فأكثر وانخفضت فقط بأقل من ١,٥% من ٧٠,٤إلى ٦٨,٩ خلال الفترة ١٩٩٤ -٢٠٠٤ على الرغم من ارتفاع عدد السكان في هذه الفئة التعليمية من ٥,٣٧٨ ألف نسمة عام ١٩٩٤ إلى ٧٢٨٠ ألف نسمة على ٢٠٠٤ بمعدل نمو بلغ ٣,١% وهو أعلى من معدل نمو السكان خلال نفس الفترة .

٢ - إن التركيب العمري للأميين يظهر انخفاض عددي ونسبي في الفئات الشابة وارتفاع بسيط في الفئات العمرية فما فوق ٤٥سنة ألا أن الانخفاض الكلي في الأعداد المطلقة للأميين لم يتجاوز - سنوياً %٠,٥

٣ - لقد كان انخفاض فجوة النوع الاجتماعي في التركيبة التعليمية للسكان لصالح الإناث وقد كان تطور هذه التركيبة ايجابيا لصالح الإناث في كافة المراحل التعليمية وما فوق الابتدائية فما فوق في حين كان التطور في التركيبة سلبيا لذكور في هذه المراحل مما ساعد في انخفاض الفجوة بين الذكور والإناث حتى وصلت في مرحلة المعهد لصالح الإناث ومما سبق نستنتج أن التحسن في التركيبة التعليمية للسكان يعود بالقسم الأعظم منه إلى التحسن في التركيبة التعليمية للإناث.

٤ - عدم الاستمرار في التحصيل العلمي نحو الشهادات العليا. حيث تبين لنـا أن نـسب حملـة الشهادات العليا تتناقص مع ازدياد سنوات الدراسة. فحملة الشهادة الابتدائية لدى إجمالي الـسكان بلغت % ١٨,٤ وانخفضت إلى % ١٤,٢ لحملة الشهادة الإعدادية واسـتمرت في انخفاضـها إلى ٩% لدى حملة الشهادة الثانوية، وتابعت انخفاضها لتصل إلى % ٤,١ لحملة المؤهل الفني والى ٤ % لحملة الشهادة الجامعية فما فوق.

٥ - تناقص نسبة حملة مؤهل التعليم الفني في سورية، فقد بلغت هذه النسبة في عام ١٩٩٤ علـى مستوى إجمالي القطر % ٤,٤ وانخفضت بشكل طفيف إلى % ٤,١ عام ٢٠٠٤. كما إنها انخفضت في أغلب المحافظات، رغم أهمية هذا المؤهل التعليمي في رفد سوق العمل بشكل سريع بالعناصر الفنية من أجل العمل والإنتاج في مختلف ميادين العمل. ونتوقع استمرار الانخفاض نظراً لتسرب الطـلاب 38 من هذا النوع من التعليم من ناحية، ولإمكانية متابعة الطلاب الذين لم تؤهلهم علاماتهم إلى الدخول للجامعة، بأن يتابعوا دراستهم في التعليم الجامعي الخاص أو التعليم الموازي أو التعليم المفتوح.

٦ - إن نظام التعليم المفتوح يهدد فعلياً الدراسة في المعاهد المتوسطة وسيكون منافساً قوياً للمعاهد، لإمكانية متابعة الطلاب الذين لم تؤهلهم علاماتهم للتسجيل في الجامعات الحكومية(التعليم المفتـوح والموازي) ويبتعدوا عن الالتحاق بالمعاهد المتوسطة.

٧- إن هناك تفاوت ملحوظ بين التركيبة التعليمية للسكان حسب المحافظات حيث ترتفع الأمية في بعض المحافظات وتنخفض في بعضها. ألا أن الانخفاض ملحوظ للأمية في جميع المحافظات ألا أنه لا تزال هناك نسبة مرتفعة من حملة الابتدائية فما دون رغم أنها تتفاوت بين محافظة وأخرى .

٨- تبين لنا عند دراسة ترتيب المحافظات حسب الحالة التعليمية أن هناك تبايناً في المستوى التعليمـي بين المحافظات. فهناك المحافظات المتقدمة تعليمياً وهي مدينة دمشق، اللاذقيـة، طرطـوس . وهنـاك المحافظات المتخلفة تعليمياً وهي دير الزور، الرقة، الحسكة.

٩- هناك علاقة بين الوضع التعليمي للأب والوضع التعليمي للأبناء حيث تنخفض نسبة الأمية بين الأبناء مع ارتفاع المستوى التعليمي للأب كما ارتفعت نسبة حملة الثانوية فما فوق بين الأبناء مع ارتفاع المستوى التعليمي للأب وخاصة للآباء من حملة الثانوية فما فوق وعلى الرغم أن هذه العلاقة ضعيفة إلا أنها تتفوت بشكل ملحوظ بين المحافظات نتيجة العوامل الاجتماعية والثقافية.

التوصيات:

بعد هذا العرض والتحليل لواقع التعليم في سورية وتطوره بين عامي ١٩٩٤ -٢٠٠٤، يمكننـا وضع بعض المقترحات التي نعتبرها مفيدة لتطوير التعليم وليكون أكثر فاعلية، ويساهم بدوره في التنميـة الاقتصادية :

- العمل على تنشيط برامج محو الأمية في محافظات القطر كافة وتنظيم حملة تشارك فيها كافة المنظمـات الحكومية ، ولا سيما بين الإناث الريفيات، من أجل الحد من على هذا المرض الخطير. فارتفـاع عـدد الأميين بين السكان يجعل هؤلاء الأميين أقل قدرة على الإسهام في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويحول دون مشاركتهم في صنع التنمية. 

- ضرورة التركيز على التعليم المهني والتقني وتشجيعه وربطه بحاجات سوق العمل لرفع نسبة الـسكان من حملة هذه الفئات التعليمية بما يتوافق وحاجات سوق العمل لرفع نسبة السكان من حملة هذه الفئات التعليمية بما يتوافق وحاجات سوق العمل.

- العمل على ضرورة التطبيق الصارم والحازم لقانون إلزامية التعليم حتى نهاية مرحلة التعليم الأساسـي، وفرض عقوبات مادية على أولياء التلاميذ المتسربين، وذلك من أجل خفض معدلات الإهدار والتـسرب في تلك المرحلة. ويقتضي تحقيق هذا المطلب تعاون جميع الجهات الحكومية والأهلية والتنسيق فيما بينها.

- ضرورة العمل على تقنين قبول الطلاب في التعليم المفتوح، وأن لا يقبل أي طالب بغض النظـر عـن مجموع درجاته في الثانوية العامة. وأن تكون علامات القبول في هذا النوع من التعليم أقل بنسبة بـسيطة من علامات القبول في الجامعات الحكومية. وهذا سيجعل الطلاب يتوجهون إلى المعاهد المتوسطة نظـراً للنقص الكبير في حملة هذا المؤهل التعليمي.

- ضرورة التركيز على تطوير وضع المرأة وبشكل خاص العمل على تغيير المواقف والعادات التقليدية التي تقف عائقاً في طريق تقدمها. وذلك من خلال إيجاد الفرص المتكافئة لتعليم المرأة وتوفير الفرص الممكنة لزيادة مشاركتها في العمل، وخلق الظروف الملائمة لذلك حتى تتمكن من أن تسهم بشكل فعال في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

المراجع المستخدمة في البحث

١- رحمة أنطون حبيب، ٢٠٠٠ – اقتصاديات التعليم. الطبعة الخامسة، منـشورات جامعـة دمـشق، دمشق.

٢- رئاسة مجلس الوزراء وهيئة تخطيط الدولة، ٢٠٠٥ – التقرير الوطني لأهداف التنميـة للألفيـة في الجمهورية العربية السورية. أيلول ٢٠٠٥.

٣- المكتب المركزي للإحصاء – نتائج التعداد العام للسكان لعام ١٩٩٤.

٤- المكتب المركزي للإحصاء – نتائج التعداد العام للسكان لعام ١٩٩٤. مجلدات المحافظات.

٥- النتائج الأولية للتعداد العام للمساكن والسكان لعام ٢٠٠٤

٦ - UNDP, 2005 - Human Development Report. New York.

٧ - Human Development Report. New York. ٢٠٠٤- UNDP, ٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا